السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصة حقيقية من واقع الحياة إنها قصة نور نور تلك الفتاة التي كانت تعيش في إحدى الدول الغربية تلك الفتاة التي أنقذها الله من الظلمات الى النور نور الله والتوحيد والاسلام حقاً إنها قصة رائعة هيا بنا جميعاً نعرفها وهذه القصة منقولة عن لسانها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذي الرواية الثانية لي الي أقرأها لنفس الكاتبة وحقا هي مبدعة بعد ورايتها المتألقة والتي وجدت تفاعل كبير رواية ارادة رجل جاءت الكاتبة بحلة جديدة وبهذي الرواية رواية اسيرا الوهم
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءا في شوارع مدينة الناصرة متوجها الى احد المطاعم للقاء عدة اشخاص في انتظاره..
توقف فارس على الاشارة الضوئية .. وفي اقل من ثانية فتح باب السيارة وصعدت امرأة ..جلست بجانبه واغلقت الباب ورائها بهدوء وثقة …وهو ينظر مذهولا مستغربا دون ان يفهم شيئا مما يحدث
…كل ما يراه شبحا اسود …او كتلة سوداء متحركة ..جال ببصره من القدم حتى الرأس لعله يرى شيئا يدل على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء …رجل هو ام امراة ولكن عبثا فلا عيون ولا وجه ولا ايدي ترى من خلف هذا السواد ..وامام هذه الحال نطق الكائن الساكن خلف تلك الملابس …بصوت انثوي جميل وهادىء وواثق: عفوا …هل تستطيع ان توصلني الى كفر كنا ؟
ابتسم فارس وقال :عفوا ..ربما اخطأت انا لست سائق تا**ي …!
-فقالت بهدوء : اعلم ذلك هيا أوصلني الى كفر كنا …؟!
وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير باتجاه كفر كنا وتناسى انه على موعد هام فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟
– وادار بوجهه نحوها وقال :عفوا يا حاجة ..!
– وعلى الفور ادارت وجهها نحوه وقالت له : انا مش حاجة …
– قال : عفوا …بقصد شيخه!
– قالت: ومش شيخة كمان..
– قال: اذن متدينة لدرجة كبيرة ؟
– قالت: لا..انا مش متدينة…!
– قال: عفوا ..هل انت مسلمة ؟
– قالت: يمكن…شو هذا بهمك …!؟
– فقال مستفزا : طيب ليش لابسه هالخمار ؟
– فقالت : انا لابسته لاني لابسته…!!!
– فقال: طيب.. مين انت ؟
فردت عليه: انا قدرك يا فارس
… ذهل فارس ..فكيف علمت باسمه ..وبدا يفكر باشياء كثيرة وقال وهو يضحك : – قدري انا …قولي لي يا قدري مين سلطّك عليّ وحكالك عن اسمي ؟
– فقالت: آه .. انا قدرك انت.. وكيف عرفت اسمك فهذا شغلي انا …كنك ما بتأمن بالقدر ؟ – فقال: انا ما بأمن باشي …!
فقالت: اذا هيك تعلم من اليوم انك تأمن باشياء كثيرة..!
– فقال: لا بأس ساؤمن …قولي لي ما هو اسمك ام ساناديك "انسه " قدرك ام "مدام" قدرك.
فقالت: قدرك انت …
– قال: طيب يا قدري انا اكشفي عن وجهك علشأن اشوفك؟
– فقالت:علشأن ايش بدك تشوفني ؟
– فقال: مش قلت انك قدري …بدي اشوف قدري ان كان حلو ولأ يا ساتر ؟
– فقالت: ما تخاف ..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر…ومش راح تشوفني هلأ، راح تشوفني في الوقت المناسب.
– وقال فارس وهو مستفز والفضول يقتله : بدي اشوفك هلأ ما دمت بتقولي انك قدري ؟
فقالت : وقف السيارة …اذا بدك تتأكد اني حلوة …تفضل اكشف عن وجهي وارفع الخمار وراح تشوف…بس أحسن الك ما تعملها هلأ ؟
صمت فارس حائرا مذهولا مترددا بين ان يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار ..ايفعل ذلك ام لا.. ولكن يده لم تتحرك …!! اما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الاسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا ..لا احد يرى منها شيئا…وعاد فارس الى الناصرة مسرعا لعله يلحق بالاشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان…
ابتسم وقال لنفسه : يا لقدري السيء …لقد خسرت الصفقة..خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار …
واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه.. ونظر الى حيث كانت تجلس فراى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون احمر كان يشع منها ضوءا باهرا ربما بسبب انعكاس الضوء عليهما …امسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين اقرب الى الابتسامة…
-ضحك فارس وقال لنفسه : يا لقدري …جمجمة وتبتسم … احتار من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ ام انها نسيتها دون قصد ؟ لا بد ان هذا الخمار يخفي قبحا لا مثيل له وهذا واضح بدليل انها تحمل جمجمة …
مر يوم وفارس ما يزال يفكر بامر هذه المراة..شعورٌ غريب يشده اليها لا يدري سببه ..!اهو الفضول ام شيء اخر لا يعرفه..!؟
سار فارس بسيارته دون هدف محدد ، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت ، فربما يجدها هنا او هناك…ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المراة تجلس على ….
القسم مخصص للروايات المكتملة والتي تم وضعها وكتابتها وطرحها مسبقاً في قسم روايات طويلة حتى اكتملت ثم يقوم مشرف القسم بنقلها الى هذا القسم الخاص بالروايات الطويلة الكاملة والمميزة
مستبد رهيب ….. يحكم جزيرة " مازاردى" فى قلب بحيرة " ماجور
" …..
–
ان هذا الرجل لخطير ايتها الأخت الصغيرة احضرى سريعا قبل ان يفوت الأوان ……
طارت "ليا" الرقيقة الى "ايطاليا" كانت تملك تلك البراءة وهاتين العينين الصادقتين لفتاة شابة لم تجرب الحياة ، هل ستستطيع التغلب على سيد البحيرة وحاكمها ؟ لم يكن شئ مستحيل فى تلك الجزر الساحرة ………..
((هذاك ملخص القصة اللي نقلته واعتقد انكم ما فهمتوااا شيء لأنه معقد بس انا بكتب الكم ملخص البدايهـ…)):
بطلتنا الجميله "ليا"مدير لدار المسنين الذي يقطن به والدها وتهب مضطره الى السفر الى ايطاليا لمساعدة اختها من ورطتها ولكنه تصبح سجينة "مازاردى" حاكم جزيرة ماجور الساحره….ترى ما هي الورطه التي احدثتها اختها لتقع هي سجينة هذا الرجل المستبد…وماذا سيحل بها …خصوصا من جاذبية هذا الرجل المستبد وأغوااائهـ……؟!!
آحم ..طبعآُ وبعد طّول إنتظآر ..أخيرآ رآح أنزل روآيتي الثآلثة وإلي بإذن الله رآح تكون أقضل من الي قبلهـآ بكثير ..فكرة جديدة ، وأسلوب أفضل ، أتمنى من كـل قلبي إنهـآ تعجبكم ، طبعآ الحين مارآح أنزل غغير مقطع جدآ صغير ، ولمن ألقى تفآعل كبير رآح أنزل ، موعد نزول الأجزاء ، طبعا غغير محددة ، لمن ألقى تفآعل حتـى ولو بنفس اليوم أنزل جزئين ..:wardah:
وكمآن مااحب أتكلم بالمقدمآت أبدا > بس أرجوكم لآتخـلوا شيء يلهيكم عـن طآععة الله أبد ، سوو وآجبآتكم وصلوآتكم كآملةة وبعدين أقرأو ، الروايات لآحقين لآحقين عليهـآ مارآح تطير والله ، بس الصلآة الي ممكن تفوت وربي مايتقبلها ، وإن شاء الله تتوفقوا بطاعته يآرب .. :wardah:
.. .. معلومآت الرواية .. الإسم : الفتـاة الملعونة . الصنف : مدرسي – رعب -رومانس – خيال . عدد الأجزاء : غير محدد ..ولكن ليست بطويلة جدا .
Girl accursed
..
..
عندما تشعر بأن الجميع يتجنبك , لا يطيقون الجلوس بجانبك , يبغضون حديثك , يبتعدون عن ما يخصك , يتهامسون وأنت تمشي بينهم , حينها فقط اعلم أنك ..}مَلِعُونِ{.
..
..
في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر , حكم على الفتاة " شيلا " تجرع جرعات الحزن وحقن الألم مـن ..{ كـأس البؤس } لتقضي عشية رأس السنة وبدء العام الجديد , وعيد مولدها في آنٍ واحد في إجراء مدامعها عـلى والداها اللذان , تركاها وودعاها لتعيش بقية حياتها وحيدة , تعيش على ذكراهما , لم يكن أفضل عيد مولد كما كانت تخطط معهما بل كان الأسوأ على الإطلاق .
"1"..
شيلا هو أسمي , هذا الأسبوع الثاني من موت أمي وأبي , وكما هو معروف قضيت الأيام السابقة بالبكاء عليهما , والصراخ أيضا , وبعض حالات الإغماء, أتعلمون لماذا أبكي , ليس لأنني حزينة على فراقهما فأنا على يقين بأنهما الآن يعيشان أفضل حياة , بالعالم الآخر , ولكن لآن والدتي قالت لي ذات يومٍ " إذا نهضت ولم أراكِ أمامي , ربما أنهار " من شدة حبها لي , أنا أحبها أيضا , لذلك واثقةٌ تمام الثقة بأن الموتى لا يبكون لذلك أنا أذرف الدموع نيابة عنهم,ونيابة عن والدتي خصيصا , " شيلا أيتها المزعجة أ ستنهضين أم لا ؟ " كان هذا صوت خالي –جوناثان– وهو يصرخ بأعلى مـا في حنجرته , اليوم هو اليوم الذي سأذهب فيه إلى مدرستي الجديدة , فوالدي توفيا , وأقسم خالي بأنه لن يبقيني عنده لذلك أنفق نصف مالي في رسوم المدرسة الداخلية هذه ,مدرسة للأثرياء , لن أقول بأنني ثرية , ولكن أبي يملك شركة , وحين توفي ستذهب قيادتها إلي خالي , لذلك متأكدة بأنها ستختفي تماما , نهضت من السرير بتثاقل , لم أرى الشمس منذ أسبوعان , لقد اشتقت إلى الركض أسفلها , قال لي عمي بحنق وقسوة " الآن أرتدي لباسك المدرسي و أذهبي بسرعة بعد ساعة بالضبط ستغلق المدرسة أبوابها ولن تفتحها إلى الأسبوع القادم وبالطبع أنا لن أتحملك أسبوع آخر , لذلك أسرعي " حقيقة نهضت قبل أن يكمل كلامه الطويل هذا , دخلت للاستحمام , وارتديت ملابسي , كان اللباس المدرسي جدا جميل , وأغلبه يحوي على اللون الأحمر والأسود , اللونان المفضلان لي , توقفت أمام المرآة البيضاوية , أمسكت الفرشاة , وبدأت بتسريح شعري القصير الذي لا يتجاوز شحمة أذني , أعشق لونه الناري, قلت محدثة نفسي " لا أقصد شيء ولكن أفضل الشعر المموج على الناعم المستوي ولكن ولسوء حظي أنه مستوي كثيرا >.< " تركته منسدلا أبغض ربطه بشيء مـا , فقط وضعت شريطة سوداء من الخلف وتركت غرتي على وجهي ,بشرتي بيضاء جدا , وهذا شيء أكرهه أيضا , انتهيت من كل شيء , ونزلت إلى الأسفل , كنت جائعة جدا , بحثت عن خالي لم أجده وجدت قطعة خبز صغيرة على الطاولة , لم يكن لدي خيار , أخذتها , ووقفت أكلها , وبينما أنا أتناولها , سمعت صوت طرقات الباب , ذهبت كي أفتحه ولكنني سمعت همسات بجانب أذني , أقشعر جسدي والتفت ولم أرى أحدا , كنت على يقين بأنني لا أتخيل , ولكن غريب , حاولت تجاهل الأمر , والذهاب لفتح الباب , وجدت شاب يرتدي قبعة سوداء وملابس رسميه , ابتسمت بوجهه وقلت له بصوتي المبحوح " صباح الخير رين , آسفة سأحضر حقيبتي ومعطفي وأتي على الفور" , فعلت كما قلت , وتوجهت نحو السيارة السوداء الكبيرة , وصعدتها أغلق رين الباب من أجلي , وصعد إلى السيارة وقال بابتسامة ظريفة " سننطلق آنستي " وتحركت السيارة بسلاسة وهدوء , رين شاب منذ كان صغير وهو يخدم عائلتي حتى أن والدي رحمه الله في فترة من الفترات مر بضائقة مالية ولكن ووالده لم يبتعدا عنا وبقيا يعملان لدينا من دون مقابل , أنه جدا لطيف كم أتمنى أن يبقى دوما , ولكنه يحتاج إلى المال و… رين بابتسامة " عذرا آنسة , لقد وصلنا " ..أجبته بابتسامة مماثلة " آوه , شكرا " خرجت من السيارة و انحنيت وقلت له " إلى اللقاء رين " رد علي بالمثل , وتوجهت أنا نحو بوابة المدرسة للغريب نبضات قلبي بدأت بالتسارع , أخذت نفسا عميقا وبدأت أردد " أهدأ يا قلب شيلا "
