" مُحال دوام الحال"
زقزق عصفور الكناريا فى سعادة بالغة وتطاير فى أرجاء قفصه الواسع مشقشقا فى إبداع عندما رأى صديقه يفتح باب الغرفة . كان هناك شئ ما بين العصفور وصديقه ..
وكأن قصة حب جميلة نشأت بينهما !
كان العصفور ينتظر صديقه كل يوم بلهفة يشقشق له أجمل الألحان .. يلتصق بصدره ورأسه بين أسلاك القفص ويستمتع بدغدغة صديقه لرأسه وظهره وجناحيه .. يفردهما وينقر أصابع صديقه فى حنان .. ينظر بعينيه إلى عيون صديقه ويتأملهما .. إعتاد أن يُغرَّد له فى حنان ليوقظه ويُغرد له أثناء قرائته جريدته و مذاكرته.
وكأن هناك كيمياء بينهما نشأت فى علاقة إسطورية .. لا توجد إلا فى الأحلام.
ولكن كعادة الأحلام تنتهى فجأة على غير مانحب . فجأة .. بدأ صديقه يملَّ من رعايته .. أصبح لايهتم بمواعيد إطعامه أو شرابه .. أصبح يضع له الطعام فى أى وقت يتذكره .. لايأبه بملاعبة العصفور أو تغريده الفرِح أو الحزين . بل إذا سمع العصفور يصدح بألحانه يضرب على قفصه بكفيه ليُصمته أو يخرج من الغرفة !!
فى البداية لم يفهم العصفورمايحدث ظن أن هناك مشكلة ما وأن صديقه حزين لفترة وسيعود لملاعبته بعد حين. ولكن تطور الأمر وازداد الصديق بعداً.
بدأ العصفور يصرخ لايصدح .. أصبحت ألحانه صراخاً .. مقيتاً طوال الوقت .. بل حتى لونه الأصفر بدأ يذبل .
بدأ الجيران والأهل يشكون للصديق من إزعاج الطائر لهم.. وجائت النهاية …..
رأه العصفور يوماً عائداً لامبالياً بالنظر حتى إليه .. بدأ الكنارى فى فرد جناحيه وضربهما فى أسلاك القفص فى قوة والصراخ بأكثر الأصوات نشازاً .
بدأ الصديق يضرب على القفص بعنف ويصرخ فى العصفور الذى لم يستكن أو يهدأ كما كان يفعل سابقاً.
فوجئ العصفور بالصديق يفتح القفص ويمد يديه ليمسكه .. فزع العصفور وحاول الهروب فى القفص الضيق إرتطم بجوانب القفص فى عنف وتعالى الصراخ وكأنه بشرى ينوح فى حزن دفين أليم ، وبين عنف الهروب و اليد التى أصبحت كمخالب نسر تطاير زغب العصفور ك"نتف" الثلج مؤشرة ببداية عاصفة ثلجية مميتة .. قاوم العصفور فى البداية ثم فجأة إستكان .. لم يعد يقاوم تحطيم يد صديقه لعظامه بالضغط على جسده .. رأى صديقه يفتح النافذة وشعر بجسده يطير فى قوة مع قذفة الصديق ..
العجيب أن الطائر لم يفرد جناحيه ليطير ولم يغلق عينيه .. بل ظل مبصراً فاتحاً كلتا عينيه ينظر إلى جدار المنزل المقابل الذى ينطلق إليه جسده بسرعة كبيرة ..
ثم ..
فى صباح اليوم التالى كان هناك طفل من الحى يربط طائر ميت من قدمه ويجرى يُجرَّه فى الشارع ..
طائر كنارى أصفر به بعض الريشات والزغب الأبيض ..
و ..
مهشم الرأس .
************
زقزق عصفور الكناريا فى سعادة بالغة وتطاير فى أرجاء قفصه الواسع مشقشقا فى إبداع عندما رأى صديقه يفتح باب الغرفة . كان هناك شئ ما بين العصفور وصديقه ..
