التصنيفات
القسم الاسلامي

الي أيــــــــــــــــــــــــن …………. ؟ ؟ ! الكتاب و السنة

ففروا إلى الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏
أما بعد :‏

‏ فإن قلوب العباد أوعية لما أودع فيها من العلوم، وظروف لما جعل فيها من المعارف بالأمور، ‏وهي مع ذلك تصدأ إذا أُهملت كما يصدأ الحديد، وتضطرب وتفور كما يفور المرجل إذا فتحت ‏أبوابها للوساوس والشكوك والشهوات والشبهات، ويعلوها الران إ ذا تركت نهبا لإبليس وجنوده، ‏حتى إنها لتصير من أثر ذلك معتمة لا تتمكن من الإبصار ومعرفة الحقائق حتى لو كانت في غاية ‏الوضوح ، ويزداد الإعتام كلما بعد الناس عن ربهم حتى تصل إلى درجة الإغلاق التام ، قال الله تعالى ‏‏:”كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون” فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم قال :”إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر ‏وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله :كلا بل ران على ‏قلوبهم ما كانوا يكسبون”‏ ‏ [المطففين : 14] قال الطبري :”فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الذنوب إذا ‏تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختمُ من قبل الله عز وجل والطبع، فلا يكون ‏للإيمان إليها مسلك ولا للكفر منها مخلص”‏ ، وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال :سمعت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم يقول :”تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت ‏فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين :على أبيض مثل ‏الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف ‏معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه”‏ ‏.‏

‏ ولا يتمكن العبد من النجاة من ذلك إلا بالفرار إلى الله تعالى والرجوع إلى ربه والإنابة إليه، ‏والذل والخضوع والانكسار بين يديه، والاستغفار والتوبة، والاعتماد عليه تعالى في الأمور كلها، فهو ‏ربه ومليكه، وخالقه ورازقه، يعطي ويمنع وهو على كل شيء قدير، قلبه بين يديه يقلبه كيف يشاء، ‏وهذا هو الفرار إليه الذي طلبه الله منا بقوله تعالى :”ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين” فهو ‏سبحانه الملاذ والملجأ وهو المغيث، ولا ملجأ منه تعالى إلى إليه، بقول ابن جرير :”فاهربوا أيها الناس ‏من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته”، والفرار لا يكون إلا إلى الله تعالى ‏ولا يكون إلى أحد من خلقه، فإن الله تعالى هو رب العالمين وهو الفعال لما يريد، والخلق بأجمعهم لا ‏يقدرون على شيء إلا ما شاءه الله تعالى :”وما تشاؤون إلا أن يشاء الله”، ومن فرَّ إلى غيره لم يمتنع ‏منه، حتى يفر الإنسان من نفسه التي بين جنبيه إلى ربه خالقه ومولاه، فراحة الإنسان وأنسه وسعادته ‏وأمنه واطمئنانه إنما تكون بالفرار مما سوى الله إلى الله تعالى.‏

‏ وقد عبر القرآن عن الرجوع إلى الله تعالى بلفظ الفرار لبيان الحزم والجدية والفورية التي ينبغي ‏أن يتعامل بها مثل هذا الأمر فهو ليس أمرا على التراخي، فشأن المخالفة والمشاققة لله ولرسوله أمر ‏جلل مخوف حقه أن يُفَرَّ منه ويقلع عنه بأقصى ما يمكن، والتعبير بلفظ الفرار يدل على شدة القيود ‏التي تكبل الإنسان أو على شدة المغريات التي تأسره حتى يحتاج إلى الفرار وإلا لم يستطع أن يخرج من ‏دائرة تأثيرها، كما أن التعبير بالفرار ؛ يفصح عن سرعة الإهلاك والعذاب التي تنظر المتواني أو ‏المتباطئ، فالأمر لا يحتمل الإبطاء في الرجوع إلى الله تعالى، فالفرار الفرار إليه يا عباد الله ، فإنه لا ‏مهرب منه إلا إليه، والإنسان في غالب شأنه لا يفر إلا مما يخاف منه أشد الخوف ولا قدرة له على ‏دفع ضره وأذاه، ولا يفر إلى شيء إلا إذا كان يجد عنده الأمن والطمأنينة فكان في هذا التعبير القرآني ‏الموجز أصرح الدلالة على أن الشقاء والبؤس والتعاسة والخسارة الكاملة التي لا ربح بعدها، في البعد ‏عن الله والفرار منه إلى غيره، كما أن الخير والفلاح والربح المضمون الذي لا تعقبه خسارة، في ‏القرب إلى الله والفرار إليه

