رسمت ملاك الأرض نوراً في السماء
الشمس خجلى أن تطاول في البهاء
ما راقها مع قربها من أرضنا
أن تنحني يوماً وتجهش بالبكاء
وتغور في كبد السماء بنورها
والكون من غيرٍ تلألأ بالضياء
ليدغدغ النورُ الضحية َ مقلتي
فيحيلها مهداً ومن رمشي غطاء
كي تنعتوا ما كان "ضرباً من هوى"
وبأنه "ما كان فعل الأتقياء"
أوَكان من لمتم ملاكاً في السما؟
أو زعمُ طهرٍ مثل طهر الأنبياء؟
وعلمت يا ربي بأن اللحظ بي
ما شابهُ إلا التفكر والدعاء
قد زدتني فضلأ بحظي في الهوى
فجعلت قلبيَ يجتبي بدر النساء
ليبين عنيَ مهلكي عند الغروب
أن كلما حل المسا صعد السماء