التصنيفات
نكت و ضحك

عريس نظم قصيدة من حياتنا العصرية

شاب أراد أن يخطب فنظم قصيدة واقعية …
فقال:
أيا عماه
أن أمد يدي
لكي أحظى كريمتكمْ
وأن تعطوننا وعداً
أتينا الله داعينا
فإن وافقت يا عماه
فدعنا نفصل المهرا
وخير البرِّ عاجله
ونحن البرَّ راجينا

أيا ولدي لنا الشرف
فنعم الأهل من رباك
ونعم العلم في يمناك
وإن العلم يغنينا

وأما المهر يا ولدي فلا تسأل
لأنا نشتري رجلاً
وليس المال يعنينا

ولكن هكذا العرفُ
وإن العرف يا ولداه
يحميكم ويحمينا

فمليون مقدَّمُها ، وأربعة مؤخَّرُها
وضع في البنك للتأمين عشرينا

وبيتٌ باسم ابنتنا
وملبوسٌ على البدن
من الفستانِ للكفنِ
و"مورانو" فإن صعُبت
فإن "البيجو" تكفينا

وأما العرس يا ولدي
ففي "الشيراتون"
فشأن صغيرتي شأن
سعادٍ بنت خالتهاـ
وهندٍ بنت عمتهاـ
وشيريناـ

فإن وافقت
قلنا بارك الله
وقال الكل
آمينا

فقلت له :
أيا عماه خللها
وضعها فوق رف البيت زيتونا

فلو بيديّ ربع المهر
كنت اليوم قارونا
أيا عماه
أنا رجل بسيط في موارده
ودخلي بضعُ آلافٍ
وزادي مثل كل الناس
أقول الحمد لله
خالقنا وبارئنا وساترنا وكافينا

أيا عماه
أنا رجل أحب بكل إحساسي
وقلبي ليس من ذهب
تُرى لو كان من ذهب
أكان الحب يأتينا؟!

ترى هل يشعر الإنسان

حين يكون خافقه
من الألماس معجونا؟؟

أيا عماه
لماذا صارت الدنيا
طريدَتنا
وقد كانت بأيدينا

لماذا نحن أصنام
وكيف يحاور الإنسان
حين يصير جبصينا
خلقنا نحن من روح ومن طين
نسينا روحنا حتى
غدت في جسمنا طينا

لماذا في مدينتنا
يعيش المرء للعادات مسجونا
وكيف يفكر الإنسان
حين يكون مسجونا
تطورنا
وعدنا في تخلفنا
لوقت كانت الأنثى
تباع كأنها عقد
فنخّاس ينادي: هذه بكرٌ
وآخر هذه أحلى
وثالث هذه أطول
فيعود التاجر الميسور منزلَه
وفي يده اشترى امرأة
وفرّوجاً وليمونا

لماذا صارت الأنثى
تساوم في أنوثتها
فتعطوها
لمن ترضونه مالاً
وقال الله من ترضونه دينا
أيا عماه
عفواً إن تماديت
ولكني عزفت الآن عن طلبي
فلو كان الزواج بعصرنا عقلا
سأمضي العمر مجنونا

صحيح قبل أن أنسى
سؤال حز في نفسي
سعاد بنت خالتها
وهند بنت عمتها
فماذا عنها شيرينا!!!

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.