التصنيفات
القسم الاسلامي

زواج البلاء توك..

زواج البلاء تــوك ..!

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أمــا بـعـد
أخواني وأخواتي الأفاضل

البلاء تــوك سلاح ذو حدين به الخير و الشر .. لذك أسميته بالبلاء توك . والخير لا ينكره أحد
من نقل دروس مبُاشره وفعاليات ودورات علميه .. وطرح مواضيع تهم المسلم في العقيده
والفقه والمعاملات ,, كذلك المواد المسجله من قرآن وأناشيد ومحاضرات ومقاطع مؤثره جداً ..
والكتابات الطيبه من أحاديث ومأثورات وكلمات ترقق القلوب , بل وقد يُذكّر أحدهم بالوتر
. فنهب لنتوضأ ونصلي .. فجزاه الله عنا خيراً .. بل منهم من يستقيم بدخوله الغرف الاسلاميه الطيبه ..

ولـكـن لا يزال الناس يُحدثون ، ويُحدث لهم الشيطان ، ولا يزال الشيطان يزين للناس أعمالهم
ويأتي كل واحد من مداخله التي يسهل عليه أمرها ، فالكسلان يأتيه من باب التفريط ،
وصاحب الهمة يأتيه من باب التنطع والتشديد ، ولا يزال الناس منه في بلية ، وتلك سنة الله في خلقه
!..لذلـك .. إنتشر في الآونه الأخيره أمر يدمي القلب .. ويدمع العين حقيقه ..

إخواني وأخواتي في الله
أصبح الحديث عن زواج الإنترنت عامه و ( البلاء توك ) خاصه .. حديث ذو شجون ..
من القصص التي نسمعها والأوضاع التي نعاايشها فيه
أصبحت تدخل الاخت بنك رجل أو نك مبهم وتمزح وتتحدث مع الاخوان بطريقه مذهله
حقيقه !!
لا تقبلها الفطره ولا الشرع ..على الرغم من انها على خير نحسبها كذلك والله حسيبها ولا نزكيها على الله ..
وحين سؤالها عن السبب في ذلك تقول أنا لا أقصد شي انا لا أريد المضايقه !
.. لا أريدهم يعرفوا إني أخت حتى أسلم من الأذى ..فزجت بنفسها بأماكن لا تليق بها
ففي الوقت نفسه تخبر الآدمن أو المشرف المسؤول إنها أخت بحجة أنها تثق به ؟
فهي تظن أن الآدمن (محرم لها) وبمزحها على التكست ..تقع في قلبه ..
وتبدأ الآن قصة الحب
ويبدأ ينتظر ويتحرى دخولها .. بل ويبادلها المزح .. بحجة أنها أخ أمام الجميع !!
وتبدأ تدخل حبائل الشيطان بينهما .. فيعجب بها .. كون ان الصلاح والمرح إجتمعا فيها !!
وهو لا يعلم نيتها بعضهن تتعمد تتستر بستار الصلاح والإستقامه وبعضهن صالحه نعم –
لكنها ساذجه قلبها مريض
تظن انها ستبني أسره من بالتوك ؟

ويود هو خوض قصة حب معها على الطريقه العنكبوتيه . لكنها تقول له حسبك تظن اني العب؟
إتق الله انا أخت فاضله لا تظن إنني أمزح وأتحدث لحاجه في نفسي؟ فيزداد اعجابه بها !
وترسخ فكرة الزواج منها في رأسه .. بمساعدة شياطين الانس والجن ..
جزاه الله خيرًا كون انه فكر في الزواج .. وكذلك هــي .. لكن لما لا نفكر بأساس هذا الإرتباط
وهل في نيته الاستمرار معها أم الطلاق .. ستكون الاجابه الطلاق وجهة نظر شخصيه
فهو في قرارة نفسه غير مقتنع بالفكره ,, فبالتالي البالتوك حاله حال أي وسيله للتعارف
بين الجنسين وقد نهانا الشرع عن هذا ..

في قوله تعالى :
.. وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ .. )سورة الأحزاب
وكذلك في قوله تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) سورة الأحزاب
وهي بالتالي .. إمرأه لها عواطفها .. هي خلُقت من وهن .. فالمرأة ضعيفه ..تستجيب له
دون أي تفكير ..
متناسيه هل سينجح هذا الزواج ..؟

ُنذكر ذلك الشخص بمراجعة فتاوي العلماء في الزواج بنية الطلاق ,, ومراجعه كلام الشرع في التخاطب بين الرجل والمرأه الاجنيه ..
كــذلك .. كيف له أن يثق بها وتثق به .. وقد جمعهم حديث خاص نزعت هي جلباب الحياء .. فواعدته ..وطلب صورتها ..
زعماً أنه يرُيـد رؤيتها الرؤيه الشــرعيه !! ومن ثم يبدأ الشيطان خـطواتـه ويحدث مالم يكن بالحسبان ..!
فدخل الطرفان في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالكلام : لا يخلون رجل
بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ومن كان منكم تسره حسنته ، وتسوؤه سيئته فهو مؤمن

كذلك إن فكرة الزواج على الطريقه العنكبوتيه .. به نظر كبير .. كما ذكر بعض الدعاة والمشايخ حفظهم الله ..
فالبالتوك خاصه والإنترنت عامه .. موطن شبهه لمن لم يحسن إستخدامه
ومن وضع نفسه في موطن شبهه
فـــلا يلومن من وصفه فيما يكره
فهل سيتجرأ الرجل أو المرأة وتقول أنها تُريد الزواج من رجل .. إلتقت به في الإنترنت
أخبروني ماذا ستكون ردة
فعل الأسره ..!

