كيف تسحر زوجتك؟
عندما رجع أحد المعارف من السفر هو وعائلته والخادمة الأندونيسية كان في انتظارهم زوجها (زوج الخادمة!) السائق في المطار .. وكانت دهشة صاحبنا كبيرة مما فعلته الخادمة من تقبيل يدّ زوجها السائق وعناقه بشوق كبير لحظة رؤيته في المطار …!!
وقال لي – ساخراً – لو الأمر بيدي لتزوجت ثانية من أندونيسيا لعل وعسى أجد الزوجة التي تُقدرني وتحبني هذا الحب الجارف .. فقلت له أنّ التصرفات هذه ليست حكراً على نساء بلاد معينة ، لكنها مرتبطة أكثر بتصرفات الزوج بذكاء وعاطفة مع زوجته حتى ُتحبه وتعشقه ولا ترى مثله على وجه الأرض ولتجعل نفسها جارية بين يديه..!!
وقلت له : أنني أعرف أحدهم لا يلبس جواربه بنفسه يومياً ، بل ُتصّر كل زوجة من زوجاته ( بنات الناس ) على القيام بذلك .. ولايخرج من البيت ولا يدخل إلاّ والواحدة منهن تقبّل يديه .. بل وحتى قدميه ..!!
وكلنا – كرجال – نشتهي أن نعيش في بيوتنا ومع زوجاتنا كأنهن "شهرزادات" زمانهن … لكن كيف نجعلهن جواري بين أيدينا وبعضنا لا يملك من مقومات الرجولة الحقة حتى ولا عشرة في المائة …؟؟؟
– فالمرأة ياسيدي الرجل مخلوقة ناعمة غريبة فريدة في تفكيرها عن الجنس الخشن كما هي فريدة في تكوينها الجسدي ، ولو كُنت تعتقد أن التعامل معها يتساوى بتعاملاتك مع زملائك وأصدقائك الرجال .. أو حتى موظفيك في العمل ، فأنت خاطيء وخاسر لها من اليوم الأول ، ولن تحصل لا على قلبها ولا على أيّ مُتعة حقيقية منها …!!
– والزوج الذي يظن أن رجولته وفحولته لا تثبُت إلاّ بالأمر والمنع ، وإظهار الشدة والقوة الجسدية في محلها وفي غير محلها …. هذا الزوج هو-بالذات- النموذج الذي لا يعجب المرأة بل تحتقره في نفسها وتهرب من العيش معه في أقرب فرصة ..!!
فالرجولة الحقيقية التي تُحبها المرأة فيك بل وتفتخر بها بين صويحباتها ، هي تصرفك المسؤول عند المواقف الصعبة .. وصبرك على الشدائد ، وتحملك للمسؤوليات ، وجديتك في عملك ، وطموحك الكبير لتصل بنفسك وببيتك للمستوى الإجتماعي والإقتصادي المناسب ..
– والمرأة سيدي الرجل الحريص على تجميع الأموال : لا يهمها حجم رصيدك في البنك بقدر مايهمها كرم نفسك وسخاء يدك عليها وعلى بيتك وأولادك .. وعلى قدر ماقابلت وسألت من نساء ، فإنّ أكثر الرجال بشاعة في عين المرأة دائماً هو ذلك البخيل ..
والزوج الذي يهدي محبوبته بمناسبة أو بدون مناسبة هو الذي يعرف كيف يكسب قلبها بعطاياه .. وليس المهم قيمة هذه الهدية بل كيف يختارها الرجل ومتى يقدمها، ليدغدغ بها أوتار قلبها وأحاسيسها المُرهفة ..
– والمرأة هذا المخلوق الناعم والمرهف الحس لا تعنيه كثيراً فصاحتك أيها الرجل المتحذلق ، أو اللغات التي تتقنها .. بل هي تذوب كما الزبدة الناعمة أمام حرارة كلامك المعسول وثناءك على جمالها وأناقة هندامها وتصفيفة شعرها … أو حتى طريقة طهيها لطاجن البيض الذي لا تتقن غيره ..!!
وكثير من أهل الغواية من ذئاب البشر عرفوا نقطة الضعف هذه عند المرأة ، وعرفوا كيف يصطادوا في الماء العكر بنات الناس وفلذات أكبادهم .. بل وحتى زوجاتهم بالكلام المعسول والثناء والعاطفة المشبوبة … فهل ستبخل أنت على زوجتـك بمثـل هذا الثـناء وتذمها وتـقـبحها ، لتـتـركها لذئاب البشر ..؟؟ ،
أم ستُغدق على زوجتك بين الحين والآخر بالثناء والمديح على ماتقدمه لك من خدمات وما تتزين به لك ، فتكسب قلبها وكل خلية من جسدها ..؟؟
– والمرأة يا سيدي الرجل المتأنق بتسريحة شعره الغريبة والواقفة شعرة شعرة بالجِل ، وبملابسه المزركشة ، والمفتخر بعضلاته المفتولة ، وبالسيارة آخر موديل وصرعة .. هذه المخلوقة الناعمة لا تهمها كثيراً التسريحة الغريبة ، ولا كل الأناقة الفارغة بقدر ماتهمها نظافة جسدك من العرق وغبار التفحيط عندما تقابلها … وتناسق جسمك من غير تباعيج ومؤهلات زايدة .. وياريت يكون ترتيبك لملابسك وشياكتك لها ولبيتها بدلاً من صرف كل الأناقة والبارفانات لخرجات الشباب والمناسبات العامة ..!!
والغريب أن كثير من الأزواج يبقى باليومين والثلاثة بملابسه ودون إغتسال ، ولومررت بجانبه أو صليت بقربه في المسجد لتمنيت نهاية الصلاة قبل أوانها … فكيف تعيش المسكينة زوجته ليل نهار مع مثل هذه النتانة ..؟؟ وكيف يطيب لها أن تقترب منه فضلاً عن معاشرته وهو بهذه الحال ..؟؟
نكتفي اليوم بهذا القدر … والباقي يعين عليه رب العباد .
ولا تنسونا من صالح دعائكم
سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر