سارة و الدموع مالية عيونها : يمه تكفين لو سمحتي مابي اروح مابي اطلع من البيت كذا والله حرام … حرام اللي تسونه فيني
ام محمد: اقول بلا دلع و يللا جلسي هادية خلي المراه تعرف تحط لك مكياج و لا تفشليني قدام الناس
سارة : حتى عرس ما سوتوا لي و تبوني ما اتكلم والله حرام … ما كاني بنتكم … و قامت تصيح
فيفيان اللبنانية اللي تحط الميك آب : بس يا سارة تؤبريني … ليه عم تعملي بحالك هيك … انتي عروس زي الأمر … خلص ما تبكي
سارة : انتي ايش لك يللا برى ما بي احد عندي خلاص انا ما راح اطلع يعني ما راح اطلع
ام محمد : اقول احترمي نفسك يا بنت لا تكلمي المراه كذا … يللا عن الدلع لا انادي ابوك و اخوانك يشوفونك
تطلع ام محمد من الغرفة و هي معصبة و سارة مرمية على سريرها و هي ميتة من الصياح
ام محمد و هي طالعة تقابلها هدى و مها حريم عيالها
هدى : خالتي ايش فيك ليه معصبة
ام محمد : والله تعبت من هالبنت ما ادري ايش اسوي لها … قاعدة تصيح و مو راضية للمراه تحط لها مكياج … يا ليت تروحون و تتفاهمون معها
هدى : ان شاء الله خالتي لا تحاتين بنروح لها الحين … يللا مها خلنا نكلم سارة
نزلت ام محمد تحت عشان تشوف اذا البوفيه وصل من المطعم او لا و تشوف الوضع اذا كان تمام عشان العشى اللي مسوينه بمناسبة زواج بنتها سارة … و خروج سالم من المستشفى بالسلامه …
مها و هي داخلة غرفة سارة : سوير الله الله كل هالدموع عشانك بتشتاقين لنا يالدبه
هدى راحت عند فيفيان و قالت لها تطلع برى شوي و بعد دقايق بتناديها … و طلعت مع الثنتين اللي معها
سارة و صوتها كله صياح : والله اني بشتاق لكم … انتي راضية يا مها على اللي صار … ما كاني بنتهم كاني بضاعة يزوجونى كذا … حتى الزواج دخلوا فيه المصالح … والله حرام لا الله ولا رسوله يرضون بهالشي … لازم ياخذون رأي البنت مو كذا زوجونى غصب
هدى : الله يهديك يا سارة … و هذا انتي قلتيها زوجونى … يعنى خلاص الزواج و تم … ولا تبين تصيرين مطلقة
سارة : ايه عادي ولا اعيش مع واحد ما احبه ولا يحبني … و تزوجنا عشان مصلحة الأسرة …
مها : و مين قال انه ما يحبك او متزوجك عشان مصلحة
سارة : ليه يعني تظنون اني غبية أو انتوا تتغابون … لي اسبوعين مملكة ولا عمره كلمنى كلمه … ولا شفته الا يوم الملكه … و ما شفته إلا ساعة , بعدين خرج و لم يعد … شكله هو مغصوب مثلي
مها : الرجال ما ينغصب … لا تفكرين كذا بس انتي تعرفين الظروف اللي مروا عليها بيت عمي سالم … لولا مرض عمي و طيحته بالمستشفى … ولا كان سوينا لك عرس كل اهل الخبر يتكلمون عنه … بس الظروف هي اللي اجبرتنا
هدى : ان شاء الله يا سارة اذا رجعتي من شهر العسل بنسوي لك حفلة كبيرة و تعزمين فيها كل اللي تبين
سارة : ليه حفلة تبوني احتفل بانتحاري !!!
هدى : الله انتحار مرة وحدة … حرام يا سارة والله عبد العزيز نعم الرجل و محمد دايم يمدحه لي … رجال بمعنى الكلمة
مها و هي تغمز : و يقولون حلو و طويل
سارا : تراني شفته مو لازم تقولي لي شكله أعرفه … ولا نسيتي اني صديقة اخته … و اصلا هو عصبي و نذل مع خواته .. .منور دايم تشتكي منه يقولون هو غير عن عمر … دايم يخرب عليهم الطلعات و يعصب مرة و يتهاوش كثير معهم
هدى : اقول بلا حركات بزاره تراك كبرتى
سارة : والله مو كبيرة ولا وحدة من صديقاتي تزوجت الا انا … لا و بالغصب بعد … و رجعت تصيح مرة ثانية
مها و هي تجلس جنب سارة و تضمها لها : خلاص يا حبيبتى … ان شاء الله بتستانسين بعد الزواج و تضحكين على حركاتك الحين
سارة و كلامها مو واضح من الصياح : بس انا ما احبه ما احبه
هدى : والله ما خرب عقلك الا هالأفلام الرومانسية اللي تشوفينها و القصص اللي تقرينها .. .ولا حنا ايش لنا بالحب اللي قبل الزواج … ترانا مو غرب حنا عرب لا تنسين … والله دلع
و تطلع من الغرفة … ما جلست إلا مها بحكم انها تعتبر أقرب بالسن من هدى لسارة … حاولت تهدي سارة
مها : خلاص حبيبتي ولا يصير خاطرك إلا طيب بس انتي لا تصيحين
سارة : يعني ما رح تزوجوني
مها : الله يهديك يا سوير انتي خلاص تزوجتيه و لا ناسية
سارة : شلون انسى بس عادي خلوني متزوجته بس ما بي اطلع من البيت ما بي اروح معه و اجلس معه بروحي … ترى ما عمري جلست معه وحدنا حتى بالملكة كان سلمان معنا
مها : هههههههه ايش هالكلام … نشوف بعد ايش بتسوين بتكونين انتي اللي تبين تجلسون وحدكم
سارة و هي لا زالت تصيح : والله لا والله لا
مها : خلاص سوير والله قطعتي قلبي هالدموع ما رح تنفعك بشي يللا قومي غسلي وجهك و خلي البنت تدخل و تسوي لك الميك آب لا تنسين منور بتجي بدري … و فشيلة تشوفك كذا
سارة : اصلا منور تدري اني ما ابيه
مها : ويه فشيلة انتي قايلة لها انك مجبورة على اخوها ؟؟؟
سارة : ايه ولا انتي ناسية انها صديقتى مرة
مها : لا بس مو كل شي تقولينه لها خصوصا هالشي
سارة : لا عادي خلها تعرف اني ما اطيق اخوها
مها : و ايش قالت لك
سارة : مو لازم احبه اهم شي اني بكون معها ببيت واحد
مها : ليه انتي بتعيشين معهم بالبيت
سارة : ما ادري والله ما ادري
الا ينفتح الباب و طلع لهم راس منيره و هي تقول بصوت عالي : انا جيييييييييييييييييييييييييت
مها : هلا منور
منيرة يوم شافت عيون سارة منتفخة من الصياح دخلت على طول و هي تقول : سوير ايش فيك
سارة رجعت تصيح مرة ثانية و غطت وجهها بإيدينها
مها : رجعنا للسنفونية
منيرة : مها سارة ايش فيها
مها و هي متفشلة : والله ما ادري عنها شوفيها انتي
و لفت على سارة : يللا سارة انا بنزل اشوف خالتي ايش تبي و بنادي لك سوزي تدخل بعد عشر دقايق … لكم بس عشر دقايق تتكلمون فيها
و طلعت مها و هي طالعة قالت لمنيرة اللي واقفة و مو عارفة ايش تسوي : منور حبيبتي احد جا معك
منيرة انتبهت لمها : هاه لا بس انا جابني عمر … اهلي بيجون بعد صلاة العشاء
مها : ان شاء الله يللا عن اذنكم
و طلعت مها و سكرت الباب
منيرة و هي مترددة ما تعرف ايش تقول : سارة …
سارة لا زالت تصيح ولا تكلمت
منيرة : سوير خلاااااص … ما يصير تسوين كذا
سارة : منور انتي اقرب وحدة مني … انتي اللي تعرفين اسراري و تعرفين احلامي … انا احلامي تحطمت
منيرة : سارة … لا تعيشين خيال … انتي عارفة ان احلامك ما تتحقق الا بالافلام … والا احنا متى صار عندنا حب قبل الزواج … بذمتك اخوانك محمد و عبدالله كانوا يعرفون زوجاتهم قبل الزواج ؟؟؟
سارة : ايه مها بنت خالتي … و هدى بنت صديقة امي
منيرة : يا ذكية انا قصدي كانوا يحبونهم … امي و ابوك اخوي عمر و اختي نورا … كلهم تزوجوا مثل كل الناس ليه انتي تبين تصيرين غير … قال تبي تتزوج واحد تحبه
سارة : بس حنا بالقرن الواحد و العشرين
منيرة : يووووووووه هالبنت بتذبحنا … ياختى حنا مسلمين ما عندنا تعارف قبل الزواج
سارة : انا ما قلت ابي اتعرف
منيرة : اجل شلون بتحبين
سارة : يعنى احب واحد من غير ما اكلمه
منيره: لا والله ضحكتينى … اقول جب ترى عطيتك وجه ولا تنسين انك الحين حرم اخوي … ( و تغمز لها )
سارة : لا تذكريني تكفين
منيرة : لا جد ازعل منك بعدين … ترى اخوي طيب و يهبل
سارة : مو كلامك هذا قبل لا يتزوجني
منيرة : هههههه الله يهديك يا سارة هذا اول كنت بزر
سارة : لا والله قبل شهر كنتي بزر هاه
منيرة : سوير يللا بس والا هالجزمة على راسك بروح انادي سوزي عشان تعدل هالخشة عله عسى تطلعين حلوة … ابيك تخبلين اخوي عليك اليوم
سارة : اخوك كانه ما شافني … شافنى ولا حتى عبرني
منيرة : سارة لا تقولين كذا انتي ادرى بحالنا ذاك الاسبوعين … و تدرين ايش صار لابوي الله يطول لنا بعمره
سارة : آمين … والله اني احب عمي سالم … والا لو ما احبه كان سويت علوم
منيرة : هههههههه اكثر من اللي سويته
سارة : بس ليه الحين … خلوني اتعود على اني متزوجة اول
منيرة : انتي تدرين رغبت الوالد و ان شاء الله اذا رجعتي انسوي لك حفلة … ابوي يبي يشوف عبد العزيز متزوج بأقرب فرصة … لولا مرض ابوي كان سوينا لكم زواج بس ما دمنا ما رح نسوي … ليه ما تتزوجون ايش يمنعكم
سارة : الله يعين … الا تعالي انا وين بسافر
منيرة : هههههههه شف عروس ما تعرف وين بتروح بشهر عسلها و هي بتسافر هالليلة
سارة : والله ما اعرف مين يقول لي يعنى … اخوك ؟؟؟
منيرة و هي متفشلة من اخوها لأنه ابد ما كلم صديقتها ولا جا يشوفها من اول ما ملك عليها : سارة قلت لك اعذري عزيز والله كان عنده ضغط … يللا غسلي وجهك و انا بروح انادي سوزي … لا تنسين اني بتمكيج بعد هنا
سارة : ان شاء الله … و قامت للحمام تغسل وجهها …
جلست منيرة على الكرسي و هي تفكر باخوها و شوي تذبحه و تذكر كيف استغربت يوم عرفت ان ابوها خطب صديقتها سارة و بنت اعز ربع ابوها لولده عبد العزيز اللي مفهم العايلة انه مستحيل يتزوج خصوصا بعد ما شاف ايش صار لاخوه عمر يوم توفت زوجته فاطمة … عمر كان متزوج و عايش مع زوجته قصة حب ولا اروع … و بعد خمس سنوات قدر الله ان فاطمه تموت بحادث و تركت عمر و بنتها مي 3 سنوات وحدهم …عمر تحطم بعد وفاة زوجته … و تبدل ذاك الاخ اللي كان دايم يضحك … حتى بعد مرور 3 سنوات من وفاة فاطمة … عمر ما رجع مثل اول و هذا اللي مقطع قلب امه و اخواته عليه … ولأن عبد العزيز اقرب الاخوان لعمر … هو اكثر واحد كان حاس به … و ماخذ عهد بينه و بين نفسه ان قلبه رح يكون ملكه هو وحده و مستحيل يسلمه لانسانة ممكن تروح عنه و تاخذ قلبه معها مثل ما صار لعمر اخوه … يوم خطب ابوه سارة بنت صالح له … بالبداية عارض لانهم خطبوها وهو مسافر ولا اخذوا رايه … بعدين احترم ابوه اللي كان قصده يقوي علاقته بصديقه و تكون بينهم علاقة نسب مو بس صداقة خصوصا انه كبر و ما يضمن ان الشراكة تتم بين العيلتين بعد ما يتوفى … فحب يزيد العلاقة بالزواج … و صالح اللي وافق لانه مايبي يرد صديقه و يخاف انه اذا رده تنقطع روابط الصداقة اللي بينهم مع انها مرة قوية فاجبر بنته انها تتزوج من ولد صديقه … و في يوم الملكة بعد ما رجعت عايلة بو عمر لبيتها طاح عليهم سالم مريض … لأنه من فترة كان يحس بشي بس ما حب يروح للمستشفى و مع ربشت الملكة تعب و طاح … و بالمستشفى لحقوا عليه بسرعة و هذا اللي خلى عبد العزيز ما يطول في بيت زوجته … شخصوا حالة سالم ان قلبه ضعيف و المفروض ما يجهد نفسه … سالم خاف ان هالشي يأجل الزواج … فأصر انهم يتزوجون اول ما يرجع البيت … و بالفعل بعد اسبوعين من الملكة رجع سالم لبيته و صالح قرر يسوي له عشى كبير … فقال سالم ان العشى رح يكون عشان سلامته و عشان زواج ولده بعد … محد قدر يعارضه او يقول شي بسبب حالته و انهم ما يبونه ينفعل … و تم اللي يبيه …
و في بيت سالم … الكل خايف و ماهب عارف ايش يسوي لان عبد العزيز للحين ما يدرون وينه من طلع الصبح و الحين اذن المغرب و هو ما رجع البيت و لا حتى رد على جواله … ما بقى الا ساعتين و يروحون بنت بو محمد … والعريس ما يدرون عنه … فوزية و نورا بنتها جالسين بالصالة و هم لابسين و جاهزين مع سالم …
ام عمر : الله يهديك يا سالم مو زين عليك الإنفعال ان شاء الله عبد العزيز جاي و الغايب عذره معه
نورا: ايه يا ابوي ما يصير كذا تعرف ان الدكتور موصيك ما تنفعل او تجهد نفسك
سالم : بس هالشي ما يصير الولد لين الحين ما ندري عنه … او وينه … والحين عمر وين في
فوزية : عمر اخذ منيرة و نزلها بيت صالح و راح يدور على اخوه و ان شاء الله بيرجعون اثنينهم
سالم : الحين انتوا متى آخر مرة دقيتوا على عبد العزيز
نورا : يبه جواله مقفل … يمكن ما عنده بطارية … ان شاء الله بيجي
و تنزل رهف و هي تصرخ : نورا عيالك طفروا بي … زهقوني تبين تلبسينهم … روحي لبسيهم او خلي ماريا تلبسهم … تراني مو بيبي ستر
فوزية : الله يهديك يا رهف … ما تشوفين بطن اختك ايش كبره … ما فيها شدة على عيالها … و تعرفينها ما تواطن الشغالة تلبس عيالها
رهف : و علي انا الشغل
نورا ساكتة و هي تبتسم مسلمه امرها لامها … سالم و هو معصب : اقول رهف فارقي عن وجهي والله انك فاضية حنا في مشكلة اخوك و انتي تتكلمين عن هالبزارين
رهف و يدها على قلبها : ليه ايش فيه اخوي … اي واحد فيهم عمر او عبد العزيز
نورا : لا ما فيهم شي بس ما ندري وينه عبد العزيز … اقول رهف وينهم بناتي خليهم ينزلون انا بلبسهم ما احتاج لخدماتك مشكورة
رهف : ايه احسن فكيني منهم كافيتنى مي
فوزية : يا حياتى مي ما شفتها اليوم وين هي ؟
رهف : لا تخافين فوق ما بقي بدلة الا جربتها تقولين هي العروس مو سارة … و منور الدبة راحت و خلت الشغل كله علي
سالم : لا هي راحت تجلس مع سارة … و أخيرا هالبنت بتجي عندنا والله اني احبها من يوم كان يجيبها أبوها بالشركة عندنا … بس ان شاء الله عبد العزيز ما يخرب شي
نورا و رهف : يبه و حنا وين رحنا
سالم : ههههه انتوا الأساس بس حتى سوير غالية والا نسيتوا هي بنت مين ؟؟؟
نورا : والله يا بوي انا ابي اعرف عمي صالح ايش مسوي لك عشان تحبه هالكثر
فوزية : انا من اول ما اخذت ابوك و هو ما يكلمني الا عن صالح
سالم : هذي عشرة عمر … صالح مو صديقي و شريكي بس … صالح اخوي اللي الله ما رزقنى به … انا من وعيت على الدنيا و انا مع عمكم صالح
رهف و هي تبتسم : الله يخليكم لبعض
نورا : ها رهوف بتلبسين عيالي او البسهم انا ؟
رهف و هي تشوف بطن نورا المنتفخ بعصبية : امرنا لله ننتظر هالحلو يطلع عشان نفتك من الشقى اللي انا فيه
نورا : الله اكبر صار شقى هذا و انتي بعد ما ترضين تسوين كل شي … الله يخلي منور لي
رهف : اقول لا تنسين ما راح ينفعك اليوم الا انا
نورا : ههههههههه طيب لا تمنين
سالم : اقول نورا جربي تدقين على اخوك
نورا : طيب
في الكونيش عند جسر الملك فهد … في مكان فاضى ما فيه احد الا واحد جالس على الشاطئ و حاط الشماغ على كتفه و يتأمل البحر … كان قاعد يفكر … ايش بتكون حياتي … بقى ساعات و بعيش مع انسانة ما اعرفها ولا قد شفتها الا مرة وحدة صح ان هالانسانة الحين هي زوجتي على سنة الله و رسوله قدام الناس كلهم … بس انا ابدا ما احس اني متزوج ولا مأيد هذا الزواج … انا ما انكر انها سحرتني بجمالها و ببراءتها ما توقعتها كذا … بس هي صغيرة هي كبر اختي منيرة … حرام والله يزوجونها وهي بها العمر … اهلها كيف وافقوا … كيف هي وافقت … بس صح عمي صالح مستحيل يرفض طلب من ابوي مهما صار … سارة … اه ه ه يا سارة مين انتي … و مين انا بالنسبه لك … يا ترى هي فرحانة انها بتتزوجنى … او هي مجبورة مثلي على الزواج … بس انا مو مجبور … انا راضي بالزواج … يووووووووه انا ايش قاعد اقول خلاص كل شي تم … يا ترى هي طبعها مثل طبع اختى … يعنى دلوعة و على اتفه شي تصيح … انا اكره ما عندي منور او رهف يصيحون … يوه اذا صاحت ذي … ايش اسوي اجطلها مثل ما اسوي بخواتى … والا اراضيها مثل ما يسوي عمر … والله بلشه الله يهديك يا ابوي …
فجأه سمع صوت سيارة وراه … التفت الا شاف بي ام سودة … هذا ايش جابه الحين
شاف الساعة كانت 4 و نص العصر … يوووووه تأخر الوقت من متى و انا هنا …
وقفت السيارة و نزل منها واحد طويل و حلو له دقن خفيف و لابس ثوب بس … قرب من وين جالس عبد العزيز على الارض و جلس جنبه … و قام يتأمل البحر و هو ساكت …
عبد العزيز و هو يشوف البحر : ايش دراك اني هنا …
عمر و هو بعد مو ملتفت على اخوه : انت تدري اني اعرف انك تحب تجلس هنا بروحك اذا كنت مهموم او متضايق
عبد العزيز و لا زالت عيونه على البحر : انت قلتها اجلس بروحي … يعنى ليه جاي
عمر : والله ما اظن ان هالمكان ملكك عشان ما ترضى لي اجلس هنا
عبد العزيز و هو يقوم : اوكي تمام خلاص بترك لك المكان فأمان الله
عمر يمسك يد اخوه : هيه وين تعال … بل انت على طول تعصب … عزيز ايش فيك … ناسي انا مين
عبد العزيز : اااااااه يا عمر والله لو تدري بالصراع اللي فينى الحين
عمر : هذا و انت خلاص تزوجت يوم المكلة ما سويت كذا… تسوي الحين … ليه انت ما ارتحت معها ؟
عبد العزيز : شلون ارتاح او ما ارتاح و انا عمري ما كلمتها
عمر و هو فاتح عيونه : شلووووووووووووووون
عبد العزيز : اللي سمعته ما كلمتها و لا مره و لا شفتها الا يوم الملكة
عمر : و ليه لك اسبوعين مملك
عبد العزيز : انت ادرى بالظروف اللي مرينا فيها
عمر : لا والله عذر اقبح من ذنب … الله يعينك يا سارة و يصبرك على اخوي
عبد العزيز : هيه انت ايش الله يعينها … محد قال لها ترضى تتزوجنى
عمر : افا يا عزيز ما يصير تقول هالكلام البنت مو ذنبها هالشي و انت لا تضايق ابوي ترى مو ناقص …
عبد العزيز : بس انا ما بي اتزوج … ( و بصوت عالي ) يا نااااااااااااااااااس ما بي اتزوج
عمر : و ليه فهمني
عبد العزيز و من غير ما يحس : ما بي اتزوج وا حبها و تتركني مثل ما تركتك فاطمة
عمر و هو منزل راسه : الله يرحمها
عبد العزيز حس بنفسه : والله آسف يا اخوي مو قصدي اعذرني
عمر : مسموح … من ما يجوز تقول كذا اللي صار لي قضاء و قدر و ما يصير تربط نفسك بي
عبد العزيز : خلاص هالشي صار و تم و اللي يبيه الوالد بيصير بس حب مستحيل احبها
عمر : الله يهديك بس يللا قوم ابوي معصب بالبيت و قال لي ادورك يقول من الصبح يدق و انت ما ترد …
عبد العزيز : ايه مقفل الجوال …
عمر : يللا قوم … من قدك الليلة بتسافر … حنا شغل و كرف
عبد العزيز : لا والله مستعد اشتغل 12 ساعة بس ما بي هالسفرة
عمر : يللا قوم بس … قال ما يبي يسافر … يا اخوي شهر العسل احلى شي بالزواج حتى اسالني انا … خصوصا ان المراه تكون توها تستحي …
عبد العزيز : الله يكون بالعون والله مو عارف شلون اتصرف و ايش اقول …
عمر : الله الله … الاخ مرتبك
عبد العزيز : هيه تراني ما اعرفها اكيد برتبك
عمر : و ذنب مين هذا كان عندك اسبوعين تقدر على الاقل تتعرف عليها
عبد العزيز : انا بطلب من الوالد انه يأجل الزواج
عمر : و السفر ؟
عبد العزيز : عادي نلغيه
عمر : اقول ترى بسطرك كف والله انك ماصخ … يللا قوم
و يدق جوال عمر …
عمر : هذا البيت يللا بقول لهم انك ما عندك بطارية و انت ترتب بعض الأمور فاهم
عبد العزيز : تم
عمر يرد على التليفون : الو
نورا : هلا والله عمر شخبارك يا بو مي
عمر : بخير الله يسلمك شخباركم انتوا
نورا : اقول عمر عبد العزيز لقيته
عمر : ايه هذا هو جنبي
نورا : وين كان ترى امي خايفة مرة و ابوي معصب … توه قايل لي ادق عليه و شفت جواله مغلق
عمر : لا ما عنده بطارية و الشاحن مو بالسيارة … كان عنده كذا غرض و خلصهم و هذا حنا راجعين البيت
نورا : احلف خلني اكلمه عشان اتأكد
عمر : اقول استحي على وجهك رجال ايش كبري و ايش عرضي تبيني اكذب عليك
نورا : والله سوري مو قصدي يا بو مي بس تدري
عمر : المهم شخبارها مي ان شاء الله عدلتوها ابيها تكون احلى من في العشا
عبد العزيز و هو يدز عمر : ما رح تكون احلى من حرمتي
عمر و هو يضحك : هذا اللي ما يبي و ما ادري ويش و الحين يدافع عنها
عبد العزيز : لا تصدق بس تدري بنتك شيفة و مستحيل تكون احلى وحدة
عمر : اقول جب … الشرهة مو عليك الشرهة على اللي عطاك وجه … مي تسوي عشرة من امثالك فاهم
عبد العزيز : هههههههههههههه يالله انا راجع و قام و راح لسيارته و راح عمر بعد لسيارته و تذكر ان نورا لا زالت على التليفون
نورا: الوووووووووووووووو عمر وينك
عمر: ههههههههههههه هلا انا معك
نورا : لا احلف بس … لي ساعه ابنبع ولا احد يرد علي تراك بتخسر ابوي
عمر : لا الخير واجد لا تخافين
نورا : وين رحت ؟
عمر : هذا عزوي يقول ان حرمته بتكون احلى من ميونة قلبي
نورا و هي فاتحة عيونها و تصارخ : احلففففففففففففففففففففف
عمر : وجع فقعتي اذني … و ليه اكذب تراك مصختيها اليوم كل دقيقة مكذبتني
نورا : لا بس مستغربة … عزيز يتغزل باحد … مو خابرته يعرف يفرق بين الغزال و القرد
عمر : اقول ضفي وجهك بس يللا ما احب اتكلم و انا اسوق ربع ساعة و واصلين البيت … و لا تنسون تجهزون عروستي عشان اخذها معي
نورا : الله يخليها لك و يخليك لها يللا مع السلامه بروح ابشر اهلي
عمر : مع السلامه
سكر التليفون و هو مبتسم … و اخيرا بيدخل بيتهم الفرح … صدق ان عبد العزيز مو موافق على هالشي … بس هو حاس ان دخول سارة لبيتهم بيكون فاتحة خير للكل