أقول لكل من وقعت ولكل من هي على حافة الوقوع في هذا الأمر .. ولكل من وقع ولكل من قارب على الوقوع :
أن يستخيروا ويراجعوا أنفسهم قبل الإقدام على مثل هذه الامور وأن يتقوا أنفسهم في نساء المسلمين
وأن يتقينَ أنفسهن في المسلمين
وأن تدخل الاخت وهمتها الدعوه الى الله ,, ولا بأس بمصادقة الاخوات الفاضلات والاجتماع معهن في
غرفه خاصه بعد الثقه طبعاً ,, وتشارك بما لديها من خير ونفع
لــكـن لابــد أن تحرص وتكون شديدة الحرص على أن لا تتعدى المعرفه خارج الإنترنت .. فهذا أأمن وأفضل لها ..
وليعلم الأخ .. أنه كما تدين تدان .. فليتق الله .. ولا يتغلب عليه الشيطان فيتبع هواه ..

ما ذكرته أذكر نفسي به وأذكركم أخواني وأخواتي في الله
فجميعنا مقصرون , ومذنبون , نسأل الله أن يتجاوز عنا سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا
هذا ونسأل الله جل وعلا , أن يستر على المسلمين والمسلمات ويهديهم الى الصواب

منقول للأمانة


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟

كيف نستقبل
شهر رمضان المبارك ؟

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه , كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم , كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب , وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن , كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام , كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان , وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجا وأصبحت مكة دار إسلام .
فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم , وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور , وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.
ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات , وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
وصدق الله العظيم إذ يقول وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا وأن نحافظ على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات في رمضان وغيره عملا بقول الله تعالى وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ أي حتى تموت وقوله تعالى قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
ينبغي أن نستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا لا تقليدا وتبعية للآخرين , وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم لنفوز بالمغفرة والعتق من النار ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصيام من تأخير السحور إلى آخر جزء من الليل وتعجيل الفطر إذا تحققنا غروب الشمس والزيادة في أعمال الخير وأن يقول الصائم إذا شتم "إني صائم" فلا يسب من سبه ولا يقابل السيئة بمثلها بل يقابلها بالكلمة التي هي أحسن ليتم صومه ويقبل عمله , يجب علينا الإخلاص لله عز وجل في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه , والعمل الصالح هو الخالص لله الموافق لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة التراويح وهي قيام رمضان اقتداء بالنبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه وخلفائه الراشدين واحتسابا للأجر والثواب المرتب عليها قال – صلى الله عليه وسلم – من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه. وأن يقوم المصلي مع الإمام حتى ينتهي ليكتب له قيام ليلة لحديث أبي ذر الذي رواه أحمد والترمذي وصححه .
وأن يحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار اتباعا للسنة وطلبا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر – ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر – وهي الليلة المباركة التي شرفها الله بإنزال القرآن فيها وتنزل الملائكة والروح فيها , وهي الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , وهي محصورة في العشر الأواخر من رمضان فينبغي للمسلم أن يجتهد في كل ليلة منها بالصلاة والتوبة والذكر والدعاء والاستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار لعل الله أن يتقبل منا ويتوب علينا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ووالدينا والمسلمين , وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وشد مئزره وأيقظ أهله ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة , وشد المئزر فسر باعتزال النساء وفسر بالتشمير في العبادة.
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في العشر الأواخر من رمضان والمعتكف ممنوع من قرب النساء.
وينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى
وينبغي أن يتدارس القرآن مع غيره ليفوزوا بالكرامات الأربع التي أخبر بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده رواه مسلم.
وينبغي للمسلم أن يلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول "من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فاغفر له" , حتى يطلع الفجر رواه مسلم في صحيحه.
وورد الحث على الدعاء في حال الصيام وعند الإفطار وأن من الدعوات المستجابة دعاء الصائم حتى يفطر أو حين يفطر وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [سورة غافر :آية 60] .
وينبغي للمسلم أن يحفظ أوقات حياته القصيرة المحدودة , فما ينفعه من عبادة ربه المتنوعة القاصرة , والمتعدية ويصونها عما يضره في دينه ودنياه وآخرته وخصوصا أوقات شهر رمضان الشريفة الفاضلة التي لا تعوض ولا تقدر بثمن وهي شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.
وينبغي تنظيم الوقت بدقة لئلا يضيع منه شيء بدون عمل وفائدة فإنك مسئول عن أوقاتك ومحاسب عليها ومجزي على ما عملت فيها.
تنظيم الوقت

ويسرني أن أتحف القارئ الكريم برسم خطة مختصرة لتنظيم أوقات هذا الشهر الكريم , ولعلها أن يقاس عليها ما سواها من شهور الحياة القصيرة فينبغي للمسلم إذا صلى الفجر أن يجلس في المسجد يقرأ القرآن الكريم وأذكار الصباح ويذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وبعد طلوعها بحوالي ربع ساعة أي بعد خروج وقت النهي يصلي ركعتين أو ما شاء الله ليفوز بأجر حجة وعمرة تامة كما في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه.
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام أسوة حسنة فقد كانوا إذا صلوا الفجر جلسوا في المسجد يذكرون الله تعالى حتى تطلع الشمس , ويلاحظ أن المسلم إذا جلس في مصلاه لا يزال في صلاة وعبادة كما وردت السنة بذلك وبعد ذلك ينام إلى وقت العمل ثم يذهب إلى عمله ولا ينسى مراقبة الله تعالى وذكره في جميع أوقاته وأن يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة , والذي ليس عنده عمل من الأفضل له أن ينام بعد الظهر ليرتاح وليستعين به على قيام الليل فيكون نومه عبادة.
وبعد صلاة العصر يقرأ أذكار المساء وما تيسر من القرآن الكريم وبعد المغرب وقت للعشاء والراحة وبعد ذلك يصلي العشاء والتراويح وبعد صلاة التراويح يقضي حوائجه الضرورية لحياته اليومية المنوطة به لمدة ساعتين تقريبا ثم ينام إلى أن يحين وقت السحور فيقوم ويذكر الله ويتوضأ ويصلي ما كتب له ثم يشغل نقسه فبل السحور وبعده بذكر الله والدعاء والاستغفار والتوبة إلى أن يحين وقت صلاة الفجر.
والخلاصة أنه ينبغي للمسلم الراجي رحمة ربه الخائف من عذابه أن يراقب الله تعالى في جميع أوقاته في سره وعلانيته وأن يلهج بذكر الله تعالى قائما وقاعدا وعلى جنبه كما وصف الله المؤمنين بذلك , ومن علامات القبول لزوم تقوى الله عز وجل لقوله تعالى إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

عشر وسائل لاستقبال رمضان

عشر وسائل لإستقبال رمضان وعشر حوافز لإستغلاله
<B>

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية ، لكي يستغله في طاعة الله تعالى ، وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة ، والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم ، فكانت بعنوان " عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشرة حوافز لاستغلاله "

فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .

  • كيف نستقبل رمضان ؟

س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات ، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها ، قال الله تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } [المطففين :26]

فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :

الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية ، حتى تنشط في عبادة الله تعالى ، من صيام وقيام وذكر ، فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان » رواه أحمد والطبراني – لطائف المعارف .
وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان ، ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل : ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربي وربك الله ) رواه الترمذي والدارمي وصححه ابن حبان .

الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه : قال النووي رحمه الله في كتاب الأذكار ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة ، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى أو يثني بما هو أهله
وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة ، والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة ، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها ، فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .

الطريقة الثالثة : الفرح والإبتهاج ، ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : « جاءكم شهر رمضان ، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم … الحديث » أخرجه أحمد .
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه ، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات .

الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للإستفادة من رمضان ، الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا ، ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة ، وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة ، ونسيان أو تناسي أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ، ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة ، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات ، فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى ، وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .

الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة ، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير ، قال الله عز وجل { فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم } [محمد:21]

الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان ، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم ، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد ، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه ، ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى { فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } [الأنبياء:7]

الطريقة السابعة : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات ، والتوبة الصادقة من جميع الذنوب ، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها ، فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟
قال الله تعالى { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } [النور:31]

الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل ، وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر فيقول في آخر يوم من شعبان : « جاءكم شهر رمضان … الحديث » أخرجه أحمد والنسائي – لطائف المعارف .

الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه ، من خلال :
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي .
3- إعداد – هدية رمضانية – وبإمكانك أن تستخدم في ذلك الظرف بأن تضع فيه شريطين وكتيب ، وتكتب عليه هدية رمضان .
4- التذكير بالفقراء والمساكين ، وبذل الصدقات والزكاة لهم .

الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ‌- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب‌- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ت‌- مع الوالدين والأقارب والأرحام ، والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
ث‌- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً ، قال صلى الله عليه وسلم « أفضل الناس أنفعهم للناس »

هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر ، واستقبال المريض للطبيب المداوي ، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر . فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إن أنت السميع العليم .

</B>

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

كيف نتحمس لاستغلال رمضان -الكتاب و السنة

  • كيف تتحمس لاستغلال رمضان ?

لكي تتحمس لاستغلال رمضان في الطاعات اتبع التعليمات التالية :

1- الإخلاص لله في الصيام :
الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات ، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات ، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن ، قال ابن القيم رحمه الله : وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته …
وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى : { وما أمروا إلا لعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة:5]
فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن سبحانه وتعالى ( صيام + إخلاص لله ) = حماس وتحفيز .

2- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بمقدم هذا الشهر الكريم :
وخصلة أخى تدعوك للتحمس لاستغلال رمضان في طاعة الرحمن ألا وهي : معرفة أن الرسو ل صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه فيقول : « جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه .. الحديث » وهذا يدل على عظم استغلال رمضان في الطاعة والعبادة ، لذا بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام ليستعدوا لاغتنامه .

3- استشعار الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين ومنها :
أ‌- أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به »
ب‌- من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً فكيف بمن صام الشهر كاملاً .
ت‌- الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة .
ث‌- في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون .
ج‌- صيام رمضان يغفر جميع ما تقدم من الذنوب
ح‌- في رمضان تفتح أبوان الجنة وتغلق أبواب النيران
خ‌- يستجاب دعاء الصائم في رمضان .
اخي هلا أدركت الثواب العظيم الذي أعده الله للصائمين

فما عليك إلا أن تشمر عن ساعد الجد وتعمل بهمة ونشاط لتكون أحد الفائزين بتلك الجوائز العظيمة .

4- معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات :
وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، ومما يزيدك تحمساً لاستغلال رمضان أن تعلم أن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم كان يكثر من أنواع العبادة بما لا يخص غيره من الشهور الأخرى ، فهل لك في رسول الله قدوة وأسوة ؟ والله تعالى يقول { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [الأحزاب:21]
فتُكثر من أنواع الطاعات في هذا الشهر .

5- إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ، ومن ملامح هذه البركة حتى تزيدك حماساً :
أ-البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان حي القلب ، دائم التفكر ، سريع التذكر ، إن هذا الأمر محسوس لانزاع فيه أنه بعض عطاء الله تعالى للصائم .
ب- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب ، كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد ، ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة ، ورواتبها المسنونة ، وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
فاغتنم بركة رمضان وأضف إليها بركة القرآن ، واحرص على أن يكون ذلك عوناً لك على طاعة الرحمن ، ولزوم الإستقامة في كل زمان ومكان .

وهذا مما يزيدك تحمساً وتحفزاً على استغلال بركة هذا الشهر .

6- ومما يعين على التحمس لإستغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعة :استحضار خصائص شهر رمضان .
أخي الحبيب خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها :
أ – خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
ب – تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا .
ج – يزين الله في كل يوم جنته ويقول « يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك »
ح – تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار
خ – فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله
د – يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان
ر – لله عتقاء من النار في آخر ليلة من رمضان

7- استشعار أن الله تعالى اختص الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال :
ومزية عظيمة يحصل عليها مستغل رمضان في الخير ، تجعل المرء لا يفرط في رمضان ألا وهي : أن الله تعالى اختص قدر الثواب والجزاء للصائم لنفسه من بين سائر الأعمال كما في الحديث ، قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به … » إن هذا الإختصاص مما يزيد المؤمن حماساً لاستغلال هذا الفضل العظيم .

8- معرفة مدى اجتهاد الصحابة الكرام والسلف الصالح في الطاعة في هذا الشهر الكريم :
لقد أدرك الصحابة الأبرار فضل شهر رمضان عند الله تعالى فاجتهدوا في العبادة ، فكانوا يحيون لياليه بالقيام و وتلاوة القرآن ، كانوا يتعادون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام ، وكانوا
يجاهدون أعداء الله في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله .

9- معرفة أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :
وخصلة أخرى تزيدك تعلقاً بالصيام وحرصاً عليه هي أن الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة عند الله تعالى ، ويكون سبباً لهدم الذنب عنه ، فنعم القرين ، قرين يشفع لك في أحلك المواقف وأصعبها ، قال صلى الله عليه وسلم « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان » رواه أحمد في المسند .

10 – معرفة أن رمضان شهر القرآن وأنه شهر الصبر :
وأن صيامه وقيامه سبب لمغفرة الذنوب ، وأن الصيام علاج لكثير من المشكلات الإجتماعية ، والنفسية ، والجنسية ، والصحية .
فمعرفة كل هذه الخصال الدنيوية والأخروية للصائم مما يحفز على استغلاله والمحافظة عليه .

هذه بعض الحوافز التي تعين المؤمن على استغلال مواسم الطاعات ، وشهر الرحمات والبركات ، فإياك والتفريط في المواسم فتندم حيث لاينفع الندم ، قال الله تعالى { وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً } [الإسراء:21]
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

ضروري جدا -الكتاب و السنة

التصنيفات
القسم الاسلامي

الزنا من أكبر الكبائر

<FONT face=tahoma size=2><FONT color=black size=2><FONT size=2>

التصنيفات
القسم الاسلامي

صور ستدخل الرعب في قلوب اليهود والنصارى -الكتاب و السنة

التصنيفات
القسم الاسلامي

22 سؤال من قسيس إلى شاب مسلم الكتاب و السنة

سُئِلَ شابًًَ مسلم من قسيس مسيحي 22 سؤالا أجاب عليها كلها …

إليك الأسئلة:

ما هو الواحد الذي لا ثاني له؟

ما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما؟

ما هم الثلاثة الذين لا رابع لهم؟

ما هم الأربعة الذين لا خامس لهم؟

أما هم الخمسة الذين لا سادس لهم؟

ما هم الستة الذين لا سابع لهم؟

ما هم السبعة الذين لا ثامن لهم؟

ما هم الثمانية الذين لا تاسع لهم؟

ما هم التسعة الذين لا عاشرة لهم؟

ما هي العشرة التي تقبل الزيادة؟

ما هي الإحدى عشر الذين لا ثاني عشرة
لهم؟

ما هي الاثنا عشر الذين لا ثالث عشر لهم؟

ما هي الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم؟

ما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه؟

ما هو القبر الذي سار بصاحبه؟

من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة؟

ما هو الشيء الذي خلقه الله و أنكره؟

وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب و أم؟

من هو المخلوق الذي من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار؟

ومن الذي خلق من حجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر؟

ما هو الشيء الذي خلقه الله واستعظمه؟

وما هي الشجرة التي لها اثني عشر غصنا وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل
ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنتان بالشمس؟

فأبتسم المسلم ابتسامة الواثق بالله…

وسمّّّا بالله * بسم الله الرحمن الرحيم *

الله سبحانه وتعالي الواحد لا ثاني له

والاثنان اللذان لا ثالث لهما: الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار
آيتين )

