يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما تركت من بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " متفق عليه
والله قد وقع ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ورأينا الفتنة بعينها .. نسأل الله السلامة ..
فها نحن نرى بعض النساء .. يمشين في الفتنة .. وينشرن المحنة !! ولا حسيب ولا رقيب ولا مُنكِر إلا ما رحم الله .. وقليل ماهم !!
وليت شعري إلى متى ونحن نشاهد الفتنة .. في الأسواق .. وفي الشوارع .. وقد أدخلت علينا عنوة !!
أتعجب حينما أرى بعض النساء وهي قد خرجت متزينة .. وفي كامل فتنتها .. من بيتها !! وقد لبست عباءة تصلح أن تكون فستاناً للإغراء .. ولكن لونه أسود !!
أين وليّها ؟ أيعقل أن يجهل أن وضع أخته أو بنته أو زوجته في وضع مخزي فاتن ؟؟
والمصيبة التي لم أجد لها حلاً , حينما أرى الزوج يمشي مع زوجته وهي فعلاً زوجته .. وقد نشرت الفتنة في أرجاء المكان الذي توجد فيه .. والثور – أجلكم الله – ما همّه .. بل قد يكون مسروراً ويشخَص بزوجته !!
وإنني هنا أتساءل .. حينما (( يرعى )) الثور أقصد .. الزوج أو الأخ أو الولي عموماً .. ولا يتابع موليته .. وحينما تصرّ الفتاة على ركوب صهوة الإفتتان والتبرج .. وتسعى في نشر الإفساد بهذه الصورة المغرية في المجتمع المسلم .. أتُـتْــرَك ؟
إن عدم الأخـذ على أيدي النساء الغافلات .. الفاتنات .. ظلم من المجتمع له بكامل طبقاته .. لتلك الضعيفة التي لم تجد تربية صحيحة تنير لها الطريق .. وتبين لها وعورة هذا الدرب .. وأن نهايته خزي وعار .. للفتاة .. وسلامة وبحث عن فريسة أخرى .. للذئب الذي فّرس هذه المسكينة .. نتيجة نشأتها في مجتمع لم يوضح لها الصحيح من السقيم .. ولم يجعل من قناعاتها أن جمال المرأة في حيائها .. وسترها .. وحبها للحشمة والعفاف .. وأن هذه الصفات هي أمانها بإذن الله ..
إن إعلامنا اليوم مطالب .. ومحاكم أيضاً .. بتوضيح الصورة .. وتربية الأجيال تربية صحيحة .. ولا أهم لدينا من المرأة .. بحفظها .. وصيانتها .. وامتثال أمر الله فيها .. فلو سقطت سقط المجتمع شئنا أم أبينا !!
وأيضاً فإن تأجيج الشهوة .. في المجتمع .. مع قلة الموارد المالية لدى الشباب .. وانتشار القنوات الفضائحية .. يسبب في شباب الأمة آلاماً عريضة .. تعود عليهم بالقلق والضعف والخور .. ومن ثمّ المشاكل النفسية والعُقد الذهنية .. مما يسبب انعاكسات خطيرة .. وجرائم حقيرة .. واعترافاتهم في كل مكان أكبر شاهد على ما نكتب ..