التصنيفات
القسم الاسلامي

لا يعذب بالنار عينا بكت من………….اقرؤوها………….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمان الرحيم
هذه الاسطر انتقيتها من كتاب بعنوان "بحر الدموع " للإمام ابن الجوزى.
فأتمنى أن تقوموا بقراءتها بقلب مفتوح.
يا أسير دنياه، يا عبد هواه، يا موطن الخطايا، ويا مستودع الرزايا، اذكر ما قدمت يدا، وكن خائفا من سيدك ومولاك أن يطلع على باطن زللك وجفاك، فيصدك عن بابه، ويبعدك عن جنابه، ويمنعك من مرافقة أحبابه، فتقع في حضرة الخدلان، وتتقيد بشرك الخسران، وكلما رمت التخلص من غيك وعناك، صاح بك لسان الحال وناداك، يا من باع الباقي بالفاني، أما ظهر الخسران، ما أطيب أيام الوصال، وما أمر أيام الهجران، ما طاب عيش القوم حتى هجروا الأوطان، وسهروا الليالي بتلاوة القرآن فيبيتون لربهم سجدا وقياما.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أذنب العبد، وتاب الى الله، وحسنت توبته، تقبل الله منه كل حسنة عملها، وغفر له كل ذنب اقترفه، ويرفع له بكل ذنب درجة الجنة ، ويعطيه الله بكل حسنة قصرا في الجنة، ويزوجه الله حورا من الحور العين".
يا عباد الله يا أعضاء هذا المدونة أتعلمون أنه لو نزلت قطرة من عينكم من خشية الله لا يعذب بالنار، ويروى أن رجلا أتى إلى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات ، فقال:يا رسول الله بما أتقي النار؟ قال: "بدموع عينيك". قال: وكيف أتقيها بدموع عيني ؟ قال: "أهمل دموعهما من خشية الله، فإنه لا يعذب بالنار عينا بكت من خشيته".
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قطرة تخرج من عين المؤمن من خشية الله ، خير له من الدنيا وما فيها وخير له من عبادة سنة، وتفكر ساعة في عظمة الله وقدرته خيرمن صيام ستين يوما وقيام ستين ليلة. ألا وان لله ملكا ينادي في كل يوم وليلة: أبناء الأربعين ، زرع دنا حصاده، أبناء الخمسين، هلموا إلى الحساب ، أبناء الستين، ماذا قدمتم وماذا أخرتم ، أبناء السبعين، ماذا تنتظرون. ألا ليت الخلق لم يخلقوا، فإذا خلقوا ليتهم علموا لما خلقوا له، فعملوا لذلك. ألا قد أتتكم الساعة فخذوا حذركم".
يا عبد السوء كم تعصي ونستر، كم تكسر باب نهي ونجبر، كم نستقطر من عينيك دموع الخشية ولا يقطر، كم نطلب وصلك بالطاعة ، وأنت تفر وتهجر، كم لي عليك من النعم، وأنت بعد لا تشكر خدعتك الدنيا وأعمال الهوى وأنت لا تسمع ولا تصبر. سخرت لك الدنيا الأكوان وأنت تطغى وتكفر، وتطلب الإقامة في الدنيا وهي نظرة لمن يعبر.
أتمنى ان تجدكم هذه الاسطر بقلب يخشع وعين تدمع ولا تنسوني يا اخوتي ويا أخواتي بالدعاء
أختكم في الله.
أختكم في الله salamarab

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

ممكن تجاوبوني عن سؤالي من فضلكم

السلام عليكم
انا اريد أن أسأل سؤال واريد طريقة أسأل بها شيخا أو أ ي أحد عارف بالدين من فضلكم رد علي الله يوفقكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

جميع المخلوقات تصوم ؟ هل تصدق!! هذا؟؟

جميع المخلوقات تصوم !!

لم يعد هناك أي شك لدى الباحثين المنصفين من أن الصوم هو ضرورة من ضرورات الحياة. وقد أثبتت الحقائق التاريخية والدينية والعلمية هذه المقولة. لقد عرف الإنسان الصوم ومارسه منذ فجر البشرية.

أقدم الوثائق التاريخية ما نقش في معابد الفراعنة وما كتب في أوراق البردي من أن المصريين القدماء مارسوا الصوم وخاصة أيام الفتن حسب ما تمليه شعائرهم الدينية. وللهنود والبراهمة والبوذيين تقاليدهم الخاصة في الصوم حددتها كتبهم المقدسة

و لعل أبوقراط _ القرن الخامس قبل الميلاد _ أول من قام بتدوين طرق الصيام وأهميته العلاجية. وفي عهد البطالسة كان أطباء الإسكندرية ينصحون مرضاهم بالصوم تعجيلاً للشفاء. كما أن كافة الأديان السماوية قد فرضت الصيام على أتباعها كما يتبين لنا من النص القرآني فيقوله تعالى:
{ يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } [ سورة البقرة: الآية 183 ].
و الحقيقة أن الإنسان لا يصوم بمفرده، فقد تبين لعلماء الطبيعة أن جميع المخلوقات الحية تمر بفترة صوم اختياري مهما توفر الغذاء من حولها، فالحيوانات تصوم وتحجز نفسها أياماً وربما شهوراً متوالية في جحورها تمتنع فيها عن الحركة والطعام، والطيور والأسماك والحشرات كلها تصوم.
إذ معروف تماماً أن كل حشرة تمر أثناء تطورها بمرحلة الشرنقة التي تصوم فيها تماماً معتزلة ضمن شرنقتها. وقد لاحظ العلماء أن هذه المخلوقات تخرج من فترة صيامها هذه وهي أكثر نشاطاً وحيوية. كما أن معظمها يزداد نمواً وصحة بعد فترة الصوم هذه
و يعتبر العلماء الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة بدونها. وإن أي مخلوق لابد وأن يصاب بالأمراض التي يعاف فيها الطعام إذا لم يصم من تلقاء نفسه، وهنا تتجلى المعجزة الإلهية بتشريع هذه العبادة. فالصيام يساعد العضوية على التكيف مع أقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية، كما أن العلوم الطبية العصرية أثبتت أن الصوم وقاية وشفاء لكثير من أخطر أمراض العصر
فمع قلة كمية الطعام الوارد إلى الأمعاء، يل ضغط البطن على الصدر، فينتظم التنفس ويعمل بصورة أكثر راحةً وانسجاماً، إذ تتمدد الرئتان دون عوائق، ويقل العبء الملقى على القلب فتقل ضرباته لعدم الحاجة إلى بذل ذلك الجهد الكبير لدفع الدم إلى الجهاز الهضمي للعمل على هضم تلك الكميات الهائلة من الطعام.
و قبل كل شيء فإن الجهاز الهضمي يحصل على الراحة اللازمة لتجديد أنسجته التالفة، وحيويته التامة، كما أن قلة نواتج التمثيل الغذائي وفضلاته تسمح بفترة راحة لجهاز الإفراغ _ الكلي _ تجدد بها نشاطها وتجبر ضعفها، وبذا يكون الصوم فرصة ذهبية للعضوية لاستعادة توازنها الحيوي وتجديد نفسها بنفسها. وقد أكد البروفيسور نيكولايف بيلوي من موسكو في كتابه " الجوع من أجل الصحة 1976 " أن على كل إنسان _ وخاصة سكان المدن الكبرى أن يمارس الصوم بالامتناع عن الطعام لمدة 3 – 4 أسابيع كل سنة كي يتمتع بالصحة الكاملة طيلة حياته
أما ماك فادون من علماء الصحة الأمريكيين فيقول: إن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض فتثقله ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وتذهب عنه حتى يصفو صفاءً تاماً ويستطيع أن يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار. لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل. وقد كان ماك فادون يعالج مرضاه بالصوم وخاصة المصابين بأمراض المعدة وكان يقول: فالصوم لها مثل العصا السحرية، يسارع في شفائها، وتليها أمراض الدم والعروق فالروماتيزم…..
أما الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب فيقول في كتابه " الإنسان ذلك المجهول ": إن كثرة وجبات الطعام ووفرتها تعطل وظيفة أدت دوراً عظيماً في بقاء الأجناس الحيوانية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام، ولذلك كان الناس يصومون على مر العصور، وإن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصيام والحرمان من الطعام لفترات محدودة، إذ يحدث في أول الأمر شعور بالجوع ويحدث أحياناً تهيج عصبي ثم يعقب ذلك شعور بالضعف، بيد انه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم بكثير، فإن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه أيضاً الدهن المخزون تحت الجلد. وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة من أجل الإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب. وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا، والصوم الذي يقول به كاريل يطابق تماماً الصوم الإسلامي من حيث الإمساك فهو يغير من نظام الوجبات الغذائية ويقلل كميتها.
و قد سئل أحد المعمرين وهو ميشيل أنجلو عن سر صحته الجيدة وتمتعه بنشاط غير عادي بعد أن تجاوز الستين من عمره فقال: إن السبب في احتفاظي بالصحة والقوة والنشاط إلى اليوم هو أني كنت أمارس الصوم من حين لآخر
و يرى الدكتور محمد سعيد السيوطي أن الصيام الحق يمنع تراكم المواد السمّية الضارة كحمض البول والبولة وفوسفات الأمونياك والمنغنيزا في الدم وما تؤهب إليم من تراكمات مؤذية في المفاصل، , الكلى _ الحصى البولية _ ويقي من داء الملوك _ النقرس _ وينقل أبحاث الغرب أن الصيام ليوم واحد يطهر الجسم من فضلات عشرة أيام، وهكذا فإن شهر الصيام يطهر الجسم من فضلات وسموم عشرة أشهر على الأقل.
و من هنا نرى الحكمة من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام ستة أيام من شوال، وحتى تكتمل عملية التنظيف، وأردفه بأيام معدودات من كل شهر لكمال الحيطة. يقول صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر " [ رواه الإمام مسلم عن أبي أيوب الأنصاري ].
و يكتب الدكتور إبراهيم الراوي عن أثر الصيام على القدرات الفكرية عند الإنسان : يؤثر الصيام في تنشيط الخلايا الدماغية التي تضاعف حيويتها لتوقف نشاط الجهاز الهضمي فيندفع الدم بغزارة إلى أنسجة المخ لتغذية تلافيفه، وتزويد الحجر الدماغية بالغذاء الأمثل لعملها.
نعم، إن المخ البشري يحتوي على 15 ألف مليون خلية ألهمتها القدرة الإلهية قابليات خارقة على التفكير والتعمق في المسائل المعقدة وحلها. وتزداد هذه القابليات مع زيادة ورود الدم إليها. وهكذا نرى أصحاب العقول المفكرة يصومون كل فترة لتجديد نشاط أدمغتهم.
و يتفق الباحثون على أهمية الصوم الحيوية من ناحية أن تخزين المواد الضرورية في البدن من فيتامينات وحوامض أمينية يجب ألا يستمر زمناً طويلاً، فهي مواد تفقد حيويتها مع طول مدة التخزين. لذا يجب إخراجها من " المخزن " ومن ثمَ استخدامها قبل أن تفسد. وهكذا فإن الجسم بحاجة من فترة لأخرى إلى فرصة لإخراج مخزونه من المواد الحيوية قبل تفككها وتلفها. وهذه الفرصة لا تتاح إلا في الصوم، وبالصوم وحده يتمكن الجسم من تحريك مخزونه الحيوي واستهلاكه قبل فوات أوانه، ومن ثم يقوم بتجديده بعد الإفطار
و قد بين ألن سوري Alain Saury قيمة الصوم في تجديد حيوية الجسم ونشاطه ولو كان في حالة المرض، وأورد حالات عدد من المسنين، تجاوزت أعمارهم السبعين، استطاعوا بفضل الصوم استرجاع نشاطهم وحيويتهم الجسمانية والنفسانية حتى أن عدداً منهم استطاع العودة غلى مزاولة عمله الصناعي أو الزراعي كما كان يفعل في السابق نسبياً.. سبحان الله ..
تقبلو تحياتى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

أهمية الأستغفار للنساء..!! الكتاب و السنة

الاستغفارللنساء مهم جداً لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء النساء، قال

يا معشر النساء.. تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار! قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير.. رواه مسلم

هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
هل تريد الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب ؟
هل تريد صحة البدن والسلامة من العاهات والأمراض ؟
إذن .. عليك بالاستغفار
قال الله تعالى في كتابه الكريم : اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَنا
وقال عز وجل قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن
كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب
وقال النبى صلى الله عليه و سلم : من قال حين يأوى إلى فراشه : أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل ذبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد ايام الدنيا
لا شك أن الاستغفار مأمور به لقول الله: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ
ولا يلزم أن يكون من معصية، فقد يستغفر الإنسان عن أشياء فعلها قديماً، ثم إن الإنسان قد يخطئ وهو غير منتبه أنه قد أخطأ، وقد يذنب وهو غير منتبه أنه أذنب
فضائل الاستغفار
أنه طاعة لله عز وجل
أنه سبب لمغفرة الذنوب: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا
نزول الأمطار: يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
الإمداد بالأموال والبنين: وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
دخول الجنات :وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
زيادة القوة بكل معانيها :وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
المتاع الحسن :يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً
دفع البلاء :وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وهو سبب لايتاء كل ذي فضل فضله: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فاذا استغفروا الله غفر الله لهم.
الاستغفار سبب لنزول الرحمة: لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
كفارة للمجلس
وهو تأسٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
أوقات الاستغفار
الاستغفار مشروع في كل وقت، ولكنه يجب عند فعل الذنوب، ويستحب بعد الأعمال الصالحة، كالاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة، وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك.
ويستحب أيضاً في الأسحار، لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الأسحار.
صيغ الاستغفار
1 – سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: ( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).
2 – أستغفر الله.
3 – رب اغفر لي.
4 – ( اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).
5 – ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم ).
6 – ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).
7 – ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ).
وكان عليه الصلاة والسلام ينوع في طلب المغفرة، ويعدد الذنوب بأنواعها، فيقول:
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير
فوائد الذكر
والإستغفار: سيد الأذكار
1 – يطرد الشيطان.
2 – يرضي الرحمن.
3 – يزيل الهم والغم.
4 – يجلب البسط والسرور.
5 – ينور الوجه.
6 – يجلب الرزق.
7 – يورث محبة الله للعبد.
8 – يورث محبة العبد لله، ومراقبته، ومعرفته، والرجوع إليه، والقرب منه.
9 – يورث ذكر الله للذاكر.
10- يحيي القلب.
11 – يزيل الوحشة بين العبد وربه.
12 – يحط السيئات.
13 – ينفع صاحبه عند الشدائد.
14 – سبب لتنزّل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة.
15 – أن فيه شغلاً عن الغيبة، والنميمة، والفحش من القول.
16 – أنه يؤمَّن من الحسرة يوم القيامة.
17 – أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه.
18 – الذكر أمان من نسيان الله.
19 – أنه أمان من النفاق.
20 – أنه أيسر العبادات وأقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب، ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره.
21 – أنه غراس الجنة.
22 – يغني القلب ويسد حاجته.
23 – يجمع على القلب ما تفرق من إرادته وعزومه.
24 – ويفرق عليه ما اجتمع من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات.
25 – ويفرق عليه ما اجتمع على حربه من جند الشيطان.
26 – يقرب من الآخرة، ويباعد من الدنيا.
27 – الذكر رأس الشكر، فما شكر الله من لم يذكره
28 – أكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً من ذكر الله.
29 – الذكر يذيب قسوة القلب.
30 – يوجب صلاة الله وملائكته.
31 – جميع الأعمال ما شرعت إلا لإقامة ذكر الله.
32 – يباهي الله عز وجل بالذاكرين ملائكته.
33 – يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور.
34 – يجلب بركة الوقت.
35 – للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر.
36 – سبب للنصر على الأعداء.
37 – سبب لقوة القلب.
38 – الجبال والقفار تباهي وتبشر بمن يذكر الله عليها.
39 – دوام الذكر في الطريق، والبيت والحضر والسفر، والبقاع تكثير لشهود العبد يوم القيامة.
40 – للذكر من بين الأعمال لذة لا يعدلها لذة.

ماهو الفرق بين الاستغفار والتوبة؟
الاستغفار هو قول العبد : أستغفر الله طلبا للمغفرة ، والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه . والاستغفار من أعظم الأذكار التي ينبغي للعبد أن يكثر منها، ففي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في المجلس الواحد : اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، حتى يعد العاد بيده مائة مرة . والاستغفار يكون توبة إذا جمع معاني التوبة وشروطها، وهي الإقلاع عن الذنب إن كان متلبسا به وعقد العزم على أن لا يعود إليه فيما بقي من عمره ، والندم على ما فات، وبذلك تتداخل التوبة والاستغفار فيكون الاستغفار توبة والتوبة طلب مغفرة …
الحمدالله الذي هدانا الى خيري الدنيا والآخرة ..فهيا بنا ومنذ هذه اللحظه اخواني واخواتي الكرام نلزم الاستغفار ليل نهار دون كلل او ملل وخاصة في هذا الشهر الفضيل عسى يفرج الله بها كربنا وهمومنا ويتقبل بها دعاءنا وتتحقق بها أمانينا .اللهم آمـين ..

