هل تم القبض على صالح؟
كل هذا ولم يكشف الضابط في زيه الإعرابي عن شخصيته لصالح وقبل الحرب بعشرين يوما صدرت الأوامر من المخابرات المصرية بنقل البطل الصغير صالح وأسرته إلى القاهرة، ولم يكن الأمر سهلا خاصة فقد نقل صالح وعائلته من الصحراء إلى القناة وتم عبورهم للقناة ومنها إلى (ميت أبو الكوم) حيث كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات في استقبالهم وبعد أيام من نصر أكتوبر أدرك البطل الصغير صالح مدى أهمية ما قام به من أعمال خارقة ساهمت في انتصارات أكتوبر ودخل صالح مبنى المخابرات المصرية فوجد الإعرابي المهرب مرتديا زيا مدنيا لتملأ الدهشة وجه الصغير، ويقوم الضابط «كيلاني» برعايته في التعليم ويدور الزمان ليجلس الطفل مكان «الرائد كيلاني» على مقعده وفي غرفته
وبهذا تنتهي قصة
البطل الصغير صالح الذي يعد واحدا من أبطال عالم الجاسوسية والمخابرات الذين خدموا وطنهم في الصغروالكبر فكما كان صالح وقتها اصغر جاسوس في العالم وأكبر من أذاق العدو الصهيوني مرارة الهزيمة،و الآن هو يحتل موقعا حساسا في أحد الأجهزة الأمنية المصرية وكأنه أخذعلى عاتقه خدمة الوطن وحمايته في الصغر والكبر.
الشهيد عمرو طلبة
الاسم المستعار : موشي زكى رافئ
تاريخ بدا العملية تقريبا : 1969
تاريخ استشهاد البطل : 1973