(3)
الشاعر الحب والحنان والايمان الدكتور محمد اقبال
يرحمه الله رحمة واسعة
وفي أسلافكم كانت مزايا *** بكل فمٍ لذاكرها نشيدُ
تضوعُ شقائقُ الصحراءِ عِطْراً (3) *** بريَّاها، وتبتسمُ الورودُ
فهلْ بقيتْ محاسنُهم لديكم *** فيجملُ في دلالكم الصُّدود ُ
لقد هاموا بخالقهم فناءً *** فلم يُكتب لغيرهِم الخلودُ
وكوثرُ أحمد منكم قريبٌ *** ولكنْ شوقكم عنه بعيدُ
********
وكمْ لاح الصَّباحُ سَناً وبشرى (4) *** وأذَّنتِ القَماري والطُّيورُ
وكبَّرت الخمائل في رباها *** مصلِّيةً فجاوبها الغديرُ
ونوم صباحكم أبداً ثقيلٌ *** كأنَّ الصبح لم يدركه نورُ
وأضحى الصَّوم في رمضان قيداً *** فليس لكم به عزمٌ صبورُ
تمدُّن عصرُكم جمع المزايا *** وليس بغائبٍ إلا الضميرُ
********
لقد ذهب الوفاءُ فلا وفاءً *** وكيف ينالُ عهدي الظَّالمينا
إذا الإيمانُ ضاعَ فلا أمانٌ *** ولا دُنْيا لمن لم يُحْيِ دِينا
ومَنْ رَضيَ الحياةََ بغير دينٍ *** فقد جعل الفناء لها قرينا
وفي التوحيد للْهِمَم ِاتِّحادٌ *** ولنْ تبنوا العُلا مُتفرِّقينا
تساندتِ الكواكبُ فاستقرَّتْ *** ولولا الجاذبِيَّةُ ما بقِينا
انتظر البقية . . .