التصنيف: القسم الاسلامي
فضل سجدة الشكر اسلامي
فضل سجدة الشكر
أغلبنا يفتقد فضلها ولا يعرف كيفيتها
ان العبد اذا صلى ثم سجد سجدة الشكر يقال انه يفتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة
فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى فريضتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه
ـ ياملائكتي ماذا له ؟
فتقول الملائكة:ياربنا رحمتك
ثم يقول الرب تعالى :ثم ماذا له؟
فتقول الملائكة:يا ربنا جنتك
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟
فتقول الملائكة :ياربنا كفاه ماهمه
فيقول الرب تعالى :ثم ماذا؟
فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة
فيقول الله تعالى:ياملائكتي ثم ماذا؟
فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا
فيقول الله تعالى :لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي
ماذا يضرنا لو سجدنا سجود شكر كل يوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تراها سجدة مش صلاة ؟!
ولا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .
وزعه لكل اللي عندك لو يسمعونه تاخذ اجرهم
حتى وانت متوفي بعد عمر طويل
فأنصحك لا تفوت الفرصة عليك…
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
من قال " سبحان الله وبحمده " في يوم مائة مرة حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
سبحان الله وبحمده،، سبحان الله العظيم
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
التحذير من اهل الضلال
بسم الله الرحمن الرحيم
من جملة ما فرض الله علينا التحذيرُ من أهل الضلال ِ وذلك عملا ً بقوله ِ تعالى {كُنتُم خَير أمة ٍ أُخرجت للناس ِ تأمُرُونَ بالمعرُوف وتَنْهَونَ عَنِ المُنكَر} وفي الحديث الصحيح الثابت [مَنْ رأى منكم منكرًا فليغيره ُ] أي اذا استطاعَ، وبما ورد عنه صلى الله عليه وسلم [حتى متى ترعونَ عن ذكر ِ الفاجِر ِ اذكروهُ بما فيه حتى يحذرهُ الناس] رواهُ البيهقيُّ والحديثُ الاول رواهُ البخاريّ وفي قوله عليه السلام [اذكروه بما فيه] دليلٌ على جواز ِ ذِكْر ِ المُحَذر ِ منه بعينِه ِ والعلّة ُ في ذلك بيّنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقولهِ [حتى يحذَرهُ الناس] اي ليخفَّ ضررُهُ.
ومِنَ الغلط ِ الشنيع ِ قول بعض الجهّال عن التحذير من أهل ِ الضلال ِ بذكر اسمائهم هذا تفرقة ٌ للاٌمّة ِ إنما يكون هذا التحذير لمصلحة الامة فإما أن ينكفَّ هذا الانسان عن فسادِه ِ وإِما أنْ يكُفَّ الناسُ عن الاصغاءِ اليهِ. وقد ثبت في صحيح البخاري أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن اثنين يعيشان بين المسلمين [ما أظنُّ أنَّ فلانًا وفلانًا يعرفان ِ مِنْ دينِنا شيئًا]. وثبت أنهُ لمّا نزل الوحيُ على رسول الله بأسماءِ المنافقينَ صارَ الرسولُ يناديهم بأسمائهم [يا فلانُ بن فلان أخرجْ منَ المسجدِ أنك منافقٌ]. وعلماءُ مصطلح ِ الحديث كلهم استحسنوا أن يذكر الرواة بما فيهم لمصلحة معرفة صحَّة ِ الحديث من ضَعْفِهِ فكانوا يقولونَ فلانٌ لا يُساوي فلسا ً وفلانٌ ليس بشىءٍ. قال الامام الشافعيّ [الرواية ُ عَنْ حرام ٍ حرام]. وحرامٌ هو حرامُ بنُ عثمانَ كان يروي الحديث ويكذب. وقال الامامُ مالكٌ في بلدّيِهِ أي الذي هو من بلده مُحمّدِ بن ِ اسحاقَ [إنه كذّاب]. كلُّ هذا لِتحذيِرِ الناس، وثبت في صحيح مسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [مَنْ غشَّنا فليسَ منّا]. أي ليس على طريقتنا ونَهجِنا. ولهذا حذر الشافعي من حفصٍ الفرد أمام جمعٍ وقال لهُ [لقد كفرتَ باللهِ العظيم]. رواهُ البيهقي في مناقب الشافعي وروى الحافظُ الخطيبُ البغداي في تاريخ دمشق أن الإمام الأوزاعي قال لِغيلان أبي مروان الدمشقي المُعتزلي بعد أن ناظرهُ أمام الخليفة هشام ابنِ عبد الملك وكسرهُ [لقد كفرتَ باللهِ العظيم]. وقال الإمام أحمد [الواقدي ركنُ الكذبِ] قال أبو حاتم البُستي كتاب المجروحين 1/21 [فهؤلاء أئمةُ المسلمين وأهلُ الورعِ في الدين أباحوا القدحَ في المحدثين وبينوا الضُعفاء والمتروكين وأخبروا أن السكوتَ عنهُ ليس مما يحلُ، وأن إبداءهُ أفضلُ من الاغضاءِ عنهُ وقد تقدمهم فيهِ أئمةٌ قبلهم ذكروا بعضهم ,وحثوا على أخذِ العلمِ من أهلهِ] ا.هـ فعملاً بالنصيحةِ التي أمرَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بحديثهِ [الدينُ النصيحة] يجبُ علينا أن نحذر من الكتُب التي تحوي الضلال ومن الألفاظ الشنيعةِ التي شاعت على ألسنة الناس ومن أهلِ الضلال.
