ملاحظة بسيطة هذه الرواية أنا التي كتبتها و هي مستوحاة من فيلم تركي يدعى (أنت منزلي) اتمنى أن ينال إعجابكم
رواية أنت منزلي
المقدمة
كنتَ نصفي الثاني
كنتَ الشخص الذي أحببته كنتَ أملي سعادتي
قطعنا وعد حتى و إن متنا أنتَ ستبقى لي
هذا القدر الأسود قد كُتِبَ على جبيننا يا حبيبي
وعدتك أن ابقى معك و لم استطع الوفاء بوعدي فسامحني
أتمنى أن لا تنساني ابدا و تكون دائما نصفي الثاني حتى الموت
" لو قلتُ لكَ بأنني لن اترككَ ابدا ، هل ستستطيع أن تحبني؟ "
" أحبكَ كثيرا ولا استطيع العيش بدونكَ "
" و أنا أيضا أحبكِ "
كنتِ نصفي الثاني
كنتِ الإنسانة التي أحببتها كنتِ أملي سعادتي
كنت كل شيء بالنسبة لي أحببتك حتى الموت
انظري ، هكذا فرّق القدر طرقاتنا
ماذا نفعل ؟ لم نستطع بناء عشنا يا حبيبتي
إن هذا الحب يحرقني و يحرقك
فقد بقينا مفترقين حتى النهاية يا حبيبة قلبي
لا استطيع نسيانك ، سأُحبكِ دوماً
من أجلكِ ، اموت من أجلكِ يا حبيبتي
الفصل الأول
البرد قارص و الثلج يتساقط و هي تعشق الثلج عندما يبدأ بالتساقط تشعر بالأمان ربما لأنه يذكرها بطفولتها و لأنه يزين العالم بلونها المفضل ليمحي الألم و التعاسة و لتصبح الدنيا عروس في فستان زفافها الأبيض . نظرت ليلى الى المنزل الكبير أمامها لقد وصلت الى العنوان و لا تستطيع التراجع الآن . يجب أن تدخل يجب أن تقابل تلك المرأة سيكون الأمر صعبا عليها و لكن يجب أن تفعله . اليوم يجب أن ينتهي كل شيء اليوم ستعود ليلى تلك الإنسانة البريئة المرحة الضحوكة المفعمة بالحياة أجل لقد اتخذت قرارها و لن تتراجع عنه ابدا . تقدمت عدة خطوات حتى أصبحت أمام سور المنزل دمعت عيناها و هي ترى طفلان صغيران يلعبان بالثلج و صوت ضحكاتهم تملئ المكان . اقتربت منهم ببطء ونادت : " أيها الصغيران ". نظر الطفلان إليها و قال أحدهما : " من أنتِ يا خالة ؟ و ماذا تريدين؟ ". قالت مبتسمة تخفي خلف ابتسامتها ألم كبير و تعاسة : " هل والدتكما في المنزل ؟ ". أومأ الطفل الآخر برأسه فقالت : "هل ممكن أن تنادوها و تخبروها بأني أريد رؤيتها".
قال الطفل الأول : " حاضر و لكن من أنتِ؟ " . أجابته : " ليلى أنا ادعى ليلى " . أومأ الصغير برأسه و أخبرها بأن تنتظره هنا ريثما يخبر والدته ثم أخذ الولدان يركضان الى الداخل و هم ينادون والدتهما . بعد لحظات خرجت امرأة في بداية الثلاثينيات امرأة جمالها عادي و لكن لديها شيء مميز . نظرت المرأة الى ليلى باستغراب و قالت بلطف :
" مرحبا ، هل استطيعُ مساعدتك بشيء يا أنسة ؟ "
حاولت ليلى السيطرة على نفسها و على توترها و منع دموعها من الانهيار يجب أن تكون قوية و هادئة .
سألتها بصوت مبحوح : " هل أنتِ السيدة تولين؟ " .
_ " أجل أنا هي ، كيف استطيع مساعدتك ؟ ". أخذت ليلى نفسا عميقا لتسيطر على ارتباكها ، اقتربت قليلا من السيدة و لاحظت وقوف الطفلين الصغيرين وراء النافذة المغلقة ينظران إليها بتساؤل . قالت بصوت يحمل الألم و الأسى :" اعتذر منك ، أنا هي التي كانت مع زوجك منذ سنة كاملة لقد علمتُ حديثا أنه متزوج و لديه أطفال ". عبست السيدة تولين و حركت رأسها بعيدا كي تخفي ألهما و تعاستها أما ليلى فشعرت بنيران تحرق روحها و قلبها ، أكملت قائلة بصوت مقهور : " اقسم أنني لم أكن اعلم صدقيني حسام دمرني و خانني مثلما دمرك و أذاك أنت ، لقد خدعني وأنا كالبلهاء ظننت أنه يحبني صدقيني أنا اكرهه اكرهه من كل قلبي ، اعتذر منك بشدة " . لم تستطع ليلى قول المزيد و لم تنتظر سماع ما كانت تولين تريد قوله ركضت بعيدا والثلج يتساقط فوقها ركضت بعيدا علها تستطيع الهرب من الماضي و نسيانه .