قصيدة الاطلال قصيدة روعه قصيده للاطلال قصيده الأطلال قصيدة روعه الاطلال قصيدة قصائد الاطلال
ربما بعض الناس لا يعرف منها إلا الأبيات التي غنتها أم كلثوم
بينما القصيدة طويلة وما أخذ وغني منها ليس أجمل مما ترك
وتنبغي ملاحظة أن أبيات : هل رأى الحب سكارى ..
دمجتها أم كلثوم في أغنية الاطلال ، فظن كثير من الناس أنها من ألأطلال
أرجو أن يستمتع بما فيها خاصة أن كل أربعة أو أبيات فيها بقافية واحدة وفيها
من الحسن والعذوبة شيئًا كثيرا
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً………….. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ …………….. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ………….. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ……………….. لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ……………. كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ………….. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ………….. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي………….. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ………….. بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا ………. شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ……………. أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ………….. بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ………………. نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا …………. وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ
أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ………….. وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ………………… وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى………….. مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ……………… لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً……….. وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ……………. وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى
كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى …………….. المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ……………….. يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا ……………… مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ
أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ…………… فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى………….سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ……………… لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ
أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ………………. فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا……………….. وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً……………… لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا
قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي……………….. تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا……………………… وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ………….. وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ
يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ………….. دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ…………….. لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا………….. كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ
أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا…………. كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا………….. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي……………. أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا
وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا………….. فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ……………………….. وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى………….. تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا
يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ……………….. طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي…………….. وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي …………….. مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ…………………. مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ………………. لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ……….. ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ………………… إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا………………. وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا…………. إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ
وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا…………….. جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا………………….. مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي………… وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا
لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً………………… قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ…………….أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا………………. وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً……………. خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي………….. لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي……………….. وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا………………. ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا……………… فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ………………. وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ
قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا………….عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً………………… وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ……………….. لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً
لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا………….. سَاعَةً في العُمُرِ
نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ……………….. وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
وَإِذا مَا طَرِبَتْ…………….. عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ
هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ…………. الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
وَهْيَ تُغْري القَلْبَ………….إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ
أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو……………….. تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى……………….. .وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ…………. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ
هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ………………….الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي…………. .يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ…………….. مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ
أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا………………… هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني………….. وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا……………… دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ………….جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ…………..ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ …………….تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ
يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ…………….. عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ…………………….. فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر……………… دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ
يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ………….. مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ………………….. وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ………………. لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء
يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ………………….. رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا………………. لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً……………. لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ
هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ…………………. أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ……………. وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ……….. طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ
وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ …………………. وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى ………… وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ …………….عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا
تمت