صائما لا يفطر ، وقائما لا يفتر , و إن مات مرابطا
جرى عليه صالح عمله حتى يبعث ووقي عذاب القبر »
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل اربع عقود محمد سعيد الحضرمي
يترك أرض الجنوب ( حضرموت , واليمن ) ويتوجه
إلى أرض الشمال , ( الأرض المقدسة) من أرضي الأردن وفلسطين
ليكتب صفحة مشرقة لتاريخ هذه الأمة العظيمة , والمترامية الأطراف
في أقاصي الأرض , تاريخا من البطولات والتضحيات , ويختم على
جبين الوطن الكبير في اليمن والكويت , ومصر والأردن وفلسطين
قصة جهاد وإستشهاد, تبقى خالدة للأجيال , ينهل منها الخلف من
خير سلف , ترجمة عملية للحق ولهذا الدين الإسلامي العظيم
وفي الذكرى 40 عاما على إستشهاد الحضرمي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نحن في الأردن وفلسطين نكرم هذه الأمة العظيمة التي ينتمي
لها الشهيد القائد :: محمد سعيد الحضرمي , ونكرم التراب
( الحضرمي اليمني ) الذي قدم منه محمد (باعبّاد) , ونحيي
ذكرى إستشهاده , في 24 – 4 – 2022م
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
في سبيل الله قدم حياته فداء لدينه وأرضه
في سبيل الله خرج من بيته وأرضه ودياره , آملاً
في الجنة ، وفي عيش أفضل , في سبيل الله ترك عشيرته
وأهله وخلانه , وبحث عن النور الأبدي والحق الأزلي
ويأثر ما عند الله تعالى في حياة الأبدية
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وعندما كان عليه أن يختار بين منهجين
اختار الأصعب :: تقدم إلى الميدان ليكون بين إخوانه
جندياً مخلصاً حيث كان دائماً موقعه , ولكنه اختار الجهاد بصدق
ليرحل إلى الله تعالى شهيداً ، كما كان في هذه الدنيا مجاهداً زاهداً.
لم ير الشهيد محمد سعيد (باعبّاد) غير الجهاد القائم على التخطيط
والإعداد طريقاً لتحرير فلسطين ، فكان دائم الحديث بين
إخوانه , أن الجهاد أصبح فرض عين على كل مسلم
وأن فلسطين , السوق التي يربح فيها الصفقة
مع الله ، ويفوز بإحدي الحسنيين.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
النسب والعشيرة
"محمد سعيد علي بن أحمد بن حسن بن الزين باعبّاد"
وآل (باعبّاد) , أشهر مشائخ حضرموت ، والمشائخ آل باعبّاد
كانت لهم هجره إلى أرض الساحل , للدعوة إلى الله في القرن السابع
الهجري وهناك بنوا المساجد , وأوقفوا الأوقاف لنفع وتعليم
المسلمين ، ويمثلون أغلبية سكان الساحل.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الميلاد والتنشئة
كان والده الشيخ سعيد بن علي بن الزين باعباد
رجل قوي التدين، ربّى ابنه تربية إسلاميه واعتنى بغرس الأخلاق
والصفات الحسنه فيه منذ الصغر، فنشأ منذ صغره طالباً للعلم، هادئاً
مواظباً على العبادات، باراً بوالديه، شفيقاً بإخوانه وأخواته، محباً
للمسلمين :: يُسّرُ لأفراحهم ويحزن لأتراحهم , ويعيش أحداث
الأمة العظيمة , وكأنها عنده في اليمن , لا يهمه إختلاف
الجغرافيا والتضاريس , أو إنتماآتها القومية والسياسية
إنها أمة عظيمة تتمدد في أقاصي الأرض , رغم أنها
تمر في فصل الخريف الذي يعقبه المطر , وعندها
لا بد من الربيع القادم , مع النصر
وموعودات الله تعالى
{
وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
(105)
!!!!!!!!!!!
درس الإبتدائية
في (قصيّعر) قريته , والإعدادية في منطقة مجاورة
وفي دولة الكويت أكمل دراسته الثانوية , التحق بمصر
(محمد باعبّاد) بالكلية الحربية العسكرية( 1962- 1965م)
وتخرج الشهيد من الكلية الحربية بشهادة بكالوريوس
في العلوم العسكرية , وضابطاً برتبة ملازم أول مع
مرتبة الشرف , وفي وطنه اليمن عاد وتولى قيادة
عسكرية , وأنه مجاهد صادق، وعسكري متمرّس
ومسلم ملتزم، وهكذا كان محمد سعيد (باعبّاد)
جندياً مطيعاً وقائداً متفانياً .
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومرت على المنطقة أحداث جسام
وتولي الشيعيون الحكم في بلاده , وحرب
1967 م , وتراجع الجيوش العربية عن فلسطين
فترك اليمن
!!!!!!!!!!!
محمد (باعبّاد) واحدا ممن عمل على إلهاب مشاعرالمسلمين
وحثهم على الجهاد والتضحية ، وهذا الجهد لا يمكن تقديره , إلا في
ضوء الظروف التاريخية التي عمل من خلالها محمد سعيد (باعبّاد) فلم
تكن ثورة الاتصالات على هذا النحو (، ومن ثم فإن الوصول بقضية
ما إلى القواعد الجماهيرية , كان يتطلب جهداً دؤوباً ، وحركة قريبة
من نبض الجماهير والتغلغل في أوساطها ، وقد عمل الشهيد
(باعبّاد) على استثارة الحس الديني والقومي , من أجل
إشعال جذوة البذل والعطاء في سبيل نصرة قضايا
الحق الإنساني في فلسطين.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كان شهيدنا رحمه الله ـ نشيطاً
عالي الهمة ، سريع الاستجابة للخير ، يألَفُ ويُؤْلَفُ مع
وفد من شابين , واحد من تركيا , والآخر من أندنيسيا وغيرهم
يطوف العالم الاسلامي مع إخوانه يحثهم على الجهاد بالمال والنفس
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!
معركة الكرامة في غور الأردن
21 – آذار – 1968 م
بعد تراجع الجيوش العربية
عن فلسطين ( 1967) تراجعت لتقف في
مواجهة المعتدين في غور الأردن والجولان وقناة السويس
و معركة الكرامة في الأردن , هدف الصهاينة منها , إحتلال
المرتفعات الشرقية لنهر الأردن , لإستكمال مشروعهم الصهيوني
الإستعماري في الشرق , دولة من النيل إلى الفورات , وتحكم العالم
كما في خططهم المعلنة والسرية ، وحشدت أسرآئيل في معركة الكرامة
ما لم تحشده في في حروبها مجتمعة , حرب
سوريا ومصر والأردن في حرب 1967 م
**********************************
توحد الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية , والشعب كله على
التراب الأردني , ومن خلفهم الخييّرين من العالمين العربي والأسلامي
في هذه المعركة التاريخية , والتي سُطرت بالجهاد والبطولات
والتضحيات الخارقة , وتراجع الصهاينة ليس فقط عن غور
الأردن , والمرتفعات الشرقية , بل فرضت على المحتلين
الصهاينة , التراجع عن المشروع الصهيوني , وقوضت
أحلام دولتهم من النيل إلى الفورات , ومن يومها
لم تفكر إسرائيل وحلفها الشيطاني في هذه الجبهة
أبدا ليس زهدا بها , ولكنها لُقنت درساً في معركة
الكرامة , أبدا ولن تنساه , وأنها بصدد جغرافيا وأمة
عظيمة , مثلها الأردنيين , وخلفهم كل الخيّيرين في العالمين
العربي والإسلامي ، ومرحلة من الوعي , والإدراك العميق
لخطورة المرحلة الحرجة , ولا يمكن تخطيها عسكريا , ومن يومها
وإسرائيل تتدحرج , نحو الهاوية لتقف الآن على النهاية والزوال
القريب بإذن الله تعالى
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
محمد سعيد الحضرمي , يترك العمل المساند
ليقدم خبراته العسكرية والأكاديمية للأجيال القادمة
يتحدث عنه معاصريه :: عاش بيننا كأي مجاهد آخر
لا يغرّه منصبه كقائد وخبير عسكري أكاديمي ، حتى لم
نكن نعرف عنه سابقاً بأنه , خريج الكلية العسكري المصرية
وأن أستاذه وعميد كليته ( الفريق أول محمد فورزي ) الذي قاد
الجيش المصري , وأعاد تنظيمه بعد حرب 1967 م , وأعاد بناء
التسليح الصاروخي , والدفاعات الجوية الفعّالة للجيش , وخاض
حرب الإستنزاف ( 1967 – 1973 ) ولم نعلم أنه في بلاده
( اليمن ) صاحب وظيفة عسكرية مهمة , ولم نكن نعلم أنه يحمل
ماجستير في التربية الإسلامية , ويعد دراسة عالية أخرى في
القضية الفلسطينبة إلا بعد استشهاده
*******************************
والقائد الشهيد :: محمد بن سعيد بن علي الزين باعبّاد
يعلم أن على ثرى فلسطين فاضت أرواح كثير من أهل اليمن
ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر , أسماء بعض الشهداء
من قبيلة عسير وحدها لسنة 1948 م فقط :: منهم :
إبراهيم بن محمـــد عســــيري :: إبراهيم بن علي جابر عسيـــــري
سعيد بن عبد الرحمـــــن روش :: سعيد بن عبد الله بن عامــــر
سعيد بن يحي عسيـــــــري :: طامي بن عائــض بن علــــي
مفرح بن محمد عسيــــــري :: راشد عبد الله عسيــــري
علي بن محمد مرعــــــي :: فايز بن شطوان عسيـــــري
عبد الله القيـــــــسي :: محمد بن أحمد عسيــــري
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد معركة الكرامة , إرتفعت معنويات الأمة العظيمة , وحضر
المجاهدون من كل مكان , خطّط وقاد وشارك واشتبك مع العدوا
الصهيوني كثيراً من المرات , على خط المواجهة قي غور الأردن
وأسوار القدس , ومن داخل الأراضي المحتلة , وودع بعضا
من زملاءه في الجهاد على أرض فلسطين شهداء بإذن الله
تعالى , وكثيرا يشده الشوق والحنين للّحاق بزملاءه
ليلتقوا في حواصل طير خضر بقناديل معلقة
بأشجار الجنة , في رحاب الرحمن
***********************
وعندما يسير في غور الأردن يصبح على مقربة
من الأقصى فقط 20 كم , فكم كان يتمنى أن يروّي
بدمه تلك المقدسات بدماءه , كما سبقه الرعيل الأول
من يمنيين وأردنيين وفلسطينييين وغيرهم , روّوا بجهدهم وجهادهم
واستشهادهم تلك البقاع المقدسة , وكان يعلم من دراساته الإسلامية
للتاريخ , أنه يسير في غور الأردن وعلى جانبي الطريق يرقد 30
الف صحابي من صحابة رسول الله , صلى الله عليه وسلم هاجروا
من الجزيرة العربية تاركين خلفهم مكة المكرمة والمدينة المنورة
وأنهم يعلمون عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ::
«رباط ليلة أو يوم , أفضل من صيام شهر وقيامه
صائما لا يفطر ، وقائما لا يفتر , و إن مات مرابطا
جرى عليه صالح عمله حتى يبعث ووقي عذاب القبر »
*******************************************
وكان يقول شهيدنا البطل محمد بن سعيد الحضرمي
"لايهمني في أي لحظه يختارني فيها الله تعالى ، ولكن كل ما يهمني
أن أكون في ساحة الجهاد المقدس ، لكي يكون موتي بداية الطريق
إلى الجنه التي وعد الله بها المجاهدين في سبيله ، وسأصدق الله إلى
أن تحقق الآية الكريمة: { من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله
عليه , منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }
إن أقصى ما ابتغيه وما أرجوه أن أسافر إلى الجنة , بطلقة
مدفع أو بصاروخ موجه … لي أملان :: أولهما الجهاد في
سبيل الله وقد تحقق ، والثاني أن استشهد في سبيله
وقد يتحقق إن شاء الله ». ووجد في وصاياه أن
يدفن في قريته ( قصيّعر . اليمنية )
***************************
هذه هي أبلغ الكلمات التي كان يرددها
الشهيد البطل محمد سعيد باعبّاد ، وكتبها في
مذكراته التي حفظها أفراد مجموعته في آخر عملية
يقوم بها على أرض فلسطين المحتلة , ليسجل اسمه
في سجل الخالدين, ويضاف إسمه إل سجل الشرف
للفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى ::
قال الله تعالى في علاه
{
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ
آمَنُوا بِرَبِّهِم ْوَزِدْنَاهُمْ هُدًى
(13)
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَ ارَبُّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
(14)
}
كان رحمه الله جريئاً ، مقداماً ، وقضى من العمر 29 عاما
وكانت المجموعة الجهادية التي قادها الشهيد تحمل رقم 29، من
أخطر الخلايا القتالية , والتي زعزعت كيان العدو الصهيوني
وزرعت الرعب والذعر في صفوف جنوده , فقد اختصت
هذه المجموعة الجهادية بتنظيم دوريات استطلاعية , على
نهر الأردن لإجراء الدراسات العسكرية والمسح الميداني
استعداداً للعمليات الهجومية القادمة , كما برزت
مؤهلات وخبرة النقيب محمد باعباد العسكرية في
استطلاع منافذ العبور إلى الضفة الغربية المحتلة.
******************************
آمن الشهيد محمد باعباد أن طريق الجهاد في
سبيل الله هي الطريق من أجل إحقاق الحق
واسترجاع الوطن السليب ، وكانت هذه الروح
الجهادية المخلصة تتفجر في كل مهمة أو عملية يقوم بها.
********************************************
ويقول أحد زملاءه المقاتلين
« في أول عملية قام بها الشهيد البطل، كنا سوياً ، وقد طلب
مني أن أريه نهر اليرموك، وكانت مهمة شاقة فعلاً، قال بعدها :: لو
لم نكن قد مارسنا العسكرية، لما استطعنا أن نسير هذه المسافة، ولم
أكن أعلم أنه خريج للكلية الحربية في القاهرة، ولكنه اكتفى بقوله هذا
ثم قال :: هذا كل ما أتمناه أن أموت هنا، إن أقصى أملي أن
أرى الجنة ، وأحمد الله بأني على الطريق ».
ويضيف مجاهد آخر
« أود أن أبين ملاحظة لعملية سبقتها ، لأنها ترتبط بها
ارتباطاً جذرياً ، ففي العملية الأولى كنت والشهيد وأفراد
الوحدة نسير متجهين إلى هدفنا في الأرض المحتلة ، وكان من بين
أفراد المجموعة أخ لنا جميعاً رحمه الله وهو الأخ أبو الحسن ، وقد
كان مخلصاً إخلاصاً لا يوصف للشهيد محمد باعباد، وكان الاثنان مثالاً
لنا جميعاً :: مثالاً للنزاهة ومثالاً لكل مجاهد في سبيل الله , عاهدا الله
على الجهاد، وفجأة اشتبكنا مع كمين إسرائيلي،واستمر الاشتباك حوالي
ساعتين، اُستشهدَ على أثرها الشهيد أبو الحسن ، واضطررنا بعدها
للعودة إلى قواعدنا، وعلى الرغم من روابط الإخاء بين (باعباد)
والشهيد, إلا أن (باعباد) الحضرمي
استطاع كتمان ما في نفسه ».
**************************
وقفة المؤمن الصادق:
في الساعة الثامنة مساء يوم الإثنين الموافق 24 / 4 / 1970م
كان الشهيد باعبّاد , في موعد مع الإنتصار العظيم , والفوز الكبير أن
يرتقي شهيداً في سبيل الله تعالى , كان مع المجموعة 29 في دورية
استطلاعية على نهر الأردن … حين اكتشفت قوات الاحتلال
الصهيوني أمرهم في منطقة المشروع شرقي (اشدوت يعقوب)
بعد أن أنجزوا المهمة المطلوبة منهم، فخاضت المجموعة الجهادية
معركة عنيفة ضد العدو , استمرت أكثر من ساعة ، دفع
العدو خلالها بنجدات كبيرة إلى المنطقه محاولاً الالتفاف
حول المجموعة الجهادية , وعندها تسابق المجاهدون
فيمن يحمي انسحاب رفاقه ، أصر شهيدنا على أن
يكون هو الذي يحمل وسام الشرف ، واستطاع
أن يشق ثغرة في الحصار ليسقط بعدها شهيداً
يروّي الأرض الفلسطينية بدماءٍ حضرمية
يمنية بعد أن مزق الرصاص جسده.
****************************
:: شّيعته ثلاث دول , وفي ثلاث عواصم عربية ::
شيعت جنازته في أكثر من قطر عربي ، ففي البداية من
فلسطين , وشيعته جماهير الأردن إلى مطار ماركا ليتم نقل الجثمان
الطاهر إلى دولة الكويت وتودعه وفود كويتية ، إلى أن وصل لمدينة
عدن، لقد خرجت عدن بقضها وقضيضها لاستقبال جثمان الشهيد
محمد سعيد باعباد ، وما إن رأت الجماهير الغفيرة الجثمان حتى
هتفت من أعماقها :: لا إله إلا الله محمد رسول الله ، الشهيد
حبيب الله ، طريق فلسطين طريق الاسلام
ومن عدن نقل بطائرة عسكرية ليوارى الثرى
في قريته (قصيّعر) , بين أهله وعشيرته وخلانه
****************************************
فجاءت شهادة الشهيد القائد محمد سعيد الحضرمي
((((( محمد سعيد بن علي بن الزين باعبّاد اليمني )))))
على الأرض المقدسة , تأكيداً على العقيدة الراسخة
وأن الباطل , أبدا لا ولم ولن ينتصر
ولن ينال منا الإ الأذى
!!!!!!!!!!! والأذى :: أقل انواع الضرر !!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
بنص الكفالة الإلهية لهذه الأمة
{
لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى
وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ
(111)
نصبر فقط على الأذى
وهم أبدا لا يُنصرون
والعاقبة للمتقين
قال الله تعالى في علاه
{
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيل ِاللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
(169)
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
(170)
يَسْتَبْشِرُون َبِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ
وَأَنَّ اللَّهَ لَايُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ
(171)
}
****
وفي الحديث الصحيح
قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم
{
يُشفّع الشهيد , في سبعين من أهل بيته
}