أخبرتني العرافة
بأنه
في ذات َ يوم وقبل ولادتي
لمع َ نجما ً في السماء
فصافح ضوءه الغروب
فكانت تلك بدايتي
قالت لي يا ولدي
متأرجحة هي دنياك
غروبٌ يلف كل حلم تصبو إليه
أرى الشمس مضربة
تأبى البزوغ
وأرى القمر يختبئ خلف عباءة من حديد
سوداء كليلة دجى ليس فيها من ضياء
والسماء أخبرك عن السماء
رعدا وبرق
ترعب كل آمالك
كل شيء يا ولدي
مظلما ً أمامك
إلا
هي
فقلت لها ومن هي َ
قالت هي حوريتك
تسبح في نهر من حنين
فأرى جسدها يشع حنان
وهي قابعة ٌ هناك منذ دهور
تكتنز لك حنانا فيها
وتنتظرك في كل يوم
لتأخذك في مدن الحياة
تحتضن كل أجزائك
تقطر عليك رحيق
وتسافر فيك من الوريد الى الوريد
تمنحك الأمان
وتجعلك أمير الزمان
هي أميرتك
فقلت لها ومتى ومتى
لم يعد في العمر من بقية
قالت ياولدي لاتحزن
ستنالها
وستنالك
وستنعم بها طول العمر
فتبسمت كثيرا
وخرجت وأنا أنظر للسماء
أنتظر هطول المطر
فكان وعدها لي
بأن الله سيرزقني حوريتي
مع قطرات المطر
…
.
(كذب المنجمون حتى وإن صدقوا)
كانت من محظ الخيال
..
.
بقلمي
.
سفير الانبار