والثلاثة التي لا رابع لها هي:أعذار موسى مع الخضر ( في إعطاب السفينة
وقتل الغلام وإقامة الجدار )

والأربعة الذين لا خامس لهم: القرآن و الإنجيل والتوراة والزبور

والخمسة التي لا سادس لهم الصلوات الخمس المفروضة

والستة التي لا سابع لها الأيام التي خلق الله تعالى فيها الكون

والسبعة التي لا ثامن لهم السموات السبع (الذي خلق السبع سموات طباقا
ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت )

والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن ( ويحمل عرش ربك
يومئذٍ ثمانية)

والتسعة اللاتي لا عاشر لها هي معجزات موسى عليه السلام ( العصا ,

اليد , الطوفان , السنون , الضفادع , الدم , القمل , الجراد , شق
البحر)

وأما العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات (من جاء بالحسنة فله عشرة
أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء)

والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام

والاثنا عشر التي لا ثالث عشرة لها هي معجزة سيدنا موسى(وإذا استسقى
موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً)

والثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم إخوة يوسف وأبيه وأمه)

وأما الذي يتنفس ولا روح فيه فهو الصبح ( والصبح إذا تنفس )

وأما القبر الذي سار بصاحبه هو الحوت عندما التقم سيدنا يونس عليه
السلام

وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم أخوة يوسف عليه السلام

والشيء الذي خلقه الله و أنكره هو صوت الحمير ( إن أنكر
الأصوات لصوت
الحمير )

وأما ما خلق وليس له أب وأم فهم :آدم عليه السلام,ناقة نوح,كبش
الفداء, الملائكة

وأما ما خلق من نار فهو إبليس ومن هلك بالنار فهو أبو جهل ومن حفظ من
النار فهو إبراهيم عليه السلام

وأما ما خلق من الحجر فهي ناقة صالح عليه السلام ومن هلك من الحجر فهم
أصحاب الفيل وأما من حفظ بالحجر فهم أصحاب الكهف

وأما ما خلقه الله واستعظمه فهو كيد النساء ( إن كيدهن لعظيم )

والشجرة هي السنة التي لها اثني عشر شهرا(غصنا) والثلاثين ورقة هي
الأيام في كل شهر والخمس ثمرات هي الصلوات الخمس والثلاث التي بالظل
هي :صلاة الفجر والمغرب والعشاء والاثنتان التي بالشمس هي: الظهر
والعصر

هذا كان رد المسلم فاستعجب القسيس والحضور ولكن فوجئ القسيس بسؤال
واحد موجه من الشاب المسلم
وهو:

ما هو مفتاح الجنة؟؟

هنا لم يقدر القسيس على الإجابة لكنه اضطر للإجابة بعد إلحاح الوجود
ولكنه طلب الأمان ……………………………..

أتتوقعون لماذا؟!

لان الإجابة هي:

.

.

.

.

.

.

جملة قاتل من آمن بالله من
أجلها

.

.

.

.

.

.

.

والجملة

.

.

.

.

.

.

.

.

هي

.

.

.

.

.

.

.

أشــــهد أن لا إلـه إلا الله وأن مــــحمدا رســـــول الله

أرأيتم عظمتها أليس جدير بنا
معرفة معناها على الوجه الصحيح

أنشــــــرها لمـــــــــــن تحـــــــــــــــب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