والفرار إلى الله كما يكون بالعمل بطاعته والتوبة إليه، يكون أيضا بالهجرة من دار الكفر إلى ‏دار الإسلام، ومن دار البدعة أو المعصية إلى دار السنة أو الطاعة، ومن أعدائه إلى أوليائه، فهو ‏متضمن للولاء والبراء والثبات على الدين، فالأول فرار بالقلب والثاني فرار بالجسد، والثالث فرار ‏بالقلب والجسد معا، وكل نوع من الفرار مطلوب من المرء كلٍّ على حسب حاله ‏
والمسلم في حاجة دائمة إلى الفرار إلى الله تعالى والاستغفار والتوبة إليه في كل آن وحين، ‏فبالفرار إلى الله سبحانه وتعالى والاستغفار والتوبة يستنزل الغيث، ويستجلب المال والولد، ويشتد ‏الساعد وتزيد القوة التي يتمكن بها المرء من فعل ما يريد، قال الله تعالى :” {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ ‏كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ ‏أَنْهَاراً” [نوح :10-12ا]، وقال تعالى”وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى ‏أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ” [هود:3] ‏وقال تعالى :” وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى ‏قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ” [هود :52].‏

والفرار إلى الله تعالى ليس عملا قلبيا أو وجدانيا فحسب، ثم ينغلق المرء بعدها على نفسه فلا ‏يكون لذلك الفرار أثر في الواقع، ولكنَّ الفرار مبتداه من القلب ثم ينساح على الجوارح كلها فيغمرها ‏فيه، حتى تكون تابعة له تعمل ما يأمرها به، ولا تمتنع منه، كما قال رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم :” ألا وإن في ‏الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”‏ ‏ وكما ‏قال الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله تعالى عنه :” القلب ملك وله جنود، فإذا صلح الملك ‏صلحت جنوده، وإذا فسد الملك فسدت جنوده”‏ ‏ وجنود القلب هي أعضاء البدن، فإذا كان الفرار ‏انغلاقا بالنفس عما حولها بحيث لا يؤثر فيها، فهو انسحاب من الحياة وهروب غير محمود، وهؤلاء ‏هم أصحاب رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم عندما فروا إلى الله غيروا وجه الأرض حتى عمها التوحيد والعدل بعد أن ‏غلب عليها الشرك والظلم.‏

‏ ولا يكون الفرار انسحابا محمودا من الحياة إلا في آخر الزمان، عند غلبة الجهل وفساد الناس، ‏حين لا يجدي العمل والدعوة، فيكون الفرار حينئذ حفاظا على الدين ورعاية له، قال رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏‏:”يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن”‏ ، ‏قال ابن حجر رحمه الله تعالى:”والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه”‏

وقد يقع في ذهن البعض أو الكثيرين أن الفرار إلى الله تعالى والاستغفار والتوبة لا تكون إلا من ‏العاصي أو عند الوقوع في المعصية، وهذا وهم غير صحيح، بل العبد محتاج إلى ذلك ولو كان على ‏غير معصية، بل يحتاج إليها مع الطاعة في كل تقلباتها :قبل الطاعة وفي أثناء الطاعة وبعد الانتهاء منها ‏قال الله تعالى لعباده وهم في أثناء طاعة من أجل الطاعات، وهي فريضة الحج:” ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ ‏أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” [البقرة :199] فأمرهم بالاستغفار وهم يؤدون ‏النسك، كما أمرهم تعالى بالاستغفار بعدما أمرهم بكثير من الأعمال الصالحة والواجبات فقال تعالى ‏‏:”فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ ‏خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” [المزمل :20]، وقد ‏نادى الله تعالى المؤمنين باسم الإيمان وأمرهم بالتوبة فقال :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً ‏نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي ‏اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ‏إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [التحريم :8] وقال تعالى :” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ ‏تُفْلِحُونَ” [النور :31]، وهذا رسولنا الكريم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول لأصحابه ‏‏:” يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة”‏ ‏ ويقول :” والله إني لأستغفر الله ‏وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”‏ ‏ .‏

لقد كان الفرار إلى الله تعالى هو مصدر القوة والعزة والمنعة التي كان يعشها المسلمون الأولون، ‏وهو الذي كان سببا في انتصارهم وظهورهم على من ناوأهم ممن خالفهم وعاداهم حتى إن أحدهم ‏ليسرع الفرار إلى الله ولو كان في ذلك موته، فعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ‏بدر للمسلمين محرضا لهم على القتال:”قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال عُمير بن الحُمام ‏الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض! قال :نعم قال :بخ بخ، فقال رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم :ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال :لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون ‏من أهلها، قال :فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال :لئن أنا حييت ‏حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال :فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل”‏ ، وتقدم ‏رضي الله عنه للقتال مسرعا وهو يرتجز ويقول :” ركضا إلى الله بغير زاد * إلا التقى وعمل المعاد ‏والصبر في الله على الجهاد * وكل زاد عرضه النفاد غير التقى والبر والرشاد” والركض إلى الله تعالى ‏هو الفرار إليه.‏

ثم تغير الحال وضعف المسلمون وصار كثير منهم يفرون إلى عدو الله وعدو المسلمين، مسارعة ‏فيهم والتماسا للقوة والعزة منهم، حتى إن منهم من ينصر الكفار على المسلمين من أجل ذلك، وقد ‏نهى الله تعالى المؤمنين عن هذا المسلك فقال :”يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ‏تلقون إليهم بالمودة” وبين حقيقة من يسلك هذا السبيل فقال :” فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ‏يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ ‏عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ” [المائدة :52]، وقال :” بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ ‏يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً” [النساء :139-‏‏138]، فلا عز لنا ولا نصر ولا كرامة، إلا أن يكون الفرار إلى الله تعالى وحده لا شريك له، دون ما ‏سواه من خلقه أجمعين، اللهم اجعلنا ممن يفرون إليك. ‏

جزا الله الكاتب خيرا

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

قم الى الصلاة….. -الكتاب و السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
– – –
قم إلى الصلاة ..

واجهد جهدك على أن تخشع فيها ، فإن روح الصلاة الخشوع ،
وبالخشوع تتوالى على قلبك ألوان من المسرات الروحية ، وبهذا تجد روحك روحها ،
ويطيب لقلبك وقوفه وركوعه وسجوده ، ويلتذ بذلك ،
أروع لذة عرفها إنسان على وجه هذه الأرض ..!

خطواتك الأولى إلى تحصيل ذلك الخشوع :
أن تعلم يقيناً أنك تقف في هذه اللحظات بين يدي مولاك ، خالقك ورزاقك ومبديك ، و
المنعم عليك مع كل نفس يتردد في صدرك ، فإذا نجح قلبك في استشعار هذا المعنى ،
وتجلى له عظمة هذا الموقف خضع ولابد أجلالاً ومهابة ، وأطرق سكينة وخضوعاً ،
وتتطامن ذلاً وحياءً ، وانكسر عجزا وافتقاراً ..

ومنها :

أن تشهد قيامك يوم يبعث الله الخلائق للحساب العسير ، على مثاقيل الذر وما دونها ،
والجهد قد أخذ من الناس كل مأخذ ، والعرق يخنق كثيرين منهم ، والشدة على أعنف ما تكون

وبقدر الأدب في مقامك الذي أنت الآن فيه ، في الصلاة ، ،
يكون تيسير قيامك بين يديه في ذلك اليوم المهول ، فاجهد جهدك هنا لعلك ترحم هناك ..!

ومنها :
أن تشهد أن ما أنت فيه اللحظة ، قد يكون آخر عمل لك تلقى به وجه الله سبحانه ،
فأحسن القيام بكامل الأدب ، وحقق الإخلاص ، وجدد الصدق لله ، وتفكر في أمرك ،
فلعلك تكون مودعاً لهذه الحياة في هذه الدقائق التي تركع وتسجد فيها بين يدي الله سبحانه ..!

بل تفكر أنه قد حددت ساعة قبض روحك عند تمام قولك مختتما الصلاة :
السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله ..
فكأنما أنت تلقي السلام على قوم في عالم آخر !!!

فانظر كيف تحب أن تلقى ملك الموت ، وعلى اية حال تودع الدنيا ،
ولذا قيل : صلّ صلاة مودع .. لعله لا يصلي بعد صلاته هذه ابداً ..!

