إخْوَتي فٍي الله , سَلامُ الله عَلَيْكُنَّ ,
مُبَارَكُ عَليْكُنَّ السَّنَةَ الجَدِيدَةَ ,, 1436
بَعْدَ غِيَابٍ آلَمَنٍي ,, عُدْتُ مٍنْ جَدِيدٍ ,
و أَعِدُكُنَّ بِهِ ,,
تَامَّلنَ مَعي ,,
" كلنا فتيات , نعيش حياة مختلفة , لكل منا أشغالها همومها و مشاكلها الخاصة , و نحن بطعنا معروفات بِ :
الرقة و العاطفة و الانوثة .. بمجرد سماع كلمة : أنثى , تسقط لا شعوريا صورة الرقة على البال
و أيضا , ما حبانا به الله تعالى من جمال , لكل واحدة منا جمالها الخاص
, يكفي تلك الصورة الحسنة التي زينها الله لك , يكفي انه جعل لك سورة في كتابه الكريم ,
و يكفي ان الجنة تحت اقدامنا , ان كنا امهات ان شاء الله
فهدا الجمال ,, نعمة من الله تعالى , نعم , تمتعي به كما تشائين لكن !!
في حدود معروفة , و الأهم : السترة
إنها الشيء الأعظم في حق الفتيات , الحكم الأنسب , الحل الأحسن , و الملاد الأمن أيضا
إن الله جعل لكل شيء ما حجاب خاص به , يحميه و يقيه و يدفع عنه الضرر .
لم الحجاب ؟ : _ لانه يحميك يا أختاه
من ما يحميني ؟ : _ يقي شعرك من شمس النهار الحارقة .
_ يقي جسدك من الحرارة المباشرة .
_ يقيك من اعين المارة و من كلام اصحاب القلوب المريضة .
_ تحظين باحترام و تقدير من طرف الناس .
فما بالكِ بصاحبة التباهي و الخروج بزينة مثيرة ؟ :
_ تجلب لها عيون الناس و بالتالي تتلقى و تسمع كلاما مسيئا لكرامتها .
_ غضب الله عليها و لعنة الملائكة حولها .
_ تعرضها لمختلف انواع الضرر ,
و تدكري اني لا اقصد الحجاب الدي في عصرنا هدا , هدا والله ليس بحجاب
انما اتباع لموضة لا اعلم بدايتها من نهايتها ,,
فيا اختاه الحبيبة احفظي جمالك في حجابك الساتر فالله ستار
و يحب السترة و العفاف فلما كل هدا .؟ "
بَعْدَ هَدا الكَلَام الجَميل , يُمكِني الادلاءُ الأن بفكرةِ المَوضوعِ
الفِكَرَةُ اني اريدُ تَوضيحَ اَنْواعِ الحِجَابٍ او الزي الشَرعي ,,
سَائٍلة الله أن يُوفِّقِني وَ إيَاكًمْ ,,
الحِجَابُ , هًو لُغَةَ : الستر ، وحَجَبَهُ : منعه من الدخول .
شَرْعاَ : هو ستر المرأة جميع بدنها و زينتها بما يمنع الاجانب عن رؤيتها و يكون
استتارها باللباس و البيوت .
و يشمل الستر : كل البدن عدى الوجه والكفين , و لقد قال بعض العلماء انه يجب ستر كل الجسد ما عدى الكفين , و منهم من قال الجسد كله ,,
لَكِنْ , لِنَقِفْ عِنْدَ هَدِهِ الآيَةِ : ( لا يبدين زينتهن ألا ما ظهر منها ) أيْ الوَجْهَ و الكَفَّيْنِ ,
فَإنْ ظَهَرَ الوَجْهُ , لَا يَجوزُ وَضْعُ مَسَاحِيقِ التَزْيينِ ,
وَ هُوَ أنْواعٌ :
_ الحِجابُ العَادي .hijab : و هو الحجاب الحالي
_ الخِمَارُ . khimar : لباس سرتدينه الفتيات العازبات او المتزوجات وهو ساتر ما عدا الموجه و الكفين ومنهن من يترك الوجه فقط.
_ البُرَْقع ,burqa : قيل انه كان لباس نساء اليهود قديما
_ الشَّادُور . chador : هو لباس اشبه بالخمار و انطلق من الشيعة , نواحي ايران
_ النًّقَابُ . niquab : و هو الرداء المعتمد في الدول الخليجية غالبا .
شروط اسلامية :
ـ أن يكون ساترا لجميع بدنها إلا الوجه والكفين فقد اختلف أهل العلم في وجوب سترهما والراجح الوجوب .
2 ـ وألا يكون ضيقا يصف تقاسيم الجسم .
3 ـ وألا يكون رقيقا يشف عن ما تحته .
4 ـ وألا يكون يشبه لباس الرجال أو لباس الكافرات أو من اشتهر بالفسوق والعصيان .
5 ـ وألا يكون لباس شهرة .
6 ـ وألا يكون مطيبا بالعطور أو البخور عند الخروج.
شروط عـامة :
كيف لك يا اختاه ان تضعي الحجاب و انت تمارسين كلما يغضب الله عز وجل
من زنا و فسوق و نميمة و نفاق و .. و … و ..
فهدا ليس بحجاب وخير لك ان تنزعينه , لانك حينها تخادعين الله و اسرتك و اهلك و نفسك اولا.
_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى حييّ سِتِّيرٌ، يحب الحياء والستر).. [صحيح]،
وقال صلى الله عليه وسلم:(أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها، خَرَقَ الله عز وجل عنها سِترَهُ).. [صحيح]
_ قال الله تعالى: {يَا بني آدَمَ قد أَنزلنا عليكم لِبَاسًا يُوَاري سَوْءَاتِكمْ وَريشًا ولباسُ التّقوى ذلِكَ خيرٌ } الآية (26) سورة الأعراف.
_ الحجاب طاعة لله عزَّ وجلَّ.. وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه فقال: {وَمَا كانَ لِمُؤمن وَلَا مُؤمِنةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمرًا أن يَكونَ لهم الخِيَرَة مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولهُ فقد ضَلَّ ضلالاً مبينا} الآية (36) سورة الأحزاب.
ولم يذهب الفقهاء إلى هذا الإجماع إلا عن أدلة رصينة محكمة تؤكد هذا الحكم وتوجبه كوضوح الشمس .
فإن أتى أحدهم و قال بغير ذلك فهو جاهل لم يدرس الموضوع جيداً أو يريد فقط التشويش على المسلمات بعدما شاهد الصحوة الإسلامية والحمد لله. فلا يقبل العقل أن يأتي أحد و يقول : اكتشفت ما لم يكتشفه أحد من عشرات الآلاف من الفقهاء.
فموضوع الحجاب ليس اكتشاف علمي أو اختراع آلي. إنما الموضوع يتعلق بآيات وأحاديث موجودة من 1400 سنة من أيام الرسول و الكل يعرفها ويعرف معناها والنساء المؤمنات يلتزمن بها من ذلك الوقت إلى الآن. ففي الصلاة و الحج كل النساء من أيام الرسول إلى الآن يغطين عورتهن (كل شيء إلا الوجه و الكفين) .فالكل يعرف أن كشف العورة يبطل الصلاة.
فمن المضحك إن أتى أحد و قال أن الشعر أو العنق أو البطن مثلاً ليس من عورة النساء ولم يأمر الله بتغطيته. فلماذا إذن تغطيه النساء أثناء الصلاة !؟؟!؟!
_ قال تعالى في سورة النور : ( و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن , ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها …… ) [النور: 31]
قال أغلب المفسرين و الصحابة و التابعين : {ما ظهر منها} : هو الوجه و الكفان أو زينتهما (كالخاتم و الحنا مثلاً).
_ في نفس الآية ونهايتها :(و قل للمؤمنات ….. و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ) [النور: 31]
أمر الله تعالى بإنزال خمار الرأس وهو ما يعرفه العرب بأنه يُغطي شعر المرأة وعُنقها وفتحة صدرها – و البعض قال يغطي وجهها أيضاً.
فقد أمر الله – عز وجل- بإنزال الخمار (وهو غطاء الرأس) حتى يبلغ فتحة الجيب (فتحة الصدر) و يغطيها. فتكون بذلك غطت صدرها وعنقها وجميع جسدها إلا الوجه والكفين.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من جرَّ ثوبهُ خيلاءَ لم ينظرْ اللهُ إليهِ يومَ القيامةِ فقالت أمُّ سلمةَ: فكيفَ يصنعُ النِّساءُ بذُيُولهنَّ [يعني أسفل الثوب]؟ قال: يُرخينَ شبراً، فقالت: إذاً تنكشفُ أقدامُهُنَّ، قال: فيرخِينهُ ذراعاً لا يزدنَ عليهِ) . والحديث صحيح
و َ هَكَدا أخواتي فِي الله ,
أكُونُ قَدْ أعْطَيْتُ صُورَةَ قَصِيرَةَ عَنٍ الحِجَابٍ ,,
وَ اَتَمَنى مِنَ الله التَوفِيقَ لَي وَ لَكُنَّ ,
خِتَاماً أشكُرُ المَصَمِّمَةَ " غَيْثْ " لتَصْميمِهَا الجَمِيلٍ
وَ لِكُلِّ مَن يَدْكُرُنِي بالخَيْرٍ
تَرَقَّبُونِي فٍي مَوضُوعِيَ الجَدِيدِ :
_ شُكْراَ بِحَجْمِ السَّمَاءِ ,, كِيشِيمُوتُو-سَانْ