منقول للفائدة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

هكذا كانوا في الليل -الكتاب و السنة

هل من الممكن أن يصير الليل المظلم مُشرق الأنوار؟ أو يتعطر الصمت المطبق بآيات القرآن؟. نعم، يمكن أن يتبدد السكون الموحش بانحناء الأصلاب وسجود الجباه، ويتبلل الجفاف اليابس بدموع الأسحار، وخشوع القلوب، وتزكية الأنفس زكية، وذكر الألسن، وسهر الأعين، وجباه ساجدة، وجنوب متجافية.
إنه مساء الصالحين وليل العابدين. إنها همة المتهجدين ولذة المتضرعين. إنه أنس المنفردين وحب المخلصين. إنها مجاهدة السالكين ومكابدة المرابطين؛ الله أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه.
أين هذا الليل من نوم طويل وركون ثقيل وغفلة تامة؟ شتان بين النور والظلمة، وبين السمو والدنو، وبين الثرى والثريا. إنه قيام الليل أيها النائمون، اسمعوا النداء ممن عمروه بالطاعات، وملئوه بالصلوات.
فهذا "زمعة العابد" كان يقوم فيصلي ليلا طويلا فإذا كان السَحَر نادى بأعلى صوته: " يا أيها الركب المعرسون، أَكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون"، فإذا طلع الفجر نادى: " عند الصباح يحمد القوم السرى"
دعني أريك ليلهم، بل دعني وإياك نقضي ليلة معهم. هذا أبو هريرة رضي الله عنه " كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا " . فالليل كله صلاة ومناجاة، ودموع وخشوع، وذكر وشكر، والشعار لا للفرش الوثيرة، والنوم اللذيذ.
إنهم الموصوفون بأبلغ قول وأعظم صورة في قوله تعالى:{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبهُمْ خَوْفا وَطَمَعا } [السجدة:16]، يرسم القرآن لهم " صورة المضاجع في الليل تدعو الجنوب إلى الرقاد والراحة والتذاذ المنام ولكن هذه الجنوب لا تستجيب؛ لأن لها شغلا عن المضاجع اللينة والرقاد اللذيذ شغلا بربها، شغلا بالوقوف في حضرته، والتوجه إليه في خشية وفي طمع يتنازعها الخوف والرجاء "
استمع إلى يزيد الرقاشي وهو يقول: "إذا نمتُ فاستيقظتُ ثم عدتُ في النوم فلا أنام الله عيني"، وتأمل هذا الحوار مع الفراش حيث كان عبد العزيز بن أبي رواد " يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش ويتحسسه ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك، ثم يقوم إلى صلاته.
هؤلاء القوم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم قائمون ساجدون، ويخلد الناس إلى الأرض وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال والإكرام " .
ولله در الفضيل بن عياض وهو يعرض وضعا شعوريا إيمانيا بديعا؛ حيث يقول: " أدركت أقواما يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظكِ من الآخرة.
ولا تنس أنهم كانوا بذلك التعب يتلذذون، وبالقيام يفرحون، وبعيون غير أعيننا إلى الليل ينظرون. فهو عندهم موطن تنتعش فيه الأرواح، وتبتهج وترتاح، وتتقلب بين مسرات وأفراح، وتكثر من المساءلة والإلحاح. فهي قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وما يَرِدُ عليها في تلك المقامات " .
ولذا جاءت وصاياهم وقد عملوا، وتذكيرهم وقد اعتبروا، وحثهم وقد سبقوا، فها هو الحسن ينادي بكم قائلا: " كابِدوا الليل، ومدوا الصلاة إلى السحر ثم اجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار"
وقال أبو محمد الجريري: " قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى: { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد" .
ويجدد أبو سليمان الداراني هذا الفقه، ويبين هذا الشعور بقوله: " أهل الليل بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولو لم يعط الله تعالى أهل الليل في ثواب صلاتهم إلا ما يجدون من اللذة فيها لكان الذي أعطاهم أفضل من صلاتهم .
في ظلمة الليل للعباد أنوار *** منها شموس ومنها فيه أقمار
تسري قلوبهم في ضوئهن إلى *** ذاك المقام ومولاهم لهم جار
تخالهم ويك موتى لا حراك بهم *** وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار *** أو يسكتوا فاعتبار وأفكار
مستيقظين لذي الذكرى فكلهم *** لذا التذكرِ أسماع وأبصار
ولم يستثقلوا القيام لأن النفوس راغبة، والنوايا صادقة، والخشية غامرة، " وإذا قوي الباعث وكثرت الرغبة، وعظمت الرهبة، نشطت النفس وخف الجسد، وذل الصعب، وهانت المؤنة " .
وإليك الترجمة العملية لذلك فيما قاله رجل لحممة العابد: "ما أفضل عملك ؟ فقال: " ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها، وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائما راكعا ساجدا "
فذلك هو الشوق والتعلق والذوق والتعبد. وتتصل القلوب بالله؛ عندما تراها ظامئة للعبادة، ترتشف ولا ترتوي، تزيد ولا تحيد. وتتلذذ النفوس بالذكر، وتغترف ولا تنصرف، تنصب ولا تتعب، إذ " كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا " .
ويقتدي المؤمنون حقا في قيام الليل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم. وقد خاطبه ربه: { يَاأَيهَا الْمُزملُ * قُمِ الليْلَ إِلا قَلِيلا } وناداه مولاه: { وَمِنَ الليْلِ فَتَهَجدْ بِهِ نَافِلَة لَكَ }، فقام ليله بلا مزيد عليه وسئل عن إتعاب نفسه وقد تورمت قدماه فقال – وما أعظم ما قال -: "أفلا أكون عبدا شكورا".
ومن هنا جاء وصفهم بلسان الحسن حيث قال: " صحبت أقواما يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجدا وقياما، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدودهم، فمرة ركعا ومرة سجدا، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، لم يَمَلُوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع، فأصبح القوم بما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين.
وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم في مثل هذه الأعمال، ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره باليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة " ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع . وحالهم يطول وصفه، والسعيد من اقتدى بهم، ولي ولكم أقول: " هكذا كانوا.. فهل نكون ؟ ".

اللهم اجعلنا ممن يقومون ليلهم ويصومون نهارهم آمين وأرجو أن ينال هذا الموضوع إعجابكم وأن ينفعكم الله به وجزاكم الله خيرا.
أختكم emonella

منقول…….. للأمانة العلمية

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

( الدعاء .. نوعان .. ) -الكتاب و السنة

قال الله تعالى : { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } (غافر : 14) ، وقال تعالى : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } (الجن : 18) ، وقال تعالى : { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ } { وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } (الأحقاف : 5- 6) .
فمن دعا غير الله عز وجل بشيء لا يقدر عليه إلا الله فهو مشرك كافر سواء كان المدعو حيا أو ميتا ، ومن دعا حيا . بما يقدر عليه مثل أن يقول : يا فلان أطعمني ، أو يا فلان اسقني ، ونحو ذلك فلا شيء عليه ، ومن دعا ميتا أو غائبا . بمثل هذا فإنه مشرك ؛ لأن الميت والغائب لا يمكن أن يقوم . بمثل هذا .
والدعاء نوعان : دعاء المسألة ودعاء العبادة .
فدعاء المسألة ، هو سؤال الله من خيري الدنيا والآخرة ، ودعاء العبادة يدخل فيه كل القربات الظاهرة والباطنة ؛ لأن المتعبد لله طالب بلسان مقاله ولسان حاله من ربه قبول تلك العبادة والإثابة عليها .

وكل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

ماهية القصة في الخطاب القرآني الكتاب و السنة

ماهية القصة في الخطاب القرآني

الأستاذ عبد الرزاق المُساوي

لا شك ولا ريب في أن القصة سلوك بشري ونشاط إنساني ككثير من الأنشطة التي رافقت الإنسان بوعي منه وبغير وعي بقصد وبغير قصد، وقد جاء هذا النشاط الإنساني كي يلبي حاجات ورغبات ومتطلبات نفسية وفكرية وروحية واجتماعية وثقافية ودينية وأخلاقية وتعليمية وجمالية وفنية واقتصادية أيضا لدى المبدعين والمتلقين على السواء.. فحتى وإن اختلفت الأزمنة وتغيرت الأمكنة وتطورت الأنشطة الإنسانية بقيت القصة على اختلاف أنواعها وتعدد تجلياتها وتباين مكوناتها وتضارب أشكالها، وما زالت رفيقة الحركة الإنسانية في جميع مراحلها التاريخية تعبر عن الآمال والطموحات، وتصور الآلام والأشجان، وتكشف عن الرؤى المختلفة للحيوات كما استطاعت أن تعبر الأزمنة والقارات وأن تملك العقول والقلوب..
لقد استطاعت القصة أن تساهم في تحليل النفس الإنسانية بما لها من أبعاد متنوعة ومتشعبة ومعقدة أحيانا كثيرة.. تحليلا عميقا ودقيقا، وأن تبين نزعاتها الثابتة والمتغيرة والطارئة من خلال تصوير العواطف والأحاسيس في إطار تأثرها وتفاعلها مع مجموع الظروف الخارجية التي تحيط بها من بعيد أو من قريب.. وأن تبرز تلك الخيوط المتقابلة فيها كالخوف والرجاء والحب والكره والحسية والمعنوية والواقع والخيال وما تدركه الحواس وما لا تدركه والالتزام والتحرر والسلبية والإيجابية والفردية والجماعية(1).. وأن تصور واقعها الداخلي من خلال تصوير ضلالها وهداها وأفراحها وأحزانها وقوتها وضعفها وتفاؤلها وتشاؤمها.. وأن تصور أيضا الحقيقة التي تقوم عليها الحياة من خير وشر وظلام ونور وسعادة وشقاء.. وأن توضح الدوافع والمثيرات والمؤثرات والضوابط والمقومات..
ولكي نلج موضوع السرد القصصي في الخطاب القرآني الكريم، وندخل من بابه الواسع، ولكي نتعرف على المقصود بالقصة فيه، ولكي نقف على دلالاتها ومفاهيمها وما توحي به من معان، وما ترمز إليه من قضايا، سنحاول التعامل معها في الخطاب القرآني الكريم من خلال طرحها بمفهوميها اللغوي والاصطلاحي انطلاقا من الآيات القرآنية التي وردت فيها بعض أشكال وصيغ اللفظة التي وردت في مجموع الخطاب القرآني ستا وعشرين مرة.. ثم نقف على طبيعتها لنسجل كيفيتها وحقيقتها من خلال الوقوف على بعض خصوصياتها، ونعرج على المهام التي أنيطت بها، و الوظائف التي تقوم بها، والأهداف التي صيغت من أجلها، ثم نشخص من خلال نصوصها الكريمة مقوماتها وركائزها ومكوناتها وخصائصها وبنياتها..
مفهومها
أ* الأدبي:
لا يستطيع المرء أن يعطي لكثير من المصطلحات تحديدا جامعا مانعا أو تعريفا شافيا كافيا أو دلالات غير مشكوك في قصورها خصوصا إذا تداولتها العلوم الإنسانية، ولاكتها الألسن الإبداعية، ودخلت في العديد من دروب الفكر البشري والثقافات العالمية، واختلف فيها أكثر الباحثين، وروجها أغلب الدارسين كل حسب رؤيته أو نظرته للأمور أو حسب تخصصه ومجال اشتغاله وحسب منطلقاته الفكرية وقناعاته العقلية..
ولكن هذا لا يمنع الدارس من محاولة الاقتراب – بأي شكل من الأشكال – من وصفها وصفا يتوخى فيه الدقة والجمع بين ما اتحد وما تفرق كي يجعل لها مفهوما أو مفاهيم يشترك فيها مع عدد لا بأس به من المتلقين على الأقل في كثير من مكوناتها.. لذا ارتأينا قبل الدخول في تفاصيل الموضوع "ماهية القصة في القرآن" بشموليته، أنه لابد من الوقوف عند مفهومها- لغة واصطلاحا- أولا وقبل كل شيء، لنقنع به أنفسنا ونعرضه على المتلقي انطلاقا من تفكيكه وإعادة تركيبه ثم نتحرك من خلاله لنرصد هذه الظاهرة القرآنية..
إذن نبدأ بما كثر فيه الكلام وتداولته الأقلام واختلف فيه القيل والقال.. وهو العنوان الكبير لكثير من المؤلفات والفصل الثري لعدد لا يحصى من المجلدات: "ما هي القصة؟" "وما مفهومها؟"..
ولن نعتمد – كما اعتاد بعضهم – مبدأ المقارنة أو التمييز بين مفهوم القصة في الأدب العربي أو الأدب الغربي ونقديهما قديما أو حديثا – ولا حتى على الشكل المعاصر منهما – ومفهومها في القرآن الكريم، وإن كان هذا عملا جميلا بل وجليلا ولا بأس من القيام به إن لم نقل بله هو الواجب.. لأن ذلك في رأينا قد يخدم قضيتنا خدمة كبيرة بعرضها والتعريف بها في الأوساط المثقفة، خصوصا وأن السرد القصصي في الخطاب القرآني تتوافر فيه مجموعة هائلة من المكونات التي يمكن أن تطعم القصة الأدبية من أدوات راقية وأساليب شائقة وبنيات رائعة ترقى بها، إلى مستويات فنية وجمالية عالية..
إلا أن الواقع يعتبر أن لكل من القصة القرآنية والقصة الأدبية خصائصها وخصوصياتها ومميزاتها ومكوناتها ومقوماتها وأسس بنائها، وإن بدا أنهما تجتمعان في بعض الخصائص وتتقاطعان في بعض المكونات وتتحدان في بعض المقومات وتتلامسان في بعض الأسس البنائية، إلا أن للقصة القرآنية تميزها وتوحدها واستقلالها وتفردها وما يجعلها مختلفة عن غيرها، وذلك من حيث:
أولا طبيعة مصدرها أو طبيعة المرسل أو حقيقة الباث أو السارد الذي هو الله جل في علاه..
وثانيا من حيث الطبيعة الرسالية للمرسلة القرآنية وبنيتها النوعية كخطاب رباني..
وثالثا من حيث نوعية وطبيعة المتلقي أو المرسل إليه، والذي يمكن أن يكون فردا كما يمكن أن يأتي بصيغة الجمع..
ورابعا من حيث طبيعة العلاقات الكائنة أو المحتملة بين هذا المركب الثلاثي ثنائيا وثلاثيا..
ولهذا سنعتمد على ماهية القصة من خلال النص القرآني في فهمها وتحديد مفهومها – على الخصوص – دون التنكر لما جادت به بعض الكتب الأدبية والنقدية المعاصر التي يمكن الاستفادة منها، والاستئناس بما جادت به قرائح أصحابها بشكل أو بآخر..
ونبدأ رحلتنا من المفهوم اللغوي – المعجمي، ففي كتاب " تاج العروس من جواهر القاموس" (2) :(() قص عليه الخبر قصا وقصصا: أعلمه به وأخبره ومنه قص الرؤيا يقال قصصت الرؤيا أقصها قصا{…}وقال بعضهم القص البيان {….} والقاص من يأتي بالقصة على وجهها كأنه يتتبع معانيها وألفاظها…()) أما على المستوى الاصطلاحي فيقول بعض الدارسين: (()القصة مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب وهي تتناول حادثة واحدة أو حوادث عدة تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض ويكون نصيبها في القصة متفاوتا من حيث التأثر والتأثير ()) (3) ومنهم من يقول (4) : (() هي عرض لفكرة مرت بخاطر الكاتب أو تسجيل لصورة تأثرت بها مخيلته أو بسط لعاطفة اختلجت في صدره فأراد أن يعبر عنها بالكلام ليصل بها إلى أذهان القراء محاولا أن يكون أثرها في نفوسهم مثل أثرها في نفسه ()) ومنهم من يقول أيضا (5) : (()القصة هي وسيلة للتعبير عن الحياة أو قطاع معين من الحياة يتناول حادثة واحدة أو عددا من الحوادث بينها ترابط سردي ويجب أن تكون لها بداية ونهاية ()).. ومنهم من يقول كذلك (6) : (() فالقصة هي تعبير عن الحياة، الحياة بتفصيلاتها وجزئياتها كما تمر في الزمن، ممثلة في الحوادث الخارجية والمشاعر الداخلية.. {…} فتبدأ وتنتهي في حدود زمنية معينة، وتتناول حادثة أو طائفة من الحوادث بين دفتي هذه الحدود… ()).. ومنهم من يؤيد القول بأن (() القصة هي فن الشخصية()) (7).. على اعتبار أن العمل الأدبي يبدع شخصيات مقنعة على مستوى الحضور الفني والتقني..
لا نريد أن نوغل في متاهات التعريف اللغوي أو الاصطلاحي أو الأدبي.. تلك المتاهات التي يمكن أن تنسينا جوهر موضوعنا ولكن فقط حاولنا أن نشير إلى ما تداولته بعض الأقلام للتعريف بالقصة عند المهتمين بها، وتبيان معانيها ورسم حدودها والوقوف عند خصائصها.. خاصة وأن كثيرا من المفاهيم قد تغيرت وتبدلت بحسب تقلب المفاهيم نفسها وتطور المناهج واختلاف المدارس.. ولنقارن بين ما سبق من اقتباسات وما آل إليه مفهوم القصة في النقد الحديث، ولنأخذ مثالا واحدا فقط على ذلك من كتاب "المصطلحات الأدبية المعاصرة" حيث سنجد مفهوم القصة ذا دلالة مغايرة لما كان مألوفا فهي (11) : (() عالم سيميائي يعتبر موضوعا للمعرفة ويقوم على تمفصل العناصر {…} وهي نسيج سردي يختزل الخطاب إلى منطق أفعال ووظائف ملغيا بذلك أزمنة ومظاهر وأنماط القصة (كما يوضح ذلك تودوروف وبارث) والقصة وصف أفعال عبر حكايات سردية ..())
ما يهمنا إذن في هذا الفصل هو البحث عن مفهوم محدد وبيّن وعن دلالة معينة وواضحة للقصة من خلال الخطاب القرآني ذاته.. وهكذا نطرح سؤالا عريضا: هل نستطيع أن نستنتج مما نجده في القرآن العظيم من آياته الكريمة ومن حكاياته عن الأنبياء والرسل وغيرهم ما يمكن أن يعطينا مفهوما للقصة، أو يبسط لنا الطريق للوقوف عليه أو يسعفنا على تبين ذلك؟..
فالقصة إذا كانت تتمتع بالمفاهيم السابق ذكرها وتـُـفهم على أساسها وتؤخذ معانيها من خلالها – وإن كانت في آخر المطاف موحدة في عمومها – فإنها اكتسبت تلك المعاني والمفاهيم على مستوى الأدبية أي من خلال الرؤية الأدبية قديمها أو حديثها.. فماذا ستكون معاني ومفاهيم القصة على مستوى استخدامها في الخطاب القرآني؟..
ب* القرآني:
تعود لفظة "القصة" كما نعلم إلى الجذر اللغوي " ق ص ص "، ولقد ورد هذا الجذر اللغوي في صيغ مختلفة وأوزان متباينة في النص القرآني حسب ما يتطلبه المعنى الذي يرمي إليه النص/الآية، مما جعل المعاني تتعدد والدلالات تختلف والمفاهيم تتنوع.. فجاءت اللفظة بالمعنى اللغوي الصرف عندما صيغت في الآية القرآنية على الشكل التالي :﴿ وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون (القصص:10).. تصور هذه الآية أم موسى عليه السلام وهي تقول لابنتها أخت موسى عليه السلام بعد أن ألقت به في اليم خوفا عليه من بطش فرعون وتنفيذا لأمر الله تعالى ووحيه:" قصيه " بمعنى اتبعي أثره.. أثر موسى المولود الجديد في ذلك البيت العتيق من بيوتات بني إسرائيل المهددين في نسلهم بالقتل على عهد فرعون..
" قصيه " وهو في التابوت تجري به مياه النهر وتتقاذفه أمواجه وتعترض سبيله كل ما يمكن أن يطفو على سطح النهر.. " قصيه " اقتفيه وارصدي المكان الذي سيؤول إليه وسيستقر فيه..
" قصيه " لفظة موحية ومعبرة وتحمل في بنيتها الدلالية ما يدل على الحركة – المشي والسير وتتبع الأثر – فكأني بشريط سينمائي يصور التابوت وهو يمشي مع تيار الماء وسط اليم وبموازاته أخت موسى تمشي مع تيار التابوت وتيار الماء معا على الضفة.. إنها تقتفي الأثر وتتبع الحركة وتتأثر بكل التقلبات وتنفعل بكل التموجات وتتخيل كل الاحتمالات وتعيش في قلب الحدث.. وكأنها هي التي في التابوت تقتفي أثر نفسها مع اقتفاء أثر أخيها الموجود حقيقة في التابوت.. وكل هذه العمليات تعتبر من وظائف القصة، فكأن لفظة " قصيه " تحمل هذه المعاني الوظيفية بالذات..
وفي الآية القرآنية الأخرى التي تحكي عن رحلة موسى عليه السلام إلى الرجل الصالح الذي أتاه الله من لدنه علما جاء في بعض آيات القصة قوله تعالى:﴿فارتدا على آثارهما قصصاi (الكهف:63)..أي رجع موسى عليه السلام وفتاه الذي يرافقه في سفره بحثا عن الرجل الصالح الذي أتاه الله من لدنه علما.. رجعا يقتفيان آثارهما التي تدل على أنهما مرا من تلك الأمكنة من قبل حتى يصلا مكانا تركاه وقد قضيا فيه زمنا نسيا فيه حوتهما وكانت هذه هي العلامة الدالة على المكان الذي يقصدانه ويريدان الوصول إليه ليجدا مبتغاهما وليحققها هدفهما ولتكون نهاية رحلة البحث وبداية رحلة التعلم.. فاللفظة بين " قصيه " و " قصصا " تأتي للدلالة على الاقتفاء واتباع الأثر كما يشير الأصل الدلالي المعجمي.. وهكذا " قصيه " اتبعي أثره من بداية القصة إلى " قصصا " الارتداد واتباع الأثر في النهاية/البداية..
وجاءت أيضا دلالة "القص" تشير إلى معنى التلاوة والقراءة في مثل قوله تعال:﴿يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي(الأعراف:33) أي يتلون عليكم ويقرؤون.. لأن فعل القص في هذا النص ارتبط بلفظة "آياتي" التي ترتبط في أصلها التداولي بالتلاوة والقراءة.. مما أفرغ لفظة القص من محتواها الحكائي والروائي.. ويظهر هذا الأمر جليا وأكثر وضوحا في قولهتعالى:﴿ألم يأتيكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم(الزمر: 68) وفي قوله تعالى:﴿كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا(البقرة: 150)..وكذلك يأتي المعنى نفسه للفظة في مثل قوله سبحانه:﴿يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا (الأنعام:131).. أي يتلون عليكم ويقرؤون.. ولذلك نجد لفظة " نتلو" ترد في بعض الآيات بدل " نقص" كما في قوله تعالى:﴿ نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون (القصص: 3). أي نقص عليك نبأهم على غرار قوله تعالى: ﴿نحن نقص عليك نبأهم بالحق (الكهف: 13).. والآيات في هذا المعنى كثيرة كلها تأخذ هذا الشكل..
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image002.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image004.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image005.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/LMOUSS%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msoclip1/01/clip_image006.gif[/IMG] … رسل منكم عليكم….

كما أتت لفظة القص بمعنى الوحي في مثل قوله عز وجل:﴿إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين (الأنعام:58) فالقص هنا جاء بمبنى لا يرتبط معناه بحكي الأحداث والوقائع والشخوص والصراع والحوار وما شاكل ذلك، بقدر ما يرتبط بأحكام معينة وقضايا محددة، وبذلك فهي للدلالة حسب السياق، على الوحي أو على نوع من أنواع الوحي.. فالسياق يبين أن هناك خلافا عقيديا وجدالا بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه جاءت فيه الآية لتبين أن الله سبحانه ما أوحى به لرسوله صلى الله عليه وسلم هو الحق وأنه هو سبحانه وتعالى خير الفاصلين فيما يجري من خلاف وفيما يقع من لبس بين الحق والباطل عند كثير من الناس..
وبعد تفصيل قصة نوح عليه السلام في سورة هود تأتي الآية في الختام لتؤكد هذا المعنى الذي أشرنا إليه آنفا قائلة: ﴿تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا (هود: 49).. نوحيها إليك.. هكذا تأتي إذن بمعنى نقصها عليك عن طريق الوحي إليك..
كما جاءت في نصوص قرآنية أخرى للدلالة على البيان والتبيين يقول تعالى: ﴿وعلى الذينهادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل.. (النحل:118).. وأيضا جاءت بمعنى التوضيح وإبراز القول الفصل في مسائل الخلاف أو الاختلاف، وذلك في مثل قوله تعالى: ﴿إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون(النمل:78) وما يزيد الأمر وضوحا هو فهم هذه الآية في إطار السياق الذي جاءت به آية أخرى من الذكر الحكيم: ﴿وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (النحل:64)..

وأخيرا تأتي اللفظة للدلالة على المعنى الذي نقصده ونرمي إليه في هذه القراءة وهو مفهوم الحكي والإنباء والرواية والإخبار وسرد الأحداث وتسجيل ما مر في غابر الأزمان وتوثيق ما عاشته الأقوام ورصد ما أتت به عليهم الأيام.. وقد وردت بهذه المعاني في كثير من الآيات التي جاءت تحمل إحدى صيغ اللفظة منها قوله سبحانه:﴿فاقصص القصص لعلهم يتفكرونi(الأعراف:176) وقوله تعالى:﴿فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف(القصص:25) وقوله عز وجل:﴿ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك (غافر:77) وقوله سبحانه وتعالى:﴿نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإنكنت منقبله لمن الغافلين(يوسف: 3).. وقوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام حين قال لابنه يوسف عليه السلام بعد أن قص عليه الرؤيا التي رأى: ﴿.. يا أبتي إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك.. (يوسف:5).. فالقص في هذه الآيات الكريمات أتى يحمل معنى المشافهة بسرد الأحداث والوقائع التي تقوم بها شخوص في إطار ظروف زمانية ومكانية معينة، مصورة بذلك بداية ونهاية من واقع معيش ترك بصماته على كتاب الحياة..

وهكذا يأتي القص يحمل معاني عديدة تربط بين خيوطها بنية الخطاب القرآني، فتجمع متفرقها وتلم شتاتها لتجعل منها خصائص لها تميزها عن غيرها:

إن القصة في القرآن الكريم أسلوب من أساليب الخطاب الرباني الذي يقوم على مجموعة من الأسس والمقومات ويتميز بعدد من الخصائص والمميزات التي قد لا نجدها في باقي أساليب الخطاب الإلهي في القرآن الكريم.. فهي – أي القصة – عبارة عن نسيج لغوي محبوك، وإيقاع تعبيري مضبوط، ولمسات جمالية رائعة، وتصوير فني متميز وتركيب موضوعاتي مثير أخاذ.. يحمل عالما سرديا يصور مجموعة من الأحداث المتباينة، ويبعث الروح في مجموعة من الأفعال المختلفة والوظائف المتعددة التي تعبر عن الحركة والحياة داخل بنية حكائية أو بين شخوص مختلفة قد تكون إنسانية وقد تكون غير إنسانية.. منسقا بينها في فضائها الزماني والمكاني الخاص بها ومكونا من ذلك أنماطا حياتية ومظاهر وجودية منسجمة فيما بينها لخلق خطاب ذي طابع حركي وتشخيصي وتصويري وغائي وهادف يستأنس به المتلقي وينفعل به ويتفاعل معه..
الهوامش والمراجع:
(1)انظر كتاب الأستاذ محمد قطب "دراسات في النفس الإنسانية" دار الشروق بيروت. الطبعة الرابعة/1980
(2)" تاج العروس من جواهر القاموس" للزبيدي الجزء:18 الصفحة:98. تحقيق عبد الكريم الغرباوي ومراجعة عبد الستار أحمد فراج. مطبعة حكومة الكويت سنة: 1979
(3) " فن القصة" للدكتور محمد يوسف نجم الصفحة: 9 دار الثقافة بيروت لبنان الطبعة السابعة السنة: 1979

(4) " فن القصص" محمود تيمور ص:42 نقلا عن كتاب "التعبير الفني في القرآن" للدكتور بكري شيخ أمين الصفحة:215 دار الشروق الطبعة الرابعة/1980

(5) " القرآن والقصة الحديثة" محمد كامل حسن المحامي دار البحوث العلمية الطبعة الأولى السنة 1970 الصفحة 9

(6) " النقد الأدبي أصوله ومناهجه" سيد قطب رحمه الله دار الشروق الطبعة الرابعة 1980 الصفحة:734

(7) " دراسات في النقد الروائي " لطه وادي الهيئة المصرية العامة للكتاب/القاهرة الطبعة الأولى/1981 الصفحة:28

الأستاذ عبد الرزاق المساوي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

كيف لـ ع ـاقل أن يفرط فى مثل هذه الفرص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نستفيد برمضان في التقرب من الله من خلال الحرص على ثمانيه

أشياء في غاية الأهمية



1- أنت و الصلاة

الحرص علي الفريضة علي وقتها في جماعه – يفضل في المسجد – يساوي 100.000 ( مئة ألف ) حسنة في ليوم

الواحد أو 3.000.000 ( ثلاثة ملايين ) حسنة طوال شهر رمضان !!!

2- النوافل
الحرص علي 12 ركعة في اليوم … 2 قبل الفجر , 6 حول الظهر , 2 بعد المغرب ، و 2 بعد العشاء يبنى لك بها قصر في

الجنة في غير رمضان بنص حديث الرسول – صلي الله عليه و سلم – فما بالك بالحرص عليها في رمضان

3- أنت و القرآن

كل حرف بحسنة و الحسنة بعشر أمثالها و في رمضان بسبعين ضعفًا ، إذن قراءة الجزء الواحد = 4 مليون حسنة تقريبًا ،

فكيف لعاقل أن لا يقرأ جزءًا على الأقل يوميًا لتحقيق هذا الثواب غير العادي ؟؟؟ … و لم لا نجتهد و نقرأ جزئين يوميًا ( بعد

الفجر و قبل النوم مثلاً ) لنختم مرتين ؟؟؟
4- أنت و الصدقة
بسبعين ضعفًا في رمضان و هي تطفئ غضب الله على العبد ، خصص مبلغًا معينًا تتصدق به كل يوم و سترى لهذا أثرًا

رائعًا في حياتك
5- أنت و صلة الأرحام
و ابدأ بمن بينك و بينه خلافات و كن أفضل منه فلن يقبل الله صياماً من مسلمَيْنِ بينهما مشاحنات أو عداوة
6- أنت و الدعوة للخير
ادعُ الناس لكل هذا الخير الذي عرفته و شجع القريبين منك على الحرص على الطاعات
7- الصحبة الصالحة
صاحب في رمضان صديقك الحريص على طاعة الله لتعينوا بعضكم البعض على الخير و ابتعد عن رفاق السوء … انظر إلى

أمر المولى بالصبر على رفاق الخير أي مقاومة هوى النفس في الانصياع إلى أهوائها أو مصاحبة غيرهم من محبي الدنيا

في سورة الكهف " و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه و لا تَعْدُ عيناكَ عنهم تريد زينة

الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فُرُطا "


8- الدعاء

كان الصحابة يحرصون في رمضان على دعوات محددة يركزون عليها في الصلاة و كل المناسبات طوال الشهر … و

يقولون :- فوالله ما يأتي رمضان الذي يليه إلا و قد استجيبت كلها ، و لا تنس مهما تعددت دعواتك أن تدعو الله أن ينصر

الإسلام و المسلمين في الأرض كلها و أن يعيد للمسلمين المسجد الأقصى و فلسطين والعراق ما ذلك على الله بكثير
فيا من ترجو رحمة الله و مغفرته و ترجو أن يعتق رقبتك من النار في رمضان القادم هذا ، احرص أشد الحرص علي تلك

الأشياء النافعة في رمضان و جاهد نفسك على أن لا تفتر عزيمتك بعد بضعة أيام ثم لا تصحو من تلك الغفلة إلا و رمضان

يوشك أن ينتهي – كما يحدث لمعظمنا كل عام – فيضيع عليك ما لا يحصى من الثواب و الحسنات و المغفرة من الله و كلنا

في أشد الحاجة لهذا ليفرج الله كرباتنا و همومنا في الدنيا و ينقذنا من عذاب النار في الآخرة و يدخل الجنة من يشاء

الجنة برحمته … فلا تضيع وقتك يا أخي فيما لا يفيد و أحرص على ما ينفعك

و صلِّ اللهم على سيدنا محمد الذي علمنا كل الخير بوحي من الله رب العالمين و على آله و صحبه و سلم
منقول

اختكم سلام يا عرب

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الاسلامي

موت الفجأة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل طرأ ببالك؟

التصنيفات
القسم الاسلامي

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله.
ان دين الشيعة ليس هو الاسلام… وانا كمسلم ارفض ان يمنع اي موضوع يمس اي فئة تشوه الاسلام….و انا كامازيغي ضد كل موقع يحمل قيم العروبة و مفاهيم العالم العربي…انا اومن بالعالم الاسلامي من اندونيسيا الى المغرب…

ان الله امر بان يكون الاسلام هو المهيمن و ليس القومية العربية..والتي بسببها ظهر
العلما نيون الاكراد و الامازيغ!!!

شطبو على عضويتي

والسلام عليكم ورحمة الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده