رسالة إلى كل كاتب ( راقي )
عبر الشبكة العنكوبتية
( للرجال فقط ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي صاحب الحس المرهف ..
ومالك القلم الذهبي ..
وصاحب النقولات الجميلة ..
والمقالات المبدعة ..
جاء في تفسير ابن كثير ،
في تفسير قوله تعالى :
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) <
وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ،
فقام بذهنه منه شيء،
وتكلم به،
فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه،
فقد قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا } أي: يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح،
{ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا }
أي: بالحد، وفي الآخرة بالعذاب ،
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
أي: فردوا الأمور إليه تَرْشُدُوا.
وقال الإمام أحمد:
حدثنا محمد بن بكر،
حدثنا ميمون بن أبي محمد المَرَئيّ،
حدثنا محمد بن عَبّاد المخزومي،
عن ثَوْبَان،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: "لا تُؤذوا عِبادَ الله ولا تُعيِّروهم، ولا تطلبوا وراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم، طلب الله عورته، حتى يفضحه في بيته" ... أ. هـ .
كم من إنسان أكرمه الله بهذه النعمة ..
نعمة التواصل عبر الشبكة العنكوتية .. ليرى العالم كله بين يديه ..
ويتصفح الدنيا كلها بنقرة زر لا تكلف جزءا من الثانية !!
فيحلق بدون طائرة .. ويسافر بدون تذاكر ..
ولربما تصفح موقع واحد لو أراد أن يحصي أخباره بنفسه لتكلف آلاف الريالات حتى يبلغ عشر ما يقرأه
على صفحة صغيرة تنقل له الدفائق بالصوت والصورة ..
كان الناس في يوم من الأيام إذا أرد أن يرسل رسالة ..
أعطاها الساعي فمكثت الشهور الطوال حتى تصل للشخص الآخر ..
وهو أقرب ما يكون مقارنة بمسافاتنا اليوم ..
ثم تصل الرسالة فلا يجد من يقرأها ..
فربما اصطف أهل القرية الواحدة على البيت فيه القارئ ليقرأ لهم ..
وبأجر !! – أي مبلغ – .
واليوم تأتيك الرسالة بأي لغة فتترجمها عن طريق الشبكة وفي ثانية ومجانا ..
أليست هذه نعمة تستحق الشكر والمؤمن كالموفق والذي أسبغ الله عليه محبته وسقاه من رحيق وده ..
هو من لا يسكن لسانه ولا جنانه عن شكر الله جل في علاه ..
فبالشكر تدوم النعم .. وبالكفر تحل النقم .. ويغلق عن الفقير باب الكريم ..
ويفتح عليه أبواب الجحيم ..
لنرجع إلى الآية .. ولنتأمل ..
فكم من مقال يصلنا فيه فضيحة ربما صدق مرسلها أو الغالب عدم الصحة ..
فلا يزال ينشرها بين الناس رغبة في الإثارة وكخبر غير مسبوق وحتى يملأ بها عيون من يرسل إليهم ..
ونسي قوله تعالى :
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
تأمل .. !!
تجد أنك ربما قد نشرت يوما خبر فيه فضيحة ربما لشخص يخالفك في منهج أو مذهب لكنه مسلم على كل حال ..
ولم تتثبت .. ولم تتحرى فقط ثقة في المرسل .. والمرسل وثق فيمن قبله ..
وهكذا دائرة مظلمة .. تفضي بنا للوعيد الذي في الآية ..
———————
هل تعلم أن حرفا قد تكتبه قد يسلم إنسان لا تعرفه ؟؟ !!
هل تعلم أن نقلا لك
( موفق ) لمقال طيب لموعظة بليغة .. لم تكتب منها حرفا واحدا وإنما هي ثلاثة :
نسخ + لصق + نشر = ….. 1- هداية شخص .
2- إسلام آخر .
3- نقلها لمدونة آخر .
4- والآخر ينقلها لمدونة آخر .
5- كل حرف يقرأ لك به أجر وحسنة إن كان طيبا فيه خير وفائدة لاسيما شرعية
6- تحميس لغيرك أن ينقل مثلك وينافسك .
7- تكثير لسواد الذين يحاولون النهضة بالمواقع الإسلامية من خلال المواضيع الهادفة .
8- … وووو
لتجد نفسك أمام الكثير والكثير ..
وفي المقابل اجعلونا نستعرض بعض من ينقل شيئا سيئا
( مقال فضيحة – صور – سباب أو قدح في فضلاء – بروكسيات .. )
( نسخ ولصق ونشر = ….. )
1- ضلال إنسان صالح .
2- انتكاس أشخاص .
3- نقلها لمدونة آخر ومنه لآخر فالشر يصعب موته .
4- وكل حرف بسيئة وهكذا .. عداد السيئات في تضاعف .
5- تحميس أهل الشر لنش شرورهم وتكثير سوادهم العظيم للأسف .
6- والأسوأ من هذا أن توافق وقت غضب من الله فتتعذر عليك الهداية .. !!
وهذا غاية في الألم حمانا الله وإياكم
أخي المبارك ..
هو الحرف من سخط الله لا تلقي له بالا ..
يفتح عليك من أبواب الجحيم ما لا يخطر لك على بال
وهو الحرف من رضوان الله تكتبه أو تنشره لا تلقي له بالا
يفتح الله عليك من رضوانه ما لا يخطر لك على بال
أخي .. إن أصريت أن تكون عاصيا فاجعل معصيتك لازمة لك غير متعدية لغيرك ..
أخي المبارك .. إن أردت الخير فلا تقتصره على نفسك بل انشره للناس ..
فلا تدري أين يصل الخير ..
ووالله لقد وقفت بنفسي على سطور بسيطة .. كتبها أحد الإخوة ..
وقد بحثت عنها فوجدتها في أكثر من 290 مدونة .. !!
وقد كتبها سريعة .. ولكن البركة لا يدري أحدنا أين تكون .. !!
لا تتأخر .. عن الخير ..
ومن فعل ما لا يسر .. ليراجع نفسه وليفتح صفحة جديدة ..
وليرجع للنت داعية هدى كما كان داعية ضلالة ..
والحسنات يذهبن السيئات ..
واعذرونا على إساءة الأدب ولكنها كلمات محب
خرجت لحبيب أسأل الله أن ينفع بها
والله وحده المستعان ..
المؤمن كالغيث |