ذكرياتي ..
أرجوك ..
لا تمدِ لي يد العطاء بالألم ..
كوني بخيلة ..
فبخلكِ قمة الكرم ..
إلى متى أيتها اللعينة ..
تظلين خانقة لإحساسي ..
وساكنة أنفاسي ..
أنانيةٌ أنتِ ..
تحبين التحدث و الظهور ..
تعشقين قتل السرور ..
الشيء الوحيد الذي تجيديه ..
منذ وجودي الباكر ..
هو نقش العذاب ..
عاى ..
صفحات الحاضر ..
لا تمزقي ما بقي من ابتساماتي ..
واعجبي ..
ألا يكفيك ..
أني أبتسم ألماً ..
أرجوك ..
ارحمي عزيز ذُل ..
ارحمي ..
من لازمتيه كالظل ..
لا تقتربي مني ..
لا تطرقي عليَّ الأبواب ..
لا تلبسي وجوه مَن رحلوا مِن الأحباب ..
رحلوا ..
إلى الأبد ..
إلى غير رجعة ..
رحلوا ..
لكن ليس عن عمد ..
يا الله ..
ليتهم معهم أخذوني ..
ولم يتركوني ..
وحيدا أغالب الدمعة ..
كم أحتاج إلى وجودهم ؟؟
إلى الصدق في وعودهم ؟؟
إلى عصفورٍ ..
يحتضن حزني بشغف ..
إلى بحرٍ ..
به أرمي ما بي من خوف ..
دون أن أجرح كبريائي ..
دون أن أنطق ..
دون أن أسرق ..
لحظات الفرح ..
من شفاه السعادة ..
يا ذكرياتي ..
أما آن لكِ أن ترحلي ؟!!
أما مللتِ من الجلوس معي ؟!!
ليتكِ تحسين بي ..
هل ذقت ألم ضحكة الإصطناع ؟ ؟
هل عشتِ بلا مضغةٍ بين الأضلاع ؟ ؟
تمنيت أن أكون بلا مشاعر ..
قاسي ..
كحياتي ..
كصحراءٍ ..
مليئة ٌ بالمقابر ..
أحبائي ..
منذ رحلتم ..
لم تستفق على صبح سمائي ..
و استولت ..
ظلمات الليل على دهري ..
يا بقايا صبري ..
الآن فقط ..
سأقبل استقالتك من عمري ..
شكرا ..
على كل دمعة عشتها معي ..
شكرا ..
يا من أضأتَ لي من حِلمَك شمعي ..
الآن ..
بجانب فرحي سأدفِنُك ..
لأن الذكرى جعلتني أبتسم ألمَا ..
لا تقلق ..
فقريبا جدا ..
سألحق بكما .