التصنيفات
القسم العام

هذا هو أنت

التصنيفات
القسم العام

في الذكرى 61 لنكبة فلسطين والعالم العربي والاسلامي – ملف متجدد وشامل … نرجو المشاركة من الجميع ونرجو التثبيت

التصنيفات
القسم العام

يا بلادي حبك موالي… ?????

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تحية طيبة للجميع أعضاء وزور هذا المدونة الستار تايمز…
موضوع يعرف على ليبيا ومناطقها الجميلة جمعته منه قوقل ومنه من جهازي وقمت بالزيادة عليه والترتيبات والتنسقات …..
حبيبتى ليبيا موطنى الغالى موطنى موطن الخضره والجمال بلادى يااحلى البلادن يا أحلى موطن للجمال
تحياتي لكل الليبين وغير الليبين في هذا المدونة الاخوي مدونة الاخوة والصداقة

يا بلادي حبك موالي…
وعليك والله ما يغلى غالي …
يا بلادي يا حلوة…
يا نسمة حنان و غنوة …
أنا عاشق و إنت النجوى …
إلي ساكنه فكري و خيالي….
بعيونك إنت نشوف بويا و أمي والغوالي…
طفلي بكرة و ضحكت بنتي …
و تراب جدودي الغوالي …
يا بلادي حبك موالي…
وعليك و الله مايغلى غالي…



ليبيا لا تجهلوا مكانها طبعاً…. في القارة السمراء تقع ..
ليبيا ، ارض الجهاد وبلاد الاجواد ومركز الحضارة منها طهرنا رجس أعدائنا ومنها تخلوا الطوائف السيئة ………..
ليبيا ، والكثير منكم يجهلها إلا أنها أرض التراث والحضارة ترحب بزائرها وترد الخير بإضعافه
وتلقى الغريب بكل ود وحب وتشعره وكأنه بين أهله …
ومهما تحدثت في هذا الموضوع فاني لا أستطيع وصف بلادي الحبيبة
—————————————————————————–
معلومات عن ليبيا
لــــيـــبـــيــــا : هي دولة عربية تقع في شمال أفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وهي حد دول المغرب العربي
الموقع : تمتد في مساحات مترامية الأطراف بين دائرتي عرض 45. 18ْ و 57. 32ْ درجة شمال .
تقع ليبيا في شمال أفريقيا يحدها من الشرق مصر، من الجنوب الشرقي السودان، من الجنوب تشاد و النيجر ، من الغرب الجزائر و من الشمال الغربي تونس.


العلم :
العاصمة : طرابلس .
المساحة : المساحة بالكيلو متر مربع : 1,775,500 .
طول الساحل : 2022 كم .
العملة : الدينار الليبي .. و تساوي 1000 درهم
رمز الاتصال الهاتفي: 00218
رمز الانترنت الدولي : LY
الديانــة : الإســـــــلام .
تأشيرة الدخول: مطلوبة من الجميع ما عدا العرب
توقيت الجماهيرية + 2 غرنيتش .
عدد أهم المتاحف :
18 متحـــف
عــدد الواحات :
7 واحــــات .
عدد المدن الاثرية :
8 مواقــــع .


اللغـاتــ :
اللغة الرسمية العربية , كما تعد لغة المستعمر اللغة الإيطالية لغة رسمية للأعمال و ايضاً الإنجليزية و الفرنسية .


المناخ :
مناخ ليبيا مناخ شديد الحرارة شديد الرطوبة، ويقل سقوط الأمطار على المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ، أما على الساحل فلا يزيد المعدل السنوي لسقوط الأمطار عن 380 ملليمترا .
إن هذا الموقع الجغرافي المهم جعل تاريخ "ليبيا" السياسي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ العربي والإسلامي، وكذلك بتاريخ أقطار شرق وجنوب البحر المتوسط بصفة عامة .
وقد كان لها منذ أقدم العصور دور فعال في التطور السياسي لهذا الجزء من العالم .


الحرارة:
يتميز موقع ليبيا بأنه صحراوي أكثر منه ساحلي في الوقت نفسه ففي الصيف تتعد الحرارة درجة 40 فيكون صيفاً حراً ورطباً و لطبيعة موقعها يمكن ان تصاحب الرياح العالية الأتربة و الغبار و في الشتاء تكون 10 ويمكن ان تكون اقل في المناطق الجبلية و يكون البرد قارص و الامطار غزيرة في فترات منتظمة و تغطي الثلوج المناطق الجبلية و أحيانا تغطي مناطق ظل الجبل اما في الربيع و الخريف فيكون الجو معتدل نسبياً بدرجة حرارة 20 .


كيفية الوصول الى ليبيا:
يمكنك الوصول الي ليبيا جواً عن طريق مطار طرابلس الدولي و مطار بنينة الدولي (بنغازي) و مطار سبها الدولي و مطار سرت المدني و مطار معيتيقة المدني (طرابلس) , و براً الى مصر و السودان و تونس و الجزائر و بحراً بواسطة ميناء طرابلس البحري و ميناء بنغازي و ميناء مصراتة و ميناء الخمس و ميناء درنة و ميناء زوارة و ميناء طبرق


الاقامة :
توجد في ليبيا فنادق فخمة من الدرجة الدولية و بخدمات كثيرة لترقى بمستوى ضيافتكم لديها
و سوف اقوم بعرضها لاحقاً


المواصلات :
تؤمن الحافلات وسيارات الأجرة النقل بين المدن الرئيسية ويمكن استئجار السيارات السياحية والباصات من الشركات المختصة و يمكنك التنقل من مدينة الى أخرى عن طريق الرحلات الجوية الداخلية في طبرق، الابرق، مصراتة، هون، غات، غدامس، الكفرة، زوارة، بني وليد.


اما بالنسبة الى السكك الحديدية :
ليس لليبيا سكك حديدية منذ عام 1965 ، حي تم تفكيك هذا النظام الذي تم انشاءه فترة الاحتلال بغرض اعادة انشأه. وتحت الدراسة مشروع ضخم لربط ليبيا بدول الجوار . ليبيا تقوم بتنفيذ أكبر مشروع للسكك الحديد بطول أكثر من 2022 كلم تقريبا يستهدف ربط القارتين الافريقية والاوروبية


المطارات :
مطار طرابلس العالمي و مطار بنينة الدولي (بنغازي) و مطار سبها الدولي و مطار سرت المدني ومطار معيتيقة المدني (طرابلس)
كما ذكرت سابقاً هناك مطارات داخلية في طبرق، الابرق، مصراتة، هون، غات، غدامس، الكفرة، زوارة، بني وليد.


المواني :
ميناء طرابلس البحري و ميناء بنغازي و ميناء مصراتة و ميناء الخمس و ميناء درنة و ميناء زوارة و ميناء طبرق و مواني نفطية (البريقة، الحريقة)
————————————————————————————–
عدد الشعبيات : 32
شعبية غريان , شعبية درنة ,شعبية القبة , شعبية المرج , شعبية سرت ,شعبية البطنان , شعبية بنغازي ,شعبية الواحات , شعبية الكفرة , شعبية الجفرة , شعبية مرزق , شعبية غات , شعبية غدامس , شعبية يفرن , شعبية مزدة , شعبية سبها , شعبية مصراتة , شعبية نالوت ,شعبية المرقب , شعبية طرابلس , شعبية الجفارة , شعبية الزاوية , شعبية بني وليد شعبية إجدابيا , شعبية وادي الحياة , شعبية وادي الشاطئ , شعبية النقاط الخمس , شعبية الحزام الاخضر , شعبية الجبل الاخضر , شعبية ترهونة و مسلاتة , شعبية صبراتة و صرمان


أهم المدن :
طـرابلس ، الزاويـة ، سـرت ، سبهـا ، مصـراته ، بنغـازي ، البيضـاء درنـة ، طــبرق .


طرابلس
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لمشاهدة الحجم الكامل. أبعاد الصورة الاصلي هو 1020*503.
طرابلس هي عاصمة ليبيا و أكبر مدنها الحديثة . يطلق عليها بعض العرب في منطقة المشرق العربي اسم طرابلس الغرب , وتحتل المدينة رأس صخري مطل على البحر الأبيض المتوسط و تقع مقابل الرأس الجنوبي لجزيرة صقلية. يحدها شرقا تاجوراء والقره بوللي ، غربا جنزور، جنوبا السواني.
الموقع الجغرافي وتنقسم إلى عدة مناطق: طرابلس المركز، تاجوراء، سوق الجمعة، أبو سليم، حي الاندلس. ويتوسط مركزالمدينة:الساحة الخضراء و السراي الحمراء


ومن أهم احيائها : شارع بن عاشور (مقر معظم السفارات)، قرقارش، حي الاندلس ( و الذي يعتبر من ارقي احياء ليبيا السكنية و به عدد من السفارات و القنصليات و يسكنه عدد من رجال الدولة )، حي دمشق، زاوية الدهماني، أبو سليم، الهضبة الخضراء، السياحية، قرجي، سوق الجمعة، تاجوراء ، الحي الجامعي، الفرناج ، عين زارة، طريق المطار، السراج (و هي منطقة زراعية و لكنها الان بداءت في الازدهار )، الحي الصناعي، باب عكارة، النوفليين، الهاني، راس حسن، سيدي المصري، فشلوم، الدريبي، الشارع الغربي، الهضبة الشرقية، باب بن غشير، ميزران، بومليانة ، أول سبتمر ، عمر المختار ، امحمد المقريف .
و الاسواق التجارية بها ثمنها باهض و خصوصاً في حي الاندلس و لكن ارخص الاسواق في طرابلس في (جامع الصقع ) فيه اشياء رائعة بثمن معقول .


تعتبر المدينة القديمة من أقدم المدن الواقعة على البحر الأبيض المتوسط ,حيث تم تصميم المخطط العمراني لمدينة طر ابلس القديمة في العهد الروماني بعد الانتهاء من بناء السور القديم للمدينة .
تعتبر المدينة القديمة بمدينة طرابلس من أقدم المواقع والمدن على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، حيث تم تصميم المخطط العمرانى لها من العهد الرومانى عندما تم بناء السور القديم المحاذى للمدينة ضد هجمات أهالى طرابلس والمناطق المجاورة لها، ساهم سور المدينة العالى فى صد العديد من الغزوات حيث يتم ترميمه بعد كل غزوة .
فى القرن الثامن للميلاد قام المسلمون ببناء سور المدينة المواجه لشاطئ البحر ، حيث تم إنشاء ثلاث بوابات ضخمة ، وهى باب زناتة بالغرب وباب هراوة بالجنوب وباب البحر بالحائط الشمالى للمدينة .
من أهم معالم المدينة القلعة أو السرايا الحمراء، فهى تحتل جزءاً كبيراً من موقع المدينة القديمة الشرقى والحالى لمدينة طرابلس حيث إنه للقيام برحلة إلى المدينة القديمة يجب ان تبدأ من هذه القلعة عن طريق مدخل يسمى بسوق المشير،و تحتوي القلعة على عدد من المنازل المرتبة ترتيبا معماريا جيدا، مع وجود متحف يعطي القلعة واجهات معمارية جميلة من الخارج.
يعتبر متحف القلعة مركزاً ا ساسياً للمهتمين بتاريخ ليبيا المعماري، يشتمل المتحف على معلومات تغطى الفترة الممتدة عبر التاريخ الفينيقي واليوناني والروماني ممتداً إلى تاريخ الدول الإاسلامية بعد ذلك .
تشتمل المدينة القديمة على عدد من المواقع الأثرية السياحية، حيث تشتمل على حائط المدينة القديم القائم حاليا، و يقع مدخل الميناء على الواجهة الأمامية للمدينة القديمة المحاذية لطريق الكورنيش بجانب القلعة,و يوجد هناك عدد من المنازل والقنصليات بالقرب من طريق المدينة القديمة, تشتمل المدينة القديمة على عدد من المساجد الأثرية مثل: مسجد القرمانلى ومسجد النجاة ومسجد قرجي الذي يعتبر من أهم هذه المساجد من الناحية المعمارية حيث تم بناؤه في عام 1833 م .
تقع مدينة طرابلس الجديدة على حدود المدينة القديمة حيث هناك فاصل واضح بينهما.
تشتمل مدينة طرابلس على عدد من الطرق التجارية الكبيرة بمركز المدينة، كما تقع الساحة الخضراء أمام قلعة السرايا الحمراء بوسط المدينة, كل أسماء الشوارع والطرق أسماء عربية تساعد على تحديد الاتجاهات والأماكن .

——————————————————————————–
الزاوية :
هي رابع أكبر مدينة ليبية تقع غربي العاصمة طرابلس وتبعد عنها حوالي 48 كم، تطل على البحر المتوسط. ويحدها غربا مدينة صرمان وشرقا قرية صياد، إداريا تتبع شعبية الزاوية
التسمية
الزاوية الغربية احدى الزوايا الصوفية
السكان
يتركز معظم سكان مدينة الزاوية بالقرب من ساحل البحر وتقل نسبة السكان كلما اتجهنا جنوبا. يقدر عدد سكانها بحوالي 320,000 نسمة تقريبا ويشتغل سكانها بالزراعة والصيد البحري

سرت مدينة ليبية تطل عل البحر المتوسط. وتقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي. على خط عرض 31:12:19 شمالا ودائرة عرض 16:35:18 غربا وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كلم) شرقا". وتجمع في طقسها بين الاعتدال البحري والطقس الصحراوي، وكانت قديما من كبريات المدن وكانت محطة مهمة على طريق القوافل بين برقة أصل التسمية
كان اسم سرت يطلق قديما على المنطقة الممتدة على البحر الابيض المتوسط بين ام الغرانيق شرقا وعيون الهيشة غربا ،ومدينة سرت الحالية اكتسبت اسماء متعددة فهي على ايامالفينيقيين تعرف باسم ايفورانتا ماكوماديس ويبدو انها أستوُطِنَتْ اثناء وعقب تلك الحقبة لوجود مقابر بها تعود إلى القرن الرابع الميلادي، فيما بعد اسس الفاطميون في القرن الحادي عشر الميلادي مدينة عرفت باسم سرت وهي تقع إلى الشرق من مدينة سرت الحالية وتعرف الان باسم المْديّنة وتحتوي على متحف صغير بالقرب من اثار المدينة الفاطمية يضم بعض اللقى الاسلامية.
وطرابلس وبين أفريقيا وأوروبا.
أهم المشاريع والمنشات
من آثارها القديمة بقايا المسجد الفاطمي، وهي الآن مدينة حديثة تتوافر فيها شبكات الطرق الحديثة والمجمعات السياحية والاستراحات.
تعتبر المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط رابطا رئيسا لخطوط المواصلات بين شمال البلاد وجنوبها، فالمدينة الواقعة شمالا في منتصف الساحل الليبي تقريبا يربطها طريقا رئيسا يمكن الوصول منه إلى آخر نقطة مأهولة في الجنوب.
تضم مجمع الامانات : وهو مركب اداري يشمل قصر المؤتمرات الضخم ومقار بعض الوزارات . والمقر الرئيسي لمؤتمر الشعب العام (البرلمان)
ويلتقي عندها انبوبي النهر الصناعي العظيم القادم من واحات السرير والكفرة والآخر القادم من جبل الحساونة ليشكلا اطول واضخم شبكة لنقل المياه في العالم من صنع الإنسان عرفها التاريخ . ويتجمّع الماء القادم في بحيرتين صناعيتن معلقتين سعة الاولى اربعة ملايين متر مكعب وسعة الثانية ستة عشر مليون مترا مكعبّا.
—————————————————————————

سبها هي المدينة الثالثة في ليبيا تقع في الجزء الجنوبي الغربي للبلاد، وتبعد عن مدينة طرابلس حوالي 750 كيلو مترا، يحدها من الشمال منطقة زلاف الصحراوية ومن ثم وادي الشاطيء. تتبع مدينة سبها لشعبية سبها إداريا.
و هي عاصمة منطقة فزان ،
يبلغ عدد سكانها حوالي 126 الف نسمة هذا بالنسبة للمواطنين وتكثر فيها الجاليات الافريقية مما جعلها سوقا كبيرة إلى حد ما. جزء كبير من سكانها قبائل بدوية. بها حوالي عشرة مصارف وست فنادق كبيرة ومطار دولي وهي عاصمة الجنوب. أهم النشاطات الاقتصادية بها الزراعةومركز للتجارة في الجنوب وتعتمد الزراعة على المياه الجوفية وتعتبر سبها والجنوب عامة الممول الرئيسي لليبيا بالمحاصيل مثل التمر والبرسيم الجاف والبطيخ الاحمر وغيرها. ومن أهم الانشطة الاقتصادية في سبها التجارة مع افريقيا وخاصة النيجر وتشاد.

——————————————————————–
مصراته :
اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.

تقع مدينة مصراته علي البحر الابيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج السدرة على خط عرض 32,22 شمالا وخط طول 15,06 شرقا وتبعد عن مدينة طرابلس 211 مئتان وأحد عشر كيلو متراً شرقا، ويبلغ عدد سكانها قرابة 650000 ستمائة وخمسون ألف نسمة حسب احصاءات سنة 2022-2017. وتحتل مصراته المرتبة الثالثة بين المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس وبنغازي، وهي العاصمة التجارية لليبيا لتميزها بالطابع التجاري منذ القدم، والنشاط التجاري الذى يمارسه اهلها في كافة انحاء ليبيا مما جعلهم من أكثر الليبيين انتشارا في ممارسة النشاط التجاري باغلب المدن الليبية. تتميز المدينة بخصوبة اراضيها واهميتها الاقتصادية ويقع فيها مصنع الحديد والصلب الوحيد في ليبيا وهو مركّب ضخم يعمل به أكثر من ستة الاف مستخدم. وقد شهدت المدينة نهضة عمرانية ضخمة منذ السبعينات في القرن الماضي، بسبب تحولها إلى منطقة جذب للسكان. تعود الجذور التاريخية للمدينة إلى 3000 سنة على مايعتقد، عندما اسس الفينيقيون" توباكتس" حيث مدينة مصراته الحالية، واستخدموها محطة تجارية كغيرها من المحطات الاخري التى اسسوها على البحر الابيض المتوسط. عرفت مصراتة باسم ذات الرمال لوجود حزام من الكثبان الرملية العالية في شمالها. وتعد مدينة مصراتة من المدن القابلة للتوسع والنمو العمراني لما تتمتع به من مساحات واسعة علاوة على انبساط الأرض وعدم وجود العوائق التي تحد من نموها، وفي المقابل فهي تعتبر من أجمل المدن الليبية تنظيماً وتخطيطاً.

———————————————————————-
بنغازي :

بنغازي مدينة ليبية تقع في الأقليم الشمالي الشرقي من ليبيا وصل عدد سكانها لما يزيد عن 650 ألف نسمة حسب تقديرات عام 2022 م.
تاريخ المدينة
مدينة بنغازي تعتبر آخر حلقة في سلسلة من المدن المتعاقبة التي خضع لها حكم برقة في فترات مختلفة من تاريخها وكانت أولى هذه العواصم هي مدينة قورينا (شحات) التي تقع في الجبل الأخضر ثم قام الإمبراطور (دوقدليانوس) بنقل العاصمة إلى مدينة طوليماس (طلميثة) ثم حدث أن تدهورت المدينة خلال القرن السادس الميلادي فأصبـحت أبولونيا (سوسة) عاصمة لتلك المنطقة وفى عام 643 احتلت مدينة برقة المركز مركز العاصمة وأطلق اسمها على الاقليم كله ثم نرى بعد ذلك الحكام الأتراك وقد اختاروا مدينة بنغازي لتكون العاصمة على الإقليم.
السياحة
لاتعتمد المدينة بشكل كبير علي السياحة إذ أن معظم الوفود السياحية و التي تأتي عبر السفن السياحية التي تتوقف في ميناء بنغازي البحري تتوجه مباشرة إلي الأماكن الأثرية في شحات و سوسة و الجبل الأخضر، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ الإهتمام بالنشاط السياحي في المدينة و ذلك عبر عدة مشاريع سياحية و فندقية متوقعة لإستهداف السياحة الأوروبية المتزايدة .

——————————————————————————–
البيضاء :

هذه بعض الصور للمصور المبدع والمحترف الشلماني احببت ان انقلها لكم :
اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.
اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.


تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لمشاهدة الحجم الكامل. أبعاد الصورة الاصلي هو 615*461.
تقع البيضاء في شمال شرق ليبيا وتبعد عن الحدود الليبية المصرية بـ 950 كم وتقع شرق مدينة بنغازي بـ200كم وتقع على قمة الجبل الأخضر وتعرف ايضاً بمدينة الثلوج نظراً لعلوها عن بقية المدن.
يرجع أصل تسمية المدينة بهذا الاسم لبدايات الحركة السنوسية والتي كانت تقيم الزوايا التعليمية بغرض تعليم سكان هذه المناطق أصول الدين وكذلك تحفيظ القرآن الكريم للنشئ، وأيضا للفصل بين سكان هذه المناطق في حال التنازع كما كان متعارفاً عليه في ذلك الوقت. أول زاوية أقامها السنوسيون كانت في هذه المدينة وتميزت هذه الزاوية بلون طلائها الابيض الناصع،علاوة على أنها تقع على قمة مرتفعة فكانت ظاهرة وواضحة للعيان، ونظراً لما للسنوسيون من حب وولاء لدى سكان الجبل الاخضر فقد سميت هذة المنطقة بالزاوية البيضاء ومع مرور الزمن أصبح الناس ينطقونها بدون كلمة الزاوية، ومنذ ذلك الحين عرفت المدينة بأسم البيضاء.وأعتبرها السنوسيون الزاوية الام لحركتهم بالاضافة إلى زاوية الجغبوب، وكذلك أعتبرت المدينة كعاصمة سياسية ومقراً للحكومة ابان العهد الملكي في ليبيا. والزاوية البيضاء لازالت موجودة لكنها مهملة، وتقع بالقرب من جامعة عمر المختار بالبيضاء عند المدخل الغربي للمدينة. هذا رأي لكن من المعروف أن التسمية قد أتت من نوع الصخور التي تتغلب على هذه المنطقة وهي الصخور الجيرية أو ماتعرف بالصخور الكلسية وهي صخور ذات لون أبيض والجبل يشتهر بأنتشار هذه الصخور به حيث تعرف أن هذه الصخور تعتبر بمنطقة مصائد للمياه الجوفية التي تشتهر بها هذه المنطقةوالتي نشأت عبر العصور التاريخية خلال العصر الجيولوجي الرابع واصل التسميه الحقيقيه يرجع الى السحب البيضاء التى تغطى المدينه.
تاريخ المدينة
المدينة تعرف بتاريخها العظيم في الجهاد ضد المحتل الايطالي وهي اخر معاقل الجهاد في ليبياحيث توقفت الحركات الجهادية بليبيا كلها الا منطقة الجبل الاخضر وهي البيضاء حاليا وهذا أيضآ للأسف خطأ فلول أستمرار حركات الجهاد لما تحررت ليبيا من الاحتلال الايطالي.

————————————————————————-
درنة:
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لمشاهدة الحجم الكامل. أبعاد الصورة الاصلي هو 648*458 و بحجم 128 كيلوبايت.
هي مدينة ليبية تقع على الشريط الساحلي الشمالي الشرقي للبلاد. تقع على خط طول 32.45 وخط عرض 22.40. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر. ويشطر المدينة مجري الوادي إلى شطرين وهذا الوادي يسمى وادي درنة وهو أحد الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا.
وقد اشتهرت المدينة بموقعها الجميل وبنخلها الباسقات وأشجار فواكهها اليانعة وأزهارها الشذية الفواحة تسقى بمياه عذبة تتدفق إليها عبر قنوات الساقية من نبعين غزيرين أحداهما يعرف بإسم عين البلاد، والثاني باسم عين بومنصور وهذا تنحدر مياهه من ربوة عالية إلى مسيل الوادي يسمى الشلال أو شلال بومنصور.
ولقد تغنى شعراء الفصحى وغير الفصحى بجمال درنة وبخضرتها النامية وظلالها الوارفة وبمائها العذب وهوائها العليل، كما أشادوا بكرم أهلها ورقة طباعهم. وتحدّث كتّاب وسياح عرب وأجانب عن أحيائها وآثارها وسماها بعضهم عروس ليبيا و درة البحر المتوسط .
———————————————————————————–
شلاّلْ درنة :


طبرق :
تم تصغير هذه الصورة. اضغط هنا لمشاهدة الحجم الكامل. أبعاد الصورة الاصلي هو 800*599 و بحجم 95 كيلوبايت.
طبرق مدينه ساحلية تقع على بعد 140 كم من الحدود الليبية المصرية، وهي مسقط رأس الشهيد عمر المختار. عدد سكانها تقريبا200 الف نسمه وجميعهم من المسلمين السنة وهى شبه جزيرة تحيط بالبحر المتوسط لمسافة 8كم تقريبا وهى تقابل جزيرة كريت تماما من الجهة الاوروبية. تحوي ميناء طبرق البحري. تميز بالمناظر الطبيعية. و تقع مدينة طبرق في اقصى شرق ليبيا حيث تبعد عن العاصمة طرابلس بمسافة تقدر ب1500 كيلو متر وتعتبر هذه المدينة بوابة ليبيا الشرقية .
اما بالنسبة لأصل التسمية فسميت طبرق –top rock او tob ruk و تعني قمة الصخرة او الصخرة العالية لانها واقعة على اعلى الهضبة و هذه التسمية جاءت من المستعمرين الاطاليين و يقال ايضاً ان اصل التسمية هو الحمار الوحش تحريف للتسمية الاغريقية أنتِپرقوس (Antipyrgos) وتعنى المقابلة لبيرجوس Pyrgos وهى مدينة في جزيرة كريت. ويجدر الذكر هنا أن هذه المدينة شيدت في عهد الاستيطان الاغريقي لليبيا.
و ابرز معالمها هو كنيستان في وسط المدينة من عهد الايطاليين و كذلك هنالك قلعة واحدة في طبرق و هي قلعة طبرق و هي قلعة بنيت برماد الموتى الطليان مخلوط بأدوات البناء و هي تقع على الساحل الشمالي الشرقي لمدينة طبرق كما تتميز بكثرة الشواطئ و هذا اكثر ما يجذب السياح اليها كما يوجد بمدينة طبرق مقابر للحرب العالمية الثانية وعددها اربعة ( فرنسيه / المانية / 2 انجليزيه ) و ياتي سنوياً عدد هائل من السياح الاجانب لرؤية مقابر أجدادهم . ويقدر عدد سكان مدينة طبرق بحوالى 100 ألف نسمة بغض النظر عن الوجود العربى والاجنبى بها حيث يتواجد بها اعداد كبيرة من المصريين والسوريين وغيرهم من الأفارقة.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

قصق تاريخ اليابان القديم و قصة حيات النينجا و الساموراي فيها

نظام الكتابة المأخوذ عن جارهم الكبير: "الصين". إن أولى المدونات عن التاريخ الياباني و التي زالت محفوظة إلى اليوم والمسماة "وقائع الأحداث القديمة" أو ال"كوجيكي" (古仑記)، يرجع تاريخها إلى سنة 712 م. ثاني أهم المراجع التاريخية هي "مدونات بلاد اليابان" أو "نيهون شوكي" 日本書紑 ح 720 م. تروي هاتان المدونتان الأحداث أو الأساطير التى صاحبت تأسيس الإمبراطور "جينمو-تينو" (神武天皇) ح 660 ق.م لبلاد اليابان (كلمة "تينو" مرادفة للفظ الإمبراطور) ، و حسب هذه المدونات فإن "جينمو" ليس إلا سليلاً لآلهة الشمس "أماتيراسو أو مي-كامي" (天照大神). كما تمضى المدونتان بعدها في سرد وقائع و أحداث التاريخ السياسي للبلاد، كقصة قيام البلاد كوحدة مستقلة و غيرها. هذا من جهة، و على الجانب الآخر من الضفة تطلق الحوليات الصينية للفترة نفسها على اليابانيين وصف "البرابرة"، كما يرد كونهم كانوا يدفعون جزية للأباطرة الصينيين. الإمبراطور "جيِنمو-تيِنو" (神武天皇) أول الأباطرة حسب الأساطير. جاء من "تاكاشيكو" إلى أرض "هيوغا"، و احتل كل الأراضي الواقعة شرق المنطقة ثم توج أخيراً في أرض "ياماتو". تعتبر الأساطير القديمة تاريخ تتويجه هو تاريخ نشأة العالم، أو اليابان على الأقل، و أرخ الحدث سنة 660 ق.م. إلا أنه لا توجد دلائل علمية على هذا الزعم. الحضارات البدائية(30.000 ق.م. حتى 593 ق.م.) لازال العلماء وإلى يومنا هذا لم يحددوا بعد أصول السكان الأوائل لأرخبيل اليابان، إلا أن المؤكد أن الشعب الياباني نشأ نتيجة خليط لعدة أجناس كانت تتميز عن بعضها بعلامات فارقة: الجنس الأول، شعب بدائي قديم كان موجودا خلال القترة الجليدية، ما بين 30.000 و 20.000 ق.م.، ثم جنسين على الأقل، ممن قدموا إلى الجزيرة خلال هذه الفترة – كانت اليابان، آسيا، و أمريكا موصلين معاً بقطعة جليدية واحدة-، الأول منهما قادماً من جنوب القارة الآسيوية و الآخر، من سهول سيبيريا و الصين على الأرجح. فترة جومون (縄文時代)(8000 ق.م. حتى 300 ق.م.) من فترات التاريخ الياباني. بعد نهاية العصر الحجري القديم ح 8000 ق.م. حل مكانه العصر الحجري الوسيط، الذي يسميه المؤرخون اليابانيون فترة "جومون"، والذي تميز بتطوير مجتمعات بدائية على كامل الأرخبيل قامت على نشاطي الصيد و الجني – قبل ظهور الزراعة-. عثر على أوان خزفية للفترة نفسها أثناء حفريات مختلفة، و وجدت آثار لزخارف عليها تم إنجازها عن طريق حبال مختلفة، مما حدا بالمؤرخين لأن يطلقوا على هذا الفترة اسم "فترة الخزف ذو الزخارف الحبلية"، و كانت هذه الخزفيات الأولى من نوعها، حيث لم يكن ممكنا قبل هذا العهد التحكم في شكلها النهائي.مع بدأ مرحلة الاستقرار و انتهاء حياة الترحال، ظهرت الزراعة. دخلت تقنية زراعة الأرز في الحقول المغمورة بالمياه و التي استحدثها الصينيون إلى اليابان عن طريق كورية. يرجح أنها انتشرت منذ القرن الخامس ق.م. خزف من فترة "جمون"، بين 8000 ق.م. و 300 ق.م.، كانت هذه من العلامات على ظهور ثقافة بدائية يابانية. كما عرفت هذه الفترة التحول من نمط معيشي يعتمد على التنقل و الترحال و اقتصار النشاط الاقتصادي على الصيد و الجني – لم تكن هناك زراعة بعد -، قلت التحول ذاك النمط إلى نمط معيشي يعتمد على الاستقرار و الزراعة، كما عرفت هذه الفترة أنتاجا مكثفا لمنتجات الفخار، و التي كانت يتم وضع زخارف و نقوش عليها، هي عبارة عن صور لأنواع شتى من الحبال كانت تستعمل لهذا الغرض. القطع المعروضة هنا، و المحفوظة بالمتحف الوطني بطوكيو، تمثل نموذجا لآخر التقنيات التي عرفتها الفترة، أنجزت بين أعوام 1000 ق.م. و 300 ق.م. فترة يايوئي (弥生時代)(300 ق.م. – 300 م.) من فترات التاريخ الياباني. عرفت فترة "يايوئي" انقطاعا عن سابقتها "جمون" في المجال الثقافي، إذ تم إدخال العديد من التقنيات و مواد التصنيع القادمة من القارة، قلت تم إدخالها إلى الأرخبيل، ثم أن الأخذ السريع لهذه الوسائل ساعد على قيام حضارة كانت استثنائية فعلاً. عدا الأرز و تقنية زراعته، عرفت اليابان دخول المعادن و التقنيات التي تساعد في تصنيعها، كدخول النحاس، من غير أن يصاحب هذا الحدث قيام "العصر النحاسي" كما يحدث عادة، ثم الحديد بالأخص، والذي عرف نجاحا كبيرة عندما شاع استخدامه لصناعة الأسلحة. كما أن إدخال الأرز و ما صاحبه من تطوير المساحات المخصصة لزراعته، ساعد على قيام مجتمعات بدائية، بدأت تتجمع مكونة أولى التجمعات البشرية آنذاك. تشير المصادر الصينية، و بالأخص "تاريخ الهان الأوائل"، ثم المصادر التي تناولت خصوصيات عصر "ويي"، تشير هذه المصادر إلى أن الأرخبيل عرف أثناء هذه الفترة شعباً أطلق الصينيون عليه اسم "وا"، كما كان مقسما ً بين المئات من الدويلات، و التي كان يتم إدارتها من طرف دولة عرفت باسم "ياماتاي"، تحت إمرة ملكة تسمى "هيميكو". حتى الآن لم يتم بعد الكشف عن أسرار هذه الدولة البدائية، و لا حتى أماكن تواجده الجغرافية و لا مصيرها النهائي. يعتقد البعض أن هذه الدولة كانت من أسلاف مملكة "ياماتو" ، و التي ظهرت بعدها فوق سهول "نارا" حوالي 600 م. ، و هي تعتبر من أوائل الممالك اليابانية، التي تم إقرار وجودها فعلا اليوم. خزف من فترة يايوئي (弥生時代). تحمل هذه الأواني الفخارية خصائص هذه الفترة، التي تم تأريخها مابين 300 ق.م. حتى 300 م. عرفت الفترة ظهور زراعة الأرز مع تخصيص مساحات لهذا الغرض. كما طورت خلالها الفترة التقنيات التي عرفت خلال سابقتها أو "جمون"، و بالأخص تلك التي تعلقت بصناعة الفخار. فترة "كوفون" (古墳時代)(300 م.-593 م.) من فترات التاريخ الياباني. يرجع أصل تسمية فترة "كوفون" (يمكن ترجمتها بعبارة "الآكام أو التلال القديمة" ) إلى الكومة الكبيرة من ركام التراب التي اتخذت كضريح للقادة الكبار، الذين عرفتهم الفترة ح 300 م.، و من ثم أخذت أبعادا هائلة، مع تواجد طبقة من القادة أكثر غنى و أكثر قوة. كانت الأضرحة أو "كوفون" المعروفة خلال الفترة تمتد إلى أكثر من 200 متراً طولاً، تتخذ هيئة ثقب المغلاق، كما يتم إحاطتها بأسطوانات من الطين أو ما يعرف باسم "هانيوا"، فوق كل منها طبق مخصص للقرابين التي تقدم للآلهة، و مزخرفة بصور تمثل عادة محاربين من تلك الفترة. تم العثور في منطقة "كيناي"، جنوبي حوض "ياماتو"، على أقدم نماذج لهذه الأضرحة. و هي تنتشر على كامل القطاع الغربي، و حتى "كيوشو"، ثم شرقاً حتى "كانتو"، مما يعطينا فكرة عن مدى الانتشار و التأثير الذي صاحب قيام مملكة "ياماتو" (大和) في تلك المنطقة. نموذج لضريح من فترة "كوفون". بالعودة للاكتشافات الحديثة والحفريات، تآريخ الحوادث الصينية التي تعرضت للفترة آخر عهد "الهان"، ثم أولى الحوليات اليابانية، كل هذه تسمح لنا بأن نؤكد حقيقة تواجد مملكة جنوب ما يعرف اليوم ب"كيوتو" (亶都市) مابين 300 م. و 500 م.، هذه الدولة الأولى التى سمتها كتب الحوادث الصينية "مملكة ياماتو" (大和). يبدو على الأرجح أن إحدى الجماعات البدائية القوية، استطاعت أن توحد من حولها، وتحت سلطتها الممالك الأخرى المنتشرة على سهول "نارا"، وقد تكون هذه العملية تمت بمساعدة النازحين الجدد الآتين من مملكة "بائيكتشي" الكورية. ثم بدأت و منذ 550 م. هيمنة و تأثير "مملكة ياماتو" (大和) تنتشر في جنوب "كيوشو" و شرق "كانتو"، كما دلت عليه آخر الاكتشافات الأثرية، و في نفس الفترة تم عقد أولى العلاقات الرسمية مع كوريا و مملكة "سونغ" الصينية. كان من ثمار هذه العلاقات الدخول التدريجي للكتابة إلى البلاد، و دخلت اليابان بذلك التاريخ لأول مرة. إن هيمنة بلاط "ياماتو" كان نتيجة لعبة توازنات مدروسة بين العشيرة الحاكمة و العائلات الكبيرة أو "أوجي"، و التي زاد تأثيرها و قوتها باضطراد، وبالأخص بعد ح 500 م. كان لبلاط "ياماتو" الدور الكبير في دخول البوذية البلاد، و قد بدأت هذه الأحداث العام 538 م.، عندما أرسل ملك "بائيكشي" الكوري إلى اليابان تمثالاً و بعضاً من النصوص البوذية. ترسخت بعد ذلك هذه الثقافة في نفوس شعب الأرخبيل، و كنتيجة لذلك و منذ القرن السابع، أصبحت البوذية الديانة الرسمية لليابان. فترة "أزوكا" (飛鳥時代)(593 م.-710 م.) يرجع أصل تسمية هذه الفترة ب"أزوكا" (飛鳥)، إلى مقر الإقامة الرئيس للبلاط. تبدأ هذه الفترة مع تتويج الإمبراطورة "سوئيكو" (推古天皇) ح(592 م.-628 م.)، و الذي أعقب اغتيال زعيم عشيرة ال"سوغا" للإمبراطور السابق "سوكشون" (崇峻天皇). بدأت أولى محاولات الإصلاح و تحديث البلاد والتي اتخذها أحد أقرباء الإمبراطورة و هو الأمير "شوتوكو تائيشي" (聖德太子) عام 603 م.، عندما أعلن عن "الميثاق ذو السبع عشر نصاً"، جاءت نصوص القانون الجديد مستوحاة من الروح البوذية و الكونفوشيوسية معاً، كما حمل في طياته قيام بيروقراطية على النمط الصيني، تم معها وضع الدرجات و الطبقات التي سيخضع لها عمال الدولة. كما عمل الأمير "شوتوكو تائيشي" على ترسيخ البوذية في كامل أرجاء البلاد، مما شجع على انتشار الثقافة الصينية و ظهور طبقة جديدة متشبعة بها إلى حد كبير. الأمير "شوتوكو تائيشي" (聖德太子) ع(574-622 م.) استمرت عملية الإصلاحات من بعد "شوتوكو تائيشي"، و تولاها من بعده الأمير "ناكا نو أويي" والذي أصبح إمبراطورا و تلقب ب"تنجي" (天智天皇)، و مستشاره "ناكاتومي نو كاماتاري" (614-669 م.)، و الذي عرف بعدها بلقب "فوجي-وارا" (藤氏). تمكن الاثنين من وضع حد لهيمنة عشيرة "سوغا"، و في نفس السنة تم الإعلان عن المراسيم التي دشنت أولى إصلاحات عهد "تائيكا" (大化改新) الفترة (645 م.-649 م.)، طبعاً كان هدف الإصلاحات الأول تقوية البيت الإمبراطوري على حساب البيوتات و العشائر الأخرى. أصبح نمط إدارة المملكة يتم على الطريقة الصينية. جاءت بعد ذلك مراسيم و قوانين أخرى "كيوميهارا"، "تائيهو" ثم "يورو"، دعمت كلها و بالتدريج قيام ما أطلق عليه المؤرخون "الدولة التي تديرها القوانين"، دولة ذات طابع مركزي، تهيمن عليها طبقة من الموظفين، ذات سلطة كبيرة و مقسمة إلى طبقات محددة حسب الوظيفة. فترة "نارا" (奈良時代)(710 م.-784 م.) أقدم البلاط الإمبراطوري عام 710 م. على تعطيل عادة متبعة، تلزم الإمبراطور الجديد تغيير محل إقامته عند اعتلاء العرش. فتم إقرار "هيئيجو كيو" (المكان عرف لاحقاَ ب"نارا" (奈良)، و الذي نسبت هذه الفترة من تاريخ اليابان إليه) كعاصمة دائمة للبلاد. تم تصميم العاصمة على نمط مركزي، و شكل مربع تقليدا للمدن الصينية آنذاك. عرفت الحياة السياسية لهذه الفترة هيمنة أبناء "ناكاتومي نو كاماتاري"، الذين اشتهروا باسم "فوجي-وارا" (藤原) أو (藤氏)، و كان من أهم أعمالهم تشجيع البوذية، كما يشهد على ذالك تمثال نارا لبوذا، و الذي أنجز ح 752 م. و الحيوية التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية مع الصين التي كانت تحكمها سلالة "التانغ" آنذاك. بدأ السكان في التكاثر المستمر، و بدا أن المساحات المخصصة لزراعة الأرز، و التي تم توزيعها حسب النظام القديم لن تكف. تم منذ العام 723 م. الإعلان عن مرسوم يسمح بموجبه للذين يقومون بتهيئة أراضٍ جديدة، باستغلالها خلال ثلاثة أجيال كاملة. مع بداية تعميم تطبيق هذا المرسوم عام 743 م. بدأت المعابد و العائلات الكبيرة في اقتناء مساحات شاسعة من الأراضي و استغلالها لمدة غير محدودة. معلم "تودائي-جي"(東大寺): تقع "نارا" على جزيرة "هونشو"، كانت "نارا" (奈良) أول عاصمة دائمة لليابان. تم بناء معبد "تودائي-جي" (東大寺) ح 800 م. استوحي تصميمه من المعابد الصينية المعاصرة، و يعتبر هيكله الخشبي من الخصائص التي تجعله معلماً فريدا من نوعه، فهو أكبر و أقدم البناءات الخشبية المحفوظة لدينا اليوم. بني المعبد حول تمثال كبير طوله 16.20 متراً لبوذا، التمثال الأصلي لم يتبقى منه إلا بعض الأجزاء البسيطة. تمت خلال هذه الفترة كتابة أولى التواريخ اليابانية، مع "كوجيكي" (古仑記) أولا العام 712 م. ثم "نيهون شوكي" (日本書紑) العام 720 م. كما تم في نفس الفترة الانتهاء من تجميع أولى الملاحم الشعرية، أو ما عرف باسم "مان يوشو" (万葉集) "مجموعة العشرة آلاف ورقة" ح 760 م. كما عرفت الفترة نفسها انتشار الفنون والطابع المعماري ذو التأثيرات الصينية، مع ظهور بعض العلامات الفارقة فيهما و التي أعطت فيما بعد الطابع المميز للبلاد. بدأت المعابد البوذية في التكاثر، و كثر معها عدد رجال الدين والمستخدمين، شكل ذلك عبئاً ثقيلا على البلاط الإمبراطوري. حاول الإمبراطور "كانمو" (الذي حكم ما بين 781 م. و 806 م.) أن يتخلص من العبء و التأثير الذين كانا يمارسهما رجال الدين على البلاط، فتم نقل العاصمة إلى "ناغا-أوكا" سنة 784 م.، ثم بعد عشر سنوات إلى "هئيآن-كيو" و التي عرفت بعدها باسم "كيوتو"، بقيت المدينة مركزا للبلاط الإمبراطوري حتى سنة 1868 م. تاريخ إعلان الإصلاحات فانتقل البلاط إلى "طوكيو" و دخلت اليابان بعدها الفترة الحديثة. فترة هيي-آن (平安時代)(794-1185 م.) حملت "قترة هيي-آن" (平安時代) معها عهداً من الرخاء دام حوالي 350 سنة. مع بداية القرن التاسع، استطاع البلاط الإمبراطوري أن يبسط هيمنته على كامل الجزر الرئيسية للأرخبيل الياباني، الاستثناء الوحيد كان جزيرة "هوكايدو" (北海道)، شمال "هنشو" إلا أن هذا لم يمنع من قيام حملات عسكرية منظمة للحد من سيطرة الأهالي المحليين أو ما يعرف باسم "آينو" (蝦夷)، السكان الأصليين للجزيرة. بيودوئن (平等院): بالقرب من "أوجي". يعتبر هذا المعلم من الشواهد القليلة على العمارة أثاء "فترة هيي-آن". أنشئ المعلم خصيصاً لعائلة ال"فوجي-وارا" (藤原). "جناح الفينيق" حول فيما بعد (ح. 1053 م.) إلى معبد. يقع المعلم بالقرب من "أوجي"، إحدى ضواحي "كيوتو". هيمنة "الفوجي-وارا" (藤原)(858-1028 م.) ابتداءً من النصف الثاني من القرن التاسع،أخذت السلطة الحقيقة في الإفلات من العائلة الحاكمة وأصبحت بين أيدي ال"فوجي وارا" (藤原). ". تمكن أفراد هذه العائلة من وضع سياسة سمحت لهم بالسيطرة على اثنين من المناصب الحساسة في الدولة، منصب الوصي أو ال"سيشو" (摂政) -كان يتولى أمر الإمبراطور قبل بلوغه سن الرشد- و منصب الحاجب (كبير المستشارين) أو ال"كانباكو" (関白) -كان يتولى شؤون الإمبراطور بعد سن الرشد- . عندما توفى الإمبراطور "مونتوكو" (文徳天皇) سنة 858 م. تاركاً العرش للإمبراطور "سه-ئيوا" (清和天皇) الذي كان عمره ثمان سنوات، أصبح المجال أمام جده "فوجي-وارا نو يوشي-فوسا" مفتوحاً، ليستولى على مقاليد الحكم مع اتخاذه لقب "الوصي"، مرسخاً بذلك لعادة استمرت حتى نهاية القرن العاشر. منذ ذلك العهد سيطرت العائلة على كل المقاليد الرسمية في البلاط ثم امتدت السيطرة حتى شملت الإدارة. دأبت هذه العائلة جيلاً بعد جيل على تزويج إحدى بناتها من ابن الإمبراطور الحالي، فكانوا كلما ولد صبي جديد يقومون بعقد قرانه على بنت من بنات ال"فوجي-وار". يقومون بعدها بإجبار الإمبراطور على التنازل لصالح ابنه و الذي غالباً ما يكون حديث السن، فيتم وضعه تحت وصاية كبير عائلة "فوجي وارا". "فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長) ع(966-1028 م.) تميزت فترة ال"فوجي-وارا" بتطور ثقافة وطنية يابانية متحررة من التأثيرات الكورية و الصينية. كان عهد "فوجي-وارا نو ميتشيناغا" (藤原道長) من أبرز الفترات التي عرفها اليابان أثناء حكم هذه العائلة. عاشت الثقافة الوطنية أزهى عصورها في بلاط "فترة هيي-آن". في الميدان الأدبي برزت نساء أديبات مثل "موراساكي شيكيبو" (紫 式部)، صاحبة "قصة جنجي" (源氏物語)، أو "شيئي شوناغون" (清少紐言) ح (965-؟؟؟؟ م.) . "موراساكي شيكيبو" (紫 式部) ح(973-1025 م.): كانت أديبة، شاعرة و إحدى الوصيفات (من نساء البلاط) أثناء "فترة هيي-آن"، اشتهرت كصاحبة الرواية المشهورة في الأدب الياباني "قصة جنجي" (源氏物語)، و التي كتبت قبل ألف عام و يعتبرها النقاد من بين أولى الروايات في تاريخ الأدب العالمي. عرفت الفترة أيضاً ضعفاً للإدارة المركزية، فأثر ذلك على الجانب الاقتصادي. كانت اثنتان من أهم الطوائف البوذية آنذاك: "تندائي" و"شنغون" من أهم المستفيدين من هذا الضعف، فتمكنتا من الحصول على أراض شاسعة، ثم نحا رجال الطبقة الحاكمة هذا المنحى فاتخذوا لأنفسهم مناطق خاصة، قاموا بإدارتها بأنفسهم، و كانوا بالطبع معفيين من عبء الضرائب. ثم بلغ ضعف البلاط حداً جعل معه أحد رجال عشيرة ال"تائيرا" يعلن نفسه إمبراطورا على البلاد، وقعت هذه الأحداث سنة 940 م. كان هذا منذرا لحوادث أخطر ستقع بعدها. أصبحت كل عشيرة تسيطر على منطقة، تقوم بتسيير الأمور بنفسها و باستقلالية عن الحكم المركزي. ثم تطورت الأمور فأصبحت بعض هذه العشائر تطمح إلى أن توسع من رقعة سيطرتها، فدخلت في حروب مع العشائر الأخرى. "قصة جنجي" (源氏物語): تدور أحداث القصة حول شخصية "هيكارو نو جنجي" (光の源氏)، وحسب الرواية دائماً هذا الشخص من النبلاء و ينتمي إلى عائلة "ميناموتو". رغم أنه ابن أحد الأباطرة إلا أنه و لأسباب سياسية، تم إبعاده من البلاط ثم أسندت إليه مهام إدارية. تبدأ القصة في سرد الأحداث الرومانسية التي يتعرض لها البطل، كما تصور العادات و التقاليد السائدة آنذاك. تبدو الرواية و كأنها كتبت بأسلوب خاص، و لعل السبب في ذلك راجع لكون الرواية أوجدت لمهمة خاصة، و هي تسلية نساء البلاط، و قد تجلت لأول مرة كل عناصر الرواية الحقيقية في هذه القصة، الأحداث المتتالية في إطار زمني ثم الراوي الذي يشرح هذه الأحداث.ملاحظة: صدرت ترجمة عربية للرواية بعنوان "سيرة الأمير جنجي" لسيد "أحمد فتحي"، أستاذ الأدب الياباني بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن دار النشر "ميريت" بالقاهرة الحروب الأهلية بين العشائر(1028-1185 م.) انتهت مرحلة سيطرة ال"الفوجي وارا" سنة 1028 م، مع موت "ميتشيناغا". ثم ومنذ منتصف القرن الحادي عشر، بدأت العائلة في فقدان سيطرتها على مقاليد الحكم. مع موت الإمبراطور "غو رِئي-زائي" أو "رِئي-زائي الثاني" (後冷泉天皇) سنة 1068 م.، لم يكن بين أفراد هذه العائلة شخص في سن تسمح له بلعب دور قيادي. عاد اللقب بعدها إلى الإمبراطور "غو سانجو" أو "سانجو الثاني" (後三条天皇). قام هذا الأخير بحركة جديدة ليعلن من خلالها استقلاله. بدأ العهد الجديد مع تولي ابنه الإمبراطور "شيراكاوا" (白河天皇) الذي حكم منذ 1072 م.، سمي العهد الجديد عهد "الأباطرة المنعزلين". قام الأخير بالتنحي لصالح ابنه الإمبراطور "هوريكاوا" (堀川天皇) سنة 1086 م. مع قيامه بدور الوصاية عليه. في نفس هذه الفترة بدأت طبقة جديدة من الرجال المحاربين في البروز. كان هذا في المقاطعات الأخرى من البلاد، و البعيدة عن الحكم المركزي، و حيث كانت أولويات حكام هذه المقاطعات مغايرة لما يراه رجال البلاط الإمبراطوري. أنشأ هؤلاء الحكام من حولهم طبقة خاصة من المحاربين عرفوا باسم "بوشي" (武士) (التسمية الشائعة هي "ساموراي" (侍)، إلا أن هذا خطأ تاريخي فالتسمية الثانية لم تعمم إلا في فترة "إيدو" اللاحقة) . كانت هذه الطبقة الجديدة في خدمة أصحاب الأراضي و حكام المقاطعات الذين بقوا في العاصمة الإمبراطورية. كانت مهامهم تنحصر في حماية و إدارة ممتلكات كبار الملاك. ثم بدءوا في تنظيم أنفسهم وتشكيل تجمعات أو عشائر. إحدى أهم هذه العشائر عرفت باسم ال"تائيرا" (平)، كانت هذه الطائفة من المحاربين تتمتع بحماية الأباطرة المنعزلين. اكتسبت هذه الطائفة سمعة كبيرة في البلاد بعد إحكام سيطرتها على مناطق جنوب غرب البلاد حول البحر الداخلي. ثاني هذه الطوائف كانت ال"ميناموتو" (源) و الذين تمتعوا بدورهم بحماية ال"فوجي-وارا" ثم سيطروا بدورهم على مناطق السهول حول "كانتو". كلمة "الساموراي" (侍) في اللغة اليابانية معناها "الذي يضع نفسه في الخدمة". شكل "الساموراي" طبقة خاصة. عاش هؤلاء في عزلة تامة عن المجتمع. بنو القلاع و قاموا بتحصينها، مما زاد في عزلتهم. قليل عدد المخطوطات التي تعرضت لهذه الفئة و بالأخص خلال عهدهم الأول. كانت الحكومة منعت تصويرهم أو الكتابة عنهم خلال هذه الفترة. في عام 1156 م. حصل الانشقاق بين الأخوين "فوجي-وارا": "تاداميشي" و"يوريناغا". بدأ الصراع على السلطة بعد وفاة الإمبراطور "توبا" (鳥羽天皇). كان الإمبراطور السابق "سوتوكو" (1119-1164 م.) من جهة وابن الإمبراطور "توبا"، والذي عرف باسم "غو شيراكاوا" (後白河天皇) من جهة أخرى، طرفي الصراع القائم على العرش. تحالف كل من "سوتوكو" مع "يوريناغا" من ال"الفوجي-وارا" و"تامه- يوشي" من ال"ميناموتو" ضد حلف مشكل من "غو شيراكاوا (ابن الإمبراطور)"، "تاداميشي" من ال"فوجي-وارا"، ثم انضاف إليهم كل من عشيرة ال"تائيرا" يقودها "كييوموري" وأخرى من عشيرة ال"ميناموتو" يقودها "يوشي-تومو" (源 義朝) -هو نفسه ابن "تامه-يوشي" من ال"ميناموتو" حليف "سوتوكو"-. انتهت الحروب الطاحنة بين الطائفتين أو ماعرف لاحقا ب"اضطربات عهد هوجن" بانسحاب "سوتوكو" من الساحة و تنصيب "شيراكاوا" (أو "غو-شيراكاوا"). إلا أن الأخير و في غمرة النشوة بالنصر تناسى حلفاءه و بالأخص "يوشي-تومو" من ال"ميناموتو". عواقب هذا الجفاء كانت سريعة. يقوم "يوشي-تومو" سنة 1159 م. بتدبير انقلاب ويخلع الإمبراطور. عرفت هذه الفترة باسم "اضطرابات عهد هه-ئيجي". إلا أنه سرعان ما عاد الوضع لينقلب من جديد مع تدخل "كييوموري" و تصفيته لقادة الانقلاب و بالأخص "يوشي-تومو" من ال"ميناموتو" و أفراد عائلته. الناجيان الوحيدان من المذبحة كانا ابنا السابق، "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) و "ميناموتو نو يوشي-تسونه". هيمنة عشيرة ال"تائيرا" (平)(1159-1185 م.) بسطت عشيرة ال"التائيرا" هيمنتها على البلاد. أخذ أحد رجال هذه العشيرة ,هو "كييوموري" يستحوذ على المناصب العليا في البلاط، ماشيا في ذالك على سيرة ال"فوجي-وارا"، ثم بدأ بتوزيع المناصب على أفراد عائلته و زوج إحدى بناته من أحد الأمراء، و الذي أصبح أحد أبناءه، "أنتوكو" إمبراطورا سنة 1180م. "تائيرا نو كييوموري" (平清盛) ع(1118-1181 م.) في نفس السنة كان "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) قد اتخذ من "كاماكورا" (鎌倉) في شرق البلاد مقرا رئيسا له، و بعدما استقرت به الأحوال أخذ هذا الأخير يبحث عن الذرائع للاستيلاء على العاصمة الإمبراطورية. فاستغل فرصة قيام أحد أقرباءه "يوشي-ناكا" بثورة، ليبدأ حملة جديدة من المناوشات. إلا أن الحملة لم تأتي بجديد. كان عليه الانتظار حتى سنة 1183 م. حينما هاجم "يوشي-ناكا" العاصمة من جديد، فجمع "يوريتومو" العدة و جهز حملة بقيادة أخيه "ميناموتو نو يوشي-تسونه". تمكن هذا الأخير من إنقاذ الإمبراطور "غو شيراكاوا" (後白河天皇). إلا أن المعارك لم تهدأ و بدأت حملات مطاردة ضد طائفة ال"تائيرا" إلى الغرب من البلاد. كان معركة "دان نو أورا" فاصلة، تم بعدها القضاء نهائيا على هذه الطائفة. يعتبر المؤرخون هذا الحدث نهاية الحقبة القديمة من التاريخ الياباني و بداية حقبة العصور الوسطى. "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) ع(1147-1199 م.) فترة "كاماكورا" (鎌倉時代)(1185-1333 م.) بعد هزيمة ال"تائيرا"، أحكم "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) قبضته على البلاد. بدأ بالتخلص من أخيه ثم أخذ يشن حملات متتالية حتى دانت له البلاد مع حلول سنة 1189 م. بدأت مدينة "كاماكورا" (鎌倉) شرقي البلاد، و بعيداً عن البلاط الإمبراطوري، تعرف نوعا جديدا من السلطة، سلطة دنيوية (أو لنقل تسلط على العباد) في مقابل سلطة الإمبراطور الدينية، تستمد هذه السلطة الجديدة شرعيتها من كونها مقرَة من طرف الإمبراطور نفسه، كان الإمبراطور بحاجة إلى ذلك ليحمي نفسه من الغوائل و يتجنب تبعات السلطة. ابتداءً من هذا العهد صار المؤرخون يسمون الفترات التاريخية باسم المكان الذي يحتضن بلاط ال"شوغونات" و ليس الأباطرة كما جرت العادة، فالسلطة الفعلية للبلاد أصبحت في أيدي هؤلاء، و على هذا سميت هذه الفترة باسم "فترة كاماكورا" (鎌倉時代) وهي المدينة التي احتضنت البلاط الثاني.في العام 1192 م. خلع الإمبراطور على "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) لقب "سيئي-تائي-شوغون" (征夷大将軍) أو "قائد الذين يحاربون البرابرة"، اختصر اللقب فيما بعد إلى "شوغون" (و في بعض الترجمات العربية "شوجون"). عرفت الحكومة أو السلطة الجديد باسم "باكوفو" (幕府) أو "حكومة الخيمة". كانت مدينة "كاماكورا" العاصمة الجديدة لهذه الحكومة. أرسى العهد الجديد قواعد إقطاعية جديدة ظلت سائدة حتى الفترة الحديثة. "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝) ع(1147-1199 م.) "ميناموتو نو يوشي-تسونه" (源 義経) ع(1159-1189 م.) لم تعمر عشيرة ال"ميناموتو" في الحكم طويلا. مع حلول سنة 1219 م خلت الساحة من أي من أبناء هذه العائلة ممن تتوفر فيهم أهلية للحكم. كانت الفرصة سانحة أمام عشيرة زوجة "ميناموتو" أو ال"هوجو" (北条氏)، فتمكنت من الاستيلاء على لقب "الوصي" و الذي أصبح حسب الأعراف الجديدة وراثياً، بقي اللقب بين أيدي هذه العشيرة حتى سنة 1333 م. أصبح ال"هوجو" يفرضون وصايتهم على ال"شوغونات"، والذين كانوا بدورهم أوصياء على الأباطرة في "كيوتو". عرفت الفترة " اضطرابات عهد جوكيو" (承仑の介)، حاول خلالها الإمبراطور "المنعزل" "غو توبا" أو "توبا الثاني" (後鳥羽天皇) أن ينقلب على نظام "الشوغونات". فشلت المحاولة و كان من نتائجها أن عززت سلطة "الشوغونات" أكثر بينما اهتزت صورة السلطة "الإمبراطورية" عند الشعب. قام هؤلاء بعدها بسن قانون مدني ثم جنائي من واحد و خمسين نصاً، ظل القانون معمولا به حتى نهاية القرن الرابع عشر.كانت صورة اليابان في هذه الفترة (فترة المحاربين) أكثر بأساً و أكثر عنفاُ من سابقتها. على أن هذا يجب أن لا يخفى الجوانب الأخرى من هذه الحضارة و التي عرفت عهدا مشرقاُ. في الجانب الأدبي، يبدو أن الصراع بين عشيرتي (أو طائفتي) "التائيرا" و "الميناموتو"، ثم السقوط المفجع لأولاهما، هذه الأحداث أوحت نوع جديد من الكتابة، قائم على الملاحم و البطولات. من أبرز و أهم الشاهد على هذا الاتجاه، "قصة الهائيكي" أو "هائيكي مونوغاتاري" (平家物語) ح 1220 م. كما أن الشعر عرف دفعة جديدة، مع ظهور تصانيف جديدة، و التي كرسها شعراء كان من بينهم "غو توبا" (後鳥羽天皇) الإمبراطور أو "فوجي-وار نو سادائي". "قصة الهائيكي" (平家物語)، من أهم المصنفات في الأدب الياباني، ملحمة تدور أحداثها في يابان العصور الوسطى. قام مؤلف مجهول بتجميع العديد من الروايات و القصص الشائعة في ذالك العهد و التي بقى تداولها يتم شفويا، استغرق العمل سنوات عدة مابين 1190 و 1221 م. بعد انتهاء التجميع قام بتشكيلها حتى تكون وحدة كاملة مستمرة ثم صياغتها شعرياُ و انتهى من ذلك عام 1240 م. عرفت قترة "كاماكورا" حيوية جديدة في الحياة الدينية. قامت العديد من الطوائف الجديدة التي طغت على المدارس الدينية القديمة من أمثال "تنداي" و "شنغون"، كانت هذه الطوائف تدعوا إلى اختصار المعتقدات و الشعائر إلى درجات أبسط من سابقتها و التي اختصر أصحابها في أبناء الطبقة الأرستقراطية. كان هدف هذه الحملة تشجيع الناس ممن لا يؤمنون بالمعتقدات البوذية، على اعتناق هذه العقيدة. من بين هذه الطوائف و التيارات، أتباع "آميدا" (أو بوذا على مذهب أهل اليابان)، و التي تم تطوير معتقداتها من طرف الراهبين "جنكو" و "شنران" (親鸞) ح(1173-1262). تقول هذه المعتقدات ببعث الأتباع من هذه الطائفة علي أرض طاهرة بشرط إيمانهم بسلطة "آميدا". انتشرت هذا المذاهب بسرعة وسط الفئات الشعبية. في نفس الفترة تقريبا، قامت الطبقة من الرجال المحاربين باعتناق مذهب "زن" (禅) البوذي، و قد ساعدت المعتقدات و الفلسفة التي كانت يدعو إليها هذا المذهب هؤلاء المحاربين في تقوية روحهم القتالية أثناء وجودهم على ساحة القتال. تفرعت بعدها طائفتين عن هذا المذهب، الأولى "رِن زائي" (臨済)، أسسها الراهب البوذي "ميوآن إئيسائي" (明菴栄西)، الثانية "سوتو" أو "سوتو-شو" (曹洞 宗)، أسسها الراهب "دوجن زنجي" (道元 禅師). ثم سنة 1253 م. قامر راهب آخر هو "نيشيرن" بإنشاء طائفة أخرى هي "اللوتس" (نسبة إلى الزهرة بهذا الاسم) أو "نيشي رن" (日蓮)، و التي كان لأتباعها دور سياسي أثناء هذه الفترة. تمثال "بوذا" الكبير في "كاماكورا"، صنع من البرونز (خليط من النحاس والقصدير). التمثال ل"آميدا بوذا" (أو "بوذا" حسب أتباع هذه الطائفة)، و يقع أمام معبد "كوتوكوئن". ارتفاعه 135 متراً، و يعتبر ثاني أكبر التماثيل لشخصية "بوذا" في اليابان (التمثال الأكبر يقع معبد "تودائي جي) في "نارا"، إلا أنه لم تتبق منه إلا بعض القطع).تم صب التمثال سنة 1252 م. و كان يقع وسط بهو معبد كبير. إلا أن عاصفة هوجاء أتت على المعبد، فتم ردمه بعدها، و بقي التمثال قائما في الهواء الطلق. على مدى أكثر من مائة عام، سيطر "الهوجو"على كل شئ تقريبا. قام ولاة و رجال هؤلاء في المقاطعات بدورهم بتثبيت وجودهم و هيمنتهم و شكلوا طوائف عسكرية جديدة. في سنة 1274 م.، كان المغول قد أتم سيطرتهم على الصين و كورية، فحاولوا أن يخضعوا اليابان. إلا أن المقاومة الشرسة التي أبداها اليابانيون (و الذين وضعوا و لو لفترة خلافاتهم جانباً) من جهة و المقادير التي سلطت عاصفة بحرية هوجاء على الأساطيل المغولية على مرتين، كل ذلك أثنى المغول عن فكرة غزو الأرخبيل. بقيت الذاكرة الشعبية تحتفظ بهذه الذكرى، فأطلق اليابانيون على هذه الرياح اسم "الرياح الربانية" أو "كامي-كازي" (神風) و كلمة "كامي" (神) تطلق في اليابان على الموجودات الطبيعية التي يعتقد أن روحا عظيمة تسكنها، و قد تترجم أحيانا بلفظ "آلهة"، وتستعمل هذه الكلمة عند أتباع الديانة الأصلية للبلاد أو "الشنتو" (神道). فترتي "استعراش كنمو" ثم "نان بوكوشو" (南北朝時代) (1333-1336 م.) ثم (1336-1392 م.) بعد جلاء المغول عن البلاد، بدأت مشاكل جديدة تطفوا على السطح. تركت الحروب الطاحنة نظام ال"هوجو" هشا و دون موارد. كان الإمبراطور المنفي "غو دائي-غو" (後醍醐天皇) قد توج سنة 1318 م. ثم نفي بسبب محاولته الإطاحة بنظام ال"شوغونات"، قرر هذا الأخير و هو في المنفى أن يعيد الكرة، مستغلاً حالة الضعف التي يمر بها النظام، بدأ يجمع حوله الرجال استعدادا لحركة الانقلاب. كان أول من انظم إليه "أشيكاغا تاكا-أوجي" (足利 尊氏) ح(1305-1358 م.)، سيد عشيرة ال"أشيكاغا" و أحد القادة الحربيين الذين كلفهم ال"هوجو" باستعادة السيطرة على البلاد. نجحت المحاولة و تم قلب نظام ال"شوغونات" و عادت السلطة إلى الإمبراطور "غو دائي-غو"، عرفت هذه الفترة باسم "استعراش كنمو" (إعادة إلى العرش) س(1333-1336 م.)، إلا أنها لم تعمر طويلاً و انتهت بعد ثلاث سنوات (من 1333 وحتى 1336 م.). "أشيكاغا تاكا-أوجي" (足利 尊氏) ع(1305-1358 م.) كان "أشيكاغا تاكا-أوجي" (足利 尊氏) طموحا جدا، و يبدو أن الإمبراطور أهمل هذا الجانب فلم يقدره كما كان يريد. انتهى الأمر بأن طرد الأخير من عاصمته سنة 1336 م. و تم تعيين إمبراطور جديد، ثم تلقى "أشيكاغا تاكا-أوجي" مهامه الجديدة ك"شوغون" ابتداءً من 1338م. اتجه الإمبراطور المعزول "غو دائي-غو" إلى مناطق الجبال جنوب نارا، و أسس بلاطا ثانيا موازيا. كان هذا الحدث بداية الحرب الأهلية بين البلاطين و قد أطلق المؤرخون على هذه الفترة اسم "نان بوكوتشو" أو "فترة البلاطين الجنوبي والشمالي" س(1336-1392 م.)، انتهت الفترة سنة 1392 م. عندما تصالح ال"شوغون" مع البلاط الجنوبي و قررا توحيد المملكة من جديد. فترة "موروماشي" (室町時代)(1338-1573 م.) "أشيكاغا تاكا-أوجي" (足利 尊氏) ع(1305-1358 م.) بعدما تم تنصيبه "شوغونا" على البلاد، "بدأ "أشيكاغا تاكا-أوجي" (足利 尊氏) مؤسس سلالة ال"أشيكاغا" أولى المحاولات لتوطيد دعائم حكمه و تقوية قبضته على البلاد. إلا أن الأمور كانت معقدة أكثر، بدت الحروب الأهلية التي دخلت فيها البلاد لا تكاد تهدأ. ثم أخذت الأمور الأمور تتحسن مع تولي ابنه "أشيكاغا يوشي-آكيرا" (足利 義詮)، الذي حكم مابين 1358 إلى 1367 م.، ثم حفيده "يوشي-ميتسو" (義満)، و الذي حكم سنوات 1385-1394 م. فسادت البلاد أجواء هادئة. قام هؤلاء بإقامة علاقات تجارية رسمية مع الصين، مما حفز نمواً اقتصادياً للبلاد أثناء هذه الفترة، و تشكلت بموازاة ذلك طبقة برجوازية من بين سكان المدن. "أشيكاغا يوشي-ميتسو" (足利義満) ع(1358-1408 م.) إلا أن الهدوء لم يعمر طويلاً. مع بداية القرن الخامس عشر، بدأت الحكومة المركزية تفقد سلطتها لصالح بعض القادة الزعماء من كبار المحاربين بعدما استقروا في المقاطعات الداخلية، لقب هؤلاء باسم ال"دائي-ميو" (大名). بدأت البلاد تخرج شيئا فشيئا من سيطرة ال"شوغونات"، و عرفت الفترة أحداث دامية و حركات ثورية قادها الأهالي و الفلاحين. "كينكاكو-جي" (السرادق الذهبي ). كان مقر إقامة ال"شوغون" "يوشي-ميتسو" الأخير. مع كل العنف و الاضطرابات التي ميزت البلاد، كان ل"شوغونات الأشيكاغا" اهتمام خاص بالحياة الثقافية و الفكرية. عرف عهد "أشيكاغا يوشي-ميتسو" ، ثالث "شوغونات" الأسرة، نشاطا مكثفاً، أعلن الحاكم نفسه راعياً للآداب و الفنون. كانت أكثر هذه الفنون مأخوذة من تلك التي كانت منتشرة في بلاط سلالة ال"تانغ" (唐朝) الصينية ( 618-907 م.) ، ثم ال"سونغ" (宋朝) من بعدها. قام الرهبان البوذيون من طائفة "الزن" (禅) و آخرون من المتأثرين بالفلسفة الكونفوشيوسية بإدخال هذه الفنون. أبرز هذه الفنون كان المسرح الذي قام بإدخاله "زآمي". عرف في بدايته باسم "نو". بالإضافة إلى بعض الطقوس الخاص التي تم استحداثها، على غرار "مراسيم تقديم الشاي" (茶の湯) أو "تشا نو يو"- ماء ساخن لتحضير الشاي-. حروب ال"أونين" (応仁)(1467-1477 م.) اندلعت هذه الحروب بسبب خلاف حول العرش الإمبراطوري، كانت عشيرتي ال"هوسوكاوا" وال"يامانا" طرفي الصراع، دامت مابين سنوات 1467-1477 م. منذ بداية عهد شوغانات ال"أشيكاغا" عام 1336 م في "كيوتو"، أبدى العديد من الزعماء الكبار في البلاد رفضهم للوصاية التي فرضها عليهم الحكام الجدد، تزعمت إحدى العشائر النبيلة (ترجع في أصولها إلى العائلة الإمبراطورية) أولى حركات العصيان، ثم تبعهم الزعماء الكبار في المقاطعات أو ال"دائي-ميو". أخذت قوة نظام ال"شوغونات" في التهاوي السريع، وبالأخص مع مقتل ال"شوغون" ال9 "أشيكاغا يوشي-نوري" ع(1394-1441 م) سنة 1443 م. بدأت الكوارث تجتاح البلاد، المجاعة أولا ثم انتشار الأوبئة. اندلعت ثورات كبيرة (عرفت باسم "إيكي") عدة في البلاد، لم تكن لحكام المقاطعات القدرة على احتواءها، كان الأهالي يطالبون برفع الضرائب عنهم، وتأخير الآجال المفروضة عليهم لدفع مستحقاتهم من الديون. اضطر "شوغون" البلاد "أشيكاغا يوشي-ماسا" ع(1326-1490 م) ح(1443-1473 م) أن يخضع للمطالب الشعبية فتم إقرار الإجراءات خاصة اللازمة. "أشيكاغا يوشي-ماسا" ع(1326-1490 م) حسب الأعراف اليابانية، يقوم الحاكم (الإمبراطور أو الشوغون) باختيار شخص من بين ذريته أو عائلته والذي يراه الأنسب لخلافته. سيرا على المنهج قام "يوشي-ماسا" باختيار شقيقه "يوشي-مي" ع(1439-1491 م) خليفة له. أثار هذا الاختيار غضب زوجته "هينو توميكو" ع(1440-1496 م) والتي كانت ترى أن ابنها "يوشي-هيسا" أحق بمنصب ال"شوغون" من عمه. انظم إليها في مسعاها الوزير "إيزه ساداشيكا"، قام الاثنان بتدبير محاولة للتخلص من "يوشي-ماسا". فشلت المحاولة، وكانت النتيجة تشكل تحالف قوي لحماية السلطة القائمة مشكل من عشيرتي ال"هوسوكاوا" وال"يامانا"، أما الوزير السابق "إيزه ساداشيكا" فكان مصيره الاغتيال.عام 1465 م، يقوم "يوشي-ماسا" بالعدول عن قراره السباق، ويعين ابنه وليا للعهد. كان قبل ذلك قد كسب تأييد "يامانا موشيتويو" ع(1404-1473 م) زعيم عشيرة ال"يامانا"، فيما فضل "هوسوكاوا كاتسوموتو" ع(1437-1473 م) زعيم عشيرة ال"هوسوكاوا" تأييد شقيق ال"شوغون"، في واقع الأمر أراد بذلك الوقوف في وجه هيمنة عشيرة غريمه "كاتسوموتو" على المناصب الحساسة في الدولة.بدأ كل من الأطراف (عشيرتا ال"هوسوكاوا" وال"يامانا") بحشد الجيوش، ثم انظم إليهم حلفاء جدد من بين الزعماء في المقاطعات (ال"دائي-ميو"). جرت أغلب المعارك حول مدينة "كيوتو"، وامتدت أحيانا حتى أصبحت شوارع المدينة ساحات لها. بلغ عدد المجندين فيها حوالي 400.000 شخص. على امتداد سنوات الحرب، قام زعماء الحرب بتغيير تحالفاتهم أكثر من مرة، كانت النتيجة أنه لم يستطع أي من طرفي الصراع حسم الموفق على ساحة المعركة. كانت وفاة زعيمي العشيرتين المتقاتلتين المفاجئ سنة 1473 م، السبب المباشر لتوقف المعارك وتفرق القوات المقاتلة. "السرادق الفضي" أو "غينكاكو-جي" (銀閣寺)، بالقرب من "كيوتو" عام 1473 م، أبدى "يوشي-ماسا" نفورا من ولاية الحكم ففضل التخلي، قام بتنصيب ابنه "يوشي-هيسا" ع(1437-1489 م) "شوغونا". كان الحاكم السابق يريد أن يكرس حياته للفنون والآداب، فقام بعدها بتشييد مقر جديد (على مقربة من العاصمة "كيوتو") وعلى طراز معماري مستحدث: "السرادق الفضي" أو "غينغاكو-جي" (銀閣寺)، وانعزل بداخله عام 1483 م. ترك "يوشي-ماسا" نظام ال"شوغونات" من بعده هشا، لم يستطع ال"شوغون" الجديد التحكم في طموحات ال"دائي-ميو" (زعماء المقاطعات) . قام بعض الزعماء ممن طمعوا في استغلال الموقف لزيادة رقعة أراضيهم، بإشعال شرارة الموجهات الأولى. ثم انتشرت المواجهات لتعم أغلب مناطق البلاد، وبلغت العاصمة "كيوتو" نفسها. هدأت الأحوال مع نهاية عام 1477 م، ولو إلى حين، يعتبر المؤرخين هذه السنة تاريخ انتهاء ما عرف ب"حروب أونين" (応仁). تركت هذه الحروب العاصمة "كيوتو" أثرا بعد عين. بدأت بعدها بمدة فترة شهدت أحداثا أعنف من سابقتها، عرفت باسم "فترة المقاطعات المتحاربة" أو "سن غوكو جيدائي" (戦国時代) ودامت سنوات (1480-1573 م). فترة "المقاطعات المتحاربة" (戦国時代)(1480-1573 م.) عرفت البلاد فترة اضطرابات أثناء عهد "أون إين" (応仁) س(1467-1477 م.) أدخلت هذه الأخيرة اليابان المرحلة المعروفة باسم " فترة المقاطعات المتحاربة" أو "سن غوكو جيدائي" (戦国時代) س(1477-1573 م.). تعتبر هذه المرحلة الأخيرة من فترة "موروماشي"، ميزها أفول حكم "شوغونات الأشيكاغا"، ثم بدايات محاولة توحيد البلاد و وضع الأسس لنظام حكم مركزي لأول مرة.حلت طبقة جديدة من الزعماء أطلق عليها تسمية ال"سن غوكو دائي-ميو" (زعماء الحرب) مكان الزعماء الحكام أو ال"شوغو دائي-ميو". كان همهم الأول السيطرة المطلقة على الأراضي. قام هؤلاء بوضع القوانين، وترسيم حدود الأراضي ثم حددوا مبادئ عامة لطبقتهم استوحوها من عادات المحاربين المحليين، كان هؤلاء المحاربين أكثر تأثرا بالمبادئ الأخلاقية لمدرسة المعلم كونفوشيوس، منهم بمبادئ مذهب "زن" البوذي السائد آنذاك. كانت هذه القوانين المسودة الأولى لما عرف لاحقا ب"ميثاق الشرف للمحاربين" أو ال"بوشيدو" (طريق المحارب). "تاكيدا شين-غن" (武田 信玄) ع(1521-1573 م.) "أوئي-سوغي كن-شين" (上杉謙信) ع(1530-1578 م.) حاول سيد كل مقاطعة أو ال"دائي-ميو"، أن يبسط هيمنته على المقاطعات الأخرى. كانت النتيجة أن دخل كل واحد من هؤلاء في صراح تلقائي مع كل جيرانه. ثم امتدت الفوضى لتشمل كل البلاد، و كان بين هؤلاء بعض ممن كان طموحهم يصل إلى حد التفكير في ضم البلاد بأكملها إليه. حاول كل من "تاكيدا شين-غين" (武田 信玄) و غريمه "أوئي-سوغي كن-شين" (上杉謙信) الاستيلاء على العاصمة "كيوتو"، فيما قام وسع كل من "أودا نوبوناغا" (織田 信長) و "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) مناطق سلطتهما. سنة 1573 م قام "أودا نوبوناغا" بغزل آخر الشوغونات "أشيكاغا يوشي-آكي"، كان قد أعانه قبل ذلك في استعادة عرشه. يعتبر المؤرخون هذا التاريخ نهاية حقبة العصور الوسطى من تاريخ اليابان، وبداية الحقبة المعاصرة. "أودا نوبوناغا" (織田 信長) ع(1534-1582 م) رغم الحروب المتواصلة، عرفت العديد من المقاطعات نشاطا اقتصاديا مزدهرا. ظهرت ونمت العديد من المدن الجديدة، وبالأخص من حول القصور والموانئ، بعضها الآخر أنشئ على مشارف الطرقات البحرية(البحيرات أو الأنهار)، على امتداد الطرقات البرية الرئيسية. أصبحت العديد من المدن الكبرى على غرار العاصمة "كيوتو" مستقلة بإدارتها. البرتغاليون والتواجد الأوروبي في اليابان(1543-1573 م.) في عام 1543 م غرقت سفينة برتغالية بالقرب من ميناء "تانه-غاشيما". بعد هذا الحادث بسنة (سنة 1544 م) بدأت حركة التبادل التجاري بين البلدين. مع مجيء البرتغاليين، بدأت تقنيات ومعدات جديدة لم يكن يعرفها اليابانيين من قبل تدخل البلاد. كان أهمها "البارودة" (البندقية البدائية و التي كان يتم حشوها يدويا). قام الحرفيون المحليون بعمل نسخ لهذا السلاح، و كانت النتيجة أن تطورت الحروب و أصبحت أكثر دموية. شيء ثان جلبه البرتغاليون، وهو المسيحية. قاد حملة التنصير القديس "فرانسوا" في جماعة من الرهبان اليسوعيين. بدأت الجماعات التبشيرية عملها رسميا سنة 1549م، ويبدوا أن نظام ال"شوغونات" تغاضى، ولو مؤقتاً عن هذه الديانة الجديدة، للفائدة التي كان يجنيها من وراء الداخلين الجدد. إلا أنه و فور استنفاد هذه المنافع، جاءت ردة فعله سريعة و عنيفة، كما سنرى لاحقاً. "فترة أزوشي موموياما" (安土桃山時代)(1573-1603 م.) تعتبر هذه القترة مرحلة انتقالية بين فترتي حكم شوغونات كل من "أشيكاغا" (足利) ثم ال"توكوغاوا" (徳川). عرفت هذه الفترة بداية الوحدة السياسية لبلاد اليابان، تمت العملية على ثلاث مراحل. قاد اليابان في كل مرحلة زعيم متفرد في شخصيته. أول هذه الشخصيات الفريدة كان ""أودا نوبوناغا"، استطاع بفضل ذكائه و بعد نظره أن يحقق ما عجز قادة كبار آخرين عن تحقيقه. كان "أودا نوبوناغا" (織田 信長) حاكما أو "دائي-ميو" (大名) على منطقتي "أو-واريا" و "ناغويا"، استطاع أن يطرد آخر الشوغونات من عائلة "أشيكاغا" بعدما استولى على عاصمتهم. اتخذ لنفسه مقرا جديدا في "أزوشي"، ثم بدأ من هناك محاولته للسيطرة على البلاد وتوحيدها. استولى على أكثر من نصف السهول الواقعة شرقي البلاد، منهيا بذلك سيطرة رجال الدين (الكهنوتيين) وأصحاب المعابد على تلك المناطق. بدايات الوحدة اليابانية منذ عهد "أودا نابوناغا" 1573 م. بعد خيانة أحد أتباعه، أجبر "أودا نوبوناغا" (織田 信長) على الانتحار. تولى الأمر من بعده "تويوتومي هيده-يوشي" (豊臣秀吉)، والذي كان من قادة الجيوش أثناء عهد سيده. اتخذ من "أوساكا" مقرا له، كما استطاع أن يقنع البلاط الإمبراطوري بأن يوليه مسؤوليات كبيرة – عدا منصب ال"شوغون"، والذي كان حكرا على أبناء "ميناموتو" -. قام "تويوتومي" ومنذ 1586 م بإصلاحات سياسية واقتصادية، كان هدفها زيادة نفوذه وسلطته على البلاد. سنة 1595 م وبمساعدة أحد حلفائه الجدد "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康)، استطاع أن يوحد كامل بلاد اليابان، بما في ذلك "شيكوكو"، "كيوشو" ومناطق السهول في الشمال الشرقي. عرف "تويوتومي" أثناء هذه الفترة أزمات صحية، كما تدهورت حالته العقلية. منذ 1592 م قام بمحاولة لغزو "كوريا". فشلت المحاولة الأولى، ثم أتبعها بأخرى سنة 1597 م. توفي "تويوتومي" سنة 1598 م أثناء محاولته الثانية لغزو "كوريا". كان ابنه الوحيد لما يبلغ بعد الخامسة. "أودا نوبوناغا" (織田 信長) ع(1534-1582 م) "تويوتومي هيده-يوشي" (豊臣秀吉) ع(1536-1598 م) "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) ع(1543-1616 م) بمجرد وفاة "تويوتومي"، قام الحلفاء (من حكام المقاطعات وغيرهم) بخلع أنفسهم من عهد البيعة والولاء تجاه ابنه الصبي، ثم بدؤوا بالتنازع فيما بينهم على الخلافة. استطاع "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) أن يحسم الصراع، عندما سحق المتنازعين في معركة "سه-كيغاهارا" (関ヶ原の戦い) سنة 1600 م. في عملية فريدة تعكس طموحه الشخصي، قام "إيئه-ياسو" باختلاق نسب وهمي يرجع به إلى "ميناموتو نو يوريتومو" (源頼朝). بفضل هذه الخطة استطاع أن يقنع البلاط الإمبراطوري بأن يمنحه لقب ال"شوغون" سنة 1603 م. تأسست بذلك سلالة جديدة من ال"شوغونات" عرفت باسم "توكوغاوا"، سادت البلاد أثناء حكم الأسرة فترة من الاستقرار السياسي دامت حتى منتصف القران ال19 م.، عرفت الفترة باسم "فترة إيدو" (江戸時代). فترة إيدو" (江戸時代)(1603-1868 م.) تعتبر هذه الفترة آخر الفترات من تاريخ بلاد اليابان القديم، مهدت هذه الأخيرة لقيام فترة (أو عهد) "مييجي"، وقد اعتبرت هذه بداية التاريخ الحديث للبلاد.في سنة 1603 م، خلع البلاط الإمبراطوري على "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) لقب ال"شوغون". كان ذلك تتويجا لمرحلة استعادت بعدها البلاد وحدتها السياسية. قام ثلاثة من الزعماء الكبار بأعباء هذه المهمة، وقد عرفت الفترة التي شهدت أحداث الوحدة باسم فترة "آزوشي-موموياما" (安土桃山時代). "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) ع(1543-1616 م) بدأ "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) عهده بحركة أراد من خلالها أن يضمن لسلالته البقاء في السلطة. قام ومنذ 1605 م بالتنازل عن السلطة لصالح ابنه، لم يكن الأمر في الواقع إلا مناورة جديدة كان "إيئه-ياسو" في الواقع يسيطر على كافة مناصب اتخاذ القرار، كما كان يشرف بنفسه على صياغة القوانين ووضع المراسيم. وقد استمر على سيرته حتى وافه الأجل. قضى سنة 1615 م على أبناء "هيده-يوشي" عندما غزا قلعتهم في "أوساكا". اتخذ لحكومته مقرا جديد في "إيدو" (江戸) (اليوم: "طوكيو")، أصبحت المدينة بعدها أكبر وأغنى المدن في البلاد. اتخذ سلسلة من الإجراءات لإصلاح النظامين السياسي والاقتصادي، الشيء الذي مكنه من أن يبسط سيطرته على البلاد. عند وفاة "إيئه-ياسو"سنة 1616 م، كانت اليابان قد أصبحت وحدة سياسية، كما أصبحت تتمتع بنظام سياسي مستقر. مهدت سياسة الحكم التي أرسى دعائمها "إيئه-ياسو" الطريق أمام سلالته (ال"توكوغاوا") للبقاء أكثر من ثلاثة قرون من الزمن. عرفت اليابان أثناء عهد أسرة ال"توكوغاوا" ولأول مرة منذ قرون عدة نوعا من الاستقرار السياسي، كما عم البلاد الأمن. قصر "هيمه-جي" أو "هيمه-جي جو" أيضا (姫路城): أحد أشهر المعالم المعمارية في اليابان أثناء فترة "إيدو"، شرع في تشييده منتصف القرن ال14 م. يقع في شرقي "كيوتو"، تم الانتهاء من بناءه عام 1608 م. أطلق البعض عليه تسمية "قصر اللقلق الأبيض" بسبب لون جدرانه الأبيض ، صنف المعلم ضمن التراث العالمي. تشكل النظام الجديد، شوغونية ال"توكوغاوا" كانت نظام الحكم يرتكز على شخصية ال"شوغون"، أصبح الأخير أكثر غنا وأكثر قوة من بقية الزعماء الإقطاعيين ال"دائي-ميو" (大名)، يعد في جيشه أكثر من 80.000 شخص، كما يبسط سيطرته المباشرة على المدن الكبرى، الموانئ المهمة في البلاد، الطرقات والمعابر الرئيسة وغيرها. يحكم ال"شوغون" بمفرده، يساعده مجلس مؤلف من وزراء دولة أو "روشو" ومجموعة من المستشارين أو "واكاشيدوري". كما يساعده في مهامه محافظ "إيدو"، القائم على شؤون المالية، وآخر على الشؤون الدينية… في بداية عهد فترة "إيدو" كانت اليابان تعد 270 من ال"دائي-ميو" (الزعماء الإقطاعيون)، كانوا يتوزعون على ثلاث مجموعات: – "شنبان دائي-ميو": أكثرهم من عشيرة وأبناء "إيئه-ياسو"، – "فودائي دائي-ميو": أكثرهم من الحلفاء المواليين للأسرة الحاكمة، – "توزاما دائي-ميو" من الحلفاء الذين تم إخضاعهم بعد فترة 1600 م، أغلبهم تخشى شوكتهم. الطبقات الاجتماعية بمجرد اعتلاءه سدة الحكم قام "توكوغاوا إيئه-ياسو" (徳川 家康) بإعادة تقسيم الأراضي والثروات كما قام بسن الطبقية في المجتمع الياباني. أصبح بالإمكان تمييز عدة طبقات على غرار طبقة المحاربين، الفلاحين، الصناع والتجار، نبلاء البلاط، رجال الكهنوت البوذيين (الرهبان) وخدام المزارات الشنتوية ثم طبقة أخيرة تعيش بمغزل عن المجتمع تعرف باسم "هينين" (يمكن ترجمتها ب"المنبوذين").طبقة المحاربين:المحاربون أو ال"بوشي" (武士)، ورجال هذه الطبقة يمكن أن يكونوا من ال"دائي-ميو" (大名) وهم كبار الزعماء الإقطاعيين، الساموراي (侍) والذين يضعون أنفسهم في خدمة أحد الزعماء، أو ال"رو-نين" (浪人) وهم من رجال الساموراي السابقين والذين انتهت مدة خدمتهم لسبب أو لآخر (عادة عند وفاة الزعيم). يتحكم رجال هذه الطبقة في رقاب الأفراد من الطبقات الأخرى، إلا أن الدماء لا يمكن إراقتها بهذه السهولة. يتبع كل منهم نظاما قائما على أساس الموالاة (من الولاء)، كل فرد يتبع آخرا أعلى رتبة منه وهكذا دواليك حتى أعلى الهرم. لكل منهم الحق في أن يمتلك معقلا له ولعشيرته (قد يتملك أراض بطريقة مباشرة، أو قد يكون له الحق فقط في الاستفادة مما تنتجه، كمحاصيل الأرز مثلا)، يتوجب عليهم في المقابل أن يبدو السمع والطاعة اتجاه أسيادهم وزعمائهم وأن يهبوا حياتهم إذا توجب الأمر. ثلاثة أشخاص يرتدون عدة المحاربين ال"بوشي" يمنع على الزعماء الكبار (ال"دائي-ميو") أن يشيدوا أكثر من قصر واحد في المقاطعة الأصلية، كما يتم استدعائهم إلى مقر الحكومة العسكرية (ال"شوغونية") حتى يعلنوا ولائهم وطاعتهم للحاكم وفق تنظيمات خاصة بالمحاربين تعرف باسم "بوكي شوهودو" (وضعت سنة 1615 م). منذ سنة 1635 م أصبحوا مجبرين على ترك أبنائهم (كرهائن) في العاصمة "إيدو" (اليوم "طوكيو")، كما توجب عليهم الإقامة بأنفسهم عاما كاملا كل سنتين فيها. عرف هذا النظام الفريد من نوعه باسم "سان-كين كونائي" أو "الإقامة المتناوبة". طبقة الفلاحين: يشكل الفلاحون، سواء كانوا من صغار الملاك أو الكادحين البسطاء، الأكثرية في تعداد السكان في بلاد اليابان أثناء فترة "إيدو"، وعلى هذا أخضع أفراد هذه الطبقة إلى نظام أكثر شدة. كان يمنع عليهم اقتناء، بيع أو إهمال الأراضي التي يقومون بزراعتها، كما لا يحق لهم زرع أصناف أخرى من المزروعات غير تلك التي تم تقييدها في السجلات العقارية. كانت هذه التدابير تهدف إلى منع قيام طبقة جديدة أكثر ثراء من بين ملاك الأراضي، كما كان يراد منها تعطيل عادة قديمة متبعة بين بعض من أبناء الشعب الياباني التواق إلى السفر (كان ذلك مهربا لهم من حياتهم اليومية المتعبة والشقية)، كان بعضهم يدعي أنه سيقوم برحلة حج إلى إحدى المزارات المشهورة، ثم لا يلبث أن يختفي، ممضيا بقية حياته متسكعا في الطرقات، يتمثل قوت يومه الوحيد في الصدقات التي يدفعها إليه بعض أصحاب القلوب الرحيمة.طبقة الحرفيين والتجارمع بداية القرن ال16 م (1500 م) أخذ أفراد هذه الطبقة يتزايد باضطراد، كانت هذه تجمع بين أفرادها حرفيين وصناع من شتى المجالات بالإضافة إلى الأفراد المشتغلين بالتجارة. كان تنوع أفرادها من العوامل التي صعبت السيطرة عليها. غالبا ما كان أصحاب كل نشاط يقومون بإدارة أنشطتهم بأنفسهم. قام العديد من القرويين والذين تقع قراهم على واجهة البحر، بتنظيم نشاط الصيد وكذا عملية استخراج الملح البحري. وفي الجبال البعيدة تشكلت تجمعات تظم كل من يمتهن الحطابة، ثم أخذ أفرادها ينظمون عملية استخراج الحطب وعلى حسب الاحتياجات القائمة. وفي نفس الفترة أخذ نشاط استغلال المناجم يأخذ مكانه بين النشاطات التقليدية الأخرى التي كانت معروفة آنذاك.كانت المدن (على غرار القرى والأرياف) تعرف نشاطا لا يكاد يهدأ. عرف نشاط صناعة النسيج نموا سريعا، وشملت الحيوية أنشطة أخرى، كصناعة الفخار، صناعة الأصبغة ومواد الطلاء، صناعة الورق، وصناعة الجعة (نوع من الخمور). مع تطور الصناعة المحلية بدأ النشاط التجاري يعرف حيوية بدوره، كان لتحسن نظام المواصلات في البلاد دوره الكبير في ذلك. أخذت الأسواق تظهر في العديد من نواحي البلاد، كانت هذه الأخيرة تشكل المحور الذي يصاحب ظهور تجمعات من السكان، ثم ما لبثت أعداد هؤلاء تتزايد حتى تشكلت تجمعات سكانية كبيرة. كانت "أوساكا" من أكبر مدن البلاد، كان أغلب تجار الجملة في اليابان يتخذونها مركزا لنشاطاتهم، كان ذلك مؤشرا لظهور طبقة وسطى جديدة (البورجوازيون) من أصحاب الأموال، قام هؤلاء بإدخال أنماط جديد في التعاملات المالية اليومية، كالقروض البنكية، أو السندات المالية. طبقة النبلاء ورجال الدينقام النظام بوضع رجال البلاط تحت الرقابة الصارمة. منذ سنة 1615 م تم سن ستة عشرة (16) من القوانين الخاصة بأبناء هذه الطبقة. كان النبلاء من رجال البلاط ملزمين بالتقيد بدراسة الآداب والعلوم الأخرى والامتناع عن ممارسة كل نشاط له علاقة بحمل السلاح. تم إقرار العديد من التنظيمات التي حصرت مجال نشاطات المعابد والأديرة كما أعيد تنظيم المدارس الدينية، كان الهدف من ذلك الحد من القوة المالية والروحية لهذه الطبقة. بعد فترة أولى ساد فيها التسامح، قام الشوغونات بمنع المسيحية في البلاد، كما شنوا حملة مطاردة، تم فيها اضطهاد العديد من أتباع هذه الديانة الجديدة. أحد المعابد البوذية في "إيدو": منحوتة على الخشب ح 1800 م العزلة وإنغلاق البلاد كان ال"شوغونات" يرون أنه يتوجب عليهم ولضمان استقرار سياسي واجتماعي في البلاد، أن يتحكموا في حركة انتقال الأشخاص. كانت الفكرة تقضي بأن يتم إغلاق كل منافذ البلاد (اليابان) على الخارج، ومنع السكان من التواصل مع بقية العالم، وقد تم تطبيق هذه الفكرة منذ القرن ال17 م (1600 م). لم تكن هذه الحركة دون أن تلاقى صدى لدى الأجانب وبالأخص الأوروبيين، كان الإنجليز الأكثر إصرارا على كسر طوق الحظر، كانت لهم سفارات عديدة كما اشتركوا مع الفرنسيين ثم مع الروس علهم يفلحون في إقناع النظام بالعدول عن قراره، إلا أن هذه الجهود باءت كلها بالفشل. منح ال"شوغوات" السفن البرتغالية والهولندية تراخيص تجارية خاصة ، كان يسمح لها بالرسو مرة واحدة كل سنة في جزيرة "ديشيكا" بالقرب من "ناكاساكي" على السواحل اليابانية. كانت تجارة الحرير مع الصين يحتكرها البرتغاليون، وقد تمكن ال"شوغونات" من جني فوائد كبيرة جراء ذلك. العلوم الفكرية والثقافة والمجتمع اليابانيين في فترة "إيدو" عم الأمن أرجاء البلاد، ونجحت الإصلاحات المالية التي تم اتخاذها كما ارتفع مستوى الإنتاجية في معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية، كل هذه العوامل جعلت من فترة "إيدو" من أزهى الفترات التي عرفتها البلاد، أصبحت اليابان والتي كانت على موعد حاسم في تاريخها بلادا تريد أن تحتل مكانا محترما بين جيرانها.أولى مراحل الإصلاح في هذه الفترة مست القطاع التعليمي، تم تنظيم المدارس وتقسيمها حسب الطبقات المعروفة في المجتمع. في كل منطقة كانت هناك مدارس خاصة بأبناء العشائر المحلية (ويطق عليها تسمية "هانكو" بالمحلية) والتي تنتظم في معاقل خاصة بها، كانت هذه الأخيرة (المدارس) تستقبل أبناء المحاربين ممن انضووا تحت لواء العشيرة المتزعمة للمعقل. كان أغلب أبناء الشعب من سكان المدن أو الأرياف يرتاد المدارس الدينية (أو "تيراكويا")، كانت هذه مفتوحة لأبناء الشعب وتخضع في تسييرها لأحدى المؤسسات الدينية التقليدية (دير، معبد، مزار …)، والعلوم التي يتم تدريسها يغلب عليها الطابع الديني. قامت إلى جانب ذلك مدارس متخصصة في المدن الكبرى، كان روادها من أبناء كل الطبقات وكانت تدرس فيها فيها شتى أنواع العلوم والمدارك التي كانت معروفة في البلاد آنذاك.كان لتطور نظام التعليم في البلاد أثره الإيجابي على الحياة الفكرية. ظهرت حركة جديد قام فيها جمع من المتمدرسين بعمل بحوث ودراسات شملت كامل البلاد ("كوكو غاكو" أو "الدراسات الوطنية"). أخذ هؤلاء الدارسين يبحثون في الكتابات القديمة، كان هدفهم استخراج كل النصوص التي تشبعت بالروح القومية اليابانية، فكان أن ازدهرت علوم اللغويات الببليوغرافية (الدراسة اللغوية للوثائق المكتوبة) وكذا علوم التاريخ. من رواد هذا الميدان يمكننا ذكر، "كامو نو مابوتشي" ع(1697-1769 م) و"موتو-أوري نوريناغا" والذين أصبحت أعمالها مرجعا لمن أتى بعدهما، فقد أعيد نشر ومناقشة العديد منها وبالأخص على يد "هيراتا أتسوتاني" ع(1776-1843 م). اهتم رجال الثقافة في هذا العصر بالعلوم الغربية أيضا، كانت هذه العلوم قد دخلت البلاد عن طريق التجار الهولنديين، من بين العلوم التي تناولها اليابانيين باهتمام كبير يمكننا عد: علم الفلك، الرياضيات وعلم الخرائط. ."الموجة الكبيرة في كاناغاوا" (ح 1830 م) لصاحبها "كاتسوشيكا هوكوساي" (葛飾北斎) ع(1760-1849 م): نموذج لفن الرسم على الخشب لفترة "إيدو" كان انتشار أفكار ال"كونفوشسيوسية الجديدة" من أهم ما ميز الحياة الفلسفية في اليابان أثناء فترة "إيدو"، ويعد "هاياشي رازان" ع(1583-1657 م) من أهم زعماء هذا التوجه الجديد. كان يركز في أفكاره على أهمية العلاقات القائمة بين الطبقات الاجتماعية، وأهمية احترامها، إلى قيمة الولاء والطاعة بين أبناء العشيرة الواحدة.عرفت الفترة اهتمام واسعا بالروايات التاريخية، كانت في معظمها تنتهي بعبرة أو درس في الأخلاق. قام "هاياشي رازان" ع(1583-1657 م) بتصنيف تاريخ كبير للبلاد على هذه الشاكلة، كما تناول "أرائي هاكوسيكي" الفترة الأسطورية بالدراسة وأخضعها إلى ميزان علوم اللغويات الببليوغرافية.مع تحسن المستوى المعيشي للسكان في المدن، وبالأخص "كيوتو" (亶都) و"أوساكا" (大阪) ظهرت ثقافة شعبية خاصة بطبقة جديدة من البورجوازيين. من أهم مظاهر هذه الموجة الجديدة كان ابتداع مسرح العرائس أولا ثم مسرح ال"كابوكي" (歌舞伎) على يد "شيكامتسو مونزا-إيمون" (近松 門左衛門) فيما بعد. إلى جانب المسرح عرف فن القصص الشعبي مرحلة ازدهاره مع كتابات "إيهارا سائي-كاكو"، كما برز "ماتسو باشو" (松尾芭蕉) كواحد من أهم أعمدة الشعر التقليدي الياباني المعروف باسم "هائيكو" (俳句). .مشهد لأحد العروض من مسرح ال"كابوكي" انهيار نظام الشوغونية بعد وفاة ثالث ال"شوغونات" من أسرة ال"توكوغاوا"، قادت البلاد حكومة وطنية مؤلفة من مجلس من نخبة رجال البلاط، كانت الروح الكونفوشيوسية تقودهم في عملهم. قامت هذه الحكومة بسن العديد من القوانين للحد من مظاهر العنف التي ميزت المجتمع الياباني، تم أولا تعطيل العديد من الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى الانتحار أو ال"سيبوكو"، بعدها بعامين تم منع عادة قديمة يقوم فيها الجيران المتخاصمين باختطاف أفراد من العوائل الأخرى واستعمالها كالرهينة ثم المقايضة بها. أصبح العديد من المحاربين (على اختلاف رتبهم) ممن أعلنوا ولاء هم للنظام ال"شوغوني" مجرد موظفين في الدولة، تدفع لهم رواتب على قدر مرتبتهم في سلم الوظائف وليس على قدر رتبهم العسكرية. على الرغم من الجهود التي بذلتها القيادة الجديد للبلاد، والإصلاحات التي تم اتخاذها، كانت مجريات الأحداث تنذر بالأسوأ، فمنذ النصف الثاني من القرن ال"17" (1600 م) أخذت الثورات والانتفاضات الشعبية تزداد حدة وعنفا.أصبحت موارد البلاد تتضاءل، كان النظام يعتمد على صادرات البلاد من الفضة، وكانت المقايضة تتم على أساس سعر الأرز، الذي كان يتهاوى. تم اتخاذ إصلاحات اقتصادية جديد قام بوضع خطتها أحد ألمع رجال السياسة في عصره "أرائي هاكوسيكي". إلا أن الأقدار أبت إلا أن تضاعف من حجم الخسارة، فتوالت الجوائح (الكوارث الطبيعية) على البلاد: الجفاف، الحرائق، الأوبئة، ثورات البراكين وأخيرا المجاعات. انفتاح البلاد ألقسري عام 1853 م يقوم أسطول من البحرية الأمريكية يقوده "ماثيو بيري" (Matthew Perry) بكسر طوق الحظر عندما دخل عنوة خليج "إيدو" ("طوكيو" اليوم). قام قائد البحرية الأمريكية بتقديم طلب رسمي يتضمن الموافقة على فتح موانئ ومنافذ البلاد الخارجية على التجارة مع الدول الخارجية. كان وضع النظام ال"شوغوني" هشاً، وقد ساهمت المصاعب الاقتصادية ثم الأزمات السياسية في تعقيد الوضع أكثر. بعد أخذ ورد وافق النظام الياباني على توقيع اتفاقية "كاناغاوا" في مارس 1854 م. تم بموجبها فتح مينائي "شيمودا" و"هاكوداتي" على المبادلات التجارية، كما تم ترخيص المراكب الأجنبية بالتزود في الموانئ اليابانية عند حاجتها لذلك. . قائد الأسطول الأمريكي"ماثيو بيري" مع فرقة من جنود البحرية يتم استقبالهم في قصر "شو-وي" ب"إيدو" من طرف "الوصي" والذي كان يتقلد أعلى منصب في السلطة آنذاك: كان القائد الأمريكي قد وضع البلاط ال"شوغوني" أمام الأمر الواقع، إما أن يتم استقباله وإما اللجوء إلى القوة، وأمام تفوق الجنود الأميركيين، لم يكن أمام البلاط بد من الرضوخ لطلبه. بعد توقيع الاتفاقية الأولى بسنتين، عرفت البلاد مقدم القنصل الأمريكي الجديد "تاونزند هاريس"، (Townsend Harris) قام الأخير بإعداد مشروع وثيقة جديدة تهدف إلى فتح مواني جديد أخرى وكذا تسهيل التجارة وتحريرها من القيود. تمت إعادة توقيع الاتفاقية من جديد في يوليو من سنة 1858 م، وقد وقع عليها من الطرف الأجنبي كل من الولايات المتحدة أولا ثم تلتها كل من إنجلترا، فرنسا وأخيرا روسيا.بعد وفاة الشوغون "إيئه-سادا" (徳川) ح(1853-1858 م)، دخلت البلاد أزمة سياسة عاصفة. كانت أطراف عديد تتنازع القرار السياسي، دخل كبار الزعماء من ال"دائي-ميو" والذي شكلوا ما يعرف بالمحافظين في صراع مع جماعة كانت ترى وجوب الدفع بالبلاد إلى الأمام ومحاربة الركود القائم، كما دار صراع آخر بين جماعة من الذين كانوا يرون وجوب طرد الأجانب من البلاد (الوطنيين) وجماعة أخرى كانت تؤيد عملية انفتاح البلاد على الخارج. قادت كل هذه الأزمات نظام ال"شوغونية" وببطء نحو الهاوية، كما عجلت بميلاد عهد جديد مع بداية ما عرف بفترة "مييجي" سنة 1868 م (سميت الفترة الانتقالية باسم "استعراش مييجي" نسبة إلى إعادة الإمبراطور إلى عرشه بعد أن كان يحكم البلاد صوريا). استعراش مييجي عرف اليابان في الثلث الثاني من القرن ال19 م (1800 م) وخلال هذه الفترة تحولات جذرية، سياسية واجتماعية، قادت هذه إلى إنهاء شوغونية أسرة ال"توكوغاوا" وفترة "إيدو" التي صاحبتها، ودخلت البلاد بعدها الفترة المعاصرة من تاريخها.تم في ال3 من يناير 1868 م إعادة الإمبراطور أو ال"تينو" إلى مكانه على رأس هرم السلطة في البلاد، كان الأباطرة ورغم أنهم حكموا البلاد بصورة مستمرة، مجردين من السلطة الفعلية، كانت هذه بين أيدي الشوغونات (راجع فترة كاماكورا و "ميناموتو نو يوريتومو"). قام المؤرخون بتعميم هذه التسمية (استعراش مييجي) فأصبحت تطلق على الفترة التي سبقت ومهدت هذا الأحداث ثم فترة الحروب الأهلية التي تلتها.لم تكن الحركة التي حملت هذه التغيرات ثورة شعبية بالمعنى الذي نعرفه اليوم، اقتصر الصراع على أبناء طبقة واحدة (المحاربين). كرست هذه هيمنة المحافظين (قد يبدوا هذا اللفظ غريبا في يومنا) كان هؤلاء يدعون إلى إعادة النظام الإمبراطوري القديم. عرفت هذه الفترة الانتقالية بداية انفتاح اليابان على الخارج، وانطلاق عملية الإصلاحات. تصاعد الحركات الاحتجاجية مع حلول العشرية السادسة من القرن ال19 (1860 م) دخلت البلاد مرحلة جديد من الصراعات. أصبح العديد من الجماعات تندد بالنظام الحاكم. قام النظام الشوغوني سنة 1858 م بتوقيع معاهدة تجارة جديدة مع القنصل الأميركي "تاوزند هاريس"، أدت ذالك إلى تأليب الجماعات التي كانت تعارض عملية فتح البلاد على الخراج (منذ 1854 م). في نفس السنة (1858 م) توفي الشوغون "إيئه-سادا" (徳川) ع (1824-1858 م) تبع ذلك خلافات حادة بين ورثته ثم تطور الأمر إلى بروز جبهتين بين رجالات الحكم، جبهة يغلب عليها الطابع المحافظ وترى إبقاء الأمور على حالها، وجبهة أخرى كانت تريد الإسراع في عملية إصلاح النظام الشوغوني.أسفرت الجولة الأولى على انتصار المحافظين وتم تعيين "توكوغاوا إيئه-موتشي" (徳川 家茂) ع (1846-1866 م) شوغونا جديد. قاد رئيس المجلس الوطني "إيئي ناؤوسوكه" (1815-1860 م) والذي كان الحاكم الفعلي للبلاد سياسة متشددة اتجاه المعارضين للنظام. كان من عواقب ذلك أن توحدت كل قوى المعارضة في بلاد تحت راية واحدة وكان هدفها يلخصه الشعار التالي: "الطاعة لإمبراطور والطرد للأجانب". في حقيقة الأمر لم تكن قضية إعادة الإمبراطور إلى السلطة الشغل الشاغل لهذه الجماعات، كان أنصار هذه القضية يمثلون أقلية بين أفراد المعارضة، إلا أن الأغلبية كانت تتفق في كون ذلك ذريعة وسببا وجيها لتوحيد الصفوف ضد النظام الشوغوني. تشكل التحالف ضد ال"توكوغاوا" سنة 1860 م يتولى "أندو نوبوماسا" (1819-1871 م) رئاسة المجلس، خلفا ل"إيئي ناؤوسوكه". كان همه الأول أن يقرب إليه البلاط الإمبراطوري حتى يكسر شوكة أعداء النظام. كانت خطته تقضي بزواج الشوغون "إيئه-موتشي" من إحدى الأميرات من الأسرة الإمبراطورية. بعد أن أقنعه بعض مستشاريه وافق الإمبراطور "كوميي" (1831-1867 م)، كان الأخير ولترضية أنصاره قد وضع شرطا أساسيا للقبول بتلك التسوية: طرد الأجانب من البلاد. أخذ العديد من رجال الساموراي ("كيدو تاكا-يوشي" (木戸孝允)، "أوكوبو توشي-ميتشي" (大仑保 利通)، "سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) و"إيتو هيروبومي" (伊藤 博文)) في المعاقل الغربية على غرار "تشوشو" (長州)، "ساتسوما" (薩摩) و"توسا" ينظمون أنفسهم، كان يحدوهم الطموح لبلدهم، وتجمعهم الرغبة في تحديثه وتزويده بجيش قوي، قاد هؤلاء الرجال حركات التمرد الأولى. كانت أغلبيتهم من القوميين إلى درجة التعصب. أرادوا طرد الأجانب من البلاد، وإجبار النظام الشوغوني على تنفيذ وعوده (بموجب القرارات التي تم توقيعها سنة 1863 م)، وجدوا هؤلاء ضالتهم في الانضمام إلى الجبهة التي كانت تطالب باسترجاع الحق الإمبراطوري. أمام إلحاح قادة المعاقل الغربية حاول ال"باكوفو" (التسمية التي كانت تطلق على الحكومة الشوغونية) ربح المزيد من الوقت من خلال المفاوضات. إلا أن هذه لم تثمر، وبدأ المتمردون في شن هجمات على المراكب الغربية التي تحاول الاقتراب من سواحل البلاد.قام النظام بتجهيز جيش كانت مهمته إخضاع المتمردين في معقل "تشوشو" (長州)، إلا أن هؤلاء استطاع صد هذه القوات. حاول ال"دائي-ميو" (كبير الزعماء) في معقل "ساتسوما" أن يعرض على النظام حلا وسطا: تشكيل حكومة وطنية يتم انتخاب أعضائها من قبل الشوغون، الإمبراطور والزعماء ال"دائي-ميو". إلا أنه وبعد ضغوطات مارسها عليه زعماء المتمردين في معقله، عدل عن رأيه ووافق بمضض على التحالف التي تم عقده سنة 1866 م مع معقل "تشوشو". كان كل من "كيدو تاكا-يوشي" و"سائيغو تاكا-موري" قد مهدا لهذه العملية منذ مدة.الإمبراطور "مييجي" أو "مييجي تينو" (明治天皇) ثم تسارعت الأحداث، فتوفى الشوغون "إيئه-موتشي" (徳川) في أغسطس من عام 1866 م وهو في ريعان شبابه، انتقل الأمر من بعده إلى "توكوغاوا يوشينوبو" (徳川慶喜) ع (1837-1868 م)، ثم توفي الإمبراطور في يناير من العام الموالي، فاعتلى ابنه "ماتسوهيتو" (睦仁) العرش وتلقب ب"مييجي" (明治). أصبح الشوغون الجديد مجردا من السلطة كان الأمر في أيدي زعماء المقاطعات، وأمام زحف قوات معقلي ال"تشوشو" وال"ساتسوما" (薩摩) على العاصمة "إيدو"، كان من السهل على زعيم معقل ال"توسا" (والذي انظم مؤخرا إلى التحالف الإمبراطوري، أن يقنع الشوغون بتقديم استقالته للإمبراطور. وافق "يوينوبو" على الفكرة، فقام يوم 19 نوفمبر 1867 م بالتنازل عن جميع سلطاته للإمبراطور. قام أعضاء من المعاقل المتحالفة المنتصرة بتشكيل حكومة وطنية في "كيوتو"، أعلنت هذه (رسميا) يوم 3 من يناير 1868 م استعراش الإمبراطور وتقلده حكم البلاد. كما تم إلغاء منصب ال"شوغون" ومصادرة الأراضي التابعة له. حرص أتباع الحركة على إعطاء صفة الشعبية على عملية انتقال السلطة، فتم إصدار مراسيم يضمن فيها حرية التعبير للشعب، بينما تم إقرار كل الاتفاقيات التجارية التي وقعها النظام السابق مع الأجانب. الحرب الأهلية "بوشين" (戊辰戦仏) انتهت المرحلة الأولى من عملية انتقال السلطة بدون إراقة دماء، إلا أن المواجهات الأولى كان لا مفر منها وبالأخص مع الموالين من أتباع الشوغون المعزول وحاشيته. كان هؤلاء يخشون أن يتم تجريدهم من أراضيهم ومن ممتلكاتهم، فقاموا بتسليح أنفسهم. اندلعت حرب أهلية بين الطرفين عرفت باسم "بوشين سنسو" (戊辰戦仏)، لم تشهد أحداثها وقوع خسائر كبيرة. كانت أغلب الأطراف تنادي بإصلاح المؤسسات وتريد تحديث البلاد.اندلعت المعارك متعددة وفي أرجاء متفرقة من البلاد بين أنصار النظام القديم والحكومة الجديدة. تم إخضاع أتباع النظام السابق في وسط اليابان بعد هزيمة هذه القوات في "توبا" و"فوشيمي". تقدمت القوات الحكومية والتي يتشكل أغلب تعدادها من المعاقل الغربية للبلاد إلى العاصمة "إيدو"، فتسلمت مفاتيح القصر الشوغوني بدون أية مقاومة تذكر. خاضت هذه القوات في العام الموالي (1869 م) معارك متفرقة ضد قوات مشكلة من تحالف العديد من ال"دائي-ميو" والذين انضووا تحت راية عشيرة ال"آئيزو". آخر المتمردين والذين كان على رأسهم قائد الأسطول الشوغوني السابق "إيموتو تاكي-آكي" تم دحرهم في "هوكاداته" في شهر يونيو من السنة نفسها (1869 م) . رجال "ساموراي" من معقل "ساتسوما" (薩摩) يراجعون بعض الخرائط قبل إحدى المعارك، الصورة تعود إلى الفترة التي عرفت باسم حرب "بوشين" (戊辰戦仏) ح 1869 م. رغم أحداث الحروب التي عرفتها البلاد، تم إصدار مرسوم إمبراطوري بتاريخ 25 من فبراير 1869 م يعلن انتهاء عملية إعادة السلم في البلاد. في شهر أكتوبر تم الإعلان عن ميلاد "الحكومة المستنيرة" وهي التسمية التي أطلقت على الفترة الزمنية التي تلت. اختارت الحكومة الاستقرار في "إيدو" (江戸) والتي تم إعادة تسميتها إلى "طوكيو" أو "العاصمة الشرقية" (東亶). إلى صفحة المحتوى "أوكوبو توشي-ميتشي" (大仑保 利通)ع(1830-1878 م.) "أوكوبو توشي-ميتشي" (大仑保 利通) من رجال السياسة في اليابان، يعده المؤرخون أحد الثلاثة مع كل من "كيدو تاكا-يوشي" (木戸孝允) ع(1833-1877 م.) و"سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) ع(1827-1877 م.)، من الذين ساهموا في الحركة التي أعادت الإمبراطور إلى أعلى هرم السلطة ("استعراش مييجي"). كانت له اليد الطولى في الكثير من الإصلاحات والتي كانت تهدف عصرنة البلاد وتحديثها. كان متسلطا في طريقة حكمه واحتكر كل القرارات المهمة. انتهى به الأمر إلى أن مات مقتولا.ولد "أكوبو" في "كاغوشيما" (鹿児島) (مدينة في أقصي الجنوب على جزيرة "كيوشو") لعائلة متواضعة كان أفرادها من رجال ال"ساموراي". تلقى تربية تقليدية غلب عليها الطابع العسكري، كان "سائيغو تاكا-موري" أحد زملائه أثناء فترة دراسته الأولى. واجه والده متاعب سياسية بعد أن اشترك في إحدى المؤامرات السياسية، منع بعدها من تعاطي السياسية وأمور الحكم، كما طالت العقوبات ابنه "أوكوبو" فطرد من وظائف الدولة. إلا أنه عاد بعدها واشتغل سنة 1858 م كمدير للضرائب، كما التحق في نفس الفترة بالمجموعة التي كانت تؤيد الحق الإمبراطوري في السلطة وتنشد الإطاحة بالنظام ال"شوغوني". غلب عليه التوجه المحافظ في بداية حياته السياسة، فكان يعارض انفتاح اليابان على الخارج، كما أبدى تأييدا لفكرة الإطاحة بنظام ال"توكوغاوا" بالقوة. أخذ تأثيره على من حوله يتزايد، فأصبح سنة 1862 م مستشارا لسيد منطقة "ساتسوما" (薩摩)، اقترح "أوكوبو" على سيده إجراء إصلاحات داخلية كما وضع خطة تهدف إلى زيادة دائرة تأثير العشيرة أكثر على البلاط الإمبراطوري. عدل في مواقفه في فترة لاحقة فحاول أن يصلح بين البلاطين الإمبراطوري والشوغوني. قام بترتيب زيارة ال"شوغون" للبلاط في "كيوتو". بعدها بفترة وجيزة قام أنصار الشوغون بعمل انقلاب في "كيوتو" (سنة 1863 م)، عززت هذه الحركة الجديدة من مواقف "أوكوبو" المناهضة للنظام القائم. في نفس السنة (1863 م) قام الأسطول البريطاني بمهاجمة ميناء "كاغوشيما" البحري، طلبا للقصاص بعد مقتل أحد البريطانيين على يد بعض ال"ساموراي" من رجالات أصحاب معقل "ساتسوما" (薩摩). أسفر الهجوم عن تدمير الميناء بأكمله. اقتنع "أوكوبو" بعدها بضرورة فتح المجال للحوار مع الغربيين. قام وأتباع الحركة الجديدة بتأسيس مدرسة بحرية في "كاغوشيما"، وأرسل العديد من رجال ال"ساموري" إلى بريطانيا للدراسة فيها. سنة 1866 م تحالف ورفيقه "سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) (كانا يمثلان قيادي معقل ال"ساتسوما") مع "كيدو تاكا-يوشي" (木戸孝允) والذي يعد من كبار قيادي معقل ال"تشوشو" المناوئين للنظام ال"شوغوني" أيضاُ. بمجرد أن اعتلى الإمبراطور الجديد "مييجي" العرش، قامت قوات المعقلين المتحالفتين، ال"ساتسوما" وال"تشوشو" بالاستيلاء على القصر الإمبراطوري في "كيوتو"، حدث هذا يوم 3 يناير 1868 م. لم يعمر النظام الحاكم بعدها طويلا، فقدم ال"شوغون" استقالته للإمبراطور الذي أصبح يحكم البلاد رسميا. أصبحت السلطة الحقيقة في أيدي جماعة "أكوبو" وأتباعه. استطاع بفضل دهائه أن يمرر قرارات مهمة فيما تحمل كل من "تاكا-يوشي" و"تاكا-موري" تبعاتها. كان من أهمها إلغاء المعاقل الإقطاعية سنة 1868 م، قام بإصلاح نظام الجباية، كما أنهى حق رجالات ال"ساموراي" في حمل السلاح. قام "أوكوبو" برفقة أعضاء من الحكومة اليابانية الجديدة بزيارة للدول الغربية دامت سنتين (من 1871-1873 م)، قابل أثنائها المستشار الألماني "أوتو فون بسمارك"، واطلع على آخر التقنيات والنظم السياسية الغربية. بعد عودته استمر في نهجه الإصلاحي الوطني، شكل حكومته سنة 1873 م، كان يريد الإسراع في عملية تطوير الصناعة وتحديث اليابان. قام بتنحية حليفيه السابقين، كما استغل منصبي وزير الداخلية ورئاسة الوزارة للاستبداد بالسلطة والقضاء على أية معارضة. أحدث حركة إصلاحاته موجة من الاستياء وسط أفراد المجتمع القديم المحافظ، قاد حليفه السابق "سائيغو تاكا-موري" (西郷 隆盛) إحدى حركات التمرد سنة 1877 م، كان أغلب أتباعه من رجال ال"ساموراي" ممن كانوا في خدمة أصحاب معقل ال"ساتسوما". وجه "أوكوبو توشي-ميتشي" (大仑保 利通) جيشا من النظاميين للقضاء على هذه الثورة. كان "أوكوبو" في نظر المحافظين خائنا، كما حمل عليه دعاة التحديث نظرا لطريقة الاستبدادية في إدارة الحكم. انتهت حياته يوم 14 مايو من سنة 1878 م مقتولا على أيدي أحد أتباع "سائيغو تاكا-موري" والذي أراد أن يثأر لمقتل سيده. صح هيه طويله بس مفيده انا قريتها و استفت منها كثير

