التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

العيد


العيد

أطل على استحياء يمشي في خيلاء ،
يعلم أننا في لهفة لرؤيته منذ عقود خلت .
طرق .. أطرق ،
استصحب بسمة طال هجرها حتى درست ،
حلت غريبة بأرض الأرامل والثكلى .
استبشرنا .. ،
فسحنا للفرحة كي تجوب بيننا .
نحن على يقين أن موعد الرحيل قبل الغروب .
تسربت أشعة الإشراق .
طفت مرة أخرى معالم المكان
هنا كان المقعد المفضل لرب الأسرة .
هناك كانت تنهمك المفقودات في إعداد الطعام .
لا زال رنين النحيب والصراخ يقظ مضجعي .
لا أنتظر من الوافد سوى رسم شبيه ابتسامة على
شفاه تحجرت وتشققت كجلمود مهجور .
نسابق اليوم اللحظات .
نتكلف المرح .
نهمهم بلحن أنشودة النصر التي خلف لنا من سبقنا ،
لمحناها فوق رفوف
مكسوة برداء سميك من غبار القذائف والطلقات ،
الطلقات التي ارتسمت عيونها على جبين الجدران ،
وفغرت أفواهها الخربة بصدر قارعة الطريق .
لم تكتمل … الفرحة
حيث دوى الإنذار من جديد ،
أعقبه دوي مرعب صاحبته زمجرة
المحركات الضخمة الزاحفة أو المحلقة والمتربصة .
تسلل العيد قافلا قبل الأوان .
وعادت العتمة التي ألفنا منذ زمان .

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.