أبو عبدالله محمد الصومالي .
كلٌّ إلى الرّحمانِ iiمُنَقلَبُهْ والخَلْقُ ما لا يَنْقَضِي iiعَجَبُهْ
سُبحانَ مَنْ جَلّ اسمُهُ iiوعَلا وَدَنا، ووارَتْ عَينَهُ iiحُجُبُهْ
ولَرُبّ غادِيَةٍ iiورائِحَةٍ لم يُنْجِ منها هارِباً هَرَبُهْ
ولرُبّ ذي نَشَبٍ iiتَكَنَّفَهُ حُبُّ الحَياةِ، وغَرّهُ نَشَبُهْ
قد صارَ مِمّا كانَ iiيَمْلِكُهُ صِفراً، وصارَ لغَيرِهِ iiسَلَبُه
ْ يا صاحِبَ الدّنْيا المُحِبَّ لهَا! أنتَ الذي لا يَنقَضِي iiتَعَبُهْ
أصلَحتَ داراً، هَمْلُها iiأسَفٌ جَمُّ الفُروعِ، كَثيرَةٌ iiشُعَبُهْ
إنّ استِهانَتَهَا بِمَنْ iiصَرَعَتْ فبِقدْرِ ما تَسمُو بهِ iiرُتَبُه
ْ وإنِ استَوَتْ للنّملِ أجْنِحَةٌ حتى يَطيرَ، فقدَ دَنَا iiعَطَبُهْ
إنّي حَلَبْتُ الدّهرَ iiأشْطُرَهُ فرَأيْتُهُ لم يَصْفُ لي iiحَلَبُهْ
فتَوَقّ دَهرَكَ ما استَطَعتَ، ولا تَغرُرْكَ فِضّتُهُ، ولا iiذَهَبُهْ
كَرَمُ الفتى التّقوَى، iiوقُوّتُهُ مَحض اليقينِ، ودينُهُ iiحَسَبُهْ
حِلْمُ الفَتى مِمّا iiيُزَيّنُهُ وتَمامُ حِلْيَةِ فَضلِهِ iiأدَبْه
ْ والأرْضُ طَيّبَةٌ، وكلُّ iiبَني حَوّاءَ فيها واحِدٌ iiنَسَبهْ
إيتِ الأمورَ، وأنتَ iiتُبصِرُها لا تأتِ ما لمْ تَدْرِ ما iiنَسَبُهْ