التصنيف: نثر و خواطر و عذب الكلام

:
:

استنشق هواء ذالك الوادي املة في انتشالي من خنقة الخوف
فازداد اختناقا

امسك بحافة ردائي المضلم كضلمة تلك اليلة الحالكة و كانها حيكت بخيوط سوداء

رائحة الدم تجوب ذالك المكان و الارواح تتسكع ببرود اشكال لا ملامح فيها

مجرد ملامح باردة يعلوها الجمود و عيون جاحضة يملئوها الجحود

لعنة القت عليهم لا اعلم من هم او ما هم

و لكن فجاة فجاة

و بانكسار اقترب مني صوت ناعم ليستل ملامح خوفي

هل لكي ان تلعبي معي

و اذا بها روح طفل شفافة تقترب من بشرية متخوفة

و عندها ابتسمت بخوف لامد يدي نحوه

فهم ببرائة لمعانقتي و ها اخترقت روحه الشفافة خلايا جسدي الثقيل

لتبرهن له انه ميتا و لا يحق له حتى التعب

فابتعد عني و هو يحاول ان يخفي الم الدموع الذي يكضمه في قلبه قائلا

انا لايحق لي اللعب لانني شبح بلا جسد

فاقتربت منه و همست في اذنه قائلا

( و لكم من اشباح يتلبسون باجساد بشر ليوارون ضحاياهم البشرية)
(فمن السهل ان يكن لك جسد لكن من الصعب ان يكن لك قلب)

فابتسم بحنان و عندها فهم ذالك الصغير من هم الاشباح

& تمت&
^ اشباه البشر ضحايا انفسهم^