التصنيفات
قصص قصيرة

اسطورة ماري الدموية -قصة

* الأسطورة

احترس .. فقط حاول أن تحسب خطواتك جيداً قبل أن تخطوها .. فأنت على وشك القيام بأمر لم تعتد عليه من قبل .. والأخطر من ذلك أنك لا تدري ما هي عواقبه الحقيقية ..
هل تعتقد بالفعل أن الأمر لا يعدو بعض الهراء الذي تمتليء به قصص الرعب العقيمة ولن يحدث أي شيء ؟!.. ربما كان هذا هو الاختيار الأبسط .. فبعد كل شيء من يعرف ماذا سيحدث إذا كانت الأسطورة صحيحة ..
هل هي شمعة واحدة على الجانب الأيسر ؟!.. أم شمعتان على كل جانب من المرآة ؟!.. لا أعتقد أن ذلك يهم كثيراً .. أليس كذلك ؟!..
لماذا ترتجف أقدامك وتصطك أسنانك بهذا الشكل ؟!.. يجب أن تتمالك نفسك حتى تتمكن من القيام بذلك بشكل صحيح ..
هيا .. خذ نفساً عميقاً وهديء من روعك وتوجه إلى مكان به مرآة ويمكنك التحكم في إضائته .. كل من سبقك وجد أن مرآة الحمام هي الاختيار الأمثل .. لماذا إذن تكون أنت من يشذ عن القاعدة ويبحث عن مرآة أخرى ؟!.. هيا .. سأتوجه معك إلى الحمام .. لا بأس ، سأدخل معك رغم أننا سنضطر إلى إغلاق الباب .. ففي مثل هذه الظروف لا يوجد وقت للتفكير في تلك الأفكار التي تدور في ذهنك ..
نعم أعلم أنك يجب أن تكون وحدك .. لكني أعدك أنك لن تحس بوجودي على الإطلاق .. سأتظاهر بأني غير موجود .. وأرجو أن .. لا أعلم إن كنت أرجو أن تنجح أو تفشل !! .. دعنا نبدأ ولنعلم إلى أين تقودنا الأمور ..
اخرج علبة الثقاب واشعل شمعة وضعها على يسار المرآة ..
حسنا .. هذا جيد .. الآن أطفيء الأنوار كلها بحيث لا تتبقى غير إضاءة الشمعة .. إن الجو موح بأشياء كثيرة بالتأكيد لكننا سنحاول أن نركز فيما نفعله ونترك أمر تلك الأشباح والأصوات التي نسمعها من الخارج لوقت آخر ..
هل أنت جاهز ؟!.. إذن ، فلنبدأ ..
بصوت أقرب إلى الهمس ابدأ في ترديد الجملة ..
" ماري الدموية .. "
هل يجب أن نقولها بالعربية أم الإنجليزية ؟!.. إنه سؤال محير كان يجب علينا التفكير فيه قبل أن نصل إلى هذه المرحلة .. لكنى أعتقد أنك يجب أن تقولها بالإنجليزية .. بعد كل شيء فإن ماري بالتأكيد لم تكن تتحدث العربية ..
“Bloody Mary ..”
رددها بصوت خافت يتصاعد تدريجياً مثل مغنى الكريشندو الأوبرالي على المسرح ..
بعد ثلاث مرات اخطف نظرة سريعة إلى المرآة ..
هل رأيت ما رأيته ؟!.. هل كان ذلك حقيقياً ؟!.. هل تحولت المرآة بالفعل إلى اللون الأحمر ؟!..
“Bloody Mary ..”
ردد المزيد وصوتك يتعالى .. سبع مرات حتى الآن ..
لا يمكن أن يكون ما يحدث حقيقيا .. من أين جاء هذا الوجه غير واضح المعالم الذي يظهر في المرآة ؟!..
يتصاعد الصوت أكثر حتى يصبح عالياً للغاية وتردده الجدان من حولك ..
تتسارع أنفاسك وأنت تحاول أبعاد نظرك عن المرآة .. لكن لابد لك من فعل ذلك ..
لابد أن ترى ما الذي يوجد فيها بالضبط ..
عشر مرات كاملة .. الملامح تتضح .. ملامح هي أقرب إلى الوجه البشع على خلفية من الدماء الحمراء القانية التي تبدو كما لو كانت تتساقط من المرآة ..
لا مجال الآن للتراجع .. يتعالى صوتك حتى يصبح أقرب للصراخ ..
“Bloody Mary ..” .. إحدى عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. أثنتا عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. ثلاثة عشرة مرة ..
الآن تتوقف ..
بعد كل هذا الصراخ فإن هذا السكون أكثر رعباً من أي شيء يمكنك التفكير فيه ..
أنفاسك بطيئة وعميقة وعيناك مركزتان على الأسفل وأنت تحاول استجماع شتات نفسك..
هذه هي اللحظة المرتقبة ..
ترفع عينيك ببطء لتنظر إلى المرآة ..
لكن .. لكن هذا لا يمكن أن يحدث .. لم يكن من المفترض أن يحدث هذا .. لم يكن من المفترض أن تكون الأمور حقيقية إلى هذا الحد ..
لقد كانت مجرد لعبة ..
لا .. لا .. لا تقربى .. ابتعدى ..
ابتعدى ..
لااااااااااااااااااااا ..

* التاريخ

البعض يقول إن ماري الدموية هي ساحرة معروفة بتعاملها بالسحر الأسود قبل مائة عام في إنجلترا ، واستطاعت من خلال هذا السحر أن تقتل العديد من الأشخاص الأبرياء الذين وضعهم حظهم العاثر في طريقها .. حتى استطاع أهل القرية في يوم الأيام أن ينقضوا عليها ويحاصروها .. وبعد الكثير من العنف والدماء استطاع الرجال الدخول عنوة إلى منزلها ، لكنهم لم يجدوا لها أي أثر .. لكنهم بالتأكيد لم يرتضوا أن يعودا بخفي حنين.. حيث وجدوا ابنها الصغير فأخذوه معهم و …………..
وأحرقوه !!..
فعلوا به ما لم يستطيعوا فعله بأمه الساحرة .. وقال بعضهم أن النيران حينما امتدت إلى الطفل وتعالت صرخاته ، سمعوا صوت صرخة عالية آتية من كل مكان حولهم ، وبدأ كأن السماء قد تحول لونها إلى لون الدم ..
لذلك فإن بعض الروايات التي تتناول هذه الأسطورة تقول إن ماري الدموية تظهر عندما تردد كلمات " ماري الدموية … لقد قتلت ولدك .. "
“Bloody Mary .. I Killed Your Baby” ..
لكن تلك ليست الرواية الوحيدة ..
البعض الآخر يقوا إن ماري تلك هي الملكة ماري الأولى ملكة إنجلترا في الفترة من 1553 إلى 1558 ، والتي يعتبرها البعض من أسوأ السنوات التي مرت بتاريخ تلك الإمبراطورية ، حيث قيل عن تلك الملكة أنها كانت تستحم في دماء العذارى حتى تحافظ على شبابها الدائم !!..
حسناً .. لا داعى لكل هذا الامتعاض .. فلست أنا من يقول تلك الروايات ..
الرواية الثالثة أن ماري المقصودة هي ماري ملكة إسكتلندا في الفترة 1542 – 1576 .. وقد كانت تلك الملكة بالفعل مثالاً للحماقة والدموية ، حتى إنها كانت تستمع بجميع الفلاحين وشنقهم بين فترة وأخرى .. خاصة إذا كانوا أبرياء من أية تهمة ، لأن صرخات الاستغاثة في هذه الحالة تكون أقوى !!..
لقد استحقت بالفعل أن يطلق عليها التاريخ لقب " الملكة القاتلة " ..
أيا كانت الرواية الصحيحة .. وأيا كانت ماري المقصودة .. فإن النتيجة واحدة في النهاية .. الرعب القادم من المرآة ..