قال ابن حجر في إيضاح المناسك عن ابن تيمية [ولقد كفّره كثير من العلماء ويكفيه كفرا أنه جعل نوع العالم أزلّيا مع الله كما نصّ على ذلك في سبعة من كتبه:منهاج السنة النبوية وتفسير سورة الأعلى ومجموع الفتاوى ونقد مراتب الإجماع وشرح حديث النزول وشرح حديث عمران بن حصين وموافقة صريح المعقول لصحيح المنقول وقد حبس بإجماع العلماء وولاة الأمور]
وقال الحافظ أبو زرعة العراقي [إن ابن تيمية خالف الإجماع في مسائل قيل إنها تبلغ ستين مسئلة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع وقد جعل الله محلا لقيام الحوادث ووصف الله بالجلوس على العرش وهو أول من حرّم السّفر بقصد زيارة قبر النبي فوجب التحذير منه إجماعا]
جاء في كتاب موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول لابن تيمية، الطبعة الاولى الكاملة (دار الكتب العلمية) صفحة 100 السطر (11) يثبت ابن تيمية ان الله جسم على زعمه والعياذ بالله. وبنفس الكتاب الجزء الأول صحيفة 291 يقول ما نصهُ [فإن الأزلي اللازم هو نوع الحادث لا عينُ الحادث] إ.هـ ثم قال [بل يكونُ الحادث اليومي مسبوقاً بحوادث لا أول لها] إ.هـ وهذا من أشنع الكفر لأنه أثبت أزلياً سوى الله فأشرك بذلك بالله وقد كذب بذلك القرءان والحديثَ والإجماع والعقل. وفي نفس الكتاب من نفس الجزء صحيفة 344 يقولُ ابن تيمية [فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحركُ إذا شاء] أ.هـ فانظروا كيف شبه ابن تيمية رب العالمين بالخلق ووصفه بالحركة فالحركة صفة الجسم لأن معناها انتقال الجرم من مكان إلى آخر والحركةُ ضدُ السكون فهما متعاقبان والمتعاقبان حادثان فيكونُ ابن تيمية جعل الله حادثاً.
ويقول ابن تيمية في كتاب الفتاوى الكبرى [الدليل على ان الله في السماء قول النصارى في الانجيل ابانا الذي في السماء]. وبنفس الكتاب يقول [الملائكة أعوان الله]. وفي كتاب شرح حديث النزول في الصحيفة رقم 217 يقول ابن تيمية [وابوكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم]. والعياذ بالله من شِركِهِ (عقيدة النصارى) هذا دين ابن تيمية الذي يسمونه زُورا شيخ الإسلام والعياذ بالله. وهذا ابن القيم ينقل عن عن شيخه ابن تيمية في كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح قوله [بفناء النار و إنه لا يبقى فيها احدا]. انظر صحيفة (310-311-312-313)
ويقولُ ابن تيمية في كتابه الذي سماهُ بيان تلبيس الجهمية في صحيفة 573 مانصهُ [فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش يجدونهُ يثقل عليهم فيسبحهُ الذين يحملون العرش وذكر الخبر القاضي فقال اعلم انه غير ممتنعٍ حمل الخبر على ظاهره وأن ثقلهُ يحصلُ بذات الرحمن إذ ليس في ذلك مايحيل صفاته] ا.هـ وهذا من أشنع الكفرِ جعل الله جسماً يثقلُ والعياذُ بالله.
