لا ندري كيف يأتي / بقلمي

وتذكر فإن َّ الله يسمع و يرى .
**************************************************

ثـُم َّ . . .

صـَوْت ٌ من َ الأعماق ِ يصرخُ هاتفا ً :

تـَمــَهـَل أيهــا البـَحــَّـار . . . !

كن حذرا ً . . . لا تقترب . .

فالأمواج ُ عاتية ٌ

يبدو إنه ُ إعصار . .

الغيوم تـُنـْذر . . و الرياح ُ تـُزَمجر

قادم ٌ هنا إعصار . .

لا تتسرع . .

التسرع هنا شبه إنهيار

لا ينقذ من الأخطار . .

* * *

أنــا البـَحــَّـار ْ

لست ُ أردري ما تلك الهواجس

حقا ً . . إنني محتار

ماذا جرى ؟ . . من يكلمني ؟ !

ما سـِر َّ هجوم ِ الأفكار ؟ !

سأخاطر . . سأجازف . . لن أخاف

رحلتي كما يبدو تستحق المخاطره . .

لا يوجد ما يـُخيف

لا توجد أبدا ً أخطار . .

* * *

تـَمـُر ُ الثواني . . . تزداد الغيوم

رعد ٌ ثم َّ برق ٌ

تهطـُل ُ بغزاره الأمطار

حقا ً قد بدأ َ الإعصار

يهتز ُ المركب . .

ارتجاج ٌ ثـُم َّ يأتي الإنقلاب

يغرق ُ المركب ُ و المـَلا َّحُ و البـَحـَّـار

كان قلبه ُ يحدثه . .

كانت الروءيا صادقه . . .

لم يصدق ما حدث

فضاع َ وسقط َ و غرق ْ

في لحظة ٍ في غمضة ِ عين

دون َ سابق إنذار

{{ كانت مجرد نظرة ثم حدث ما حدث }}

* * *

فالمركب و المـَلا َّح : قلب و عقل البـَحـَّار

والبحر : بحـر الحب

البرق و الرعد و المطر : مشاعر الحب

الإعصار : أمواج الحب . . و عيناها

وقد سقط و غرق بقلبه و روحه و عقله في بحر الحب العميق

لمـــــــــاذا ؟ ؟ و كيف ؟ ؟

لا يعرف . . و لن يعرف .