انا عضوة انضممت للمدونة منذ فترة ليست بطويلة و سمعت بهذ المسابقة اردت ان اشارك فيها لان لدي الكثير من الذكريات منها المحزنة و منها السعيدة كفاكم من ثرثرتي اقدم لكم تقريري او بالاحرى ذكرياتي
من منا يتذكر ايام المدرسة على انها دروس و واجبات و امتحانات جميعنا نتذكرها على انها مقالب و مرح و فرصة للتعرف على اناس جدد
سوف اقص عليكم مغامراتي من الابتدائي الى المتوسط ففي هذه المرحلتين لم افترق عن صديقاتي او بالاحرى شقيقاتي انهم هم الذين تربيت معهم منذ نعومة اضفاري فجميعنا ولدنا في سنة واحدة و تقريبا في اشهر متقاربة
في السنة الثالثة في الابتدائي في فصل الشتاء البارد سقط الثلج في بلادنا و كانت هذه المرة الاولى التي نرى فيها الثلج كانت انا ذاك اعمارنا لا تتجاوز الثامنة خرج الجميع من اقسامهم من تلاميذ الى الاساتذة الى المدير الى الساحة بدانا في تشكيل كرات الثلج و رميها على زملائنا الى ان اخطا احد اصدقائنا و رماها على استاذة كانت معروفة على انها صعبة نادرا ما تبتسم تجمدنا جميعنا في امكنتنا وبدا ذالك التلميذ في الاعتذار للاستاذة شاهدناها برعب بينما هي تزيل الثلج عن معطفها ثم تنزل ببطا و تمسك الثلج وتشكله على شكل كرة لا يمكنكم التخيل كم كانت اعصابنا مشدودة
و فجاة ترمي تلك الكرة على استاذ الفرنسية و هي تضحك بصوت عالي و بدات معركة بين الاساتذة و التلاميذ كان يوما رائعا يومها اعفينا من الدراسة كان من اجمل ايام حياتي
اما الموقف الثاني كان في السنة الخامسة ابتدائي قبل ان نجتاز امتحان شهادتها كانت لدينا صديقة توفيت والدتها في ليلة الامتحان التحضيري للشهادة المسكينة من الصدمة نسيت كل شيئ و بما اننا كنا شقيقات حاولنا ان نشاركها حزنها بالتحدث اليها سواء كنا ذكورا او اناثا رغم اننا كنا في العاشرة الا اننا كنا نلعب كالاطفال تماما و بعد ذالك ساعدناها في المراجعة لكي تحقق نتيجة جيدة لان في تلك السنة افترقنا
بعد ان اجتزنا ذاك الامتحان المصيري قضينا الاسبوع الاخير في اللهو و لكن كان لا بد من قول كلمة الوداع ودعنا بعضنا البعض بالتقاط اخر صورة جماعية لنا مع معلمتنا و المدير لا انكر ان الامر كان صعبا و لكن في السنة التي تليها اي الاولى متوسط وجدت نفسي وحيدة مع اناس لا اعرفهم و لكن شائت الاقدار ان تعيدنا كما كنا
ففي السنة الثانية متوسط ترقى والدي في عمله و كان محتما ان اغير متوسطتي و لمشيئة الله سبحانه و تعالى ان ادرس في المتوسطة التي ذهبن اليها صديقاتي
اليوم الاول عندما وصلت الى تلك المتوسطة لم اكن اعلم انها نفسها التي ذهبت اليها صديقاتي دخلت اليها و انا مرتعبة فلقد كان شكلها مخيفا ما ان دخلت الى باب قسمي الى ان اتت صديقات الطفولة و عانقنني بحرارة و دموع و لحسن الحظ كان استاذ تلك المادة غائبا جلسنا في اخر الصف جلسن حولي على شكل دائرة تحدثنا و تحدثنا الى ان اتى الاستاذ مر باقي اليوم عاديا جدا
في تلك السنة كنت معروفة باني الفتاة الهادئة في احد ايام اخر السنة قررنا ان نهرب من حصة استاذة الموسيقى كنا جميعا نكرهها لانها كانت كالشيطان بشعرها الاحمر و ملابسها التي دائما ما تكون يا اما سوداء يا اما حمراء اتفقو اصدقائي ان يهربو بعد حصة العلوم اما انا فقلت اهربو ان شئتم اما انا فسابقى ذهب الجميع في ما عداي و فتاة اخرى ذهب الجميع الى منازلهم و عندما اتت الاستاذة وجدتنا نحن الاثنتان وحدنا في القسم غضبت بشدة و قالت لنا انتما ما اسمكما اعطيناها اسماءنا ثم قالت انتما معفيتان من الاختبار اما البقية فلهم حساب عسير
في اليوم التالي اتى الجميع بابتسامات على وجوههم و هم لا يعلمون ما الذي ينتضرهم انا و تلك الفتاة امسكنا انفسنا من الضحك بينما هم يقصون كيف عندما عادوا الى بيوتهم باكرا كيف قضو الوقت في اللعب و الخروج
اتت حصة الرياضة وانا كنت معفية منها بسبب كسر في يدي اليمنى جلست اراقب الجميع كيف استدعاهم المدير و وبخوا بشدة و تم استدعاء اوليائهم و اجتازو امتحانا صعبا الاول في الدراسة اخذ 4 بينما انا وصديقتي تحصلنا على اعلى علامتين اعتمادا على سلوكنا و هي 18.5
اهه تذكرت يوما كنا في السنة الثالثة متوسط في اخر حصة في الفصل الثاني كانت حصة التاريخ و كانت مملة نصف القسم نائم و الاخر يكاد ينام و كان الاستاذ في شدة التعب قال احد التلاميذ استاذ هل يمكنني ان اذهب الى الحمام (اكرمكم الله) و الاستاذ لم يكن منتبها فقال اذهب و هكذا صرنا واحدا واحدا نخرج من القسم الى ان فرغ تماما الا من الاستاذ نضر الاستاذ الا القسم لكي يخبرناا اذا انتهينا من الكتابة و فوجئ بالقسم فارغا خرج الاستاذ من القسم ووجد كل تلميذ اين هو يحوم كان مضحكا كيف كان الاستاذ يطاردنا في كل الانحاء لكي يرجعنا الى القسم و بعد ان عدنا الى القسم كان جو الضحك و اللهو يملا ضحكاتنا التقطنا صورا و نحن نتصرف بجنون ذكرني هذا الموقف في السنة الرابعة متوسط اي العام الماضي كيف كنا نحضر للامتحان المصيري كانت استاذة الموسيقى قادمة واتفقنا على ان نضع لها لبان في كرسيها و بدانا جميعا في المضغ و عندما اخبرنا احد زملائنا انها اتية وضعناه على الكرسي و ذهبنا جلسنا على كراسينا و كان شيئا لم يكن عندما دخلت الى القسم استغربت الهدوء الموجود في القسم فقسمنا معروف بمقالبه مع الاساتذة و مرحه والضحكات التي لا تنقطع الصادرة عنا و كنا نترقب اللحظة التي سوف تجلس على الكرسي و لم تجلس وضعت ادواتها على المكتب و بدات في شرح الدرس و لم تجلس للحطة سالها احد الطلبة استا ذة لما لا تجلسين فقالت انها اذا جلست لن نفهم الدرس
لاي مرة ارى مقلبا نفذه واحد من اعظم مخططي المقالب في المدرسة ولم ينجح كانت تلك مفاجاة من العيار الثقيل و لما انتهى الدرس و خرجت قالو ان الاستاذ التالي غائب فبدلنا الكرسي باخر
و خرجنا من المقلب كالشعرة من العجين لما اتى طالب لاستعارة كرسي واخذ الذي كان فيه اللبان و لم ينتبه له و اخذه الى القسم الاخر وجلست عليه نفس الاستاذة ام نسمع الا صراخها بشان ملابسها فرحنا بنجاح المقلب مما ذكرني في هذه السنة اي الاولى ثانوي افترقت عنهن و لم اراهم منذ صيف العام الماضي عندما اجتزنا امتحان شهادة التعليم المتوسط اي تقريبا منذ سنة و شهرين و لكني ما زلت اتكلم معهن على الهاتف و على الفايسبوك و سكيب و لكني في هذه السنة كنت التلميذة الجديدة كالعادة اعتدت على ان اكون التلميذة الجديدة و لكني لم احبب ان اتعرف على الاشخاص جدد لاني تعبت من تشكيل صداقات مع اناس يطعنونك في الظهر كنت لا اتكلم مع اي احد حتى و لو لم ياتي الاستاذ كنت اذهب الى المكتبة و اجلس هناك و اقرا اي كتاب الى درجة انهم ضنو اني لا استطيع الكلام في احد الايام اقتربت مني فتاة و سالتني ما اسمي قلت لها اسمي اسيل فقالت لي هل تعلمين اننا ضنناكي لا تستطيعين الكلام انفجرت ضاحكة في وجهها وقلت لها بعد ان هدات انني لا احب الكلام فقط وتحدثت معي و صرنا نتحدث دوما الى ان اصبحت اعتبرها صديقة مما ذكرني عندما لعبنا مباراتنا ضد بوركينافاسو انقلبت ثانويتنا راسا على عقب بالحتفالات و الزغاريد خرجنا في وقت الراحة الى الرواق و بدانا بصراخ شعارنا الذي ضحى من اجله مليون ونصف مليون شهيد و هو وان تو ثري فيفا لا الجيري و امتلا الرواق بالعلم الجزائري و بتلاميذ من جميع الاطوار و صورنا فيديوهات كثيرة شاركنا فيها المدير و المراقب العام بصراخ و الرقص معنا الى اخر لحظة
و هكذا انهيت معكم ذكرياتي وتقريري اتمنى ان يكون قد نال اعجابكم اراكم في تقرير اخر
في امان الله اصدقائي