وكأن قصة حب جميلة نشأت بينهما !
كان العصفور ينتظر صديقه كل يوم بلهفة يشقشق له أجمل الألحان .. يلتصق بصدره ورأسه بين أسلاك القفص ويستمتع بدغدغة صديقه لرأسه وظهره وجناحيه .. يفردهما وينقر أصابع صديقه فى حنان .. ينظر بعينيه إلى عيون صديقه ويتأملهما .. إعتاد أن يُغرَّد له فى حنان ليوقظه ويُغرد له أثناء قرائته جريدته و مذاكرته.
وكأن هناك كيمياء بينهما نشأت فى علاقة إسطورية .. لا توجد إلا فى الأحلام.
ولكن كعادة الأحلام تنتهى فجأة على غير مانحب . فجأة .. بدأ صديقه يملَّ من رعايته .. أصبح لايهتم بمواعيد إطعامه أو شرابه .. أصبح يضع له الطعام فى أى وقت يتذكره .. لايأبه بملاعبة العصفور أو تغريده الفرِح أو الحزين . بل إذا سمع العصفور يصدح بألحانه يضرب على قفصه بكفيه ليُصمته أو يخرج من الغرفة !!
فى البداية لم يفهم العصفورمايحدث ظن أن هناك مشكلة ما وأن صديقه حزين لفترة وسيعود لملاعبته بعد حين. ولكن تطور الأمر وازداد الصديق بعداً.
بدأ العصفور يصرخ لايصدح .. أصبحت ألحانه صراخاً .. مقيتاً طوال الوقت .. بل حتى لونه الأصفر بدأ يذبل .
بدأ الجيران والأهل يشكون للصديق من إزعاج الطائر لهم.. وجائت النهاية …..
رأه العصفور يوماً عائداً لامبالياً بالنظر حتى إليه .. بدأ الكنارى فى فرد جناحيه وضربهما فى أسلاك القفص فى قوة والصراخ بأكثر الأصوات نشازاً .
بدأ الصديق يضرب على القفص بعنف ويصرخ فى العصفور الذى لم يستكن أو يهدأ كما كان يفعل سابقاً.
فوجئ العصفور بالصديق يفتح القفص ويمد يديه ليمسكه .. فزع العصفور وحاول الهروب فى القفص الضيق إرتطم بجوانب القفص فى عنف وتعالى الصراخ وكأنه بشرى ينوح فى حزن دفين أليم ، وبين عنف الهروب و اليد التى أصبحت كمخالب نسر تطاير زغب العصفور ك"نتف" الثلج مؤشرة ببداية عاصفة ثلجية مميتة .. قاوم العصفور فى البداية ثم فجأة إستكان .. لم يعد يقاوم تحطيم يد صديقه لعظامه بالضغط على جسده .. رأى صديقه يفتح النافذة وشعر بجسده يطير فى قوة مع قذفة الصديق ..
العجيب أن الطائر لم يفرد جناحيه ليطير ولم يغلق عينيه .. بل ظل مبصراً فاتحاً كلتا عينيه ينظر إلى جدار المنزل المقابل الذى ينطلق إليه جسده بسرعة كبيرة ..
ثم ..
فى صباح اليوم التالى كان هناك طفل من الحى يربط طائر ميت من قدمه ويجرى يُجرَّه فى الشارع ..
طائر كنارى أصفر به بعض الريشات والزغب الأبيض ..
و ..
مهشم الرأس .
************
كتبت هذه القصة خصيصاً لهذه المسابقة
كانت فكرتها تدور فى عقلى وشجعتنى المسابقة على كتابتها
أرجو أن تنول رضاكم
أبو آدم /252017
كانت فكرتها تدور فى عقلى وشجعتنى المسابقة على كتابتها
أرجو أن تنول رضاكم
أبو آدم /252017