التصنيفات
القسم العام

ويبقى الالم مستمر وتبقى الجروح قاسية

قلوب

بعض القلوب جرحها الشوق و آلمها و تركها بلا حراك

حتى باتت ميتة لا تحتاج المزيد من الجراح

و بعضها آلمت نفسها فما تعلمت كيف تحيى بالحب

و ما عرفت معنى الحب الحقيقي

و بعضها تدربت على أيدي أقوى جلادي الدنيا

حتى استهوت أذية الناس فتراها سوداء متحجرة مريضة ظالمة

و بعضها طيبة بسيطة تحب الخير و كبرت على ذلك

و لكنها من شدة طيبتها باتت مستباحة من الجميع

فما عاد لها أي رأي و لا أي فكرة و لا يمكنها اتخاذ أي قرار

و بات الجميع يفكر عنها و يقرر عنها و يختار عنها

و هي بكل بساطة …… سمعاً و طاعة

نفوس

نفوس مريضة رأت أنها أفضل من الناس

فما من احد يعجبها و ما من احد يسعدها و ما من احد من مستواها

و نفوس اختلطت عندها الأحاسيس و الأفكار

فتراها تارة كئيبة و تارة سعيدة

تلك النفوس انظلمت كثيراً و ما عرفت كيف تنتقم و لا كيف تلملم جراحها

و نفوس طيبة و تلك التي لا يحسب لها حساب و لا يتكلم عنها أحدا

تلك النفوس الأضعف دائما و المنسية دائما و البعيدة كل البعد عنا

لم تخير أبدا و لا حتى بطعامها

لم يسألها أحدا قط رأيها و لا بأي موضوع يخص حياتها

و هي بكل بساطة …….. سمعاً و طاعة

جروح

هناك من الجرح الكثير الكثير

بعض الجروح لا تؤلم ابدا و لكنها تقتل فجارحنا حبيب قريب

نضع الاعذار له و ننسى انه جرحنا و نسامح و نتابع و ان خدعنا انفسنا

فجروح الحبيب طيبة المذاق او اننا ضعفاء امامهم او انهم تعودوا منا

سمعا و طاعة

و بعض الجروح تدمي صاحبها و تصرعه و تنسيه اسمه

فهي تاتي بخيانة لا تغتفر ابدا

تصرعنا و تتركنا عاشقين للسهر نراقب النجوم و بانفسنا نتسائل

لماذا ………… ؟

لماذا وفينا و غدروا

لماذا احببنا و خانوا

لماذا قدمنا و اخذوا و رحلوا و نسوا

و بعض الجروح نلوم بها انفسنا

فبعد قصة مميتة و خيانة قذرة

نصدقهم و نعاود الكرة معهم

فهم حلفوا لنا بانهم يحبوننا و ما قصدوا بالسابق

و صفحة جديدة معنا فتحوا فنهديهم قلوبنا على طبق جديد من الذهب

ليعودوا لتدنيسه و قتله و لكنهم هذه المرة

يقتلوننا و يجلسون مراقبين و ضحكة الغدر و الشماتة بعيونهم

أي طبيب يداويها

و أي دواء يشفيها

و أي حياة بعدها نحيها

ممنوعات

بعضنا يسعد بحياته و يتأقلم بكل ما تحمله من الم

فصبره كبير و إيمانه شديد

و الله رزقه من اليقين ما هوّن عليه مصائب الدنيا

و بعضنا لا يصبر أبدا و لا يتحمل و لا يقين بقي لديه

لكني اعذرهم فما منع عنهم لا شريعة و لا قانون يمنعه

منعوهم التفكير و منعوهم الإحساس و منعوهم الشعور بالألم حتى

سلبوا إرادتهم بكل بساطة

جعلوا منهم مجرد لعبة بأيديهم

منعوهم الحب بكل أنواعه و أشكاله

انتزعوا قلوبهم و وضعوها بصندوق و قفلوا عليه

و اخبروهم بان ما منع عنهم يؤذيهم

فبمجرد التفكير تتعبوا

و عند الاحساس تؤلموا

و اذا دخل الحب قلوبكم تُقتلوا

و يبقى الالم مستمراً و تبقى الجروح قاسية

و ما نبحث عنه امل ينعشنا

امل يملئ قلوبنا و نصدقه

تحياتى

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.