 |
 |
|
|
( عافانا الله وأياكم منها )
 استوقفت رجلاً
أو هكذا بدأ لي …
وهو هائم يلتفت يميناً وشمالاً
وكأنه فعل أمراً ويخاف أن يُعاقب عليه أجمالاً
فوجهه مُصفرّ
قامته منحينة
عيونه كأنها حجر مُلقي في اناء رخامي واسع
مليء بصديد ودم فاسد
زفارته نتنه
انامله ترتعش
ابتسامته تخفي اسرار
ومحن وندم وخوف واستجداء
مشيته غير متزنة وكأنه يحمل فوق
عاتقه سلسلة رواسي الأرض بأنهارها الراكدة المليئة بكل أعشابها السامّة
يحمل في يديه صندوق مليئ .. بنقيضين
برضاء طرف وسخط الطرف الأخر …
وأبتسامات نقية صافية حانية
وأخري خبيثة طامعة متسلطة
فرضاء طرف هو لمن سلبت عقله
ومسخت هويته ….
وساهمت في دفع تذكرة جهنم له ً مُكِباّ علي جبهته
في الوقت نفسه اشتري تذاكر لِجنَّةِ السعير لها وجنّتُهْ
وسخط الطرف الأخر هو الذي باع له
وأعطي كل شيء فأستدان الحب له
بعد ان عبث بمحتويات عِشقه له
فردّ الجميل.لمن أعطت وأحبتْ..بزلزلته عن مكانته
عندها قفل صندوق محتويات جنّتِه
وأستعاض عنه بوديان جمرته
وتأنيب ضميره وانحناء هامته
فأنسل من أمامي هائماً علي وجهه
فتجرأت وسألته
ماذا بك …ماذا فعلت لتنحني قامتك
وأصفرار وجهك …وتلعثم لكنتك
وأرتعاش اطرافك وأنت تحمل هديتك
فهي لمن …
ومن يكون صاحبها
فمن الذي أجبرك لتحمل أثقالها
ألم تستطيع ان ترفض جرّها بأستنزاف قدرتك
او تزمجر بعنف مستنجداً بقوتك
أو تنحني وتطلب العون من خالقك
فحالتك تشير وكأنك
خارج لتوِك من براثن الاصفاد في زنزانتك
فلم يستطيع الرد سوي بأشارة
من اصبعه المتصلب المُثقل بما يحمله
متجهاً به ناحية قلبه وقال
قطعت تذكرة لشقاء نفسي
وهمّي وكدري وأكملتها بأغضاب ربي
بأن اتبعت من لايخاف الشرائع
وأرادت ان تتملكني…فزرعت هي البذور
وأمرتني بأن اجني …
فأشترطت عقد مُلكيتها أن استمع لها وأنحني
وأنزوري تحت قدميها بعد التواء قدمي
اثناء سحبي من طرفي كأني مخلوق ضئيل
أنفصل عن معين راحته واتجه لمكمن ألمي
بأن أضع مقام أميرتي ( زوجتي )
بجبروتها وصلفها وضِعف نفسي
قبل مقام من أوصانا الله بهما
حتي ينجلي كدري وسقمي
فلا تستغرب ملامحي
هي هكذا …وستكون …فأستمع لأخر الكلام
فقد أملت عليّ من لا تخاف الله …ما أرادت مني…
فأ.أأأ ….أأنا
عاقٌ لوالدي وأمي ..
تركته بعد أن نصحته بالتحرر
فوجدت غيره يحمل كيس وينتظر اللقاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيكم … اندبها
|
||
 |
 |
التصنيفات
