الداخلي,ولمسة من لمسات الإبداع والجمال في ديكور المنزل.
ففي عصرنا الحديث,لم تعد الإضاءة تقتصر على الإنارة وبل تعدت معناها الحقيقي
لتنضم إلى ركب التطور والإبداع,حيث جعل منها التنوع في أشكالها و مصادرها
واحدة من أبرز الفنون في عالم الديكور.
وباتت المهارة في توزيع الإضاءة اليوم بحق تضفي وترسم وتنحت التصاميم
والمحتويات وتنثر الدفء والغموض وتلبي المتطلبات العملية والفنية والجمالية,
بفضل أشكال الإضاءة المتنوعة المتاحة.
يفضل في الممرات الطويلة أن لا تكون الإنارة مسلطة لأعلى
وتتنوع وسائل الإضاءة ما بين المصابيح القاعدية ذات النماذج المختلفة,والإنارة الخافتة.والمصابيح الجدارية التي باتت تأخذ أشكال التحف بتصميمها المعدني والزجاجي,والمصابيح العاكسة للأضواء الرومانسية والمصابيح الكلاسيكية وغيرها.
وتتميز كل إنارة بأجوائها الخاصة وأماكنها المحددة لإبرازها وتميزها.فالثريات بأحجارها
البراقة اللامعة تناسب صالونات المنزل,في حين تجد أضواء المصابيح القاعدية أماكنها
في غرف النوم والفراغات القائمة في مختلف أرجاء المنزل,لتنير وتضفي عناصر الجمال
الداخلة في بناء ديكور المنزل.
وشأنها شأن سائر فنون التصميم في المنزل ,يتوجب مراعاة بعض المبادئ المتعلقة بالإضاءة ,سواء من حيث الألوان أو الأشكال المستخدمة في المنزل.
فالأضواء الصفراء هي أكثر جمالا وتوهجا من البيضاء لذا تتوزعالإنارة الصفراء بالأماكن الرئيسية في المباني الحديثة والقصور,أي في المجالس والصالات وغرف النوم.
ويفضل في الممرات الطويلة أن لا تكون الإنارة مسلطة لأعلى,بل على جانبي الممر,في
الأباجورات أو اللمبات الحائطية المغطاة من الجوانب والتي تشع بنورها إلى الأفل
والمناسبة للتركيب داخل المنزل.
كما يجب الإهتمام بتوزيع الإضاءة بشكل جيد وتوجيه بعضها إلى الزاوية الخالية من
قطع الأثاث,وذلك بإستخدام أعمدة الإنارة المتنقلة على نوعيتها المسلطة إلى أعلى
و إلى أسفل,إذا أن هذا النوع من الإضاءة يعطي إحساسا بالسعة والرحابة.
ويجب الأخذ بعين الإعتبار ألا تكون الإنارة مكشوفة للعين أو مسلطة عليها بشكل مباشر
,بل يجب الحرص على أن تكون الإنارة مخفية لتستمد الغرفة إضاءتها من إنعكاس الضوء
على الجدران,أو عن طريق ديكورات جبسية أو أعمدة الأباجورات المسلطة لأعلى.
وبالنسبة للمحيط الخارجي للبيت,فإن أكثر طرق الإضاءة جمالا إضاءة البيت من أسفل
وتوجيه الإنارة الغازية عبر الكشافات الكبيرة للأعلى,مع إستخدام السور الخارجي في ذلك.
ومن النقاط الواجب مراعاتها عند توزيع الإنارة,وضع الضوء المناسب في المكان المناسب.
فتنسيق تقنيات متنوعة في الإنارة والتأثيرات الضوية في غرفة ما,يمكن أن يحدث فيها عددا
من الأجواء المختلفة ويؤثر على المزاج الذي يسودها,لذا فإن الوقت والجهد المبذول لعمل التنسيق يستحقان العناء.
كما أن وضع مبل الضوء (دمر)في صالة الطعام للتحكم في إضاءة الثريا المتدلية نحو
طاولة الطعام ضروري لضبط مستوى الإنارة المطلوب لتلطيف الأجواء.
أما في الصالة العائلية وصالات الإستقبالفإن الإنارة الشاملة القوية ضرورية مع التركيز
على الإضاءة المسلطة على بعض الأركان التي تمارس فيها بعض الأنشطة الخاصة.
تحتاج الإنارة في غرفة النوم إلى سلسلة واسعة من الأضواء المختلفة بدءا من الخافتة للراحة,مرورا بالساطعة لتنظيف والماكياج,وصولا للإضاءة المركزة للقراءة.
وفي المطبخ.يجب أن تكون الإنارة أيضا متنوعة,بين الإنارة القوية لأنشطة تحضير الطعام,والإنارة الشاملة أو الخلفية لتناول العشاء.
أما المداخل والممرات.فيجب أن تكون الإنارة فيها آمنة أولا مع مراعاة الحرص على إضافة
جو لطيف.
وعند السلم فإن الإنارة جدارية من ثلاثة أو أربعة أضواء أنيقة تضفي رونقا أكثر من
الإضاءة المعلقة فوق بسطة السلم التي يصعب تنظيفها.
أتمنى إفادتكم
منقوووووووول