ومنها :

أن تعلم كيف كان يصلي رسولك العظيم الحبيب محمد صلوات ربي عليه ،
لقد كان يقف وقوفا طويلاً ، وقد يبكي في صلاته حتى يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من الغليان !
وكان يسكن فيها ، ويطمئن إليها ، ويرتاح معها ،
ويحلق خلالها كأنما يعرج بروحه من سماء إلى سماء ..!
ولذا كان يقول في انتشاء كلما حان موعدها : أرحناا بها يا بلال ..!!

ومنها :

أن تتذكر كيف كان تلامذته صلى الله عليه وسلم من اصحابه رضوان الله عليهم ،
ومن بعدهم من صالحي هذه الأمة ..
يصلي أحدهم فلا يملك عينه من البكاء ، ولا صوته من النواح ، شوقا وخوفا ، وحنيناً وحبا وحياءً …
وكان بعضهم يقف في صلاته فكأنما هو عمود مركوز ثابت ، فإذا سجد فكأنما هو خرقة مرمية ،
فتأتي الطيور لتقع على كتفيه أو رأسه إن كان واقفا ، أو ظهره إن كان راكعا أو ساجدا ،
فلا يتحرك كأنما هو ميت !!

وتسقط بعض أعمدة المسجد وأحد هم في صلاته فما تحرك ولا اضطرب ، وبقي في صلاته ساكنا
كأنما تلك الفرقعة الهائلة والدوي العنيف ليس بقربه ،
بل ربما كانت بالنسبة له كأنما سقطت في القمر ، بينما هو في الأرض يركع ويسجد ..!
ولا يجد بعضهم مسكناً ليبتروا ساقه بالمناشير ، إلا أن يدخل في صلاة خاشعة ،
ينسى بها الدنيا وما فيها ومن فيها !! ويكبر ويركع ويسجد ويسافر بروحه ويحلق بعيدا بعيدا ،
فإذا استغرق مد لهم رجله ، فعملت المناشير عملها ..!!

قارن بين صلاتك وصلاة هؤلاء ، وتحسر على نفسك وأنت ترى حالك بعيدا عن الجادة ،
ومع هذا تزعم أنك ، وأنك ، وأنك ..!!
يُخشى والله عليّ وعليك أن يكون أحدنا واهماً وهو لا يشعر !

إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ** إن التشبه بالكرام فلاحُ
**
قم إلى الصلاة ..

وتخيل : إن الحور الحسان في الجنان ، كلما نظرن إليكَ من عالم الغيب ، وأنت متكاسل
عن القيام إلى لقاء مولاك وسيدك وخالقك في صلاة لا تستغرق بضع دقائق ، قلن في تأفف:

قبحك الله من عبد لئيم ، تُمني نفسك أن نكون أهلاً لك ، وتكون أهلاً لنا ،
ثم أنت لا تقدم مهرنا ! تأخر أيها المفلس ، فلسنا أهلاً لمن يتكاسل عن خدمة مولانا ومولاه ..رب العالمين ..!

وكذا يقلن لمن رأينه في الصلاة لكنه لاهٍ عنها ، منشغل الفكر بسواها ، لا يدري أركع أم سجد ،
أم قام أم سلم ، إنما هو في حركة روتينية أوتوماتيكية ! ويحسب أنه يحسن صنعا !!

فقم مسارعا إلى الصلاة في أول وقتها ، وطر إليها فرحا بها ، فعن قريب تكون هناك ،
وما أدراك ما هناك !؟ هناك في جنات لم تر العين مثلها ، وأنهار مطردة ، وقصور من ذهب ،
وحيث الحور العين يفرحن بك ، ويزغردن من حولك ، ويطربن بوصولك ، ويتهللن بوجودك ،
ويقمن الأفراح لمجيئك ، فلقد أديت المهر اللازم من أجلهن ..!!

فإذا أنت في نعيم متصل ، يتجدد مع الساعات ، نعيم ينسيك كل شدة ، وكل تعب ، وكل معاناة ،
ويلهيك عن كل بلاء مر بك في طول حياتك وعرضها ، وثق أن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ،
أقصر من حبل الكذب ، فأنظر إلى ما مضى من عمرك واعتبر به إن كنت معتبراً ،
ألا تراه مضى كأنما هو طيف مر بك مسلما ثم ولى مسرعا ..!

وكذا سيكون عمرك الآتي ، سيصبح هو الآخر مجرد ذكرى مطوية ،
فلا تبع آخرتك بدنيا منسية ، ولا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ..
لا تستبدل اياماً فانية ، وشهوات منقطعة حقيرة ، بخلود
تتجدد فيه المتعة ،
ولا ينقطع فيه النعيم .، مع رضوان من الله أكبر ..!

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

هل تريد روئية الجنة؟؟؟؟؟ -الكتاب و السنة

وصف الجنة :

الجنة كما ورد في وصفها، لا مثيل لها " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، وقد سأل الصحابة الرسول – صلى الله عليه و سلم – عن بناء الجنة فأسمعنا وصفاً عجباً!!

يقول – عليه السلام -: " لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها من الزعفران، من دخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، ولا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، وصدق الله حيث يقول: ((واذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً )).

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار قال – تعالى -: ((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ذخراً )).

وأبواب الجنة: ثمانية يدخل منها المؤمنون كما يدخل الملائكة.

باب من الأبواب يسمى: الريان، وهو خاص بالصائمين، وإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه غيرهم.

وهناك باب للمكثرين من الصلاة، وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين، وقد أخبر الرسول – صلى الله عليه و سلم -: أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية.

وأيضاً: أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً رسول الله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها يشاء.

وهناك باب خصه الله – تعالى – لمن لا حساب عليهم وهو باب الجنة الأيمن.

وتفتح أبواب الجنة كافة: في رمضان.

وفي الأحاديث ذكر أن: ما بين المصراعين من كل باب مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ من الزحام.

وللجنة أنهار وعيون، وأشجار وقصور، ونور وريح.

أما أنهار الجنة فقد حدثنا عنها الرسول الكريم: أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران، وهما النيل والفرات، ونهران باطنان وهما: نهران في الجنة.

ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله، وانهار الجنة ليست ماء فحسب؛ بل منها الماء، واللبن، والخمر، والعسل المصفى.

أما عيون الجنة: فعين الكافور، وعين التسنيم، وهناك عين تسمى السلسبيل.

والجنة ليس فيها ليل ونهار، وإنما هم نور دائم أبداً. ويقول ابن تيمية – رحمة الله تعالى – في هذا الموضوع:

" الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش".

وريح الجنة عبقة زكية تملأ جنباتها، وهذه الرائحة يجدها المؤمنون من مسيرة أربعين عاماً.

وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها، وسدرة المنتهى وهذه ذكرت في محكم التنزيل، وشجرة الطوبى: وهذه شجرة عظيمة كبيرة تصنع ثياب أهل الجنة.

أما سيد ريحان الجنة فالحناء.

وسيقان أشجار الجنة من ذهب.

و إذا تحدثنا عن وصف الجنة إلى ما شاء الله فلن ننتهي! والله أعلم.

ألا يستحق هذا الوصف البسيط والقليل أن نعمل جاهدين من أجل دخول الجنة؟؟

اسأل الذي جمعنا في هذه الدنيا الفانية أن يجمعنا ثانية في جنة قطوفها دانية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

(( [ دَمْعُ ] تَائبَة ))

(( [ دَمْعُ ] تَائبَة ))
يا إلهي…
جاء بي حر ذنوبي . . جاء بي خوف مصيري . . ساقني يارب تأنيب ضميري . . الهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب . . كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي..
يا إلهي . . أنت لا تطرد من جاءك يبكي.
وأنا ذي سوف أحكي. . .
أنا لا أعرف ما تلعلم مني . . أنت أدرى . . غير أني . . بؤت يا ربي بما قد كان مني . . فاعف عني . . لا تُهني . . ولنفسي لا تكلني.
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب . . غير درب الحق ما سافرت فيه . . كان إبليس معي في درب تيه . . يجتنبيني . . وأنا يا لغبائي أجتبيه !
كان للشيطان من حولي جند خدعوني . . غرروا بي . . وإذا فكرت في التوبة . . قالوا لا تتوبي . . ربنا رب قلوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
غرني يارب مالي . . وجمالي . . وفراغي وشبابي . . زين الفجار لي حرق حجابي.
يا لحمقي . . كيف مزقت وقصرت ثيابي؟
حين فتحت للتبرج شباكي وبابي . . أنا ما فكرت في أخذ كتابي بيميني . . أو شمالي . . أنا ما فكرت ف كي جباه وجنوب.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . أنا ما فكرت في يوم الحسابِ . . حين قدمني إبليس شاة للذئاب . . يا لجهلي . . كيف قدمت على قتل حيائي . . وأنا أمقت قتل الأبرياء.
يا إلهي . . أنت من يعلم دائي ودوائي . . لا أريد الطب من أي طبيب . . أنت لي أقرب من كل قريبِ.
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . . .
يا إلهي . . اهدِ من سهل مشوار غيي . . فلقد حيرني أمر وليي . . . لم يكن يسأل عن سر غيابي . . !! عن مجيئي وذهابي . . ! ! لم يكن يعنيه ما نوع صحابي . . !! كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي . . !! جاء لي بالسائق الأجنبي في عز الشبابي . . !! يتمش بي في الأسواقٍ من غير رقيب . . مشيتي مشية حمقاء لعوب . . أَسلب الألباب من كل لبيبِ . . . أشتري النار بشعري وطيبي . .
آه يا مولاي ما أعظم حوبي . .
يا ألهي . . يا مجيب الدعواتِ . . يا مقيل العثراتِ . . اعف عني . . أنت من أيقظ قلبي من سبات . . وأنا عاهدت عهد المؤمنات . . أن تراني . . بين تسبيح وصوم وصلاةِ.
يا ألهي . . جئت كي أعلن ذلي واعترافي . . أنا اغليت زوايا انحرافي . . وتشبت بطهري وعفاف .
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة . . جرب الفجار كي يرضونني كل وسيلة . . دبروا لي الف حيلة . . فليعدوا لقتالي ما استطاعوا . . فأمانيهم بقتلي مستحيلة .
يا ألهي . . جئت بالثوب الذي أذنبت فيه . . وأنا آمل في ثوبٍ قشيبِ . . من سميع قادر مجيبِ.
تبت يا رحمن فارحم عبراتي وشحوبي . . واغسلنِ بالعفو يا مولاي حوبي.
منقول من كتاب (ففروا إلى الله) لأبي ذر القلموني بتصرف من كتاب (توبة فتيات) للشيخ محمد صالح المنجد

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

نوكيا 6630 عليه كلمة الله عليها صليب !! بالصور

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
تابع معي…

نوكيا 6630 عليه كلمة الله وفيها صليب. هل يعقل هذا الكلام ؟؟!! شوفوا :
1. إنزع الغطاء الخلفي .
2. إنزع الغطاء الأمامي .
3. إرفع الأزرار ولاحظ الدوائر البيض على الجوال . بالصور :

سؤال : هل تعمدت شركة نوكيا فعل هذا أم ماذا ؟؟؟؟
إذا كانت الإجابة نعم بقصد الإسائة فلعنة الله عليهم


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

« دُعَاءٌ لِتَفْرِيجِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ بِإِذْنِ اللهِ » الكتاب و السنة

« دُعَاءٌ لِتَفْرِيجِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ بِإِذْنِ اللهِ »

رَوَاهُ الأَصْبَهَانِيُّ مِنْ حَدِيِثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَلفْظُهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَصَابَكَ غَمٌّ أَوْ هَمٌّ تَدْعُو بِهِ رَبَّكَ فَيسْتَجَابُ لَكَ بِإِذْنِ اللهِ وَيُفَرَّجُ عَنْكَ : تَوَضَّأْ وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاحْمَدِ اللهَ وَاَثْنِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلى نَبِيِّكَ وَاسْتَغْفِرْ لِنَفْسِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ قُلْ : « اللَّهُمَّ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيم سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، اللَّهُمَّ كَاشِفَ الْغَمِّ مُفَرِّجَ الْهَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ إِذَا دَعَوْكَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا فَارْحَمْني في حَاجَتي هذِهِ بِقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ » .

وَعَنْ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « جَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِدَعْوَاتٍ ، فَقَالَ : إِذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ مِنُ أَمْرِ دُنْيَاكَ فَقَدِّمْهُنَّ ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ، يَا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ، يَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا صَرِيخَ المُسْتَصْرِخِينَ، يَا غِيَاثَ المُسْتَغِيثِينَ ، يَا كَاشِفَ السُّوءِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّينَ ، يَا إِلهَ الْعَالَمِينَ ، بِكَ أُنْزِلُ حَاجَتي ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا فَاقْضِهَا » .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

لاتبكي الميت إذا مات وابك عصر يوم الجمعه إذا فات* -الكتاب و السنة

لاتبكي الميت إذا مات وابك عصر يوم الجمعه إذا فات*
________________________________________
الجمعه

أن الجمعه لها أهمية عظيمة في ديننا ففيها عيد الأسبوع وكذلك فيها :
*ساعة الإجابة وأنقل لكم ماجاء في السنة عن هذه الساعه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
**خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة
. ( صحيح ) _ الصحيحة 961 ، صحيح أبي داود : وأخرجه مسلم .
وفيها ايضا :
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر يوم الجمعة فقال ‏فيه ‏(((‏ ساعة )))‏ لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم ‏ ‏يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها
.رواه البخاري

وقال أيضا *التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس وبهذا نعرف أن من فاته عصر الجمعه فيكون تحسرا أكثر ممن يفقد ميتا,, أليس كذلك!! ألا توافقونني!
ثواب العمل الصالح
”الجُــمعة“

ثواب من اغتسل يوم الجمعة:
عن أبي أمامة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” إن الغُسل يوم الجمعة ليسُلّ الخطايا من أصول الشعر استلالاً“ رواه الطبراني وابن خزيمة وابن حبان
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
”من اغتسل يوم الجمعة، كُفرت عنه ذنوبه وخطاياه“ خرجه الطبراني بإسناده

ثواب صلاة الجمعة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” يحضر الجمعة ثلاثة: فرجل حضرها يلغو، فذلك حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحداً، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك أن الله تعالى يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها“ رواه أبو داود وابن خزيمة

فضل يوم الجمعة :
عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ليس فيها ساعة إلا ولله فيها ستمائة ألف عتيق من النار“ زاد بعض الرواة: ”كلهم قد استوجب النار“ خرجه أبو يعلى بإسناده

ومن فضل يوم الجمعة :
عن أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” إن يوم الجمعة سيّد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، وفيه خمس خِلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل اللهَ فيها العبدُ شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة. ما من ملَك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا بحر إلا وهُنّ يشفقن من يوم الجمعة“ رواه أحمد وابن ماجه بإسناد حسن

ثواب قراءة بعض السور يوم الجمعة :
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” من قرأ السورة التي يُذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى عليه الله وملائكته حتى تغيب الشمس“ خرجه الطبراني بإسناده
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
”من قرأ سورة يس في ليلة الجمعة غُفر له“ خرجه الأصبهاني بإسناده

وايضا من بعض قراءة بعض السور يوم الجمعة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
” من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة غُفر له“
خرجه الترمذي بإسناده

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
”من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين“ رواه النسائي والحاكم

""وفي الختام ""
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ”من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً“ رواه مسلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

شروط التوبة الصادقة

[font=Times New Roman][size=5][color=blue]شروط التوبه الصادقه

[font=Times New Roman][color=blue][size=5][grade=00008B FF6347 008000 4B0082]

[/size][color=blue][font=Times New Roman][size=5] :::::[/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]أولاً: الإخلاص لله تعالى[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]
[right][/right][/font][right][/right][/color][right][font=Times New Roman][size=5][color=blue]فيكون الباعث على[/color][color=blue]التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً إلى[/color][color=blue]مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه { إِلاَّ[/color][/size][color=blue][size=5]الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ [grade=00008B FF6347 008000 4B0082]

[/size][/color][/font][/right]

[font=Times New Roman][size=5][color=blue]وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ[color=blue]دِينَهُمْ للَّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ[/color][color=blue] } [[/color][color=blue]النساء:146[/color][/size][color=blue][font=Times New Roman][size=5]].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]ثانياً: الإقلاع عن المعصية[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]: [/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]فلا تتصور صحة التوبة مع[/color][color=blue]الإقامة على المعاصي حال التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل[/color][color=blue]توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج إلى توبته جديدة وهكذا[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]ثالثاً: الاعتراف [/color][color=blue]بالذنب[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]رابعاً: الندم [/color][color=blue]على ما سلف من الذنوب والمعاصي[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما[/color][color=blue]بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك[/color][color=blue]ويتباهى بها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: « الندم توبة » [رواه حمد وابن ماجة[/color][color=blue]وصححه الألباني[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]خامساً: العزم على عدم العودة[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]فلا تصح التوبة من عبد[/color][color=blue]ينوي الرجوع إلى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا[/color][color=blue]يعود إليه في المستقبل[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]
[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]فإن كانت المعصية[/color][color=blue]متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته[/color][color=blue]صحيحة مقبولة ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض[/color][color=blue]أو شئ فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ[/color][color=blue]منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه » [رواه[/color][color=blue]البخاري[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]].[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها[/color][/size][/font][color=blue][font=Times New Roman][size=5]:[/size]

