للشاعرة / صباح الحكيم
أترحل عني و تمضي بعيد ؟
و أجلس وحدي بدرب الضياع
فيذهب عمر (الصباح) هباء
و أبقى الرهينة للذكريات
أفتش عنك دروب الرجاء
و ابحث في جفن كل مساء
أراك أراك بكل العيون
و امضي بحزني و دمعي هتون
فأشرب وحدي كؤوس الهوان
أحلق فوق رياح المنى
و حينا أتوه و أخرى أغني
غريبٌ طريقي و حزني عميق
أيا مَنْ وهبتك طهر حناني
لماذا تركت فؤادي يعاني؟
فماذا أقول و قد صرت مني؟
كياني بحبك أضحى أسيراً
أراك بقلبي و وسط الحنايا
هناك تعيش بصدري الحنون
و تغفو كطفل ٍ وديع ٍ بريء
يهز اشتياقي إليك كثيرا
أتوه بحلمي و دمعي الشديد
و أسأل عنك الفراغ البعيد
تعود إليّ الحروف نشيدا
حزين الملامح …. مثلي حزين
أعانق طيفي و دمع القصيد
و آهات همسي تهز الأثير
أبثّ اشتياقي لكل الطيور
ليأتي إليك ندائي الحنون
فتدرك أني إليكَ أكون
يعود إليَ الصدى من جديد
يهز الفضاء فتهوى النجوم
فأبقى بركنٍ مع الذكريات
فأبكي و يبكي المدى و الأثير
و أسأل عنك زهور المآقي
يهز كياني.. و كل اشتياقي
إذا ما دعيت فما من مجيب
فاني خلقت لأبقى غريبة
و ترحل عني
و ترحل عني
و لا تنس َ أني
إذا باعدتنا خطوط الزمان
و غبت كثيرا.. نسيت الحنان
و من ثم عدت لشط الأمان
تجدني بذات المكان وحيدة
أحلّق بين الظنونِ.. كئيبة
و أرسم وحدي عذاب السنين
أحبك …لكن بدون أنين
سأطوي كتاب هوانا العفيف
فذاك لأني سأشدو عذابي
و امضي غريبة دربي الشجي
و أكتب عند المفارق أنّي
قتيلة هذا الزمان الرديء
——–