* حوادث حقيقية

البعض يقرأ وهو يحاول أن يتغلب على مخاوفه .. والبعض الآخر يقرأ وهو ينظر إلى المرآة في جانب الغرفة بطرف عينه وهو يحاول التماسك .. والبعض يحاول الانتهاء من القراءة بأقصى سرعة حتى يتمكن من تجربة ما يقرأه .. والبعض لا يكاد يستطيع إيقاف نفسه من الضحك من كل ما يقال ..
لكن أياً كانت فكرتك أو نظريتك أو معتقداتك فهذا لا يغير من الحقائق شيئاً ..
نعم .. الحقائق !!..
فالغريب أن بعض الحالات لظهور " ماري الدموية " قد تم تسجيلها بالفعل في الكثير من الكتب ، مع عدد كبير من الأشخاص ، وبتفاصيل متقاربة إلى حد كبير فيما بينها ..
فهناك دائماً المرآة .. الشموع .. الظلام .. ترديد الاسم لعدد من المرات قد يكون ثلاثاً أو خمساً حتى يصل إلى 13 مرة ..
أما النتائج فهي تختلف من مرة إلى أخرى ..
وقبل أن نستعرض بعضاً من هذه الحالات يجب أن نذكر بعض الأشياء ..
أولاً كما أكدت حالات كثيرة ظهور ماري الدموية ، فإن حالات أكثر بكثير قالت إنها فعلت كل شيء لكنها لم تظهر .. هذه النقطة فسرها بعض الأشخاص المهتمين بعلوم ما وراء الطبيعة بأن الشخص الذي يقوم بهذه التجربة يجب أن يكون في ظروف نفسية وعقلية وجسدية خاصة تهيئه لما سيحدث .. وقال البعض الآخر إن الشخص الذي يقوم بالتجربة يجب أن يكون فتاة لسبب غير معلوم – وهو ما سنتأكد من صحته حين نعرف أن كل ظهور لماري الدموية كان مع الفتيات المراهقات – بل إن البعض ذهب إلى ضرورة أن تملك بقايا دماء أحد الأشخاص الذين قتلوا ماري أو ابنها تجرى في عروقك لكي تظهر لك ..
كل هذا جميل ، ولكن ربما كانت الأمور أبسط من ذلك بكثير ..
ربما كانت تظهر عندما تريد أن تظهر ..
لا أحد يعرف على وجه اليقين ..
لكن دعنا من الافتراضات وتعال نتكلم عن الحقائق ..
سالي ماكفيلد Saly Mcfeild كانت تجلس مع زميلتها ماري ستييل Mary Steel في الغرفة حين تندرت على اسم ماري وكيف أنه يماثل اسم " ماري الدموية " .. وأخذت كل منهما تذكر الوسائل التي سمعت بها لاستحضارها .. بعد ساعتين خرجت سالي لشراء بعض الأشياء ، وحين عادت وجدت الأنوار مطفأة ، وضوء خافت يظهر من أسفل باب الحمام .. وحين اقتربت منه سمعت صوت صديقتها وهي تردد اسم " ماري الدموية " وصوتها يتصاعد رويداً رويداً .. حاولت سالي فتح الباب لكنه كان موصداً من الداخل .. تعالى صوت ماري وبعد لحظات سمعت سالي صراخ ماري الهستيرى ، وكذلك جلبه شديدة في الداخل .. وخلال لحظات كانت ماري تفتح الباب وتندفع إلى الخارج بأقصى سرعة وهي في حالة هياج عصبي ..
نعم .. أعرف ما تفكرون به .. إنها الحالة النفسية التي وضعت الفتاة نفسها فيها .. وهي التي أوحت لها بأي شيء مرعب رأته وجعلها تصاب بتلك الهستيريا ..
لكنى لا أرى أياً منكم وهو يفسر لى أمر تلك الدماء التي كانت تغطي وجه ويدي ماري.. لقد ذهلت سالي في البداية عندما رأت تلك الدماء .. لكنها أدركت أنها دماء صديقتها التي كان وجهها به العديد من الجروح إحدها غائر في الخد .. لذلك فقد أخذتها مباشرة إلى المستشفي حيث تم تهدئتها وعلاج جروحها ..
لكن الغريب أن فحصاً للدماء التي كانت على وجهها أثبت أنها مجموعتين من الدماء .. إحداهما تخص ماري أما الأخرى فهي غير معروفة المصدر !!..
منذ ذلك اليوم وماري لا تتحدث عنه أو عن ما حدث فيه على الإطلاق .. كما أنها أصبحت تصابت بنوبات هياج عصبي شديدة في الظلام أو إذا نظرت إلى المرآة مباشرة لأكثر من دقيقة !! ..
دعنا من ماري ومشكلاتها النفسية ، ولننتقل معاً آلاف الأميال إلى مدينة موسكو الروسية لنتعرف معاً على نادياً Nadia ..
فتاة مراهقة تهوى الأمور المرعبة الخارقة للطبيعة .. لذلك ففي مساء أحد أيام فبراير شديدة البرودة تحدث أصدقاءها أنها ستلعب لعبة " ماري الدموية " ..
البعض حاول إثناءها ، لكن الغالبية استهواها التحدى .. وقبلوا جميعاً ..
خلال دقائق معدودة كان المسرح قد تم إعداده .. اطفئت الأنوار .. أشعلت الشموع .. قيلت كل الكلمات المخيفة التي يمكن أن تقال في مثل هذا الموقف .. ولم يبق إلا أمر واحد ..
أن تبدأ نادياً اللعبة ..
وهكذا بأرجل واثقة وقلب مرتجف دخلت نادياً وحدها إلى غرفة النوم التي تحوى تلك المرآة الكبيرة ذات النقوش الغريبة على جانبها .. أخذت نفساً عميقاً .. ثم بدأت في ترديد الاسم " ماري الدموية " ..
في الخارج سمع أصدقاؤها صوتها وهو يتعالى حتى يصل إلى ما يشبه الصراخ وكلهم ينتظرون ما ستسفر عنه الدقائق القليلة القادمة ..
لكن الصمت ساد تماماً بشكل مفاجيء !!..
انتظروا قليلاً لكى يحدث أي شيء .. لكن الأمور بقيت كما هي ..
وبعد دقائق مرت عليهم كالدهر قرروا الدخول إلى الغرفة ..
كانت المفاجأة الأولى هي الباب المغلق من الداخل .. المشكلة أنهم متأكدون من أن الباب لم يكن مغلقاً على الإطلاق .. لقد كان هذا شرطهم ليتمكنوا من الدخول في أية لحظة ..
تعاونوا على دفع الباب الثقيل حتى استطاعوا أن يفتحوه بعد عناء ، ودخلوا إلى الغرفة وهم يلهثون وينظرون حولهم .. ثم ………..
ثم لا شيء ..
بداخل الغرفة لم يجدو أي أثر لناديا على الإطلاق .. فتشوا كل الأماكن التي يمكن لنادياً أن تختبئ فيها دون جدوى .. أبلغوا الشرطة بما حدث فجاءت وفتشت المكان بالكامل ولم يجدوا لها أي أثر .. وخلال الأيام التالية لم يعثروا لنادياً على أي أثر في جميع أنحاء موسكو ..
هل تكفي هذه القصة ؟!..
ربما مازالت هناك قصة أخرى ..
إنها قصة إليزابيث هيرلى Elizabith Herly ..
ففي بريطانيا – البلد الأم لماري – تكررت البداية المأساوية ..
الضحك .. المعلومات المتداخلة .. الشجاعة الزائفة .. السخرية .. التحدي .. القبول .. إعداد المسرح .. الظلام .. المرايا .. الشموع .. الخوف .. التوتر .. الرغبة الدفينة في العودة .. ترديد الاسم .. الصوت المتعالي .. الصراخ ..
ثم لا شيء !!..
لكن هذه المرة فالأمر يختلف ..
لقد انتظر الأصدقاء قليلاً لكنهم لم يسمعوا أي أصوات من الداخل .. لذلك فقد نادوا إليزابيث .. وجاء صوتها بعد لحظة من الصمت بدت كدهر وهي تطمئنهم بأن كل شيء على ما يرام وأنها ستخرج لهم بعد قليل ..
وبالفعل .. وبعد أقل من خمس دقائق خرجت إليزابيث ..
كان وجهها شاحبًا إلى حد كبير .. لكن صوتها بدا هادئاً واثقاً .. وإن كانت عيناها تدوران في محجريهما طوال الوقت كما لو أنها تبحث عن شيء مختف ..
قالت لهم أنها لم تستحضر أي شيء وأن المرآة ظلت كما هي ، ولم يحدث أي شيء على الإطلاق .. وخلال لحظات كانت قد استأذنت لكى تذهب إلى منزلها .. لأنها " تشعر ببعض الإرهاق " ..
لكن الأيام التالية أثبتت أن الكثير من الأشياء قد حدثت ..
خلال الأسابيع التالية كانت إليزابيث تنهض من نومها مذعورة وهي تردد اسم ماري والدموع تتساقط من عينيها .. وحين يسألها والداها تنظر إليهم بحزن وتخبرهم أنه مجرد كابوس بسيط ..
لكن الأمر لم يكن بسيطا ..
لقد ظلت تلك الكوابيس تطارد إليزابيث في نومها وصحوها طوال الوقت حتى ساءت حالتها النفسية إلى أقصى حد .. وبدا كما لو أنها تخشى النوم لأنه " سيحملها إلى عالم الموت والدماء " كما كانت تقول لصديقاتها ، وبعد فترة بدأت إليزابيث في إيذاء نفسها بخدوش وجروح ولا تذكر فيما بعد أنها من فعل ذلك بنفسها ..
وفي يوم عاد والداها من الخارج ليجدا أن إليزابيث قد حطمت كل المرايا الموجودة في المنزل ثم انتحرت بقطع شرايينها .. وقد تركت لهم رسالة تقول فيها " لم أعد أحتمل .. إنها تطاردنى في كل مكان .. كلما نظرت في المرآة أراها تنادينى إلى عالمها القاتم .. لم أعد أستطيع .. يجب أن أتخلص من هذا الكابوس الذي أعيشه .. يجب أن أتخلص من تلك الشيطانة .. "
لم يعلم أحد من قصدته إليزابيث في تلك الرسالة .. لكننا قد ندرك – أو نخمن – من كانت تقصد بالفعل ..
إن كل تلك القصص ليست دليلاً قاطعاً على وجود " ماري الدموية " .. لكنها ليست في نفس الوقت مجرد أحداث عابرة لا يجب الالتفات إليها ..
إن الدليل الوحيد الحقيقي على وجود ماري الدموية في إحدى المرايا هو التجربة ..
لكن هل تقدر على التجربة ؟!..
هل يمكنك أن تتحمل النتائج ؟!..
فكما قلت في البداية ليست المشكلة في فشل التجربة ..
المشكلة الحقيقية هي النجاح ..
فهل تجرؤ ؟!* الأسطورة

احترس .. فقط حاول أن تحسب خطواتك جيداً قبل أن تخطوها .. فأنت على وشك القيام بأمر لم تعتد عليه من قبل .. والأخطر من ذلك أنك لا تدري ما هي عواقبه الحقيقية ..
هل تعتقد بالفعل أن الأمر لا يعدو بعض الهراء الذي تمتليء به قصص الرعب العقيمة ولن يحدث أي شيء ؟!.. ربما كان هذا هو الاختيار الأبسط .. فبعد كل شيء من يعرف ماذا سيحدث إذا كانت الأسطورة صحيحة ..
هل هي شمعة واحدة على الجانب الأيسر ؟!.. أم شمعتان على كل جانب من المرآة ؟!.. لا أعتقد أن ذلك يهم كثيراً .. أليس كذلك ؟!..
لماذا ترتجف أقدامك وتصطك أسنانك بهذا الشكل ؟!.. يجب أن تتمالك نفسك حتى تتمكن من القيام بذلك بشكل صحيح ..
هيا .. خذ نفساً عميقاً وهديء من روعك وتوجه إلى مكان به مرآة ويمكنك التحكم في إضائته .. كل من سبقك وجد أن مرآة الحمام هي الاختيار الأمثل .. لماذا إذن تكون أنت من يشذ عن القاعدة ويبحث عن مرآة أخرى ؟!.. هيا .. سأتوجه معك إلى الحمام .. لا بأس ، سأدخل معك رغم أننا سنضطر إلى إغلاق الباب .. ففي مثل هذه الظروف لا يوجد وقت للتفكير في تلك الأفكار التي تدور في ذهنك ..
نعم أعلم أنك يجب أن تكون وحدك .. لكني أعدك أنك لن تحس بوجودي على الإطلاق .. سأتظاهر بأني غير موجود .. وأرجو أن .. لا أعلم إن كنت أرجو أن تنجح أو تفشل !! .. دعنا نبدأ ولنعلم إلى أين تقودنا الأمور ..
اخرج علبة الثقاب واشعل شمعة وضعها على يسار المرآة ..
حسنا .. هذا جيد .. الآن أطفيء الأنوار كلها بحيث لا تتبقى غير إضاءة الشمعة .. إن الجو موح بأشياء كثيرة بالتأكيد لكننا سنحاول أن نركز فيما نفعله ونترك أمر تلك الأشباح والأصوات التي نسمعها من الخارج لوقت آخر ..
هل أنت جاهز ؟!.. إذن ، فلنبدأ ..
بصوت أقرب إلى الهمس ابدأ في ترديد الجملة ..
" ماري الدموية .. "
هل يجب أن نقولها بالعربية أم الإنجليزية ؟!.. إنه سؤال محير كان يجب علينا التفكير فيه قبل أن نصل إلى هذه المرحلة .. لكنى أعتقد أنك يجب أن تقولها بالإنجليزية .. بعد كل شيء فإن ماري بالتأكيد لم تكن تتحدث العربية ..
“Bloody Mary ..”
رددها بصوت خافت يتصاعد تدريجياً مثل مغنى الكريشندو الأوبرالي على المسرح ..
بعد ثلاث مرات اخطف نظرة سريعة إلى المرآة ..
هل رأيت ما رأيته ؟!.. هل كان ذلك حقيقياً ؟!.. هل تحولت المرآة بالفعل إلى اللون الأحمر ؟!..
“Bloody Mary ..”
ردد المزيد وصوتك يتعالى .. سبع مرات حتى الآن ..
لا يمكن أن يكون ما يحدث حقيقيا .. من أين جاء هذا الوجه غير واضح المعالم الذي يظهر في المرآة ؟!..
يتصاعد الصوت أكثر حتى يصبح عالياً للغاية وتردده الجدان من حولك ..
تتسارع أنفاسك وأنت تحاول أبعاد نظرك عن المرآة .. لكن لابد لك من فعل ذلك ..
لابد أن ترى ما الذي يوجد فيها بالضبط ..
عشر مرات كاملة .. الملامح تتضح .. ملامح هي أقرب إلى الوجه البشع على خلفية من الدماء الحمراء القانية التي تبدو كما لو كانت تتساقط من المرآة ..
لا مجال الآن للتراجع .. يتعالى صوتك حتى يصبح أقرب للصراخ ..
“Bloody Mary ..” .. إحدى عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. أثنتا عشرة مرة ..
“Bloody Mary ..” .. ثلاثة عشرة مرة ..
الآن تتوقف ..
بعد كل هذا الصراخ فإن هذا السكون أكثر رعباً من أي شيء يمكنك التفكير فيه ..
أنفاسك بطيئة وعميقة وعيناك مركزتان على الأسفل وأنت تحاول استجماع شتات نفسك..
هذه هي اللحظة المرتقبة ..
ترفع عينيك ببطء لتنظر إلى المرآة ..
لكن .. لكن هذا لا يمكن أن يحدث .. لم يكن من المفترض أن يحدث هذا .. لم يكن من المفترض أن تكون الأمور حقيقية إلى هذا الحد ..
لقد كانت مجرد لعبة ..
لا .. لا .. لا تقربى .. ابتعدى ..
ابتعدى ..
لااااااااااااااااااااا ..

* التاريخ

البعض يقول إن ماري الدموية هي ساحرة معروفة بتعاملها بالسحر الأسود قبل مائة عام في إنجلترا ، واستطاعت من خلال هذا السحر أن تقتل العديد من الأشخاص الأبرياء الذين وضعهم حظهم العاثر في طريقها .. حتى استطاع أهل القرية في يوم الأيام أن ينقضوا عليها ويحاصروها .. وبعد الكثير من العنف والدماء استطاع الرجال الدخول عنوة إلى منزلها ، لكنهم لم يجدوا لها أي أثر .. لكنهم بالتأكيد لم يرتضوا أن يعودا بخفي حنين.. حيث وجدوا ابنها الصغير فأخذوه معهم و …………..
وأحرقوه !!..
فعلوا به ما لم يستطيعوا فعله بأمه الساحرة .. وقال بعضهم أن النيران حينما امتدت إلى الطفل وتعالت صرخاته ، سمعوا صوت صرخة عالية آتية من كل مكان حولهم ، وبدأ كأن السماء قد تحول لونها إلى لون الدم ..
لذلك فإن بعض الروايات التي تتناول هذه الأسطورة تقول إن ماري الدموية تظهر عندما تردد كلمات " ماري الدموية … لقد قتلت ولدك .. "
“Bloody Mary .. I Killed Your Baby” ..
لكن تلك ليست الرواية الوحيدة ..
البعض الآخر يقوا إن ماري تلك هي الملكة ماري الأولى ملكة إنجلترا في الفترة من 1553 إلى 1558 ، والتي يعتبرها البعض من أسوأ السنوات التي مرت بتاريخ تلك الإمبراطورية ، حيث قيل عن تلك الملكة أنها كانت تستحم في دماء العذارى حتى تحافظ على شبابها الدائم !!..
حسناً .. لا داعى لكل هذا الامتعاض .. فلست أنا من يقول تلك الروايات ..
الرواية الثالثة أن ماري المقصودة هي ماري ملكة إسكتلندا في الفترة 1542 – 1576 .. وقد كانت تلك الملكة بالفعل مثالاً للحماقة والدموية ، حتى إنها كانت تستمع بجميع الفلاحين وشنقهم بين فترة وأخرى .. خاصة إذا كانوا أبرياء من أية تهمة ، لأن صرخات الاستغاثة في هذه الحالة تكون أقوى !!..
لقد استحقت بالفعل أن يطلق عليها التاريخ لقب " الملكة القاتلة " ..
أيا كانت الرواية الصحيحة .. وأيا كانت ماري المقصودة .. فإن النتيجة واحدة في النهاية .. الرعب القادم من المرآة ..

* حوادث حقيقية

البعض يقرأ وهو يحاول أن يتغلب على مخاوفه .. والبعض الآخر يقرأ وهو ينظر إلى المرآة في جانب الغرفة بطرف عينه وهو يحاول التماسك .. والبعض يحاول الانتهاء من القراءة بأقصى سرعة حتى يتمكن من تجربة ما يقرأه .. والبعض لا يكاد يستطيع إيقاف نفسه من الضحك من كل ما يقال ..
لكن أياً كانت فكرتك أو نظريتك أو معتقداتك فهذا لا يغير من الحقائق شيئاً ..
نعم .. الحقائق !!..
فالغريب أن بعض الحالات لظهور " ماري الدموية " قد تم تسجيلها بالفعل في الكثير من الكتب ، مع عدد كبير من الأشخاص ، وبتفاصيل متقاربة إلى حد كبير فيما بينها ..
فهناك دائماً المرآة .. الشموع .. الظلام .. ترديد الاسم لعدد من المرات قد يكون ثلاثاً أو خمساً حتى يصل إلى 13 مرة ..
أما النتائج فهي تختلف من مرة إلى أخرى ..
وقبل أن نستعرض بعضاً من هذه الحالات يجب أن نذكر بعض الأشياء ..
أولاً كما أكدت حالات كثيرة ظهور ماري الدموية ، فإن حالات أكثر بكثير قالت إنها فعلت كل شيء لكنها لم تظهر .. هذه النقطة فسرها بعض الأشخاص المهتمين بعلوم ما وراء الطبيعة بأن الشخص الذي يقوم بهذه التجربة يجب أن يكون في ظروف نفسية وعقلية وجسدية خاصة تهيئه لما سيحدث .. وقال البعض الآخر إن الشخص الذي يقوم بالتجربة يجب أن يكون فتاة لسبب غير معلوم – وهو ما سنتأكد من صحته حين نعرف أن كل ظهور لماري الدموية كان مع الفتيات المراهقات – بل إن البعض ذهب إلى ضرورة أن تملك بقايا دماء أحد الأشخاص الذين قتلوا ماري أو ابنها تجرى في عروقك لكي تظهر لك ..
كل هذا جميل ، ولكن ربما كانت الأمور أبسط من ذلك بكثير ..
ربما كانت تظهر عندما تريد أن تظهر ..
لا أحد يعرف على وجه اليقين ..
لكن دعنا من الافتراضات وتعال نتكلم عن الحقائق ..
سالي ماكفيلد Saly Mcfeild كانت تجلس مع زميلتها ماري ستييل Mary Steel في الغرفة حين تندرت على اسم ماري وكيف أنه يماثل اسم " ماري الدموية " .. وأخذت كل منهما تذكر الوسائل التي سمعت بها لاستحضارها .. بعد ساعتين خرجت سالي لشراء بعض الأشياء ، وحين عادت وجدت الأنوار مطفأة ، وضوء خافت يظهر من أسفل باب الحمام .. وحين اقتربت منه سمعت صوت صديقتها وهي تردد اسم " ماري الدموية " وصوتها يتصاعد رويداً رويداً .. حاولت سالي فتح الباب لكنه كان موصداً من الداخل .. تعالى صوت ماري وبعد لحظات سمعت سالي صراخ ماري الهستيرى ، وكذلك جلبه شديدة في الداخل .. وخلال لحظات كانت ماري تفتح الباب وتندفع إلى الخارج بأقصى سرعة وهي في حالة هياج عصبي ..
نعم .. أعرف ما تفكرون به .. إنها الحالة النفسية التي وضعت الفتاة نفسها فيها .. وهي التي أوحت لها بأي شيء مرعب رأته وجعلها تصاب بتلك الهستيريا ..
لكنى لا أرى أياً منكم وهو يفسر لى أمر تلك الدماء التي كانت تغطي وجه ويدي ماري.. لقد ذهلت سالي في البداية عندما رأت تلك الدماء .. لكنها أدركت أنها دماء صديقتها التي كان وجهها به العديد من الجروح إحدها غائر في الخد .. لذلك فقد أخذتها مباشرة إلى المستشفي حيث تم تهدئتها وعلاج جروحها ..
لكن الغريب أن فحصاً للدماء التي كانت على وجهها أثبت أنها مجموعتين من الدماء .. إحداهما تخص ماري أما الأخرى فهي غير معروفة المصدر !!..
منذ ذلك اليوم وماري لا تتحدث عنه أو عن ما حدث فيه على الإطلاق .. كما أنها أصبحت تصابت بنوبات هياج عصبي شديدة في الظلام أو إذا نظرت إلى المرآة مباشرة لأكثر من دقيقة !! ..
دعنا من ماري ومشكلاتها النفسية ، ولننتقل معاً آلاف الأميال إلى مدينة موسكو الروسية لنتعرف معاً على نادياً Nadia ..
فتاة مراهقة تهوى الأمور المرعبة الخارقة للطبيعة .. لذلك ففي مساء أحد أيام فبراير شديدة البرودة تحدث أصدقاءها أنها ستلعب لعبة " ماري الدموية " ..
البعض حاول إثناءها ، لكن الغالبية استهواها التحدى .. وقبلوا جميعاً ..
خلال دقائق معدودة كان المسرح قد تم إعداده .. اطفئت الأنوار .. أشعلت الشموع .. قيلت كل الكلمات المخيفة التي يمكن أن تقال في مثل هذا الموقف .. ولم يبق إلا أمر واحد ..
أن تبدأ نادياً اللعبة ..
وهكذا بأرجل واثقة وقلب مرتجف دخلت نادياً وحدها إلى غرفة النوم التي تحوى تلك المرآة الكبيرة ذات النقوش الغريبة على جانبها .. أخذت نفساً عميقاً .. ثم بدأت في ترديد الاسم " ماري الدموية " ..
في الخارج سمع أصدقاؤها صوتها وهو يتعالى حتى يصل إلى ما يشبه الصراخ وكلهم ينتظرون ما ستسفر عنه الدقائق القليلة القادمة ..
لكن الصمت ساد تماماً بشكل مفاجيء !!..
انتظروا قليلاً لكى يحدث أي شيء .. لكن الأمور بقيت كما هي ..
وبعد دقائق مرت عليهم كالدهر قرروا الدخول إلى الغرفة ..
كانت المفاجأة الأولى هي الباب المغلق من الداخل .. المشكلة أنهم متأكدون من أن الباب لم يكن مغلقاً على الإطلاق .. لقد كان هذا شرطهم ليتمكنوا من الدخول في أية لحظة ..
تعاونوا على دفع الباب الثقيل حتى استطاعوا أن يفتحوه بعد عناء ، ودخلوا إلى الغرفة وهم يلهثون وينظرون حولهم .. ثم ………..
ثم لا شيء ..
بداخل الغرفة لم يجدو أي أثر لناديا على الإطلاق .. فتشوا كل الأماكن التي يمكن لنادياً أن تختبئ فيها دون جدوى .. أبلغوا الشرطة بما حدث فجاءت وفتشت المكان بالكامل ولم يجدوا لها أي أثر .. وخلال الأيام التالية لم يعثروا لنادياً على أي أثر في جميع أنحاء موسكو ..
هل تكفي هذه القصة ؟!..
ربما مازالت هناك قصة أخرى ..
إنها قصة إليزابيث هيرلى Elizabith Herly ..
ففي بريطانيا – البلد الأم لماري – تكررت البداية المأساوية ..
الضحك .. المعلومات المتداخلة .. الشجاعة الزائفة .. السخرية .. التحدي .. القبول .. إعداد المسرح .. الظلام .. المرايا .. الشموع .. الخوف .. التوتر .. الرغبة الدفينة في العودة .. ترديد الاسم .. الصوت المتعالي .. الصراخ ..
ثم لا شيء !!..
لكن هذه المرة فالأمر يختلف ..
لقد انتظر الأصدقاء قليلاً لكنهم لم يسمعوا أي أصوات من الداخل .. لذلك فقد نادوا إليزابيث .. وجاء صوتها بعد لحظة من الصمت بدت كدهر وهي تطمئنهم بأن كل شيء على ما يرام وأنها ستخرج لهم بعد قليل ..
وبالفعل .. وبعد أقل من خمس دقائق خرجت إليزابيث ..
كان وجهها شاحبًا إلى حد كبير .. لكن صوتها بدا هادئاً واثقاً .. وإن كانت عيناها تدوران في محجريهما طوال الوقت كما لو أنها تبحث عن شيء مختف ..
قالت لهم أنها لم تستحضر أي شيء وأن المرآة ظلت كما هي ، ولم يحدث أي شيء على الإطلاق .. وخلال لحظات كانت قد استأذنت لكى تذهب إلى منزلها .. لأنها " تشعر ببعض الإرهاق " ..
لكن الأيام التالية أثبتت أن الكثير من الأشياء قد حدثت ..
خلال الأسابيع التالية كانت إليزابيث تنهض من نومها مذعورة وهي تردد اسم ماري والدموع تتساقط من عينيها .. وحين يسألها والداها تنظر إليهم بحزن وتخبرهم أنه مجرد كابوس بسيط ..
لكن الأمر لم يكن بسيطا ..
لقد ظلت تلك الكوابيس تطارد إليزابيث في نومها وصحوها طوال الوقت حتى ساءت حالتها النفسية إلى أقصى حد .. وبدا كما لو أنها تخشى النوم لأنه " سيحملها إلى عالم الموت والدماء " كما كانت تقول لصديقاتها ، وبعد فترة بدأت إليزابيث في إيذاء نفسها بخدوش وجروح ولا تذكر فيما بعد أنها من فعل ذلك بنفسها ..
وفي يوم عاد والداها من الخارج ليجدا أن إليزابيث قد حطمت كل المرايا الموجودة في المنزل ثم انتحرت بقطع شرايينها .. وقد تركت لهم رسالة تقول فيها " لم أعد أحتمل .. إنها تطاردنى في كل مكان .. كلما نظرت في المرآة أراها تنادينى إلى عالمها القاتم .. لم أعد أستطيع .. يجب أن أتخلص من هذا الكابوس الذي أعيشه .. يجب أن أتخلص من تلك الشيطانة .. "
لم يعلم أحد من قصدته إليزابيث في تلك الرسالة .. لكننا قد ندرك – أو نخمن – من كانت تقصد بالفعل ..
إن كل تلك القصص ليست دليلاً قاطعاً على وجود " ماري الدموية " .. لكنها ليست في نفس الوقت مجرد أحداث عابرة لا يجب الالتفات إليها ..
إن الدليل الوحيد الحقيقي على وجود ماري الدموية في إحدى المرايا هو التجربة ..
لكن هل تقدر على التجربة ؟!..
هل يمكنك أن تتحمل النتائج ؟!..
فكما قلت في البداية ليست المشكلة في فشل التجربة ..
المشكلة الحقيقية هي النجاح ..
فهل تجرؤ ؟!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