[/font][/color][font=Times New Roman][size=5][color=blue]وهو ما قبل حضور الأجل،[/color][color=blue]وطلوع الشمس من مغربها، وقال صلى الله عليه وسلم: « إن الله يقبل توبة العبد ما لم[/color][color=blue]يغرغر » [رواه أحمد والترمذي وصححه النووي]. وقال: « إن الله يبسط يده بالليل ليتوب[/color][color=blue]مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها » [رواه [/color][color=blue]مسلم[/color][/size][/font]

[size=5][/size]


[/color][/font][/grade]
[/color][/font][/grade][/size][/color][/font]

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

أكثر من عشرين طريقة تعينك على الخشوع في الصلاة

أكثر من عشرين طريقة تعينك على الخشوع في الصلاة


من : عبق الزهور
فوائد الخشوع في الصلاة :- . الخشوع يورث الخوف من الله تعالى. . الخشوع دليل على حفظ الله لك من الذنوب والآثام. . الخشوع نجاة من عذاب الله . . الخشوع سبب لدخول الجنة بإذن الله تعالى. . الخشوع دليل على الإقتداء بالأنبياء. . الخشوع دليل على ضعف الشيطان. . الخشوع دليل العبودية الصادقة لله تعالى. . الخشوع دليل على حلاوة العبادة لله تعالى. .

الخشوع يملأ قلبك نوراً وأيمانا. الوسائل التي تعين على الخشوع في الصلاة :- 1/ معرفة فضائل الخشوع كما سبق أعلاه. 2/ أخلاص النية لله تعالى. 3/ استشعار الوقوف بين يدي الله تعالى. 4/ القراءة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . 5/ النظر في سير الأخيار من قبل . 6/ إحسان الوضوء . 7/ تذكر أن أهل الخشوع هم أهل الفلاح عند الله تعالى. 8/ الذنوب من أعظم ما يحول بينك وبين الخشوع ! 9/ تذكر أن الله تعالى يعلم ما يدور في قلبك . 10/ قل لنفسك لعلها تكون أخر صلاة . 11/ ترتيل القراءة في الصلاة . 12/ لابد أن تعلم أن الخشوع يحتاج إلى مجاهدة. 13/ إياك وأن تصلي وأنت مشغول الذهن. 14/ لاتصلى وأنت تفكر في الطعام أو قضاء الحاجة. 15/ تجنب الأماكن التي فيها لهو أو لعب كالصور وغيرها. 16/ نوع من السنن وأكثر من النوافل. 17/ لاتصل وأنت بحاجة إلى النوم. 18/ أحرص على التبكير دائماً للمسجد. 19/ تدبر الآيات التي تقرئها. 20/ لا تكثر من الطعام قبل الصلاة. 21/ لبس الثياب الجميلة قبل الصلاة. 22/ اعلم أن الشيطان عدواً لك ولن يتُركك فاستعذ بالله منه. 23/ معرفة أسرار الصلاة. 24/ مخالطة الخاشعين إن وجدوا .
منـــــــــــقـــــــول

تحــــــــــــــــــgad.fat_tmـــــــــــــــياتي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

الصدق -الكتاب و السنة

الصدق عمود الدين و ركن الأدب و أصل المروءة . وهو ركن من اركان النهضة و الرقي، وصفة من صفات المؤمنين و النبيين، به تنال سعادة الدارين لأن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة. وقد وعد الله الصادقين بالنعيم في الدار الآخرة وجعلهم مع النبيين،و الشهداءو الصالحين. إن الصدق يشيع المحبة بين الناس و يرسي أسس التعاون بينهم و يجعل للحق هيبة في المجتمع.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة و مازل الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا…).
الصدق أشرف الصفات و أحبها إلى الله ، يقول الله في كتابه العزيز: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم و رضوا عنه ذالك هو فوز العظيم ).المائدة 119
إن الإنسان الصادق محبوب عند الناس.موثوق بخبره إذا نطق في قوله،و إذا فعل شيئا كان الناس في اطمئنان في فعله.
عن عائشة رضي الله عنها قالتسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم بم يعرف المسلم؟قال صلى الله عليه و سلم بوقاره، و لين كلامه، وصدق حديثه).
و قيل لكل شيء حيلة و حيلة النطق الصدق

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده