التصنيفات
روايات طويلة

~شُعلةُ انتقامٍـ في عيونِ البراآءة~

.

.

كيف حالكم اعزائي ؟؟
ارجوا ان تكونوا بخير و بصحة و عافية

اضعُ بين ايديكم روايتي
هي اول مرة اضع فيها رواية بهذا القسم
في الحقيقة هي رواية مكتملة ..
ما ان تنتهي ستحلق الى قسم الخاص بها

~

اترككم مع التعريف ::

العنوان: ~شُعلة انتقامٍ في عيون البراءة~ .
التصنيف: دراما,واقيعية,غموض,بعض الاكشن..
عدد الفصول: اربعة فصول فقط.
تاريخ النشر: 26/08/2015
المؤلفة: ساراي –أاناآ

~


.

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

{ بريق زمرد }هل أودِّعُهم وأمــضِي .. فـي سـرابِ الذّكريات؟! رواية

راااائعة بحق ومتميزة

قلما اجد كاتب بروعتك واهتمامكِ بالمتابعين في ان واحد
استمري فإن نبض قلمكِ احياني واحيا القسم حقاً

مرحباً أعزائي..

هذه روايتي أضعها بين أيديكم ..

هي خليط ما بين الدراما , شريحة من الحياة , أكشن , و صداقة ^.^..

بدأت أكتب بها منذ شهور ليست بالقليلة ..

على كلٍ أتمنى أن تنال استحسانكم..

القصة حصرية على عيون العرب , رجاءً عدم نقلها..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

روايتي : فتاة في العالم المتعب … بقلميرواية شيقة

التصنيفات
روايات طويلة

رواية عابر سبيل للكاتبة المتألقة احلام مستغنامي "الفصل الثاني" رواية

الفصل الأول

كنا مساء اللهفة الأولى, عاشقين في ضيافة المطر, رتبت لهما المصادفة موعدا خارج المدن العربية للخوف.
نسينا لليلة أن نكون على حذر, ظنا منا أن باريس تمتهن حراسة العشاق.
إن حبا عاش تحت رحمة القتلة, لا بد أن يحتمي خلف أول متراس متاح للبهجة. أكنا إذن نتمرن رقصا على منصة السعادة, أثناء اعتقادنا أن الفرح فعل مقاومة؟ أم أن بعض الحزن من لوازم العشاق؟

في مساء الولع العائد مخضبا بالشجن. يصبح همك كيف تفكك لغم الحب بعد عامين من الغياب, وتعطل فتيله الموقوت, دون أن تتشظى بوحا.
بعنف معانقة بعد فراق, تود لو قلت "أحبك" كما لو تقول "ما زلت مريضا بك".
تريد أم تقول كلمات متعذرة اللفظ , كعواطف تترفع عن التعبير, كمرض عصي على التشخيص.
تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته, لا لأنكما معا, لا لأنها أخيرا جاءت, لا لأنك تعيس ولا لكونك سعيدا, بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر كمصادفة.

التاسعة والربع ,وأعقاب سجائر.
وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت كبريت حزنك.
كنت ستسألها , كيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟
وبعيد قبلة لم تقع, كنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن تعرى صوتها؟ لمن قالت كلاما كان لك؟
هذه المرأة التي على ايقاع الدفوف القسنطينية, تطارحك الرقص كما لو كانت تطارحك البكاء. ماالذي يدوزن وقع أقدامها, لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟
كل ذاك المطر. وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء. تشعر بانتماءك الى كل أنواع الغيوم. الى كل أحزاب البكاء, الى كل الدموع المنهطلة بسبب النساء.

هي هنا. وماذا تفعل بكل هذا الشجن؟ أنت الرجل الذي لا يبكي بل يدمع, لا يرقص بل يطرب, لا يغني بل يشجى.
أمام كل هذا الزخم العاطفي, لا ينتابك غير هاجس التفاصيل, متربصا دوما برواية.
تبحث عن الأمان في الكتابة؟ يا للغباء!
ألأنك هنا, لا وطن لك ولا بيت, قررت أن تصبح من نزلاء الرواية, ذاهبا الى الكتابة, كما يذهب آخرون الى الرقص, كما يذهب الكثيرون الى النساء, كما يذهب الأغبياء الى حتفهم؟
أتنازل الموت في كتاب؟ أم تحتمي من الموت بقلم؟

كنا في غرفة الجلوس متقابلين, على مرمى خدعة من المخدع. عاجزين على انتزاع فتيل قنبلة الغيرة تحت سرير صار لغيرنا.
لموعدنا هذا , كانت تلزمنا مناطق منزوعة الذكريات, مجردة من مؤامرة الأشياء علينا, بعيدة عن كمين الذاكرة. فلماذا جئت بها إلى هذا البيت بالذات, إذا كنت تخاف أن يتسرب الحزن إلى قدميها؟
ذلك أن بي شغفا إلى قدميها. وهذه حالة جديدة في الحب. فقبلها لم يحدث أن تعلقت بأقدام النساء.
هي ما تعودت أن تخلع الكعب العالي لضحكتها, لحظة تمشي على حزن رجل.
لكنها انحنت ببطء أنثوي, كما تنحني زنبقة برأسها, وبدون أن تخلع صمتها, خلعت ما علق بنعليها من دمي, وراحت تواصل الرقص حافية مني.
أكانت تعي وقع انحنائها الجميل على خساراتي, وغواية قدميها عندما تخلعان أو تنتعلان قلب رجل؟
شيء ما فيها, كان يذكرني بمشهد "ريتا هاورث" في ذلك الزمن الجميل للسينما, وهي تخلع قفازيها السوداوين الطويلين من الساتان, إصبعا إصبعا, بذلك البطء المتعمد, فتدوخ كل رجال العالم بدون أن تكون قد خلعت شيئا.
هل من هنا جاء شغف المبدعين بتفاصيل النساء؟ ولذا مات بوشكين في نزال غبي دفاعا عن شرف قدمي زوجة لم تكن تقرأه.

في حضرتها كان الحزن يبدو جميلا. وكنت لجماليته, أريد أن أحتفظ بتفاصيله متقدة في ذاكرتي, أمعن النظر إلى تلك الأنثى التي ترقص على أنغام الرغبة, كما على خوان المنتصرين, حافية من الرحمة بينما أتوسد خسارات عمري عند قدميها.

هي ذي , كما الحياة جاءت, مباغتة كل التوقعات, لكأنها تذهب الى كل حب حافية مبللة القدمين دوما, لكأنها خارجة لتوها من بركة الخطايا أو ذاهبة صوبها.
اشتقتها! كم اشتقتها, هذه المرأة التي لم أعد أعرف قرابتي بها, فأصبحت أنتسب الى قدميها.
هي ذي . وأنا خائف, إن أطلت النظر إلى العرق اللامع على عري ظهرها , أن يصعقني تيار الأنوثة.
هي أشهى, هكذا. كامرأة تمضي مولية ظهرها, تمنحك فرصة تصورها, تتركك مشتعلا بمسافة مستحيلها.

أنا الرجل الذي يحب مطاردة شذى عابرة سبيل, تمر دون أن تلتفت. تميتني امرأة تحتضنها أوهامي من الخلف. ولهذا اقتنيت لها هذا الفستان الأسود من الموسلين, بسبب شهقة الفتحة التي تعري ظهره, وتسمرني أمام مساحة يطل منها ضوء عتمتها.
أو ربما اقتنيته بسبب تلك الاهانة المستترة التي اشتممتها من جواب بائعة, لم تكن تصدق تماما أن بامكان عربي ذي مظهر لا تفوح منه رائحة النفط, أن ينتمي الى فحش عالم الاقتناء.

كنت أتجول مشيا قادما من الأوبرا, عندما قادتني قدماي الى "فوبور سانت أونوريه" . ما احتطت من شارع تقف على جانبيه سيارات فخمة في انتظار نساء محملات بأكياس فائقة التميز, ولا توجست من محلات لا تضع في واجهاتها سوى ثوب واحد أو ثوبين. لم أكن أعرف ذلك الحي , أصلا.
عرفت اسم الحي في مابعد, عندما أمدتني البائعة ببطاقة عليها العربون الذي دفعته لأحجز به ذلك الثوب.
بتلك الأنفة المشوبة بالجنون, بمنطق" النيف" الجزائري تشتري فستان سهرة يعادل ثمنه معاشك في الجزائر لعدة شهور, أنت الذي تضن على نفسك بالأقل. أفعلت ذلك رغبة منك في تبذير مال تلك الجائزة التي حصلت عليها, كما لتنجو من لعنة؟ أم لتثبت للحب أنك الأكثر سخاء منه؟
أن تشتري فستان سهرة لامرأة لم تعد تتوقع عودتها, ولا تعرف في غيابك ماذا فعل الزمن بقياساتها, أهي رشوة منك للقدر؟ أم معابثة منك للذاكرة؟ فأنت تدري أن هذا الفستان الذي بنيت عليه قصة من الموسلين لم يوجد يوما, ولكن الأسود يصلح ذريعة لكل شيء.
ولذا هو لون أساسي في كل خدعة.

أذكر يوم صادفتها في ذلك المقهى, منذ أكثر من سنتين, لم أجد سوى ذريعة من الموسلين لمبادرتها. سائلا ان كانت هي التي رأيتها مرة في حفل زفاف, مرتدية ثوبا طويلا من الموسلين الأسود.
ارتبكت. أظنها كانت ستقول"لا" ولكنها قالت "ربما" .
أحرجها أن تقول " نعم ".
في الواقع, لم نكن التقينا بعد. لكنني كنت أحب أن أختلق, مع امرأة , ذكريات ماض لم يكن. أحب كل ذاكرة لا منطق لها.
بدأنا منذ تلك اللحظة نفصل قصة على قياس ثوب لم يوجد يوما في خزانتها.
عندما استوقفني ذلك الفستان قبل شهرين في واجهة محل, شعرت أنني أعرفه. أحببت انسيابه العاطفي. لكأنه كان يطالب بجسدها أن يرتديه, أو كأنه حدث لها أن ارتدته في سهرة ما , ثم علقته على " الجسد المشجب" لامرأة أخرى , ريثما تعود.
عندما دخلت المحل , كنت مرتبكا كرجل ضائع بين ملابس النساء. فأجبت بأجوبة غبية عن الأسئلة البديهية لتلك البائعة المفرطة في الأناقة قدر فرطها في التشكك بنيتي.

Dans quelle taille voulez-vous cette robe Monsieur

?

كيف لي أن أعرف قياس امرأة ما سبرت جسدها يوما الا بشفاه اللهفة؟ امرأة أقيس اهتزازاتها بمعيار ريختر الشبقي. أعرف الطبقات السفلية لشهوتها. أعرف في أي عصر تراكمت حفريات رغباتها, وفي أي زمن جيولوجي استدار حزام زلازلها, وعلى أي عمق تكمن مياه أنوثتها الجوفية. أعرف كل هذا… ولم أعد , منذ سنتين ,أعرف قياس ثوبها!

لم تفاجأ البائعة كثيرا بأميتي, أو ألا يكون ثمن ذلك الثوب في حوزتي. فلم يكن في هيئتي ما يوحي بمعرفتي بشؤون النساء, ولا بقدرتي على دفع ذلك المبلغ.
غير أنها فوجئت بثقافتي عندما تعمدت أن أقول لها بأنني غير معني باسم مصمم هذا الفستان, بقدر ما يعنيني تواضعه أمام اللون الأسود, حتى لكأنه ترك لهذا اللون أن يوقع الثوب نيابة عنه, في مكمن الضوء, وأنني أشتري ضوء ظهر عار بثمن فستان!
قالت كمن يستدرك:
– أنت رجل ذواقة.
ولأنني لك أصدق مديحها, لاقتناعي أن الذوق لمثلها يرقى وينحط بفراغ وامتلاء محفظة نقود, قلت:
– هي ليست قضية ذوق, بل قضية ضوء. المهم ليس الشيء بل إسقاطات الضوء عليه. سالفادور دالي أحب Gala وقرر خطفها من زوجها الشاعر بول ايلوار لحظة رؤيته ظهرها العاري في البحر صيف 1949.

سألتني مندهشة لحديث لم يعودها عليه زبائن , شراء مثل هذا الثوب ليس حدثا في ميزانيتهم.
– هل أنت رسام؟
كدت أجيب " بل أنا عاشق" . لكنني قلت:
– لا … أنا مصور.
وكان يمكن أن أضيف أنني مصور " كبير" , مادمت موجودا في باريس لحصولي على جائزة أحسن صورة صحافية عامئذ. فلم يكن في تلك الصورة التي نلتها مناصفة مع الموت, ما يغري فضول امرأة مثلها. ولذا هي لن تفهم أن يكون هذا الثوب الأسود هو أحد الاستثمارات العاطفية التي أحببت أن أنفق عليها ما حصلت عليه من تلك المكافأة.
من قال إن الأقدار ستأتي بها حتى باريس, وإنني سأراه يرتديها؟

هاهي ترتديه . تتفتح داخله كوردة نارية. هي أشهى هكذا, وهي تراقص في حضوري رجلا غيري, هو الحاضر بيننا بكل تفاصيل الغياب.
لو رأى بورخيس تلك المرأة ترقص لنا معا, أنا وهو, لوجد " للزاندالي" قرابة بالرقص الأرجنتيني, كما التانغو, انه " فكر حزين يرقص" على إيقاع الغيرة لفض خلافات العشاق.
في لحظة ما , لم تعد امرأة . كانت الهة إغريقية ترقص حافية لحظة انخطاف.
بعد ذلك سأكتشف أنها كانت الهة تحب رائحة الشواء البشري, ترقص حول محرقة عشاق تعاف قرابينهم ولا تشتهي غيرهم قربانا.
لكأنها كانت قسنطينة, كلما تحرك شيء فيها , حدث اضطراب جيولوجي واهتزت الجسور من حولها, ولا يمكنها أن ترقص إلا على جثث رجالها.
هذه الفكرة لم تفارقني عندما حاولت فيما بعد فهم نزعاتها المجوسية.
ماالذي صنع من تلك المرأة روائية تواصل , في كتاب, مراقصة قتلاها؟ أتلك النار التي خسارة بعد أخرى, أشعلت قلمها بحرائق جسد عصي على الاطفاء؟
أم هي رغبتها في تحريض الريح, باضرام النار في مستودعات التاريخ التي سطا عليها رجال العصابات؟
في الواقع كنت أحب شجاعتها, عندما تنازل الطغاة وقطاع طرق التاريخ, ومجازفتها بتهريب ذلك الكم من البارود في كتاب. ولا أفهم جبنها في الحياة, عندما يتعلق الأمر بمواجهة زوج.
تماما, كما لا أجد تفسيرا لذكائها في رواية, وغبائها خارج الأدب, الى حد عدم قدرتها, وهي التي تبدو خبيرة في النفس البشرية, على التمييز بين من هو مستعد للموت من أجلها, ومن هو مستعد أن يبذل حياته من أجل قتلها. انه عماء المبدعين في سذاجة طفولتهم الأبدية.
ربما كان عذرها في كونها طفلة تلهو في كتاب. هي لا تأخذ نفسها مأخذ الأدب, ولا تأخذ الكتابة مأخذ الجد. وحدها النار تعنيها.
ولذا, قلت لها يوما: " لن أنتزع منك أعواد الثقاب, واصلي اللهو بالنار من أجل الحرائق القادمة".

ذلك أن الرواية لم تكن بالنسبة لها, سوى آخر طريق لتمرير الأفكار الخطرة تحت مسميات بريئة.
هي التي يحلو لها التحايل على الجمارك العربية, وعلى نقاط التفتيش, ماذا تراها تخبئ في حقائبها الثقيلة, وكتبها السميكة؟
أنيقة حقائبها. سوداء دائما. كثيرة الجيوب السرية, كرواية نسائية , مرتبة بنية تضليلية, كحقيبة امرأة تريد إقناعك أنها لا تخفي شيئا.
ولكنها سريعة الانفتاح كحقائب البؤساء من المغتربين.
أكل كاتب غريب يشي به قفل, غير محكم الإغلاق, لحقيبة أتعبها الترحال, لا يدري صاحبها متى, ولا في أي محطة من العمر, يتدفق محتواها أمام الغرباء, فيتدافعون لمساعدته على لملمة أشيائه المبعثرة أمامهم لمزيد من التلصص عليه؟ وغالبا ما يفاجأون بحاجاتهم مخبأة مع أشيائه.
الروائي سارق بامتياز. سارق محترم. لا يمكن لأحد أن يثبت أنه سطا على تفاصيل حياته أو على أحلامه السرية. من هنا فضولنا أمام كتاباته, كفضولنا أمام حقائب الغرباء المفتوحة على السجاد الكهربائي للأمتعة.

أذكر, يوم انفتحت حقيبة تلك المرأة أمامي لأول مرة , كنت يومها على سرير المرض في المستشفى, عندما خطر على بال عبد الحق, زميلي في الجريدة, أن يهديني ذلك الكتاب.. كتابها.
كنت أتماثل للشفاء من رصاصتين تلقيتهما في ذراعي اليسرى, وأنا أحاول التقاط صور للمتظاهرين أثناء أحداث أكتوبر 1988 .
كانت البلاد تشهد أول تظاهرة شعبية لها منذ الاستقلال, والغضب ينزل الى الشوارع لأول مرة, ومعه الرصاص والدمار والفوضى.
لم أعرف يومها , أتلقيت تينك الرصاصتين من أعلى أحد المباني الرسمية , عن قصد أم عن خطأ؟ أكان العسكر يظنون أنني أمسك سلاحا أصوبه نحوهم, أم كانوا يدرون أنني لا أمسك بغير آلة تصويري, عندما أطلقوا رصاصهم نحوي قصد اغتيال شاهد إثبات.
تماما, كما سوف لن أدري يوما: أعن قصد, أم عن مصادفة جاءني عبد الحق بذلك الكتاب.
أكان ذلك الكتاب هدية القدر؟ أم رصاصته الأخرى؟ أكان حدثا أم حادثا آخر في حياتي؟ ربما كان الاثنان معا.

ليس الحب, ولا الاعجاب, بل الذعر هو أول احساس فاجأني أمام ذلك الكتاب ." ليس الجمال سوى بداية ذعر يكاد لا يحتمل" . وكنت مذعورا أمام تلك الرؤى الفجائية الصاعقة, أمام ذلك الارتطام المدوي بالآخر.
أي شيء جميل هو في نهايته كارثة. وكيف لا أخشى حالة من الجمال.. كان يزمني عمر من البشاعة لبلوغها.
كنت أدخل مدار الحب والذعر معا, وأنا أفتح ذلك الكتاب. منذ الصفحة الأولى تبعثرت أشياء تلك المرأة على فراش مرضي.
كانت امرأة ترتب خزانتها في حضرتك. تفرغ حقيبتها وتعلق ثيابها أمامك, قطعة قطعة, وهي تستمع الى موسيقى تيودوراكيس, أو تدندن أغنية لديميس روسوس.
كيف تقاوم شهوة التلصص على امرأة, تبدو كأنها لا تشعر بوجودك في غرفتها , مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها؟
وعندما تبدأ في السعال كي تنبهها الى وجودك, تدعوك الى الجلوس على ناصية سريرها, وتروح تقص عليك أسرارا ليست سوى أسرارك, واذ بك تكتشف أنها كانت تخرج من حقيبتها ثيابك, منامتك, وأدوات حلاقتك, وعطرك , وجواربك, وحتى الرصاصتين اللتين اخترقا ذراعك.
عندها تغلق الكتاب خوفا من قدر بطل أصبحت تشبهه حتى في عاهته. ويصبح همك, كيف التعرف على امرأة عشت معها أكبر مغامرة داخلية. كالبراكين البحرية, كل شيء حدث داخلك. وأنت تريد أن تراها فقط, لتسألها " كيف تسنى لها أن تملأ حقيبتها بك؟"

ثمة كتب عليك أن تقرأها قراءة حذرة.
أفي ذلك الكتاب اكتشفت مسدسها مخبأ بين ثنايا ثيابها النسائية, وجملها المواربة القصيرة؟
لكأنها كانت تكتب لتردي أحدا قتيلا, شخصا وحدها تعرفه. ولكن يحدث أن تطلق النار عليه فتصيبك. كانت تملك تلك القدرة النادرة على تدبير جريمة حبر بين جملتين, وعلى دفن قارئ أوجده فضوله في جنازة غيره. كل ذلك يحدث أثناء انشغالها بتنظيف سلاح الكلمات!
كنت أراها تكفن جثة حبيب في رواية, بذلك القدر من العناية, كما تلفلف الأم رضيعا بعد حمامه الأول.
عندما تقول امرأة عاقر: " في حياة الكاتب تتناسل الكتب", هي حتما تعني "تتناسل الجثث" وأنا كنت أريدها أن تحبل مني , أن أقيم في أحشائها, خشية أن أنتهي جثة في كتاب.
كنت مع كل نشوة أتصبب لغة صارخا بها: " احبلي .. إنها هنيهة الإخصاب"
وكانت شفتاي تلعقان لثما دمع العقم المنحدر على خديها مدرارا كأنه اعتذار.
أحاسيس لم أعرفها مع زوجتي التي كنت لسنوات أفرض عليها تناول حبوب منع الحمل, مهووسا بخوفي أن أغتال فتتكرر في طفلي مأساتي. فكرة أن أترك ابني يتيما كانت تعذبني, حتى انني في الفترة التي تلت اغتيال عبد الحق, كنت أستيقظ مذعورا كما على صوت بكاء رضيع.
مع حياة ,اكتشفت أن الأبوة فعل حب, وهي التي لم أحلم بالإنجاب من سواها. كان لي معها دوما "حمل كاذب".
لكن, إن كنا لا ننجب من "حمل كاذب" , فإننا نجهضه. بل كل إجهاض ليس سوى نتيجة حمل تم خارج رحم المنطق, وما خلقت الروايات إلا لحاجتنا الى مقبرة تنام فيها أحلامنا الموءودة.

إن كنت أجلس اليوم لأكتب , فلأنها ماتت.
بعدما قتلتها, عدت لأمثل تفاصيل الجريمة في كتاب.
كمصور يتردد في اختيار الزاوية التي يلتقط منها صورته, لا أدري من أي مدخل أكتب هذه القصة التي التقطت صورها من قرب, من الزوايا العريضة للحقيقة.
وبمنطق الصورة نفسها التي تلتقطها آلة التصوير معكوسة, ولا تعود الى وجهها الحقيقي الا بعدما يتم تظهيرها في مختبر, يلزمني تقبل فكرة أن كل شيء يولد مقلوبا, وان الناس الذين نراهم معكوسين, هم كذلك, لأننا التقينا بهم, قبل أن تتكفل الحياة بقلب حقيقتهم في مختبرها لتظهير البشر.
إنهم أفلام محروقة أتلفتها فاجعة الضوء, ولا جدوى من الاحتفاظ بهم. لقد ولدوا موتى.

ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة. اذن يمكننا بالنسيان, أن نشيع موتا من شئنا من الأحياء, فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا.
بامكاننا أن نلفق لهم ميتة في كتاب, أن نخترع لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث
سير, مفجعة كحادثة غرق, ولا يعنينا ذكراهم لنبكيها, كما نبكي الموتى. نحتاج أن نتخلص من أشيائهم, من هداياهم, من رسائلهم, من تشابك ذاكرتنا بهم. نحتاج على وجه السرعة أن تلبس حدادهم بعض الوقت, ثم ننسى.

لتشفى من حالة عشقية, يلزمك رفاة حب, لاتمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق, مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت به يوما. يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس اليك.
أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن, لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة, أكتب , لمثل هذا خلقت الروايات.
أذكر تلك الأجوبة الطريفة لكتاب سئلوا لماذا يكتبون. أجاب أحدهم " ليجاور الأحياء الأموات" , وأجاب آخر " كي أسخر من المقابر" , ورد ثالث " كي أضرب موعدا" .
أين يمكنك, الا في كتاب, أن تضرب موعدا لامرأة سبق أن ابتكرت خديعة موتها, مصرا على إقحام جثتها في موكب الأحياء, برغم بؤس المعاشرة.
أليس في هذه المفارقة سخرية من المقابر التي تضم تحت رخامها , وتترك الأموات يمشون ويجيئون في شوارع حياتنا.

وكنت قرأت أن (الغوليين) سكان فرنسا الأوائل, كانوا يرمون الى النار الرسائل التي يريدون إرسالها الى موتاهم. وبمكاتيب محملة بسلاماتهم وأشواقهم وفجيعتهم.
وحدها النار, تصلح ساعي بريد. وحدها بامكانها انقاذ الحريق. أكل ذلك الرماد, الذي كان نارا, من أجل صنع كتاب جميل؟
حرائقك التي تنطفئ كلما تقدمت في الكتابة, لا بد أن تجمع رمادها صفحة صفحة, وترسله الى موتاك بالبريد المسجل, فلا توجد وسيلة أكثر ضمانا من كتاب.
تعلم اذن أن تقضي سنوات في انجاز حفنة من رماد الكلمات, لمتعة رمي كتاب الى البحر, أن تبعثر في البحر رماد من أحببت, غير مهتم بكون البحر لا يؤتمن على رسالة, تماما كما القارئ لا يؤتمن على كتاب.
فكتابة رواية تشبه وضع رسالة في زجاجة والقائها في البحر. وقد تقع في أيدي أصدقاء أو أعداء غير متوقعين. يقول غراهام غرين, ناسيا أن يضيف أنه في أغلب الظن ستصطدم بجثث كانت لعشاق لنا يقبعون في قعر محيط النسيان. بعد أن غرقوا مربوطين الى صخرة جبروتهم وأنانيتهم. ما كان لنا الا أن نشغل أيدينا بكتابة رواية, حتى لا تمتد الة حتف انقاذهم. بامكانهم بعد ذلك, أن يباهوا بأنهم المعنيون برفاة حب محنط في كتاب.
ام حبا نكتب عنه, هو حب لم يعد موجودا, وكتابا نوزع آلاف النسخ منه, ليس سوى رماد عشق ننثره في المكتبات.
الذين نحبهم, نهديهم مخطوطا لا كتابا, حريقا لا رمادا. نهديهم ما لا يساويهم عندنا بأحد.

بلزاك في أواخر عمره , وهو عائد من روسيا, بعد زواجه من السيدة هانكسا, المرأة الأرستقراطية التي تراسل معها ثماني عشرة سنة ومات بعد زواجه منها بستة أشهر, كان يقول لها والخيول تجر كهولته في عربة تمضي به من ثلوج روسيا الى باريس:
" في كل مدينة نتوقف فيها, سأشتري لك مصاغا أو ثوبا. وعندما سيتعذر علي ذلك, سأقص عليك أحدوثة لن أنشرها".
ولأنه أنفق ماله للوصول اليها, ولأن طريق الرجعة كان طويلا, قد يكون قص عليها قصصا كثيرة.
حتما, أجمل روايات بلزاك هي تلك التي لم يقرأها أحد, وابتكرها من أجل امرأة ما عادت موجودة هنا لتحكيها.

ربما لهذا, أكتب هذا الكتاب من أجل الشخص الوحيد الذي لم يعد بامكانه اليوم أن يقرأه, ذلك الذي ما بقي منه الا ساعة أنا معصمها, وقصة أنا قلمها.
ساعته التي لم أكن قد تنبهت لها يوما كانت له, والتي مذ أصبحت لي, كأني لم أعد أرى سواها. فمنه تعلمت أن أشلاء الأشياء أكثر ايلاما من جثث أصحابها.
هو الذي أجاد الحب , وكان عليه أن يتعلم كيف يجيد موته. قال " لا أحب مضاجعة الموت في سرير, فقد قصدت السرير دوما لمنازلة الحب, تمجيدا مني للحياة". لكنه مات على السرير اياه. وترك لي كغيره شبهة حب, وأشياء لا أدري ماذا أفعل بها.

ساعته أمامي على الطاولة التي أكتب عليها. وأنا منذ أيام منهمك في مقايضة عمري بها. أهديه عمرا افتراضيا. وقتا اضافيا يكفي لكتاية كتاب. تائها في تقاطع أقدارنا, لا أملك الا بوصلة صوته, لأفهم بأية مصادفة أوصلنا الحب معا الى تلك المرأة.
أستمع دون تعب الى حواراتنا المحفوظة الى الأبد في تلك الأشرطة, الى تهكمه الصامت بين الجمل, الى ذلك البياض الذي كان بيننا, حتى عندما كنا نلوذ بالكلام. صوته! يا اله الكائنات, كيف أخذته وتركت صوته؟ حتى لكأن شيئا منه لم يمت. ضحكته تلك!
كيف ترد عنك أذى القدر عندما تتزامن فاجعتان ؟ وهل تستطيع أن تقول انك شفيت من عشق تماما من دون أن تضحك, أو من دون أن تبكي!

ليس البكاء شأنا نسائيا.
لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء, أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم.
وعليك أن تحسم خيارك: أتبكي بحرقة الرجولة, أم ككاتب كبير تكتب نصا بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد.
لقد أصبح , لألفته وحميميته, غريب الأطوار. وحدث لفرط تواتره, أن أفقدك في فترات ما التسلسل الزمني لفجائعك, فأصبحت تستند الى روزنامته لتستدل على منعطفات عمرك, أو على حادث ما , معتمدا على التراتب الزمني لموت أصدقائك. وعليك الآن أن تردع نزعتك للحزن, كما لجمت مع العمر نزعتك الى الغضب,أن تكتسب عادة التهكم والضحك في زمن كنت تبكي فيه بسبب امرأة, أو بسبب قضية, أو خيانة صديق.
مرة أخرى,الموت يحوم حولك إيغالا بالفتك بك, كلؤم لغم لا ينفجر فيك, وإنما دوما بجوارك. يخطئك, ليصيبك حيث لا ترى, حين لا تتوقع. يلعب معك لعبة نيرون, الذي كان يضحك, ويقول انه كان يمزح كلما انقض على أحد أصحابه ليطعنه بخنجره فأخطأه.
اضحك يا رجل, فالموت يمازحك ما دام يخطئك كل مرة ليصيب غيرك!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

و ما نتيجة التضحية سوى الموت -رواية

اسم الرواية : و ما نتيجة التضحية سوا الموت
بطولة : فرق SM
تأليف : Lee Hyo Kyung
أبطال أخرين : لي هيو كيونغ , لي سو ري , لي ايون ري , لي اينو جي , سونغ هي جون , كوانغ سانغ وو , بارك ميونغ سو .
عدد البارتات : 20 و فوق

شايني , اكسو , سنسد , سوبر جونيور : غنية عن التعريف .
شايني قيرلز : فرقة فرعية ل شايني فكرت شركة SM بالعرض اللي قدمته هيو كيونغ في انها تقدم فرقة فرعية لشايني مكونة من خمس فتيات و هن

هيو كيونغ : هي وريثة من عائلة عريقة من السلالات القاتلة و عرفت هذه العائلة ان كل مم فيها جاهز لقتال اي شخض مهما كان مركزه و هذا قد سبب الكثير من المشاكل . توفيت امها و هي صغيرة فورثت منها قوة تعرف بالماء و لها وحش يسمى العنقاء , و تدربت على يد والدها حتى اصبح عمرها 10 سنوات و عندما توفي ابوها في الحرب ارسل لها قوته النار و وحشها التنين الطائر , اما اخوها الاكبر اونيو فقد تركها لوحدها تعاني و هو يجري وراء احلامه فهو الوحيد من بقي لها و ابن عمها مينهو و ابن خالتها جونغهيون

أيون ري : هي فتاة عادية و من اسرة عادية و قد عاست في مدينة نيويورك بسبب عمل والدها و قد تعرفت على هيو كيونغ في مدرستها الثانوية و قد ضحت هيو كيونغ بنصف قوة النار لأجلها ( في البارتات 7 و 8 ) و النصف الأخرمن قوة الظلام لتكون النار و الظلام قواها

سو ري : هي صديقة هيو كيونغ منذو الطفولة و عندما علمت بهروب هيو كيونغ الى نيويورك سارعت بالذهاب الى هناك لتكون معها و تصبح صديقة ل ايون ري و قوتها الماء و قد ضحت بها هيو كيون من اجل سو ري ( في البارتات 7 و 8 ) و شخصيتها انها باردة الاعصاب و هذا ما يجعلها فريدة من نوعها و يجعل الناس يغضبون من برودها .

أينو جي : فتاة مدللة و لكنها ذكية جدا فهي اذكى شخص في عائلتها و لهذا فقد كان والدها يدللها كثيرا و لكنها تتمتع بفنون قتال عالية تدربت عليها في االهند مع جدها و اكسبها بعض قوى اجدادها القدماء و قد ورثت قوة الظلام ايضا

هيون جونغ : هي أكبر فتاة في المجموعة و قد تعرفت عليها هيو كيونغ عندما علمت بسلالتها فهي تحب مصادقة الغرباء

الجميع كان يسكنون معا في شقة واحدة إلى ان تنتهي فترة دراستهن ثم يعودون الى كوريا معا

سانغ وو : هو قائد عشيرة قوية و رمزهم العنكبوت و ينتمي إليها أحد افراد فرقة شايني ليكون سانغ وو اخاه الاكبر و ذلك العضو هو طيب اما سانغ وو فقد كان شريرا لدرجة انه قتل والده فور سماعه بخبر ان اخوه اخذ العرش و ما زال صغيرا و اخاه الاكبر حي و لكن اخاه ورث قوى الأفعى لذا سانغ وو لا يعترض طريقه .

ملاحظة : إن لم يتم وضع بارت هنا سيكون موجودا في مدونة Korea wondow

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

تــحــت الــمــطر -رواية جميلة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عنوان القصه واضح انها روايه.
نبذه عن القصه:
اكشن , رعب , غموض, كوميديا, جرائم
فئه العمر 18+
تعريف الابطال:
1-الاسم: وينستون اولمار
العمر: 36
المهنه: محقق جنئيات
2- الاسم: ألبرت بلاك
العمر:35
المهنه: رجل امن
3- الاسم: مارك مارتن
العمر: 33
المهنه: رجل امن
4- الاسم: لمبارد اريك
العمر40
المهنه: متحري ومستشار هيئه المحققين.
5- الاسم: كليرمونتانا
العمر: 28
المهنه: محققه وعضو من فريق البحث.
6- الاسم : شيفا هنري
المهنه: طبيبه (تشريح)
وممكن تتواجد شخصيات ماذكرتهم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

صراخ مرعب من طريق الخيالرواية شيقة

التصنيفات
روايات طويلة

أملْ أنقى~ من البريقِ الذي تعكسهُ الشمسْ على قطرات الندى~ رواية حياتي .. رواية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا قماعة وكيف احوالكم ان شاء الله دومكم بخير
اليوم اعتقد اخر يوم في مسابقة اعظم رواية رواية حياتي
كانت عندي ظروف ولهيك ما لحقت انزل مشاركتي بسرعة اعذروني
روايتي راح تكون مقسمة لبارتين او ثلاثة بعد هذا يعني هذا البارت
بس لوين ما انزلت مشاركتي يعني لاتلوموني اذا كان قصير بعض الشيء لأن بعدو في بارتات كثيرة
المهم اخليكم مع المقدمة واتمنى تعجبكم طريقتي واسلوبي
نبدأ :

بين طيات الاحلام وانغام الاحزان وصفحات الالم والضياع

كانت هناك تلك الفتاة كانت تبدو مثل فتاة ضائعة بين
بين صفحات الكتب مثل شخص حائر لا يعرف ما يفعل
تبحث هنا وهناك لعلاها تجد ما يلفت نظرها

ما يقوي احساسها ما يزرع في نفسها الامل من جديد
لعلها تجد ذلك العالم الذي لطالما حلمت بأن تكون فيه
في عالم خال من الاحزان يعج بالمرح بالمحبة والاخاء

والايثار لا يفرق بين الطفل والكبير بين فتى وفتاة بالحقوق
والواجبات فقدت الأمل ربما لوهلة تنهدت وانزلت رأسها بأستسلام
ربما لن تجده كانت علامات الحزت تظهر عليها كانت واضحة

ولكن لفجأة رفعت رأسها كانت عيناها تلمعان مثل قطرات الندى على اوراق الاشجار
يا ترى ما الذي لفت انتباهها هكذا لتتغير ملامح وجهها من الحزن العميق والاسى
الى الدهشة والفرح الطفيف الذي كانت تخفيه ببراعة

وها انا ذا اما ما كنت احلم به ما الذي حدث يا ترى ؟؟؟

اوجدته ؟؟؟ ام هو من وجدني ؟؟

نعم هو هو نفسه ذلك العالم الذي طالما ارتُ أن أراه لطالما وددت ان أكون

أحد أفراد أسرته عالم يملأه الأمل هو عالمي

من شدة فرحتي به لم ألحظ من كان يناديني كانت امي تناديني بلهفة

كانت تقول لي : ما هذا التغيير الذي حدث لك ؟؟.

اندهشت من سؤالها لاني لم أعرف ماذا ارد لأني لم افهم ما ترمي اليه بالضبط .

قلت لها وعلامات التوتر بادية على وجهي ولكني نجحت في أخفائها

قلت : ما الذي تقصدينه يا أمي ؟؟

رأيتها وهي تلتفت الى جهاز الحاسوب الخاص بي وتبدو علامات الاستفهام بادية عليها

اعادت وجهها الي لتقول : اقصد لقد كنت مثل الحزينة قبل قليل رايتك هكذا فقلقت عليك

والان أراكِ تضحكين هههه فأصابني الفضول لهذا .

ارتاح وجهي كثيرا لما رايتها هكذا شعرت بالارتياح وتنهدت بهدوء لأقول لها :أمي

لقد وجدت ما يلفت انتباهي وجدت عالمي البديع الذي كنت أحلم به انه المكان الذي لطالما تمنيت

أن اكون جزءاً منه اريد رأيك بصراحة هل تأذنين لي بالتسجيل هناك ارجوكِ أمي .

نظرت اليها زكانت في وضعية التفكير وعدم الاقتناع رأيتها هكذا فعلمت انها لن تأذن لي لهذا التفتُ بحزن
لكي لا تنتبه الي ولكن من منا ينجح في أخفاء حزنه عن أمه بالتأكيد ليس أنا

احسست فجأة بيد تمسك كتفي وتربت عليه بحنان لأسمع صوتها الرقيق يقول لي : لما

الحزن يا ابنتي أنا لم اقول انه لا يمكنك فعل ذلك . رفعت يدها من على كتفي

ووضعتها على شعري لتمسح عليه بحنان وتقول لي : انا اريد ان اراك سعيدة دائما

لهذا افعلي ما ترينه الصحيح لك ِ فأنا اثق بكِ يا عزيزتي .

اصابني الهول من دفئ تلك الكلمات التي كانت مثل الينبوع الدافئ رقيقا مئل خيوط الحري
شعرت بسعادة ً لا يمكنني وصفها لدرجة اني بدون ان اشعر دفنت رأسي بين يديها

الناعمتين وانا اقول لها بصوت متقطع من الفرحة : اشكركِ يا امي انتِ اغلى أمٍ في العالم
حقا سعيدة بكِ
ابتسمت أمي حينها لتقول : هيا يا ابنتي ماذا كنتش تريدين ان تفعلي ؟؟ اذهبي واكملي ما بدأته

رفهت رأسي وعيناي تلمعان من قطرات دموع لا تسقط
لاقول لها : حسنا أمي أنا ذاهبة .

وانطلقت حينها بسعادة اغني مثل الاطفال
كانت حينها تراقبني بأبتسامة حنان على شفتيها راقبتني حتى ابتعدت عن اعينها لتلتفت هي ايضا للذهاب

في غرفة كان الازرق يطغى عليها كان هناك جهاوز الحاسوب وكنت على بعد خطوات منه
كنت سعيدة جدا مشيت بسرعة وسحبت الكرسي وجلست عليه كان الحماس ظاهراً علي
كنت متلهفة لمعرفة ماذا ينتظرني فتحت الموقع واول شيءٍ خطر في بالي فعله

هو الذهاب الى قسم التصميم ومعارض الاعضاء
هنا أصابني الذهول والدهشة لرؤية ابداع لا مثيل له ابداع كان يظهر في منظره مشاعر سامية
وذوق رفيع كنت بحاجة ماسة لرؤية هذا الابداع

كنت فاشلة في التصميم وهذه الاشياء لدرجة اني يأست من من التعلم
لكن هنا بريق ابداعٍ اعاد الي الاأمل كنت اذهب واتصفح من موضوع الى موضوع
وعيناي ملتسقة بالشاشة من شدة ذهولي بأذواق عرفت معنى الرقي في تصاميميها
انتهيت من كل المواضيع في هذا القسم تقريبا وقلت في نفسي

: من المستحيل ان اكون مصممة في بحر الرقي هذا هل أستطيع ان اعرض شيئا هنا في يوم من الايام
انه صعب جدا . تنهدت بملل فضيع
ليلفت انتباهي قسم الدروس للفوتوشوب اصابني الفضول له فدخلت عليه لأتصفحه
دخلت على أحد الدروس أول ما قعت عيني على روعة لا توصف كانت اشبه بالخيال
انها نتيجة الدرس كانت بأعلى الصفحة مما دفع عيناي اليها بسرعة
اخذت اترقبه من أعلى نقطة فيه الى أسفل نقطة ابهرني التصميم لدرجة اني يأست لوهلة
واخفضت رأسي بحزن لأني وجدت انه من المستحيل ان اصنع ابداعاً يشهد له الناس

نزلت بالصفحة الى الاأسفل فرأيت ما جذبني كثيرا وأعاد الي بريق الأمل الذي كان اشبه بالضياع
رأيتُ خطوات وشرح سلس للموضوع وطريقة عمله تحمست لرؤيت المزيد فأذهلني ما رأيته
هنا ادركت انه ليس من الصعب ان تحلم ولكن من الصعب ان تحقق الحلم

الا بالأمل
بع تلك التجربة التي خضتها في هذا القسم وبحور الابداع والتصاميم التي كانت اشبه بالخيال

انتقلت الى أصعب خطوة في نظري
بدأ علي قليل من التوتر وتهت بين هذه الصفحات نعم تلك الخطوة انها خطوة التسجيل

فهل يا ترى سوف انجح؟ وما الذي ينتظرني ؟

وهل سأجد أصدقاء اتبادل معهم أحزاني وأفراحي وكل شيء ؟

وهل سيحصل يوما واتعلم شيئا صغيرا من هذا الابداع الي رأيته ؟
وهل سأرسو معهم على سفينة الامل ؟

هذا كان كل ما يجول في خاطري حينها
اترككم مع التكملة في الفصل الثاني
…………….

وصلنا للنهاية من جد اعتذر وربي اذا قصرت لأني مافي عندي وقت
ووووو التصميم انا عملتو يعني تشوفوني عم اتحسن ولا شو ؟
والكتابة انجليزي فوتوشوبي ما بيكتب عربي
بتمنى ارائكم واي انتقادات انا جاهزة لسماعها
وانتظروني في الفصل الثاني
بشكر منظمي المسابقة كثيرا لأن هذه المسابقة بتنمي روح الارواء فينا

يلا مع السلامة واتمنى اشوف ردود عسل مثلكم

في أمان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

::أصالة :: The Family "متميزة " رواية

.

.

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أضع بين يديكم روايتي الجديدة تحت اسم

العائلة ..

ستكون بمفهوم مختلف تمامًا

تصنيف الرواية هو أمر صعب بالنسبة إلي
ولم أستطع تحديده لذا سأدعه لكم ..

العمر المحدد حتى تستطيعون قرائة هذه الرواية هو +17

الفصل الأول: ط¨ط¯ط§ظٹطھظ†ط§

في مكان تلفه الغيوم السوداء يوجد مبنى دائري بين
أبنية عديدة على سطحه خمسة أشخاص أربعة منهم على
كل جهة من الجهات الأربع يتوسطهم شخص واحد يحكي قصته ،
كان في الجهة الشمالية فتى ذو طول معتدل وجسد نحيل يتكئ
على ذلك السياج الحديدي ,,
ملامحه تتمثل في الهدوء قبل العاصفة كان يدخن سيجارته
بينما كان جميع الأشخاص ينصت إلى ذلك الفتى المقعد
الذي كان قد انتهى من قصة حياته .. ،

جلوسه على الكرسي المدولب بشكل دائم شكَل صعوبة بالغة
في حياته
من ناحية تكوين الأصدقاء ..
فتاة ذو ملامح غامضة لن تستطيع التعرف عليها بسبب الظلمة
التي تحيط بالمكان تنصت وعيناها تغرق في الدموع من هول ما تسمع،
توقف الفتى للحظة ثم أردف بصوت مرتبك:

نعم، هذا ما سبب كرهي لهذه الدنيا
,, خسرت أكثر إنسان أحب لتلك السموم، لم تستطع أمي
أن تتعامل
مع مصاعب الحياة فكان ما يروح عنها هي تلك
الإبر التي كانت تفعل المستحيل للحصول عليها رغم
ما يقولونه عنها وعن فجورها إلا

أنها الشخص الوحيد الذي أحب لا أعذرها لكن…

( شهق بصوت منخفض وأكمل بعد أن تنفس قليلًا )

ولم أكسب احترام أبي فهو دائمًا ينعتني بقوله ابن المومس ويعني
بذلك أمي الغالية ,, إلى جانب هذا خسرت قدماي
وأنا أحاول مساعدة حبيبتي في المدرسة والتي تركتني
بسبب خسارتي لقدمي .. لم تعلم أنني خسرتها من أجلها،
الشخص الذي ترتبط به حاليًا كلف رجل بمهمة مضمونها أن يتسبب
بإعاقة دائمة كانت نتيجة هذه المهمة 30 رصاصة تخللت
في قدميمما تسبب في بترهما،
قد تظنون أنني أحكي لكم قصة فلم أو رواية يكتبها أحد الأشخاص
في كتاب ما أو في مدونة لعين ,,
لكنني فقدت كل شيء يجعلني أتعلق بهذه الحياة ..

عرفت يا مارسيل لم أكره حياتي
، عرفت يا مارسيل لم لا أستطيع تخطي الأمر
فكل شيء يذكرني بمصابي .. عرفت يا مارسيل قصتي
فمالسبب الذي جمعتنا لأجله،
هل هو لكي تضحك على ما أصابني؟؟


نزلت قطرات المطر تتلوا بعضها كأنها تعطي إذنًا لتلك الأعين
على وجه ذلك القعيد أن ادمعي .. ثم لمع البرق في السماء لتظهره
وتظهر ملامحه.. شاب نحيل جدًا ترى عظامه لو دققت النظرعليه
أسود العينين ذو شعر فضي ..

أثناء هذه اللحظات لم تتمالك الفتاة نفسها فتحركت من الجهة الشرقية
حتى وصلت إلى المقعد فانحنت ومسحت دموعه
وقامت بالتربيت على كتفه وقالت والدمع ينزل من عينيها:

لذلك عندما كنت أنظر إليك سابقًا أشعر أنني أرى شخصًا مألوفًا
فعلى ما يبدوا أنني أرى ألامي فيك..

( قامت بدفعه حتى أوصلته إلى الجهة الشرقية ومن ثم رجعت إلى المنتصف )

الأن اسمحوا لي أن أفتح القفل الكبير وأريكم ما يقع خلفه
.. أنا شخصية غامضة ولا يٌعرف الكثير عني لكن لا بأس
بالبوح عن ما في صدري ..
وهوأن: معدل ذكائي يتعدى الـ 400,, أتقن 19 لغة
يتضمنها 3 لغات قديمة وهم الآرامية و العربية والهيروغليفية ..
حصلت على الدكتوراة في الفيزياء النووية والبكالوريوس في علم الوراثة
بعد أن بلغت السابعة مبهر أليس كذلك؟
,, قد تظنون أن حياتي مليئة بالسعادة والأحلام الوردية
لكن لا .. بعد أن بلغت وبدأت الوردة تتفتح في داخلي تم الإعتداء
علي جسديًا بالضرب لكي أجبرعلى العمل بانضباط وأن لا أسئل
عن ماذا أفعل بالضبط .. ثم انتقل التعذيب من الجسدي إلى النفسي
حتى يستطيعون غسل دماغي لكن عقلي كان قويًا
على تلك الأجهزة فلم تعطي تأثيرًا فعالًا لكن تبقت أثار جانبية
مما صنعوا وكل هذا التعذيب
كان من قبل مخابرات وطني الذي أحبه ( قالتها ساخرة )
أرغمت على تخصيب اليورانيوم لهم وتسببت
في قتل الملايين والملايين من البشر .. والدي يلوموني على ما حصل
وكذلك والدتي على ما يبدوا أن القنابل النووية تستهدف الجميع
بما في ذلك المدنيين ,, أخي الكبير أصيب بنوبة اكتئاب شديدة
أدت إلى انتحاره
ولم يمض الوقت حتى أصبح أهلي يلومونني على موته كذلك
,, طلبت من المخابرات أن يمثلوا موتي
لكي أعيش في مكان آخر لوحدي ..

( قامت بنزع كمها بقوة مما تسبب في قطع ردائها
وظهرت تلك أثار الشقوق والجروح على يديها )

نعم، حاولت الإنتحار،

( رفعت رأسها لأعلى لتري الجميع أثار تلك الحبال الغليظة تغطي عنقها وأردفت )

أكثر من مرة وبأكثر من طريقة لكن كانت المخابرات تراقبني وتمنعني
من ذلك .. حتى خطرت في بالي فكرة وهي تمثيل موتي
وبما أنه لدي الإمكانيات الكافية استطعت استنساخ جسدي
وتقديمها كجثة محترقة كحادثة انفجار أنبوب الغاز في منزلي
الذي تربيت فيه حرصت أن لا يكون أحد في المنزل أثناء الإنفجار,,
اخترقت نظام المعلومات الخاص بالحكومة وقمت
بصنع شخصية جديدة لنفسي ..
قمت بهذا حتى أستطيع العيش في حياتي هنا
كطالبة عادية تبلغ من عمرها 16 سنة.
لكنني لم أطق العيش هكذا كوابيسي تلاحقني
وموت أخي مشهد يتكرر يوميًا في خاطري لذلك
أتيت إلى هذا السطح ووقفت على هذا السياج
ونظرت إلى الأرض علمت في قرارة نفسي أنها الطريقة الوحيدة
لإنهاء ألمي ..! علمت أنها الطريق لأريح نفسي من سنين العذاب
والخوف الذي يتملكني .. أعلم أنني سألاقي ربي بعد موتي لكن ,,,

لم أنقذتني يا مارسيل؟؟ أجب عليك اللعنة؟؟

لمع البرق مرة أخرى وأصبحت قطرات المطر تنزل بغزارة وبشدة
تلتها لمعة البرق التي أظهر أعين زرقاء اللون وشعر أصفر ..
وبشرة بيضاء هي بالتأكيد من أعداء الشمس


تنحنح شاب يغطي وجهه بقناع قماشي وهو ينظر إلى السماء
قد لا تظهر ملامحه لكنني أؤكد أنه سعيد جدًا بنزول المطر ,,
نظر إلى مارسيل وقال:

لا أفهم لم جمعتنا، لكن هل حقًا تريد منا أن نبوح بأسرارنا لك؟
رغم ثقتي العمياء بك إلا أنني أشك في أهدافك ..

لا علينا، آنسة ليلي ..
قصتك أثرت بي، لم أعلم أن هذا الجمال الأخاذ خلفه هذا الماضي الكئيب ..

هل لك ان ترجعي حيث يوجد ماكس

نظر إلى ماكس وقال بابتسامة :

لن يتجرأ أحد أن يناديك بالقعيد بعد اليوم
دعوني أحكي لكم عن معاناتي ؟؟ أو بالأحرى كفاحي ..؟

تحركت ليلي من المنتصف حتى وصلت إلى جهة ماكس الغربية
ووقفت بجانبه

قام الشاب العربي بالتحرك بخطوات بطيئة ويداه في جيبه
من الجهة الجنوبية حتى وصل إلى المنتصف ..

أشار على نفسه وقال:
أدعى ياسين ..
أنا من دولة أطلقت عليها قنبلتان نوويتان ولا زالت صامدة ..
نعم انا من سوريا

في عمري الحادي العشر ..
قام جيش النظام بقتل عائلتي كلها أمام ناظري أنا وأختي الصغرى ..
حدثت إنفجارات كثيرة في قريتي مع تدخل الجيش الحر
وتشتت الأعداء تمكنت من مساعدة أختي على الهرب
من الباب وبقيت ,,كنت أظن وقتها أنني سأؤخرهم
عن اللحاق بها لكنني تفاجأت
بأن أحد جنود الجيش الحر قام بضربي خلف رأسي
مما تسبب بفقدان وعيي ولا أعلم ماذا حصل بعد ذلك لكن أنقذ
حياتي وأنا أدين له فتدخلي سيتسبب في إعاقتهم فقط وربما أقتل ..
استيقظت في سريري جلست في منزلي وحيدًا أتأمل ما جرى ,,
لا أعلم لماذا لكن كان هناك شيء يدفعني للخروج ..!
لم أرد ذلك ، لكنه أصبح يشدني ويشدني حتى خرجت من المنزل ..
التفت خلفي لأنني تذكرت صورة عائلتي لعلها تساعدني في البحث
عن أختي لكنني تفاجأت، منزلي الذي كان على مسافة عشرون مترًا
قد نسف عن بكرة أبيه .. هنا فقط علمت ان الله أنقذني
لسبب وبدأت في طريقي للبحث عنه

( قام ياسين بنزع غطاء كان يغطي به وجهه المحروق)

هذا هو وجهي

( صدم الجميع ما عدا مارسيل ، لم يعلموا أنه مع تلك الحروق المنتشرة
بشكل عشوائي في شقه الأيسر إلا أنه لا يزال يحافظ على ابتسامته،
صعقت ليلي منه .. اندهش ماكس من عزيمته .. )

أنتم أيها الرفاق ,, تعيشون حياتكم بدون أمل ..
بدون أحلام لذلك أراكم بكل صراحة مثيرين للشفقة ..!
دعوني أكمل ..
تدربت منذ نعومة اظفاري مع الجيش الحر حتى قوي جسدي
ونمت قدراتي ، بعد هذا انضممت لمجموعة الحشَاشين
وأتقنتفنون القتل والإغتيال ,, حتى في يوم من الأيام أتاني قائد
المجموعة وبدأ يحدثني عن أختي المفقودة حيث أنها أخذت
مع الاجئين إلى عدة دول في العالم منهم هذه البلاد، بعد أن
وضعت الحرب أوزارها وورثنا أرضنا قررت
زيارة جميع الدول التي ضمت الاجئين باحثًا عنها
وهنا أملي الأخير ..
لذا تسجلت في هذه المدرسة المشهورة
التي نقف عليها قبل سنة ونصف ولا زال بحثي جاري

هذا هو أملي في هذه الحياة وهذا هو سببي ,,
لذلك لا أملٌ ولا أكل من الكد والكفاح وأقسم لكم أنني سأجدها
في يوم من الأيام . علمتم الآن لم ابتسامتي لا تفارقني والأن يا مارسيل ..
هل لك أن تخبرني عن مرادك؟

تنهدت فتاة أخرى كانت تقف في الجهة الجنوبية وقالت:

حقًا لا أعرف لم أتيت بي إلى هنا ,,
لكنني لا أريد أن أفصح عن ماضيِ ..!

أدعى إيزابيلا عائلتي الفاحشة الثراء تنتمي لعصابة المافيا الإيطالية ..
وهم يريدون مني تولي أعمال العائلة ,, لكنني هربت منهم ..!

كما قال غريب الأطوار .. الحياة بدون هدف مملة ..
هدفي هو حياة طبيعية مملة جدًا .. أعلم أنه لابد لي من الإصطدام
بالعصابة حتى أستطيع فعل ذلك ..! حاليًا تخليت عن ثروتي
وأنا أعمل كنادلة في مطعم عائلي بعد الدوام المدرسي ..

أتيت إلى هنا بناء على رغبة مارسيل
أعلم أن كلامي يبدوا موجزًا لكن المعذرة لا أثق بكم
حتى أبوح بما في داخلي لكم ..

كان مارسيل قد أنهى سيجارته فرماها من على السطح ..
رفع رأسه فاتضحت معالمه مع لمعة برق صحبها صوت رعد هز
أرجاء المدينة شاب نحيل كما ذكرنا شعره أسود يغطي جبهته
ويصل إلى أذنيه ,, يمتلك جينات نادرة غيرت من لون عينيه
فأصبح أحدهما بالأسود المظلم والأخر بالفضي المشع ,,
ادخل يده في جيبه وأخرج واحدة أخرى بعد أن هدأت العاصفة
ثم أشعلها وقال:

تأثرت كثيرًا بما قلتم ..
أنتم مثلي تفتقرون إلى شيء واحد وهو ما أريده .. وهو شيء
لم أشعر به في حياتي كلها، منذ نعومة أظفاري
ما أبحث عنه أيها السادة هو …

عائلة ,,


هنا انتهى الجزء الأول لن أقول كثيرًا في الخاتمة


طرح و تأليف: Mohamed

تنسيق داخلي وخارجي: LINA

تصميم الطقم: ناغيتا سينسى

الرواية برعاية فريق ماجنوم ..

.

.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
روايات طويلة

*هيبة أدبية * ~ ثعلب درمصرنجا "بقلمي" -رواية

أحداث غير متوقعة ..شخصيات فريدة ،،
تشابك غامض ..

"لك كامل التحية "
مقدمة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …

أقدم لكل عضو اليوم بداية رواية اكتبها كهاوٍ يكتب ليملأ وقت فراغه و لم آتِ ككاتبٍ متفننٍ فى فنون اللغة ملمٌ بكل تفاصيلها , مجرد هاوٍ اراد ان يشارك إخوانه خواطره على هيئة رواية يكتبها –اذا سُمح له- فى شكل فصولٍ كلما أنجزت جزئا نشرته و تشاركته معكم. أرجو أن يكون ما سأقدمه خفيف الحث جليل التأثير على القارئ و إعذرونى إن كان بالإسلوب ركاكةً او ضعفًا …

ثعلب درمصرنجا
(الجزء الأول)

بدأت يومى فى منزلى و مستقرى الجديد الذى لم اعهد مثله و لم استحسن هيكله و الذي أتمنى أن اهجره فى القريب العاجل لأعود الى موطنى الأصلى الجدير بى و لكن كيف السبيل فهناك يجلس والدى متساندًا الى جانب الخيمة التى نقنطها الأن و غير بعيد منه اخذت أمى تطهى لنا ما يجلبه أخى من فضلات طعامٍ إنهمك فى تجميعها , كنت لا أدرى لماذا إنتقلنا الى هذه الخيمة البغيضة و لماذا تركنا قصرنا فى جنة وطننا و لا أعرف حتى كم من الوقت سنقضى فى هذا المكان البغيض .

رغم صغر سنى فى ذلك الحين لكنى أدركت خصلةً من خصال الخلق كرهتها من حينها فقبل أيامٍ كان عيد ميلاد أخى الوحيد الذى يفوقنى فى عدد السنين بأحد عشرة سنة و قد أقام والدى لذلك حفلًا صاخبًا و كنت فى غاية السعادة حينها لا لأن أخى الأكبر سيكمل عامه العشرين ولا لذلك الحفل الصاخب الذى أعدت له والدتى الوانًا من الطعام , لم يكن كل هذا يعنينى بل كان كل ما أنتظره هو أن يتصل أبى بعمى ليدعوه للحفل فقد كان له ولدًا فى مثل سنى كنا كلما تقابلنا صغنا من المرح ضروبًا و أشكالًا لا نهاية لها.
كنت أنتظر وصوله بفارغ صبرى فكلما دق جرس الباب هرولت إتجاهه لعله يخفى ورائه وجه عمى البشوش و إبنه الصديق و أخيرًا تحقق أملى و رجائي عندما سمعت أبى يحيي عمى على باب شقتنا و يداعب إبنه فى بهجةٍ و سعادة و لكنه لم يستطع الإستمرار فى ذلك فقد كنت أسحب ابن عمى من يده نحو غرفتى فلدينا الكثير لننجزه و لكل من والدينا مديحًا كاذبًا لينجزاه فلديهما أصدقاء فى الغرفة المجاورة ينتظر كل منهم أن يسمع من الوالدين اكاذيبهما إفتخارًا بها و يُنتظَر كل من عُرِف صديقًا أن يأخذ دوره فى تبادل الأكاذيب التى يبذل قصارى جهده فى إقناع الأخرين بها حتى يكاد هو نفسه يصدقها و يرمى نفسه فى عالم الوهم المطلق فهناك يجلس أستاذ محمود المحامى بأحد مكاتب المحاماة و هو و إن كان فاشلًا فى إقناع القاضى ببرائة موكليه فهو ليس بالفاشل فى إقناع أصدقاءه بأنه أمهر محامى تم إنجابه على وجه هذه الأرض , و بجانبه يتربع عم سيد البقال الذى لا يتوقف لسانه عن مدح محاسن بضاعته و جمال متجره و هو لا يكتفى بذلك فحسب بل أيضًا يلقى بالأكاذيب على مسامع أصدقاءه فيسخر و يلهو بسمعة باقى تجار الحارة كما الهو انا و ابن عمى بألعابنا الجميلة .
كنت بالكاد اسمع المهندس عامر و هو يمدح زوجته و يذكر حسن علاقتهما ببعضهما البعض و يلقى هو الأخر بالأكاذيب فقد رأيته فى سابقة هذه الليلة متخفيًا تاركًا بيته و زوجته طالبًا من أخيه فى صوت هامسٍ محرجٍ لم أسمعه و لكننى إستنتجته من حركة شفائه ان يأويه فى بيته هذه الليلة فقد تشاجر مع زوجته.

كنت اخاف الإقتراب من هذه الغرفة حين يوجد بها الكبار لأننى ظننت أن الشياطين تحفها و تتخلل من بداخلها
و كنت أتمنى أن يتوقف بى الزمن فلا اصل لسن السادسة عشر و يتم الزج بى رغمًا عنى داخل هذه الغرفة الكئيبة بحجة أننى أصبحت رجلًا و لا أرى صلةً فى واقع الأمر بين الرجولة و هذه الغرفة.

لم أشعر ذلك اليوم بمرور الوقت و كأنه يخدعنا كأعدائنا يمر كالريح فى أوقات السعادة و تتوقف عقاربه عن الدوران فى ساعات الشقاء.
ذهبت فى تلك الليلة السعيدة لعائلتى الى سريرى الناعم المريح متمنيًا تكرار يومٍ كهذا او حتى أن يكون كل يومٍ هو عيد ميلاد أخى لأقابل ابن عمى فنكشف عن أشكالٍ جديدةٍ للمرح و لعل أمنيتى لم تكن قوية بما يكفى لتهزم الأقدار …

بقلمى / MnsMas

_____________________________
الثعلب الدرمصرانجى
(الجزء الثانى)

عندما ايقظتنى امى فى صباح اليوم التالى – كما كنت أعتقد – تلمست فى كلامها صوتًا غريبًا لم أعهده عليها و قد إنتظرت طويلًا حتى تخرج امى من الغرفة لأكمل نومى كما كنت أفعل فى كل صباحٍ مشرقٍ و لكنى لم الحظ فى تلك اللحظة اى بادرة ضوءٍ لصباحٍ مشرقٍ فقد كان سوادًا قاتمًا و رغم ذلك لم ابالى فقد كان لى شعور طفلٍ يريد العودة لنومه مجددًا ليستعيد حلمه الجميل.
لم تمضِ لحظات طوال حتى وجدت نفسى أطير فى الهواء لم تكن قوةً خارقةً من قواى التى ظننت انى أمتلكها بسذاجة عقل الأطفالِ بل كانت يد ابى تحملنى و تجرى رجله به الى خارج المنزل حيث وجدت عمى بسيارته و قد تحول وجهه البشوش الى شكلٍ آخر اجهله و سيارته التى مُلِئت بأمتعة أسرته و التى كنت اظن انه سيجد ما لا يحتاجه منها ليرميه موفرًا مكانًا فى سيارته لنا.
لا أعرف ما كان يدور فى رأسه حينها و لكن كان يمكننى ان ارى بعينيَ التى يتخللها النعاس كيف أسرعت السيارة مختفية وراء المنازل الخاوية و كان يمكننى سماع ابى يتفوه بافظع الألفاظ فى حق اخيه.
لم نكن وحدنا فى الشارع انذاك فقد إكتظ الشارع عن آخره على غير عادته فكان مِن مَن حولنا اناسًا يهرعون الى حيث لا اعرف و آخرون يصيحون و ابى من بين كل هؤلاء ينقب عن مَلَكٍ فى الأرض لعله يحمله مع أسرته فيأخذنا الى حيث لا أدرى .
حاولت معرفة ما يحدث فكنت كلما سألت والداى ارى الكلمات الحبيسة تحاول الخروج من أفواههما فلا تستطيع و لكنى شعرت أن شيئا ليس بالجيد يوشك أن يحدث و مع ذلك لم أشغل نفسى فى التفكير بالأمر فقد رأيت حافلةً كبيرةً أسرع لها أممٌ من الناس و شاهدت ابى يجرنى و معنا امى و اخى يسرعان الى الحافلة التى توقفت ليخرج منها رجل جيشٍ متحدثًا الى الناس فى لهجةٍ قوية شارحًا لهم كلامًا لم أفهمه و لكنى اذكر اننى سمعته يقول بصوته الغليظ كلمة "العدو" و التى ميزتها من بين باقى الكلمات فدائمًا ما يَرِد هذا اللفظ على لسان شخصيات الكرتون و دائمًا ما تكون الهزيمة من نصيب مَن يطلق عليه هذا اللفظ.
طلب الرجل ان يتوافق أهل الشارع على خمس عشرة أسرةٍ منهم لركوب الحافلة و لا اعلم إن كان هذا تنبؤٌ بالغيب أم حكمةٌ تعلمتها من وجه عمى فقد علمت أن أمثال هؤلاء الناس فى وقت الشدة لا يملكون القدرة على التوافق فيما بينهم فقد كانت كل العيون منصبةٌ على حصد مكانٍ داخل هذه الحافلة كأنهم ستقلهم الى جنة خلدهم , و حقيقةً لا أعلم ما فعله ابى لنحظى أنفسنا بمكانٍ داخل هذه الحافلة و لكننى كنت سعيدًا لذلك رغم انى لم اكن ادرى الى اين تقلنا هذه الحافلة , ببرود الأطفال الذى إمتلكته فى ذلك الحين وضعت رأسى على جانب الحافلة إستعدادًا للنوم و ليتنى القيت نظرة وداعٍ أخيرةٍ على منزلى قبل الدخول فى نومٍ عميق.

بقلم / MnsMas

(الجزء الثالث)

ها انا الأن وسط الخيام فوق نار الصحراء الصفراء على أرضٍ تملأها أجسام بشر القوا بأجسادهم من شدة عنائهم على الصفراءِ , ها انا أرى من كانوا معنا بالأمس القريب حولنا فى الصحراء تحت الشمس الحارقة فى مكانٍ فسيح لا به زرعٌ و لا ماءٌ و لا طعام.
لماذا نحن فى هذا المكان ؟ هل تكون رحلة نظمتها القرية أم كابوثًا مؤلمًا أنتظر نهايته بحلول موعد استيقاظى , كان يجب علي أن أفهم ما يحدث حولى رغم صِغَر سنى فأرسلت سمعى لينصت الى ما يقوله بعض الرجال بالجوار و حاولت بعقلى الصغير أن استوعب ما يُقال و بعد فترةٍ من الاستنتاج للكلام الذى يجاهد سمعى لإستخلاصه من حديث الرجال و يكافح عقلى الصغير لفهمه تيقنت الأمر و ليتنى لم أفعل فقد كانت الحقيقة مؤلمةٌ حقًا..

إنها الحرب اللعينة التى تدخل على أخضر الحدائق فتحوله الى إحمرار اللهيب و تقلب بياض النهار الى سواد الليل , و قد كان للمعتدين ما ارادوه من خيراتٍ و نعيم فقد كان من العجيب ما كنت أسمعه عن يقظة عيونٍ حارسة و أمجاد أيادٍ ماهرة و بطولات جيشٍ فدائي و الذى لم أجد من مظاهره نطفةً آنذاك, كان الناس فى حارتنا يتحدثون عن قوة جندنا و عزة شعبنا و كان من المهين حقًا أن يدخل المعتدى ليعتدى فلا يجد جندًا للإعتداء الا قليلًا مِن مَن تماسكوا و ترابطوا , بل و من العجيب أيضًا أن لا يجد شعبًا من ذوي العزة بل يدخل فى هدوءٍ أرضًا قدمها سكانها هديةً و فضلوا حياة الذل عن موت العزة ,شعبًا تفرق هربًا الى كل صوبٍ طالبين مساندة من ظنوه صديقًا* و لكن هيهات هيهات لما يطلبون فلا تستعمل هذه الكلمة بين الدول بل هى سياسة المكسب فمِن قبل كانت الدولة التى نقف على حدودها الأن- المسماه بلباستر – تحاول منافقتنا بأساليبٍ عدة مما يبتكره السياسيون من طرق النفاق طمعًا فى خيرات و نِعَم الغير , اين ذهب هذا النفاق و كيف تحول بنا الحال و استحال , ننافقهم و نتوسل اليهم ليسمحوا لنا بمأوى نحتمى به او برزقٍ نُطعَم منه او حتى بشربة ماءٍ يُحسنوا لنا بها, كل ما قدموه لنا هو قطعةٌ باليةٌ من القماش لكل أسرةٍ هاربةٍ مستجيرة.

مرَّت الأيام و لم يتغير الحال , كانت أيام شدةٍ و شقاء و العهد فيها انها سرعان ما تتحول الى ايام يسرٍ و نعيم و لكنى لم اكن أرى لها اى بارقة نورٍ يُأمل ان تغلب ظلام الذل , مرَّت الأيام ليأتى هذا اليوم الكئيب و كنا على موعدٍ مع الحزن المريرفقد وصل مسامعى صراخًا و عويلًا يخرج من خيمةٍ من خيام الصحراء التى إتخذها ابناء وطنٍ ناكرى الجميل موطنًا لهم , لم أفزع من شدة الصوت و لا من اندفاع الناس نحو مصدره فقد تعودت ذلك فى تلك الأرض النائية عن روحى بل كان الفزع كل الفزع عندما تبينت مصدر الصوت …

بقلمى / MnsMas

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده