بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير من الأوراق تتماثل مع زكرياتي وفي كل ورقة زكرى جميلة أو تعيسة …بعض هذه الأوراق يذبل ويسقط والبعض سيبقى معي إلى حين أن تبتلعني الأرض بتربتها. لقد مررت بتجارب وأشياء عدة صقلتني وجعلتني مرنة بما يكفي لأواجه أعاصير الحياة…فمرة يمر عليّ نسيم جميل وتارة تستهدفني عواصف الغدر والخيانة ممن أحبهم ..وهكذا أفقد الأوراق خاصتهم وبعدها أنظر إليها وهي تهوي ثم تذبل وتجف وبجفافها تختفي زكراهم من عقلي …وبعدها يكونون ذكرى منسية لا مكان لها في حياتي. حياتي …دوامة من الملل والشقاء…بالكاد أسميها حياة بؤرة من فراغ أشبه بالعدم …فراغ لم يستطع أي شيء أن يملأه ..حتى برامج الطبخ التي كنت أتابعها لم تشعرني بالسعادة مطلقاً…لما لا أستمتع كما يفعل البشر من حولي؟؟!
في ذلك اليوم المملل والذي يماثل الأيام التي سبقته فتحت حاسوبي وبدأت بتصفح لبعض المأكولات وغيرها من الأخبار …بعدها خطرت لي فكرة صغيرة …لما لا أتابع لطالما عشقتها…قمت بإدخال العنوان وبعد برهه إمتدت أمامي الكثير من الخيارات الذي سبق وأن قرأت فيه رواية أنمي من قبل . دخلت إليه وولجت في قسم الأنمي أبحث عن رواية لترفه عني…وبعد بحث طويل ورأيت ردود الأعضاء وتعبيرهم عن مدى تعلقهم بهذه الرواية …تابعت القراءة حتى بالفرح لأن النهاية سعيدة ولكن عقب تلك السعادة شعور فظيع من الملل والفراغ ..وكنت أنتقل من قسم إلى آخر كتائه أضاع طريقه ….صور أنمي ..ألعاب أنمي …إلخ ..كل شيء فيه أنمي؟! هذا ممتع ……وبدأت في تفحص بقية الأقسام…وهكذا كانت بداية تعلقي بالمدونة الذي إعتبرته في البداية دخيلاً على روتيني اليومي ..إلا أنه ومع مرور الوقت صار جزءاً لا يتجزء من حياتي. بدأت في دخول المدونة أشاهد كل ما يفعله الأعضاء في كل الأقسام ولقد شدتني تلك بينهم لقد كانوا كما الأسرة يآزر بعضهم بعضاً عند الشدة ويمرحون مع بعضهم في الذي يدور وينظر من الأعلى …يراقب ويشاهد لكن دون أن يلاحظه أحد …رأيت أستطيع إضافة رأيي فيها لكن …لم أجرأ على التدخل وظللت طيفاً مدة عامين كاملين . وفي يوم من الأيام …وكما هي العادة دخلت إلى المدونة مرة أخرى ..لكن كان هذا يساعدني ويمد لي يد العون ..سأجد من يرشدني إلى الصواب إذا طلبت ذلك . أشعر بالإحباط والإنكسار …خيبة أمل وشعور بالحزن ..أتعلمون لماذا؟؟ لم أجد شخصاً يرحب بي لقد توقعت أنني سأقابل بالترحيب ولو برسالة صغيرة من أحد إخوتي لكن ….خاب أملي…عشرون يوماً مضى ولا أحد رحب بي …عشرون يوماً وأنا أشعر بالندم لتسجيلي …لقد ظننت أنني قد تخلصت من قيد الطيف الذي يكبلني لكنني لا زلت تلك الزائرة التي تحققت مخاوفها …لا أحد تقبلني في المدونة …لا أحد…عندها رحلت بصمت وأنا أندب حظي التعس ..لربما كانت تلك الخطوة التي خطوتها خطأ فادحاً منذ البداية …لربما كان قراري العنيد ليس صائباً …عندها ضحكت وأنا أضم ذلك القرار إلى زمرة قراراتي الفاشلة ….وعندها
|
التصنيفات