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

ماذا تقول أثناء صعودك الدرج … سنة مهجورة

سُـنـَّة مفقودة أو مهجورة عند الكثيرين

نبدأ بسم الله ،

…… !!

عند صعودك على السُـلـَّم / الدّرج،.

أو نزولك مِن السُـلـَّم / الدّرج .. ، ماذا تفعل؟

أو صعودك في المِـصعد ..أو نزولك فيه

أتعرف أنّ حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

إذا صعد أو نزل هضبة أو جبلاً ماذا كان يقول ؟؟ !!

عند صعوده كان يُـكـَـبِّـر ‘ الله اكبر’

وعند نزوله كان يُسَـبِّـح ‘ سبحان الله’

اقرؤوا معي هذه الأحاديث..

عن جابر رضي الله عنه قال‏:‏

[ كـُـنـّا إذا صعدنا كبـَّرنا، وإذا نزلنا سبَّحْـنا‏]‏ (‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏

[..وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشـُه إذا عـَـلـَوْا الثــّـنايا كبَّـروا وإذا هـَـبَـطوا سبَّـحوا] ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد صحيح))‏

سُـنـَّة مفقودة، أليس كذلك ؟؟ !!

لكن نحنُ (أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم)

إن شاء الله سوف ننشـُرُها

ولك الأجر بإذن الله يامن أحييت سنة قد هجرت
__________________
سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد
ما خلق في الكون

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

موضوع صار لي مع احدا الاعضاء ادخلو ولن تندمو

خرجت من منزلي وانا قد استحممت وتطيبت باجمل الطيب انا صغير في السن
خرجت الي مكاننا السري وانا فرح كثيرا وابتسم تلك الابتسامة العريضة
سوف افعلها اخيرا سافعلها معه لم يعلم احد من اهلى اني خرجت وبسرعة توجهت الي المكان المطلوب نظرت اليه وكائنه كان يبتسم لي ويناديني شعرت ببعض الخوف ثم تشجعت كثيرا توجهت نحوه وكان بجانب سريرنا
المصنوع من التراب سائلته
:لما السرير ضيق
فاجاب:لاتخافي سيكون دائما هاكذا
تفاجئت من اجابته وبعدها احتضننا السرير ورمي علي وعلي نفسه غطاء ابيض ونمت ليلتها في حضنه
نعم ياسادةة نمت بحضنه ثم دمعت عيناي حين اغمضت عيناي وما من مضى نصف ساعة حتى صرخت من الالم ودمعت عيناي ندم بعد ان انتهى من عمله خرج من السرير وقال لي
:لقد انتهيت منك
وذهب بدون اي كلمة بقيت ابكي وابكي علي الذي فعلته بنفسي حتى شعرت بالم صدري يمزق صدري ويخرج
اخذت بصراخ والصراخ وخرجت من السرير بسرعة وتوجهت نحو المنزل ودخلته واستحممت وتطيبت باجمل طيب وبعدها نطقتها امام والدي لينصدما من تصرفي
كانت دموعي علي خدي اهتز كيان ابي ودمعت عيناي امي وصدم اخي وتفاجئت اختي
من الذي قلته
نعم فقدنطقتها امامهم جميعا
نطقتها اخيرا
نطقت

الشهدتان
(اشهد ان لا اله الا الله ….واشهد انة محمدا عبده ورسوله)
نعم ياسادة نعم
تبت وعدة الي طريق الحق الطريق الي الله
وهو الاسلام
بصلاة والزكاة والصيام عن كل ماهو محرم
فقد كان السرير هو القبر والرجل الذي استقبلني هو الموت والغطاء الابيض هو الكفن وعذريتي التي فقدتها هي الاعمال الطيبة والحسنات التي خسرتها امام سيري وراء المحرمات ……..البقية عندكم
فانطقوها وستعلم ماذا سيحدث لك ستشعر انك وجدت نفسك يا اخي فاين انت منهم الان المسلمين الذين يقتلون في بورما
ويطهدون في اميركا
ويهانون ويقتلون ويتعذبون في فلسطين
قال تعالي(ويوم نقول لجهنم هل امتلئتي فتقول هل من مزيد)
اخي اختي اعمل لاخرتك حتى نلتقي في جنات عدن
قال الرسول (صلي الله عليه وسلم)(من رائي منكم منكرا فليصلحه بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه فاضعف ايمانه )
وانا سرت علي هاذا القول ومني لكم امياتي بلخير ولا تجعل الموضوع يتوقف عندك بل انشره حتى ولو بكلمة
(لا اله الا الله)
وارجو من الجميع ان تدعو لي كما ادعو لكم بصلاتي لذهاب الي الجنة ولا بائس ان وضعت ردا او لايك او تقيم فلم يعد يهمني لاني فعلت ما بوسعي لكم ………………..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

إنفلونزا الخنازير يواصل انتشاره في العالم بألف مريض جديد يومياً

11 ألف مصاب في 41 بلداً.. والنهاية "لا تزال بعيدة"
"إنفلونزا الخنازير" يواصل انتشاره في العالم بألف مريض جديد يومياً



توسّع الفيروس باليابان يمكن أن يرفع الإنذار العالمي لمستوى 6

جنيف – أ ف ب
استمر انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ب1000 اصابة اضافية يومياً في العالم ليتجاوز عدد المصابين 11 الف شخص في 41 بلداً، بينها بؤرة مستقلة محتملة في اليابان مافتئت تتوسع.

وكما هو الحال منذ نحو اسبوع تم تسجيل 1000 حالة جديدة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل اجمالي المصابين 11 الفاً 4 مصاباً 5 وفاة في 41 بلداً، بحسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس الخميس 21-5-2017.

وسجلت معظم الحالات الجديدة في البلدان الاربع الاكثر تأثراً بالفيروس، وهي المكسيك (244 اصابة وفيات جديدة) التي كانت شهدت ظهور المرض في مارس، والولايات المتحدة (241 اصابة وحالتا وفاة)، وكندا (223 اصابة) واليابان (49 اصابة).

وفي اوروبا تبقى اسبانيا اكثر البلدان تأثراً بالمرض (111 اصابة) أمام بريطانيا (109) في حين سجلت في فرنسا 16 اصابة.

وتركز منظمة الصحة العالمية انتباهها على اليابان التي احصت وسائل الاعلام المحلية فيها 292 اصابة بينها 3 على الاقل في مدينة "طوكيو الكبرى" اكثر مدن العالم كثافة سكانية مع نحو 36 مليون نسمة.

وفي حال تأكد ظهور بؤرة عدوى "مستقلة" في اليابان خارج القارة الأمريكية، فإن ذلك يكون مبرراً كافياً لمنظمة الصحة العالمية لرفع مستوى الانذار الى الدرجة السادسة القصوى.

وقالت السلطات الصحية الأمريكية الخميس ان نهاية وباء انفلونزا الخنازير "لاتزال بعيدة" مع تسجيل 5764 حالة مؤكدة، او محتملة بها في البلاد، مشيرة الى ان كبار السن يبدون مقاومة افضل لفيروس (اتش1ا). لكن السلطات المكسيكية أعلنت نهاية التضييقات المفروضة على العاصمة الشهر الماضي (غلق المدارس والحانات ودور السينما خصوصاً) في مؤشر على انحسار الفيروس.

في المقابل سجلت اول اصابة بفيروس ايه اتش1ا لدى بنت في العاشرة في الفيليبين، اضافة الى اصابة ثانية في تايوان.

رفع مستوى الإنذار
وأبقت منظمة الصحة العالمية على مستوى انذارها عند الدرجة الخامسة الذي كانت اعلنته في 29 ابريل والذي يعني وباء "وشيكاً". والانتقال الى المرحلة السادسة سيمثل الاعتراف بأول جائحة عالمية في القرن الحادي والعشرين، وهو يشير الى انتشار الفيروس بسرعة في كل انحاء العالم دون ان يعني ضرورة اشتداد فتك الفيروس.

ويخشى خبراء منظمة الصحة العالمية من تحول الفيروس الى نوع اشد فتكاً من خلال تبادل مادته الجينية مع المادة الجينية لفيروس اتش5 ا الذي يمكن ان تبلغ نسبة وفياته 60%.

بيد ان منظمة الصحة العالمية التي تعقد منذ الاثنين في مقرها في جنيف جلستها السنوية بحضور اعضائها ال 193 لاتزال مترددة حيال الموقف من الوباء.

ولم تعلن منظمة الصحة العالمية حالة الوباء العام "لاننا لا نرى الفيروس ينتشر في نصف الكرة الجنوبي بالطريقة ذاتها التي انتشر بها في البلدان الثلاث الاولى" المكسيك والولايات المتحدة وكندا، بحسب ما اوضح مساعد لمديرة المنظمة مارغريت شان.

وقال مدير المدرسة العليا لدراسات الصحة العامة انطون فلاهو "ان اعلان المرحلة السادسة لا يتناسب مع الوضع الحالي".

ويرتكز التردد بالخصوص حول نظام الانذار في المنظمة التي ما انفكت تؤكد انه يعكس فقط مستوى انتشار الفيروس ولا يتعلق البتة بخطورته.

وأقيم نظام الانذار هذا بناء على تجربة 1918 مع الانفلونزا الاسبانية. وهو مخطط لمكافحة وباء فيروسي وضعته منظمة الصحة العالمية تمت مراجعته قبل 3 سنوات لمواجهة انفلونزا الطيور الاشد فتكاً من انفلونزا الخنازير رغم انها اقل عدوى. وهي شكوك غذاها تشابه اعراض انفلونزا الخنازير والانفلونزا التقليدية.

المصدر موقع قناة العربية
http://www.alarabiya.net/articles/2017/05/22/73494.html

===============================

تعليق : اكتشاف انفلونزا خطف النساء والفتيان والتحرش بالنساء ….
تقول الاخبار المتواترة من كثير من مدن العراق تقول الانباء ان هناك كثيرا من حالات الخطف لنساء والفتيان تقوم بها جهات عميلة مأجورة متقمصة بأقمصة ……. !!
انتقم الله منهم ومن كل من يتستر عليهم وكل من يضحك علينا …

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

كلمات روعة

التصنيفات
القسم العام

ثــلاثـة ضـيـوف يــأتـون بــلا مــوعـد مـسـبـق

السلام عليكم ورحمة وبركــــــاته

ثــلاثـة ضـيـوف يــأتـون بــلا مــوعـد مـسـبـق

(( الــحـب .. الـحـظ .. الـمـوت ))
* الـنـاس كــفـنـاجـيـن الـقـهـوهـ
(( سـادهـ .. وسـكـر زيـادهـ ..ومـضـبـوط !! ))

* بـيـن الـحـب والــوقـت عــلاقـة أبـديـة فــالـحـب يـقـتـل الــوقـت بـســرعـة شـديـدهـ
والــوقـت يـقـتـل الـحـب بـبـطء شــديـد !!

* كــل شــئ فــي هــذهـ الــدنـيـا لـهـ ( ثـمـن ) حـتـى الـكـفـن !!

* الـغـيـرهـ هـي إلـتـقـاء صــوت الــعـاطـفـهـ بـصــوت الــعــاصـفـهـ !!

* ثـلاثــة لايـعــرفــون الـشـبـع
(( طـــالــب الـعـلـم .. طــالـب الـمـال .. طــالـب الـشـهــرة !! ))
* اثـنــان يــذهـبــان ضـيــاعــا
(( الـمـعـروف فــي غـيـر اهـلـهـ .. الـمـعـروف فــي عـقـل يـتـبــاهـى بـجـهـلـهـ !! ))
* الـنـوم كــالـحـب كــلاهــمـا آخــر مــن يـلـبـي الـنـداء حـيـن تـشـتـد الـحـاجـة الـيـهـ !!
* صــداقــات لاتـنـتـهـي
(( الــمـرأة بــمـرآتـهـا .. الـقـارئ بـكـتـابـهـ .. الـمـنـافـق بـحـذاء مـن يـنـافـقـهـ !! ))
مما راق لي نقله آمله ان ينال الاعجاب


لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

توام الروح حقيقة أم أوهام عقلية ..؟!