ابسالك عن نور القمروشلون نورة؟؟

التصنيفات
قصص قصيرة

قصه واقعيه حدثت لفتاه عمرها 8 سنوات قصة قصيرة

:

التصنيفات
قصص قصيرة

إنقآم فتآة لصديقتهآ المتوفاه قصة قصيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

مساءكم فل ياسمين
وصباحكم بيض وجبن وزعتر

هذي روايه قريتها في احد المدونة اعجبتني كثيييير والله

وقلت ماأبغاها تفوتكم

وهذي الروايه صديقة اختي تكلمت عنها عند اختي وأختي عاد قالت لي

وجذبني كثير العنواااااااااان

شلوووون الروايه نفسها

والله يوم اقراها مره اضحك حيييييييييل

ومرة العبرة تاكلني حيييييييييل

وانتوا اقروها وحكموا

واتمنى اتمنى اتمنى

ان عدد الشاهدات = عدد الردود

طلبت كل ممن يمر ذالموضوووع انكم تقرونها من البداية إلى النهاية

تدرون انا وش سويت عشان اقراها نسختها عندي في الجهاز في برنامج الوورد

عشان إذا طفيت النت أقعد أتسلى فيها

وش رايكم تسوون مثلي كككككككككك

بس والله يوم قريتها تخيلوا من قريتها وإلى الحين هي على بالي والله
قصة فتاة تنتقم لصديقتها المتوفاة

قصة رائعة فاقت الوصف

يالله نبدأ بسم الله

<إنتقام فتاه لصديقتها المتوفاه>
يوووه يانجد خلصينا ادخلي بسرعة ما صارت< كانت جمله قالتها سارة لصديقتها نجود بالجوال وسارة جالسه على النت وتبغي نجود

تدخل معها>
نجود/ سوير وش عندك اشغلتيني خليني اشغل الجهاز
اصبري
سارة بحماس/بسرعة تكفين قبل ما يطلع
نجود بسخرية /يالله يالله من يعني توم كروز دخل المدونة
<{طبعا نجود وسارة صديقات الروح بالروح نجود قعده
اهلها بس انها زاحفة عمرها بحياتها ماتكدرت أو ضاق
صدرها ولا فارقتها الإبتسامه وهذا اللي محبب الناس فيها
لكن فيها ميزة انها ما تغلط على أحد بس يا ويل اللي يغلط عليها
وكان فيها صفه غريبة جدا وهي الانتقام مهما كانت النتائج

وكانت جميله وكانت عارفه هالشئ عشان كذا تثق بنفسها

ثقة كبيره- أما سارة جارت نجود من الصغر
ووحيدة أمها و أبوها عشان كذا تتدلع وعليها جاذبيه قاتلة و شخصية
لكن مشكلتها أنها مغامرة وتخاف لحالها ودائما تحتاج لنجود
وتعشق الملاسن والمجادلات لأنها عارفه أن عندها نجود
بدافع عنها ولأن نجود لسانها سليط مع سخريه قويه عشان
كذا صاروا ثنائي مدهش مايفترقون ابد>
نجود/ هاه شوفيني دخلت وينه فتى الشاشة
سارة في المدونة مع نجود/ شوفية بنك الملتاع وحاط صوره
خالد عبد الرحمن
نجود/ واثق من نفسة ولد الرشيد
سارة/ نجد عن الملاسن لا تخربين العلاقة توني مظبطتها
<كانت سارة ما تنادي نجود إلا نجد تختصر اسمها
زي الأمريكان>
نجود/ أها بس قال علاقة قال أنا متأكدة انه غني
وعنده فلوس صح ؟
سارة/ إذا ما خاب ظني صح
نجود/ أقول الذيب مايهرول عبث
<كانت نقطه النزاع بينهن هو الزواج سارة تقول أبي أتزوج
واحد غني ونجود تبي واحد تحبه وسارة تقول لنجود افلقيني
بقاموده لو أخذتي واحد تحبينه يا سندرلاء
ونجود ترد عليها
اها بس انتي اللي زواجك زواج مصري مبني على الطمع

وما تزال المشكلة قائمة بينهم إلا ان تنتهي بدعوتين
سارة/ جعلك تأخذين واحد ما تحبينة يا رب واحد تكرهينه موت
نجود/ جعلك تنحرمين الرجال الغني يا رب>
نجود/ طيب هالحين بحوس مريره واعرف من اي صنف

من الرجال
سارة/ يا ويل حالي صديقتي صارت من المروجين وش صنفه
أنتي و خشتك
نجود/ اها بس أنطمي و خليني أشوف شغلي
سارة/ أصبري بقولك شئ
نجود/ هاه وش عندك يا حظي
سارة/ لاتستخدمينهن تكفين
نجود/ هن وش ؟
سارة/ جملك المعهودة
<يالله يالله – و اها بس>
نجود/ اها بس لو تفرقعين ماراح أتخلى عن قيمي وأسلوب
العرب
سارة/ هههههههه عارفه مافيه فايدة
حاولت نجود تقرأ تعليقات الملتاع فريسة سارة الجديدة وكونت
انطباعها انه مرح ومثقف قامت نجود تشن حربها

نجود/ الله يرحمك يا أبو نواف كل من هب ودب سمى باسمك
والله يعزك يا بو نايف صورتك صارت مع كل زول
<طبعا نجود تقصد الملتاع بس بكلام مبطن>
الملتاع/ الله يرحمه بس من زود حب الناس له تسمو بلقبه
وحطو صورت الغالي بو نايف
نجود/ خير ياملتاع المرتاع ليش تكلمني أنا هرجتك
الملتاع/ ليه أنا كلمتك أصلا ولا ما فيه بالمدونة غيرك
نجود بعد طيحة الوجة/
أها بس لو انك في ديرتي كان البندق برأسك على وقاحتك بس يا خسارة على الصورة اللي أنت حاطها يااا.
……..
الملتاع/ ههههههههههه شكلك تمثلين مسلسلات بدوية
نجود/ ليه ما شفتني معه جنب الغدير قبل ما نعاود لأهلنا
الملتاع/ هو مين ؟
نجود/ رشيد عساف.
الملتاع/ههههههههههههههههههه
نجود/ شكلك معهم
الملتاع/ هم مين ؟
نجود/ أعلان سنسوداين
أنت و خشتك مع هالضحكه تقول ضحكة ضب سكران
الملتاع/ هههههههههههههههه<
ومازال ميت من الضحك>

هذه جزئية بسسيطهـ من القصصهـ لو لقتي تفآعــل أإحط البآقي

ترآآ القصصهـ منقوول للأإمآآنهـ ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصص حقيقيه قصص واقعيه اخوين يتضاربان امام منزلهما لسبب فضيع

قصص واقعيه قصص حقيقيه قصه واقعيه وقصص حقيقية قصة حقيقيه قصص واقعيه قصص واقعيه حقيقيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك ـم ؟؟

نقلت لكم قصه راقت لى و عجبتنى مرهـ

وتستاهل حقـا القرآهـ .. وطبعا القصه مكتوبه ع لسـان كاتبها

قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله

وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم

ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي فنظرت إليها

وقلت سبحان من سخر لك هؤلاء وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان الذين كانت تحمل كراسيهم

على رقاب العبيد

خرج علي صاحبي وحيكت له مارأيت

فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم

وهي قصة عجيبة :يقول :

في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من صلاة العصر خرجت من المسجد مبكرا لإنتظار زوار من مدينة

الطائف ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت وأنا منشغل وإذا بسيارة هؤلاء الشباب

تقف أمامي ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك

أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف تحدثت ماشاء لي الله

وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي

ستخرج منه العجوز

وماكان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة جعلتني

وبعض من الجيران نتدخل فورا

فوالله الذي لاإله غيره ماعهدنا عليهم إلا كل خير

أسرعنا إليهم ونحن في دهشه ممايحصل

إلتفت الصغير علينا وهو ممسك بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن يتدخل فليحفظ حقي

تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر

وقلت لهم إتقوا الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع

وش فيكم خير وش المشكلة حرام عليكم أنتم أخوة

فرد الصغير قائلا أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه فهو من حملها

من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن أحملها وأدخلها إلى المنزل

فقال الكبير بصوت عالي ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى

الرياض ولكنك لم تفعل أنت خدمتها أكثر مني

يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين وكل واحد منهما مستعد أن يموت

في سبيل حمل أمه

لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع إلا أن الصغير كان

متمسكا بحقه

يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر وكلما نظرت إلى عين

أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع من كثرة المواقف اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل

لها وعمل لها وأنا لم أفعل ولم أسوي

حتى قال الصغير حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك

وحكي الكبير وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة والدته وأنه أولى بمثل

هذه الأمور خاصة خارج المنزل ليعوض مافاته من خدمة والدته وغيرها الكثير

أخيرا عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما وأنهما يقومان على خدمة والدتهم يوم ويوم أي أن كل

منهما يأخذ يومه في خدمة والدته والإختلاف يكون دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل إما
للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه

إحترنا معهم ونحن واقفين لم نجد من أحدهم تنازلا حتى كدت أن أحمل أمهم أنا وأوصلها إلى

شقتهم كي نريحهم ونستريح

قاطعنا إمام المسجد وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا الأخ الأصغر أليس بينكم إتفاق وأنا

شاهد عليه فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم وعرفت مؤخرا أنه وجدهم وهو خارج من

بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم

وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون هناك خروج لها من

المنزل أو عودة إلى المنزل

" امك ثم امك ثم امك ….. "

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

آلعرس وحفلةة آلميلآد < قصةةة قصيرة مترجمةة <3 -قصة رائعة

العرس وحفلة عيد الميلاد
قصة دستويفسْكي
ترجمة سمير كرم

نبذة عن الكاتب

ولد فيودور ميخايلوفيش دستويفسكي " أو دستوفسكي " في موسكو في الحادي عشر من نوفمبر 1821.
كان والده ميخائيل أندريفيتش طبيبا عسكريا وأمه ماريا فيودورفنا، وتسلسله الثاني من بين سبعة أبناء .
كان والده صارما ، وقد وضع للعائلة نظاما دقيقا أجبر الجميع الالتزام به ، أما أمه فامتازت برقتها وطيبة قلبها ,
وقد جرت العادة أن تنظم في بعض الليالي قراءات جماعية في آسرة دستويفسكي ، قرءوا فيها للمؤرخ كارامزين ولكتاب وشعراء منهم: درجافين , لاجشنيكوف, زاكوسكين, جوكوفسكي وبوشكين .
كان فيودور يقرأ الكتب التاريخية الجادة وكل ما تقع عليه يديه من روايات.
تسبب موت الكساندرا "أخت الكاتب الصغرى" بحزن شخصي عميق لفيودور.
في عام 1834 دخل الأخوين فيودور مدرسة جرماكا الواقعة في شارع باسمانوي , وبقي هناك حتى عام 1837 .
كتب كاجنوفسكي زميل فيودر في المدرسه عن تلك المرحلة من حياة الكاتب يقول : كان فيودور شاحب الوجه, جديا, وغارقا طول الوقت في التفكير , لم يكن يهتم باللعب , ويفضل استغلال أوقات الفراغ بقراءة الكتب وما تبقى من الوقت يصرفه في مناقشة طلاب الصفوف المتقدمة .
في شتاء عام 1837 توفيت والدة فيودور ميخايلوفيش وبوفاتها انتهت مرحلة الطفولة بالنسبة للكاتب, وبعد عام بالضبط يسافر بصحبة أخيه ميخائيل إلى سانت بيتربورغ للالتحاق بمعهد الهندسة العسكرية, لكن الحظ لم يحالف ميخائيل فرفض طلبه في الانتساب إلى المعهد لأسباب صحية مما أضطره لدخول المعهد الهندسي في رفلا.
لم تستهو الدراسة في المعهد الهندسي فيودور ميخايلوفيش وكذلك الخدمة بعد تخرجه ويرجع السبب إلى إن دخوله المعهد لم يكن برغبته الشخصية إنما نزولا عند رغبة والده الذي عاجلته المنية في أوائل صيف 1839 .
تأثر الكاتب كثيرا لموت والده , وكانت أول حالة لنوبة مرض الشقيقة التي لازمت الكاتب طيلة حياته مرتبطة بوفاة والده ، كما إنه كان يعاني مرض الصرع .
بعد انتهاء الكلية في عام 1843 تم فرز دستويفسكي للعمل في قسم الرسم الهندسي وبعد مضي عام يطرد من الخدمة ويتحقق له ما كان يتمناه . وفي أيار 1845 يكتب دستويفسكي أول أعماله ( الناس الفقراء ) وقد نالت شهرة والسعة
في بداية ربيع عام 1847 انتمى الكاتب إلى حلقة بتراشفسك , وكانت تناقش فيها مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وقضايا أخرى. وأيد دستويفسكي إنهاء السلطة الملكية ورفع الرقابة عن الأدب, لكنه لم يشاطر الآخرين فكرة تغيير النظام باستخدام القوة.
لم يكن الكاتب من أتباع الاشتراكيين الحالمين وإنما انضم للحلقة بسبب خوفه من الانعزال عن الحياة الاجتماعية وليس للتآمر على سلطة القيصر.
لذا كان مستاء من السلطات لاعتقاله لسبب تافه وهو قراءته لبيلينسكي وغوغول ، ولم يؤثر اعتقاله الذي استمر تسعة أشهر على معنوياته ، بل دفعه ذلك إلى كتابة قصة البطل الصغير لكن المحكمة العسكرية وصفت ستويفسكي ب" أحد أخطر المجرمين "ووجهت له تهمة التآمر وحكمت عليه بالموت رميا بالرصاص . ثم استبدل حكم الاعدام وبأمر من القيصر نيكولاي الثاني بالسجن لمدة أربع سنوات مع الاعمال الشاقة فيُنقل الكاتب وهو مقيد بالسلاسل الثقيلة إلى سجن أومسك الرهيب في سيبيريا في رحلة طويلة تقارب الأسبوعين ودرجات حرارة تزيد عن الأربعين .
في كتابه ( ذكريات من بيت الموتى ) يقدم فيودور دستويفسكي وصفا دقيقا لحياة السجناء, ليست حياة القديسين والعشاق المعذبين بالطبع بل عتاة المجرمين القتلة وقطاعي الطرق الأشقياء وعديمي الضمائر, ومنهم الجنود الذين لم يتحملوا المعاملة القاسية في الخدمة فانتقموا من ضباطهم , وآخرون أبرياء ألصقت بهم جرائم لا علاقة لهم بها.
وقد عانى الكاتب في السجن من العزلة لأن السجناء كانوا يرون فيه شخصا ينتمي إلى عالم غير عالمهم فاستغل هذا الأمر في الكتابة على الرغم إنها كانت ممنوعة في السجن ، فكتب " دفاتر سيبيرية " التي ضمنها خواطره وأغاني السجناء وأمثال شعبية وغيرها , ولاحقا تتحول " دفاتر سيبيرية " إلى مصدر مهم لكتابه " ذكريات من بيت الموتى" .
في عام 1857 يتزوج الكاتب من ماريا دميتريفنا يسايفا, التي عرفها وأحبها منذ كانت متزوجة من رجل أخر, ولم يكن زواجهما ناجحا بسبب التباين الذي ظهر بينهما بعد الزواج , فتوفيت وتزوج بعدها أنا غريغورفنا .
كما إنه عاش حياة غير مستقرة بسبب حبه للمقامرة ومطاردة دائنيه له ..

وفاته
فارق دوستويفسكي الحياة عام 1881, فمشى في جنازته ثلاثون ألف شخص تقريباً, وعم الحزن روسيا كلها.

من أعماله
•الإخوة كارامازوف (Братья Карамазовы) وهي الرواية التي عرّبها الكاتب المصري محمود دياب ومثلت في فيلم مصري باسم (الأخوة الأعداء)و تعتبر هذه الرّواية من قبل الكثير قمّة عطاءات الكاتب، وهي الرّواية الأخيرة له حيث فارق الحياة بعدها.
•الجريمة والعقاب (Преступление и наказание) (روايه طويله -1866)(روايه طويله – 1881) عربت ومثلت في فيلم مصري باسم (سونيا والمجنون)
•مذلون مهانون (Униженные и оскорбленные) (روايه طويله – 1861)
•المساكين (Бедные люди) (روايه طويله – 1846)
•الشياطين (Бесы) (روايه طويله – 1872)
•الأبله (Идиот) (روايه طويله – 1867-1869)
•ذكريات من منزل الأموات (Записки из Мёртвого дома) (روايه – 1862)
•في قبوى (Записки из подполья) (روايه طويله – 1864)
•الليالى البيضاء (Белые ночи) (روايه قصيره – 1848)
•المقامر (Игрок) (روايه طويله – 1867)
•حلم العم (Дядюшкин сон) (روايه طويله – 1859)
•الزوج الأبدى(Вечный муж) (روايه طويله – 1870)
•التمساح (Крокодил) (قصه قصيره – 1865)
•المثل (قصه قصيره)
•قلب ضعيف (Слабое сердце) (قصه قصيره – 1848)
•شجرة عيد الميلاد والزواج (Елка и свадьба) (قصه قصيره – 1848)
•قصة أليمة (Скверный анекдот) (قصه قصيره – 1862)
•زوجة آخر ورجل تحت السرير (قصه قصيره)
•ذكريات شتاء عن مشاعر صيف (سرد قصصي – 1863)
•مذكرات كاتب (Дневник писателя) (سرد قصصي – 1873–1881)

—————

العرس وحفلة عيد الميلاد

فلذات أكبادنا ليسوا بضاعة نبيع ونشتري بها بل هم أمانة كلّفنا بحملها فلنكنْ بهم رحماء
عمق البحر

رأيت بالأمس حفلة عرس ، لكنْ لافالأحرى بي أن أنْبئك عن حفلة عيد الميلاد
حفل العرس كان رائعاً لقد أعجبني كثيراً إلا أنّ الحدث الآخر كان أروع إنني لا أعلم لماذا تذكرت حفل عيد الميلاد ذاك بينما كنت أرقب حفل العرس وإليك ما حدث .
في بداية العام الجديد منذ حوالي خمسة سنوات مضت من اليوم كنت ضيفاً في حفل لأطفال وكان السيد الذي دعاني شخصاً معروفاً في دوائر الأعمال فهو رجل ذا صلات كثيرة وشلة من الأصدقاء والدسائس ومن المفروض أنّ هذا الحفل كان للأطفال لا للآباء ليجتمعوا ويناقشوا المسائل الهامة وكنت غريباً هناك لم يكن لديّ مسائل أناقشها ولهذا كنت منطوياً على نفسي طوال المساء ، وهناك سيد آخر بدا مثلي فهو ليس له أصدقاء أو أقارب لكنْ تصادف أن يحضر هذا المظهر من الابتهاج العائلي وقد جذب انتباهي أكثر من أي إنسان آخر كان رجلاً طويلاً عطوفاً جادّاً حسن الملبس وواضح عليه أنّ ذهنه لم يكن حاضراً ولا مشغولاً بهذه الحفلة ففي اللحظة التي ابتعد فيها إلى ركن في مكان ما وقف مبتسماً وقطّب حاجبيه الأسوديْن الكثيفين ولم يكن يعرف شخصاً في هذا الحفل إلا مضيفه ومن الواضح إنه متضايق بصورة شديدة غير أنه قام بكل شجاعة حتى النهاية بدور إنسان مكتمل السعادة والسرور وقد علمت فيما بعد أنّ هذا السيد قدم من الضواحي وأنّ لديه بعض الأشغال الهامة المعقدة في العاصمة وأنه جاء بخطاب توصية لمضيفنا إلا إنه لم يعطه اهتماماً أبداً بل دعاه فحسْب إلى حفلة أطفاله من باب الأدب الشديد .
لم يلاعبْ أحداً الورق ولم يقدّمله أحد سيجارة ولم يدخلْ مع أحد في حوار ولذلك كان صاحبنا مضطرّاً لأنْ يلتزم الصمت طول المساء ، وإلى جانب السيد الذي كان يشترك على هذا النحو في اجتماع عائلة مضيفنا والد الأطفال الخمسة كان هناك شخص جذب انتباهي إلا إنّ هذا الآخر كان ذا طابع مختلف تماماً اسمه يوليان ماستاكوفتش يستطيع المرء منأول نظرة إليه أن يفهم أنه ضيف الشرف وإنه يقف من المضيف نفس الموقف الذي يقفه المضيف من السيد القادم من الضواحي .
كان المضيف والمضيفة يحيطانه بمظاهر التكريم فقد تفرغا له يملآن كأسه باستمرار ويتذللان إليه ويأتيان بضيوفهما ليقدّماهم إليه بينما لا يُقدّم هو إلى أحد وقد لاحظت أنّ دمعة لمعت في عين مضيفي حينما قال يوليان معلّقاً على الحفل إنه لم يقض وقتاً طيّباً كهذا الوقت .
ولقد أخافني بعض الشيء أن أظلّ في حضرة شخص كهذا ولذلك بعد أن ألْقيت نظرة بهيجة على الأطفال انسحبت إلى غرفة جلوس صغيرة كانت منعزلة تماماً والتمست الأمان في تكعيبة أزهار المضيفة التي كانت تشغل نصف مساحة الغرفة تقريباً .
كان الأطفال كلهم وسيمين بصورة عجيبة وقد رفضوا أن ينضّموا إلى الكبار رغم نصائح مربّياتهم وأمهاتهم فقد التهموا شجرة عيد الميلاد حتى آخر قطعة فيها في ثوان .
ولقد أعجبْت بصفة خاصة بصبي صغير داكن العينيْن مجعد الشعر كان منهمكاً بالتصويب إليّ ببندقيته الخشبية إلا أنّ أروعهم جميعاً كانت شقيقته فتاة في الحادية عشرة من عمرها حلوة كأنها كيوبيد منطوية كثيرة التفكير وشاحبة لها عينان كبيرتان مشغولتان بارزتان ولا بدّ أنّ الأطفال الآخرين أغاظوها ولهذا جاءت إلى غرفة الجلوس حيث كنت أنا وشغلت نفسها في ركْن بعروستها . أما والدها وهو صاحب أرض ثريّ كان يشار إليه من الضيوف باحترام ولقد دار الهمس بأنّ مبلغ ثلاثمائة ألف روبل قد دفعت لها مهراً ، حملقت خلفي لأنظر إلى الأشخاص الذين كانوا يبدون اهتماماً بهذا الموضوع فوقعت عينايْ على يوليان الذي كان ينصت إلى هذا الحديث التافه بدرجة معيّنة من الحدة ويداه معقودتان خلف ظهره ورأسه مائل قليلاً إلى جانب .
بعد ذلك لم أستطعْ إلا أن أعجب في حكمة مضيفي في توزيع هدايا الأطفال فقد أخذت الفتاة التي كانت قد نالت توّاً مهراً من ثلاثمائة ألف روبل عروسة فاخرة وبعد ذلك أخذت الهدايا تنخفض قيمتها تبعاً للنزول مراتب آباء كل من هؤلاء الأطفال المحظوظين وفي النهاية لم يعط آخر الأطفال إلا كتاباً للقصص يتكلم عن عظمة الطبيعة وليس فيه صور ولا حتى لوحة وكان هذا الطفل في حوالي العاشرة نحيفاً ، ضئيلاً ، وجهه مليء بالنّمش وأحمر الشعر كانت أمه وهي ارْملة فقيرة مربّية الأولاد في هذا البيت ولذلك كان الصبيّ خائفاً ذليلاً وقد ارتدى سترة من قماش رث . بعد أن تسلّم كتابه حام قريباً من الآخرين ولعبهم كان يريد أن يلعب معهم بلعبهم إلا إنه لم يجرؤ وكان من الواضح أنه أحسّ الآن بوضعه وفهم مكانته .
إنني مغرم جدّاً بمراقبة الأطفال إنّ استجاباتهم الأولى المستقلة للحياة شيّقة للغاية ، لاحظت الطفل الأحمر الشعر مفتوناً جدّاً بلعب الأطفال الآخرين الغالية وبتمثيلهم الذي كان يود بعمق أن يشارك فيه وقد صمم على أن يلعب لعبة صغيرة ما فابتسم وتقدّم نحو الأولاد وأعطى تفاحة ومنديل مليء بالطيّبات لولد سمين بل كان يسمح لولد آخر أن يركب على ظهره لمجرد ألا يبْعدوه عن تمثيلهم إلا أنّ واحداً من السخفاء ضربه بحدة ولم يجرؤْ الطفل على البكاء ثم ظهرت أمه المربّية وأمرته ألا يتدخل في لعبة الأطفال فانسحب إلى غرفة الجلوس حيث كانت الصبية قد ذهبت وسمحت له أن يشاركها في لعبها وبدأ الاثنان يلعبان بعروستها الغالية في انهماك كبير ، وكنت قد جلست تحت تكعيبة اللّبلاب حوالي نصف ساعة أستمع إلى الحوار الهادئ بين الصبي والصبية بينما كانا يلعبان بالعروسة حين دخل يولْيان الغرفة فجأة إذ أزعجه شجار عنيف بين الأطفال في البهو فاتخذ طريقه في هدوء إلى هنا ولقد لاحظت أنه كان يتحدث في حماس منذ دقيقة واحدة إلى والد عروسة المستقبل الثرية حول تدبير عمل ما لشخص آخر أما الآن فقد وقف منهمكاً في التفكير وبدا كما لو كان يعدّ شيئاً على أصابعه كان يهمس ثلاثمائة ثلاثمائة أحد عشر اثنا عشر ثلاثة عشر وستة عشر خمس سنوات فلنقل إنها سترْبح أربعمائة في خمس سنوات إنه مستمرّ في عدّ ما سيرْبحه من هذه الزيجة انتهى من أفْكاره وحكّ أنفه وكان على وشك الخروج من الغرفة حينما وقع بصره فجأة على الصبية فتوقف ولم يرني خلف النباتات المتسلقة وقد بدا لي أنه اهتاج بشدة وربما كان ذلك بسبب حساباته أو لأيّ سبب آخر لكن أيّاً ما كان السبب فإنه قد حكّ يديْه في قلق ولم يستطع الوقوف ساكناً وزاد هذا التهيّج إلى أقصى حدّ حينما صمت وألقى نظرة حازمة إلى عروس المستقبل وتحرّك للأمام ناظراً حوله أولاً ثم بدأ يتسلل إلى الطفلة على أطراف أصابعه كما لو كان يحسّ بالذنب واقترب منها في تكلّف وانحنى وقبّل جبْهتها فصاحت الصبية بغتة في انزعاج وسأل في همس
– وماذا تفعلين هنا يا طفلتي الصغيرة العزيزة ؟؟
ونظر حوله وربّت على خدّ الفتاة الصغيرة
– إننا نلعب .
– آه معه؟؟
– وألقى يولْيان نظرة زائغة إلى الصبي ولم يقلْ الصبيّ شيئاً وحملق فيه بشدة فنظر يولْيان حوله ثانية وانحنى على الصبية مرة أخرى وسألها
– وماذا نلتِ من الهدايا يا طفلتي الجميلة ؟؟
فأجابتْ الصبيّة متجهّمة منكمشة قليلاً
– عروسة .
– عروسة ، وهل تعلمين ممّ صنعت عروسك يا طفلتي العزيزة ؟؟
وهمست الصغيرة مجيبة
– لا .
– وأخْفت رأسها تماماً وقال يولْيان
– من الخرق يا صغيرتي العزيزة .
وألقى إلى الصبي نظرة حادة وقال له :
– يستحسن أن تذهب إلى البهو أيها الصبيّ الصغير لتلْعب مع رفاقك .
فجفلتْ الصبية والصبيّ وأمسكا ببعضهما لم يكونا يريدان أن يفترقا وعاد يولْيان يسأل الصبية خافضا صوته
– وهل تعلمين لماذا أعطوك هذه العروسة ؟؟
– لا
– لأنك كنت طفلة حسنة السلوك طوال أسبوع .
وفي هذه اللحظة نظر يولْيان حوله وقد بلغ غضبه أقصاه وسأل أخيراً وهو يتكلم بصوت أخفض لا يكاد يُسمع وكأنه يذوي تماماً من الغضب والضجر
– وهل ستكونين لطيفة معي يا طفلتي العزيزة حينما سآتي لزيارة والديْك؟؟
وودّ يولْيان وهو يقول تلك العبارة أن يقبّل الطفلة العزيزة مرة أخرى لكنّ الصبيّ أمسك بيدها بين يديْه حينما رأْى أنها توشك على البكاء وبدأ ينشج من شدة تعاطفه معها ولقد غضب يولْيان غضباً شديداً حقّاً
وقال للصبيّ :
– انصرفْ إلى البهو اذهب اذهب إلى الأطفال الآخرين هناك .
فصاحت الصبية
– لا لا تصرفْه بعيداً اذهبْ أنت .
– ورددتْ من خلال دموعها
– دعْه يبقى دعْه يبقى .
وسمع شخصاً ما يدخل الغرفة فنصب يولْيان ظهره الضخم فوراً وبدا خائفاً إلا أنّ الصبيّ كان أكثر خوفاً منه فترك الصبية وفي هدوء اتخذ طريقه خارجاً ملتصقاً بالحائط إلى غرفة الطعام .
ولكي يمنع يولْيان أيّ شكّ دخل إلى غرفة الطعام أيضاً وكان محمرّ الوجه وبدا وهو يحمْلق في المرآة الموضوعة في غرفة الطعام إنه يزداد ارتباكاً أمام صورته وربما كان متضايقاً لمظهره القلق الضجر غير العادي وقد تكون الحسابات التي أجراها على أصابعه أثّرت فيه تأثيراً شديداً وأغرته وحيّرته أيضاً لدرجة أنه رغم هدوئه وأهميته تجاسر على التصرف كصبيّ ودخل في الموضوع مباشرة مُغفلاً حقيقة أنّ هذا الموضوع لا يمكن أن يصبح موضوعاً فعليّاً إلا بعد خمس سنوات على الأقل .
تبعْتُ هذا السيد البارز إلى غرفة الطعام وشاهدت منظراً غريباً ، إذ كان يولْليان قد تملّكه الغضب والغيظ فعمد إلى إخافة الصبيّ ذا الشعر الأحمر الذي كان يفلت منه بعيداً بعيداً وهو في خوفه لا يدري أيّ طريق يسلك ويقول له في حدّة مكبوتة
– انصرفْ ماذا تفعل هنا أيها المحتال انصرفْ أكنت تسْرق الفواكه إنك تسْرق الفاكهة هه انصرفْ أيها المحتال أيها الشقي انصرف انصرف إلى رفاقك حاول الصبيّ الخائف وقد قرر في يأس أن يختفي تحت المائدة لكنه أخذ في مطاردته وقد اغتاظ لأقصى حدّ فضرب الصبي بمنديله الأخضر ، وكم كان المسكين مفزوعا ،وقد لاحظْ أنّ يولْيان كان بديناً جدّاً بارز البطن له فخذان كبيران وباختصار كان مستديراً كبندقة صغيرة وإنه شابّ سمج محْمرّ الخديْن ويتصبب عرقاً ويزفر مغتاظاً بصوت شنيع وكان حانقاً جدّاً لشعوره الكبير بالإهانة وربما من يدري علّها الغيرة انفجرت في زئير من الضحك فتلفّت يولْيان حوله رغم كل أهميّته كان منهزماً تماماً وفي تلك اللحظة دخل مضيفنا من الباب المقابل فاندفع الصبيّ خارجاً من تحت المائدة ووقف ينفض الغبار عن ركبتيْه ومرفقيْه وأسرع يولْيان يمسح أنفه بالمنديل الذي كان يمسكه من أحد أطرافه ، نظر المضيف إلينا نحن الثلاثة في شيء من الدهشة لكنه لمّا كان رجلاً يفهم الحياة وينظر من وجهة نظر جدية انتهز فرصة وجود ضيفه وحيداً فقال مشيراً إلى الطفل الأحمر الشعر هذا هو الصبيّ الذي تشرفت بأن طلبت منك فقاطعه يولْيان الذي لم يكن قد هدأ بعد – آه .
– واستطرد المضيف في لهجة الملتمس
– إنه ابن مربّية أولادي امرأة فقيرة ارملة قسيس شريف فأسألك يا يولْيان إنْ كان ممكناً
– فانفجر يولْيان ليجيب بسرعة
– أه لا لا اعفني يا فيليب الكسينتش هذا مستحيل لقد استعلمت لا توجد وظيفة خالية وحتى لو كان هناك فلدينا أكثر من عشرة متقدّمين أولى منه بالوظيفة آسفْ جدّاً آسفْ جدّاً
فقال المضيف :
-إنّ الصبيّ متواضع وهادئ يا خسارة .
فأجاب يولْيان وهو يزمّ فمه بطريقة هسْتيرية
– إنه شرّير بصوت بشع على ما أرى وأكمل وهو يلتفت إلى الصبي لماذا تقف هنا اذهب إلى رفاقك
ولم يستطعْ أن يتمالك نفسه عند هذا الحدّ بشكل ظاهر فحمْلق فيّ بنصف عين ولم أستطعْ أن أتمالك نفسي أكثر من ذلك فانفجرت ضاحكاً مباشرة في وجهه فالتفت يولْيان سريعاً بعيداً وسأل المضيف علناً أمامي من يكون هذا الشابّ الغريب؟؟
وأخذا يتهامسان معاً وتركا الغرفة ورأيت يولْيان يهزّ رأسه في ريبة وهو ينصت لما كان يقوله له صاحب الدار بعد أن ضحكتُ ملء قلبي عدت إلى البهو وهناك كان الرجل العظيم محاطاً بالآباء والأمهات بالضّيوف والضيفات ثم جذبني منظر سيدة ممْسكة بيد الفتاة الصغيرة التي كان يولْيان يتحدّث إليها في غرفة الجلوس منذ عشرة دقائق وأثنى في تلك اللحظة على الطفلة العزيزة وموهبتها ورشاقتها وسلوكها ويشيد بجمالها وكان موضع اهتمام الأمّ بصورة ملحوظة إذ أنصتتْ إليه وتكاد تدْمع عيْناها من الفرح وكانت هناك ابتسامة على شفة الأب إذ إن مضيفنا أفرط في ابتهاجه بل حتى ألعاب الأطفال انتهت لئلا يشوشوا على الحديث وساد الجوّ الاحترام ثم سمعت أمّ الطفلة الجميلة تطلب من يولْيان وبعبارات حسنة أن يجعل لها شرف منح بيتهم صداقته الغالية وسمعت بأيّ ابتهاج رضيّ يولْيان بالدعوة وكيف حاول الضيوف وقد تفرقوا بعيداً في جماعات حسبما تقتضيه قواعد اللياقة واستأنفوا حديثهم بامتداح صاحب الأرض وزوجته وابنته الصغيرة وأكثر من هؤلاء امتدحوا يولْيان .
ووجّهتُ سؤالاً بصوت عال إلى أحد معارفي الذي كان يقف قريباً من يولْيان هل هذا السيد متزوج؟؟
ولمعت عيْنا يولْيان ناظراً إليّ وأجابني صاحبي وقد أزعجه وأحزنه سوء تصرفي الذي قصدْته عمْداً
– لا …
في يوم آخر بينما كنت أسير أمام الكنيسة فوجئت بجمهرة وزحام كبير كان الجميع يتحدثون عن الزّفاف الذي جاءوا ليحضروه ، كان اليوم معْتماً قد انتشر فيه الجليد فاتخذت طريقي داخل الكنيسة مع المدعوين ورأيت العريس قصيراً مستديراً ذا بطن منتفخ وهو شاب سمج وكان مظهر أوْسمته مهيباً يصدر الأوامر صارخاً .
وأخيراً سمعت شخصاً يقول لقد وصلت العروس فشققت طريقي ورأيت فتاة رائعة الجمال في مستهلّ شبابها ولقد أضفى الكمال التقليدي لكل لمحة من تقاطيعها الهدوء ولاتزان على جمالها لكنّ هذا الجمال كان شاحباً حزيناً وإنها لتبدو مهمومة بل لقد بدا لي أنّ عينيْها محمرتان من أثر دموع حديثة وإنّ هذا الأسى الهادئ القلق الساذج البريء الطفولي كان يتوسل بصمت يطلب الرحمة والخلاص .
لقد قيل إنها في حوالي السادسة عشرة فنظرت إلى العريس متعمّداً وفجأة عرفت فيه يولْيان الذي لم أكن قد رأيته منذ حفل عيد الميلاد أي منذ خمسة سنوات ونظرت إليها يا إلهي إنها هي ، وهنا اتخذت طريقي خارجاً من الكنيسة فسمعت المدعوين يتكلمون إنّ العروس غنية لقد دفع لها مهْراً بمبلغ يصل إلى خمسمائة ألف وجهاز تكلّف كذا وكذا ورحت أفكّر وأنا أغادر إلى الشارع لقد كان حسابه صحيحاً

تمت

لا تظلِمنَّ إذا ما كنتَ مقتدراً
فالظلم آخره يفضي إلى الندمِ
تنامُ عيناك والمظلومُ منتبها
يدعو عليك وعينُ الله لم تَنَمِ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصة عجوز تبكى لها العيون دما قصة قصيرة

فيه اثنين شباب راحوا البحر قعدوا على الشاطئ ومعاهم عشاهم. وهم قاعدين يتعشوا اجتهم عجوز كبيرة في السن وقعدت تلقط الأكل المنثور على الأرض وتأكل. ولما شافوها قالولها أنتي جوعانة قالت أنا هون من الصبح وما أكلت اشي ..

جابني ابني من الصبح وراح وخلاني وقالي راح أجي آخذك بعد شوي.المهم جابوا لها عشاء وتعشت. وبعد ما تأخر الوقت قاموا أغراضهم وحسوا الشباب إن الوقت متأخر والجو بدا يبرد وما بصير يتركوا العجوز على الشاطيء لحالها في الليل وجاء واحد من الشباب وقال لها عندك رقم ابنك نتصل عليه نخليه يجي يآخذك . قالت العجوز إيوا معي الرقم في ورقه . ولما طلعت الورقة من جيوبها . ايش بتتوقعوا مكتوب فيها ؟؟؟ مكتوب ( من يجد هذه المرأه يآخذها لدار العجزة) انصعقوا الشباب من المكتوب في الورقة وجلسوا ساعة يترجون العجوز تمشي معاهم. ويحاولون فيها إنهم يوصلوها أي مكان هي تريده .
أكيد العجوز رفضت أنها تروح معاهم لأن ولدها وعدها إنه يجي يأخذها وهي بدها تستناه لما يجي. وكانت تقول ابني راح يجي يآخذني وأنا راح استناه . ما كانت عارفة المسكينه إن ابنها نكرها ورماها في الوقت الي هي فيه محتاجه له.

المهم راحوا الشباب عنها وتركوها على أمل إن ولدها راح يجي يآخذها حسب وعده لها. فيه واحد من الشباب قعد يتقلب في السرير وما قدر ينام وكان يفكر في مصير العجوز المسكينة وقام من سريره وغير ملابسه وركب سيارته وراح للشاطيء. ولما وصل. شاف الاسعاف والشرطة والناس مجتمعين ودخل بينهم شاف العجوز قد فارقت الحياة ولما سألهم عن سبب وفاة العجوز قالو له أرتفع معها الضغط وماتت. ماتت من خوفها على ابنها يمكن يكون صار له شيء. ماتت وهي تستنا ابنها يجي يآخذها. ماتت وهي بعيدة عن أهلها. الله يرحمها برحمته ويدخلها من أوسع ابواب جنته.

نرجو من كل من يقرأ هذه القصه ان ياخذها موعظة.. وان يعلق على هذا الموضوع لتكون الفائدة اكبر.. امسحوا دموعكم.. ولكن قبل ذلك اعلموا ان مجتمعنا لا يخلو من مثل هذه الامور.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

( قصة واقعية ) من يفعل خيراً يحصد خيراً -قصة رائعة

:rose: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :rose:

:rose: (قصة واقعية) :rose:

اقدم لكم هذة القصة الواقعية

وليست من نسج الخيال

إليكم هذه القصة الحقيقية:

كان الأخوان عائدين من الجنوب بعد أن شارفت إجازتهما الصيفية على الانتهاء،

كل منهما قد استقل هو وعائلته سيارته ( السوبربان )،

وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء على جانب الطريق

ركب كل منهما سيارته دون أن…

يكلّف نفسه نظرة خاطفة للتأكد من وجود جميع أفراد أسرته،

ولو فقد أحدهم فسيجزم أنه مع أبناء عمًه،

عادت الفتاة ذات العشرين ربيعاً من قضاء حاجتها لتجد المكان خالياً من أهلها.

كادت أن تجن ويذهب عقلها من هول الصدمة!!

يـــا الله أين ذهبوا؟ وماذا أفعل؟ وأين أذهب؟

ظلت تبكي وتصرخ حتى كادت ضلوعها أن تختلف،

وأخيراً قررت أن تتلفع بعباءتها وتمكث بعيدا عن الطريق

ولكن قرب المكان الذي فُقدت فيه، لعل أهلها إن فقدوها أن يعودوا من قريب!!

بعد فترة من الزمن، مرًت سيارة فيها ثلاثة من الشباب،

كانوا عائدين إلى مدينتهم، حين لمح أحدهم سواداً

فقال للسائق: قف؟ قف؟ صيد ثمين!!.

وقفت السيارة وأقترب السائق من الفتاة، وإذا به يسمع نحيباً

وما إن اقترب منها حتى صرخت الفتاة في وجهه صرخة خائف

وقالت: أنا داخلة على الله ثم عليك، أنا فقدت أهلي، وأسألك بالله أن لا يقترب مني أحد.

ظهرت نخوة الشاب التي تربى عليها، فلم تكن هيئته تدل على تدينه،

ولكنها نخوة المسلم التي لا تخون صاحبها،

قال لها: لا عليك يا أختاه، واعتبري من يقف أمامك أحد محارمك إلا فيما حرًم الله،

قومي ولا تخافي فلا يزال في الدنيا خير،

ولن أتركك حتى تجدي أهلك أو تصلي إلى بيت أهلك سالمة.

اطمأنت الفتاة لكلام الشاب الشهم، وركبت معه وزميلاه السيارة،

وأصبحت ترمق الطريق علّها ترى سيارة والدها،

وفي أثناء الطريق أحست بيدٍ تريد لمسها،

فقالت وهي ترتعد من الخوف: ألم تعدني أنك ستحافظ عليّ؟… أين وعدك؟

أوقف السيارة، وبعد أن أخبرته الخبر، أخرج مسدسه ووجهه إليهما

وقال: أقسم بالله لو اشتكت مرة أخرى من أحدكما أن أفرغ المسدس في رأسه يا أنذال!!

أليس عندكما حميّة، فتاة منقطعة وفي أمس الحاجة لكما وأنتما تساومانها على عرضها.

مضى في طريقه وقبيل غروب الشمس رأى سيارة ( سوبربان ) مسرعة،

نظرت الفتاة وكلّها أمل أن تكون سيارة أبيها، نعم إنه أبوها وعمها،

صاحت: إنه والدي !!

وقفت السيارة ونزل منها رجل هو أشبه ما يكون برجل فقد عقله وأختلّ شعوره.

نزلت الفتاة وعانقت والدها، وهو يتفحصها كالذي يقول هل حدث لك ما أكره؟؟

ردت الفتاة قائلة: لا عليك يا والدي فقد كنت في يد أمينة ( تشير إلى السائق )

ووالله إنه لنعم الرجل أما صاحباه فبئس الرجال.

عانق الأب والدموع تتحادر من وجنتيه ذلك الشاب الشهم،

وقال له: حفظك الله كما حفظت عاري، ثم أخذ عنوانه واسمه،

وطلب منه اللقاء عند الوصول.

وبعد أسابيع اجتمع الجميع بعد أن طلب الأب من الشاب

أن يحضر هو ووالده ومن يعزّ عليه في مناسبة تليق بالحدث.

انفرد والد الفتاة بالشاب، وقال له: يا بني لقد حفظت ابنتي وهي أجنبية عنك،

وستحفظها وهي زوجة لك، والأمر يعود لكما.

لم تمانع الفتاة أن تسلم نفسها لهذا الشاب الذي حافظ عليها

هي غريبة عنه في أن يكون زوجاً لها على سنّة الله ورسوله،

وكانت المكافأة التي لم يكن ينتظرها الشاب عبارة

عن عمارة سكنية أهداها له والد الفتاة، حيث سكن في شقة منها وأجّر الباقي.

من يفعل خيراً يحصد خيراً

:rose: :rose: :rose:

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

قصه معبره -قصة


القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ،
خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال :
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.

الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق،
ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرقوبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر :
اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتيالصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله :
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه :
عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ،
ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها ..
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

التصنيفات
قصص قصيرة

أغرب قصة قرأتها …. قصة قصيرة

قــصــة من أغرب ماقرأت
غريبه جدا جدا جدا

بطل هذه القصه بنت عمرها ثمان سنوات

كانت اذا بغت شي تجي وتقول لأمها لو على شي صغير ..

امها حبت تعلقها بالله وان تطلب كل شي من الله

فقالت لها : يابنتي اذا بغيتي شي اطلبيه من ربك واكتبيه في ورقه وحطي الورقه في صندوق

المهم البنت قامت تكتب . وتحط في الصندوق وارتاحت الام من كثرة الطلبات…

بعدها مرض والد البنت مرض قالوا الاطباء انه ان المرض خطير جدا ولايمكن له الشفاء الا بعد رحمة الله

كانت البنت اذا جت بتروح المدرسه تجي ابوها تسلم عليه وكان ابوها اذا شافها يبكي لأنها بيودعها ويتركها

المهم الموقف هذا حز في نفس البنت وسألت امها ابوي ليش يبكي فردت عليهااا والدموع تملأ العين وقالت لأنه مريض

وسوف يسافر بعيد عنكي ..

وفي ذات يوم اخذت البنت وردة حمراء لتعطيها معلمة في المدرسه.. وبينما هي تحملها الى معلمتها في الدور الرابع

فأذا الورده تسقط من يدها فحاولت التقاطها فهوت معها من الدور الرابع فماتت..

فأتصلت المدرسه بأم الابنه فجأت وكلها ألم وحزن.. .

ولكن المعجزه بعد فتره ضهرت … فشفي الاب…. .. نعم شفي من المرض الخطير….

ومن باب الفضول اخذت الام تقرأماكانت تكتب ابتها الصغيره وما تضع في ذالك الصندوق..

فأذا ببرأت الاطفال … يالله…. لم تمتلك الام نفسها فأجهشت بالبكاء..

فأذا البنت قد كتبت …. يارب تاخذ كلب الجيران.. اخاف منه …. وفعلا تحققت دعوتها

فأذا البنت قد كتبت … جارتنا الدبه يارب انها ماعاد تجينا …. وفعلا تحققت..

والكثير من الدعوات.. ولكن استغربت الام من شي واحد هل تعرفون ماهو؟؟

البنت لم تدعو لأبيها

وفي ذات يوم سمعت الام صوت من غرفة البنت فذهبت تستكشف الامر فأذا اللوحه المعلقه على الحائط قد سقطت

فأخذتها لترجعها مكانها فوجدت ورقه قد وضعت خلف الصور ….

فأذا هي ورقه من اوراق البنت ولكن هل تعـــلمون ماكتب فيهااا؟؟؟؟؟؟ :79:

مكــــتوب …..(((( ياااارب اموووووت بس يعيش ابوووي ))))

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده