التصنيفات
صحة و صيدلة

30 دقيقة من التمارين الرياضية اليومية.. تحارب الأمراض القاتلة


ضمن عدد الأول من أغسطس الحالي لمجلة الدورة الدموية، أصدرت رابطة القلب الأميركية والكلية الأميركية للطب الرياضي، الإرشادات الجديدة للتمارين البدنية الواجب القيام بها أسبوعياً من قبل البالغين. وتأتي هذه الإرشادات الصحية حول الكيفية والكمية اللازمة من المجهود البدني الرياضي، مع تزايد انتشار نمط كسول من العيش، وتدني المجهود البدني اليومي، وأيضاً مع تزايد الإصابات بأمراض الشرايين التاجية في القلب وأمراض كل من السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكولسترول، إضافة إلى السمنة. وكلاهما، أي حياة الكسل والإصابات بالأمراض، على المستوى العالمي.
وأكدت الإرشادات الجديدة على ضرورة أن يلتزم البالغون بالممارسة المنتظمة لمجهود بدني متوسط من التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في خمسة من أيام الأسبوع. أو ممارسة مجهود رياضي بدني شديد لمدة لا تقل عن 20 دقيقة في ثلاثة من أيام الأسبوع الواحد. واعتبرت أن هاتين المدتين الزمنيتين هما الحد الأدنى الواجب استغراق حصة الرياضة البدنية له، وأن الزيادة على تلك المدد في ممارسة درجات التمارين الهوائية، سيكون لها أثر إيجابي صحي أكبر.

وتضمنت الإرشادات الجديدة الحث على ممارسة تمارين رفع الأوزان وعلى جدوى ممارسة المستوى الشديد من تمارين إيروبيك الهوائية. كما أنها كانت واضحة، أكثر مما مضى في الإرشادات السابقة، بشأن عدد أيام الأسبوع التي يتم فيها ممارسة إما المجهود البدني المتوسط أو الشديد. وربطت الإرشادات بين نمط حياة الكسل وبين الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وهشاشة العظم، والسمنة، وأنواع شتى من الأورام في الجسم.

* ارشادات جديدة وكانت كل من الكلية الأميركية للطب الرياضي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة قد أصدرتا عام 1995 الإرشادات القومية للنشاط البدني والصحة العامة. وهو ما تبنته ودعمت اتباعه هيئة التمارين وتأهيل القلب التابعة لرابطة القلب الأميركية آنذاك. وفي عام 2022 تم تشكيل لجنة من الخبراء، ضمت أطباء ومتخصصين في علم الأمراض الوبائية وعلوم الرياضة البدنية وعلوم الصحة العامة، لإعداد مواد عناصر الإرشادات الجديدة. وعملت اللجنة على تحديث وتوضيح الإرشادات التي تم إصدارها سابقاً عام 1995 حول أنواع وكمية النشاط البدني اللازم القيام به من قبل البالغين لتحسين مستوى الصحة والمحافظة عليها. وراجعت اللجنة وقيمت التطورات الحديثة في المعرفة الطبية بعلوم وظائف الأعضاء وأسباب انتشار الأمراض وكيفية الوقاية منها ومعالجتها، التي تضمنتها نتائج الدراسات الطبية الصادرة في الفترة ما بعد إصدار الإرشادات السابقة عام 1995. وهو ما يُعتبر جهداً علمياً واسعاً لمراجعة نتائج أكثر من 100 دراسة طبية، من أجل استخلاص عناصر الإرشادات الجديدة وفق ما ثبت من أدلة علمية. وقالت اللجنة في التقرير الموحد الجديد: إن الهدف من إصدار الإرشادات هو تقديم رسالة صحية عامة واضحة وموجزة، والتي يُمكن أن تحث على رفع مستوى المشاركة في أداء المجهود البدني من قبل أفراد المجتمع الأميركي الذين يعيشون بشكل كبير حياة غير نشطة بدنياً.

وقال الباحثون ان أكثر من عشر سنوات مضت على إصدار إرشادات التمارين البدنية والصحة العامة، وخلالها أضافت الدراسات العلمية لنا المزيد من الفهم للآليات الحيوية التي يُمكن لممارسة النشاط البدني أن يُقدمها كفوائد صحية للجسم. ومع هذا لا يزال الكثيرون غير مُدركين بشكل كاف لجدوى ممارسة الرياضة البدنية.

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.