التصنيفات
قصائد منقولة من هنا وهناك

فوق ضريح عبدالناصر

هنا ينام متعباً

من أتعب الأيام والفصول

من عبرت خيوله فوق جبين الشمس والزمن

فما ونى ولا وهن

حتى ونت من تحته الخيول

و استسلمت لراحة الكفن

فآثر القفول

ونام موهن البدن

***

من أيقظ العيون

… هنا

ينام متعب الجفون

***

بالأمس مر في سمائنا

على جواد الفجر كالصباح

أيقظنا من الخدر

مر بكفه فوق مواقع الجراح

قال لنا: أنتم بشر

كنا نسينا أننا بشر

و أن شمسنا مشلولة الجناح

فاستيقظت سهولنا، و انتفض القدر

على جبالناالمجنونة الرياح

***

يا إخوتي هل تذكرون حين مر

"كيف بكى حزناًعلى "بلقيس" و "بن ذي يزن

ماتا فلم يضمهما قبر و لم يسترهما كفن

كان على سفر

فثار واستقر

وصاح في الأطلال و الدمن

ثوري، تحركي

فثارت الأحجار والشجر

و ثارت اليمن

***

تناثرت من حولها سجون "القات" و الكهوف

تقاطرت من قبرها الآلوف

و الفارس الذي أيقظها ممتشقاً حسامه

يضرب وجه الليل و الإمامه

و يسحق (الأقزام) والسيوف

و خلفه، أمامه

تشتجر الأخطار و الحتوف

لا الليل .. لا عواصف الشتاء

و لا زئير الرمل و الجبال

تثنى حوافر الجوادالممعن التحليق في الفضاء

تهز ذرة احتمال

عبر يقين الفارس المتشح الضياء

حتى تكسرت على طريقه النصال

و احترقت كهوف الليل والفناء

ولامس الجبين الأسمر السماء

***

و بعد الف رحلة و رحلة إنتصار

يعود للديار فارس النهار

يعود متعباً ليستريح

لينفض الجراح و الغبار

هنا على جوانب الضريح

و في غد يستأنف المسار

من جوف قبره يصيح

متابعاً بقية الحوار
الشاعر : عبدالعزيز المقالح

بقلم

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.