وقد دأب المشبهة المجسمة نفاة التوسل على اعتبار ابن تيمية إمامهم وسموه شيخ الاسلام زوراً وبهتاناً فإن ابن تيمية هذا لم يكن من السلف لا زماناً ولااعتقاداً ولا قالاً ولا حالاً فإنهُ توفي في سنة سبعمائة وثمانٍ وعشرين للهجرة. وقد ثبتَ في الحديثِ الذي رواهُ الحافظ ُ ابن حجر وغيره بإسنادٍ حسن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال [إذا أصابت أحدَكُم عرجة ٌ في فلاة ٍ مِن الارض ِ فليناد ِ أعينوا عبادَ الله] فلو كان نداءُ غيرِ الله ِ كنداء ِ الغائب ِ شركا ً لما كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم ليرشدنا إلى هذا. وروى البخاريُّ في الادبِ المفردِ أن عبدَ الله بنَ عمر لما خدِرَت رجلُهُ أي تعطلت عن الحركة قيل اذكر أحبَّ الناس ِ إليك، فقال ( يا محمّد) فكأنما نشط من عقال ٍ فتعافى فورًا، وهذا الأثرُ عن ابن ِعمرَ رواه ابن تيمية الحراني في كتابِهِ المسمى الكلم الطيّب: باب في الرِّجل ِ إذا خَدِرَتْ عن ِ الهيثم ِ بن حنش قال: خدرت رجلِ عبدُ الله ِ بنُ عمر فذكرَ الحديث. فهذا استحسانٌ مِنْ ابن تيمية لقول ِ ابن عمرَ يا محمّد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيُقال ُ للوهابية: تكفرونَ من قالَ يا محمّد وتسمّون ابن تيمية شيخ الاسلام وقد استحسنَ هذا، فهل تحكمون عليه باستحسان الكفر أو على ابن عمر أم ترجعون إلى الصواب وهو أنه من قال يا محمّد لا يكفر وليس عليه معصية ؟!!
ثم تكفيرهم لمن يقول يا محمّد ينعطفُ تكفيرًا على الصحابة، وقد ثبتَ أنَّ أبا بكرٍ أرسلَ جيشاً لقتال المرتدينَ بعد وفاةِ الرسول وعلى رأسِهِم خالدُ بنُ الوليد وفيهم علي بن ابي طالب وغيرهما مِنَ الصحابة وكانَ شعارهم في المعركة يا محمّداه. يا محمداه معناه أدركني يا محمّدُ بدعائك الى الله، فلو كان مخالفاً للشرع هل كان أولئك الأكابر يفعلوه، وقد روى ذلك غيرُ واحدٍ مِنَ الحفاظِ كالحافظِ المجتهدِ محمّدُ ابنُ جرير الطبري في كتابِ التاريخ، والحافظ ابنُ كثير في البداية والنهاية. فمشبهة ُ العصر ليسوا مع السلف بل كفروا السلف والخلف، ودينُهم هذا دين ٌ جديد ظهَر منذ ُ نحو مائتين وسبعينَ سنة وكلّ المسلمين على خلافِ ما هم عليه، والمسلمونَ الآنَ تجاوزَ عددهم المليار ونصف المليار، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفرقة ِ النَاجية وهم الجماعة، وفي رواية وهم السوادُ الأعظم رواها ابن حبان والسوادُ الأعظم ليسوا المشبهة وليسوا الذين يكفرون المتوسلين بالأنبياءِ والأولياءِ والمتبركين بهم
ثم انظر يا طالب الحق ومريد الهدى والصواب حقيقة محمد بن عبد الوهاب من صاحب كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة الذي ترجم نحو ثمانمائة عالم وعالمة من المذهب الحنبلي حيث يقول في ترجمة عبد الوهاب [هو والد محمد صاحب الدعوه التي انتشر شررها في الآفاق وكان عبد الوهاب يقول ياما سترون من محمد من الشر فإنه كان لا يرى كلام عالم قط متقدما ولا متأخرا إلا كلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية فإنه كان يرى كلامهما نصا لا يقبل التأويل وكان يرى كفر من خالفه ويستحل دمه وكان له أخ يسمى الشيخ سليمان ألف ردا عليه سماه فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب فلما علم محمد بذلك أراد قتله فأدخل عليه مجنونا بيده السيف وكان الشيخ سليمان في المسجد وحده فلما رآه المجنون قال يا سليمان لا تخف أنت من الآمنين, قال :ولا شك أن هذا من الكرامات فسلمه الله منه] أ.هـ
هذه عقيدة ابن تيمية وابن قيم الجوزية واتباعه المشبهة المجسمة الوهابية نسبة لمحمد بن عبد الوهاب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نجد الحجاز [هناك يطلع قرن الشيطان]. وكان عليه الصلاة والسلام في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها وأشار بيده الشريفة الطاهرة الى جهة المشرق وقال [هناك يطلع قرن الشيطان]. اي فى نجد الحجاز
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
وأما الخطاب مع الجنس الأخر ، فليس المقصود ـ بلاريب ـ أن يكون الخطاب فظّا بين الجنسين ولا هذا من آداب الإسلام ، وقد قلت في وصف الخطاب بين الرجل والمرأة في منظومة قليلة الأبيات قديما : ـ
علاقة الإخوان بالأخوات **تحكمها ثلاث دائـرات
وفيها : ـ
لابأس باللطف في العبارة ** ماخلت من سيِّء الإشارة
غير أن التوسّع في اللطافة خطأ ، يُفضي إلى التفات القلب إلى طلب ما وراء المجاملة البريئة إلى التعلّق العاطفــي.
وقد قال تعالى : ( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ).
أي لا تتغنّج وتتكسّر في الكلام ، فتشعر من في قلبه مرض طلب الفواحش أنها رخيصة ، من ذوات الوضاعة ، منحطّة إلى استجابة ما يطلبه !
