قالوا يا فتى ماهذا الهوى
اتعي يا فتى ما تفعلهُ
ام ان عقلك مغيبٌ
و جنونك بها تجهلهُ
اانت ذو عقلٍ يا فتى
قلت لا اعلمُ لا افهمُ
خليلي هو من
ساسألهُ
اناشدكا بالله هل
رددت عقلي
قلبي افعل به ما تشاء
اخاف لو
جننت لا اعرفكي يا املي
ولا اميزكي
يا قاتلتي بين النساء
الحب دهر عد سنينهُ
والحب شوق اضنا حنينهُ
انا جبلٌ وانتي سحابةٌ
ما اقرب غيثكي مني
ولكنهُ يذهب جريان
الى الوديان
ياللذهول
خيركي يذهب كالسيول
فيسقي كل مكان
تُروى اراضي السهول
وانا جبلٌ كنت فيما مضى
انسان
يالا الذهول
حبيبتي اسقيني وازرعي
فيّه الأمان
فأنا روحٌ وجسدٌ مقتول
اعدّ لياليكي في الهوى
والأزمان
لياليكم يا عمري فصول
ردي عقلي يا املي
حيثما كان
دعيني أحيا بجسدي
اضناهُ النحول
وقلبي سجينٌ لديكا
قللي اين هو الآن
اكرمي سؤالي وأجيبي
على هذا الفضول
صغيرتي غزالتي احبكي
رغم الليالي
التي تؤرقني
ورغم الهوى
الذي يمزقني
ورغم الأشواق
التي تحرقني
سألتكا بالله
هل تعتقني
او تلامس
جسدي الضرير
وقلبي الكسير
وحالي العسير
امسك بيديا
ولا تلقيني بوادٍ سحيق
فعقلي
مغيبٌ لا يعي الطريق
وجسدي
عليلٌ وفقدكم لا يطيق
وقلبي كما الطفل
في بحركم طفلٌ غريق
احبكي كحب الماء
لعروقنا يأخذُ مجراه
وكما الأعمى
املهُ ابنهُ ان يراه
وحب الليل للبدري
اذا همّ بمسراه
وحب اليتيم لوالدهُ
ولو لمْ يراه
وحب الرّملي للماء
بعدما جفاه
وحب المريضُ السقيمُ لدواه
وحب العربي الأبي لحماه
احبكي بكثر الندى
فوق الزهور
وعد الليالي
وكُثر الدهور
وعد ازمنة الكواكبُ
حيثما تدور
كوكبٌ أنت
في الليل اراه بعيداً
ويخذلني بصري
في النهار
عش حياتكا حيثما انت سعيداً
فأنا قد تجرعت المرار
كوكبٌ منيرٌ بين الكواكبُ
لمعانهُ يبقى الى
قبل الأفول
حسناءُ تذهلكا بين الكواعبُ
بحسنها وعطرها
الذي لا يزول
تعالي واشفقي وارفقي
تنالي الثواب لكي اغفو
تعالي ف خليلكي سقيمٌ
ان اتيتي فأنتي دواه
وان لم تأتي يا كويكبُ
ف خليلكا يعفو