أحكام صلاة المريض -الكتاب و السنة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه كلمة مختصرة تتعلق ببعض أحكام طهارة المريض وصلاته.
لقد شرع الله سبحانه وتعالى الطهارة لكل صلاة، فإن رفع الحدث وإزالة النجاسة سواء كانت في البدن أو الثوب أو المكان المصلى فيه شرطان من شروط الصلاة. فإذا أراد المسلم الصلاة وجب أن يتوضأ الوضوء المعروف من الحدث الأصغر، أو يغتسل إن كان حدثه أكبر، ولابد قبل الوضوء من الاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالحجارة في حق من بال أو أتى الغائط لتتم الطهارة والنظافة.
وفيما يلي بيان لبعض الأحكام المتعلقة بذلك:
– فالاستنجاء بالماء واجب لكل خارج من السبيلين كالبول والغائط.
وليس على من نام أو خرجت منه ريح استنجاء، إنما عليه الوضوء. لأن الاستنجاء إنما شرع لإزالة النجاسة ولا نجاسة ها هنا.
والاستجمار يقوم مقام الاستنجاء بالماء ويكون بالحجارة أو ما يقوم مقامها، ولا بد فيه من ثلاثة أحجار طاهرة فأكثر، لما ثبت عن النبي أنه قال: { من استجمر فليوتر } ولقوله أيضا: { إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن فإنها تجزئ عنه } [رواه أبو داود]. ولنهيه عن الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار [رواه مسلم].
ولا يجوز الاستجمار بالروث والعظام والطعام وكل ما له حرمة، والأفضل أن يستجمر الإنسان بالحجارة، وما أشبهها كالمناديل واللبن – اليابس من التراب والجص – ونحو ذلك، ثم يتبعها الماء. لأن الحجارة تزيل عين النجاسة والماء يطهر المحل، فيكون أبلغ، والإنسان مخير بين الاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالحجارة وما أشبهها، أو الجمع بينهما. عن أنس قال: { كان النبي يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء } [متفق عليه]. وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لجماعة من النساء ( مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم وإن رسول الله كان يفعله ) [قال الترمذي: هذا حديث صحيح].
وإن أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل، لأنه يطهر المحل ويزيل العين والأثر، وهو أبلغ في التنظيف، وإن اقتصر على الحجر أجزأه ثلاثة أحجار إذا نقي بهن المحل فإن لم تكف زاد رابعاً وخامساً حتى ينقي المحل، والأفضل أن يقطع على وتر، لقول النبي : { من استجمر فليوتر }، ولا يجوز الاستجمار باليد اليمنى، لقول سلمان في حديثه: { نهانا رسول الله أن يستنجي أحدنا بيمينه }، ولقوله : { لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه }، وإن كان أقطع اليسرى أو بها كسر أو مرض ونحوهما، استجمر بيمينه للحاجة ولا حرج في ذلك، وإن جمع بين الاستجمار والاستنجاء بالماء، كان أفضل وأكمل.
ولما كانت الشريعة الإسلامية مبنية على اليسر والسهولة، خفف الله سبحانه وتعالى عن أهل الأعذار عباداتهم بحسب أعذارهم ليتمكنوا من عبادته تعالى بدون حرج ولا مشقة، قال تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، وقال سبحانه: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]، وقال عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، وقال عليه الصلاة والسلام: { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم }، وقال: { إن الدين يسر }.
فالمريض إذا لم يستطع التطهر بالماء بأن يتوضأ من الحدث الأصغر أو يغتسل من الحدث الأكبر لعجزه أو لخوفه من زيادة المرض أو تأخر برئه، فإنه يتيمم وهو: أن يضرب بيديه على التراب الطاهر ضربة واحدة، فيمسح وجهه بباطن أصابعه وكفيه براحتيه لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ [المائدة:6]، والعاجز عن استعمال الماء حكمه حكم من لم يجد الماء، لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ولقوله لعمار بن ياسر: { إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا } ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
ولا يجوز التيمم إلا بتراب طاهر له غبار.
ولا يصح التيمم إلا بنية؛ لقوله : { إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى }.

وللمريض في الطهارة عدة حالات:

1 – إن كان مرضه يسيراً لا يخاف من استعمال الماء معه تلفاً ولا مرضاً مخوفاً ولا إبطاء برء ولا زيادة ألم ولا شيئاً فاحشاً وذلك كصداع ووجع ضرس ونحوهما، أو كان ممن يمكنه استعمال الماء الدافئ ولا ضرر عليه، فهذا لا يجوز له التيمم. لأن إباحته لنفي الضرر ولا ضرر عليه ؛ ولأنه واجد للماء فوجب عليه استعماله.
2 – وإن كان به مرض يخاف معه تلف النفس، أو تلف عضو، أو حدوث مرض يخاف معه تلف النفس أو تلف عضو أو فوات منفعة، فهذا يجوز له التيمم. لقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء:29].
3 – وإن كان به مرض لا يقدر معه على الحركة ولا يجد من يناوله الماء جاز له التيمم. فإن كان لا يستطيع التيمم يممه غيره، وإن تلوث بدنه، أو ملابسه، أو فراشه بالنجاسة، ولم يستطيع إزالة النجاسة، أو التطهر منها – جاز له الصلاة على حالته التي هو عليها؛ لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ولا يوجوز له تأخير الصلاة عن وقتها بأي حال من الأحوال بسبب عجزه عن الطهارة أو إزالة النجاسة.
4 – من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الماء فأجنب، جاز له التيمم للأدلة السابقة، وإن أمكنه غسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك وتيمم للباقي.
5 – إذا كان المريض في محل لم يجد ماءً ولا تراباً ولا من يحضر له الموجود منهما، فإنه يصلي على حسب حاله وليس له تأجيل الصلاة، لقول الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
6 – المريض المصاب بسلس البول أو استمرار خروج الدم أو الريح ولم يبرأ بمعالجته، عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه، أو يجعل للصلاة ثوباً طاهراً إن تيسر له ذلك. لقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78]، وقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185]، وقوله : { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم }، ويحتاط لنفسه احتياطاً يمنع انتشار البول أو الدم في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته.
وله أن يفعل في الوقت ما تيسر من صلاة وقراءة في المصحف حتى يخرج الوقت، فإذا خرج الوقت وجب عليه أن يعيد الوضوء أو التيمم إن كان لا يستطيع الوضوء لأن النبي أمر المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة وهي التي يستمر معها الدم غير دم الحيض. وما خرج في الوقت من البول فلا يضره بعد وضوئه إذا دخل الوقت.
وإن كان عليه جبيرة يحتاج إلى بقائها مسح عليها في الوضوء والغسل، وغسل بقية العضو، وإن كان المسح على الجبيرة أو غسل ما يليها من العضو يضره كفاه التيمم عن محلها، وعن المحل الذي يضره غسله.
ويبطل التيمم بكل ما يبطل به الوضوء، وبالقدرة على استعمال الماء، أو وجوده إن كان معدوماً، والله ولي التوفيق.

