كيف لا؟ وقد أقسم به المولى جل في علاه..
حمدت المولى أن أمكنني من حمله ورزقني القدرة على قراءة أبجديات الحياة من خلاله، وجعله حلقة وصل بيني وبين العالم فنقل لنا علوم الأمم وخبراتهم وأفكارهم وخواطرهم، ونقلنا به للعالم ما جال في أنفسنا مما جادت علينا به يد الخالق من معرفة وعلم ومما علمتنا إياه الحياة، حتى ما اعتمل في داخلنا من خواطر وشوارد فكر جسدناه عبارات قرأتها أعين القلوب والعقول فاختـُلف في تلقيها؛ فالأصداء تختلف باختلاف حال المكان خلوا وامتلاءً..
أقسم الله تعالى بالقلم لعظمته فليت كل من حمله أعطاه حقه في جعله أداة خير ونبراس هداية ومنارة علم ..
ليت كل من يحمل هذا القلم يراقب خالقه فيما يخطه،،فلا زيف ولا هدم ولا نشر لرذيلة …
القلم شريف – وإلا لما أقسم الخالق به- فليحفظ له- كل من نال فضل حمله- شرفه ونقاءه عن ساقط العبارات ودنيئها…
المحروم من حُرم السداد في حمله؛ فمؤلم أن يُلطخ بياض الصحائف بمداد قلمِ مفسدٍ دس السم في العسل وأعمل حروف العربية خناجر طعن في قلبها فاتهمها بالقصور والتأخر، وسعى في هجرها وطمس هوية أبنائها بندائه لتنحيتها عن العلوم …
كيف ذاك ؟؟ وأصل العلوم كتاب الله العربي المبين..
كيف ذاك؟؟والعربية هوية لنا ودليل على وجودنا…
كيف ذاك ؟؟ والعربية أكرم اللغات وأعلها شرفا فنبي الرحمة عربي ولغة أهل الجنة عربية جعلنا الله و إياكم من أهلها وكرّم كل من حمل القلم بحقه .
حرر في /ربيع الثاني/ 1443هـ