التصنيفات
روايات طويلة

نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ بالعامية

نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
هي إحدى أجمل الروايات
أتمنى أن تقرؤها
عبثا حاولت إيجاد
ثغرات بها

الكاتبة
دمعة يتيمة
نقل
كوكيز

.♪
.♪
.♪

{… النَكهَةْ الأُولًىْ …}

بأحـد قُصُــور الريآضْ الفَخمــَة والي تجمع دآخلهآ قلُوب متمآسكة قريبة لبـعض رغم موآجهات الحيآة الصعبه و عنفوآن الزمنْ المُـر
كآن المجلس ممتلي بجلسـة الجـدْ .. و عيآله و احفآده الي مهمآ كبروآ .. يحسهم للحين اطفآل يحتآجون الآهتمام والرعآية و الحرص منه هُـو بالذآتْ
كآن مُوجود لهـم كلهُـم .. فـ كُــل وقت بعـد الله سبحآنه و تعآلى ،

و بتوفيق من رب العآلمين .. مآ يدخل نفسه بمشكلة .. الا و سهلت و صار لهآ حل بعـد اذن البآري

اعتمآد عيآله و عيآلهم عليه بالدرجة الأولى ..

فـ هُـو فعلآ الشمعـة الي تضُـوي لهم الطريق .. و تحـدد لهُـم الصح من الخطـأ ..!!
طول سنين عُـمره و هذي هي حيآته ..

بـدآية آلآحـدآث و التقلبآت .. من 4 سنيٍــنْ مًرتْ .. لمآ كـآن القصر ينعم بسكينة ورآحـة ..
هـدوء حمل بعـده عُوآصف كثيره .. دمرت البعض ، و تركت خلفهآ رمًــآدْ .. و تنآثر هالرمآد مع الريح الشـديدة الي سلطتها ارآدة الحيآة ..

البعض الأخر قـدر يتمآسك و يقوي نفسه بآلأيمـآن والصــبر .. تحمـل الألـم .. و الجرُوح ،،
حـآول بكل مآ فيه يتمسـك بأصغر قشة عشـآن لآ يطير بأدرآج الريـح .. و يمكن نجح ..

و غيره فشل …….!

هذي هي الحيآة ..

تعطي و تآخذ بصُـورة غير متنآصفة .. ولآ عـآدله

بس حُـكم القدر أقُوى

و رب العآلمين لــه أرآدة بكــل شي ..

فمهمآ دآرت عجلة الزمن .. و قسـى الوقت ..

يكُون الأيمـآنْ هُــو السلآح الوحيــد ضد الأنجرآف ورآء الأستسلآم الي يزينه الشيـطآن لأصحآب القلوب الضعيفة الأيمآن

فـ لنتأكد بان الله تعآلى جآعلاً بكل أمرآ خير

فلنحمـده بكرةً و اصيلاً ..

فسُبحآن الله و بحمـدهْ
و تبآرك أسمـهْ

و تَعـآلَى جَدُهْ

و جًــلْ ثَنَآءُهُ

ولآ الهً غيٍرهْ

،

فرك جبينه بتعب و هو يقاوم رغبته الملحة أنه يقوم و يتركهم ويدخل دآخل يرقد !!
يمكن لو ماكان جده موجود كآن سوآها .. بس لأنه عآرف وش ممكن يصير لو ترك عمانه وعيالهم وجلسة الجمعة .. سكت وتحآمل على نفسه ..

بلا شك جده بيزعل منه ! خصوصآ انه بالنسبه له الحفيد الآقرب لقلبه ،، و برضو هو ما يقدر يقوم ويقلل من أحترامه للجالسين .. بس وجع راسه ذبحه !

سمع صوته الي على قوته وجبروته يبعث شعاع رآحة و أطمئنان للي يسمعه ..: خير يا ولد عبد الرحمن ؟ وشفيك يبه ؟

ابتسم له بكسل و هو يقول ببحة : ولاشي يبه بس راسي مصدع شوي

هز راسه وقال بأهتمام وبصوته الجهوري خلا كل الي في المجلس ينتبهون : دق وانا ابوك على امك خلها توديلك دوا يعدل راسك

ماحب يقله أنها ماجت معاه لأن مايبي يضيق صدره.. هو خلاص اتعود ان امه ما تهتم للعايله ولا لجمعاتها ،، بس علاقتها قوية بأهلها
بس أكيد انه جده بيزعل و ياخذ على خاطره لو درى انها حتى اليوم ما جت معاه

وصله صوت ولد عمه السآخر و هو يقول بغيرة تضحك : يأخذ ابو ذا الحظ الي يفلق الصخر .. قم قم دام جدي عطاك الاوكي ..

وكمل الثاني بصوت تعمده يطلع ناعم : خوش نحشه انحاش من هالجلسه مدلل الجدوو ..حمـ…..

وقطع كلامه لما طاحت عليه عصا جده الي قال بثبات وعيونه مبتسمة بحنان : وجع يوجع شيطانك انت وياه .. خلوا الولد ولا تقرقرون براسه يالرخوم

بلعوآ زفة جدهم وسكتوا وسط ضحكات الجالسين

قآطع ضحكهم صوت عمهم القوي وهو يقول و عيونه على ولـد آخوه الي باين عليه التعب : قم وانا عمك ارتاح دآخل .. خل امك تسوي لك طريق و ادخل ، انت هالشغل خذآ حيلك كله .. وانت الله يهدآك حتى الجمعة ما تريح نفسك

ايده الجد بالكلآم و هو يقول بحنو : اي والله يابووك .. انت واجد متعب نفسك بالشغل

عدل جلسته و بأبتسـآمة كسوله و صوت تعبان : غصب عني يبه ،، هذا شغل ما فيه يمه ارحميني

عمه الثآني تمتم بأحترآم لشخصية اعقل عيآلهم : والله انك كفو يا ولد عبد الرحمن .. طالع لابوك الله يرحمه و يسكنه جناته .. كآن عند الشغل .. ما يعرف ابوه

تمتموآ كلهم بـ : الله يرحمه .. وهو و جده حسوآ بقلبهم ينعصر من الذكرى ،،
مهمآ يطول الوقت .. يبقى الجرح بالاعمآق و مآ يبرى للأبـد ،، جرح الفُرآق مآ يطيب لو شو مآ صًـآر

بعدهآ الكبآر انشغلوآ يتكلمون مع ابوهم بموآضيع شتـى .. بالوقت الي هو قآم من مكآنه و هو يستأذنهم يدخل يريح شُــوي بعد مآ أخذ منه الألم مأخذه ..!

.♪
.♪
.♪

بنفس القصر .. لكـن في الدآخل عنـد الحريـم ..!

كآنت قالبه خلقتها و محد يقدر يتكلم معها بكلمة .. النت مقطوع و اخوها يستنذل عليها و مو راضي يصلحه ..!

اصلا ما تهمها جمعاتهم و لآ شي .. لأنه بنات عمآنها كلهم يا متزوجآت واكبر منها ، يا اصغر منهآ .. بس علاقتها قوية فعمتهآ شدن الي تزوجت في جده و بعدت عنهم و فبنت عمهآ ميآر

و ميآر خانم ما جت اليوم لأنه الافندي زوجها يبغاها تتم معاه يحتفلون بحملها الأول .. والعصر بيجيبهآ

انقهرت على هآلفكرة :

" نآس بارده مآ تحس بالاخرين و زهقهم .. أففففف "

بشكل عام هي طول وقتها ع النت تقضيه مع بنت عمتها الي تبعـدهم المسـآفة .. بس قلوبهم اقرب من اقرب شي .. ابتسمت على ذكرهآ " لبآ قلبهآ والله .. لو انها الحين معي كآن فليناهآ جد "

انتبهت لصوت جوآلها الي بجيب بنطلونها يرن .. طلعته بسرعه و ابتسمت اكثر لما شافت المتصل : هلا والله و غلآاا

ابتسـم هو الثاني بتعب و قال بحوآجب معقوده وأختصآر : هلا فيك ..
و كمل على طول وهو ينآظر بحديقة القصر : سوي لي طريق لفوق .. راسي مصدع و ابغى اريح شوي ..!

قالت على طول وهي توقف بسرعه و استعجال : يااا بعـد عُـمري .. سلااامتك من وجع الرآس .. ليته بـآلحمآر بدر

بقلبه ابتسم على نرفزتها وهو يقول بهدوء : آف ..شكله معصبك ؟

قالت بحقد و هي تتحرك و تأشر للبنات يطلعون من المطبخ عشان يدخل : يآ اخي عمري ما شفت مثل نذآلته ..

كآن مره مصدع و ماله خلق هذرتها وبصوته الهادي نفسه : افناااان انطمي .. و خليني ادخل احط راسي على مخده .. تره و ربي احس اني بطيح من التعب

كانت رح تزعل منه وتتدلع لما قال لها انطمي .. بس رحمته لما حست بصوته بدآ يختفي من التعب و قالت بحنان : يا حيااتي خلاص بنطم .. يااللا ادخل من المطبخ .. مافي احد ..!

توجه ناحية المطبخ بعـد ما سكر بوجهها من غير ما يقول اي كلمه ثانية .. وهي عاادي ولآ اهتمت لأنهم كلهم متعودين على هالاسلوب منه ..

هو مره حنوون و عطوف مع اخته " فدك " ..
وبـــس ،،و جده و جدته يعتبروه من اعقل عيالهم و اثقلهم ,, بسبب احترآمه لهم و لعمآنه بشكل خيآلي
بينما مع الباقين اغلب الوقت تلاقيه هًـآآآدي ،، لكنه لآ عصب ما يعرف الي قدآمه بس بهدوء برضو .. و الحين من الحالات النادره الي قدرت تتكلم معه بهالطلآقه

رغم انها اصلا بالنسبة له " سبيشل " ..!!

هُـو ما جرب طعم الأخوه الحقيقي .. و لو لآ ان زوجة عمه رضعته مع بنتها " سحـر " .. كآن ما حس فيه بتآتآ

رب العالمين مآ رزقه غير بأخت مُعآقه
يحبها ويموت فيها وهي روحه من الدنيا ،، وعندها حاله ينقلب فوق تحت ،، تقدر تشيله من قمة عصبيته لقمة هدوءه ..!!

و كآنت افنآن .. اصغر عيال عمه .. و احبهم لـ قلبه ، رغم انها مربوشه .. و عنيـدة

و كلهم يهاوشونها .. بس هُو يحبها على هبالها .. رغم انه ماا يبين لها ، لكنهآ عآرفه قدرها عنده كُــويس

آفنآن عبـد الله الـفيصل
19 سنـة ..:~

.♪
.♪
.♪

بمكآن ثآني من المملكـة .. و تحديدآ بعروس البحر المتوسـط ..!

كآن جالس مع اصحآبه و فآلها ع الأخر .. مو هآمته اتصآلآت جده المتكره .. و لآ مسجآت خالته و هي تتوسله يرد البيت
ببآله فكره وحده و مو متنآزل عنها .. يآ ينفذون شرطه .. يآ ما رح يرد لو وشو ما صآر

هو شايف انه مو طالب شي صعب .. هو بس يبي يكمل درآسته برآ ..

ما نص شباب الديره تسافر و تآخذ شهاداتها من الخآرج ، واهله ما شاء الله عليهم مو قاصرهم شي عشان يمآنعون

يبغى يتخصص بـ أدآرة الأعمال و يآخذ الدكتورآه بعـد ، عشان لما يرد يقـدر يشتغل بـ شركة العآيلة و هو وآثق من نفسه ومن شغله

بس الي مطير عقله جده الي ما يرضى ابـد بذا الشي .. و يعتبر السفر برا بس صيآعه ..

مو راضي يقتنع انه النآس تطورت ..!

تعكر مزآجه من الطآري ، مرات يحس نفسه اناني لأنه يفكر بروحه و بس ،، و يبغى يعاندهم

بس وش يسوي وهم عودوه من يومه على الدلآل المُفـرط ..
و قدموآ له كل الي يبيه على طبق من ذهـب .. و على رآسهم جده و جدته الي يعتبرونه طفلهم الصغير لأنه هُـو الوحيد الي فقــد ابوه وامه وهو لسه ما كمل الشهرين …!!!

كآنوآ يبغون يعوضوه ولو بجزء صغير عن فقدآن السنـد و الحنآن .. و خلوه على رآحته بكل الي يبغـآه ..

الى ان صارت طلبآته ابعـد من المعقول بالنسبة لهُـم

من يومين وهو مع ربعه و قلبه معوره على جده و على جدته .. لأنه متأكد انهم هآلآثنين بس الي الحين محروقييين عليه من قلب ….!

انتبــه لـ صوت صـديقه الي طلعه من افكآره : زيــد يآبوو الشـبآب ؟؟ وين رحـــت ؟!

زيـد عبد الآله الفيصل
22 سنـة ~..!

.♪
.♪
.♪
الموت لا التفت
وما لقيت اللي يرد الصوت !
بس طالع للسماء , فيه من يسمعك !
فيه منهو لا طلبته ,
……. رحمته توسعك !

رجفت وهي تسمع صوت المفتآح بقفل باب الشقه .. على طول ركضت من المطبخ لـغرفة ولدها وهي تشوف اختها جالسه على السرير و تلعب بجوالهآ .. سكرت الباب ورآها برعب و هي تقول بأنفآس مقطوعه و بصوت هامس : غصون بسرررعه دخلي غرفة الملآبس .. عمر رجع

فزت من مكآنها مثل الي انقرص وهي تركض وهي حآفيه ناحية الغرفه الصغيره الي صارت لها حبس انفرآدي من شهوور…..!!

لما تآكدت انها خلآص دخلت و سكرت الباب عليها قدرت تسترد انفآسها وهي تقول لها بهمس من خلف الباب : حبيبتي ان شاء الله شوي و ينقلع .. و لا ينخمد .. بجيب لك الغـدآ طيب ؟!

قالت بشفاه مرتجفه من الخوف بدون اهتمام لكلامها : تكفين رحيق انتبهي لروحك .. لآ تخلينه يضربك تكفيييييين

دمعت عيونها وهي تقول بصوت مخنوق من الخوف : انتي بس لا تطلعين نفس و لآ يهمك شي …!!

توجهت طآلعة من الغرفه لمآ سمعت صوته القبيح وهو ينآديها بعصبيه تقشعر لها الابدآن : رحييييق و وووووجعــة

طلعت من الغرفه بربكه وخوف وهي تنتفض وبدآخلهآ تردد مية دعآء ودعآء

حست بنار تحرقها لمآ لمس وجهها المنتفخ و قال بصوت هااادي غير عن قبل شوي .. و كأنه انسان ثآني : وش ذآآآآ ؟؟؟؟!! ليييه وجهك كذآ ؟؟

ما تقدر تنآظر بعيونه .. تحس قرف الكون كله يصيبها بس يلمسها .. حست نفسها بترجع من قربه .. بس تحاملت على نفسها وهي تقول برجفه : مافيه شي

بدى يمسح عليه بنعوومة وهو يقول بآبتسآمة خبيثة و لمعه حقيره بعيونه .. : حبيبتي .. تذكرت من وين لك ؟ هذي من امس لما عاندتيني ومارضيتي ترقصين صح ؟؟!

عضت على شفتها و هي تدعي عليه من قلبهآ .. تدعي الله يحرق قلبه مثل ماهو قاعد يحرق قلبها و قلب اختها و ولدهآ الصغير ..
نزلت دموعها الي ما يوم جفت من يوم رماها نصيبهآ عند هالوحش الي يوميآ قآعد يزيد بأجرآمه و هو يستلذ بدموعها وعذآبهآ ..

ببسـآطه مسح دموعها و هو يبوسها برقه على خدهآ : ليه الدموع الحييين حياتي ؟؟ حد ضايقـك بشي ؟!

سحبت نفسها منه بالوييل وهي قرفانه منه و من نفسها و من حياتها كلهآ
حمدت ربها انه الحين واعي مو سكران .. ولآ كان لعن شيطآنها لو عملت الي عملته وهو مو بعقله ..!!
انتبهت لولدهآ الي واقف عند باب المطبخ و لنظرات الخوف الي بعيونه .. و لشفايفه الي تتحول زرقا كل مره يشوف ابوه في البيت و حست الدنيا تضيق عليها اكثر وهي تدعي من قلبها على الي كآن السبب و حول حياتها لأتعس جحيم ممكن بيوم وحده تخاآفه

رحيق ماجد الفهد 23 سنة
~..!

غصون مآجد الفهد 17 سنة
ْ~..!

عمر رياض ضآري 27سنة
~..!

فيصل عمر رياض سنة و نص
~..!

.♪
.♪
.♪

احبكَ
بكل مااااا فيني
سكنتي في شراييني !
وأكبر نعمه من ربي
~ علي . . إنك تحبيني

أنا كيف أحيا من دونك ؟!
ومن لي غيرها عيونك ؟!
أنا كلي دعا صادق
لـ ربي إنه يصونك . .

ضحكت بهدوء و هي تقرآ المسج
" قولي لزوجك اني اكرهه .. وأكرهك ،، وحتى ابنكم الفصعون الي لسة ما شرف و صرتي ما تجين عندنا عشانه برضو اكرهه "

مدت الجوآل لزوجهآ الي جآلس جنبهآ بأبتسآمة محب ولهآن .. خذآه منهآ بنفس الأبتسآمة وبصوته الثقيل : وشو ؟

قرآ المسج وعلى طول أبتسم و هو يتمتم بأسى : هالبنت مستحيل تعقل

ضحكت برقة و هي تميل عليه وتآخذ الجوال : حرام عليك والله انها عسل

بنص عين قال : بس بزر من يومهآ وما ظنتي تكبر

ظربته بدلال على كتفه : عبـــد الله ، لاتقول كذآ

لمهآ بخفه و هو يرد عليهآ : وانا الصادق .. اجل متى رح تحس على دمها وتقول البنت تزوجت وصارت مسؤلة عن بيت و زوج ؟

رفعت رآسهآ من على صدره عشآن تقدر تنآظره و بنعومة : طيب هالزوج الي يهبل وش رآيه يآخذني لهم ؟؟ والله أشتقت لأمي

سحب خشمهآ بخفة وقال بحنو : بس أنا ما أبي أبعد عنك

رمشت بدلال : وانا بعد ما ابي ابعد عنك .. بس وش نقول لهم ؟ والله حتى جدي الحين بيعصب عليك

حرك شعرهآ بعشوآئية وقال بضحكة : بقلهم أنك تعبتي بسم الله عليك وبعيد الشر عنك و ما قدرنا نروح

أصطنعت الصدمة وهي تبعد عنه و تقول : وشووو؟؟ بتكذب يعني ؟؟

سحبهآ عنده من جديد و هو يغمز بمرح : علمني حبك سيدتي أسوأ عآدآآآت

عبد الله عبد الكريم الفيصل 25 سنة

ميآر عبد الخالق الفيصل 22 سنة

.♪
.♪
.♪

في مكآن اخر من الوطن العربي

وتحـديدآ في بـلد حآصرته الجيوُش الظآلمة ، انتهكت حرمته و صيرت ايآمهُ ليَـآليِ سُــودآء تحت ظِل مآ يُسمى بآلأحتلآلْ

في بًغـدآد التي سُميت يُومآ بمدينَةْ السـلآم .. فأينْ هي ؟ وآينْ السًـلآم من كُل مآ يحدثْ لأبنآءهآ من حٍطآمْ

فيٍ آحـدْ الأحيآء المُترفـة .. والتي لأ يبدُو عليهآ التأثر بمآ يحــدث خآرجآ من دمآر .. سُـوى آصوآت مَدوية بعيـدة تشير لـ حدوث أنفجآرآت شتى رآح ضحيتهآ العشرآت

نزلت من على الدرج الملكي بكل هدوء و بابتسآمة قابلت امهآ الي قالت بحب اول مآ شافتها : والله اني اول ما سمعت صوت احد بينزل تمنيتك انتي .. يا يمه بس انتي الي مريحتني بذا البيت .. عسى الرحمن يريحك دنيا و اخره

زآدت ابتسـآمتها و هي تسرع نزولها عشان تبوس امها وهي تقول برقه : يا عُمري يا ماما .. والله انتي الي احسن وحده بالدنيا كلها .. الله يخليج الي ياااارب

باستها بقووة اكبر وهي تقول : و يخليك لي انتي و اخوانك الي طلعوآ الشيب براسي

ضحكت بصدق وهي تسحب امها ناحية كنبات الصاله الكبيره وهي تستفسر : زين ليش يا عيوني ؟؟ باللا سيف اعرفه خبيث و يعصبج .. زين جمآنة شسووت ؟؟ هي مو سافرت و خلصنا منها لحد الان لاحقنا شرها ؟؟

ضربتها بخفه على ايدها وهي تقول بضحكة : وجع ياخذ شيطانك لا تتكلمين كذا عن اخوانك

ابتسـمت بشقااوة وهي تقول بطفوله : مووووو انتي حجيتي عليهم ؟؟

قالت وهي تهز راسها : انا اتكلم غير .. لأني امهم .. بس انتي يا البزر محد عطاك الحق تتكلمين عنهم كذا .. لا هذا وهم آصغر منك ولازم تدلعيهم و تدافعين عليهم عندي

عفست ملامحها بزعل دلوع وهي تقول بطريقة تقليـد كآرتونية " لطفلة " : مآآآآمي لا تحجين ويااايه هيجي تراا ابجي هسسسسه

امها ما اهتمت لكلآمها بس ابتسمت مثل عادتها لما تتكلم بنتها بهالطريقة الغريبه العجيبة والي تزرع البسمة على كل الي في البيت .. !!

ردت تذكرت بنتها الثانية وهي ترفع الجوال الي كان على الطاولة قدامهم : اختك الهانم من يوم اعرست وهي ساحبة علينا .. كنها ما صدقت على الله تروح دبي .. جد ما شافت خير

ضحكت من قلبها وهي تقوول بقهر : اي والله ماما .. حتى اني يومية احجي ويه افنان .. و الحقيره اختي كل مره ارسل لها مسج اقول لها تفتح ولو انترنت ما ترضى و تقول سامي ما يقبل

انقهرت وهي ترمي الجوال من جديد : اجل خلها تتهنى فيه ..و لا اني متصله فيها هالقليلة الخاتمة .. بنشووف متى تذكر امها

ضحكت وهي تحس انها شيشت امها على اختها .. بس هي متأكده انها بترد وتتصل فيها بعد شووي .. لأنها ماااافي بطيبتها بالكوون كله .. ولآ ما كان تحملت عصبية ابوها و طبعه المزآجي رغم طيبته الخفية

سمعت تنهيدة امها وهي تقول و تتكي بجسدها النحيل ع الكنب : عارفه .. انا من يوم تزوجت وجيت بغداد و تركت اهلي لين اليوم ما مرت علي ليلة الا وانا متصلة فيهم و سامعة صوتهم .. ياني مشتاااقة لهم ..!

حست بحنين يجرفها نآحية اهل امهآ بالريآض و قلبها ينعصر من ذكرهم .. مو بيدها بس تحس بأنتمآء غييير طبيعي لهم ..

من سنتين مآ رآحت .. و هالسنة خلآص قفلت اخلآقها .. بتتدلع شووي على ابوها وان شاء الله يوافق يخليهم يساافرون ..
و الحمد لله انهم بالأجآزة .. يعني ما عنده اي سبب عشان يمنعهم

على هالفكره لفت لأمها بقووة وهي تقول : مااااماا .. خلينا اليوم نقول لبابا حتى نروح .. والله اني هم اشتااقيتلهم موووت .. خصووصاا جدووو وخالوووو عمآد ،، والله ميته بس اشوفهم

ضحكت وهي تقول بهدوء وتقوم من مكآنها : ايه والله احس بقلبي عاصرني من الشوق .. ان شاء الله ربي يكتب لنا نروح و نملي عيوننا بشووفتهم

بهالاثنآء دق جوآل امها الي على الطآولة وهي رفعته بسرعه و شافت الاسم منور الشآشه " تآج رآسي "

صرخت بحمآآس هآدي نفس طبعهآ و قلبها يرقص فرح : مآآآآآآآآآم هذاا جدوووو .. حياااااااتي عمره طوييييل ان شااء الله

رفعته بدون ما تنتظر رد امها الي ردت للصاله بحماس و شوق جارف لما سمعت كلآم بنتها و هي تشوفها تهلي بدون وعي بصوت و طريقة طفولية بحتة : حياااتي ددوو " جدو " سلونااك ؟؟ مستااقتلاااك مووت ،، الوو ؟؟؟ الووو ؟؟ دددووو ؟؟ تسمئني ؟!

بدت تتحرك بالصاله ظنها الشبكة بتتعدل وهي تأشر لأمها انه مو قاعد يسمعها و ردت تكلم بالجوال بس بصوتها الطبيعي الناعم : جدوو ؟؟ اهئئئئئ .. الوو ؟؟؟؟!!

كلمت امها بحمق : مافي صُـ,….!

قطعت كلآمهآ لما وصل لها صوت من الطرف الثآني .. بس ما كآن صوت جدهآ ابد .. كآن صوت رجولي ثآني بس الهدوء الي فيه يخُـوف عكس الحنان الي بصوت جدهآ : هلا نغم

بلعت ريقها بخجل من الطريقة الـ " طفولية " الي تكلمت فيها وهي تتمنى ترمي الجوآل وما ترد .. حست بأمها تنآظرها بأستفهام من سبب التقلبات الي صارت بملآمحهآ .. وهي أشرت لها بيدها وردت ترد عليه بربكة و خبصه من الخوف و الخجل و بنفس الوقت تحآول تركز من صآحب هالصوت الهـآدي : أأأ .. هـ..هـلــ ــ ــو .. أحـ..ــمـ..ــ

رد بهدوء و صوت واثق و قبل ما تكمل لفظها لأسمـه اصلآ : وين عمتي ؟

حست بالعرق يقطر منها .. فشششششله .. " آهئ أهئ "

بدون ان ترد عليه عطت الجوآل لأمها الي قربت منها وهي تقول بحمق وصوت وآآآطي .. لكنه رغم هذا تسرب لأسمآع الطرف الثآني : يُمممه يخُوووف صُوووته …!!!

خذت امها الجوآل وهي تهلي و ترحب بولد اخوها الي على طول يتصل فيها و يسأل عن اخبآرها من جوآل ابوهآ .. يمكن لأن ابوها يعتبره ذرآعه اليمين بكل شي .. حتى بأبسط الآشيـآء ..!!

بعد السلام الحآر و الحنون من جهتها و الهآدي و البآرد من جهته .. قال : عمتي جدي يقول وش الاخبار عندكم ؟؟ سمعنا التفجيرات كثرانه هاليومين ؟

زمت على شفايفها وهي تقول بأبتسآمة : يا بعد قلبي يآ يبه .. قله بخير يسرك الحآل .. وان شاء الله قريب نشوفكم

سكت ثواني قبل ما يقول : ايه .. على خير ان شاء الله .. هذا جدي يبغاك عمتي .. و سلميلي على ابو سيف و سيف

هزت راسها بشوق لصوت ابوها : ان شاء الله حبيبي يبلغ .. انت بعد سلم على امك وعلى كل الي عندك .. و انتبه لنفسك ..!!

رد بـ أختصآر : ان شاء الله

عطآ الجوآل لـ جده وهو يطلع من الصآلة عشان يتصل بـ زيد هالمره و يشوف اخرتها معاه و مع عقآبه الغبي ..!!

رن اكثر من مرة وهو ما مل بالعكس .. تم راسه و الف سيف الا ما يرد عليه .. و اول ما رد .. عطآه زفة محترمة خلته ينسى اسمه وهو يتلكأ و يتلبك مو عارف بوشو يرد عليه ..!!

بعد ما اخذ نفسه شوي و هدى : انا ماتصلت عشان سواد عيونك .. بس جدتي اليوم كسرت خاطري وهي تصيح عشآنك .. هذي اخرتها يالبزر ؟؟؟ تبكي جدتك و تخلي جدك حاير ما يعرف وشو يسوي ؟؟؟!!

عقد حوآجبه بقهر من احمد الي ماعنده احترآم لأحد .. وكأنه عمره 70 سنة و يهاوشهم و يقل ادبه عليهم ببسـآطة .. اصلا الفرق بينهم كله سنتين بس..! ليه يشوف نفسه صح دايم و له الحق انه يحاسبهم ؟؟!!

رد من افكآره على صوته الهادي وهو يقول من جديد : قسم بالله ان ما جيت اليوم وحبيت راس جدي و جدتي و استسمحت منهم لأكسر رآسك

اتأفأف بدآخله وقال بصوت متمرد : بس هذا ظلم .. انا وش بغيت غير اني اكمل دراستي برا ؟؟ وش فيها يعني قلبتوا الدنيا فوق راسي ؟؟

رد بقهر ممزوج بـ اهتمآم : ما فيها شي .. بس الي فيه شي انك تترك اهلك وتسافر لآ وتغلق جوالك و كأنك تعاقبهم على اهتمامهم فيك وخوفهم عليك .. بس عارف الشرهه علينا الي شايلين همك .. ولآ انت يالبزر تبغى تسوي الي تبيه خلآص سووه و بآكر تندم

يحتقر نفسه لما يقله بزر .. وش كثر هالاحمد غثييييث .. : طيب طيب خلاص وفر نصايحك .. انآ راد اليوم .. بس وربي مو متنازل عن الي ابيه

قال بكل هدوء و ثقه : لا تتنازل و لا تنقلع وش علينا منك .. المهم انك ترد و تحب راس جدك و جدتك الي ما نامت عينها من يومين .. ويكفي بزرنة و خلك رجآل

و سكر ……!!!

فرك راسه بقووة وهو يحس الصداع للحين ماسكه بس احسن بكثير من اول ..
توجه من جديد لدآخل المجلس عشان يبشر جده بردة زيـد " الطفل "

أحمـَدْ عَبدْ الرَحَمنْ الفيصل : 24 سنـــَةْ

:

نغم محَمَـدْ خـآلد : 20 سنًـة

.♪
.♪
.♪

بمكآن ثـآني بالمملكـة .. وفي الشرقيةْ تحديــدآ

سكر باب الشقة وهو يفرك جبينه بتعب .. مـــــــلل يفلق الصخر ..!
انقهر و احترق دمه لما اتصل فيه " احمـد " ولـد اخوه و صديقه المقرب وهو يقله انهم كلهم مجتمعين اليوم فبيت ابوه ..

بكل مافيه اشتآآآآق لهـم .. و اشتااق للجلسه معاهم .. بس هو خلاص ، حس انه عاف الديره والي فيها من يوم ما غاب القمر من لياليه و صارت العتمآ تغطي كل ايامه ..

استغفر ربه وهو يذكر انهآ الحين موب ملكه و مالازم يفكر فيها اكثر ..

وهي مو من يوم ويومين الي راحت .. هو خسرها و خسر دنيته معاها من سنتين و ثمن اشهر و خمس ايآم ..

يحسبهم بالايـآم و السـآعات والدقايق

كيف لأ وهي كانت حلـم الطفولة و جنون المرآهقه و عنفوآن الشبـآب

و الحين صـآرت ذكريآت الرجُولة ..!!

نسى كل شي من يوم الي انحرم منها وهي كانت اقرب له من حبل وريده ،

فجأه و بدون مقدمآت .. زفوآ له خبر اعدآمه من غير اي جُرمْ

" حسبي الله عليك يا فهد .. حسبي الله عليك .. وربي يحرقك بأخرتك مثل ما حرقتني بدنيتي "

كآن عارف انه قاعد يتمآدى بالدعاء .. بس الخرش الي بقلبه يخليه ما يحس بأي شي ثآني

والي حآرق قلبه اكثر ،، انه الي خذآهآ ما يستآهل ظفرهآ .. يقولون صار رجآل .. بس هو ما يعرف
ويتمنـى يعرف .. بس وينه هو و وينها هي ؟؟!!

يتمنى يشبر المملكة و يدورها ..
بس هو ماله حق بهالشي .. خلاص هي راحت في حال سبيلها

بس هالقلب وش يفهمه ؟؟!!

حس بعوار بصدره وانتبه انه ضرب بقووة مكآن قلبه وهو يتذكر " حُبه العُذري المُغتآلْ "

عض على شفته بقوة وهو يتنفس بشده ..

حس بالحراره تحرق عيونه وهو مو قادر يصدق انه للحين يحبها كل ذا الحب ..!!

يعني هو متأكد من حبه لها ..

بس بالشكل هذآآ ….!!!!

فعلا البعـد و الفراق و الخساره خلوه يعرف غلاتها بقلبه .. بس وش الفآيده وهي الحين فـ بيت ثآني ؟!

يدللهآ و يدلـعهآ و يحبهـ……..!!

قطع تفكيره على صرخه من اعماقه بصوته الرجولي الثابت وهي يقوول : رحمـــــــآك يااااااااااارب .. خلييييييييني انســـــآآآها الـــــــهي …!!

قالها وهو يضغط بقووة على راسه الي بدى يعوره من التفكير …!

تصدق وإلا ما تِصَدِّق ..
أنا عَاجِزْ عَنْ التفكير
تعَالْ وشُوفْ في عينِيً غِيابكْ وشْ عَمَلْ فيني !
حبيبي ما بُقى عِندي صَبرْ ..
يتْحَمَّـلْ التأخير
" رَحَلتْ " ..
وعِقبكْ الدنيا غلاها طاح مِنْ عيني
أجَاوبْ اللِّي يسْألني
عَنْ أخْبَاري وأقولْ بخير !
وأنا لا خِير بغيابكْ .. ولا حَاجَه .. تهنيني ..!
على طاريكْ كِلْ لحظه ..
ولا أحتاج للتذكير !
حَريصْ القلب ما ينسَى عيونِكْ , لا توصيني ..
مَحَدْ يِقْدَر يعَوِّضْنِي لأنِّكْ ..
في عيُوني غير
ومَهْمَا شِفتْ أنا الفرحَه .. بدونِكْ ما تسليني !
وكيف الحَالْ وشلوني ..
جَوابٍ ما يَبي تفسير
" بدونِكْ إنتْ " ..
ما تِضْحَكْ حَياتي وترْمِشْ سنيني !

عمـَآدْ الفيصَــلْ :~27 سنَـــةْ

.♪
.♪
.♪

هي جالسة معاهم بس قلبها عنـد ولدهآ الي بكره يطلع افرآج ..!

من سنتين و هو غاب عن دنيتها و ظلمت حياتها بعـده ..
هو الي ابتعد عن العالم الخآرجي غصب عنه .. وهي هنا ابتعدت عن الكل حتى عن عيالها بأرآدتها الكآمله ..
كيف تشوفهم و هم السبب بالي صآرله ؟!

هم الي ما قدروآ يخبون الموضوع و يسكتون …؟

وكأنهم ينتظرون له زله صغيره عشآن ينتقمون منه ,, و ليييه ؟

بس لأنه من زوجهآ السآبق ؟ !

لآنه مو من عائلتهم المُبجله ؟!

حرقوآ قلبها عليـــه ؟!

مثل كل يوُم .. و مثل كُل وقت ..

رفعت يدينها للسـمآ وهي تدعي من قلبها : عسـى انك تذوق الي ذقته بأعز عيالك يا ابو عبد الرحمـن .. عسـى انه يحترق قلبك مثل ما حرقت قلبي على ولـدي ..!

.♪
.♪
.♪

بربآشتها المعتاده دقت عليه تغير من جوه الكئيب : هااااااااي عموو عموووده

عفس ملامحه وهو يسمع صوتها العالي : وجـع .. شووية احترميني و وطي صوتك؟؟ ممكن

ضحكت بصوت عالي و هي تلبس صندلها : حيااتي عمووه .. وك تؤبرلي ئلبي .. كيفك ؟ شو اخبآرك ؟

بملل رد عليها وهو جد مو طايق سخافتها : بخير .. دامني ما اشوفك ولا اسمع صوتك

شهقت بقوة و قهر : أفآآآآآآ .. انا تقوول عني كذآ؟؟

ببرود رد عليها : اي .. ياللا انقلعي راسي مصدع

بعصبيه ردت : وشفيكم كل ما كلمت حد يقلي راسي و راسي .. وش سآلفتكم اليوم ؟!

سـأل بهدوء : ليه من غيري ؟

ردت عليه بقهر وهي تسكر ازرآر عبايتها مستعدين يردون بيتهم بعـد هالجمعه " الكئيــــــبه " : شبيهك .. أحمد افندي

نهرهها بتعب وهو معقد حوآجبه من الكتمة و الضيقة الي فيه : وربي لو سمعك يذبحك

نآفخت بقهر : الحين انا وش قلت ؟؟ قاعد على نار انت ؟؟ يبه الشرهه علي الي دقيت عليك قلت اغير جوك الكئيب .. بس وربي ما تستاهل

قال بحـده و غيظ : وربي انتي الي ما تستاهلين حد يعطيك وجه .. لأن وجهك مغسووول بمرق وما عندك كلمة احترام بقاموسك

ضحكت لأنها عصبته مثل ما استفزها و قالت بنعومة مصطنعه : اووه عموه زعل ؟؟ يا حياتو يا حياتوو .. خلاص عمو .. بغيت اعطيك خبر يفرحك ..!!

قال بنفس بروده : وهو ؟!

ما اهتمت لطريقته .. اهم شي تقول الي عندها وترتاح : الحين اول ما بوصل البيت بفتح نت .. و نغم بعـد بتفتح عشان نتكلم و نوسع صدرنا

بدون احساس قال بحنيه : يا بعـد عمري يا نغووومة .. كيفها وش اخبارها القاطعه ؟ من اسبوع ما كلمتني

رمشت بقهر وهي تقول بصوت غيور : مدري وش مسوية لكم نغم خانم .. كل من كلمته يقلي حياتي عمري قلبي .. وش فيها زود وعاجبكم كذا ؟!

حس بغيرتها وحب يقهرها اكثر : قولي وش الي مو عاجبنا فيها .. المهم ، مشكورة ع الدعوة اللطيفه .. بس السموحة الحين بحط راسي و انوم لي كم ساعه لأن بالليل عندي شفت

اخترعت وهي تقول : يُـــمه .. يعني تبآت في المستشفى

ضحك من طريقتها وهو يقلدها بس بأقل انفعال : ايوه .. ابات في المستشفى .. بس تره عادي ما ياكلون يعني مافي دآعي تخآفين كذآ ..!!

كآنت رح ترد لولآ صوت امها الي تنآديها عشان يطلعون لأبوهم الي ينتظرهم بالسياره .. : اوووبس .. عمووو خلاص ابوي ينادينا .. بروح الحين

هز راسه و حمد ربه الي خلصه من هذرتها الي ما تخلص : طيب الله معك .. وصلي سلامي للكل .. ابوي وامي و اخواني

بربشه من استعجاال امها قالت وهي تركض ناحية الباااب : طـــــــآيب يبلغ .. مع السلامة

.♪

كآن وآقف عند باب الشـآرع .. يتكلم مع عمه الي كان جالس فسيارته ينتـظر اهله يطلعون له ..!

قلبه يدق بـ عنف وهو يتخيل انه بيشوفها بين الثانيه واختها ،

حبيبته و روحه من الدنيا هي

ما يدري وش كثر يحبها .. بس الي يعرفه انه يتمنى تصير من نصيبه اليوم قبل بكره ،،

والي ريح قلبه انهم كلهم عارفين هالشي ..

يعني بأذن الله مافي شي بيوقف ضدهم ..

هو مو عارف رآيها .. ولآ عارف آن كانت موافقه عليه او لأ ..!!

بس حركاتها الخجوله بوجوده يعطونه اشآرة قبول وآضح بالنسبة لشخصيتها المربوشة والي الكل يشهد لها فيهآ .

فأكيد كُل حركة خجل و توتر بتكون وآضحة عليها و بآينه

و هالشي وحده معطيه امل فيها ..!

هو كان معطي الباب ظهره .. و فجأة حس انه الباب انفتح بعنف و صوتها الحاد وهي تقول بنرفزة تكلم الي وراها : الله ياخذك خلاص قلنا اوكيه .. بس وربـ….!!

كل الحروف طارت منها لما شافته واقف قدامها بأبتسـآمة حلوة و نظرة شوق بعيونه ..!!

على طول نزلت الغطا على عيونها و هي تتراجع و تخبي نفسها بجسد اخوها الصغير الي ما تجآوز الـ 12 سنة

هو ردت له روحه بشوفة عيونها .. صحيح ما شاف شي ،، و مالحق يقرا فيهم شي ..

بس الارتبآك و الخجل الي شافهم على حركاتها انعشت قلبه المكوي بنار حُبها من الطفولة

سلم على اخوها الي تقرب منه اول ما شافه : هلااااااااا والله بنواااف .. وشلوونك وش علومك ؟!

رد عليه وهو يصطنع الرجولة و الصوت الثقيل : هلا فيك ؟ بخير تسرك علومي انت وشلونك ؟؟

بالوقت الي هي قربت منهم عشان تروح تصعد السياره وهي تحس بأطرآفها تنتفض ،، كان الي مجننها بالموضوع هو ابوها الجالس بالسياره و أشر لها تجي تركب لأنهم تأخروآ ،،

لما مرت من جنبه جبرها توقف وهو يقول بصوت هادي مُحبب : كيفك أفنآن ؟!

بلعت ريقها اكثر من مره وهي تجاوب بلبكة و توتر : أأ .. هـ.. ه ..ـ هـلآ .!

وعلى طول ردت تكمل طريقها وهي تنتفض من الداخل و من الخآرج ..!!
صعدت السياره و تحس قلبها يدق طبول وهي تسمع كلام ابوها الي يستعجل نواف ينادي امها عشان تجي لأنه ما صارت من ساعه وهو ينتظرهم ..!

يوسفْ عبد الخآلق الفيصل
22 سنـــةْ

.♪
.♪
.♪

ثآني يُومْ

اول ما صار خارج البوابة الكبيره اخذ اقوووى نفس قد دخله لقفصه الصدري طول عمره .. بس لأنه اشتاق للهوا النقي
البعيد عن هوا السجون الملوث بالخطآيا و الذنوب و الآجرآم

مشتـآق لشوفة النآس ، لشوفة السيـآرآت .. لـ شوفة امه و اخوانه

لمعـت عيونه و فجأه انقبض قلبه وهو يذكر نفسه انه بيخليهم يندمون على كل ساعه قضآهآ دآخل هالمكآن المرير

،

تفآجأ لما شاف مجموعة شبآب متجهين نآحيته .. و عقد حواجبه بخفه وهو يناظرهم واحد واحد و كأنهم مو عاجبينه

" ويييييييينك ؟؟! "

كان فـ باله شخص وآحد يبغى يشوفه .. و لمآ بان له لما نزل من السياره بتثاقل بعد عيال عمه ابتسـم ابتسآمة خبيثة افصحت عن نواياه تجآه هالانسان الي تقـدم ناحيته وهو يناظره بـ ألم و نـدم و عيونه تسولف عن شوق أخوي …!!!

كآنوآ الشباب يسلمون عليه و يضموه .. و استغربوآ لما شافوآ مافي اي استجابة من ناحيته ..

بالعكس .. عيونه كآنت مثبتة نآحية شخص وآحد لآ غير

" عبد الله"

يآسر رياض النايف

23 سنـــة

.♪
.♪
.♪

كآنوآ الكل فـ بيت الجد مجتمعين بـ خرجة " يآسر "

كآن هو جالس عندهم وكل تفكيره كيف يحطمهم مثل ما حطموه ..

يتمنـى الحين يبــدآ بمخططه .. بس لآآ ،،

يبغـآله تكتيك و تنفيذ بهداوة عشان طعم النصر يكون غير

و الانتقـآم يكون غيييييير ..!!

بس لو كان عنده تردد 1% ،، امس اختفى لمآ شآف امه و كيف كانت بغيابه

و شاااف مقـدآر حقدها هي بعـد على هالعائلة المُنآفقه ؟؟؟؟؟!!!

.♪

من الناحية الثانية بالمجلس كان جالس جنب جده وهو يتوسله انه يسامحه على طيشه و تسرعه لما تركهم و سافر ..!

و بنفس الوقت يتمسكن عشان يخليه يوافق على سفره برا : يا بعد رااسي انت يالغـآلي ،، وربي مالي غنا عنك و عن جدتي ربي يحفظكم لي

مآ كان حد موجود قريب منهم و يسمعهم غير أحمد الي دوم جلسته جنب جده .. هو من جهه / و زيد من الجهة الثانية

ابتسم نص ابتسامة احمد وهو يلاحظ حركات زيد عشان يستسمح من جده .. وهو شايف بعيون جده اسى و رفض خفي للسفر ،، بس وافق غصب عنه و بعد اقنااع طويل منه

من أحمـــد

الي شاف انهم لازم يعطونه فرصه يسافر .. يمكن لو سافر و تغرب بيصير " رجآل "

بس طبعآ بشروطهم

انتبه لجده الي يقول له بحده و عيونه شايله حنان الكون كله : شف يا ولد عبد الاله .. انا تراني مو راضي على الروحة ذي .. بس دامك معيي .. فـ بكيفك ، بس تراني بقولها لـك
مالـك ريال واحد من فلوسك الين ما ترد بالسلامة .. انت اشتغل هناك وادرس دامك تبي الدراسه و حارق قلبك عليها

كان قاصد يضرب عصفورين بحجر بهالطريقه ..

الاول انه يسافر و يرتآح من حنته

و الثاني انه يمنع عنه الفلوس عشان يضطر يشتغل و يصير عنده مسؤليه

ولأنه متأكد انه لو توفرت له الفلوس .. بيصيع و بينسـى اولهآ من تآليهـــآآ

.♪
.♪
.♪

بعيد عن ترف عايلة الفيصل .. كآن جالس بشقته الصغيره في الشرقيه وهو يفكر بالكلآم الي قاله له " ابو فيصل "

اخذ نفس قوي وهو عارف انه المرحلة الجاية هي من اخطر المرآحل بحياته .. يا ينجح يا ينجح
و مافي مجال للفشل بقضيته هذي

لأنه الفشل بحالته ما يتسمى فشل وبس …!

الفشل بتكون ضريبته فقدان حياته

صحيح هو مو هامته نفسه لأنه ماله احد بالدنيـآ .. و كاره حياته الباردة الخاليه من ابسط المشآعر
بس مو لدرجة يقدم على الموت ؟!

فرك وجهه بقوة اكبر وهو يريح جسمه على الكنبة المتوسطة وبدا يتكلم بصوت هادي يحاول يقنع نفسه : بس تراها مو صعبه كذا .. هم عارفيني من الاول ،، و ثقتهم فيني عاليه ،، وبعدييين يعني انا ماني غبي وانا متأكد انه ابو فيصل وقف معاي السنين الي راحت كلها عشان هاللحظة
رغم انه الرجال حلف عليّ ما اضغط على نفسي ، بس آآآآآآآآآه

خلاااص يا ترررركي .. مو انت الي يوقفك شي .. بالنسبة لـ حياتك المليانة مصايب و اختبارات .. هالمهمة ولا شي ،، ع الاقل هالمره انت ضامن انه ابو فيصل بظهرك ..
و برضو انت الكسبان في الصفقه ..

دام ابو فيصل وعدني انه بيدور لي عليهم .. انا عندي ثقه فيه بعد ربي انه بيلاقيييييهم
لو بعد ستين سنة .. ما يهم المهم الاقيييهم ..!!

و مافي طريقه غير اني اساعد ابو فيصل عشان نتوصل للجماعة الاصليه ..!!

وحتى لو لا قدر الله و ما قدرت اوصل للي ابيه .. فانا الي بسويه هُو الصح ان شاء الله
و هذا الي يرضي رب العالمين ..

وان شاء الله هُو الي يسيرني ناحية الخير و الصلآح

قآم يتوضآ عشآن يصلي استخاره .. وبعدها بيعطي ابو فيصل القرار الي يتوصله

تُركٍي ……!

23 سنـة~!

.♪
.♪
.♪

دخلت المكتب الملكي الكبير و على ثغرهآ بسمة نآعمه ترسمها بكل مرة تشوفه ..
غمزت بشقاوة للي جالس بكل جبروت على الكرسي الوثير والي يدل على الغنى والثروة وسط هالمكتب المرموق ..

أستقبلها بأبتسامة صآفية و هو يرحب بصوت قوي فيه لمسة حنآن : هلآ بتاج أبوها

ابتسآمتها وسعت وهي تتقدم وتبوس رآسه : هلا بتآج رآس بنته ..
بعدت راسها عنه وكملت بشقاوة وهي تأشر ناحية اللاب توب : يببببة .. من متى تجلس عالنت ؟

ابتسم لهآ و رد بتبرير مضحك : وش نته يبه ؟ هذي مستندات الشغل مو قادر الحق عليها وجبتها معي

لفت حول الطاولة وجلست على الكرسي بضحكه : طيب ومن متى تعرف للاب ؟

أخذ نفس و ريح جسده ع الكرسي ومن غير مايعقب على كلامها قال: ومتى رح تبطلين ذا الفضول ؟

رفعت حاجب و تربعت على الكرسي و هي تقول بتملك : لأني بنتك و حبيبتك و كل شي فحياتك يحق لي أتدخل .. وياللا ياحضرة الوالد أعترف من علمك ع اللاب

ابتسم على كلامها و هو يرد بهدوء : و من غيره ؟ تركي الله يرضى عليه

حست بقلبها وقف دق ثآنيتين و رد أشتغل من جديد .. ما قدرت تنطق بحرف بعد ما سمعت أسمه ..!
حاولت بقد ماتقدر ترد لحالتها الطبيعية و هي تهرب من رجفة جسدهآ بكلآمهآ : يبه .. أ .. بطلبك حبيبي

أشر على عيونه من غير لا يتكلم و هي حست بنفسهآ تسترجع ثقتهآ بعد ما فقدت كل شي من ذكره : تسلملي عيونك يابعد عمري .. يبه بيت عمي نايف بيروحون لفرنسا

هز راسه كأنه مافهم طلبها وفعيونه ابتسامه و هي كملت بصوت أعلى و بترير مغنج و هي ترفع سبابتها :والله ماصدقت على الله تبدي الأجازة .. وانت لاهي عني بالشغل طول الوقت .. وخلاص هذآني كبرت يعني ما ينخآف علي لو رحت معاهم

أشر لها تجي عنده و رد بحنو : أول شي بتمين طفلة فعيني وش كثر ما كبرتي .. ولاتظنين لأنك خلصتي من الثانوية خلاص كبرتي

ضحكت بدلال بعد ما جلست على مسند الكرسي و هي تغمزله : أيه عارفتك ما تبي تعترف أني صرت كبيرة عشان لا تكبر أنت و تشيب صح ؟

بضحكة خفيفة رد : لا يا عمري موب صح .. بس لانك روحي من الدنيا و طفلتي الصغيرة

تعشق كلمة " يآعمري " منه .. بدون وعي حضنته بقوة بحكم جلستها على مسند الكرسي : يممممه فديييت ابوي يا ناس
بعدت عنه شوي وحطت عيونهآ السودآ برموشهآ الكثيفة بعيونه القريبة والمليآنة حب : يابعد عمري يا يبه … ربي لا يحرمني منك يا قلبي

تمتم بحنان : ولا منك يآ عمري
ناظر قدام و قال بهدوء وأبتسآمه : ايه يالغالية .. ما قلتي لي متى بيسآفرون بيت عمك ؟

بحماس طفولي صرخت : يب يعني خلاص وافقت .. فدييييتك حبيبي

تآج نوآف الجآسر : 19 سنة

.♪
.♪
.♪

{… نِهَآيةْ النَكهَةْ الأُولًىْ …}

فـ نكهةَ لَذيذةْ

بحفِظْ الرَحمَنْ

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.