وينبغي أن يُعلم أن القلوب لاسيما تلك الرقراقة في مشاعرها ، سريعة التوجه العاطفي لاسيما إلى الجنس الآخر.
وقد حصل بسبب سريان العاطفة بين الجنسين عبر الشبكات ،ووسائل الاتصال بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري ،حصل بسبب ذلك عواصف وأعاصير عاطفية تعصف كل ثانية من خلال شبكة الانترنت ، ووسائل الاتصال الأخرى ،
فما أشدّ تلك العواطف الحميمة التي تنتقل عبر أسلاك الهواتف ، وموجات الأثير كلّ ثانية حول العالم ،
قد غدت أجواء العالم اليوم ، في سخونة عاطفية مستمرة !!فهي مثــل الاحتباس الحراري الذي يعاني منه الطقـس العام!
ومعلوم أن هذه هي شباك إبليس المفضّلة ، وعليها يقيم فخاخه ، وينصب شراكَه ،وأنه يترتب على ذلك إنحراف عن الشرع خطــير ، وما ضحيته سوى الفضيلة والعفـّـة ، اللذيْن هما الستار الواقعي للأخلاق الإسلامية ، والأخلاق في الإسلام مرتبطة بالعقيدة إرتباطا وثيقا ،
فهما بمثابة طبقة الأوزون الذي تقي البشرية أخطارا ، لاُيتصوّر مدى بشاعتها ، بل ستر العفة ، ودرع الفضيلة ، وحصن العقيدة ، وقلعة الأخلاق ، أعظـم نفعا للبشرية من طبقة الأوزون ، بل من الماء ، والهواء ، والشمس ، لو كانوا يعلمون .
ولهذا فالواجب الحذر عند التخاطب بين الجنسين ، وتجنب العبارات التي من شأنها الإشعار بطلب التفات قلب الجنس الاخر إلى كاتب العبارة إلتفاتا عاطفيــا.
والخلاصة : الذي ينبغي أن يكون خطاب المرأة للرجل ، بعفوية الطهر ، وتحت رداء العفّة ،ومن وراء خمــار الحشمة الإسلامية ، فإن كان على هذا الأساس أضفى على الألفاظ ما يناسبها من الوقار ، والأدب ، والحياء ، والعكس بالعكس ، والألسنة كما قيل مغاريف القــلوب
http://www.h-alali.info/f_open.php?id=77080f22-dc3a-1029-a62a-0010dc91cf69
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد-صلى الله عليه وسلم-
اخوانى واخواتى بعيون العرب
انا شفت واكيد انتم كمان شفتم وسمعتم الانتقادات اللي وجهت للداعيهعمرو خالد
صراحه انا استغرب جدا من الفيدوهات اللي في اليوتيوب وطريقه عرضها
انتوا عارفين ياخدوا جمله مدتها دقائق معدوده من ضمن محاضره تجاوزت الساعه وتردد ليس لشئ الا للتأكيد ثم التأكيد –هداهم الله–
ويضيعون الساعات لعمل هذه الفيدوهات ثم يتكلمون على قيمة الوقت
انا لست داعية ولا حتى امتلك هبة التكلم بطلاقه فاعذرونى
هذه الاشياء جات على بالي
وقد رأيت من ذي قبل هنا بعيون العرب انتقادات موجهه كثيره للداعيه عمرو خالد مما اثار غضبي ولكنى لم ادخل في حوارات معهم فضلت الانسحاب لكنى دوما متذكره هذه المواضيع
ومن خلال تنقلي للنت لقيت هذه الهيئه اللتى تدافع عن الداعيهعمرو خالد فأحببت ان تقرؤها معي
تم حذف الرابط بواسطة المراقب
اتمنى ان تقرؤها بعقولكم وقلوبكم
وارجو عدم حذف موضوعي او نقله الى قسم اخر او غلقه
جعله الله في موازيين حسناتكم
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
أنشودة حنين الدموع
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
أنشودة مهر الحياة روعة
بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسعد اوقاتكم أقدم لكم أنشودة – مهر الحياة – روعة للمنشد الرائع هاني مقبل التحميل والحفظ من هنا ضع رد ليكتمل التحميل تحياتيــ
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده
هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر بن مالك . ويلتقي نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب . ويكنى بأبي بكر ويعرف بالصديق . وأمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية .
صفات أبي بكر رضي الله عنه الخِلقية والخُلُقية
صفاته الخِلقية : وصفت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أباها فقالت : ( رجل أبيض ، نحيف ، خفيف العارضين ، أجنأ – يعني في ظهره انحناء بسيط – لا يستملك إزاره يسترخي عن حقويه ( كشحيه ) ، معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة أي بارزها ، عاري الأشاجع اي الاصابع )
صفاته الخُلُقية : عُرف في الجاهلية بحميد الأخلاق وطيب المعاشرة وإمتناعه عن شرب الخمر ، وكان أنسب قريش لقريش ، وكان رجلاً تاجراً ناجحاً ، انتهت إليه الأشناق في الجاهلية .
وعندما جاء الإسلام اشتهر بسابقته في الدخول فيه ، فقد كان صديقاً أواهاً ، شديد الحياء ، كثير الورع ، حازماً في رحمة ، شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وزن إيمان أبي بكر بإيمان الامه فرجح إيمان ابي بكر رضي الله عنه .
أسماء زوجاته رضي الله عنه
قتيلة بنت عبد العزى من بني عامر وانجبت له عبد الله – أسماء ذات النطاقين وهي زوجة الزبير بن العوام احد العشرة المبشرين بالجنه
أم رومان بنت عامر وانجبت له عبد الرحمن – عائشه أم المؤمنين رضي الله عنها وهي زوجه النبي صلى الله عليه وسلم
أسماء بنت عميس وانجبت له محمد
حبيبة بنت خارجة ابن الحارث وانجبت له أم كلثوم ولدت بعد وفاة ابيها وتزوجها طلحة بن عبيد الله احد العشرة المبشرين بالجنه
أبي بكر الصديق في الجاهلية
مولده : ولد عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب التيمي القرشي الملقب بالعتيق والمكنى بأبي بكر الصديق في السنه الحاديه والخمسين قبل الهجره النبويه المباركه .
وهو بذلك اصغر سناً من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وبضعة أشهر .
من وجهاء قريش : انتهى الشرف في قريش قبل ظهور الإسلام إلى عشرة رهط من عشرة أبطن ، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بني تيم قد انتهت إليه الاشناق وهي الديات والمغارم ، فكان إذا حمل شيئاْ فسأل فيه قريشاً صدقوه ، وأمضوا حمالة من نهض معه ، وإن احتملها غيرة خذلوه .
نسابة لقريش : كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه نسابة قريش ، قال ابن هشام : كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ، وكان رجلاً تاركاً ذا خلق معروف ، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه ، لغير واحد من الأمر : لعلمه وتجارته وحسن مجالسته .
تاجراً ناجحاً : كعادة معظم رجالات قريش في البراعه في فن التجارة برز الصديق رضي الله عنه في هذا الجانب ، حيث ارتحل بتجارته الى بصرى الشام ، وأرض اليمن ، وكان معه ابو طالب في قافلته الى الشام ، وكان رأسماله جيداً ، كريماً ، فكان ينفق من ماله في كرمه .
عفته وورعه : حرم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط – بفضل الله تعالى – لا في الجاهلية ولا في الاسلام . ولم يسجد لصنم قط أيضاً ، وأخرج ابن عامر بسند صحيح عن أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها ، قالت : والله ما قال ابو بكر شعراً قط في جاهلية ولا إسلام ، ولقد ترك هو وعثمان شرب الخمر في الجاهلية .
صديقاً للنبي : كان ابو بكر رضي الله عنه صاحباً للنبي قبل البعثة ، وكان معه حين ذهب مع عمه إلى الشام . روي ان ابا بكر رضي الله عنه انه قال : خرجت أريد اليمن قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت على شيخ من الازد عالم ، وقد قرأ الكتب وعلم علماً كثيراً ، فلما رآني قال : أحرمي انت ؟ قلت نعم : أنا من أهل الحرم ، قال : وقرشي ؟ قلت : نعم أنا من قريش ، قال وتيمي ؟ قلت : نعم انا عبد الله بن عثمان بن تيم بن مرة . فأخبره انه سيكون صاحباً لنبي يبعث في الحرم .
أبي بكر الصديق في الإسلام [ العهد المكي ]
إسلامه : كان ابو بكر رضي الله عنه سريع الإستجابه لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يروي ابن هشام عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما دعوت أحداً الى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر الصديق ابن قحافة ما عكم ( ما أحجم ) عنه حين ذكرته له وما تردد فيه ) . وروى ابن سعد عن جماعة من الصحابة انهم قالوا : أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
دوره الدعوي : حظي الصديق بمكانة رفيعة ومنزلة عالية في قلوب الناس ، وما عُرف عنه من خلق كريم وسيرة عطرة فوظف هذه الخصال الطيبة في مجال الدعوة إلى الله ، فاستجاب له نفر كثير من قومه في مقدمتهم : الزبير بن العوام ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن ابن عوف ، فانطلق بهم الصديق رضي الله عنه وعنهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وانبأهم بحق الإسلام فآمنوا .
عتقاء الصديق : لقد كان من نتيجة جهر المسلمين بإسلامهم أن تعرض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذى المشركين وعدوانهم فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإعتاق سبعة ممن كانوا يعذبون في سبيل الله ، منهم بلال بن رباح وقد اشتراه بخمس أوسق من الذهب ، وأعتق زنيرة ، أمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يسلم ، وأعتق أمة في بني عدي قوم عمر بن الخطاب ، وقد أسلمت ، وأعتق أمة في بني عبد شمس ، وكانت تدعى أم عبيس وأعتقها .
تصديقه للنبي : أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فأسرى به ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى . ثم عُرِج به الى السماء ليرى من آيات ربه الكبرى مارأى . وفرضت عليه وعلى امته الصلوات الخمس ، ولما أصبح أخبر قريشاً بذلك فلم يصدقوه . وكان ابو بكر رضي الله عنه ، كلما آخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشئ حول الاسراء والمعراج قال له : صدقت ، فسمي لذلك الصديق .
خروجه للحبشة : خرج أبو بكر الصديق رضي الله مهاجراً إلى الحبشة – مضحياً بمكانته في قومه وتجارته ومصالحه في سبيل الله – حتى اذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة ، فقال : اين تريد يا ابا بكر ؟ قال ابو بكر : أخرجني قومي فأريد ان أسيح في الارض فأعبد ربي ، قال ابن الدغنة : فإن مثلك يا ابا بكر لا يَخرَجُ ولا يُخرج … فأنا لك جار ، فارجع فاعبد ربك ببلدك . فرجع الصديق مع ابن الدغنة .
تعرضه للإيذاء : حاولت قريش الاعتداء على الرسول صلى الله عليه وسلم فقام ابو بكر رضي الله عنه يدفعهم عنه وهو يقول : أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله ، ثم تحول حقدهم إلى أبي بكر يضربونه ويشدون شعره ، حتى أغمي عليه ؛ فلما أفاق قال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولون له : بخير ، فيقول : والله لا ذقت طعاماً ولا شراباً حتى أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تهدأ نفسه حتى اطمأن على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه خفية إلى غار ثور ، بعيدون عن أعين قريش استعداداً للهجرة إلى يثرب . ثم دخل أبو بكر الغار قبل النبي ليطمئن إلى عدم وجود ما يكره او يخشى فيه . وكمنا في الغار ثلاثة أيام كان عبد الله بن أبي بكر يوافيهما بالأخبار ، وأخته أسماء توافيهما بالطعام وعندما يئست قريش من بحثها عنهما . توجه الركب الميمون في اليوم الرابع صوب يثرب مهاجرين .
من خصائص أبي بكر رضي الله عنه
– أول الناس إسلاماً من الرجال ، وأول الناس صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما فرضت .
– أسلم على يديه عدد كبير من كبار رجالات الصحابة رضي الله عنهم .
– أنفق معظم أمواله في شراء المعذبين وإعتاقهم في سبيل الله تعالى .
– تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد حادثة الإسراء والمعراج فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق .
– صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة المباركة قال تعالى : (( ثاني اثنين إذ هما في الغار )) .
– شهد المغازي كلها وقاد سريتين من السرايا التي وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم لمحاربة الأعداء .
– روى ما يقارب 142 حديثاً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
– شرفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج من ابنته عائشة وهي الزوجة البكر الوحيدة للنبي صلى الله عليه وسلم .
– استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة بالناس حينما إشتد عليه الألم في مرضه .
– أول من لقب بخليفة رسول الله بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
– أول من قمع المرتدين ، وجمع القرآن في مصحف ، ونشر الإسلام خارج جزيرة العرب عن طريق الفتوحات .
أهم أحداث أبي بكر الصديق في العهد المدني
سنة 1 هـ : وصول النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى قباء في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من البعثة المباركة ، ومكوثه فيها عدة أيام : حيث وضع خلالها أسس مسجد قباء ( أول مسجد بني في الإسلام ) ثم توجه النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر إلى داخل يثرب واستقر مقامهما فيها وسميت يثرب منذ ذلك اليوم بالمدينة . فقام صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد النبوي الشريف والحجرات الطاهرات . وقد بنى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العام على عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .
سنة 2 هـ : في هذا العام انزل الله تعالى آية الإذن بالقتال ولم يفرضه عليهم قال تعالى : (( أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلِموا وإن الله على نصرهم لقدير )) لذلك شارك ابو بكر رضي الله عنه مع كل غزوه غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم بل كان ابو بكر من ضمن المجلس الإستشاري في غزوة بدر وأحد قادة الجيش حيث تكلم كلاماً حسناً ، وخلال عملية الرسول صلى الله عليه وسلم الإستكشافيه قبل المعركة صحبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه حينما كانا يتجولان حول معسكر مكة لمعرفة عدد الجيش القرشي . وقد قاتل عبد الرحمن بن أبي بكر مع المشركين ضد المسلمين وفيهم والده .
سنة 3 هـ : حينما أنهزم أكثرية المسلمين في أحد ، ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلاً ، ثمانية منهم من المهاجرين في مقدمتهم الصديق رضي الله عنه ، وسبعة من الأنصار . يفتدونه بحياتهم ويتلقون سهام الاعداء دونه ، وكلهم يقول : ( وجهي دون وجهك ونفسي دون نفسك ، وعليك السلام غير مودع اي غير متروك ) . وكما حدث لأبي بكر مع ابنه في بدر تكرر المشهد ذاته في أحد ، حين طلع عبد الرحمن يقول متحدياً من يبارز ؟ فنهض الصديق رضي الله عنه شاهراً سيفه ، يريد التصدي له ، لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( شم سيفك وارجع إلى مكانك ومتعنا بنفسك ) .
سنة 4 هـ : خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم إلى مساكن بني النضير يطالبهم في الإسهام في دية العامريين بموجب المعاهدة بينه وبينهم ، فإنتهى إلى ديارهم وذكر لهم ما جاءهم من أجله فأبدوا إرتياحاً واستعداداً وأنزلوه مع أصحابه منزلاً حسناً في ظل جدار من بيت أحدهم . وخلا اليهود بعضهم إلى بعض ، وسول لهم الشيطان ان يلقوا حجارة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى الدور ، ونزل جبريل من الله يخبره بالأمر ، فنهض الرسول صلى الله عليه وسلم مسرعاً ، وتوجه إلى المدينة ولحقه أصحابه فقالوا : نهضت ولم نشعر بك ، فأخبرهم بما همت به يهود .
سنة 5 هـ : في هذا العام أسهم الصديق رضي الله عنه إسهاماً كبيراً مع بقية المهاجرين والأنصار في حفر الخندق خلال غزوة الأحزاب ، فكان رضي الله عنه ينقل التراب في ثيابه ، فلما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى ما بالصحابة من النصب والجوع . قال : ( اللهم إن العيش عيش الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة ) .
سنة 6 هـ : خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه في سرية إلى وادي القرى في شهر رمضان من هذا العام لتأديب بني فزارة الذين أرادوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أبلى ابو بكر رضي الله عنه في هذه السرية بلاء حسناً ، وفيهم امرأة ناصبت العداء للنبي هي أم قرفة وابنتها ، فجاء بهم ابن الأكوع يسوقهم إلى أبي بكر ، فنفله ابنتها ، وقد سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت أم قرفة ، فبعث بها إلى مكة ، وفدى بها أسرى من المسلمين هناك . وفي صلح الحديبية انطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه متغيظاً من بنود الصلح فرد عليه الصديق كما رد الرسول على عمر . وزاد فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فو الله انه لعلى الحق .
سنة 7 هـ : في هذا العام خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه في سريه لتأديب بني كلاب الذين اتحدوا مع بعض القبائل العربيه من بني محارب وأنمار ضد المسلمين ، فكان النصر المؤزر من نصيب المسلمين بقيادة الصديق رضي الله عنه وقد شارك ابو بكر رضي الله عنه مع المسلمين في أداء عمرة القضاء بعد أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من شهد الحديبيه بقضاء عمرته ، وأن لا يتخلف منهم أحد شهد الحديبيه . وهذه العمره تسمى بأربعة أسماء هي على النحو التالي : القضاء ، والقضية ، والقصاص ، والصلح .
سنة 8 هـ : في هذا العام تم فتح مكة المكرمة ، وبعد هذا الفتح جاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه بأبيه أبي قحافه يقوده وقد كُف بصره ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه ) ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله ، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه أنت ، فأجلسه بين يديه ، ثم مسح صدره وقال : ( أسلم فأسلم ، وهنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بإسلام أبيه ، وكان رأس أبي قحافه قد اشتعل شيباً ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : غيروا من شعره ، ولا تقربوه سواداً ) .
سنة 9 هـ : في أواخر شهر ذي القعدة من هذا العام خرج ابو بكر الصديق رضي الله عنه بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج ، ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثره علياً رضي الله عنه … فسار الصديق وهو أميراً على الحج ومعه علي رضي الله عنهما الى مكة ، فأقام الناس الحج وحجت العرب والكفار على عادتهم في الجاهلية . وعلي رضي الله عنه يؤذن ببراءة ، فنادى يوم الأضحى قائلاً : لا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجله إلى مدته . ورجع المشركون ، فلام بعضهم بعضاً ، وقالوا : ما تصنعون ، وقد أسلمت قريش فأسلموا .
سنة 10 هـ : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب قرب وفاته .. قال : إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ، فلم يدرك غير أبي بكر الصديق رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه ، فأجهش ابو بكر رضي الله عنه بالبكاء ، وقال : نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا . ثم قال : عليه الصلاة والسلام : ( إني لا أعلم أحداً كان أفضل من الصحبة يداً منه ) .. الحديث ، ثم قال : ( لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ) متفق عليه .
سنة 11 هـ : في هذا العام إنتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى فطاشت الأحلام واضطربت الألباب والرؤى ولم يحسم الأمر بوضع الناس على الحق غير فقه وثبات أبي بكر رضي الله عنه ، إذ قال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وتلا قوله تعالى : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) آل عمران 144 . حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله لكأني ما سمعت هذه الآية من قبل . فكان لثبات أبي بكر رضي الله عنه أثره الكبير في وحدة الصف الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة
حينما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم أصيب الناس بالفزع وطاشت الأحلام واضطربت الألباب والرؤى ، ولم يحسم الامر بوضع الناس على الحق غير فقه وثبات أبي بكر رضي الله عنه ، حيث قال : أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ثم تلا على الناس قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : (( إنك ميت وإنهم ميتون )) وقوله سبحانه : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) قال الطبري : وكان عمر يقول : لم يمت ؛ وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك . حتى رجع عمر رضي الله عنه عن ذلك وقال : والله لكأني ما سمعت هذه الآية من قبل .
وكان من واجب المسلمين بعد أن عرفوا بحقيقة الامر ان يسرعوا باختيار خليفة لهم يلي أمر المسلمين في شتى أمورهم المختلفة . فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد ابن عبادة ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة عامر بن الجراح ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : منا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : منا الأمراء ومنكم الوزراء . ثم قال ابو بكر : إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : عمر او أبا عبيدة ، إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه قوم فقالوا : ابعث معنا أميناً فقال : لأبعثن معكم أميناً حق أمين ؛ فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح ، وأنا أرضى لكم أبا عبيدة . فقام عمر ، فقال : أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه وسلم ! فبايعه عمر وبايعه الناس … وجاء في صحيح البخاري ان أبا بكر رضي الله عنه قال : نحن الأمراء وانتم الوزراء ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الأئمة من قريش ، وقال : أوصيكم بالأنصار خيراً أن تقبلوا من محسنهم وتتجاوزوا عن مسيئهم ، إن الله سمانا الصادقين وسماكم المفلحين ، وقد امركم أن تكونوا معنا حيث كنا فقال : (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) فتذكر الأنصار ذلك وانقادت إليه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه ) وفي اليوم الثاني من بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة دعي إلى الصلاة ، ووقف ابو بكر على المنبر ، وقام عمر وتكلم كلاماً طيباً عن فضائل أبي بكر .
فبايع الناس الصديق بيعة عامة بعد بيعة السقيفة ، ثم تكلم ابو بكر رضي الله عنه فقال بعد ان حمد الله وأثنى عليه : أما بعد أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني ، الصدق أمانه ، والكذب خيانه ، والضعيف فيكم قوي حتى أرد عليه حقه إن شاء الله تعالى . والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى . لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله . ولم يتخلف عن البيعة إلا الذين كانوا مشغولين بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انتهوا من ذلك بايعوا ، ولم يتخلف منهم أحد سوى سعد بن عبادة رضي الله عنه الذي تأخر قليلاً من الوقت ، ثم بايع وخرج مجاهداً ، واستشهد في بلاد الشام بعد قليلٍ من خروجه رضي الله عنه .
الموظفون في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
– حنظلة بن الربيع ( كاتب )
– عبد الله بن الأرقم ( كاتب )
– عبد الله بن خلف الخزاعي ( كاتب )
– معيقيب بن أبي فاطمه الدوسي ( كاتب )
– أبو عبيدة عامر بن الجراح ( بيت المال )
– سعد القرظ ( مؤذن )
– زيد بن ثابت ( كاتب وفرضي )
– عبد الرحمن بن عوف ( إمارة الحج )
– أبو حثمة الأنصاري ( خارص )
وصية أبي بكر الصديق التي أمر بها أن يكون عمر بن الخطاب الخليفة من بعده
ترك أبو بكر الصديق رضي الله عنه عهد عمر مكتوباً وموثوقاً بخاتمه ، وكان نص العهد الذي حرره عثمان رضي الله عنه كما يلي :
( بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجاً منها ، وعند أول عهده بالآخرة داخلاً فيها ، حيث يؤمن الكافر ، ويوقن الفاجر ، ويصدق الكاذب ، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيراً ، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه ، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب ، والخير أردت ولا أعلم الغيب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) .
وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال : في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة . وقال لها : في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : فأي يوم هذا ؟ قالت : يوم الإثنين . قال : أرجو فيما بيني وبين الليل . فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه ، به ردع زعفران فقال : اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما . قلت : إن هذا خلق . قال : إن الحي أحق بالجديد من الميت ، إنما هو للمهملة . فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ، ودفن قبل أن يصبح ) ولابن سعد من طريق الزهري عن عروة عن عائشة ( أول بدء مرض أبي بكر أنه اغتسل يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة ، سنة ثلاث عشرة ) وروى ابن أبي شيبة وغيره ( ان عمر صلى على أبي بكر في المسجد وأن صهيباً صلى على عمر في المسجد ) قال البخاري : ( ودفن أبو بكر رضي الله عنه ليلاً ) .