السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويليام والاس
"كل رجل يموت, و ليس كل رجل يعيش حقاً"
مثل دور هذه الشخصية الرائعة :ميل جيبسون في فيلم بريف هارت
سير وليام والاس
(1270 – 23 أغسطس 1305 م)
أحد الفرسان الذين قادوا الأسكتلنديين ضد إنجلترا حتى مقتله. اختلفت حوله الآراء فمن قائل إنه مجرم حرب وهمجي ومن قائل إنه أحد الثوار الأبطال الذين ضحوا في سبيل بلادهم.
ويليام والاس ثائراً
في أثناء انتشار الظلم و القهر الإنجليزي في أرجاء إسكوتلندا, تدافع المواطنون لطرد الغزاة الإنجليز الذين سلبوهم حقوقهم و حريتهم. و ذات يوم في قرية آير-حيث يسكن ويليم-حاول أحد الجنود الإعتداء على فتاة, عند مقاومتها قبض عليها الجنود و قتلوها. و عندما عرفوا بعلاقتها مع ويليم, عرضوا مقتلها أمام الملأ مما أجَّج نيران الإنتقام في نفس ويليم فدفعته مشاعره إلى القضاء على هؤلاء الجنود و لم يرحم أحداً منهم.
إن خسارة ويليم لوالده دفعته الى تطوير مهاراته القتالية على يد عمه القِس آرغايل, و لكن خسارته لزوجته دفعته إلى قيادة جيش محلي في إسكوتلنده قضى به على الانجليز دون التمييز للسن أو الجنس.
إن هجمات جيش ويليم كانت ناجحة جداً, فقد انتقم من الإنجليز لقتلهم لوالده و زوجته و جنوده حتى عُرِف رسمياً أنه عدوٌ لملك إنجلترا, إلا أن الملك لم يعطِ أهمية كبيرة لويليام حتى شاعت أخبار إنتصارات ويليم في الحروب و ازداد إصراره و ازداد جيشه في العدد و الحماسة فاضطُرَ الملك الإنجليزي للتفرغ له و مواجهته.
ملك انجلترا الذي حاربه ويليام والاس
إدوارد الأول والمُلقب مطرقة الأسكتلنديين
هو ملك إنكلترا (1272-1307 م)،
وابن الملك السابق هنري الثالث.
بعد توليه الحكم قام باتخاذ العديد من التشريعات الجديدة، كما أعمل جهده في ترسيخ سلطة الإدارة المركزية، فاستدعى البرلمان 1295 م لأول مرة.
قام بإخضاع بلاد ويلز (1282-1284 م)، بعد أن قضى على نفوذ أميرها لُو وِيلين.
انتزع اعترافا من بعض النبلاء المحليين بشرعية سلطته على أسكتلندا 1292 م -كان ملكها قد مات بدون أن يُخلف وريثا من الذكور-، أخفق إدوارد في إخضاع البلاد رغم حملاته الناجحة عام 1296 م،
قام بخلع الملك الجديد جون من باليول نظرا لتحالفه مع فرنسا ضده. أعلن الأسكتلنديون التمرد، وقاد جموعهم وليام والاس، في أول الأمر. قاد إدوارد جيوشه وخاض عدة معارك في أسكتلندا (1297-1305 م)، استطاع ولو مؤقتا القضاء على ثورة والاس. إلا أن الأمور عادة لتشتعل من جديد، وتوفي الملك إدوارد أثناء إحدى حملاته الجديدة في الشمال لإخضاع أسكتلندا، كان الاسكتلنديون قد لموا شملهم من جديد، تحت راية روبرت بروس (والذي أصبح ملكا).
سيف وليام والاس يسافر لأمريكا
نقل سيف استخدمه وليام والاس بطل حرب استقلال أسكتلندا الذي اشتهر بفضل فيلم "القلب الشجاع" إلى نيويورك لأول مرة للمشاركة في احتفالات تقام هناك اعترافا بالدور الذي لعبه مهاجرون أسكتلنديون في إقامة الدولة الأمريكية. وقال كولين أوبراين رئيس مجلس مدينة ستيرلنج بأسكتلندا عقب وصوله إلى نيويورك أمس الجمعة "السيف رمز.. إنه رمز وطني في أسكتلندا وبنفس أهمية النسخة الأصلية من إعلان الاستقلال بالنسبة للأمريكيين."
وقال أوبراين إنها أول مرة منذ 700 عام يسافر فيها سيف والاس خارج حدود أسكتلندا. وأضاف"إنه السيف الذي استخدمه وليام والاس عندما هزم الجيش الإنجليزي في معركة جسر ستيرلنج عام 1297 م التي أرست قواعد الأمة الأسكتلندية في ذلك الحين." وسوف يعرض السيف ذو الحدين والذي يبلغ طوله أكثر بقليل من 1.5 متر ووزنه 2.7 كغم في نيويورك كجزء من معرض "القرية الأسكتلندية" الذي يضم معروضات أسكتلندية.
عبارة رائعة منه
عندما دخل وليام والاس قاعة اجتماعات النبلاء : خاطب الملك الاسكتلندي الشاب روبرت بروس قائلاً
"وحّدنا وحّد القبائل ، إن وحّدتنا نحصل على كل شيء لم يحصل عليه أحد من قبلنا نحصل على وطن " .
اين سجن ويليام والاس
متحف برج لندن (تاور اوف لندن)، الذي كان اقدم واشهر سجن سياسي في العالم. كان قصرا بناه، قبل الف سنة، الملك وليام الاول لكن جزءا من البرج اصبح سجنا في ما بعد، ودخله مشاهير، وضع بعضهم في حفر عميقة تحت سطح الارض. فقد سجن فيه في 1297، وليام والاس الاسكوتلندي، لأنه قاد ثورة مسلحة ضد احتلال انجلترا لاسكوتلندا.
قتله
انهزم ويليام في حربٍ أمام ملك إنجلترا إلا أنه لم يزل مصراً على تحطيم الجيش الإنجليزي و غزوهم في أرضهم للتخلص منهم نهائياً. تعرض ويليام للخيانة من قِبل نبلاء إسكوتلندا الذين تعاهدوا معه رسمياً-بدون نوايا حسنة-لمساعدته في طرد الإنجليز.
و ازداد أعداء ويليام و كانت له إنتقامات من الذين خانوه. إلا أن نبلاء اسكوتلندا قبضوا على ويليام و قدموه لملك إنجلترا الذي قرر تعذيبه و إعدامه بتهمة الخيانة, إلا إذا طلب منه ويليام الرحمة.
لكن ويليام رفض ذلك نهائياً فعذبوه بشتى أنواع العذاب, فقد شنقوه مؤقتاً لكي يعيش الألم و يعذبوه أكثر,ثم استأصلوا اعضاء جسمه الداخلية و حرقوها أمامه و هو حي, و في النهاية قطعو رأسه و جزّؤوا جثته الى أربع أجزاء, و عُلِّق رأسه على رمح و عُرِض في أعلى جسر لندن و نُشِرت أعضاؤه الأخرى في أماكن أخرى كخطة من ملك إنجلترا لإحباط معنويات الإسكوتلنديين, إلا أن خطته فشلت و حالما مات ويليم زاد إصرار الإسكوتلنديين و ظلوا يحاربون من أجل حقوقهم حتى نالوها من بعده.
و كان موته عام 1305 ميلادي و عمره 35 عاماً.
(منقول من عدة مواقع)