التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

قصي بن كلاب -شخصيات

قريش

"(بنو قريش) – قبيلة من كنانة غلب عليهم اسم أبيهم فقيل لهم قريش على ما ذهب إليه جمهور النسابين، و هو الأصح من الوجهين عند أصحابنا الشافعية فيما ذكروه في الكلام على كفاءة الزوج،

و ذهب آخرون إلى أن قريشا هو فهر بن مالك بن النظر فلا يقال قريش الا لمن كان من ولد فهر، و رجحه جماعة بل قد قيل أن قريشا اسم لفهر، و إن فهر لقب عليه و زعم المبرد أن هذه التسمية إنما وقعت لقصي بن كلاب، ثم اختلف في سبب تسمية قريش فروي عن ابن عباس ان النظر كان في سفينة فطلعت عليهم دابة من دواب البحر يقال لها قريش، فخافها أهل السفينة فرماها بسهم فقتلها و قطع رأسها و حملها معه إلى مكة،

و قيل لغلبة قريش و قهرهم سائر القبائل، كما تقهر هذه الدابة سائر دواب البحر و تأكلها، و قيل أخذا من التقريش و هو التجمع، سموا بذلك لاجتماعهم بعد تفرقهم،

و قيل لقرشهم عن حاجة المحتاج و سد خلته، و قيل من التقاريش و هو التجارة،

ثم ان قريشا على قسمين، قريش البطاح، و قريش الظواهر، فقريش البطاح ولد قصي بن كلاب و بنو كعب بن لوي، و قريش الظواهر من سواهم، و قد صار من قريش إلى زمن الإسلام عدة قبائل: و هم بنو لوي بن غالب، و بنو عامر بن لوي، و بنو عدي كعب بن لوي، و بنو سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لوي، و بنو جميح، و بنو مخزوم، و بنو تيم بن مرة، و بنو زهرة بن كلاب، و بنو أسد بن عبد العزى، و بنو عبد الدار، و بنو نوفل، و بنو المطلب، و بنو أمية، و بنو

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أمير الشهداء – خليل الوزير (أبو جهاد)-في ذكرى استشهاده

ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف ب "أبو جهاد" في نهاية عام 1935م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته – الرملة – إلى غزة إثر حرب 1948م مع أفراد عائلته.
درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.
في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر.
وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.
وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.
تقلد أبو جهاد العديد من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة.
ويعتبر أبو جهاد – رحمه الله – أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها، ومن أقواله:

  • إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد.
  • ومنها: لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.
  • وقوله: إن مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات.
  • كما كان يقول: لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟
  • ويرى أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه.

اغتيال خليل الوزير:
شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16/4/1988م قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال حقيرة كلفتهم ملايين الدولارات، وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته، فلما شعر بالضجة في المنزل رفع مسدسه ووضع يده على الزناد لكن رصاصات الغدر الصهيونية كان أسرع إلى جسده، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة فرحمه الله رحمة واسعة ( استشهد وهو ضاغط على الزناد).

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

معلومات عن اشهر شخصيات التي واجهة الرسول صلى الله عليه وسلم ( ارجو التثبيت ) من المشرفين -شخصيات

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

فاروق جويدة.. الثائر الحالم من الشخصيات

فاروق جويدة هو أحد أشهر الشعراء المصريين في العصر الحديث تمكن من امتلاك قلب وفكر الكثير من الناس وخاصة الشباب، يجد القارئ لقصائده العديد من المعاني الجميلة التي تفيض بالمشاعر المعبرة والأحاسيس، فنجده ينظم قصائد الحب الحالمة الناعمة إلى جانب القصيدة الوطنية الثائرة، وقد برع في كليهما.

ولم يكتف جويدة بعشقه للشعر، فهو أيضاً صاحب حس صحفي مميز له آراءه الجريئة التي نجده يحمل فيها الهم المصري والعربي معاً، وله مقالة بصحيفة الأهرام المصرية بعنوان "هوامش حرة" يعرض من خلالها آراءه المختلفة، قال عنه أحد الشعراء "إن فاروق جويدة يستطيع أن يذبح بخيوط من حرير".
النشأة
ولد فاروق جويدة في العاشر من فبراير 1945م، بقرية أفلاطون بمركز قلين، محافظة كفر الشيخ، درس بكلية الآداب قسم صحافة جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1968م، دخل إلى عالم الصحافة كمحرر بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام عام 1968، ثم أصبح سكرتير تحرير بالأهرام عام 1975، أصبح بعد ذلك مشرف علمي على الصفحة الثقافية بالأهرام عام 1978 والتي تعد أول صفحة ثقافية يومية في تاريخ الصحافة العربية، ثم تولى رئاسة القسم الثقافي، وبعدها أصبح مساعد رئيس تحرير الأهرام عام 2022.
وجويدة عضو بكل من نقابة الصحفيين، جمعية المؤلفين، اتحاد الكتاب، لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة،كما أن له العديد من المشاركات الفعالة في عدد من المهرجانات الشعرية الغربية والدولية، ومثل مصر في العديد من المناسبات الثقافية الدولية بآسيا وأوروبا، وألقى مجموعة محاضرات عن تجربته الشعرية بعدد من الجامعات، وشارك في المؤتمرات الثقافية التي أقامتها منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، كما مثل مصر في اليوم العالمي للشعر بباريس عام 1999، وهو عضو مؤسس في الأكاديمية العالمية للشعر التي أنشأتها منظمة اليونسكو عام 2022 بمدينة فيرونا الإيطالية ضمن 15 شاعراً تم أختيارهم غلى مستوى العالم.
أسلوبه الشعري
تمتع جويدة بأسلوب شعري سهل وسلس تمكن من خلاله من إيصال مشاعره وكلماته لجميع الأشخاص بمختلف طبقاتهم الثقافية، واخترق جويدة كافة الألوان الشعرية بداية بالقصيدة العمودية، وانتهاء بالمسرح الشعري، وتميز شعره بصدق الكلمة الشعرية، وفاضت جمله بالحب والوطنية.
كما تميزت أشعار جويدة بغوصها في المشاعر كافة فعندما تتجه قصائده للحب نجد ألفاظ شعرية رقيقة تتراقص وتنسدل معبره عن حالة رائعة من الحب، وعندما تكون القصيدة وطنية نجد بها ألفاظ قوية معبرة ثائرة تعلن عن حالة من الغضب والألم والخوف على الوطن، لم يلجأ جويدة للألفاظ الصعبة فلا يميل للاستعراض بالمفرادات اللغوية المعقدة الغامضة على حساب المتلقي وإنما يقدم له المشاعر والأحاسيس كافة كما لو كان يقولها على لسان من يستمع إليها ويعيشها.
ويذهب بعض الشعراء في رأيهم أن من يكتب الشعر بغرض التوصيل للناس فهو يكتب شعر سطحي، بينما يرى فاروق جويدة أن عبقرية الشعر في بساطته فإذا تمكن الشاعر من توصيل أفكاره ومشاعره من خلال قصائده وأبياته الشعرية للمتلقي بمستوياته المختلفة، فهنا تكمن عبقرية الشاعر وليست سطحيته، ويرى جويدة أن لو مر الزمان وبقى من إجمالي قصائد الشاعر 3 أو 4 قصائد فهو إذن شاعر عظيم.
مؤلفاته وأشعاره
قدم جويدة العديد من الكتب والمؤلفات القيمة التي تنوعت ما بين القصائد الشعرية والقضايا السياسية والثقافية وأدب الرحلات، بالإضافة للمسرحية الشعرية فقدم ثلاث مسرحيات هي " الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، الخديوي، هولاكو" وقد مثلت هذه المسرحيات مصر في العديد من المهرجانات المسرحية العربية.
وتعد كتب جويدة هي الأكثر مبيعاً بين غيره من شعراء عصره، نذكر من كتبه: بلاد السحر الخيال، ليس للحب أوان، فاروق جويدة – الأعمال الشعرية، دائماً أنت بقلبي، رحلتي "الأوراق الخاصة جداً"، طاوعني قلبي في النسيان، لأني احبك، في عينيك عنواني، كانت لنا .. أوطان، لن أبيع العمر، ويبقى الحب، وللأشواق عودة، هوامش حرة، أعاتب فيك عمري، شيء سيبقى بيننا، ألف وجه للقمر، أخر ليالي الحلم، زمان القهر علمني، قصائد للوطن، أموال مصر كيف ضاعت، بلاد السحر والخيال، شباب في الزمن الخطأ، قضايا ساخنة، آثار مصر كيف هانت، من يكتب تاريخ ثورة يوليو، وغيرها العديد من المؤلفات والقصائد القيمة، والتي تم ترجمة العديد منها إلى عدد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية وغيرها، وقد تم تناول أعماله الإبداعية في عدد من الرسائل الجامعية سواء في الجامعات المصرية أو العربية.
كما أن لفاروق جويدة مقال في الأهرام بعنوان "هوامش حرة"، فهو صحفي متميز بالإضافة لإجادته للشعر، يقول عن نفسه أنا عربي حتى النخاع، له أراء سياسية حرة شغل باله الهم المصري والعربي وله العديد من الآراء الجريئة في ذلك.
ونظم جويدة العديد من القصائد والمسرحيات الشعرية والتي تم تقديمها في شكل فني وغنائي، فغنى له كاظم الساهر "قصيدة بغداد"، وغنت سمية قيصر قصيدة "في عينيك عنواني" والتي قام محمد عبد الوهاب بتلحينها وأكملها الموجي، كما قدم على خشبة المسرح المسرحية الشعرية مثل مسرحية " الوزير العاشق" بطولة سميحة أيوب وعبد الله غيث.
جوائز وتكريم
حصد جويدة العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2022، وجائزة كفافيس الدولية في الشعر وتسلم الجائزة في احتفالية أقيمت في مدينة "قوله" باليونان في الثاني من سبتمبر2017، وتمنح هذه الجائزة للمبدعين من مصر واليونان، وتحمل اسم شاعر الإسكندرية العالمي كفافيس‏ بهدف تنمية العلاقات الثقافية بين اليونان ومصر.

لم يحصر جويدة نفسه في إطار الشعر فقط، فانطلق مناقشاً القضايا الثقافية والسياسية والفكرية المعاصرة، ملتزماً بقضايا وطنه وأمته، فكانت ولازالت له العديد من المقالات القوية والتي أثارت البعض وأغضبتهم أحياناً، ولكنه ظل متشبثاً بقلمه جاعلاً منه لساناً يعبر من خلاله عن رأيه الخاص وأراء الشعوب العربية، وأصبحت مقالاته المعنونة تحت أسم "هوامش حرة" بالأهرام ينتظرها الكثير من الأشخاص لما فيها من تعبير عنهم وعن مشاكلهم، ولما تفتحه من مساحة حرة لطرح مختلف القضايا.
قدم الكاتب والأديب إبراهيم خليل إبراهيم كتاب بعنوان " الحب والوطن في حياة فاروق جويدة" والكتاب عبارة عن دراسة أدبية حول أشعار فاروق جويدة التي قدمها في الحب والوطن ويضم الكتاب ثلاثة أقسام القسم الأول مخصص للحب في شعر فاروق جويدة، أما القسم الثاني فالوطن في شعر جويده أما القسم الثالث فيضم الصورة الشعرية وخصوصيتها في شعره.

منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أبو جابر رضي الله عنه -شخصيات

" ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها "
حديث شريف

هوعبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري السُّلَمي الخزري ،
أحد السبعين الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية ، جعله الرسول الكريم نقيبا على قومه من بني سلمة ولما عاد الى المدينة وضع نفسه وماله في خدمة الاسلام
وصاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلا نهارا بعد هجرته الى المدينة

الخزيرة
أمر عبد الله بخزيرة فصُنِعَت ، ثم أمر ابنه جابر فحملها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( ما هذا يا جابر ؟ ألحمٌ ذا ؟)
قال ( لا يا رسول الله ، ولكن أبي أمر بخزيرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها )
قال ( ضعها )
فأتى جابر أباه فقال له ( ما قال لك رسول الله ؟)
قال جابر ( قال لي : ما هذا يا جابر ألحم ؟)
قال عبد الله ( إني أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحسِبُ يشتهي اللحم )فقام إلى داجن فذبحها ، ثم أمر بها فشُويَت ، ثم أمر جابر فأتى بها ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( جزاكم الله معشرَ الأنصار خيراً ، ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة )

احساس الشهادة
في غزوة أحد سنة ( 3 ه ) ، غمره احساسا رائعا بأنه لن يعود ،
فدعا ابنه جابر بن عبدالله وقال له ( اني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ، واني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا )

أحد والشهادة
وفي غزوة أحد ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا انكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهدائهم ، ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهيدا ، وقد مثل به المشركون ووقف جابر وبعض أهله يبكون الشهيد عبدالله بن عمرو بن حرام
يقول جابر ( لمّا قُتِل أبي يوم أحد جعلتُ أكشف الثوبَ عن وجهه وأبكي ، وجعل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهوني و النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينهاني ، وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- :( ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها )

الدفن
وعندما جاء دور عبدالله ليدفن نادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
( ادفنوا عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، فانهما كانا في الدنيا متحابين ، متصافيين ) فكُفِّنا في كفنٍ واحد في قبرٍ واحد

الرسول ينبأ بشغف أبوجابر للشهادة
كان حبه-رضي الله عنه- بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عنه فيما بعد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة ، فقال -عليه الصلاة و السلام- لولده جابر يوما ( يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- فقال له ( يا عبدي ، سلني أعطيك )
فقال ( يا رب ، أسألك أن تردني الى الدنيا ، لأقتل في سبيلك ثانية )
قال الله له ( انه قد سبق القول مني : أنهم اليها لا يرجعون )
قال ( يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة )
فانزل الله تعالى ( ولا تَحْسَبَنّ الذينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ أمْواتاً بلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبّهِم يُرْزَقُون *** فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ويَسْتَبْشِرُونَ بِالذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِم ألا خَوْفٌ عَلَيْهِم ولا هُمْ يَحْزَنُون )سورة آل عمران ( أية 169 / 170 )

الدِّيْن
أتى جابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ( إنّ أبي تَرَك عليه دَيْناً وليس عندنا إلا ما يُخرجُ نُخْلُهُ فلا يبلُغ ما يُخرج نخله سنتين ما عليه ، فانطلق معي لكيلا يفحشَ عليّ الغرماء )
فمشى حول بيْدَرٍ من بيادر التمر ، ودعا ثم جلس عليه وقال ( أين غُرماؤهُ ؟)
فأوفاهُم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم

السيل
وبعد أربعين سنة أجرى معاوية عيناً ، فأصاب سيلها قبور شهداء أحد ، قال جابر بن عبد الله ( صُرِخَ بِنا إلى قَتلانا يوم أحُدٍ حين أجرى معاوية العين ، فأخرجناهُما بعد أربعين سنة ليّنةً أجسادهُم تُثنّى أطرافهم )
وقال ( فرأيت أبي في حفرته كأنّه نائم وما تغيّر من حاله قليل ولا كثير )
وقال ( وكانا قبرهُما ممّا يلي المَسيل فدخله السيل فحفر عنهما ، وعليهما نمِرتان ، وعبدالله قد أصابه جُرْحٌ في وجهه فيدُهُ على جُرْحه ، فأميطتْ يدُهُ عن جُرحه فانبعث الدمُ ، فردّت يدهُ إلى مكانها فسكن الدمُ !!)

منقول من مجموعة الفجر الاسلامي

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أبيّ بن كعب من الشخصيات

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

سيرة الدكتور محمد راتب النابلسي الذاتية -شخصيات

[FONT=’]

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

عدنان الغول " أبو صواريخ القسام " -شخصيات

القسام و الياسين و البتار أبرز إبداعات عدنان الغول

الشهيد الذي رحل قبل تحقيق حلمه بتصنيع صاروخ مضاد للطائرات " بصماته وآثاره باقية بقوة من خلال السلاح الذي يحمله المجاهدون اليوم، يقارعون به الاحتلال ، ليصبح ما ابتكره صدقة جارية له ..

رحل كبير مهندسي كتائب الشهيد عز الدين القسام عدنان الغول "46"عاماً ومساعده عماد عباس يوم 8 رمضان بصاروخين أطلقتهما طائرة استطلاع صهيونية علي سيارته في شارع يافا وسط مدينة غزة، ليحط أبو بلال رحاله

في شهر رمضان المبارك كما كان يتمنى، حيث روت عنه شقيقته أنه دعا الله
أن تكون شهادته في شهر رمضان بعد سيرة جهادية عظيمة.

الغول الشهيد المطارد استطاع أن يطور المقاومة الفلسطينية من خلال تصنيع أسلحتها محلياً في ظل الحصار المفروض على الجهاد الفلسطيني وشح السلاح لمقاومة أقوى ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط.

المولد والنشأة ..

ولد الشهيد القائد يحيى محمود جابر الغول في مدينة غزة يوم 24/7/1958م في مخيم الشاطئ , وقد كان المخيم يمثل اللبنة الأولي والهم الأول للقائد يحيى الغول في ظل الاحتلال والغطرسة الصهيونية الغاشمة.

حين عادت الأم تحمل وليدها يحيى إلي منزلهم في مخيم الشاطئ استقبلتهم أخته الكبرى زينب وسألتهم عن اسم المولود فأجابوا "يحيي" فرفضت الأخت إلا أن تسميه "عدنان" وطلبت منهم ذلك وأصرت على طلبها فقرر جميع أفراد الأسرة علي مناداته بعدنان استجابة لطلب أخته، على أن يبقي اسمه في الأوراق الرسمية "يحيى".

ولد عدنان الغول لأبوين فلسطينيين، فأبوه المجاهد الكبير محمود جابر الغول "أبو خضر" الذي يعتبر رمزا من رموز المقاومة في قرية هربيا إحدى قري قضاء المجدل التي هاجروا منها عام 1948، وقد كان محمود الغول والحاج شوقي الغول من قادة المجاهدين، وعلى رأس الجيش الذي تصدي لقوات الاحتلال الغاشم عام 1948 واستطاعوا أن يلحقوا الخسائر بالجيش الصهيوني والبريطاني، وهذا ماجعل لوالد الشهيد عدنان الغول هيبة في كل القرى المجاورة.

عندما ولد عدنان كان والده يقبع في سجن غزة المركزي لدى القوات المصرية، التي أرهقها محمود جابرالغول بعملياته المستمرة ضد البريطانيين، فقرروا اعتقاله لمدة عام، وحين جاءوا بعدنان إليه في السجن تبسم وكان اللقاء الأول بينهما داخل قاعة سجن غزة المركزي.

غادر محمود الغول قرية هربيا عام 1948إلي مدينة غزة ومكث فيها حوالي شهرين في منزل متواضع للسيد أديب القيشاوي، وهو أحد أخوال أبي خضر، بعد ذلك انتقلت العائلة للعيش في مدينة رفح التي كان سكانها غير راضين عن استقبال اللاجئين لولا صرامة الغول الذي فرض البقاء بقوة على الأرض.

في ذلك العام كان المطرشديداً، والرياح قوية جداً، فالجميع يذكر الخيام التي طارت والثلوج التي حطت علي هذه البقعة الداكنة من الأرض، حتى أصبح الناس يسمون ذلك العام "عام الثلجة"، وبعدعامين أو أكثر قليلاً تركوا مدينة رفح متجهين إلي دير البلح، وفي تلك الفترة عمل الأب في تهريب (مواتير) الماء من قرية هربيا إلي أهالي المخيم، ويذكر إخوة أبي بلال ما حدث لأبيهم حيث عثر اليهود على أحد (المواتير) المهربة من قرية هربيا إلي مخيمات اللاجئين ليتم البحث عنه ومحاصرة منزله، واستطاع الفرار من المخيم إلي مدينة غزة.

انتقل الجميع بعد ذلك للعيش في النصيرات، واستطاع الأب أن يشتري قطعة كبيرة من الأرض في منطقة المغراقة التي عاش بها قائدنا طيلة حياته، رحمه الله، فقد حط الجمع رحالهم عام 1965 في منطقة وادي غزة واستقروا هناك إلي يومنا هذا.

درس الشيخ عدنان الغول السنتين الأولي والثانية من المرحلة الابتدائية في المدرسة العتيقة بمخيم الشاطئ، ويذكر الجميع ما حدث لعدنان في يومه الأول من المدرسة، فقد كاد أن يموت لولا رعاية الله وحده، فحين غادر المدرسة في يومه الأول لم يتجه للمنزل فوراً لكنه قرر الذهاب إلي بحر المخيم وظل يسبح فترة من الزمن وعندما عاد إلي المنزل ضربته أمه وغسلته بالماء، و حدث بعد ذلك أن الفتي عدنان مرض مرضاً شديداً اضطر أهله أن يحملوه إلي مستشفي دار الشفاء، وهناك مكث حوالي ثلاثة أيام بسبب نزلة حادة ألمت به وتحولت بعد ذلك إلي حمى شوكية، وفي اليوم الرابع أخبرهم الطبيب بأنه في الأربع والعشرين ساعة القادمة سيتحدد مصير الطفل الغول ، فإما أن يموت وهو الاحتمال الأرجح، وإما أن يصاب بالشلل، أو يفيق دون شيء وهواحتمال ضعيف ،لكن لاشيء يقف أمام قدرة الله عز وجل وأفاق الطفل في يومه الرابع نشيطاً سليماً معافى ، إلا أن أذنه اليسرى ظلت تؤلمه حتى استشهاده رحمه الله، فقد كان لا يسمع بها كثيرا بسبب الالتهاب الذي ألم به جراء تلك الحادثة.

وانتق لبعد ذلك للعيش مع أسرته في المغراقة ، فأكمل دراسته الابتدائية هناك في مدرسة ذكورالنصيرات الابتدائية "ج"، ثم درس المرحلة الإعدادية أيضا ًفي مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية "ب"، وكان ذا طبيعة هادئة رزينة، لكنه كان في منزله عكس ذلك تماماً، فكان يحب اللعب وخصوصاً بالسلاح الخشبي و القنابل التي يكونها من الرمل.

يتحدث عنذلك أخوه محمد الذي كان دائما يلاحظ حب الفتي عدنان للبحث واكتشاف مواد بسيطة متفجرة, فيخترع مواد عادية من أعواد الثقاب ترعب أهل المنزل الذين كانوا دائماً خائفين على ولدهم أن يؤذي نفسه، وكان أحيانا لا ينام تفكيراً في كيفية تصنيع سلاح صغير مناسب له.

في تلك الفترة بدأت ميوله الإسلامية تظهر من خلال التزامه بمسجد بلال، أحبه جميع شباب المسجد، وكان مطيعاً هادئا ودودا باشاً في وجه الجميع.

وذات صباح كان الشاب عدنان مغادرا ً المسجد مع أخيه عمر أحب الناس إلي قلبه والمعتقل الآن لدي قوات الاحتلال منذ عام 1987م، ووجدا على شاطئ بحرالنصيرات عجلاً مطاطيا ًممتلئا بالمخدرات، أخذه عدنان وأخوه وأحرقاه في مزرعتهم في منطقة المغراقة ، رغم أنهما كانوا قادرين على بيعه وتخفيف المعاناة التي حلت بهم تلك الفترة فقد كانوا في وضع سيئ لا يحسدون عليه.

التحق عدنان بعد ذلك بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية في النصيرات عام 1976، وكان من أفضل الطلاب وأذكاهم على الإطلاق خصوصاً في مادتي الفيزياء والكيمياء، وكان يتمتع بحب مدرسيه وزملائه الذين يغبطونه لذكائه، وكان في تلك المرحلة من أبرز الدعاة إلى الالتزام بتعاليم الإسلام ، والالتفاف تحت راية الدين العظيم، وكان في ذلك الوقت يمارس هوايته المفضلة وهي لعبة كمال الأجسام، فتدرب مع بعض إخوانه من مسجد بلال والجمعية الإسلامية في أحد النوادي بتلك المنطقة.

وفاة الأب الحاني

في يوم 2/2/1977 فجع الشاب عدنان بوفاة أبيه الذي أصيب بجلطة في الدماغ، وحزن حزناً شديداً لموت الرجل الذي علمه معنى العزة والجهاد، والذي أخذ بيده نحو النور، ففقد الحبيب الذي ملأ عليه البيت بالسرور والبشر، وأصيب جراء ذلك بصدمة فقد كان يعتبر والده رمزاً له في بطولاته وجهاده ضد المحتلين التي طالما ترنم بها لأصحابه وأحبابه.

بعد نجاحه في الثانوية العامة وتفوقه فيها قرر جميع إخوانه إرساله إلي الخارج لإتمام دراسته الجامعية، إلا أنه رفض ذلك العرض متمسكاً بتراب الوطن، لكن إصرار الأهل جعله يلين ، فسافر في نهاية عام 1979 إلي إسبانيا لنيل درجة البكالوريوس في علم الكيمياء، لكن ما أن مرت فترة قصيرة حتى أحاطه الملل من كل جانب، ولم يعجبه الأمر كثيراً، فقررالعودة إلي غزة، وبعد شهرين فقط عاد شوقاً وحنيناً إلي أزقة المخيم ودروبه التائهة،وظل يصلي حتى كلت قدماه، كأنه ارتكب خطيئة بسفره إلي خارج فلسطين.

ومر وقت طويل وقرر الزواج، وكان له ما أراد.

صاحب الحقيبة

بدأ عمله في إعداد وتصنيع السلاح من الصفر، ومنذ أول تجربة أجراها كان لديه إصرار غير عادي على أن تمتلك المقاومة السلاح، وبكل تواضع كان يتحرك بين خلايا المجاهدين حاملاً حقيبته.

مجاهد قسامي من أوائل الذين عملوا مع الشهيد عدنان الغول يقول عن حقيبة المهندس التي لم تكن تفارقه: كان يضع فيها دائما ساعة فحص وأسلاكاً وأدوات كهربية، ويضيف: " منذ بداية علاقتي به عام 1988م كان رحمه الله يحرص علي تدريبنا على ما يعرفه، كان شعلة نشاط لاتكل، وبدأ يذيع صيته في صفوف الخلايا التي يتعامل معها، حتى أصبح المرجعية في مجال التصنيع والسلاح في كتائب القسام، بل مرجعية المقاومة الفلسطينية فيما بعد.

أما النقلة النوعية في مجال السلاح التي تمكن الشهيد الغول من تحقيقها فكانت في إعداد أول قنبلة يدوية، حيث اجتهد في تشكيل مادةال tnt التي كان يضعها في كاس حتى تأخذ شكل القنبلة، ورغم شح وضعف الإمكانيات المتوافرة إلا أنه تمكن من تصنيع عدد من القنابل.

أحد مقاتلي كتائب القسام يقول:" القنابل اليدوية كانت بمثابة البذرة لكافة الأسلحة المصنعة محلياً بعد ذلك، وأبو بلال كان أول من أقام مصنعاً لإنتاج القنابل اليدوية، التي عمل علي تطويرها في وقت لاحق بشكل فني وحرفي جعل إنتاج حماس من القنابل اليدوية يضاهي الأنواع الأخرى من القنابل المعروفة".

وأضاف المجاهد القسامي: من الأسلحة التي عمل عليها من البداية قذائف الأنيرجا، حيث أجرى تجارب لهذا السلاح قبل انتفاضة الأقصى،واستطاع أن ينتج منه لاحقاً آلاف القذائف.

أبو صواريخ القسام

الشهيدعدنان الغول "أبو بلال " انطلق بعد ذلك في تصنيع السلاح، فانتقل إلي تصنيع قذائف الهاون، ثم عمل على مشاريع القذائف المضادة للدروع، فصنع صاروخ البنا، ثم انتقل إلي محطة في غاية الأهمية في سيرته الجهادية من خلال تصنيع صواريخ القسام على مختلف أبعاد مداها، حيث استحق لقب "أبو صواريخ القسام"، وقد جد في تحسين قدراتها خلال العامين الأخيرين وتفادي الأخطار التي يمكن أن تصيب المجاهدين، والمتمثلة في طائرات الصهاينة التي كانت تستهدفهم، وبعدما كان يتم الإطلاق عن طريق الدائرة الكهربية التقليدية من خلال السلك تمكن الشهيد أبو بلال من تحويل الدائرة للعمل من خلال التوقيت، حيث يتم تحديد وقت الإطلاق وينصرف المقاومون من المكان، وبهذا لا تتمكن الطائرات من اصطيادهم.

ثم واصل أبو بلال عمله في مجال الصواريخ، ولكن في اتجاه القذائف المضادة للدروع، فتمكن من تصنيع البتار الذي استخدمه المقاتلون في الاجتياحات، وحقق نتائج جيدة في مواجهة قوات الاحتلال.

أما أهم المشاريع التي تمكن من إنجازها قبل استشهاده وظهرت بشكل متميز في تصدي المجاهدين للعدوان الصهيوني علي شمال القطاع فهو سلاح الياسين، وهو مأخوذ عن فكرة آر بي جي 2 وقد كان هذا السلاح فعالا في المعركة، ومكن المجاهدين من خوض اشتباكات ومعارك مع آليات الاحتلال أعطبت العديد منها، وينقل أحد المجاهدين عن أبي بلال أنه قال:

" لن يهدأ لي بال حتى يغرق قطاع غزة بهذا السلاح".

وأما المشروع الطموح الذي كان يعد له قبل استشهاده فكان مشروع الصاروخ المضاد للطائرات وهو ما لم يتمكن من إتمامه ، وكان مصمماً علي تصنيع سلاح يواجه هذه الطائرات.

وكان الشهيد عدنان الغول دائما قريباً من الخطر والشهادة، لأن الخطأ الواحد في عمله معناه الموت، وقدأصيب بالفعل في إحدى تجاربه حيث انفجر صاعق في يده مما أدى إلي فقدانه عدداً من أصابع يده.

المرجعية والتصنيع

أطلقوا علي الشهيد الغول أيضاً "أبوانتفاضة الأقصى" التي صنع أسلحتها ووصلت لمختلف الفصائل والمقاتلين، كما اشتهرت وانتشرت مقولة في أوساط مجاهدي القسام: إن "أبو بلال" يستطيع أن يصنع المتفجرات من الرمل.

لقد كان المرجعية الأولي في مجال الهندسة والتصنيع، حيث ترك خلفه مؤسسة من مئات المهندسين في التصنيع العسكري وعن ذلك يقول أبو عبيدة القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام:" إن الشهيد القائد عدنان الغول ترك بصمات كبيرة، وخرج المئات من المهندسين القساميين الذين سيواصلون الطريق من بعده، وهم علي أهبة الاستعداد أن يخلفوا قائدهم" وأضاف أبو عبيدة:" الشهيد أبو بلال هو كبير المهندسين القساميين، وهو العقل المدبر الذي يقف وراء عشرات المشاريع العسكرية التي كان آخرها "قاذف الياسين"، وهو سلاح مضاد للدروع استخدم في رد العدوان الأخير علي شمال قطاع غزة وأثبت فعاليته.

عدنان الإنسان

يقول مجاهد قسامي:" لقد تميز بطيبته الغير الطبيعية، لكنه كان شخصية نادرة، كان حريصاً علي أن يحتضن إخوانه ويجمعهم في كل الظروف".

أحد المجاهدين الذين عرفوه يقول: بعد استشهاد ابنه بلال التقيته وسألته عن شعوره وهو يري ابنه يستشهد أمام عينيه، بعدما قصفت طائرةالأباتشي السيارة التي كان يستقلها بدل أبيه، وإذ بالقائد يقهقه ضاحكا ردا علي السؤال، وقال رحمه الله: نحن نتمناها قبله.

ويضيف المجاهد القسامي لقد كان الغول صاحب دعابة ودائم الضحك.

أبو بلال لم يتمكن من تشييع جثمان فلذة كبده البكر بلال لدواعٍ أمنية، كما عايش الموقف نفسه بعد استشهاد ابنه الأصغر محمدالبالغ 15 عاماً، والذي استشهد في قصة لا تقل بطولة عن أخيه عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الغول الواقع في المغراقة.

رحلة جهاد ومطاردة

تعرض القائد أبو بلال للاعتقال عدة مرات من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية، حيث تمكن من الهرب من سجن السرايا عام 98 ليعاود مشاريعه العسكرية، كما تمكن من الهرب مرة أخرى عن طريق خداع سجانيه.

بدأ أبو بلال نشاطه العسكري في وقت مبكر، وهو فتي لم يتجاوز العشرين عاماً، حيث استأذن قيادته قبل اندلاع الانتفاضة الأولي عام 1987م بالقيام بعمل جهادي، لأن الحركة لم تكن اتخذت قرارها بخوض العمل العسكري علي نطاق واسع، فأذنت له، وشكل مجموعة عسكرية، ونفذ عمليات طعن لجنود الاحتلال دون الإعلان عنها، إلى أن انكشف أمر المجموعة في العام 1987 بعد اعتقال أحد أفرادها وهو شقيقه فتمكن أبو بلال من الخروج من قطاع غزة إلى الخارج، وعاد إلي أرض الوطن في أوائل التسعينيات ليستأنف نشاطه العسكري.

لقد كان لأبي بلال دور بارز في عمليات الثأر للمهندس الأول في الحركة الشهيد يحيي عياش ، كما أشرف على تنفيذ العشرات من العمليات الاستشهادية لكونها مرتبطة بعمله، كما كان معروفاً عن الغول الحس الأمني العالي وهو ما جعله ينجح في الإفلات من الاحتلال 18 عاما، وعمدت المخابرات الفلسطينية إلى اختطاف ابنه بلال و كان عمره 12 عاما، وعذبوه عذاباً شديداً كي يبوح بمكان والده، وليشكل ذلك ضغطا علي الغول ليسلم نفسه، إلا أن ذلك لم يفت في عضد "أبوبلال" .

وعندما حاولت قوات الاحتلال اقتحام منزله وجدته محاطاً بالألغام والمتفجرات، ودخلت في معركة حقيقية مع محمد ابن القائد "أبو بلال" وابن أخيه وزوج ابنته عمران اللذين استشهدا في المعركة، حيث قتل وأصيب عدد من الجنود بقيت أشلاء بعضهم لدى عائلة الغول.

لقد كان أبو بلال مضطراً للتنقل في السيارات لمتابعة مشاريعه الجهادية، لأنه لا يقدر علي المشي لمسافات طويلة نتيجة معاناته الصحية منذ محاولة اغتيال سابقة له بالسم.

محاولة الاغتيال بالسم

قوات الاحتلال التي استشعرت الخطر القادم علي يدي هذا الرجل استنزفت كثيرا في البحث عنه ومطاردته، إلي أن جاءت السلطة الفلسطينية وتم اعتقاله مرتين، تعرض خلال إحداهما لمحاولة اغتيال عن طريق دس قوات الاحتلال السم له في السجن، حيث قام أحد ضباط الجهاز الأمني وكان عميلا بتقديم فنجان من القهوة خلال لقاء له معه في السجن، إلا أن "أبوبلال" عندما وجد أن العميل لم يشرب من فنجانه سكب القهوة ورفض أن يشربها إلى أن قام الضابط العميل بتناول فنجانه وشرب منه، حينها شرب الشهيد القائد، ولكن مخطط الأعداءالخبيث مر، حيث كان السم موضوعا في الفنجان وليس في القهوة وهو سم يسري مفعوله بعد ثلاثة أيام، ولولا قيام "أبو بلال" بسكب الفنجان في المرة الأولى التي أدت إلى تقليل كمية السم لنجحت عملية الاغتيال.

وقد أدى تراجع حالته الصحية بعد ذلك جراء السم إلى عجز الأطباء عن علاجه، إلى أن تمكنت امرأة بدوية من علاجه بطب الأعشاب، مما أوقف تدهور حالته الصحية، إلا أن آثار السم بقيت في جسده

حتى يوم استشهاده.

وتستمر أسطورة أبي بلال الغول.. فقد ترجل القائد بعد أن سلم الراية لقائد جديد يخلفه في ساحات الوغى، يقول أحد المجاهدين: "لقد قال لنا أبوبلال قبل استشهاده بأيام إنه لم يبق عنده علم إلا وأعطاه، ولم يبق في جعبته سهم إلاورماه، وبقي أن ألقى الله شهيدا بإذن الله ".

كما يقول مجاهد آخر:

"لقد حذرت أبا بلال في الفترة الأخيرة لكثرة تنقلاته إلا أنه قال :"

إنني الآن لا يهمني إن قتلت لأني قد وضعت أمانة العلم في أعناق المئات من المجاهدين، وأصبح كل واحد منهم أبا بلال.

للأمانة منقول

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

أشهر السفاحين وآكلي لحوم البشر في التاريخ

أسماء حفرت نفسها في تاريخ الاجرام الاسود
الذي يمثل وصمة عار في تاريخ البشرية بكامله

والحضارة المعاصرة بخاصة وهذه بعضا من أشهر هذه الاسماء

السفاح جريي هيدنك

السفاح الامريكي جريي هيدنك الذي كان يجلب البغايا
الى منزله ويقيدهن في طابق تحت الارض بالسلاسل
ويغتصبهن كعبيد وكان يمارس تعذيبهن عاريات
سواء بالتعليق في السقف من الايدي ، او بالصعق
الكهربي ثم اكتشف أمره وتم القبض عليه واعدم عام 1999

جورج كارل جروسمان

سفاح ألماني فاتك شارك في الحرب العالمية الاولى
وكان يعمل في السابق جزارا ثم مارس القتل وبيع
لحم البشر، كان يجلب البغايا الى مسكنه ثم يشرب
الخمر مع الواحدة منهن ثم يقتلها ويقطعها ويبيع لحمها
على عربه يدعى انه لحم بقر او خنزير وذات يوم سمع
مالك العقار الذي يسكن فيه جروسمان صوت شجار
واستغاثه داخل شقته فابلغ الشرطة فلما اقتحمت الشقة
وجدت فتاة مذبوحة على وشك ان تقطع ووجدت أيضا
بقايا جثث أخريات فقبض عليه وحكم بالاعدام ولما
علم بالحكم ضحك وبادر بشنق نفسه في سجنه وقد بلغ
عدد ضحاياه مابين 12، 13 امرأة.

فريتس هارمان
يلقب بجزار هانوفر في المانيا فاقت وحشيته كل

المقاييس كان مدمنا للفاحشة في الصبيان الصغار
مع قتلهم وتعذيبهم وكانت متعته ان يعض الطفل
حتى يفارق الحياه وان يمص دمه كذلك كان يجلب
الصبيان الى بيته بالتجول في محطات القطار ،
وبعد قتلهم كان يصنع السجق من لحمهم ويبيعه في
محل جزارة بلغ عدد ضحاياه مابين 27 طفلا ، 50
طفلا اكتشف امره عام 1924 وقتل بحد السيف.
ونظرا لطبيعته الشاذة أخذ مخه للجامعة ليدرس عضويا.

كارل دينكي
الماني من سيليسيا كان صاحب فندق قتل من نزلاء فندقه

على مدار سنوات مالا يقل عن ثلاثين وكان يحتفظ
ببقاياهم في طابق تحت الارض أسفل فندق لياكل منها
حسب حاجته قبض عليه عام 1924 واعترف بجرائمه
واخبر البوليس بأنه على مدار ثلاث سنوات لم يأكل
الا لحم البشر فقط

بيتر كيرتن
سفاح الماني ومصاص دما كان يلقب بسفاح دوسلدورف
كان يغتصب الضحية ثم يقتلها ويستمتع بشرب دمها
واكل لحمها… حكم عليه بالاعدام فقال بعد موتي ساستمتع
بسماع صوت دمي وهو يتدفق من عنقي اعدم عام 1931


البرت فيش

سفاح امريكي رهيب كان مغرما بالسفاح الاماني
فريتس هارمان ارتكب جرائمه في نيويورك
وكان يعتبر ايلام الاخرين غايته العظمى ولذا كان
يستدرج الضحية ويقتلها ويستمتع باكل لحمها وكان
يرسل خطابات الى اهلها يخبرهم عن لذة لحمها وذات
يوم قتل فتاه وقطعها قطعا صغيرة واخذ يأكل لحمها
لمدة عشرة ايام ثم ارسل الى اهلها يشكرهم على لذة
لحمها ويخبرهم بانها ماتت عذراء وكان يقول ان اخر
امنياته ان يموت على الكرسي الكهربائي.

ايدجين

يضرب به المثل في الوحشية ويعتبر ملهما لكثير
من افلام الرعب الامريكية انه سفاح تكساس الاشهر
ايدجين الذي كان يقتل النساء ويقطعهن ويأكل لحمهن
وكان يصنع من جلودهن ثيابا ومن عظامهن كراسي
ومن جماجهن اوعية وكان يعلق الجثة بعد قتلها كالذبيحة
ولما اكتشف امرة اقتحمت الشرطة مزرعته التي سميت
بمزرعة الموت وكانت رائحة الجيف والموت تفوح
في كل مكان فيها.

ستانلي دين بيكر

امريكي ضبط ذات يوم في كاليفورنيا في حادث عادي
فصاح في وجه رجال البوليس قائلا اناعندي مشكلة انا
من اكلة لحوم البشر واخرج من جيبه حفنة من الاصابع
البشرية يتخذها كوجبه طعام خفيفة ولما بدأت الشرطة
التحقيق معه في جرائمه اعترف متباهيا بأنه اكل قلب
احد ضحايا هنيئا كما اعترف بأنه كان يطور طعم اللحم
بإخضاع ضحاياه لجلسات الصعق الكهربائية قبل قتلهم.

روبن جيست

زعيم عصابه من شيكاغو قتلت 18 امراة مابين عامي 1967
،1969 وكان افراد العصابة يخطفون المرأة ويبترون
جزءا من صدرها ثم يقطعونه اربا ويأكلونه بينما زعيمهم
يتلو عليهم مقاطع من التوراة.

إيدكيمبر

سفاح من كاليفورنيا كان يمثل دور القتل وهو صغير
فيقوم بقطع رقاب الدمى التى تلعب بها اخته ولما كبر
قتل عشرة نسوة منهن امه وعشيقته وكان يمثل بالجثة
فيقطع رأسها ويغتصبها ويحتمل انه كان يأكل لحمها
ولما قبض عليه عام 1972 اكد الطبيب انه شخص
سليم وبالتالي فهو مسئول عن جرائمةة التى بدأ في
ارتكابها وسنه 15 سنة وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة.

جوكييم كرول

الماني قتل 14 على مدار عشرين سنة وبدا من ضحيته
السادسة في منتصف الستينمات يتذوق طعم اللحم البشري
وفي يوليو سنة 1976 اقتحم البوليس شقته ووجدوا بها اكياسا
من البلاستيك مليئة باللحم البشري موضوعة في ثلاجة
ووجدو ا على موقد مطبخه وعاء يغلي بهدوء به خليط من
الجزر والبطاطس مع يد لطفلة صغيرة مفقودة

منقول
اللهم عافنا واعف عنا …. أعاذنا الله واياكم من شر مثل هؤلاء
وربنا ينتقم من كل ظالم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
شخصيات عالمية و عربية

محمد بوضياف مجد الجزائر شمعة لا تنطفئ إن شاء الله من الشخصيات

محمد بوضياف هوأحد مفجري الثورة الجزائرية وأحد أعضاء نواتها الأولى والذي غاب عن الجزائر لمدّة ثلاثين سنة قضى أغلبها بمدينة القنيطرة، فرارا من حكم إعدام صدر في حقه من طرف حكومة أحمد بلّة باعتباره عنصر خطير على الأمن القومي الوطني.

ويعتبر محمد بوضياف أحد آباء الثورة الجزائرية، بدأ مشواره النضالي منذ ثلاثينات القرن الماضي وكان من قياديي التنظيم العسكري التابع لحزب الشعب الجزائري الذي أسسه في 1947 لإعداد الثورة الجزائرية. وبعد انكشاف أمر هذا التنظيم من طرف السلطات الاستعمارية دخل محمد بوضياف في السرية واختفى عن الانظار.

كما ساهم في فاتح نوفمبر 1954 في تأسيس جماعة 22 الثورية للوحدة والعمل وكذلك اللجان الست التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية رفقة أحمد بن بلة ورابح بيطاط ومحمد خيضر وكريم بلقاسم وحسين آيت أحمد والعربي بن مهيدي وغيرهم. وحسب الدكتور يحيى بوعزيز، فإن محمد بوضياف تمكّن من انقاذ الجزائر ثلاث مرّات على الأقل.

الأولى في سنة 1954 حينما اشتد الصراع بين الأحزاب وانقسم التيار الاستقلالي على نفسه، فساهم محمد بوضياف في حسم الموقف لصالح حتمية الثورة.

والثانية في سنة 1964 بعد الاستقلال بعامين حينما فضّل المنفى الاختياري خارج الجزائر حتى لايشارك في الصراع الداخلي الناشب بين ثوار الأمس غداة الاستقلال.

والثالثة كانت في 1993 استجابة للنداء الوطني بعد إقالة الشاذلي بن جديد.

ففي عهد أحمد بن بلة أُعدم العقيد شعباني كما أُغتيل محمد خيضر في اسبانيا. وتم اعتقال محمد بوضياف في 1963.وحكم عليه بالاعدام. وبعد تدخل العديد من الوسطاء أفرج عنه وسافر إلى باريس ومنها إلى مدينة القنيطرة حيث قضى فيها قرابة ثلاثين سنة قبل أن تستغيث به المؤسسة العسكرية في الجزائر ليكون رئيسا للجمهورية خلفا للشاذلي بن جديد.

ويقول محمد بوضياف عن اعتقاله أنه كان بطريقة بشعة حيث كان يتجول في الشارع وجرى إلقاء القبض عليه ثم حكم عليه بالاعدام بتهمة التآمر على أمن الدولة. وبعد تدخل بعض الأطراف واعتبارا لماضيه النضالي أُطلق سراحه. ثم هاجر إلى فرنسا حيث أسس حزبا معارضا اشتراكي التوجه، كما ألف كتابه الشهير: الجزائر إلى أين؟ لكن بعد فترة قصيرة قام بإلغاء الحزب وفضل الإقامة بمدينة القنيطرة ( المغرب) حيث أقام مصنعا لصناعة الآجور الكائن بالقرب من قنطرة أولاد برجال. وقد كان محمد بوضياف يؤكد على الدوام دعم المغاربة غير المشروط للثورة الجزائرية.

فمن المعروف أن الثورة الجزائرية اندلعت في وضع سياسي جزائري يتسم بالتعددية الشكلية. وكانت بعض الأحزاب الجزائرية آنذاك ترى عبثية الثورة وتراهن على ضرورة الاندماج الكلي في المجتمع الفرنسي (المجتمع الأم) حسب النخبة الفرانكفونية في ذلك الوقت. كما أن الثورة الجزائرية كانت فقيرة جدا في البداية من حيث انعدام الذخيرة الحربية والسلاح، إلا أنها كانت آنذاك تحتضن شعبا قابلا للتضحية والفداء. وكان اعتمادها في البداية على جملة من البلدان وعلى رأسها المغرب ومصر. وكان المغاربة من الأوائل -شعبا ونظاما- الذين ساندوا الثورة الجزائرية وكانت المقاومة المغربية تتخلى عن نصيبهامن المساعدات العربية لفائدة الثورة الجزائرية. ومختلف شهادات مفجري الثورة الجزائرية تؤكد بجلاء على دعم ومساندة المغرب والمغاربة للثورة الجزائرية ضد فرنسا والحلف الأطلسي.

وكان محمد بوضياف يحلم بجزائر قوّية تعتمد على نفسها وتعمل على تحقيق الأهداف الكبرى التي سطرتها ثورة التحرير بفضل دماء مليون ونصف مليون شهيد، ومن ضمنهم مغاربة وتونسيين وبعض العرب، إلاّ أن الواقع كان خلاف ذلك بالتمام والكمال، حيث أن رفاق الأمس بلغهم التمزق إلى حدّ قرب اندلاع حرب أهلية بالجزائر. وهذا مادفع رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدّة إلى الانسحاب من الساحة في وقت مبكّر. وهذا ما أبرزه بجلاء محمد بوضياف في كتابه: الجزائر إلى أين؟ وهو كتاب خصصه لمعالجة مصير الثورة الجزائرية والخلل الذي انتاب مسيرتها. ألّفه في ستينات القرن الماضي بعد سنتين من استقلال الجزائر، وذلك عندما كان مقيما بباريس قبل توجهه إلى مدينة القنيطرة بالمغرب.

وخلافا لمحمد بوضياف ظل أحمد بن بلة يتهم دوائر في الرباط بأنها كانت وراء الوشاية به عندما غادر المغرب متوجها إلى تونس عبر طائرة مدنية مغربية. وهي الطائرة التي انطلقت من العاصمة المغربية وكانت تقل بعض قادة الثورة الجزائرية(أحمد بن بلة، محمد بوضياف، محمد خيضر، رابح بيطاط، حسين آيت احمد ) متجهة إلى تونس لكن طائرات حربية فرنسية أرغمتها على الهبوط بمطار الجزائر العاصمة. وقد اعتبرت هذه العملية أوّل عملية قرصنة جوية من نوعها.

وكان محمد بوضياف بالقنيطرة بالمغرب محط رعاية العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، كما كان محل احترام وتقدير كل القنيطريين. وقد تمكّن بعمله وجهده من تحقيق ثروة تكفل له ولأبنائه وزوجته العيش بكرامة. ولذلك لما عُيّن على رأس المجلس الأعلى للدولة في مطلع سنة 1992 رفض أن يتقاضى راتبا تأكيدا على نزاهته ورغبته في اخراج الجزائر من الأزمة.

فبعد ان تمت الموافقة الشعبية على الدستور الجديد في فبراير 1989 انتظر الجزائريون عودة محمد بوضياف، كما فعل أحمد بن بلة وحسين آيت أحمد. إلاّ أن بوضياف صرح أنّه لا يثق بالديمقراطية كما هو متحدث عنها بالجزائر آنذاك و لا بالمشروع الديمقراطي. آنذاك كان محمد بوضياف قلقا جدّا على مصير الجزائر. وجاء إعلان الحصار في 4 يونيو 1991 ليؤكد ما أقر به محمد بوضياف من أن الديمقراطية الجزائرية كانت شكلية آنذاك.

إذن في الوقت الذي عاد فيه رموز المعارضة إلى الجزائر شكك محمد بوضياف في مصداقية الديمقراطية ورفض العودة إلى بلاده. وبعد أن احتدت الأزمة أجرى الجنرال خالد نزار اتصالات بمحمد بوضياف ودعاه إلى الجزائر لمدّة 24 ساعة. وتم تكليف علي هارون (وهو صديق قديم لبوضياف) باللقاء به بمدينة القنيطرة بالمغرب. وقد حاول أهل بوضياف بالقنيطرة عن ثنيه لقبول الدعوة لتولي الرئاسة باعتبار ذلك ينطوي على مخاطر جمّة.

فعلاوة على المتاعب السياسية والأمنية وجد محمد بوضياف وضعا اقتصاديا مزريا ومديونية بلغت 26 مليار دولار إضافة للديون العسكرية. وكل هذا في ظل كساد الزراعة والمؤسسات الانتاجية وتفاقم البطالة والاختلاسات بالجملة. الشيء الذي سهّل على المنظمات المالية الدولية فرض جملة من الشروط القاهرة على البلاد. وهذا في وقت كانت فيه الدماء تراق في جميع أرجاء البلاد.

أقنع الجيش محمد بوضياف بضرورة العودة إلى الجزائر التي كانت على وشك الغرق. علما أن قادة الجيش الجزائري آنذاك كانوا يرغبون في الواقع في درء الزلزال باللجوء إلى شخصية محورية في ثورة التحرير الجزائرية معتقدين أن شرعية محمد بوضياف في امكانها إلغاء الشرعية الانتخابية. لكن تمت تصفيته بعد 166 يوما فقط من عودته.

لقد خرجت اللجنة الاستشارية، التي كانت تضم رئيس الحكومة سيد أحمد غزالي ووزير الخارجية الأخضر الابراهيمي ووزير الداخلية العربي بلخير ووزير الدفاع خالد نزار (علما أنها هيئة استشارية دستوريا)، بفكرة الرئاسة الجماعية (المجلس الأعلى للدولة)، والذي يتكون من خمسة أعضاء: محمد بوضياف رئيسا وخالد نزار وعلي كافي وعلي هارون وتيجاني هدّام. لكن بمجرد الاعلان عنه اعترضت عليه القوى السياسية باعتباره غير دستوري. وكان الاستنجاد بمحمد بوضياف لتغليب شرعيته التاريخية على الشرعية الملغاة بقرار المؤسسة العسكرية بعد فوز الحركة الاسلامية بالانتخابات.

و عندما عاد محمد بوضياف إلى الجزائر في أواسط يناير 1992 اعتبرت بعض الأوساط السياسية الجزائرية أن عودته في ذلك الظروف كانت غير مناسبة. وقد قال البعض بصددها مقولة تداولها الجميع آنذاك وهي "الرجل المناسب في الوقت غير المناسب". عاد محمد بوضياف إلى الجزائر في وقت كانت فيه تلتهب وتتهاوى وسط صراع مرير بين مؤسسة الجيش والجبهة الاسلامية للانقاذ. وأدى هذا الصراع إلى تفجير الأوضاع وانتشرت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد.

في 15 يناير 1992 على الساعة الخامسة مساءا وصل محمد بوضياف إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة بعد غياب دام أكثر من 28 سنة. وبمجرد أن لمست قدماه أرض الجزائر صرح قائلا: جئت لإنقاذ الجزائر. وفي مساء ذلك اليوم وجه محمد بوضياف خطابا للشعب الجزائري جاء فيه أنه سيعمل على إلغاء الفساد والرشوة ومحاربة أهل الفساد في النظام وإحقاق العدالة الاجتماعية وطلب من الشعب مساعدته ومساندته ودعمه في أداء مهامه. آنذاك أبرقت إليه الجبهة الاسلامية للانقاذ لتحذيره من مغبة تلويث سمعته التاريخية ودعته لعدم الوقوع فريسة في أيدي الطغمة الحاكمة الراغبة في توظيف سمعته ومصداقيته ونزاهته ورصيده الثوري والنضالي ونقاء مشواره ومساره.

وعندما بدأ الرئيس بوضياف يكشف الفساد والمختلسين، عندها علّق الشارع الجزاري قائلا بأن محمد بوضياف أضحى في خطر محقق.لقد صرح الرئيس محمد بوضياف منذ وصوله إلى الجزائر أنه عاد بعد الفراغ الدستوري الذي نجم عن إقالة الشاذلي بن جديد، وصرح لمجلة روز اليوسف أن السلطة العسكرية هي التي أطاحت بالشاذلي وأن ما وقع بالجزائر هو انقلاب عسكري. وبعد مدّة قصيرة من عودته أخبر الرئيس بوضياف ابنه ناصر بأن الوضع معقد للغاية في الجزائر. هذا ما كان يقوله لنجله ناصر كلما قام هذا الأخير بزيارته في الجزائر العاصمة آتيا من القنيطرة. وبعد الهجوم على رؤوس الفساد في خطبه، أمر الرئيس بوضياف باعتقال مصطفى بلوصيف في قضية اختلاس أموال طائلة من وزارة الدفاع. كما قدم 400 ملفا تتعلق بمختلسي أموال الشعب، كما ظل الرئيس بوضياف يتهجم في كل خطبه وتصريحاته على الجبهة الاسلامية للانقاذ، وسن هجومه على حزب جبهة التحرير الوطني وأمينة العام عبد الحميد مهري الذي كان يعترض على إلغاء الانتخابات التشريعية ويطالب برد الاعتبار للجبهة الاسلامية للانقاذ. وفي آخر أيامه كان الرئيس بوضياف يصف النظام بأنه يسكنه الفساد. وبعد مدة قصيرة من وصوله إلى الجزائر قابل الرئيس بوضياف الملك الحسن الثاني بالرباط في إطار زيارة خاصة ووعده بحل قضية الصحراء بطريقة ترضي المغرب. وقد قيل أن مؤسسة الجيش لم تغفر له هذا الموقف.

وخلاصة القول، لم يقدر رصيد محمد بوضياف التاريخي أن يطفئ لهب الفتنة التي أجهزت عليه بطريقة لم يسبق لها نظير بالجزائر. لقد حاول محمد بوضياف تجنيد الجزائريين حول مشروع وطني موحد لكن اليأس كان قد اسشرى في البلاد. وحاول بعث الاقتصاد الجزائري لكنه اكتشف أنه بيد جماعة من المافيا.

فبعد أن دعى محمد بوضياف لتأسيس التجمع الوطني لم يستجب له إلا بعض المواطنين في عين تموشت ومدينة عنابة، لذلك قرّر التوجه إلى هناك للمزيد من توضيح أفكاره، ولم يرافقه في هذه الرحلة الداخلية إلا وزير الصناعات الخفيفة وبعض صغار المسؤولين.

وفي الساعة الثانية عشر زوالا من يوم 29 يونيو 1992 شرع محمد بوضياف في إلقاء خطابه بالمركز الثقافي بمدينة عنابة، وعندما قال أن الاسلام يحث على العلم انفجرت قنبلة في المنصة الرئاسية فانتصب جندي أمام الرئيس بوضياف وأفرغ رشاشه في جسده. وفي الساعة الواحدة زوالا من نفس اليوم تم الاعلان عن اغتيال الرئيس بوضياف من طرف الملازم مبارك بومعراف أحد عناصر القوات الخاصة. هكذا يكون محمد بوضياف قد عاش بالقنيطرة بالمغرب وعاد إلى الجزائر لانقادها لكنه أغتيل بها.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده