التصنيفات
قصص قصيرة

لَن أقفز اليوم ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
أليكُم "لَن أقفز اليوم" بقلمي "السهم الفضي" حصرياً علي "عيون العرب"

مازالت كَما هي مُنذُ ساعاتٍ .. جالِسةً فوقَ تِلكَ الصَخرةُ المَلساء .. أمام البَحر !
تُحدق بأعيُن تائهة فالفَضاء ! بينَما يُداعبُ النسيم خُصلات شَعرِها باهتة اللون !
لَم تَكترث لشيء ولَن تَفعل ..!
بماذا عَساها تَكترث بَعد أن خَسِرت كُلُ شيء !
مَهلاً , لا يَخسر الأشياء إلا مَن كانَ يَملُكُها يوماً ما !.. أما هي فَلم تَفعل !
لَم تَملُك أيُ شيء ! … كانت -ومازالت- كَالحُثالة بَل أقلُ مِنَ الحُثالة !
ظَلت ضائعة لسنين ! لَم تَعرف نَفسها ! وريثة دَم سُلالي مَجهول !
كُلما ظَنت الدُنيا ضَحِكت عَبست لها من جَديد !
أهلكها كُلُ شيء !
البَحث , التَظاهُر بالسعادة , تَزيف الأبتسامات , محاولة المُساعدة والفشل مِراراً وتِكراراً وأخيراً … التَحدُث !!
نَعم أنهكها التَحدُث !
دائماً تتحدث ! .. تُدافع !
لا أحد يستَمِع ومَن يَستمِع لا يَفهم ! ويستمروا بقَولِ الهُراء ! يالهم مِن قَوم !

.. ~ .. ~ .. ~

وَقفت عَلي تلك الصَخرة فاتحة ذراعيها للهواء مُغمضة عينيها .. لَم تَشعُر بالخَوف لثانية بالرغم من كَونِها علي أرتفاع شاهق ! إن وَقعت الآن فَستموتُ لا مَحالة !
بَقيت هَكذا لثانية تُفكر لَكم سَيكُونُ من الرائِع إن جاءَ أحدُهُم وضمها مِن الخلفِ قائلاً "لا تَقفزي!"
لَكنها لَم تُطِل التَفكير ! فهي تَعلم بأنَ هَذا لَن يَحدُثَ أبداً !!
لَقد طُرِدت مِن العالم بأسره !! نَبذها الجميع !
شَعرت بالغُربة حَتي مزَقتها إلي أشلاء !! .. أنزلت ذراعيها إلي جانبها مع نزول تِلكَ الدمعة المُضية ! وأعطت للبَحر ظَهرها قائلةً "آسفة لا أنوي القَفز اليوم!"

~ .. ~ .. ~ .. ~

سارت بِهدوء بحذائها "عديم الكَعب" علي الرمال البيضاء وَوشاحُها الزَهري يتطايرُ خَلفها بينما تدلت تِلك القلادة ذات التَميمة الشفافة علي صَدرها وكأنها تُخبرُ مَن تَكون !

اعذروني
اول مرة اكتب قصة قصيرة
احتاج نصائحكم
لا تبخلوا بها
دمتم بحفظ الله

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هنا
سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.