الجزء الاول ————– كنت طالبة طب في السنة الأخيرة ، في تخصص أمراض النساء… في الخامسة والعشرون من العمر… متفوقة ومتفائلة… تعلو ابتسامتي وجهي على الدوام… سمعت دائما..بأن عيني الخضراوان تبعثان على التساؤل..! لا أعرف ما يقصدون بذلك.. أُدعى أمل..! أما هو.. فكان طبيب نسائي معروف وخبير، في الثانية والثلاثين من العمر.. له وجه صارماً ومخيفاً، لا يخلو من الوسامة الفظة، أسود الشعر..غليظ الحاجبين.. ونظرات سوداء باردة.!! كان يدعى عادل..! التقيت بأحد المشرفين في المستشفى الذي كنت سأقضي سنتي الأخيرة فيه للتدريب، قال لي.. الدكتور سعيد: أهلاً بك بيننا آنسة أمل، تفضلي بالجلوس.. أمل: شكراً.. جلست بحياء.. فقد كنت متأخرة عن بقية المجموعة من الطلاب والطالبات المتدربين.. تأخرٌ سببه سفري مع عائلتي للخارج .. هكذا اضطر الدكتور سعيد لإعادة نصائحه وكلامه السابق للمجموعة على مسامعي مرة أخرى، فأومأت برأسي عند انتهاء الحديث.. أمل: افهم ذلك دكتور سعيد.. وأعتذر مجدداً عن تأخري في الالتحاق بالبقية.. الدكتور سعيد: لا بأس.. التقط سماعة الهاتف..استدعى بها الدكتور عادل..!! وحضر الدكتور عادل.. تلك كانت المرة الأولى.. التي أراه فيها.. وقفت على قدمي غير قادرة على الاستمرار بالجلوس هكذا في حضور شخص له كل تلك الهيبة والهالة المخيفة التي ترافقه..!! الدكتور عادل: السلام عليكم… نظر إلى الدكتور عادل بلا مبالاة… وعاد ببصره إلى الدكتور سعيد.. الدكتور عادل: استدعيتني دكتور؟! الدكتور سعيد: نعم دكتور… هذه أمل.. وأشار إلي بيده..لكن تلك الإشارة لم ترافقها عينا الدكتور عادل.. بل استمر بالنظر إلى الدكتور سعيد منتظراً خلاصة هذا الحديث..!! فأكمل الدكتور سعيد.. الدكتور سعيد: أمل طالبه متدربة.. فقاطعه الدكتور عادل.. الدكتور عادل: طالبه أخرى؟! كان متضايقاً!!.. هنا شعرت بنفور وغيظ..نعم أنا طالبة أخرى..وبعد؟! الدكتور سعيد: نعم..تأخرت في الالتحاق بالمجموعة لظرف شخصي وقد تفهمت الموضوع… وستتولى أنت الإشراف عليها .. وأنت تعرف بقية هذه الأمور..! انتابني شعور مخيف… الدكتور عادل ذو الوجه العابس سيتولى الإشراف علي في سنتي الأخيرة في التدريب؟! يا إلهي.. ليس بالخبر السعيد..! لا يبدو التدريب تحت إشرافه عملية سهله..!! كنت أتمنى الالتحاق بصديقتي التي حظيت بطبيبة أخرى رائعة وبشوشة للتدريب تحت إشرافها..! نظرت إليه.. بتردد ملحوظ… ونظر إلى.. بضيق ملحوظ كذلك..! ثم اختفت تلك النظرة ورسم ابتسامة مجاملة بدلا منها.. ومدَّ إلىّ يده ليصافحني.. الدكتور عادل: يسرني التعرف إليك… وإن شاء الله سيكون التدريب مفيداً جداً لكِ.. لم يقل مريحاً…بل مفيداً..أي متعباً جداً…زاخراً بالمعلومات … نظرت إلى يده..و إليه.. أمل: أعتذر دكتور…فأنا ..لا أصافح الرجال…!! ساد التوتر جو ذلك المكتب… الدكتور عادل.. احتدت نظراته..ارتفع رأسه لإحساسه بالإهانة..سحب يده بهدوء…ينظر إلي بنظرات محرقه..! يا إلهي.. ليست بالبداية الحسنه..!! ولكن هذا ما ينص عليه الدين.. وأنا فتاة ملتزمة بالحجاب وبالدين… يجب أن لا يمد يده أساسا لي.. ألا تعرف ذلك دكتور؟! نظرت إلى الدكتور سعيد لطلب المساعدة… ولكن هذا الآخر كان ينظر إلي بنظرة تقول :" كيف تجرأت؟ هذا الدكتور عادل..!! " بحثت في عقلي الصغير عن شيء يصلح الموقف… أمل: ولكن..أنا متأكدة من إنني سأستفيد من خبرتك الكبيرة دكتور عادل.. وكل ما أتمناه هو أن لا أكون طالبة مزعجه لك.. ماذا؟.. هل نفع ذلك.!! يبدو هذا…فها هو دكتور عادل يغض البصر ..ويبتسم ابتسامه سريعة.. الدكتور عادل: كلنا نأمل ذلك.. ابتسمت …ابتسم الدكتور سعيد أيضا مرتاحاً.. الدكتور عادل: عن إذنك دكتور سعيد…تفضلي معي ..لو سمحتي. أمل: طبعاً.. شكراً دكتور سعيد لتفهمك… عن إذنك.. الدكتور سعيد: أتمنى لكِ حظاً موفقاً..!! أمل: أشكرك.. وضع الدكتور عادل يديه في جيبي سترته الطبية..وبدأ بالمشي بخطوات واسعة.. اضطررت أنا للمشي سريعا حتى ألحق به.. الدكتور عادل: سنبدأ بجولة سريعة في القسم الذي ستتدربين فيه.. ونعرفك على الممرضات والأطباء.. هل أنتِ طالبة جيده؟ فاجئني سؤاله هذا بينما كنت مشغولة بالمشي السريع للحاق به.. أمل: آه.. كنت..كنت من المتفوقين.. قال لي الدكتور عادل بنظراته المخيفة.. الدكتور عادل: سنرى كم هو صادق هذا القول..!! وابتسم بخبث.. أي أنه سيختبر معلوماتي على الدوام… حسنا…ليفعل.. فأنا فعلا من المتفوقات.. جل ما يخيفني هو أن ارتبك أمامه وبسببه و أنسى بذلك معلوماتي جميعا..! بدأت أتسائل أن كان بإمكاني تغيير المشرف علي..!! ولكن هذا لا يعتبر تصرف محترفين..!! فكوني طالبه متفوقة وطموحه أعتزم مزاوله مهنة الطب النسائي..يجب علي أن أتعامل بذكاء مع جميع أصناف الناس… فسأصادف الكثير خلال مهنتي.. الدكتور عادل: تلك هي حنان.. مسؤولة الممرضات هنا.. إذا احتجت إلى أي شيء.. يمكنك الاستعانة بها..! تعرفت إلى حنان.. هي امرأة قد تكون في الأربعين من عمرها.. لها وجه صارم وحازم ولكن أظن أنني رأيت في عينيها لمحة الحنان.. تعرفت على الكثير.. ولكن ليس الجميع… فقد تقدمت إلى الدكتور عادل ممرضه صغيره ملهوفة ومستعجلة.. الممرضة: دكتور عادل.. هناك مريضة تنتظر عملية قيصرية في غرفة العمليات رقم اثنين. أومأ الدكتور عادل برأسه ببرودة قاتلة.. بربك يا دكتور..امرأة على وشك الولادة وأنت تقف هنا بلا مبالاة..!! انصرفت الممرضة.. فالتفت لي.. الدكتور عادل: تلك كانت الممرضة رشا.. دائما هي هكذا خائفة.. لا اعرف لم عملت في مجال التمريض.. فهذا العمل سيسبب لها سكتة قلبية بعد بضع سنين بلا شك…فهي ترى الأمور المخيفة يوميا..! ابتسمت…بل ضحكت بحياء..على تلك الممرضة المسكينة المدعوة رشا..! أمل: أليست عملية مستعجلة ويجب أن تذهب؟ لا تقلق بشأني فسأنتظر في الجوار..! لمعت عيناه وقال بحدة.. الدكتور عادل: أين تظنين نفسك !!..فأنت هنا للتدريب وليس للتنزه.. استعدي فستساعدين في أول عملية قيصرية لكِ.. أمل: ماذا.!! تقدمني الدكتور المتعجرف بالخطوات..أما أنا فكنت من الحماس والخوف والارتباك بحيث أخذت أركض خلفه..حتى أدركته.. أمل: هل ترى بأنني جاهزة لذلك؟! الدكتور عادل: أنت من يستطيع الإجابة على ذلك..! هل أنتِ جاهزة لتصبحي طبيبة نسائية؟! أدركت إنه سؤال اختبار..!!! أمل: نعم..نعم أنا مستعدة.. الدكتور عادل: إلحقي بي إذن.. وزاد من سرعة خطواته… أمل: ولكنك تمشي سريعا..!! الدكتور عادل: هناك مريضة في غرفة العمليات… يجرب أن تركضي.. وركضت كي ألحق بخطواته السريعة…مررنا بالغرفة المجاورة وقمنا بعملية التعقيم وكل ما يلزم.. إلى أن وصلنا إلى غرفة العمليات.. هناك بدأ قلبي يضرب بشده…فكل شي هنا حقيقي.. والوقت مهم هنا.. أمر يختلف كلياً عن ما تدربت عليه سابقا.. فهناك نخطئ ونصلح.. هنا…الخطأ غير وارد.. أمر مخيف.. الدكتور عادل: أتشعرين بالخوف؟ إن كنت كذلك فاخرجي. تحديته…كما يتحداني الآن.. أمل: لست خائفة.. الدكتور عادل: لن اسمح بالتلكؤ والارتباك والتردد في غرفة عملياتي..أتسمعين ؟ أمل: نعم…افهم ذلك.. هل نبدأ؟ حبست أنفاسي حين لمحت نظرة إعجاب تخون عينيه…لكنها كانت للحظة فقط.. أو ربما…تخيلت ذلك..! وبدأنا تلك العملية…وكانت ناجحة..! حمدا لله..وكان المولود صبيا..صبيا معافى.. كذلك كانت والدته. لم يلقِ الدكتور عادل علي أي كلمة حين انتهائنا من العملية… بل اكتفى بنظرة باردة.. خاطب بقية الممرضين قائلا.. الدكتور عادل: ساكون في غرفة التشخيص.. وانصرف بعد ذلك.. لم أعرف ما علي عمله.. هل الحق به.! أم أتسكع هنا وهناك.! ولكنه سيكون في غرفة التشخيص.. ينشد بعض الخصوصية… سيكون تصرفا غير لائق أن الحق به.. لذا خرجت من غرفة العمليات لأكمل جولتي السابقة…وحدي.. شعرت بالسعادة حين التقيت بصديقتي التي سبق وذكرتها.. هي أيضا.. استقبلتني بفرح شديد وقامت باحتضاني.. كانت فتاة متحجبة أخرى مثلي.. ولكنها كانت اجمل.. واكثر مرحا..!! كانت تدعى مها.. مها: متى عدت؟! كانت تقصد السفر.. أمل: البارحة… مها: لم ترتاحي إذن.. أمل: لا أستطيع ذلك فقد سبق وفاتني الكثير من التدريب.. مها: بربّك أمل.. انه مجرد أسبوع واحد..! أمل: أراه كثيرا… قالت بعدها بحماس شديد.. مها: من هو المشرف عليك؟! أمل: الدكتور عادل.. مها: أوه.. كم أحسدك..!! أمل: علامَ ..!!.. مها: انه افضل الأطباء النسائيين في هذا المستشفى.. أمل: وهاقد تركني وحدي وذهب لغرفة التشخيص وحده.. نظرت إلي مها باستغراب شديد… مها: لم لم تذهبي معه؟! أمل: لم يطلب مني ذلك..! مها: يا الهي .. اذهبي يا حمقاء.. تقع في غرفة التشخيص أهم الدروس.. عليك أن تستفيدي من تعامله مع المرضى وتشخيصه لأمراضهم.. يا الهي لا بد انه يتوقع منك أن تذهبي معه . سيغضب كثيرا.. أمل: آلمتِ لي معدتي من الخوف.. علي أن اذهب.. مها: لم أراك تقفين هنا إذن..!! أمل: وداعا.. لا تنسي أن تحضري