كيفية صلاة المريض

أجمع أهل العلم على أن من لا يستطيع القيام، له أن يصلي جالساً، فإن عجز عن الصلاة جالساً فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن، فإن عجز عن الصلاة على جنبه صلّى مستلقياً؛ لقوله لعمران بن حصين: { صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب } [رواه البخاري]، وزاد النسائي: { فإن لم تستطع فمستلقياً }.
ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام، بل يصلي قائماً فيومئ بالركوع ثم يجلس ويومئ بالسجود؛ لقوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، ولقوله : { صل قائماً }، ولعموم قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
وإن كان بعينه مرض فقال ثقات من علماء الطب: إن صليت مستلقياً أمكن مداواتك وإلا فلا، فله أن يصلي مستلقياً.
ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما ويجعل السجود أخفض من الركوع.
وإن عجز عن السجود وحده ركع وأومأ بالسجود.
وإن لم يمكنه أن يحني ظهره حنى رقبته، إن كان ظهره متقوساً فصار كأنه راكع فمتى أراد الركوع زاد في انحنائه قليلاً، ويقرب وجهه إلى الأرض في السجود أكثر من الركوع ما أمكنه ذلك.
وإن لم يقدر على الإيماء برأسه كفاه النية والقول. ولا تسقط عنه الصلاة ما دام عقله ثابتاً بأي حال من الأحوال للأدلة السابقة.
ومتى قدر المريض في أثناء الصلاة على ما كان عاجزاً عنه من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أو إيماء، انتقل إليه وبنى على ما مضى من صلاته.
وإذا نام المريض أو غيره عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم أو حال ذكره لها، ولا يجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها فيه. لقوله : { من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك } وتلا قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [طه:14].
ولا يجوز ترك الصلاة بأي حال من الأحوال، بل يجب على المكلف أن يحرص على الصلاة أيام مرضه أكثر من حرصه عليها أيام صحته، فلا يجوز له ترك المفروضة حتى يفوت وقتها ولو كان مريضاً ما دام عقله ثابتا، بل عليه أن يؤديها في وقتها حسب استطاعته، فإذا تركها عامداً وهو عاقل عالم بالحكم الشرعي مكلف يقوى على أدائها ولو إيماء فهو عالم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك. لقول النبي : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر }، ولقوله عليه الصلاة والسلام: { رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }، ولقول النبي : { بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } [أخرجه مسلم في صحيحه]، وهذا القول أصح؛ للآيات القرآنية الواردة في شأن الصلاة، والأحاديث المذكورة.
وإن شق عليه فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير حسبما يتيسر له، إن شاء قدم العصر مع الظهر وإن شاء أخر الظهر مع العصر، وإن شاء قدم العشاء مع المغرب، وإن شاء أخر المغرب مع العشاء. أما الفجر فلا تجمع مع ما قبلها ولا مع ما بعدها، لأن وقتها منفصل عما قبلها وعما بعدها.
هذا بعض ما يتعلق بأحوال المريض في طهاراته وصلاته.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي مرضى المسلمين، ويكفر سيئاتهم، وأن يمن علينا جميعاً بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

أحاديث في فضل المرض والمصائب والصبر عليها

1 – عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، عن النبي قال: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه] واللفظ للبخاري. والنصب: التعب. والوصب: المرض.
2 – وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [متفق عليه].
3 – وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها } [متفق عليه].
4 – وعن أبي هريرة قال: لما نزلت: مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، بلغت من المسلمين مبلغاً شديداً، فقال رسول الله : { قاربوا وسددوا، ففي ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها } [مسلم].
5 – وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله دخل على أم السائب فقال: { مالك يا أم السائب تزفزفين؟ }، قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: { لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } [مسلم]. ومعنى تزفزفين: ترتعدين.
6 – و عن أم العلاء رضي الله عنها قالت: عادني رسول الله وأنا مريضة فقال: { أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به الخطايا، كما تذهب النار خبث الذهب والفضة } [أبو داود وحسنه المنذري].
7 – و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة } [الترمذي وقال:حسن صحيح].
8 – و عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله عليه وسلم: { ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة } [الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني].
9 – وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: {ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة } [مسلم].
10 – وعن أبي سعيد أن رسول الله قال: { صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفر عنه ذنوبه } [ابن أبي الدنيا ورواته ثقات].
أخي المريض:
هذه الباقه العطرة التي نثرناها عليك من الأحاديث النبوية الصحيحة تدل على عظم أجرك عند الله، إن أنت صبرت على مرضك وقابلت قدر الله تعالى بالتسليم والرضا لا بالجزع والتسخط.
وماذا يفيدك الجزع والتسخط والتشكي؟! إن ذلك لن يفيدك شيئاً، بل هو يزيد عليك الألم والضعف والتعب أضعاف أضعاف ما لو كنت صابراً محتسباً.
ألا فاحمد الله – أخي المريض – على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك، ليكفر عنك بها ذنوبك، ويزيد لك في حسناتك، ويرفع بها درجاتك.
أخي المريض:
إن من فوائد المرض والبلاء أنه يبين للإنسان كم هو ضعيف مهما بلغت قوته، فقير مهما بلغ غناه، فيذكره ذلك الشعور الذي يحس به عند مرضه بربه الغني الذي كمل في غناه، القوي الذي كمل في قوته، فليلجأ إلى مولاه بعد أن كان غافلاً عنه، ويترك مبارزته بالمعاصي بعد أن كان خائضاً فيها.
أخي المريض:
ومن فوائد المرض والبلاء أنه يريك نعم الله عليك كما لم ترها من قبل، ففي حال المرض يشعر الإنسان شعوراً حقيقياً بنعمة الصحة، ويشعر أيضاً بتفرياه في هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه سنين طوالاً، وهو مع ذلك لم يؤد حق الشكر فيها، ومن ثم يعاهد ربه فيما يستقبل من أمره أن يكون شاكراً على النعماء، صابراً على البلاء.
أخي المريض:
لا أريد أن أطيل عليك في هذا المقام، ويكفي ما سقته إليك من صحاح الأحاديث في فوائد المرض والبلاء للمؤمن الصابر.

