كانت قرطبة في عهد عبد الرحمن الثالث عاصمة الأندلس تنار بالمصابيح ليلاً،ويستضيء الماشي بسرجها ستة عشر كيلو مترات،أزقتها مبلطة وقماماتها مرفوعة عن الشوارع،محاطة بالحدائق الغنّاء حتى كان القادم اليها يتنزه ساعات في الرياض والبساتينن قبل أن يصلها وكان سكانها أكثر من مليون نسمة في ذلك العصر الذي لم تكن فيه أكبر مدينة أوروبية تزيد عن خمسة وعشرين ألفاً ،وكان فيها تسع مئة حمّام ومئتان وثلاثة وثمانون ألف بيت وقصورها ثمانون ألف قصر وفيها ست مئة مسجد ..وكان كل من فيها متعلماً..منهم170امرأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي وفيها 80مدرسة يتعلم فيها الفقراء بالمجان 0مستشفى ومسجدها الباقي حتى اليوم يدل على عظمتها…