أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ… لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ بني الإسلام ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعُكُمْ يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ فأين تُرى مسامعُكُمْ؟! ************ ألسنا إخوةً في الدين قد كنا وما زلنا فهل هُنتم وهل هُنّا؟! أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟! أيُعجبكم إذا ضعنا؟! أيُسعدكم إذا جُعنا؟! وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟! لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ هذي الأرض يرفعنا وإنّ لنا بكم رحماً أنقطعها وتقطعنا؟! معاذ الله إن خلائق الإسلام تمنعكم وتمنعنا ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟! أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟! ************ أعيرونا مدافعَكُمْ رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام تعيش خيامنا الأيام فليس الجوع يرهبنا أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا ************ أخي في الله إذا انتهكت محارمنا؟! إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ؟! إذا قُتلت شهامتنا؟! إذا ديست كرامتنا؟! إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ؟! فأخبرني متى تغضبْ؟! إذا نُهبت مواردنا؟! إذا نكبت معاهدنا؟! إذا هُدمت مساجدنا فأخبرني متى تغضبْ؟! ************ إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ؟! ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ؟! وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل؟! ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهولِ؟! وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ؟! ************ أخي في الله قد فتكت بنا علل فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض تجوز حدودنا عجْلى تقضُّ مضاجع الغافين فلا نامت عيون الجُبْنِ ************ عدوي أو عدوك يهتك الأعراض إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ رأيت هناك أهوالاً عجائز شيَّعت للموت أطفالاً ولم تغضبْ!! وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!! للكاتب : عبدالغني التميمي |
||