التصنيفات
القسم الادبي

ياحلو يادلّوّع -شعر و قصائد

ياحلــــــــــــو يادلّوّع لاتقول ابد ممنوع
تعال في احضاني ترى كل شي فاني
والحب يازينه بين البشر مـــــــــشروع
يسلمك ربي حلمنا بس قـلبك الحاني
أطعمني مــــن حبك القلب فيه الجوع
واقــــــول فيك الشعّر وتسمع الحاني
تكرم علينا و نقضي لــــــــــــنا اسبوع
شـــــــــــــــــــايفاَ نفسه عيا ولاجاني
بالأكراه ماينفع الحب بس بالـــــــطوع
ياليت قــــــــــــلبك يحبنا وجنبنا داني

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما

سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما

اقباس من ديوان احفاد الرسول – صلى الله عليه وسلم-
شرفنا الله بخدمتهم والدفاع عنهم والتأسي بآثارهم
الاستاذ الشاعر الاديب: حمكت صالح
من شعراء العراق – الموصل الحدباء

اِبتَعدْ يا كَربُ ، واَحذَر يا بَلاءْ *** لَنْ تَرُوعا مَنْ ثَوى في كَربَلاءْ
بِحُسَينٍ سِبْطِ خَيْرِ الأنبياءْ *** ضَاقَتِ الأرضُ ، فَحَفتهُ السماءِ
—————–
سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما 4 -61ﻫ / 625 -680م
أبو عبد الله السبط الشهيد ، ابن فاطمة الزهراء . وفي الحديث ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)) .
ولد في المدينة المنورة ، ونشأ في بيت النبوة .
***

الكرب : الحزن الشديد .
قال تعالى {وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء : 76]
البلاء : الاختبار .
قال تعالى : {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ} [الصافات : 106]
لا تروعا : لا تُفزعا ..لا تخفيا ، الروع : الخوف أو الفزع .
قال تعالى : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} [هود : 74]
ثوى : يقال : ثوى بالمكان أي أقام به ، والمثوى : مكان الإقامة .
قال تعالى : {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف : 23]
سبط : حفيد .
حفَّ به : أحاط به .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

بلا عنوان

يا سيدًا من ورق ..
يا باعثـًا فيّ الأرق ..
شكتك دموعي للأسِرّة والنمارق..
والنحيب قد علا أصوات أبواق الطريق..
والقمر..
نـَعَمالقمر ..
امتص إشراق وجهي كالرحيق..

يا سيدًا من ورق ..
يا جامعـًا كل الفرق ..
ذبلت زهرتاي
وتكسرت أغصاني ..
فما عاد الحديث يجدي
بلساني أو بناني ..
والأنين ..
نـَعَمالأنين ..
صوت حياة موتٍ اعتراني ..

يا سيدًا من ورق ..
يا قاطعـًا هذي الطرق ..
الخطى منك ؛ إليك ؛ فيك ؛ عليك..
قد سقيت البيد بـُعدًا
فامتلى حد الغرق ..
وستبدأ الأبواق
تعزف في مرافئك الرحيل ..
والنغم ..
نـَعَمالنغم ..
دمعاتٍ تدق طبول خدٍ
وأشباه أحرف تسيل ..

يا سيدًا من ورق ..
يا مـُشعلاً شوق احترق ..
الهدايا ؛ البلايا ..
من جـِنانك أقتنيها ؛ أرتويها..
الضفائر ؛ الأظافر ..
قصـّت بقايا ريحك المزروع فيها..
والشجن ..
نـَعَمالشجن ..
امتزاج من بقايا الشوق مع حزن غشيها..
واحتراق الذكريات مخالطـًا سـُقيا مآقيها..

يا سيدًا من ورق قد تمزق واحترق..
يا فصولاً من رواية انطوت وسط الحكايا..
يا جمادًا .. يا نهاية ..
ابقَ بين طيات الورق ..

بقلم منكسر

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

ليت …..

لماذا صار هذا الشعور يراودني
لماذا صرت أسيرة عندك
ألأنني أحببتك أم لأنني عشقتك
أتعلم ربما لأنني فضلتك عليهم
ليتني لم أفعل ليتني لم أفعل
ليت الزمان يعود يوما ويتوقف
ليتهم يعودون إلي من جديد
ليتهم يخيرونني مرة أخرى
أقسم بأنني لو كنت أعلم بهذه النهاية
لما كنت إنطلقت معك
كنت سأظل واقفة عند البداية
أنتظرك حتى تعود وحدك
وقد قضيت مشوار الحياة
……………………
ليت ليت ليت
صارت هذه كلمتي المفضلة
ليتهم يعودون
وليتني لم أعرفك
ولتني لم أحبك
وليتني لم أفضلك عنهم
وليتهم يعرفون قدر إشتياقي لهم
وليتهم يمرون علي لأخذي معهم
هناك في العالم الجميل
حيث الكل سعيد مبتهج
حيث لا هم ولا حزن ولا آلام
أتعلم ليتني لم أولد أصلا

إن شاء الله عجبتكم :wardah:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

البارت الثاني من قصة القلعة الصامت قصة جميلة

بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الثاني من قصة القلعة الصامت ……….

وقع بصرها على رجل يبلغ منتصف الأربعين من عمره، لم يكن سيء الشكل فالرجل كان وسيماً بطريقة ما، شعره أسود و عينيه سوداوان و قد كان يرمقها بذهول شديد، بدا أن وجهه قد صنع من الرخام فتجلت ملامح القسوة بوضوح فيه، أقشعر بدنها لأول وهلة قبل أن تتمالك نفيها و تراقبه عن كثب، كان الرجل نحيلاً و طويلاً جداً و هي بالكاد تصل إلى كتفه_رغم أنها كانت طويلة_ ، شعرت بنظراته تقيمها من رأسها لأخمص قدميها قبل أن تستقر في عينيها مما سبب لها الضيق، كان ينظر في عينيها مباشرة دون أن يرمش و بدا شاحباً و كأنه قد لمح شبحا…

ارجو ان ينال اعجابكم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم الادبي

قيّل بأنثى

مـــــايقدر على مدحك يازين مداح
كل وصفاَ قيّل بأنثـــــــــــى تعديته
مابحت انا بحبي ولا القلب لك باح
قلبي يخاف لــــــــــــو جاك صديته
بحرك غـــــويط غرقتني وانا سباح
غرقتني ولا حتى حبل الأنقــــــاذ مديته
القلب طاح يــــــــوم حسنك لناظري لاح
أوجعت قلبي ودسته وعــــــــديته
مـــايداوي جروحي طبيبا ولاجراح
باب الأمل فــــــــي الحياة سديته

التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

""من روائع عائض القرنى ""

سأعود للدنيا ..

القلب يملي والمدامع تكتب………. ومشاعري مجروحة تتصبب

النجم يشهد أنني سامرته…….. سحراً وطارحني بهم كوكب

ما عشت في دنيا السعادة ماجناً…….. كلا ولست بعود سلوى أطرب

أبداً.. وما بعت الغرام شبيبتي……. كلا.. ومثلي في الشبيبة أشيب

حرمت ليل الوالهين وصغت…….. من دمعي نشيداً للخلود يُرتَب

يا من رامني بالسهام تكسرت …..في اضلعي فسهامكم تتخضب

يكفيك ظلمي يا ظلوم فعش به ……دهرا فاني انتظارك أنحب

نم ما استطعت فلن أنام ومهجتي…….. مجروحة و ربع حظي مجدب

دعني فلي في الليل أسهم دعوة….. سحرا تضج الى السماء و تندب

مهدودة العبرات ساخنة الجوى………. بحرارة الإخلاص لا تتهيب

خذ من دموعي شربة أبدية……… فمدامعي مسفوحة لا تنضب

قل ما أردت فقد سددت مسامعي…….. أنا لن أقول بأن صوتك مذنب

تتعثر الكلمات عند شكايتي……. وتضل آهاتي تأن و تصخب

ما ساومت نفسي بيع رسالتي…… كلا و أسلافي بلال و مصعب

بل كنت بلبل أحمد في روضة ……..في نهجه أرضي و فيه أغضب

بيني و بين هداه حبل مودة…… يأبى الفصام فشرقوا أو غربوا

عيبي مراغمة الشيوعي الذي…….. داس العفاف و في يديه العقرب

عيبي محاربة الحقير لانه…….. يأبى العلو و في الظلام مدرب

متعجب مني بأن خالفته……. وأنا على أخلاقه متعجب

أخشى أراه لأن جلدي ناعم……… يُسبى إذا ولاه جلد أجرب

يا كل شهم عاش كل قضيتي …….شكرا يفيض به الفؤاد الطيب

يا من سهرت معي وعشت قضيتي ……قاسمتني البلوى و دمعك صيب

أرسلت لي منك الدعاء مخضبا……. بالدمع يهطل بالحنين و يٌسكب

أحرقت قلبك والقلوب كثيرة…….. نامت على بسط الهوان تقلب

قوسي و سهمي والكنانة كلها……. لاشيء بل ربي المهيمن يغلب

أنا لن أغيب إذا تغيب ماجن …….نذل على عود الربابة يطرب

سأعود للدنيا بهمة سيد ……..يأبى الخنوع وعود مجدي أصلب

والصوت أعلى والمشاعر جمة….. والفكر أرقى والمعلم منجب

أعلي بإذن الله دين محمدٍ ………ما مقصدي مال يحاز ومنصب

***…عائض القرني …***

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

نفد الورق وجف الحبر (بقلمي) "يمنع النقل" تفضلوا بالدخول و .. اتمني ان تفهموا كلامي جيدا

نفد الورق .. وجف الحبر .. وكشفت الاوراق .. وانتهي زمن النوم .. وحان وقت الاسيقاظ .!

إما الحرب ، او الاستسلام فيا من تفكرون في الاستسلام …

تذكروا ما فعله سيد الخلق لاجلكم .. تذكروا تعذيب المسلمين فقط لإعلاء كلمة الله اين انت ؟! اين انت يا سيد الخلق انظر

ماذا حدث لامتك ؟
نفد الورق .. جف الحبر ..

كشفت الاوراق .. انتهي زمن الخداع .. فلا تظنوا انه انتهي واتي خلفه زمن الرخاء ..

انتم تحلمون ! نحن لم نفعل شئ سوي اننا .. حصدنا خيبتنا .. حصدنا غبائنا .. حصدنا حماقتنا ..

اضحكوا قليلا وابكوا كثيرا .. فقومي يال قومي قد تواروا عن الحرب اما انا سأنصر ديني ..

سأنصر نبيي .. وايقظ النائمين عسي ان يستجيبوا الي وايقظهم من احلامهم الورديه الجميله واضعهم في الواقع المرير الذي لا زال مستمر ولن ينتهي الا بقدومه ..

الذين استيقظوا سيعرفون ماذا اقصد بــ"قدومه" ..
والذين لا زالوا يبحثون عن السعادة في احلامهم الورديه هذه .. سيظنون ان ما اقوله هرطقه وكلام ليس له معني واحمق ولكن …

الحمقي فقط !
هم من يظنون ان الحق دائما هرطقه وان الحمق بعينه هو فقط الحق دائما ..

لان هؤلاء قد ضلوا سواء السبيل

ادعوا ربي ان يهديهم ويصلح بالهم
ويوقظ النائمين

وانا سأحاول إعلاء كلمة الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

مشاركتي مسابقه ابدااع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها هي مشاركتي وارجو ان تعجبك

اتعلمون ما هو الحزن

الحزن شعور يشبه الشلل الذي يصيب الاعصاب فهو يجعلك تفقد االاحساس بالامل

كانه يخبرك بانه لا مجال لك للخروج منه, فهو كالسجن امام ضعفاء القلوب

يستطيع ان يحتجزك في سجنه ان لم تقاومه
.
انه عالم مظلم كل شيء فيه اسود قاتم ،وهذا يجبرك و بدون شك على التشائم

انه مؤلم جدا, لكن هناك ترياق له و هو السعادة ,صحيح ان الحزن يفتك بك لكنه لا يساوي شيئا امام السعادة

فهي كاانورالذي يشع وسط الظلام كالشمس التي تشرق لتكسر شيئا اسمه الليل لذلك كن متفائلا في حياتك و تجنب التشائم ،

فالتشائم مصدر الحزن و اليأس

{وتفائلوا بالخير تجدوه} انها مقولة مشهورة وارجو من الجميع الاقتداء بها

في امان الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصص من حياة الصالحات المعاصرات….2 قصة جميلة

قصص من حياة الصالحات المعاصرات

-2-

عبد السلام العييري

القصة الحادية عشر :
وهذه أم عبد الرحمن ، تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه ، يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه ، وتمر عليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً ، فاستغلَّت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج ، استغلَّت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل ، والتذكير به سبحانه وتعالى ، وزيارة المريضات ، وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ، ولا تترك فرصةً لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة، وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعاً عظيماً .

فاللهم اشفها وعافها ، فما أعظم الأجر ، تحمل في جسدها المرض ، وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل ، وتقوم بتنفيس الكُربات عن المحزونين والمرضى ، والله عز وجل الموعد .

القصة الثانية عشر :
امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها ، وعندها خمسة من الأبناء والبنات ، أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها ، وطوّقها الهم وعلاها الغم ، فأبناءها صغار وليس عندها أحد ، كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل ، حتى لا تحتاج إلى أحد ، وذات مرة كانت في غرفتها في شدةِ يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ، ففتحت إذاعة القرآن الكريم وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل همِِّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . تقول هذه المرأة : فبدأتُ أُكثر من الاستغفار وآمر به أبنائي ، وما مرَّ بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط لمشروع على أملاكٍ لهم قديمة ، فعُوِّضت هذه المرأة
عن أملاكهم بملايين ، ووفَّق الله أحد أبناءها فصار الأول على أبناء منطقته ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً ، وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لما حفظ القرآن ، وتقول هذه الأم : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشةٍ هنيئة ، وأصلح الله كل ذريتها ، وأذهبَ الله عنها الهم والغم ، وصدق الله عز وجل إذ يقول : {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنَّ الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}.

القصة الثالثة عشر :
وهذا رجلٌ صالح عابد أُصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة من الأبناء ، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ ، وأظلمت عليهما الأرض ، فأرشدهما أحد العلماء إلى : قيام الليل ، والدعاء في الأسحار مع كثرة الاستغفار ، والقراءة في ماء زمزم ، واستخدام العسل ، فاستمرا على هذه الحالة وقتاً طويلاً ، وفتح الله عز وجل على هذا الرجل و زوجته بالدعاء والتضرع والابتهال إليه جل وعلا ، وكانا يجلسان من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومِنْ صلاة المغرب إلى صلاة العشاء على الذكر والدعاء والاستغفار ، فكشف الله عز وجل ما بها وعافاها ، وأبدلها جِلداً حسناً وشعراً جميلاً ، قال الله سبحانه وتعالى : {أمَّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه ويكشِفُ السوءَ ويجعلُكُم خُلفاءَ الأرض أإله مع الله قليلاً ما تَذَّكَرون} .

القصة الرابعة عشر :
وهذه امرأة صالحة ومتصدقة كريمة ، شَهِدَ لها بهذا الأمر المُقرَّبُون ، خمسون عاماً مرَّت عليها وهي بَكْمَاء لا تتكلم ، اعتاد زوجها هذا الوضع ، مؤمناً بقضاء الله وقدره ، وفي ليلة من الليالي استيقظت المرأة وبدأت تُصلي بصوتٍ مسموع ، فقام زوجها مُستغرباً فَرِحاً ، ثم سمعها تنطق بالشهادتين نُطقاً صحيحاً ، ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء ، وكان زوجها ينتظرها تنتهي من صلاتها فَرِحاً بها لكنها تُوفيت بعد قيامها الليل ، هنيئاً لها ، فمن مات على شيء بُعِثَ عليه .

القصة الخامسة عشر :
ذكر أحد الدعاة عن امرأة في روسيا ، امرأةٌ غريبة في الدعوة إلى الله عز وجل ، والصبر على التعليم ، قد صنعت هذه المرأة ما لم يصنعه الرجال ، ظلَّت هذه المرأة خمس عشرة سنة تدعوا إلى الله عز وجل سِراً ، أيام الحكم الشيوعي ، وتنتقل من بيت إلى بيت وتُعلِّم النساء القرآن وتُخرِّج الداعيات ، ولم تغفل أيضاً عن أسرتها ولا عن أولادها ، فأولادها من كبار الدعاة في روسيا ، وأزواج بناتها الأربع كلهم من الدعاة أيضاً ، وأحد أزواج بناتها هو مُفتي البلدة التي تُقيم فيها هذه المرأة .

القصة السادسة عشر :
طالبة أمريكية متمسكة بالحجاب مُعتزةً بدينها ، أسلم بسببها (3) من الأساتذة في الجامعة ، وأربعة من الطلبة ، لمّا أسلم أحد الأساتذة بدأ يذكر قصته ويقول : قبل أربع سنوات ثارت عندنا زَوبَعَة كبيرة في الجامعة حيث التحقت بالجامعة طالبة مسلمة أمريكية ، وكانت متحجبة وكان أحد الأساتذة من معلميها متعصباً لدينه ، يُبغض الإسلام ، كان يكره كل من لا يُهاجم الإسلام ، فكيف بمن يعتنق الإسلام ؟ ، وكان يبحث عن أي فرصة لإستثارة هذه الطالبة الضعيفة ، لكنها قوية بإيمانها ، فكان ينال من الإسلام أمام الطلاب والطالبات ، وكانت تُقابل شدته بالهدوء والصبر والاحتساب ، فازداد غيضه وحَنَقُه ، فبحث عن طريقة أخرى مَاكِرة ، فبدأ يترصد لها في الدرجات في مادته ويُلقي عليها المهام الصعبة في البحوث ، ويُشدد عليها بالنتائج ، ولمّا لم تستطع التحمل وانتظرت كثيراً وتحملت تحمُّلاً عظيماً ، قَدَّمت شكوى لمدير الجامعة للنظر في وضعها ، فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن يُعقد لقاء بين الطرفين ، مع حضور جمع من الأساتذة لسماع وجهة نظر الطالبة مع معلمها ، بحضور بعض الأساتذة والدكاترة والطلاب ، يقول هذا الكاتب الذي أسلم وهو أحد الأساتذة ، حضر أكثر أعضاء هيئة التدريس ، يقول هذا الدكتور : وكنا مُتحمسين لحضور هذه الجولة والمناظرة والحوار ، التي تُعتبر الأولى من نوعها في الجامعة ، فبدأت الطالبة تذكر أن الأستاذ يُبغض الإسلام ولأجل هذا فهو يظلمها ولا يعطيها حقوقها ثم ذكرت بعض الأمثلة ، فكان بعض الطلبة قد حضروا وشَهِدوا لها بالصدق ولِمُعلمها بالكذب ، وهم غير مسلمين ، فلم يجد الأستاذ الحاقد على الإسلام جواباً ، فبدأ يَسُبُّ الإسلام ويتهجم عليه فقامت هذه الطالبة تُدافع عن دينها وتُظهر محاسن الإسلام ، يقول هذا الدكتور : وكان لها أسلوبٌ عجيب لجذبنا ، حتى أننا كنا نُقاطعها ونسألها عن أمور تفصيلية في الإسلام فتُجيب بسرعة بلا تردد ، فلمّا رأى الأستاذ الحاقد ذلك منهم خرج من القاعة واستمرت هذه الطالبة مع بعض الأساتذه والطلاب ، وأعطتهم ورقتين كتبت عليهما عنوانًا / ماذا يعني لي الإسلام ؟

فذكرت هذه الطالبة الدوافع التي دعتها للإسلام ، ثم بيَّنت أهمية الحجاب وعَظَمَةْ الحياء والحِشْمَة للمرأة ، وأنه سبب الزَوبَعَه من هذا الأستاذ ، ولم تكتفي بهذا ، بل قالت : أنا مُستعدة أن أُطالب بحقي كله حتى لو تأخرتُ عن الدراسة ، يقول هذا الكاتب : لقد أُعجبنا بموقفها وثباتها ولم نتوقع أنَّ الطالبة بهذا الثبات والتحمل ، وتأثرنا بصمودها أمام الطلاب والمعلمين ، فصارت المُحجبة هي قضية الجامعة أيامها يقول فبدأ الحوار يدور في عقلي وفي قلبي ، حتى دخلتُ في الإسلام بعد عِدةِ أشهر ، ثم تبعني دكتورٌ ثانٍ ، وثالثٍ في نفس العام ، ثم أصبحنا جميعاً دُعاةً إلى الإسلام .
إنَّها امراةٌ قليلة المثيل في هذا الزمان . . .

القصة السابعة عشر :
حدثني أحد إخوانها بخبرها لقد ماتت رحمةُ الله عليها ، قبل مُدة ليست بالطويلة ، فهي مَدْرَسَةٌ في الأخلاق العالية ، يُحبها الصغير والكبير ، كما قال عنها أهلها وزوجها ، في المناسبات يجتمع عليها الصغار والكبار ، تتَّصل على القريب والبعيد وتسأل عن الأحوال ولا تترك الهدايا للأقارب ، هي امرأةٌ زاهدة ، ثيابها قليلة وَرَثَّة ، أُصيبت هذه المرأة بمرض السرطان ، نسأل الله عز وجل أن يجعلها في الفردوس الأعلى ، مِن صبرها وثباتها بقيت سنةً ونصف لم تُخبر أحداً إلا زوجها ، وأخذت عليه العهد والميثاق والأيمان المُغلظة ألاَّ يُخبر أحداً ، ومِن صبرها وثباتها رحمةُ الله عليها أنها لا تُظهر لأحدٍ شيئاً من التعب والمرض ، فلم يعلم بها حتى أولادها وابنتها الكبيرة التي تخرج معها إذا خَرَجَتْ ، إذا جاءها أحدُ محارمها أو أحدُ إخوانها أو ضيوفها مِن النساء ، فإنها تستعد وتلبس الملابس وتُظهر بأنها طبيعية …

وكان أحدُ إخوانها أَحَسَّ بأنها مريضة وفيها شيء ، فقد انتفخ بطنُها وظَهَرت عليها علامات المرض ولمّا أَلَحُّوا عليها إلحاحاً عظيما ، أخبرتهم بشرط أن لا تذهب إلى المستشفى ، تُريد الاكتفاء بالقرآن والعسل وماء زمزم ، ولمّا أَلَحُّوا عليها وأخبروها بأن هذا الأمر والعلاج والدواء لا يُنافي التوكل ، وافَقَتْ وشَرَطَتْ أن تذهب إلى مكة المكرمة للعمرة قبل أن تذهب للمستشفى ، ثم ذَهبت في الصيف الماضي مع أهلها وبَقيتْ قُرابة الأسبوعين ، ولمّا رجعتْ من العمرة وذهبت إلى الطبيب ، شَرَطَتْ ألاَّ يدخل عليها أحدٌ سِوى الطبيب وزوجها ، وكانت مُتحجبة ومُغطيةً لوجهها ولابِسةً القُفَازَينْ ، ولم تكشف إلا موضع الألم المحدد في جزءٍ من البطن حتى لا يُرى شيئاً آخر منها ، فرأى هذا الطبيب وتَعَجب واستغرب من وضعها ومن صبرها ، فرأى أن الماء السام بسبب الورم في بطنها وصل إلى ثلاثةَ عشر لِتراً ، وكان من بُغضها للمستشفى تقول لأحد إخوانها وفَّقَهُ الله ، وهو الذي اهتم بها ويُراعيها في آخر وقتها تقول له : إنِّي أُبغضُ الشارع الذي فيه المستشفى …

لأنها لا تُريد الذهاب إلى الرجال ولا الخروج من البيت ، تَحَسَنَتْ أحوالها في رمضان الماضي ، ثم عرض عليها أخوها الحج فلم تُوافق وحصل لها شيءٌ من التردد ، لأنها إذا قامت يحصل لها تعبٌ أو إعياء أو دوار ، ولا تستطيع أن تنهض واقِفَة واستبعدت الحج ، ولمّا أَصَرَّ عليها وافقت ، حجَّ بها أخوها فيقول : قد حججتُ كثيراً مع الشباب وجرَّبتُ عدة رحلات وسفرات مع الشباب لكن يقول : والله ما رأيت أسهل من هذه الحجة مع هذه المرأة المريضة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم " ، يقول هذا الأخ : وقد يَسّرَ الله عز وجل لنا أشخاصاً لخدمتنا بدون سبب ، سواءً في الرَّمِي أو في الممرات أو في النزول من درج الجمرات ، ويقول أخوها : كان بعض عُمَّال النظافة حول الجمرات قد وضعوا حِبالاً لتنظيف ما حول الجمرات ، يقول لمّا قَدِمْنَا لرمي الجمرة لم نستطع أن نَقْرُب فنادانا أحد العَسَاكِرْ فقال : أُدْخُلُوا من تحت هذا الحبل ، بدون أي سبب ، وحصل لهم هذا الأمر في الدور الثاني في اليوم الثاني …

ولمّا أرادوا النزول ناداهم أحد العَسَاكِر ، بدون أي سبب ، ولا يظهر على المرأة أي علامة من علامات التعب أو المرض ، يقول أخوها وكل المناسك قد يُسِّرَتْ لنا ، وكانت هذه المرأة تهتم بالدعوة ، فَقَلَّمَا تذهبُ إلى مجلسٍ إلاَّ وتُذكرُ بالله عز وجل ، أو تدعوا إلى الله تعالى ، أو تُعَلِّم أو تُخْرِجُ كتاباً من شنطتها وتقرأ أو تأمر إحدى النساء بالقراءة وهي التي تشرح ، قد كَفِلَتْ يتيماً على حسابها ، ولا تذهب إلى قصور الأفراح ، وهي قليلة الاختلاط بالنساء ، إنْ اجتمعت مع النساء لا تحضر إلاَّ للعلم أو الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس عندها ذهبٌ فقد باعته كله قبل مرضها ، كانت تُرَكِزُ على البرامج الدعوية ، وما زال الكلام لأخيها ، وهي تُرَكِز على الخادمات بالأخَّصْ ، وتُعلِمُهُن وتُعطيهن بعض السور للحفظ ، كانت مُنذُ فترةٍ طويلة تتواصل مع أخيها على قيام الليل ، فالذي يقوم الأول هو الذي يتصل على الآخر قبل الفجر بنصف ساعة ، ثم بدأت أُمُّهُمْ حفظها الله وصبَّرها وثبَّتها معهم ، مع هذه المرأة المريضة وأخيها البَّارْ …

ثم بدأت هذه المرأة تتواصى مع نساء الجيران ، وفي شِدَةِ مرضها في سَكَراتِ الموت ، لمّا كانت في المستشفى قبل وفاتها وفي أثناءِ المرض ما تَذَمَرتْ ولا تَأَفَفَتْ ولا جَزِعتْ ، بل كانت صابرةً مُحْتَسِبَةْ ، يقول أخوها : أشدُّ ما سَمِعْتُ منها من الكلمات قالت : يا ربِّ فرِّج عنِّي ، وكانت في أثناء السَكَراتْ يقرأ عليها أحدُ الدُعاة ، فماتت وهو يقرأ عليها رَحِمها الله ، أمَّا بالنسبةِ للتغسيل : لمّا أُحضرتْ لمغسلة الأموات يقول أخوها : قد أَصَرَّ الصغار و الكبار حتى الأطفال من العائلة يُلاحظون التغسيل ، فحضروا جميعاً في مغسلة الأموات وصَلّوا عليها ، أمَّا أخوها الذي كان يُلازمها فقال : لقد رأيتُها لمّا أُخرِجَتْ من الثلاجة قد تغير الشُحُوب الذي كان فيها والتعب انقلبَ إلى نورٍ و بَياضْ …

وكانت هذه المرأة الصابرة المُحتسبة رَحِمَهَا الله رَأَتْ رُؤيا قبل وفاتها بشهرٍ ونصف ، كأنها جاءت لِدارٍ تُريدُ أن تدخُلها ، فَسَمِعَتْ رجال يقولون عند الدار ليسَ هذا بيتُك اذهبي إلى بيتٍ آخر ، ثم رَأَتْ قصراً أعلى من الأول وله دَرَجٌ رفيع أو سلالم رفيعة ، فلمّا أرادت أن تصعد ناداها رجُلان من أعلى القصر ، وهذا كله في الرؤيا ، وهي التي قَصَّتْ الرؤيا على من حولها ، وكان في أعلى القصر رجُلان عرضا عليها المُساعدة لِتصعد الدرج ، فَتَحَمَّلَتْ وتَصَبَّرتْ ثم صعدتْ بِنَفْسِها بعدَ تعبْ ، تقول : لمّا صَعَدتُ إلى القصر أَحْسَسَتُ براحةٍ وسعادة وسُرور حتى وهي في المنام ، ثم قالت لِمَنْ حولها : لا تُفَسِّروا هذه الرؤيا ، فأنا إن شاء الله عز وجل أَسْتَبْشِرُ بِخير . فَرَحْمَةُ الله عليها ، وجَمَعَها وأهلها في الفردوسِ الأعلى .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده