التصنيفات
نثر و خواطر و عذب الكلام

ذات العلامات … !

(عندما ينتهي الحب فجأة بقرار ارتجالي من امرأة تغنت كثيرا بأنوثتها .. حينها فقط ندرك بأننا نعيش عصرا أو حبا …شاذا)
كيف للأوجاع أن تأتي فرادى وقد تعودت أن تزفّ تارة خلف ابتسامات عطشى وتارة أخرى في موكب واحد للأكاذيب المبللة بالتمنيات …؟
فتنزف الألوان .. تناقضا آخر.
ما عدت لك …؟

كرحلة عبر منعطفات الخلود تخلع عنك عباءة حبيبي -إنّك ميت-..

لا تنتظر سعاة الأخبار عني بعد اليوم ..
فأنا فجأة ما عدت لك .. هذا كل ما يعنيك من الأمر .
ها هي ذي رغبتي خرافية المطامع .. تجتازك وتخذلك فيّ العلامات …
وإشارات التوقف في غفلة منك تغير وجهتي و تخيّرك يا (؟). أن تختار من الغرب الغريب عني مكانا لقبرك وتمنح صمتك حياة أخرى أو أن تأخذ منحى آخر …
دون تكلفة.. لم أنوي أبدا قطع تذكرة لآخر توصيلة بيننا …
لا يمكنني في كل حال التنكر في ثوب الوفاء الأسود لأفراح جاءت لتوديعك (طردك) …
أذهب عني بأمان كريم …
فأنت تتلبس تدريجيا ملامح إحدى ذكريات طفولتي …
كنت ألهو دون أن أدرك أن بعض اللهو ممنوع مع ريح شرقية …
فحين قرأك الآخرون في عيني ..قلت (لعب أطفال..لا أكثر) ..
و عندما كتبتَ أول الأمر ne me quitte pas لم يكن لي أمام اندفاعك نحوي سوى أن أختارك آخر دماي ..
وكأن سماء سبتمبر ذاك أمطرت لعبا ….
والآن وبعد تغير ملامح وجه الحب فيك .. فأنا أصنع دمية أخرى .

اقرأ جريدة غدك ستجد لأول مرة عناوينها تخلوا مني …
ستُكتب بلغة لا أتقنها و لن أشاركك فيها صفحات القصائد والحوادث ..
والفضائح بقليل من الحياء …

إليها صاحبة المقام الأخير من معزوفة بؤسي..

متى كنت لي …يا سيدة حماقتي الأخيرة ..و وحشتي الأزلية ؟
أشعلت غربي بحرائق وتركت رمادها مهب الرياح بلعبك الخطير لتحملها على أكتاف رسائل متهمة بالتآمر على خيانة وطن لم نتمتع فيه بالحرية إلا ليلا …

ألم تنتبهي لما طبع على ظهر قلبي بأنه ممنوع لأقل من ثلاثين سنة من الحب

متي كنت لي يا سيدة المسافة الفاصلة بين حزني الطري وابتسامتي العريضة ؟؟

وأنا الذي أحببتك من أول حرف إلى آخر (حبّة) لم تكن بيننا …
كنت تستعجلين النهاية وكأنك لم ترغبي في وهبي أكثر من عمر ذبابة على امتداد فصل من التعب والنوم ..
والضحك الساخر ..
الساهر على جثة حقيقة تشكلت كتذكار رحلة قصيرة في متاهات نبضك…
وكل حواسي وإفراطها في إدمان الاقتراب منك والبحث عنك ..
وما أضناني بحثي …
إلا حين أجد نفسي أذوب في أخلاق عربيد يرتشف ضياعه كأسا كرجل تعاطى كثيرا من الحب فكانت آخر جرعة هي القاضية …
أهو برود عاطفة صيفية يعقب ما أصابني من نوم بطيء …؟؟؟

كان مجرد حلم ..ولم يكن على مقاسي …!!!

كم هي موجعة يقظتك الآن .. لقد قتلت النصف الجميل فيّ قبل أن يبلغ الحلم .
..منذ متى وأنت لي يا سيدة نزوتي المتطرفة .. التي طالما استدرجت خفقك ؟؟

فأنت لم تؤمني يوما بإيحاءات القدر الذي ألهمني فيك تعصبا للشرق….
وكيف تّكتب سعادتي بـ(أسماء) ..وكلمات.. لا تعترف إلا بالأحرف العاجية فقط ..

هل كنت مجرد استنساخ حرجا في لحظة رجوت سكناك عنوة ..؟

كثيرة هي الأشياء التي ضاعت مني ..لكنك أغربها ..
فقد آمنت بك فبدأت حديثي معك بجهد قسمي (اقسم أني احبك و…….) ..
كابتهالات تضمك إليّ … وألحان مبتذلة معلقة في سقف المستحيل الشفاف ..
بدأت لتوها تلك الأغاني المجردة من أنفاسك تعزف للخيبات … فتراقصني وهما…

هل أفقتِ على عقيدتي الفاسدة في حبي لك …
وصرت تتعوذين من جنوني بك …؟

لا تكترثي لاستجدائي …
فأنا لم أعد ألعن (ميموني*) حين لم اختر من البحور إلا الميت أغازل عروسه …
ولن أرثي زمني العزيز حين يسبقني إلى قبري .
حبيبتي ..أو كأنك كذلك ..
نحن لا نكف عن الرحيل حين تختزل الأمكنة رغباتنا و أحلامنا في قطع ديكورها المقلد…
فالنحس يلازمنا …و احترفنا التلصص للحظات على زنزانة الذكريات المدفونة ..
كي يتسلل خيط النور عبر شقوق صدورنا ليعالج تورم الظلام الذي يسكننا .
هل تعجبك نسختك هذه ..؟؟

كنت لا أجيئك … !؟

كنت لا أجيئك إلا متحايلا على خوفي .. بأني لا أملك منك غير البياض الملطخ بالخيانات ..
وأنت لا تشعرين . !

كنت امتهن الحب معك بدون رخصة … وأدلس قرائن الحجز على قلبك المغشوشة .
وأنت لا تشعرين . !

كنت ..ألاطف سرا هيبة النسيان .. بمداعبة ذاكرتي التي لا تحمل سواك.
وأنت لا تشعرين . !

كنت أتخذ من صورك ملجأ ..حين تصاب مفرداتي باكتئابي فصلي مؤقت .
وأنت لا تشعرين . !

كنت أتنكر للدفء زيفا ..لأجل قبلات لم يكتب لها أن تفترش خدك .
وأنت لا تشعرين . !

كنت أمنح أقصوصتي عمرا آخر كلما انتحرت من على شفاه النهايات أيماني البالغة .
وأنت لا تشعرين . !
كنت ولازلت أحبك ..
وأنت لا تشعرين . !
أرغب في إثارة زوبعة من غضب رجل لم يعد له بعدك سوى الكلمات يتباكى على صدرها …
وحين يبكي الرجل فقد بلغ ذروة الحب .. أو قاع السخط على امرأة ملكت ضعفه .

اختلط عليّ الأمر ..
هل أنت امرأتي التي أحببتها …؟؟؟ أم أني رجلك الذي انتهى …؟؟؟
يسألك نعشي … هل كان ذلك مسمارك الأخير ؟؟
هامش خفي …
ميموني = حظي العاثر (عامية)
( مقاسات وبعد الحزن في النصّ حقيقية )

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.