التصنيفات
معلمين و معلمات

مدينة ازدهرت " الجزائر "


السلام عليكم و اهلا بكم اعزائي بمشاركتي في مسابقة مدن ازدهرت

تاريخ الجزائر الزمني مرتبط بموقع الجزائر الجغرافي، والعصور المتعاقبة عليها، مهدا لأشكال من الحضارات القديمة تشكلت عبر كامل التراب الوطني وأحيانا على مناطق منها بعينها. وقد أثرت حضارة الجزائر في العالم فمن مدينة بجاية انتقلت العلوم إلى أوروبا كالأرقام الحسابية التي أخدت مكان الرموز الرومانية.

حسب ما جاء في المصادر التاريخية فإن بليكن مؤسس الدولة الزيرية ، حين أسس عاصمته عام960 على أنقاض المدينة الفينيقية إيكوزيم والتي سماها الروماناكوزيوم أطلق عليها اسم جزائر بني مزغنة نظرا لوجود 4 جزر صغيرة غير بعيد عن ساحل البحر قبالة المدينة. وهو ما أكده الجغرافيون المسلمون مثل ياقوت الاحمر و الادريسي فالإسم في البداية كان يشمل فقط مدينة الجزائر لكن العثمانيون هم من أطلق اسم الجزائر على كافة البلاد باشتقاقه من اسم العاصمة.

دلت الا حفوريات التي عثر عليها في الطاسلي و الهقار على تواجد الإنسان قبل أزيد من800,000 سنةالعصر الحجري

و اشهر ما مرعليها من فترات متعاقبة الممالك النوميدية الاحتلال الروماني الاحتلال الوندالي الاحتلال البيزنطي الفتح الاسلامي الحتلالات للحضارات الاسلامية ثم الاحتلال الفرنسي
تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال: حضارة إيبيرية-مغاربية (13،000-8,000 ق.م) حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالقرب تلمسان ، تلتها حضارة قفصبة (نسبة إلى الفترة التي قامت فيها حضارات مشابهة في قفصة بتونس-7،500 إلى 4،000 ق.م-) بالقرب من قسنطينة بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة في الصحراء.

استقبلت الجزائر العديد من الحضارات ما جعلها ترث تاريخ غني، فقد اثرت افريقيا و البحر المتوسط و اوروبا و .المشرق في كتابة هدا التاريخ.
أول الباقايا الأثرية الملحوظة قد تركت من طرف البربر كالحديقة الوطنية طاسيلي , التي تعتبر اكبر متحف مفتوح في العالم، وقام البربر بعدها ببناء عدة مواقع كإيمدغان، الضريح الملكي الموريتاني
تركت الفترة الرومانية العديد من الأثار و المعالم المثيرة للاعجاب كتيبازة ، تيمقاد، ناقوس، زانا، كالما ، ماداوروش، شرشال،جميلة، تيديس، هيبون . تأثير الدين هز المنطقة المغاربية في القدم و القرون الوسطى ،طورت العديد من المدن الجزائرية المهمة كتلمسان ،الجزائر و بجاية العديد من السلالات عبر الزمن التي أصبحت سلالات حاكمة في عدة مناطق جزائرية. و في العام 1515م قام العثمانيون بضم الجزائر لإمبراطوريتهم ،ثم احتل الفرنسيون الجزائر سنة 1830 التي تحررت بعدها سنة 1962
لقد تم الحفاظ عى المواقع الأثرية بطريقة جيدة على مر التاريخ الجزائري لكن مع وصول الإحتلال الفرنسي تم تخريب العديد من المواقع بتشييد مدن جديدة في مكانها أو سجون مثل تحطيم المدن الزيانية بتلمسان.


الفينيقيون هم أمة سامية من ولد كنعان بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام كانوا يستقرون بجزيرة العرب وارتحلوا بعد ذلك إلى الشام مع إخوانهم ليستقروا بفينيقيا، أرض لبنان الحالية وجزء من سوريا وفلسطين، وصار الشام يطلق عليها أرض كنعان وهم العرب في نسبهم ووطنهم.
كان الفينيقيون يسيطرون على التجارة الداخلية والخارجية لسواحل البحر المتوسط، بعد أن أنشئوا محطات تجارية، من أبرزها قرطاجنة عام 814 ق.م على الساحل التونسي. ولقد امتد نفوذ قرطاجنة ليصل إلى غاية السواحل الجزائرية، ليؤسسوا بها مدناً ساحلية جزائرية، كبجاية وتنس وشرشال وهيبون (عنابه)، جيجل ووهران.
العلاقات السياسية لقد كانت العلاقات الجزائرية مع قرطاجنة موصوفة بالمودة، وهذا ما يظهر جليا من خلال العلاقات التجارية والمصاهرة التي كانت بينهم، فقرطاجنة لم تشأ أن تبسط نفوذها على الأراضي الجزائرية، مدام مصالحها مضمونة من خلال التحالفات التي كانت قائمة بين أمراء الأمازيغ، ومدام هذا الأمر يجعل من قرطاجنة الوصية والحامية على الإمارات الأمازيغية.
العلاقات الاقتصادية لم يكن يهم قرطاجنة التوسع في الأراضي الجزائرية، بقدر ما كان يهمها استثمار أهل البلاد واستغلالهم، وهذا ما جعل البرابرة يكرهونهم، لأن هذا الاستغلال كان قبيحا وقاسيا، فهدف قرطاجنة من خلال إقامة تلك العلاقات الودية مع الجزائريين، هو ضمان القدر الكافي من الأمن للسماح بالازدهار التجاري

اطلقت الامبراطورية الرومانية علي القسم الشرقي من المملكة التي كان يحكمها الملك بطليموس ابن يوبا الثاني اسم مقاطعة موريطانية القيصرية prov.mauretania caesareeansis كان ذالك عام 42 م بعد أن غزا الامبراطور كاليغولا باغتيال بطليموس لتصبح المملكة في حوزة الإقليم العسكري الخاضع لسلطة التاج الامبراطوري مباشرة. ومعروف ان موريطانية الشرقية أصبحت تنعت بالقيصرية نسبة لعاصمتها الإدارية ايول /شرشال/حاليا التي غير اسمها يوبا الثاني واطلق عليها لقب ولي نعمته الامبراطور *اوكتافيوسأغسطس*الملقب بقيصر تكريما له وعرفانا بفضله عليه ثم عمل علي جعلها مدينة مشابهة للمدن الهلينسية في مضهرها العمراني ومضمونها الحضاري ونضرا للشهرة التي بلغتها عاصمة المملكة ايام تحولها الي الإدارة الرومانية كان طبيعيا ان يتخذ منها مقرا لحكام المقاطعة وتسمي المقاطعة الجديدة المقامة علي القسم الغربي من موريطانيا بمقاطعة موريطانية الطنجية prov.mauretania tangitana نسبة لمدينة طنجة التي اتخذ منها الحاكم الروماني مقرا لقيادته.
وقد كانت طنجة بدورها مدينة عريقة وعاصمة لمملكة بوغود من قبل وموريطانية مصطلح جغرافي اشتقه الأقدمون من اسم *المور* وهم اقوام ليبية قديمة كانت تسيطر علي المناطق الغربية من بلاد المغرب وأغلب الضن ان للمصطلح جذور فنيقية علي اعتبار القرابة اللغوية من حيث اللفض والمعني بين عبارة /ماحورين/ الفينيقية التي تعني اهل المغرب أو المغاربة الذين يقطنون الجهات التي تغرب فيها الشمش وهي مطابقة لما تعنيه كلمة *مغرب*في العربية.وعبارة *ماور* أو*مور*mouros التي حافضت علي نفس المدلول الجغرافي عند اليونان والرومان ومنهما الي اللغات الاروبية الحديثة.ولعل اقتناع الرومان بدقة مدلول هذا المصطلح هو الذي جعلهم يحتفضون به ولم يغيروه ولو جزئيا رغم الخلط الذي نضن انه ربما كان يحدث لهم عندما ابقوا علي مقاطعتين متجاورتين تسميان به /موريطانية القيصرية-موريطانية الطنجية/ اذان كلا المقاطعتين تقعان في جهة الغرب بالنسبة اليهم ولايميز بينهما سوي اسمي عاصمتيهما وحتي المقاطعة الثالثة التي استحدثوها فيما بعد علي الجزء الشرقي من القيصرية احتفضوالها بنفس الاصطلاح وميزوها عن المقاطعتين القديمتين باسم عاصمتها الإدارية *سيتيفيس sitifis*فدعوها *موريطانية السيتفية*

استوطن الرومان بلاد المغرب وبذلوا طاقاتهم في استعمارها وعملوا عل تكثر ارض المغرب من إنتاج ما يمون روما وبذلك حفرو الابار وشقوا القنوات ونضموا وسائل الري وتعهدوا الفلاحة وأقاموا القناطر والطرقات ومن ذلك الطرق المرصوفة الكبيرة التي وصلت بين المدن الكبرى مثل الطريق الذي كان يصل بين طنجة وسلامارا بالعرائش ومن طنجة إلى وليلة وطريق تلمسان وليلة وقرطاجنة قسنطينة وطرابلس وتافنة وقد استخدمت هذه الطرق في الشؤون التجارية ورغم أن الرومان كانو قد شقوها لأغراض عسكرية وقد تزايد الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي لبلاد المغرب حتى أصبحت شمال أفريقية تمول روما بالحبوب والفواكه والخمور والصوف والزيوت والمرمر والمصابيح الزيتية والاقمشة والاواني والخيول والبغال وكذلك كانت شمال أفريقية تمد روماة بالحيوانات الضاري التي كانت عاصمة الامبراطورية تحتاجها في ألعابها وحفلاتها ونتج عن ازدهار التجارة، ان ارتفع مستوى المعيشة وتضخمت الثروات وعددت المباني الفخمة وتزايد عدد السكان كما ازدهر الفن والادب ومختلف العلوم وظهر من بين البرابرة كتاب مبدعون وفلاسفة خالدون سيما بعد دخول المسيحية بنحو قرنين إلى البلاد ومن ذلك الكاتب ترتوليان الذي ولد بمدينة قرطاجنة والذي درس الحقوق وعمل قسيسا وصل إلى روما حيث مات عام 222 م واشهر مؤلفاته تلك التي قاوم بها الوثنية ومن اعلام الفكر المغربي القديس أوغيستين الذي ولد عام 354 م ومات عام 430 م بمدينة عنابة واشهر مؤلفاته | مدينة الألهة وقد بدا ازدهار الفن في المغرب خلال العهد الروماني في تشييد الهيكل الفخمة المزدانة بالأعمدة الرخامية ة الماثيل الجميلة والمساريح والحمامات المزدانة بالفسيفسا وامتازت المنازل بالاروقة والاعمدة الرخمية والنافورات والحدائق ,, ولا تزل بعض هذه الأثار الرومانية منتشرة في مختلف أنخاء بلاد الشمال الأفريقي سيما من سوسة إلى وليلة بالمغرب الأقصى

  • موريطانية القيضرية* الجزائر في ظل الاحتلال الروماني

-اطلقت الامبراطورية الرومانية علي القسم الشرقي من المملكة التي كان يحكمها الملك بطليموس ابن يوبا الثاني اسم مقاطعة موريطانية القيصرية prov.mauretania caesareeansis كان ذالك عام 42 م بعد أن غزا الامبراطور كاليغولا باغتيال بطليموس لتصبح المملكة في حوزة الإقليم العسكري الخاضع لسلطة التاج الامبراطوري مباشرة.ومعروف ان موريطانية الشرقية أصبحت تنعت بالقيصرية نسبة لعاصمتها الإدارية ايول /شرشال/حاليا التي غير اسمها يوبا الثاني واطلق عليها لقب ولي نعمته الامبراطور *اوكتافيوسأغسطس*الملقب بقيصر تكريما له وعرفانا بفضله عليه ثم عمل علي جعلها مدينة مشابهة للمدن الهلينسية في مضهرها العمراني ومضمونها الحضاري ونضرا للشهرة التي بلغتها عاصمة المملكة ايام تحولها الي الإدارة الرومانية كان طبيعيا ان يتخذ منها مقرا لحكام المقاطعة وتسمي المقاطعة الجديدة المقامة علي القسم الغربي من موريطانيا بمقاطعة موريطانية الطنجية prov.mauretania tangitana نسبة لمدينة طنجة التي اتخذ منها الحاكم الروماني مقرا لقيادته.وقد كانت طنجة بدورها مدينة عريقة وعاصمة لمملكة بوغود من قبل وموريطانية مصطلح جغرافي اشتقه الأقدمون من اسم *المور* وهم اقوام ليبية قديمة كانت تسيطر علي المناطق الغربية من بلاد المغرب وأغلب الضن ان للمصطلح جذور فنيقية علي اعتبار القرابة اللغوية من حيث اللفض والمعني بين عبارة /ماحورين/ الفينيقية التي تعني اهل المغرب أو المغاربة الذين يقطنون الجهات التي تغرب فيها الشمش وهي مطابقة لما تعنيه كلمة *مغرب*في العربية.وعبارة *ماور* أو*مور*mouros التي حافضت علي نفس المدلول الجغرافي عند اليونان والرومان ومنهما الي اللغات الاروبية الحديثة.ولعل اقتناع الرومان بدقة مدلول هذا المصطلح هو الذي جعلهم يحتفضون به ولم يغيروه ولو جزئيا رغم الخلط الذي نضن انه ربما كان يحدث لهم عندما ابقوا علي مقاطعتين متجاورتين تسميان به /موريطانية القيصرية-موريطانية الطنجية/ اذان كلا المقاطعتين تقعان في جهة الغرب بالنسبة اليهم ولايميز بينهما سوي اسمي عاصمتيهما وحتي المقاطعة الثالثة التي استحدثوها فيما بعد علي الجزء الشرقي من القيصرية احتفضوالها بنفس الاصطلاح وميزوها عن المقاطعتين القديمتين باسم عاصمتها الإدارية *سيتيفيس sitifis*فدعوها *موريطانية السيتفية*

يرجع اصل الوندال إلى جنس السلافي الذي كان يقطن شمال ألمانيا كانت ارضه جبلية قاحلة فانتشر في الارض بغية العيش فاحتل فرنسا المعروفة انذاك لا لقولا ثم احتلوا إسبانيا 427م فنزالو بنواحي غرناطة و اشتهرت هده الناحية با اسمهم فاندولونيا. ولقد اغرتهم خصوبة الشمال الافريقي وسهولة العيش فيه مع ما كانت علية الحالة من تدهور اقتصادي و سياسي في الجزائر إبان الحكم الروماني فاحتال الوندال قرطاجة سنة 430م ثم بقية الشمال الافريقي تم الاحتلال قبقيادة جانسريق الذي كان مصحوبا بجيش قوامه 15.000 جندي .

احتل البيزنطيون الشمال الأفريقي مبتدئين بقرطاجة تونس ثم الجزائر سنة 533م غير انهم لم يتمكنوا من احتلال المغرب الأقصى. وقد سلك البيزنطيون مسلك الوندال في معاملة الأهالي، فقد كانو يضطهدونهم ويرهقونهم بالإتاوات والضرائب كما كانوا يطبقون عليهم أساليب التفرقة العنصرية ونعتوا بالأهالي تميزا لهم عن البيزنطيين. وقد الزموا الأهالي باعتناق المذهب الكاثوليكي الذي كان المذهب الرسمي للدولة. لكن الأهالي كعادتهم ثاروا علي هذه الأساليب الوحشية التي تتنافي مع كرامة الإنسانية، وقد جبال الأوراس كانت كالعادة نقطة الانطلاق بقيادة يابداس معاربعين لألف من الأهالي، غير أن البيزنطيين تمكنوا من القضاء علي الثورة بواسطة الدسائس و الحيل ورغم ذلك لم يستلم البربر بل حاولوا التخلص من ربقة العبودية بكل ما اتوا من قوة إلى العهد الإسلامي.


الرستميون، سلالة من الإباضية حكمت في الجزائر, تونس وليبيا بين 776-909 م، مقرها كان مدينة تاهرت أو تيهرت وتسمى اليوم تيارت.
مؤسس السلالة، عبد الرحمن بن رستم (ذو أصول فارسية) كان منذ 758 م واليا على القيروان من قبل الإباضية. فر بعد عودة ولاة العباسيين إليها (القيروان) إلى تيهرت، بويع إماما على الجماعة (776-784 م). سيطر الرستميون على مناطق وسط الجزائر أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم وضع نفسه تحت حماية الأمويين حكام الأندلس، الأمر

الأغالبة أو بنو الأغلب سلالة عربية من بني تميم حكمت في المغرب العربي (شرق الجزائر وتونس وغرب ليبيا) مع جنوب إيطاليا وصقلية وسردينيا وكورسيكا ومالطة.
فترة الحكم: 800-909 م.
المقر: القيروان.
كان مؤسس الأسرة الأغلب بن سالم بن عقال التميمي قائداً لجيش العباسيين، ثم أصبح ابنه إبراهيم (800-812) والياُ على إفريقية من طرف هارون الرشيد ابتداءً من سنة 787، غير أنه استقل بالأمر سنة 800 بعد تراجع دور العباسيين.وقد عمل الرشيد على دعم إبراهيم حتى لا يستقل نهائيًا كباقى الإمارات، بعد القضاء على عدة ثورات كانت أغلبها من طرف دعاة الأمازيغ ،وكان من أهمها ثورة حمديس الكندى في المغرب الأدنى، وثورة أهل طرابلس سنة 189 هـ ،ثمّ إستقر الأمر في عهد عبد الله بن إبراهيم (812-817).
ومات إبراهيم بن الأغلب سنة 196 هـ بعد أن ترك إمارة قوية خلفه في حكمها ابنه عبد الله أبو العباس وكان سئ السيرة فقد اشتد مع الناس وزاد في الضرائب. وفى عام 201 مات عبد الله أبو العباس واستراح الناس من حكمه. ثم زيادة الله بن إبراهيم (817-838) وقد شهدت دولة الأغالبة في عهده أزهى أيامها، رغم أنه ظل لفترة منشغلاً بإخماد ثورة منصور الطنبذي الذي حاصر القيروان وهدد وجود الدولة، إلا أن زيادة الله تمكن من الانتصار عليه. بعد سنة 827 تم غزو صقلية من طرف الأغالبة، ثم الاستيلاء على مدينة باري -في إيطالية- عام 841، ثم اجتياح رومية – روما- ونهبها عام 846 -إلا أنهم إنسحبوا بعد ذلك-.
ويعد الاستيلاء على صقلية أهم إنجاز حققه زيادة الله ابن الأغلب فقد جهز جيشًا كبيرًا بإمرة قاضى القيروان أسد بن الفرات سنة212 هـ. فاستولو على جزءًا كبيرًا من الجزيرة، ولم يتوغلوا فيها بسبب وفاة القائد أسد بن الفرات ومساعدة الروم، فجاءت للمسلمين نجدات من القيروان والأندلس وتوغل المسلمون في الجزيرة بقيادة محمد بن أبى الجوارى، وفى عام 221 هـ توفى زيادة الله ابن الأغلب, وخلفه أخوه أبو عقال الأغلب بن إبراهيم الذي قام بعدة إصلاحات فقد أزال المظالم ومنع الخمر، وحقق بعض ا لإنجازات العسكرية بالاستيلاء على بعض حصون «صقلية» وهزيمة أسطول رومى جاء لمحاصرة الجزيرة، وتوفى أبو عقال سنة 226 هـ وخلفه ابنه أبو العباس محمد الأول. وظلت دولة الأغالبة قائمة يتعاقب عليها أمراء البيت الأغلبى حتى قضى عليها الفاطميون سنة 296 هـ / 909 م.
كما أنهّم غزو مالطا عام 868، وبلغت سطوة الأغالبة مبلغاً كانت فيه كل الدول المسيحية على ساحل إيطالية تدفع لهم الجزية.

الحماديون، بنو حماد، الصنهاجيون: سلالة أمازيغية حكمت في الجزائر، ما بين 1007/15-1152 م.
المقر: القلعة: 1015-1090 م، بجاية: منذ 1090 م.
الحماديون فرع من الزيريين حكام إفريقية. أسس دولتهم حماد بن بلكين (1007-1028 م) تولى عمل آشير (في الجزائر) من قبل بنو أعمامه الزيريين حكام تونس. بنى مقره القلعة عام 1007 م ثم أعلن الدعوة العباسية سنة 1015 م واستقل بالحكم. إلا أنه لم يتم الاعتراف بدولته إلا بعد حروب كثيرة خاضها ابنه القايد (1028-1054 م) مع الزيريين. اعترف هؤلاء لا الا المرغهقغبة افي النهاية باستقلال دولة الحماديين.
في عهد بلكين (1055-1062 م) توسعت الدولة إلى حدود المغرب (مع دخول فاس)، ثم في عهد الناصر (1062-1088 م) بلغت تونس والقيروان، كما امتدت أطراف الدولة جنوبا في الصحراء. قاد هؤلاء الأمراء حركة عمرانية كبيرة كما بلغت الدولة في عهدهما منذ سنة أوجها الثقافي. منذ 1104 م ومع دخول أعراب بنو هلال (مع سليم ورباح) المنطقة، وتزايد ضغطهم على الدولة الحمادية، انحسرت رقعة الدولة إلى المنطقة الساحلية. سقط آخر الحماديين يحيى (1121-1151 م) بعد دخول الموحدين بجاية سنة 1152 م.

التحقت الجزائر بالدولة العثمانية في 1504 بعد طلب المساعدة من القراصنة العثمانيين وقد أصبحت الجزائردولة اشتراكية مع آسيا الصغرى وقد تاسس اسطول الجزائر الذي كان الأقوى في العالم كله والذي كان يتحكم بالبحر المتوسط والسفن التي تمر تدفع غريمة لحمياته وكانت أمريكا تدفع 100الف دولار سنويا وحكم الجزائر اخر داي الداي حسين وكانت الجزائر تقوم بمساعدة العثمانيين وهم يمدونها بالأسلحة والمؤمن والعتاد المدني والعسكري

الحكم 1518 ميلادي 1588 ميلادي ومن مميزاته مواصلة الجهاد ضد الأسبان وطردهم من المدن التي احتلوها -بجاية1555 ميلادي

الحكم 1588 ميلادي 1659 ميلادي ومن مميزاته تحديد الحكم بثلاث سنوات.

الحكم 1659 ميلادي 1671 ميلادي وذلك بسبب قوة رياس البحر. ب- عهد الباشاوات (1587 م-1659 م) في سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، واستبدله بنظام الباشاوات وهذا التغيير عين من قبل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمان إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بهذا النظام، فاخذ الباب العالي بإرسال الباشاوات لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587 م، وكان هؤلاء الحكام يديرون شؤون الدولة بمعاونة اللجنة الاستشارية مؤلفة من: وكيل الخرج، الخزناجي، خوج الخيل والأغا، وفي هذه المرحلة كان الباشاوات يعينون لثلاث سنوات.
وأول باشا عين طبقا لهذا التنظيم الجديد هو "دالي احمد باشا" (1587-1589 م) وتداول على هذا المنصب أربعة وثلاثون حاكم منهم من شغل المنصب لمرتين مثل "حسين الشيخ" (1613 م-1616 م)، وكان آخرهم الباشا "إبراهيم" (1656 م-1659 م).
عهد الدايات (1671 م-1830 م): نتيجة الأوضاع التي شهدها عهد الأغوات من النزاعات الشخصية والمؤامرات والانقلابات ضد بعضهم البعض والاغتيال حتى أن كثيرا من ولاة هذا العهد عزلوا أو قتلوا أو ابعدوا بعد شهرين أو أقل من تعيينهم في مناصبهم، وأدت هذه الحالة إلى ظهور طبقة الرياس واختفاء نظام الأغاوات وظهور عهد الدايات 1671 م، والذي دام طويلا واندمج فيه الجنود الانكشارية بطائفة الرياس واختفى الصراع بينهما. وتمكن بعض الدايات من الاستقرار في الحكم مدة طويلة خاصة في القرن الثامن عشر، وكانت هناك بعض التنظيمات تحد من سلطة الداي في أوائل هذا العصر، ولكن في العصور المتأخرة حكموا حكما مطلقا وأصبح للداي الحرية المطلقة في الحكم والإدارة والتفاوض مع الدول الاجنبية وعقد المعاهدات السلمية والتجارية، ويعلن الحرب والسلم ويستقبل الممثلين الدبلوماسيين الأجانب، ومنه يعد عهد الدايات بداية لعهد الاستقلال الكامل للدولة الجزائرية عن الدولة العثمانية ولم تبقى إلا بعض الشكليات، وأول من تولى هذا المنصب هو الداي الحاج باشا (1671 م-1682 م) وجاء يعده أربعة وعشرون دايا كان آخرهم الدي حسين باشا (1818 م-1830 م) والتي كانت فترة حكمه أطول من الفترات في عهد الدايات.

اعتبر البحر المتوسط محمية الاسطول الجزائري ورجاله، وكان على القوى الأوروبية دفع ضريبة الإبحار فيه، مقابل حمايتهم.
الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فقدت حماية بريطانيا العظمى لها بعد حرب تحريرها، تعرضت سفنها للجهاد البحري، حيث تم بيع ركابها كعبيد، تلى هذا، خلال 1794، مقترح مجلس الشيوخ الأمريكي، دعما للبحرية للقضاء على القرصنة في سواحل المتوسط.
رغم حشد البحرية الأمريكية، عقدت الولايات المتحدة اتفاقية مع داي الجزائر، سنة 1797، تضمن دفع ضريبة قدرها 10 مليون دولار خلال 12 سنة، مقابل حماية مراكبها. بلغ سداد ضريبة الولايات المتحدة 20% من مدخولها السنوي سنة 1800.

في 7 فيفري 1830 اصدر المالك شارل 10 قرار بتجهيز الجيش الفرنسي لغزو الجزائر. وفي 25 ماي انطلقت الحملة الفرنسية نحو الجزائر بقيادة الجنرال دي برمون من مناء تولون.و في 14 جوان 1830 نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة سيدي فرج غرب العاصمة، بعد أن أعدت جيشا يضم 40 ألف جندي من المشاة والخيالة، مزودين بأحدث أدوات الحرب، وأسطولا يتكون من 700 سفينة. وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا، نظرا لصعوبة احتلالها من البحر، فقد صمدت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية واجبرت الداي حسين على الاستسلام بوم 5 جويلية 1830.
شجعت فرنسا الأوربيين على الاستيطان والاستيلاء على أراضي الجزائريين المسلمين وحررت قوانين وقرارت تساعدهم على تحقيق ذلك.من بين هذه القرارت والقوانين قرار سبتمبر 1830 الذي ينص على مصادرة أراضي السلمين المنحدرين من أصول تركية وكذلك قرار أكتوبر 1845 الظالم الذي يجرد كل من شارك في المقاومة أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين وأعوانهم أو ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي واقتصادي مكثف، حاول الفرنسيون أيضا صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية وجعلت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم بدل اللغة العربية.
حول الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا، نزح أكثر من مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان…) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من مدن الجزائر.
كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الأصول الأوروبية (واليهود أيضا) مواطنين فرنسيين كاملي الحقوق، لهم حق في التمثيل في البرلمان، بينما أخضع السكان العرب والأمازيغ المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام تفرقة عنصرية.

صدر قانون الأهالي سنة 1871 [1] أي إحدى وأربعين سنة بعد احتلال كافة التراب الجزائري وهو ما يعني أن الفرنسيين تريثوا قبل أن يصدروا هذا القانون ولعل في ذلك دراسة متأنية لواقع البلاد وردود الفعل وهذا القانون هو عبارة عن مجموعة إجراءات تعسفية مورست على الأهالي المحليين مبنية أساسا على الظلم والجور والقهر والحرمان لعل أهمها " القضاء على المؤسسات التقليدية كنظام الجماعة الذي يسير شؤون المواطنين بمقتضى العرف والتقاليد والقوانين الإسلامية"[2] والحد من حرية تحرك الجزائريين في وطنهم إلا برخصة يقدمها المستعمر إضافة إلى افتكاك الأراضي وتوزيعها على الجاليات الأوربية التي وجدت تزامنا مع الوجود الفرنسي من مالطيين وإسبان وإيطاليين وكورسيك (نسبة إلى كورسيكا)[3] كما فرض الاستعمار ضريبة مجحفة على الأهالي حتى " في شخص المرأة والقط والكانون والبرمة (القدر)"[4] ويقوم هذا القانون على مبدأ تقسيم الأراضي المتبقية إلى ثلاثة أقسام :
– ثلث تستولي عليه الإدارة – ثلث يستفيد منه العملاء كالقياد والقواد ودواير المصابحية -الثلث الباقي من الأراضي غير الصالحة والمجود أغلبها قرب الجبال أو داخلها بور للأهالي.[5] قانون الأهالي هو قانون – كما تدل على ذلك التسمية- يتعلق بالجزائريين خدمة للأوروبيين الموجودين في الجزائر والذين جلبوا لاستغلال خيرات هذا البلد ومحاولة لطمس هوية هذا المجتمع العربي المسلم، ولم يكن هذا القانون الذي أصدر في 1871 م اعتباطيا بل كان وراءه هدفا واضح المعالم وهو الحد قدر الإمكان من حرية الجزائري ومراقبته وتكبيل حركته حتى يفسح المجال" للرجل الأبيض"[6] لمزيد استغلال ثروات هذا البلد فلا الإنسان ولا الحيوان حر في تحركاته بل كاد يكون الجماد مقيدا لو لم يكن كذلك طبيعيا ففرنسا سنت مثلا قانونا زراعيا يهدف إلى تطوير الزراعات الصناعية الاستعمارية وسعت إلى تلقين الفلاحين الجزائريين طرق ووسائل الفلاحة الاستعمارية ولكن شريطة أن يكون المردود لصالح المستعمر كما يقول الدكتور صالح فركوس[7]. أي استغلال أرض غير أرضـه بأيادي غير أياديـه. كان – إذن – الفلاح الجزائري يواجه وسائل مختلفة للتعسف والاضطهاد.
هكذا سن قانون الأهالي لإذلال مجتمع في وقت سيطرت فيه المجاعة وعم البؤس وصادف أن انتشر الجراد بشكل ملحوظ ومروع في الجزائر في تلك الفترة مما زاد الوضع تعقيدا وانتشرت الأوبئة الفتاكة في المقابل يسعى الاستعمار إلى تقوية وجود المستوطنين الأوروبيين ولعل ما عبر عنه عمار بوحوش ببرنامج المستوطنين خير دليل على ذلك وخاصة النقطة الثانية منه والتي تحدث فيها عن الخطة التي اعتمدها المستوطنون للاستيلاء على الجزائر بمباركة الدولة الفرنسية طبعا فهذه النقطة تؤكد على القمع ومصادرة أراضي الجزائريين خاصة بعد الثورات العارمة في سنتي 1870 و 1871 م وهو ما جاراهم فيه أول رئيس للجمهورية الثالثة الذي قال : " يمكن للعرب – المقصود الجزائريين – أن يقوموا بثورات لكن سيتم احتوائهم أو ابتلاعهم "[8].
وفي سنة 1871 م استولى المستوطنون على 500.000 هكتار بعد أن صادرتها الدولة على أنها أملاك عامة حسب تعبير الحاكم العام De Geydon بفرض غرامات مالية على 298 بلدية قام ساكنوها بثورات ضد فرنسا قدرت بـ36.282.298 فرنك كما صادرت السلطات أراضي 313 بلدية قدرت مساحتها بـ2.639.600 هكتار.
هذا الوضع لم يكن في الحقيقة وليد الفترة الفرنسية بل يجد له جذورا في الحقبة الاستعمارية الروماني

في أيار 1962 أقر المجلس الوطني للثورة الجزائرية في اجتماعه في ليبيا برنامجاً أعدته لجنة ترأسها أحمد بن بلة تناول في بنوده الإصلاح الزراعي، ومصادرة الأراضي وتوزيعها وإقامة تعاونيات فلاحية.
وفي نهاية أيلول 1962 تم انتخاب فرحات عباس أول رئيس للجزائر وعين أحمد بن بلة رئيساً للحكومة. وقد أقدمت هذه الحكومة فيما بعد على حل الحزب الشيوعي، وحزب الثورة الاشتراكي (محمد بوضياف) وحزب مصالي الحاج.






















لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.