الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين
سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم … أما بعد
قصة مع
( شاب والحور )
كان هناك رجل له جار
هذا الشاب {جار الرجل}عمره 23 نهائيا لم أره في المسجد القريب من البيت
ولكن يوميا أراه يخرج مع شلة شباب ويرجع قبل صلاة الفجر ويدخل البيت ولا يصلي الفجر
كان دائم يسمع أغاني في سيارته ويشرب دخان
ناصحته عدة مرات ولم يسمع حتى مليت منه صرت ما أكلمه إلا إذاأشوفه أمامي
أسلم عليه وأمشي وحتى أنني كلمت أحد مشايخنا في الحرم عن أفعال هذا الشاب
وأنني تركته أي لا أنصحه فقال لي الشيخ كلمات نزلت علي كالصاعقة
قال لي : أما تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم
فتدعونه فلا يستجيب لكم
الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الترمذي –
خلاصة الدرجة: حسن
قال لي على الأقل أدعو الله له بالهداية لعلى الله يستجيب دعوتك
فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا
يوم من الأيام كان عندنا جلسة شبابية في أحد الاستراحات وأنا خارج من البيت رأيت هذا الشاب
( الله يهديك ) قال لي آمين وياك المهم وأنا ماشي دار حوار بيني وبينه
الرجل : لا عندنا جلسة شبابية في الاستراحة
الجار: طيب ممكن طلب .
الرجل : أتفضل
الجار : ممكن أجي معاك
الرجل : حياك
الرجل: طيب موافق .
وصلنا الاستراحة أتعرف على الشباب طبعا عندنا برامج رياضية مثل الكرة والطائرة والسباحة
وصف الحور في الجنة من رأسها إلى رجلها وبدأ الشيخ كلمته والشاب جانبي
الشاب أندمج مع الشيخ ويسمع
فجأه.. أنقطع الشيخ من الحديث ليرد على مكالمة هاتفيه لديه وهو يتكلم خرج خارج الاستراحة
ولكن محححد أتكلم
أتعشى وأمشي قال لالالا أنا لازم أمشي إنت إذا خلصت دق علي أجي آخذك
قلت له براحتك أمشي إنت وأنا أمشي مع الشباب ، المهم راح وقبل آذان الفجر
أخوه يتصل علي ويقول لي ياشيخ ألحقنا بسرعة
وشفيك قال أخوي أتوفي
سمعت الخبر وسقط الجوال من يدي
حسيت بدوخة في الراس
أسمع كلام لا يصدق والشباب يسألوني
وشفيك قلت لهم الشاب اللى كان معي
أتوفى
كان معنا قبل ساعات
صلينا الفجر وأسرعنا كلنا نحو منزل الشاب وأول ما وصلنا
سألنا والده كيف مات قال لي اصعد إلى غرفته
سوف ترى كيف مات فصعدنا
أحبتي الكرام
تخيلوا كيف كانت خاتمته
مات ساجدا لربه والكمبيوتر مفتوح على صفحة
فيها ( وصف الحور )
اشتاقت هذه النفس للحور
فأول كرامة له أنه مات ساجدا لربه
والكرامة الثانية أنه توفي يوم الاثنين
والكرامة الثالثة
تعالوا وسمعوا الكرامة الثالثة
طبعا توفي في الفجر فاضطرينا ننتظر حتى صلاة الظهر
قبل صلاة الظهر تم اخراجه من المستشفى وتوجهنا للمغسلة
يا إخوة لو أحد منكم رأوه لما يصدق أنه مات
نور وإبتسامة فسبحان الله
وفي الحرم وفي نفس اليوم أكثر الناس صائمين
وكان جمع كبير في نفس اليوم في الحرم
توجهنا للمقبرة – للكرامة الثالثة
طبعا تعرفون حرارة شمس مكة في وقت الظهيرة
فسبحان الله أنا ممن دخلت المقبرة
يا إخوة فوق القبر حرارة الشمس تحرق رؤوسنا
وداخل القبر ( فريزر )
فلا إله إلا الله
في الختام
أحبتي الكرام
أصدق مع الله ساعة
ساعة فقط تسعد طيل حياتك
وترك ملذات الدنيا
هي مجرد لذة ساعة ثم تفني
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى
الله يهدينا و يهدي كل فاسق ويارب حسن الخاتمه
للامانه منقول