هنا في ركن الهذايان … أكتب لك فصلا من فصول لن تنتهي
وانت للحروف ملوك
نورتي يالغلا
امونة
لشخص تَمَيَّز بوجوده في حياتي
لك كل المحبة والتقدير ستظل شمعة تضئ الدَرْب لي بكل صورة رسمتُها لك بريشة أحلامي و بكل ذكرى احتفظت بها في ثنايا ذاكرتي
اعترف لك
ما أدركه الآن تماما الأدراك أنني نسجت من خيوط الشوق وشاحا أتدثر به كلما لا ح الغياب في دربي و أنه لم يتبقى لي سوى صمت يسامرني و طيف ذكرى تزور المكان أحيانا …
لا بأس
هنا أكتب فضفضة
لن أتوقف أبدا عن الثرثرة و لن اخفي نوبات غضبي إن علت درجة ارتفاعها في فنجان قهوة و سأواصل هذياني على أبخرة الفنجان المتصاعدة
ف أحلامي مترفة متمردة و لن تستطيع فك شيفرتها
أعلمك
في ركن الهذيان يأبى القلم إلا أن يكتب ف التمس له العذر فقد أفرد لك في ذاكرته صفحة مختلفة تسير أشرعتها بين المد و الجزر ذاك هو ذنب الذاكرة التي استباحت الكتابة لك و عنك و إن كانت أضغاث أحلام أو هلوسة كلام يخطها بسؤال تلو السؤال في عالم أنت فيه و أعلم أن ندوب الذاكرة موجعة تلوي عنق الحرف الجريح أن طال صمته
و قبل الختام ليتك تعي الآتي من الكلام
مَآزِلتُ بِكآمِل عقلي
هنا وهناااك ..
و أعلم أين يوصلني المسير ..
بمن كنت له صفحة بيضاء
لا أّمِلُ تتبع خطواتك و إن توارت عن الأنظار و ردة فعلي دوما هادئة و لست أثور ك البركان
لكل أسمائك و لكل صورك في الذاكرة احترام
يُلزمني أن أكون غيمة تمطر بسخاء ونبضه على شرفات الصبّاح .
هذا سر يخصني وحدي أخلع عنه ثوب الكتمان متى شئت
لأسكب عطر الذاكرة من قارورة الصمت
و أكتب مشاهده بيدي و كل ما يهمني أن يبقى حلمي نقيا صافيا كحبات المطر لوني لون الماءلا تقربه خطيئة أوغواية ملعونة أو حماقة لا تغتفر
و للهذايان بقية أعلق عليه جدائل الحكاية
و أواصل بث ما بين اورقي إن كان للعمر بقية