وقوع الذنب على القلب كوقوع الدهن على الثوب، إن لم تعجل غسله وإلا انبسط (وإنْمنكُمْ لَمَن لَيُبْطِئَنَّ)
يا هذا! دبر دينككما دبرت دنياك، لو علق بثوبك مسمار رجعت إلى وراء لتخلصه،
هذا مسمار الإضرار قدتشبث بقلبك، فلو عدت إلى الندم خطوتين تخلصت
خلق قلبك صافياً في الأصل، وإنما كدرته الخطايا، وفي الخلوة يركدالكدر، تلمح سبب هذا التكدير،
فما يخفى الحال على متلمح، كنت مقيماً في دار الإنابةنظيفاً، فسافرت فعلاك وسخ، أفلا تحن إلى النظافة؟!
قال محمد بن واسع لو رأيتم رجلاً في الجنة يبكي، أما كنتمتعجبون? قالوا بلى،
قال: فأعجب منه في الدنيا رجل يضحك ولا يدري إلى مايصير!!
واعجباً لك، تعد التسبيحة بقطع ( المسبحة)، فهلا جعلت لعدالمعاصي أخرى!
يا من يختارالظلام على الضوء، الذباب أعلى همة منك، متى أظلم البيت خرج الذباب إلىالضوء.
________________________
________________________
ياواقفاً في صلاته بجسده والقلب غايب، ما يصلح ما بذلته من التعبد مهراً للجنة فكيفثمناً للجنة
رأت فأرة جملاً فأعجبها فجرَتخطامه فتبعها فلما وصل إلى باب بيتها وقف ونادى بلسان الحال:
إما أن تتخذي داراًيليق بمحبوبك أو محبوباً يليق بدارك،
خذ من هذه إشارة إما أن تصلي صلاة تليقبمعبودك أو تتخذ معبوداً يليق بصلاتك!