رقية المريض

أخي المريض:
أخبر النبي أن لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله. ومن أعظم الأدوية التي تذهب الأدواء وتقضي عليها هي الأدوية الربانية من الآيات القرآنية، والأدعية النبوية. قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]، وقال سبحانه: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [فصلت:44].
وإليك بعضاً من تلك الرقى الشرعية التي يمكن أن ترقي بها نفسك أو يرقيك بها غيرك:
1 – قراءة فاتحة الكتاب (مرة أو سبع مرات).
2 – قراءة المعوذتين (ثلاث مرات).
3 – يمسح بيده اليمنى على جسده ويقول: ( أذهب البأس رب الناس، واشف أن الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ).
4 – قل: ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) [سبع مرات].
5 – قل: ( بسم الله أرقيك من كل شر يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك ).
6 – وضع اليد على المكان المؤلم من الجسم ثم يقول: ( بسم الله ) [ثلاثاً] ثم يقول: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) [سبعاً].
7 – قل: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ).
8 – قل: ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ).
9 – قل: ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة ).
10 – قل: ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) [ثلاثاً].
وفي الختام:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، وأن ينعم عليك بالصحة والعافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

ما جزاء مرتكب الزنا -الكتاب و السنة

جواب : الزنا[1]حرام في الشريعة الإسلامية بنص القرآن الكريم ، فقد قال الله عَزَّ و جَلَّ : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } [2] .
و قال عَزَّ مِنْ قائل : { الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [3] .
و قال جَلَّ جَلالُه : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا } [4] .
عقاب الزناة :
لمرتكب الزنا ذكراً كان أم اُنثى عقابان :
الأول : العقاب الدنيوي :
العقاب الدنيوي لجريمة الزنا هو الحَدُّ الشرعي[5] ، و هو على أنواع :
1.القَتْل : و هو حدُّ الزاني بالمُحرَّمات نَسَبَاً ، و حَدُّ الزاني بإمرأة أبيه ، و حَدُّ من أكره إمرأةً على الزنا .
2.الجَلْدُ[6] و الرَجْمُ[7] معاً : للشيخ[8] المُحْصَن[9] و الشيخة المُحْصَنة .
3.الرَجْمُ فقط : للمُحْصن و المحصنة غير الشيخ و الشيخة .
4.الجَلْدُ و الحَلْقُ و النَفيُ[10] للشاب غير المُحْصَن .
5.الجَلْدُ فقط : للمرأة غير المُحصنة .
متى يتحقق الزنا ؟
لا يتحقق مفهوم الزنا الموجب للتحريم و الحد إلا بعد توافر الشروط التالية :
1.إدخال الحشفة[11] قُبُلاً أو دُبُراً ، لثبوت النص بأن التقاء الختانين يوجب الغسل و المَهْر و الحد ، و عليه فلا يتحقق الزنا بالضَّم و التقبيل و التفخيذ ، و ان كان محرماً يوجب التعزير[12] .
2.البلوغ ، لحديث : " رفع القلم عن الصبي ، حتى يحتلم و عن المجنون ، حتى يفيق ، و عن النائم ، حتى يستيقظ " .
أجل ، اذا زنى غير البالغ بالبالغة فعيله التعزير ، و عليها الجَلْد .
3.العقل ، فلا حد على المجنون ، للحديث المذكور .
4.العلم ، فإذا عقد جاهلاً على اخته من الرضاع ، أو امرأة في العدة ، أو اعتقد أن مجرد الرضا كافٍ في الحل ، و لو من غير عقد ، و وطأ فلا شيء عليه سوى أن الموطوءة في العدة الرجعية تحرم على الواطئ مؤبداً . و بكلمة ان كل من وطأ امرأة متوهماً الحل ، و هي محرمة عليه ، يسقط عنه الحد ، سواء أكان جاهلاً بالحكم فقط ، كما لو علم أنّه رضع هو و هذه من لبن واحد ، و جهل بتحريم العقد عليها ، أو كان جاهلاً بالموضوع فقط ، كما لو علم بتحريم العقد على الأخت من الرضاع ، و جهل بأن هذه أخته من الرضاع ، و سواءً أكان جهله عن قصور ، أو عن تقصير ، لحديث : " تدرأ الحدود بالشُبُهات " .
أجل إن الجاهل عن تقصير يستحق العقاب يوم القيامة ، و لا عقوبة عليه في الدنيا .
الثاني : العقاب الاُخروي :
أما العقاب الأُخروي لمعصية الزنا فقد تَحَدَّثت عنه روايات عديدة ، منها ما رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يؤتى بالزاني يوم القيامة حتى يكون فوق أهل النار ، فيقطُرُ قطرة من فرجه فيتأذى بها أهل جهنم من نَتِنِها ، فيقول أهل جهنم للخُزَّان ما هذه الرائحة المنتنة التي قد آذتنا ؟
فيقال لهم : هذه رائحة زانٍ .
و تؤتى بامرأة زانية فيقطُرُ قطرة من فرجها فيتأذى بها أهل النار من نَتِنِها " [13] .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده