التصنيف: لوحات فنية و خط عربي

وكنتُ أسير عبر طريقٍ مظلمٍ ضيق لا أعرف إلى أين يأخذني..

كنتُ أسير بعشوائية، أريد أن أتخلص من تلك الخواطر السوداء التي ما فتئت تتغذى على ما سلِم من عقلي

وهو جزء ضئيل بالمناسبة!

شبه واعية، شبه مُغيبة كنت.. حين سمعتُ حركةً بين الأشجار.

والتفتُ لأفاجأ به..

كيوبيد!

عرفتُ أنه كيوبيد رغم أن شكله كان يبدو مختلفاً عن الصور التي تطالعنا..

فهو لا يملك جناحان كالملائكة هنا .. كما أنه شابٌ جدًا .. وكان يضع سيغارةً بفمه!

أخبرتُه حانقة بصراحتي التي لا تفارقني حتى في أحلك المواقف

والتي ورثتها عن جدّتي: أراك جذابًا أكثر بدون السيغار!

ابتسم من زاوية فمه، فيما كانت الظلال تغطي الجزء الأعلى من وجهه..

ولا أنكر أن نبضات قلبي قد تسارعت إذ لمحتُ الحَرَجَ على قسماته.. وأي قسمات!

حين لمحَ بقايا دمعاتٍ في عيني بدا لي أنه تذكّر مهمته التي وُكّل بها

كان يجيد الضحك ؛ حتى حين أخبرني أنه شوكةٌ في حلوق من حوله،

ويدعو أن يمدّ الله في عمره حتى لا يترك لهم فرصة الاحتفاء بالخلاص منه.

لا عجب إن مقتوا كيوبيد، فالناس تبغض السعادة.. وتُحرّم الحب!

أخبرتُه أنني أود أن أمكث معه مدةً أطول، لكنّه عَبَسَ وتولّى عني

الرسمه (1)